دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 رجب 1441هـ/5-03-2020م, 03:41 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الأول: مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة الفاتحة

مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير الفاتحة

اختر مجموعة من المجموعات التالية: وأجب على أسئلتها إجابة وافية

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
ب. الوافية
س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟

س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. فاتحة الكتاب.
ب. السبع المثاني
س2: بيّن سبب انتشار المرويات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة، وما موقف طالب العلم منها؟
س3: ما الفرق بين اسم السورة ولقبها؟
س4: اشرح بإيجاز خبر نزول سورة الفاتحة.
س5: ما الموقف الصحيح من الأقوال الغريبة التي تُنسب إلى بعض أهل العلم؟
س6: بيّن بإيجاز درجات الاستعاذة .

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم القرآن.
ب. سورة الصلاة.
س2: بيّن أنواع المتون التي تُروى بالأسانيد الضعيفة وما حكم كل نوع مع التمثيل.
س3: بيّن أنواع الأقوال المنسوبة إلى المفسّرين.
س4:
بيّن معاني (المثاني) في النصوص وكلام أهل العلم.
س5: اذكر ثلاثا من صيغ الاستعاذة مع الاستدلال.
س6: اكتب رسالة في خمسة أسطر تتحدث فيها عن فضل سورة الفاتحة.

المجموعة الرابعة:
س1. اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها.
س2:
هل نزلت سورة الفاتحة مرتين؟
س3: عدّد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.
س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها.
س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.
س6: بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها؟

المجموعة الخامسة:

س1: بيّن أنواع الضعف في المرويات.
س2: بيّن باختصار الخلاف في مكية سورة الفاتحة ومدنيتها.

س3: بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات.
س4: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
س5: اشرح بإيجاز معنى (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
س6: ما الحكمة من وجود ما يُستعاذ منه؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 رجب 1441هـ/6-03-2020م, 03:36 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الرابعة:

س1. اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها.
المرويات التي تروى بأسانيد ضعيفة في فضل سورة الفاتحة على ثلاثة أنواع :
الأول : متون صحيحة المعنى لا نكارة فيها ولكن وردت بأسانيد ضعيفة , وهناك من الأدلة الصحيحة ما يغني عنها , ولكن قد تصحح إذا كانت الأسانيد غير شديدة الضعف .
مثاله : حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»
تفرد بهذا الحديث ( محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة ) , وحمد بن خلاد مختلف فيه , وقد احترقت كتبه فأصبح يحدث من حفظه ويروي بالمعنى , فيقع في بعض حديثه ما ينكر عليه .
الثاني : ما يتوقف في معناه , فلا ينفى ولا يثبت إلا بدليل صحيح , وهذا النوع يرد حكما لضعف إسنادها , ولكن لاينفى المتن ولا يثبت , ولكن إن ثبت لأحد من أهل العلم وجه من وجوه الاستدلال المعتبرة حكم على المتن بالنفي أو الاثبات .
مثاله : حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش).
فالحديث روي من طرق بهذا الأسناد وهو منقطع ؛ ففضيل بن عمرو لم يدرك علي بن أبي طالب .
وقد صحّ من حديث حذيفة بن اليمان وحديث أبي ذرٍّ رضي الله عنهما أنّ الذي نزل من تحت العرش خواتيم سورة البقرة.
الثالث : ما يكون في متنه نكارة أو مخالفة لما صح من النصوص , أو مجازفة بكلام عظيم لا يحتمل من ضعفاء الرواة .
مثاله : حديث سليمان بن أحمد الواسطي عن علي بن الحسين الأحول، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ أم القرآن وقل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن» .
وروي بإسناد آخر عن سليمان بن أحمد عن صلة بن سليمان الأحول عن ابن جريج به.
وسليمان بن أحمد الواسطي متروك الحديث .

س2: هل نزلت سورة الفاتحة مرتين؟
اختلف في نزول سورة الفاتحة إلى أقوال ؛ فمنهم من قال نزلت بمكة , ومنهم من قال نزلت بالمدينة , ومنهم من قال نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة .
وهذا القول الأخير ضعيف غير صحيح ؛ إذا ورد هذا القول عن الحسين بن فضل البجلي , ونسب هذا القول إليه الواحدي في البسيط فقال : (وقال الحسين بن الفضل: سميت مثاني؛ لأنها نزلت مرتين اثنتين؛ مرة بمكة في أوائل ما نزل من القرآن، ومرة بالمدينة) .
ونسبه إليه البغوي في معالم التنزيل فقال : (وقال الحسين بن الفضل: سميت مثاني لأنها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة كل مرة معها سبعون ألف ملك).
وذكر هذا القول بعدهم الكرماني والزمخشري وابن كثير وغيرهم من غير نسبة لأحد .
وذكر الشوكاني أن هذا القول على إرادة الجمع بين القولين القائلين بأن الفاتحة نزلت بمكة أو بالمدينة .
وقال الشيخ عبدالعزيز الداخل معلقا : والقول بتكرر النزول لا يصحّ إلا بدليل صحيح يُستند إليه , وفي النفس من نسبته إلى الحسين بن الفضل شيء.

س3: عدّد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.
1 – فاتحة الكتاب .
دليلها : حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ).
2 – أم القرآن .
دليلها : حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم ) .
3 – أم الكتاب .
دليلها : حديث حبيب المعلم، عن عطاء قال: قال أبو هريرة: ( في كل صلاة قراءة فما أسمعنا النبي صلى الله عليه وسلم، أسمعناكم، وما أخفى منا، أخفيناه منكم، ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه، ومن زاد فهو أفضل ).
4 – السبع المثاني .
دليلها : حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم ) .
5 – القرآن العظيم .
دليلها : أحاديث أبي هريرة وأبيّ بن كعب وأبي سعيد بن المعلّى: ( { الحمد لله رب العالمين } هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته ) .

س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها.
الاستعاذة : هي طلب العوذ وهو اللجوء إلى من بيده العصمة من شر ما يستعاذ منه , والاعتصام به .
والاستعاذة تنقسم إلى قسمين :
الأول : استعاذة العبادة : وهي ما يقوم في قلب المستعيذ من أعمال تعبدية تجاه المستعاذ به من خوف ورجاء ورهبة , وقد يصاحبها دعاء وتذلل .
حكمها : هذه الاستعاذة عبادة ولا يجوز صرفها لغير الله , فمن صرفها لغير الله فهو مشرك .
الثاني : استعاذة التسبب : وهي ما يستخدمه المستعيذ من أسباب يعصم بها من شر ما يخافه , من غير أن يقوم بقلبه أعمال تعبدية للمستعاذ به .
حكمها : وهي استعاذة جائزة ؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ستكون فِتَن، القاعِدُ فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من السَّاعي، مَنْ تَشَرَّفَ لها تَسْتَشْرِفْهُ، ومَن وَجَدَ مَلْجأ أو مَعاذا فَلْيَعُذْ به ) .

س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.
الهمز : الموتة .
النفخ : الكبر .
النفث : الشعر .

س6: بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها؟
اختلف في الاستعاذة قبل القراءة أم بعدها على أقوال راجعة إلى تفسير معنى الآية (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) , على أقوال :
الأول : أنه إذا أردت القراءة فاستعذ بالله , وهو قول جمهور أهل العلم ؛ فالعرب تطلق الفعل على مقاربته , كما في حديث دخول الخلاء .
الثاني : أنه إذا استعذت بالله فاقرأ القرآن , وهو قول أبو عبيدة معمر بن المثنى , على تقدير أن الآية فيها تقديم وتأخير .
الثالث : إذا قرأت فاجعل مع قراءتك الاستعاذة , وهو قول ثعلب .
وهذه الأقوال الثلاثة متفقة على أن الاستعاذة تكون قبل قراءة القرآن .
الرابع : إذا فرغت من القراءة فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم , وهذا القول روي عن أبي هريرة , ونسب إلى مالك , وحمزة الزيات القارئ , وأبي حاتم , وداود الظاهري .
ولكن لا تصح نسبة هذا القول إلى هؤلاء .
ونقل ابن الجزري الإجماع على أن الاستعاذة تكون قبل القراءة فقال : ( هو قبل القراءة إجماعاً ولا يصح قولٌ بخلافه، عن أحد ممن يعتبر قوله، وإنما آفة العلم التقليد ) .

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 رجب 1441هـ/6-03-2020م, 10:05 PM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. فاتحة الكتاب.
أي أول ما يستفتح و يبدأ به ، فبها تفتتح المصاحف و تفتتح بقراءتها الصلوات .
ب. السبع المثاني
السبع أي آياتها سبع .
و قد جاء في معنى المثاني عدة أقوال :
القول الأول : تثنى و تعاد في كل ركعة و في كل صلاة .
القول الثاني : لأنّ الله تعالى استثناها لرسوله صلى الله عليه وسلَّم فلم يؤتها أحداً قبله.
القول الثالث : أنها تتلو بعضها بعضاً فثنيت الأخيرة على الأولى، ولها مقاطع تفصل الآية بعد الآية حتى تنقضى السورة.
القول الرابع : أنها مما يُثنى به على الله تعالى.
القول الخامس : المثاني ما دل على اثنين اثنين كأنه جمع مَثْنى أو مشتقّ من المُثنّى الدالّ على اثنين،
واختلف في تفسير ذلك على أقوال:
- أحدها: لأن حروفها وكلماتها مُثنّاة مثل: الرحمن الرحيم، إياك وإياك، الصراط الصراط، عليهم عليهم، ذكره الثعلبي.
- والثاني: لأنها منقسمة إلى قسمين: نصفها ثناء ونصفها دعاء، ونصفها حق الربوبية ونصفها حقّ العبودية. ذكره الثعلبي
- والثالث: لأن فيها الرحمن الرحيم مرّتين. ذكره ابن جرير عن أهل العربية.
- - والرابع: سمّيت مثاني لأنها مقسومة بين الله وبين العبد قسمين اثنين، ذكره الثعلبي وابن الجوزي.
والخامس: لأنها نزلت مرتين، ذكره الثعلبى وابن الجوزي.
- والسادس: لما فيها من ذكر المعاني المتقابلة كحق الله وحق العبد، والثواب والعقاب، والهدى والضلال, ذكره ابن المظفر.

القول الأول أرجح وأولى، وهو قول جمهور العلماء.
حاصل ما ذكره الشيخ عبد العزيز الداخل في تفسيره زاد المفسر .


س2: بيّن سبب انتشار المرويات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة، وما موقف طالب العلم منها؟
إرادة المثوبة و الأجر من خلال نشر هذه الأحاديث لظنهم أنها أحاديث صحيحة و بسبب تسرعهم في نشرها من غير تثبت و سؤال أهل العلم عن صحتها .و على طالب العلم يكون على دراية و معرفة بهذه المرويات الضعيفة و معرفة سبب ضعفها و مرتبتها و درجتها في الضعف و ما يمكن أن يأخذه منه و يحسنه و ما لا يمكن الأخذ منه .

س3: ما الفرق بين اسم السورة ولقبها؟
في الغالب يكون الاسم قبل اللقب لأنه وضع من قبل للدلالة عليه أما اللقب ما اشتهر به من وصف و مدح . و يمكن تقديم اللقب إذا كان أشهر و أكثر تداولا من الاسم . و يمكن أن يكون اللقب اسما كما جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم في الصحيحين أنه قال «إن لي أسماء، أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد»..

س4: اشرح بإيجاز خبر نزول سورة الفاتحة.
روى عمَّار بن رُزيق عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم و غيره.
سورة الفاتحة و خواتيم البقرة مما اختص الله به نبيه و أمته بها دون غيره من الأمم ، و ذلك بأن وكل جبريل عليه السلام ليبشر الرسول صلى الله عليه وسلم بهما و بفضلهما . البشارة الأولى أنها نور عظيم البركة واسع الهدايات جليل البصائر فهو يبصّر العبد بما يعرّفه بربِّه و بمقصد خلقه و سبب إيجاده و بحاجته لعون الله في كل أموره . و أنها دعوة مستجابة .


س5: ما الموقف الصحيح من الأقوال الغريبة التي تُنسب إلى بعض أهل العلم؟
معرفة ما صح مما لم يصح من الأقوال و ذلك بتثبت من نسبة الأقوال إلى أصحابها من أهل العلم و تبين الإشكالات و العلل في الأقوال الضعيفة و معرفة أسباب ضعفها. ونسبة القول بأن الفاتحة مدنية إلى أبي هريرة رضي الله عنه لها علّة أن مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة.

س6: بيّن بإيجاز درجات الاستعاذة .
الدرجة الأولى: أصحاب الاستعاذة الباطلة ؛ الذين يستعيذون بالله و بغيره كستعاذة المشركين بالله ، و أيضا الاستعاذات البدعية.
الدرجة الثانية: الاستعاذة الضعيفة بضعف الإلتجاء لله .
الدرجة الثالثة : استعاذة المتيقن المقبولة و تكون بالقلب بصدق الالتجاء إلى الله و بالقول عن طرق ذكر التعويذات المأثورة و بالعمل باتباع هدى الله و شرعه.
الدرجة الرابعة : استعاذة المحسنين أصحاب أعلى درجات الاستعاذة و أكثرها تأثيراً الذين يستعيذون بالله و كأنهم يرونه.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14 رجب 1441هـ/8-03-2020م, 04:10 AM
ندى توفيق ندى توفيق غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 237
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ‌. أم القرآن :

ورد في معنى تسمية الفاتحة بأم القرآن قولان :
الأول : أنها تضم و تختصر جميع مواضيع و معاني سور القرآن الكريم من توحيد بأنواعه الثلاثة؛ الألوهية و الربوبية و الأسماء و الصفات، و الثناء و التمجيد، و الدعاء و التوكل و الاستعانة و أصناف الناسِ الثلاثة؛ المؤمنين و الضالين و المغضوب عليهم، حيث تبينها باقي سور القرآن الكريم بالتفصيل عن طريق البرهان و الاحتجاج و القصص و العظات

الثاني : أنها سميت بأم القرآن للابتداء بها في الصلاة ، و في كتابة المصحف، ذكره معمر بن المثنى و البخاري
قال ابن الجوزي في زاد المسير: (ومن أسمائها: أم القرآن وأم الكتاب لأنها أمَّت الكتاب بالتقدم)

و حاصل القولين أن الفاتحة سميت بذلك لأن لفظ الأم يطلق على الأصل الذي يتقدم فروعه و يشملها، و اختاره ابن جرير فقال : (وإنما قيل لها أمَّ القرآن لتسميةِ العربِ كلَّ جامعٍ أمرًا أو مقدَّمٍ لأمرٍ إذا كانت له توابعُ تتبعه هو لها إمام جامع: "أُمًّا")





ب. سورة الصلاة : و في هذا الاسم قولان:
الأول : أن الصلاة لا تصح إلا بقراءتها، قاله الزمخشري و البيضاوي والثعلبي


الثاني : لورود هذا الاسم في الحديث القدسي الذي رواه مسلم ؛ (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل......)، قاله النووي و القرطبي و ابن كثير ، حيث فسر العلماء الصلاة بالفاتحة قياسا على قول النبي ﷺ( الحج عرفة)
أو لاعتبارها صلة بين العبد و ربه، فهي صلاة العبد لربه بدعائه و الثناء عليه، و صلاة من الرب سبحانه على العبد باستجابة دعائه و رحمته

س2: بيّن أنواع المتون التي تُروى بالأسانيد الضعيفة وما حكم كل نوع مع التمثيل.
أنواع المتون ذات الاسانيد الضعيفة، ثلاثة :


الأول :أن تكون صحيحة المعنى غير منكرة،


حكمه: تُردّ و يستعاض عنها بما صحت اسانيده، إلا أن يكون الضعف غير شديد فتُصحح


مثاله: حديث سليم بن مسلم، عن الحسن بن دينار، عن يزيد الرشك قال: سمعت أبا زيد، وكانت له صحبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج المدينة، فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها، ثم قال: «ما في القرآن مثلها»
سنده ضعيف لكون أحد رواة السند متروك الحديث، و هو دينار، فيستعاض عنه بالحديث الصحيح : عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « والذي نفسي بيده، ما أنزل الله في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها إنها السبع من المثاني»





الثاني : ما يحتاج متنه إلى دليل صحيح لقبوله أو رده


حكمه : مردود لضعف السند، و يُتوقَّف في متنه فلا يُثبت و لا يُنفى


مثاله :حديث أبان، عن شهر بن حوشب، عن ابن عباس، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: " فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن"
و قد اختُلف في تعيين أبان، فقال البوصيري أنه أبان بن صمعة، وهو ثقة اختلط بعد ما كبر، وحسّن إسناد الحديث
و قال ابن حجر، هو الرقاشي و هو متروك، و ضعّف إسناد الحديث لاختلاف تعيين أبان
و قال الألباني هو أبان ابن أبي عياش، و هو متروك، و ضعّف إسناد الحديث لضعف كل من : أبان و شهر بن حوشب


الثالث : ضعيف الاسناد ؛ منكر المتن لمخالفته النصوص الصحيحة الصريحة



حكمه : مردود



مثاله : حديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً:«فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات»
و يوسف كثير الوهم و الخطأ متروك، باجماع العلماء، بالإضافة إلى نكارة المتن


س3: بيّن أنواع الأقوال المنسوبة إلى المفسّرين.


الأقوال المنسوبة إلى المفسّرين نوعان:
الأول : الأقوال الواضحة، بالنص على ما استُدل بها عليه، و قد تكون صحيحة أو ضعيفة سنداً أومتناً


الثاني : الأقوال المستخرجة بالاجتهاد، و القياس على مسائل مماثلة، و هو قسمان : إما ظاهر لظهور دلالته بقول المفسر و فعله، فيُنسب لقائله ، و إما خفي لخفاء دلالته، اولزومه او تعارض لزومه، فلا تصح نسبته لقائله خاصة ان اجتمع معه خطأ الرواية


س4: بيّن معاني (المثاني) في النصوص وكلام أهل العلم.


لفظ " المثاني" مشترك لفظي، و قد ورد في معناها ستة أقوال :
الأول : أن "المثاني" صفة للقرآن الكريم، قال تعالى : {الله نزّل أحسن الحديث كتاباً متشابها مثاني تقشعرّ منه جلود الذين يخشون ربّهم ثمّ تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله}.


الثاني : هي الفاتحة، قال تعالى :{ولقد آتيناك سبعاً من المثاني}


الثالث : أن السبع المثاني هي السور السبع الطوال على اختلاف في تعيينها، قال تعالى :{ولقد آتيناك سبعاً من المثاني}


الرابع : أن السور المثاني هي السور الواقعة بين سور المئين و سور المفصل
عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه مرفوعاً: (أعطيت السبع الطول مكان التوراة، وأعطيت المئين مكان الإنجيل، وأعطيت المثاني مكان الزبور، وفضلت بالمفصل)


الخامس : المثاني هي السور التي عدد آيها أقل من المائة و ليست من المفصل، ذكره البيهقي و استدل له بقول ابن عباس: (قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا بينهما سطر "بسم الله الرحمن الرحيم" فوضعتموها في السبع الطول) رواه أحمد وأبو داوود والترمذي والنسائي



السادس : هي المعاني القرآنية من أمر و نهي و تبشير و إنذار و تذكير و أخبار و أمثال، قاله زياد بن أبي مريم في تفسير السبع المثاني : (أعطيتك سبعةَ أجزاءٍ: مُرْ، وانْهَ، وبشِّرْ، وأنذِرْ، واضربِ الأمثال، واعدُدِ النّعم، وآتيتك نبأَ القرآن). و رواه عنه الطبري و لا دليل عليه


س5: اذكر ثلاثا من صيغ الاستعاذة مع الاستدلال.


الصيغة الأولى : " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، و هي أصحها، وقد وردت عن الشافعي و كثير من العلماء
عن سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: استبّ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس، وأحدهما يسب صاحبه، مغضبا قد احمر وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إني لأعلم كلمة، لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ))
فقالوا للرجل: (ألا تسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم؟)
قال: (إني لست بمجنون). رواه البخاري ومسلم



الصيغة الثانية : عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه».



الصيغة الثالثة : عن أبي سعيد الخدري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر، ثم يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك»، ثم يقول: «لا إله إلا الله» ثلاثا، ثم يقول: «الله أكبر كبيرا» ثلاثا، «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه»

س6: اكتب رسالة في خمسة أسطر تتحدث فيها عن فضل سورة الفاتحة.


هي سورة افتتح الله تعالى بها كتابه العزيز، فيها الثناء عليه سبحانه، و حمده، و تمجيده، ضَمِنَ فيها إجابة الداعي؛ " اهدنا الصراط المستقيم"، صراط الملك الوهاب، القائد إلى جنات النعيم، و جوار رب العالمين، المتفرد بالوحدانية، المستحق للعبادة وحده، فحازت أعظم المعاني و أشرفها، و أتم الهدى و أكمله، فكانت بحق شافية كافية

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 رجب 1441هـ/13-03-2020م, 01:46 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير الفاتحة


أحسنتم، بارك الله فيكم وزادكم علما وفهما لكتابه.
من التوصيات المهمّة لهذا المجلس أو غيره من المجالس، كما تعودّنا دائما ..
- العناية بالأدلّة.
- نسبة الأقوال إلى قائليها.
- تلخيص الجواب بأسلوب الطالب، وتجنّب النسخ واللصق.


المجموعة الثانية:
1: مريم البلوشي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: راجعي التوصيات أعلاه فيما يتعلّق بنسبه الأقوال والاستدلال لها.
ج3: مطلع الجواب يوحي بأن السؤال عن أيهما يقدّم الاسم أم اللقب؟ ، وليس كذلك، فإن السؤال عن الفرق بينهما، فيكون الجواب بتعريف الاسم وتعريف اللقب، ولا بأس بالزيادة على ذلك بعد إتمام المطلوب.
ج4: شرح الحديث مختصر أكثر من اللازم، كما أن الواجب أن تُشرح جمل الحديث وما دلّت عليه على الترتيب:
- أبشر بنورين أوتيتهما.
- لم يؤتهما نبي قبلك.
- لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته.
ج5: إذا نسب قول غريب إلى أحد أهل العلم فإن أول ما نبحث عنه صحة نسبته إليه، فإن لم يثبت ردّ.
وإن ثبت بحثنا له عن تأويل صحيح له، ولا نتسرّع في تخطئته.
فإن وجدنا له وجه تأويل صحيح فذاك، وإلا ردّ، مع الاحتفاظ للعالم بمكانته وإمامته، وأنه ذلك لا ينقصه، وقد قيل: لكل جواد كبوة.


المجموعة الثالثة:
2: ندى توفيق أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3: الصحيح أن نقول: "الأقوال المنصوصة"، وليس الوضحة، فإن بعض الأقوال المستخرجة تكون واضحة جدا.
ج5: مهم جدا ذكر مصدر الرواية، هل رواها البخاري أو مسلم أو أحمد ......
ج6: الرسالة مختصرة وهي أقل من المطلوب، فانتبهي لذلك مستقبلا إن شاء الله.


المجموعة الرابعة:
3: صلاح الدين محمد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: الأفضل أن يبدأ الجواب بذكر المرويات ثم يعرّج على بيان سبب ضعفها، وليس أن نبدأ الجواب بأنواع الضعف في المرويات لأنه ليس المقصود المباشر للسؤال.
ج2: الشطر الأول من الجواب سليم وهو حكاية من نسب إليه القول.
أما التعليق عليه فمختصر جدا ولا يبيّن سبب القلق من نسبته إلى الحسين بن الفضل، فتجب الإشارة إلى تضعيفه لأثر مجاهد في مدنية الفاتحة، وأن تفسيره مفقود فلا يمكن معرفة السياق الذي ساق فيه هذا الكلام وهل هو من كلامه أم من كلام غيره.
ج3: يجب ذكر مصادر هذه المرويات، ولا يكفي ذكر السند فقط.
ج6: لو دعّمت القول الصحيح بذكر مقاصد الاستعاذة لكان نافعا.


رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26 رجب 1441هـ/20-03-2020م, 05:41 PM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي

المجموعة الخامسة:

س1: بيّن أنواع الضعف في المرويات
الضعف في المرويات ينقسم إلى قسمين:
1- ضعف في الإسناد:
وينقسم إلى قسمين:
أ- روايات شديدة الضعف وهي روايات الكذابين المشهورين بالكذب وروايات متروكي الحديث وكثيري الخطأ في الرواية وهذه الروايات لا تتقوى بتعدد الطرق.
ب- روايات غير شديدة الضعف مثل الرواة ضعيفي الضبط أو الرواية التي فيها بعض الانقطاع أو التدليس أو أي سبب من الأسباب التي تؤدي لضعف الرواية، وهذه الروايات قد تتقوى بمجموع الطرق إن لم يكن في المتن نكارة.
وإن لم تتعدد طرقها فاختلف العلماء في روايتها أم تركها فالبعض يقول بروايتها في أبواب فضائل الأعمال، والبعض الآخر شدد في ذلك.
2- ضعف في المتن:
ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
أ- متون صحيحة المعنى ليست منكرة المعنى وتدل عليها أدلة أخرى صحيحة، فهذه يمكن أن تُصحح إن لم يكن الإسناد شديد الضعف، وإلا فالعمل بالأدلة الصحيحة أولى.
ب- متون مُتوقَف في معناها فلا يثبت ولا ينفى إلا بدليل صحيح وهذه تُرد حكمًا لضعف إسنادها ولكن لا ننفى المتن ولا نثبته.
ج- متون شديدة النكارة ومخالفة لصحيح النصوص فهذه تُرد.


.
س2: بيّن باختصار الخلاف في مكية سورة الفاتحة ومدنيتها

اختلف العلماء في هذه المسألة على أربعة أقوال:
1- أنها مكية: وهو قول جمهور المفسرين
وهو قول أبي العالية والربيع بن أنس البكري،
وروي عن عمر وعلي وابن مسعود وابن عباس وإن كانت هذه الروايات في ضعف.
واستدل العلماء على هذا القول بقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم} في سورة الحجر، وورد في تفسير هذه الآية أن المراد هو سورة الفاتحة بما ورد في ذلك من أدلة كثيرة مثل حديث أبي سعيد بن المعلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: {الحمد لله رب العالمين}:"هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته"، وقد نزلت سورة الحجر في مكة وقد اتفق العلماء على أنها مكية ولا خلاف في ذلك.
واستدلوا أيضًا بأن الصلاة قد فُرضت بمكة ومعلوم أن الصلاة لا تجوز بغير فاتحة الكتاب كما جاء في حديث: حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".
2- قالوا أنها مدنية وهو قول مجاهد بن جبر.
وقد نُسب خطأ إلى أبي هريرة.
واستدل بحديث مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: "رنّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب وقد أنزلت بالمدينة".
وهذا الحديث منقطع لأن مجاهد لم يسمع من أبي هريرة، والصحيح أن هذا الأثر ثابت عن مجاهد ولكن لا يُنسب إلى أبي هريرة. ولذلك هذا الأثر ضعيف.
3- قيل أنها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة: وهذا القول منسوب إلى الحسين بن الفضل البجلي، واستدل على ذلك بتسميتها السبع المثاني، فقال أن معنى المثاني هو أنها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة وذلك تعظيمًا لها.
وهذا القول ضعيف لأنه لا يوجد دليل على ذلك.
4- قيل أن نصفها الأول نزل بمكة والنصف الثاني نزل بالمدينة
ذكر هذا القول أبو الليث السمرقندي. وهذا القول باطل لا أصل له ولم ينسبه إلى أحد.
والقول الصحيح هو القول الأول وهو قول الجمهور.
والله أعلم
س3: بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات.
دلالة النص هي قوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم}
وقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها الفاتحة، مثل ما جاء في حديث أبي سعيد بن المعلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: {الحمد لله رب العالمين}:"هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته".

س4: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
يتحقق بأمرين:
1- التجاء القلب إلى الله وتحقيق الصدق والإخلاص في طلب الاستعاذة مع اليقين بأن النفع والضر بيد الله وحده.
2- اتباع هدى الله فيما أمر به وبذل الأسباب التي أمر الله بها والانتهاء عما نهى الله عنه.

س5: اشرح بإيجاز معنى (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
معنى أعوذ بالله:
أي أعتصم بالله وألتجيء إليه وهذا فيه إظهار الافتقار إلى الله والاعتصام به واليقين بأنه وحده يكشف الضر.
الشيطان: أصل الكلمة شطن
ومعناها يجمع بين البعد والمشقة والالتواء والعُسر، وهو البعيد عن الخير المتمرد من كل شئ.
الرجيم: قيل أن لها معنيان:
أ‌- المرجوم: أي مقذوف بما يسيئه ويشينه.
ب‌- الراجم: أي الذي يرجم بالوساوس والربائث.
فيكون المعنى الإجمالي "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"
أي ألتجئ إلى الله وأعتصم به من شر الشيطان المُبعد عن رحمة الله الذي من صفاته أنه مقذوف بما يسيئه ويشينه والذي يرجم بالوساوس والربائث.


س6: ما الحكمة من وجود ما يُستعاذ منه؟
الحكمة من ذلك أن الله تعالى ليبين فقره العباد كلهم إلى الله ويتوبوا إليه وينيبوا ويعلموا أن الله وحده هو القادر على رفع الضرر عنهم لأنه لو قدّر أن العالم يكون خالياً من الشرور لبغى الناس وطغوا في الأرض، ولكنه يقدر عليهم الشرور حتى يعودوا إليه ويستعيذوا به وتتطهر نفوسهم وقلوبهم. كما قال تعالى: {ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون}.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29 رجب 1441هـ/23-03-2020م, 09:04 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


أمل حلمي أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: أحسنت، والأولى تدعيم الجواب بالأمثلة.

خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15 شوال 1441هـ/6-06-2020م, 11:21 PM
أريج نجيب أريج نجيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 341
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
ومن الأحاديث التي ذكرت في فضل سورة الفاتحة :
1. حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال : (لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد ) ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: (ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن)
قال: {الحمد لله رب العالمين} (هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته)
2. وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم)
3. وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: (ألا أخبرك بأفضل القرآن) قال: (فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}).
س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
قال البخاري في صحيحه: (وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة).

ب. الوافية
وفي معنى تسميتها بالوافية قولان:
القول الأول: لأنها لا تقرأ إلا وافية في كلّ ركعة، وهذا قول الثعلبي.
قال الثعلبي: (وتفسيرها لأنها لا تُنَصَّفُ، ولا تحتَمِلُ الاجتزاء؛ ألا ترى أنَّ كلّ سورة من سور القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة كان جائزاً، ولو نُصِّفَت الفاتحة وقرئت في ركعتين كان غير جائز).
والقول الثاني: لأنّها وافية بما في القرآن من المعاني، وهذا قول الزمخشري.
س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
قد نُسب خطأ إلى أبي هريرة والزهري.
وقد حكى هذه الأقوال عنهم أبو عمرو الداني وابن عطية وابن الجوزي وعلم الدين السخاوي والقرطبي وابن كثير، وكَثُر تداولها في كتب التفسير وعلوم القرآن، وقد زاد بعضهم على بعض، ووقع في بعض هذه الأسماء تصحيف في بعض كتب التفسير.
ونسبة القول بأن الفاتحة مدنية إلى أبي هريرة رضي الله عنه لها علّة
فقد روى أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» أخرجه الطبراني في الأوسط، وابن الأعرابي في معجمه كلاهما من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص به، وهو في مصنف ابن أبي شيبة مختصراً بلفظ: «أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة»
وهذا الإسناد رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، فإنّ مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة.
وقد سُئل الدارقطني عن هذا الحديث فقال: (يرويه منصور بن المعتمر واختلف عنه؛ فرواه أبو الأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة، وغيره يرويه عن منصور، عن مجاهد من قوله وهو الصواب)ا.هـ.
ورواه ابن أبي شيبة مقطوعاً على مجاهد من طريق زائدة، عن منصور، عن مجاهد، قال: «الحمد لله رب العالمين أنزلت بالمدينة».
ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: (نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة).
فالأثر ثابت عن مجاهد رحمه الله، لكنْ وصله إلى أبي هريرة خطأ.
قال الحسين بن الفضل البجلي : (لكل عالم هفوة، وهذه منكرة من مجاهد لأنّه تفرَّد بها، والعلماء على خلافه). ذكره الثعلبي.
وأما نسبة هذا القول إلى محمّد بن مسلم الزهري فلأجل ما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وأنه عدَّ الفاتحة أول ما نزل بالمدينة، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث.
س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
وأما نزولها من كنز تحت العرش فروي فيه حديثان ضعيفان:
أحدهما: حديث صالح بن بشير عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:« إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين » رواه ابن الضريس في فضائل القرآن والعقيلي في الضعفاء والبيهقي في شعب الإيمان والديلمي في مسند الفردوس كلهم من طريق مسلم بن إبراهيم عن صالح بن بشير المري عن ثابت عن أنس، وصالح بن بشير ضعيف الحديