دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 ربيع الأول 1441هـ/16-11-2019م, 06:05 AM
مها شتا مها شتا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 655
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة "السبيل إلى فهم القرآن"
تطبيقات الدرس الثالث:
استخرج مقاصد الآيات التاليات:
1- قول الله تعالى: { إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)}
مقصد الآية:تعليق القلوب بالله وحده عزوجل لا بغيره ،وذلك لأن النصر بيده وحده، وعلى الله فليعتمد المؤمنون لا على أحد غيره في جلب المنافع ودفع المضار عنهم،ودعوة لتحقيق كمال توحيد العبادة لله المتضمن توحيد ربوبيته سبحانه ،كما قال تعالى { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم أولئك لهم الآمن وهم مهتدون}، والترغيب في الطاعة التي هي من أسباب النصروالتحذير من المعصية التي هي سبب الخذلان للعبد، كما قال تعالى:{ ظهر الفسلد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون} ، وقال أيضاً { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير}.
2- قول الله تعالى: { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)}
مقصد الآية:حث العباد على المبادرة بالتوبة وجعلها وظيفة العمر،فليتوبوا إلى الله لينالوا مغفرته، ويأمنوا من عذابه،وأيضا الترغيب في الطاعة والتحذير من المعصية،ومن مقاصدها أيضا الحث علي التعرف علي الله عزوجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى لأن من عرف الله عزوجل سعى في تحصيل الأسباب الموصلة لمغفرته ورحمته ،وأقلع عن الذنوب .
3-قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)}
مقصد الآية:تقرير استحقاق الله للإلهية والعبودية سبحانه علي خلقه بسبب كونه خالقاً لهم رازقاً لهم ،ودعوتهم لأعمال عقولهم لتذكر عظمته الله في دقيق خلقه وجليله فيقودهم إلى أفراده العبادة وحده لا شريك له، ومن مقاصدها أيضا الرد على شبة الملحدين والكفره.
تطبيقات الدرس الرابع:
استخرج ما تعرف بدلالات المنطوق من الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)}
دلت الآية بمنطوقها على بيان حقيقة الأصنام التي تعبد من دون الله فهي مربوبة وليس رب يعبد ،فهم لايخلقون شيئا وهم يخلقون ،فكيف نسويهم برب العالمين؟
ودلت الآية بدلالة الإلتزام (دلالة الأقتضاء) علي بطلان الشرك وتقرير التوحيد.
(2) قول الله تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120)}
دلت الآية بمنطوقها مطابقة :على وجوب ترك ارتكاب جميع المعاصي في العلانية والسر، والوعيد الشديد لهم جزاء بما اكتسبوه منها.
وتضمناً:علي وجوب ترك ارتكاب الزنا ومقدماته في السر والعلانية.
دلت الآية بدلالة الإلتزام (دلالة الإيماء) علي وجوب العلم بما حرم الله الذي هو ظاهر الإثم وباطنه ،لأنه لا يتم ترك ارتكاب المعاصي الظاهره والباطنة إلا بعد معرفتها.
(3) قول الله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)}
دلت الآية بمنطوقها مطابقةًعلى: بيان معنى المطففين في الكيل والميزان ، وهم الذين إذا اكتالوا من غيرهم يستوفون حقهم كاملًا دون نقص ،وإذا كالوا للناس أو وزنوا لهم ينقصون الكيل والميزان، وبيان عقوبتهم ؛تهديدًا ووعيداً لهم بما سيلحقهم من أشد العقوبات
ودلت الآية بدلالة الإلتزام (دلالة الإشارة)علي الذي يأخذ أموال الناس قهرًا أو سرقة، أولى بهذا الوعيد من المطففين.
ودلت الآية بدلالة الإلتزام (دلالة الإيماء) على النهي عن التطفيف أيضا في العلاقات الشخصية والمناظرات والحجج .
تطبيقات الدرس الخامس:
استخرج ما تعرف بدلالة المفهوم من الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)}
دل قوله {إن الله لا يظلم } الآية بمفهوم المخالفة علي إثبات كمال العدل لله سبحانه وتعالى.
ودل قوله { مثقال ذرة } بمفهوم الموافقة بدلالة الأولى ،على إحصاء الله ما هو أكبر من مثقال الذرة والله واسع عليم.
ودل قوله {وإن تك حسنة يضاعفها } بمفهوم المخالفة (مفهوم الشرط ) أن السيئات لا تضاعف فمن عمل سيئة واحده كتبها الله عنده سيئة واحده.
ودل قوله {وإن تك حسنة يضاعفها } بمفهوم المخالفة (مفهوم العدد) أن المراد بالمضاعفة التكثير وليس الضعف المعروف فقد يكون المضاعفةإلى عشرة أمثالها أو إلى أكثر من ذلك، بحسب حالها ونفعها وحال صاحبها، إخلاصا ومحبة وكمالا،وهذا ما دل عليه أيضا قوله {ويؤت من لدنه أجراً عظيماً}
ودل قوله {من لدنه} بمفهوم الموافقةأن الثواب والعقاب ومحاسبة العباد من الله وليس من غيره .
(2)قول الله تعالى: { وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ}
دلت الآية بمفهوم المخالفة (مفهوم العدد) على أنه لا يجوز للمطلقة أن تتزوج بزوج أخر قبل مضي ثلاث حيضات .
دلت أيضا بمفهوم المخالفة (مفهوم الصفة) أنه لا يجوز الاعتداد بالأشهر للمطلقة التي تحيض.
ودل قوله { والمطلقات يتربصن بأنفسهن} بمفهوم الموافقة اعتبار أمانة المرأة والأخذ بقولها.
ودل قوله {المطلقات } بمفهوم المخالفة (مفهوم اللقب )أراد المدخول بها من ذوات الأقراء.
(3)قول الله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)}
دل قوله { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} بمفهوم المخالفة (مفهوم اللقب ) على اختصاص من قام بعبودية الله بالوعد بالحفظ من تسلط الشيطان عليه.
ودل قوله { إلا من اتبعك من الغاوين} بمفهوم المخالفة (مفهوم الاستثناء } على أن الذين لم يتصفوا بالعبودية لله يتسلط عليهم الشيطان ويكون له سلطان عليهم.
ودل قوله { إلا من اتبعك من الغاوين} بمفهوم الموافقة ثبوت وصف الغاوي على كل من اتبع الشيطان وأعرض عن اتباع أوامر ربه الرحمن.
ودل أيضا بمفهوم المخالفة على ثبوب وصف الرشد على كل من اتبع أوامر الرحمن ولم يتبع الشيطان.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 ربيع الأول 1441هـ/17-11-2019م, 02:02 AM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تطبيقات الدرس الثالث
استخرج مقاصد الآيات التاليات:

1: قول الله تعالى: { إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)}
مقصود هذه الآية: الحث على التوكل على الله وحده فلا يتعلق القلب إلا به في جلب النفع أو دفع الضر
وساق الله سبحانه وتعالى فيها مثال لتطبيق هذا التوكل وهو أن المؤمن يجب أن يكون توكله على الله في تحقيق النصر وأغراه ببيان أن نصره سبحانه وتعالى إذا تحقق فلا غالب له،
وفي المقابل إذا خذله الله سبحانه وتعالى بأن لم يكن من أهل نصرته سبحانه وتعالى؛ فحينها لن يصره أحد بعد الله.

2: قول الله تعالى: { كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) }

مقصود هذه الآية بيان أعداء الله لا يتولون بعضهم بالنصرة والتأييد والدفاع بل عند وقوع البلاء والمحنة يتبرأون من بعضهم،
وقد ضرب الله مثلا في ذلك باليهود الذي غرهم إخوانهم من المنافقين بالنصر والتأييد ثم لما حقت الحقائق تخلوا عنهم؛ وأن هذا الحال هو كحال "الشيطان إذ قال للإنسان اكفر" فلم وثق به وتبعه على ما أراد، إذا هو وقت الجزاء والحساب يتبرأ منه بقوله " إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ"
وقد يقال إن مقصودها التحذير الشديد من الشيطان وحبائله التي ينصبها للإنسان لأن نهايتها الكفر بالله سبحانه وتعالى ثم تكون العاقبة أن يتبرأ منه ويكونوا جميعا في النار
وهذا إذا نظرنا إلى الآية مع سياق الآيات التالية لها، والذي تقدم هو الموافق لسياق الآيات التي سبقت هذه الآية

4: قول الله تعالى: { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)}

مقصود هذه الآية: أمران:
أحدهما: الترغيب في فعل الطاعات والاستزادة منها والحرص عليها، وسرعة الإنابة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى إذا وقع العبد في المعاصي ومما يقوي إرادته لفعل ذلك أنه سبحانه (الغفور الرحيم) ،
والآخر: الترهيب من عاقبة الذنوب التي لا يرجع منها العبد فيستحق بها العذاب ومما يخوفه منه معرفة أن هذا العذاب موصوف بأنه "العذاب الأليم" .

5: قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)}
مقصود هذه الآية: بيان وجوب توحيد الله سبحانه وتعالى وإفراده بالعبادة، ودلت على ذلك ببيان أنه سبحانه وتعالى الخالق والخلق من أعظم مشاهد الربوبية في القرآن،
وإذا تقرر أنه سبحانه المستحق لإفراده بالربوبية فمن لازم ذلك أن يكون هو سبحانه وتعالى المستحق لأن يفرد بالعبادة.


تطبيقات الدرس الرابع
استخرج ما تعرف بدلالات المنطوق من الآيات التاليات:

(1) قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)}
- يؤخذ من هذه الآية بدلالة المطابقة:
نفي الخلق عن كل من يُدعى من دون الله من الأموات أو الأصنام أو غيرهما.
-ويؤخذ منها بدلالة الاقتضاء:
وجوب الإيمان بصفة الخلق لله سبحانه وتعالى.
-وقد يؤخذ منها بدلالة التضمن:
النهي عن عبادة غير الله فإن الآية في سياق الإنكار على من يدعو غير الله والدعاء هو العبادة كما صح في الحديث فالإنكار عليهم إذا دعوهم يتضمن الإنكار عليهم إذا عبدوهم.
-وقد يؤخذ منها بدلالة الالتزام:
أنه فيها إشارة إلى اثبات البعث فإن الذي قدر على الخلق أول مرة قادر على أن يعيد إليهم الأرواح مرة ثانية كما قال تعالى "كما بدأنا أول خلق نعيده"
وهذه الالتزام هو ايماء هو بالإشارة

(2) قول الله تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120)}

- يؤخذ من هذه الآية بدلالة المطابقة:
النهي عن ارتكاب الإثم سواء الظاهر منه أو الباطن وأن من فعله سيحاسب عليه.
- يؤخذ من هذه الآية بدلالة التضمن:
تحريم الزنا عند من قال إن ظاهر الإثم هو الزنا إذا أظهره الرجل وباطنه إذا أسره الرجل كما قال الكلبي: أن العرب قبل الإسلام كان الشريف منهم يخفي الزنا ومن لا شرف له كان لا يبالي به فيظهره
ومثله :
تحريم الطواف عريانا للرجال نهاراً فقالوا هذا هو المراد بظاهر الاثم ، وأما باطنه فهو طواف النساء بالليل عرايا
فتحريم الزنا أو تحريم التعري أثناء الطواف كلاهما يدخل في الاثم وليس هو كل الإثم
- وقد يؤخذ منها بدلالة الإيماء:
الأمر بوجوب طاعة الله بفعل كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.
-وقد يؤخذ منها بدلالة الإشارة:
إثبات الحساب والجزاء على الإعمال وأن كل ما يفعله العبد فإنه يسجل عليه وسيحاسب عليه.
-وقد يؤخذ منها بدلالة الاقتضاء:
وجوب العلم فإن العبد لن يعرف المعاصي الظاهرة والباطنة إلا إن تعلم، ولذلك فإن كثير من المعاصي خاصة المتعلقة بالقلب تخفى على كثير من الناس مثل الكبر والعجب والرياء ونحو ذلك.

(3) قول الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56)}

-يؤخذ من الآية بدلالة المطابقة:
أن غير الله سبحانه وتعالى من الآلهة المزعومة الباطلة لا يملك لأحد نفعا ولا ضراً، وأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأمر المشركين بدعائهم ليظهر عجزهم عن رفع القحط والجدب الذي نزل بهم.
-ويؤخذ منها بدلالة الاقتضاء:
أن المالك للنفع والضر هو الله سبحانه وتعالى لا غيره فهو سبحانه المالك والمدبر لكل شئون العباد.
-وبدلالة الإيماء:
فإن هذه الآية يتبين منها أن العباد مأمورون بإخلاص العبادة لله وحده، فلا يدعوا من دونه ملكا ولا شجرا ولا حجرا ولا غيرهم من الأحياء الغائبين أو الأموات،
-وبدلالة الإشارة:
أن عقول المشركين ناقصة وعندهم من سفه الرأي ما عندهم، فهم يدعون من لا يملك لهم النفع ولا الضر، ويتركون الخالق المالك المتصرف في جميع شئونهم سبحانه وتعالى.


تطبيقات الدرس الخامس
استخرج ما تعرف بدلالة المفهوم من الآيات التاليات:

(1) قول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)}
-يؤخذ من الآية بمفهوم الأولى:
أن الله لا يظلم بما هو فوق الذرة،
-ويؤخذ منها بدلالة العلة:
أن فعل الحسنات سبب في حصول الأجر العظيم من الله سبحانه وتعالى، وأعلاه الجنة.
-ويؤخذ منها بمفهوم المخالفة:
أن من يفعل السيئات فلن يحصل الأجر والثواب العظيم بل قد ينال العقاب الأليم.

(2) قول الله تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)}

-يؤخذ من الآية بمفهوم الغاية:
أن التوبة تكون لمن تاب قبل أن يحضره الموت، فإذا لم يتب حتى حضره الموت فلن تقبل توبته.
-يؤخذ منها بدلالة الحال:
أن التوبة تقبل ممن يكون حاله الإيمان في الدنيا ويموت على ذلك.
-ويؤخذ منها بمفهوم العلة:
أن ترك التوبة حتى يحضر الموت هو سبب لعدم قبولها ،
وكذلك عدم الإيمان بالله سبحانه وتعالى هو سبب لعدم قبولها،
وأيضا أن عدم التوبة والكفر سببان لحصول العذاب الأليم.
-ويؤخذ منها بمفهوم التقسيم:
أن الله جعل الناس في التوبة فريقين أحدهما:
من يتوب بعد أن يحضره الموت أو لا يتوب حتى يموت على الكفر، وهذا الفريق مستحق للعذاب الأليم.
والفريق الآخر: دل عليه بمفهوم المخالفة، وهو من تقع توبته قبل حضور الموت ولا يموت على الكفر فهذا الفريق مستحق للنعيم والثواب من الله سبحانه وتعالى.

(7) قول الله تعالى: {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51)}

يؤخذ من هذه الآية بمفهوم الحصر:
أنه لا يوجد إله حق إلا الله سبحانه وتعالى كما في قوله تعالى "إنما هو إله واحد"
وأنه لا يوجد أحد غير الله يستحق أن تصرف إليه عبادة الرهبة لقوله تعالى "فإياي فارهبون"
-ويؤخذ منها بدلالة العلة:
أن تفرد الله سبحانه وتعالى سبب في عدم جواز اتخاذ آلهة مزعومة معه كما نص عليه في قوله تعالى: "لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ"
-ويؤخذ منها بدلالة المثل:
أن الرغبة والخشوع والخشية والإنابة والاستعاذة وسائر أنواع العبادة كلها تكون لله لأنها عبادات مثل عبادة الرهبة فشأنها شأن الرهبة فلا تصرف لغير الله.

والله أعلم بالصواب والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 جمادى الأولى 1441هـ/9-01-2020م, 06:45 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء عبد الفتاح محمد مشاهدة المشاركة
تطبيقات الدرس الثالث
استخرج مقاصد الآيات التاليات:

1: قول الله تعالى: { إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)}
مقصود هذه الآية: الحث على التوكل على الله وحده فلا يتعلق القلب إلا به في جلب النفع أو دفع الضر
وساق الله سبحانه وتعالى فيها مثال لتطبيق هذا التوكل وهو أن المؤمن يجب أن يكون توكله على الله في تحقيق النصر وأغراه ببيان أن نصره سبحانه وتعالى إذا تحقق فلا غالب له،
وفي المقابل إذا خذله الله سبحانه وتعالى بأن لم يكن من أهل نصرته سبحانه وتعالى؛ فحينها لن يصره أحد بعد الله.

2: قول الله تعالى: { كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) }

مقصود هذه الآية بيان أعداء الله لا يتولون بعضهم بالنصرة والتأييد والدفاع بل عند وقوع البلاء والمحنة يتبرأون من بعضهم،
وقد ضرب الله مثلا في ذلك باليهود الذي غرهم إخوانهم من المنافقين بالنصر والتأييد ثم لما حقت الحقائق تخلوا عنهم؛ وأن هذا الحال هو كحال "الشيطان إذ قال للإنسان اكفر" فلم وثق به وتبعه على ما أراد، إذا هو وقت الجزاء والحساب يتبرأ منه بقوله " إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ"
وقد يقال إن مقصودها التحذير الشديد من الشيطان وحبائله التي ينصبها للإنسان لأن نهايتها الكفر بالله سبحانه وتعالى ثم تكون العاقبة أن يتبرأ منه ويكونوا جميعا في النار
وهذا إذا نظرنا إلى الآية مع سياق الآيات التالية لها، والذي تقدم هو الموافق لسياق الآيات التي سبقت هذه الآية



[ حاول اختصار العبارة في بيان المقاصد ]


4: قول الله تعالى: { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)}

مقصود هذه الآية: أمران:
أحدهما: الترغيب في فعل الطاعات والاستزادة منها والحرص عليها، وسرعة الإنابة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى إذا وقع العبد في المعاصي ومما يقوي إرادته لفعل ذلك أنه سبحانه (الغفور الرحيم) ،
والآخر: الترهيب من عاقبة الذنوب التي لا يرجع منها العبد فيستحق بها العذاب ومما يخوفه منه معرفة أن هذا العذاب موصوف بأنه "العذاب الأليم" .

5: قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)}
مقصود هذه الآية: بيان وجوب توحيد الله سبحانه وتعالى وإفراده بالعبادة، ودلت على ذلك ببيان أنه سبحانه وتعالى الخالق والخلق من أعظم مشاهد الربوبية في القرآن،
وإذا تقرر أنه سبحانه المستحق لإفراده بالربوبية فمن لازم ذلك أن يكون هو سبحانه وتعالى المستحق لأن يفرد بالعبادة.


تطبيقات الدرس الرابع
استخرج ما تعرف بدلالات المنطوق من الآيات التاليات:

(1) قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)}
- يؤخذ من هذه الآية بدلالة المطابقة:
نفي الخلق عن كل من يُدعى من دون الله من الأموات أو الأصنام أو غيرهما.
-ويؤخذ منها بدلالة الاقتضاء:
وجوب الإيمان بصفة الخلق لله سبحانه وتعالى.
-وقد يؤخذ منها بدلالة التضمن: [ هذا من دلالة الالتزام ]
النهي عن عبادة غير الله فإن الآية في سياق الإنكار على من يدعو غير الله والدعاء هو العبادة كما صح في الحديث فالإنكار عليهم إذا دعوهم يتضمن الإنكار عليهم إذا عبدوهم.
-وقد يؤخذ منها بدلالة الالتزام: [ إذا تطرق الاحتمال إلى الاستنتاج فلا يكون من الالتزام ]
أنه فيها إشارة إلى اثبات البعث فإن الذي قدر على الخلق أول مرة قادر على أن يعيد إليهم الأرواح مرة ثانية كما قال تعالى "كما بدأنا أول خلق نعيده"
وهذه الالتزام هو ايماء هو بالإشارة

(2) قول الله تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120)}

- يؤخذ من هذه الآية بدلالة المطابقة:
النهي عن ارتكاب الإثم سواء الظاهر منه أو الباطن وأن من فعله سيحاسب عليه.
- يؤخذ من هذه الآية بدلالة التضمن:
تحريم الزنا عند من قال [ لا حاجة لقولك عند من قال، لأن التضمن جزء من المعنى ] إن ظاهر الإثم هو الزنا إذا أظهره الرجل وباطنه إذا أسره الرجل كما قال الكلبي: أن العرب قبل الإسلام كان الشريف منهم يخفي الزنا ومن لا شرف له كان لا يبالي به فيظهره
ومثله :
تحريم الطواف عريانا للرجال نهاراً فقالوا هذا هو المراد بظاهر الاثم ، وأما باطنه فهو طواف النساء بالليل عرايا
فتحريم الزنا أو تحريم التعري أثناء الطواف كلاهما يدخل في الاثم وليس هو كل الإثم
- وقد يؤخذ منها بدلالة الإيماء:
الأمر بوجوب طاعة الله بفعل كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.

-وقد يؤخذ منها بدلالة الإشارة: [ هذا من منطوق الآية ]

إثبات الحساب والجزاء على الإعمال وأن كل ما يفعله العبد فإنه يسجل عليه وسيحاسب عليه.
-وقد يؤخذ منها بدلالة الاقتضاء:
وجوب العلم فإن العبد لن يعرف المعاصي الظاهرة والباطنة إلا إن تعلم، ولذلك فإن كثير من المعاصي خاصة المتعلقة بالقلب تخفى على كثير من الناس مثل الكبر والعجب والرياء ونحو ذلك.


[ كثرة استعمالك لعبارة قد يوحي بالتردد، وبعض ما استنتجته لا يعدّ من الدلالة التي ذكرتها ]


(3) قول الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56)}
-يؤخذ من الآية بدلالة المطابقة:
أن غير الله سبحانه وتعالى من الآلهة المزعومة الباطلة لا يملك لأحد نفعا ولا ضراً، وأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأمر المشركين بدعائهم ليظهر عجزهم عن رفع القحط والجدب الذي نزل بهم.
-ويؤخذ منها بدلالة الاقتضاء:
أن المالك للنفع والضر هو الله سبحانه وتعالى لا غيره فهو سبحانه المالك والمدبر لكل شئون العباد.
-وبدلالة الإيماء:
فإن هذه الآية يتبين منها أن العباد مأمورون بإخلاص العبادة لله وحده، فلا يدعوا من دونه ملكا ولا شجرا ولا حجرا ولا غيرهم من الأحياء الغائبين أو الأموات،
-وبدلالة الإشارة:
أن عقول المشركين ناقصة وعندهم من سفه الرأي ما عندهم، فهم يدعون من لا يملك لهم النفع ولا الضر، ويتركون الخالق المالك المتصرف في جميع شئونهم سبحانه وتعالى.


تطبيقات الدرس الخامس
استخرج ما تعرف بدلالة المفهوم من الآيات التاليات:

(1) قول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)}
-يؤخذ من الآية بمفهوم الأولى:
أن الله لا يظلم بما هو فوق الذرة،
-ويؤخذ منها بدلالة العلة:
أن فعل الحسنات سبب في حصول الأجر العظيم من الله سبحانه وتعالى، وأعلاه الجنة. [ أعلى الثواب رؤية الله عز وجل ]
-ويؤخذ منها بمفهوم المخالفة:
أن من يفعل السيئات فلن يحصل الأجر والثواب العظيم بل قد ينال العقاب الأليم. [ مفهوم المخالفة هو أن السيئات لا تضاعف ]

(2) قول الله تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)}

-يؤخذ من الآية بمفهوم الغاية:
أن التوبة تكون لمن تاب قبل أن يحضره الموت، فإذا لم يتب حتى حضره الموت فلن تقبل توبته.
-يؤخذ منها بدلالة الحال: [ أين الحال في الآية ؟ ]
أن التوبة تقبل ممن يكون حاله الإيمان في الدنيا ويموت على ذلك.
-ويؤخذ منها بمفهوم العلة:
أن ترك التوبة حتى يحضر الموت هو سبب لعدم قبولها ،
وكذلك عدم الإيمان بالله سبحانه وتعالى هو سبب لعدم قبولها،
وأيضا أن عدم التوبة والكفر سببان لحصول العذاب الأليم.
-ويؤخذ منها بمفهوم التقسيم:
أن الله جعل الناس في التوبة فريقين أحدهما:
من يتوب بعد أن يحضره الموت أو لا يتوب حتى يموت على الكفر، وهذا الفريق مستحق للعذاب الأليم.
والفريق الآخر: دل عليه بمفهوم المخالفة، وهو من تقع توبته قبل حضور الموت ولا يموت على الكفر فهذا الفريق مستحق [ موعود بالنعيم ] للنعيم والثواب من الله سبحانه وتعالى.

(7) قول الله تعالى: {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51)}

يؤخذ من هذه الآية بمفهوم الحصر [ العدد ] :
أنه لا يوجد إله حق إلا الله سبحانه وتعالى كما في قوله تعالى "إنما هو إله واحد"
وأنه لا يوجد أحد غير الله يستحق أن تصرف إليه عبادة الرهبة لقوله تعالى "فإياي فارهبون"
-ويؤخذ منها بدلالة العلة:
أن تفرد الله سبحانه وتعالى سبب في عدم جواز اتخاذ آلهة مزعومة معه كما نص عليه في قوله تعالى: "لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ"
-ويؤخذ منها بدلالة المثل:
أن الرغبة والخشوع والخشية والإنابة والاستعاذة وسائر أنواع العبادة كلها تكون لله لأنها عبادات مثل عبادة الرهبة فشأنها شأن الرهبة فلا تصرف لغير الله.

والله أعلم بالصواب والحمد لله رب العالمين.



ج+

وفقك الله

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14 جمادى الأولى 1441هـ/9-01-2020م, 06:28 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها شتا مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة "السبيل إلى فهم القرآن"
تطبيقات الدرس الثالث:
استخرج مقاصد الآيات التاليات:
1- قول الله تعالى: { إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)}
مقصد الآية:تعليق القلوب بالله وحده عزوجل لا بغيره ،وذلك لأن النصر بيده وحده، وعلى الله فليعتمد المؤمنون لا على أحد غيره في جلب المنافع ودفع المضار عنهم،ودعوة لتحقيق كمال توحيد العبادة لله المتضمن توحيد ربوبيته سبحانه ،كما قال تعالى { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم أولئك لهم الآمن وهم مهتدون}، والترغيب في الطاعة التي هي من أسباب النصروالتحذير من المعصية التي هي سبب الخذلان للعبد، كما قال تعالى:{ ظهر الفسلد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون} ، وقال أيضاً { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير}.
2- قول الله تعالى: { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)}
مقصد الآية:حث العباد على المبادرة بالتوبة وجعلها وظيفة العمر،فليتوبوا إلى الله لينالوا مغفرته، ويأمنوا من عذابه،وأيضا الترغيب في الطاعة والتحذير من المعصية،ومن مقاصدها أيضا الحث علي التعرف علي الله عزوجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى لأن من عرف الله عزوجل سعى في تحصيل الأسباب الموصلة لمغفرته ورحمته ،وأقلع عن الذنوب . [ حاولي اختصار العبارة في بيان المقاصد]
3-قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)}
مقصد الآية:تقرير استحقاق الله للإلهية والعبودية سبحانه علي خلقه بسبب كونه خالقاً لهم رازقاً لهم ،ودعوتهم لأعمال عقولهم لتذكر عظمته الله في دقيق خلقه وجليله فيقودهم إلى أفراده العبادة وحده لا شريك له، ومن مقاصدها أيضا الرد على شبة الملحدين والكفره.
تطبيقات الدرس الرابع:
استخرج ما تعرف بدلالات المنطوق من الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)}
دلت الآية بمنطوقها على بيان حقيقة الأصنام [ ما يُدعى من دون الله أعمّ من الأصنام ] التي تعبد من دون الله فهي مربوبة وليس رب يعبد ،فهم لايخلقون شيئا وهم يخلقون ،فكيف نسويهم برب العالمين؟
ودلت الآية بدلالة الإلتزام (دلالة الأقتضاء) [ الاقتضاء] علي بطلان الشرك وتقرير التوحيد.
(2) قول الله تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120)}
دلت الآية بمنطوقها مطابقة :على وجوب ترك ارتكاب جميع المعاصي في العلانية والسر، والوعيد الشديد لهم جزاء بما اكتسبوه منها.
وتضمناً:علي وجوب ترك ارتكاب الزنا ومقدماته في السر والعلانية.
دلت الآية بدلالة الإلتزام (دلالة الإيماء) علي وجوب العلم بما حرم الله الذي هو ظاهر الإثم وباطنه ،لأنه لا يتم ترك ارتكاب المعاصي الظاهره والباطنة إلا بعد معرفتها.
(3) قول الله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)}
دلت الآية بمنطوقها مطابقةًعلى: بيان معنى المطففين في الكيل والميزان ، وهم الذين إذا اكتالوا من غيرهم يستوفون حقهم كاملًا دون نقص ،وإذا كالوا للناس أو وزنوا لهم ينقصون الكيل والميزان، وبيان عقوبتهم ؛تهديدًا ووعيداً لهم بما سيلحقهم من أشد العقوبات
ودلت الآية بدلالة الإلتزام (دلالة الإشارة) [ دلالة الأولى ] علي الذي يأخذ أموال الناس قهرًا أو سرقة، أولى بهذا الوعيد من المطففين.
ودلت الآية بدلالة الإلتزام (دلالة الإيماء) على النهي عن التطفيف أيضا في العلاقات الشخصية والمناظرات والحجج .
تطبيقات الدرس الخامس:
استخرج ما تعرف بدلالة المفهوم من الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)}
دل قوله {إن الله لا يظلم } الآية بمفهوم المخالفة علي إثبات كمال العدل لله سبحانه وتعالى.
ودل قوله { مثقال ذرة } بمفهوم الموافقة بدلالة الأولى ،على إحصاء الله ما هو أكبر من مثقال الذرة والله واسع عليم.
ودل قوله {وإن تك حسنة يضاعفها } بمفهوم المخالفة (مفهوم الشرط ) أن السيئات لا تضاعف فمن عمل سيئة واحده كتبها الله عنده سيئة واحده.
ودل قوله {وإن تك حسنة يضاعفها } بمفهوم المخالفة (مفهوم العدد) أن المراد بالمضاعفة التكثير وليس الضعف المعروف فقد يكون المضاعفةإلى عشرة أمثالها أو إلى أكثر من ذلك، بحسب حالها ونفعها وحال صاحبها، إخلاصا ومحبة وكمالا،وهذا ما دل عليه أيضا قوله {ويؤت من لدنه أجراً عظيماً} [هذا الاستنتاج فيه نظر، ومفهوم العدد مفهوم مخالفة ]
ودل قوله {من لدنه} بمفهوم الموافقة أن الثواب والعقاب ومحاسبة العباد من الله وليس من غيره . [ هذا من المنطوق وليس من المفهوم ]
(2)قول الله تعالى: { وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ}
دلت الآية بمفهوم المخالفة (مفهوم العدد) على أنه لا يجوز للمطلقة أن تتزوج بزوج أخر قبل مضي ثلاث حيضات .
دلت أيضا بمفهوم المخالفة (مفهوم الصفة) أنه لا يجوز الاعتداد بالأشهر للمطلقة التي تحيض.
ودل قوله { والمطلقات يتربصن بأنفسهن} بمفهوم الموافقة اعتبار أمانة المرأة والأخذ بقولها. [ هذا من دلالة الالتزام ]
ودل قوله {المطلقات } بمفهوم المخالفة (مفهوم اللقب )أراد المدخول بها من ذوات الأقراء.
(3)قول الله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)}
دل قوله { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} بمفهوم المخالفة (مفهوم اللقب ) على اختصاص من قام بعبودية الله بالوعد بالحفظ من تسلط الشيطان عليه.
ودل قوله { إلا من اتبعك من الغاوين} بمفهوم المخالفة (مفهوم الاستثناء } على أن الذين لم يتصفوا بالعبودية لله يتسلط عليهم الشيطان ويكون له سلطان عليهم.
ودل قوله { إلا من اتبعك من الغاوين} بمفهوم الموافقة ثبوت وصف الغاوي على كل من اتبع الشيطان وأعرض عن اتباع أوامر ربه الرحمن.
ودل أيضا بمفهوم المخالفة على ثبوب وصف الرشد على كل من اتبع أوامر الرحمن ولم يتبع الشيطان.



ب+ أحسنت بارك الله فيك

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir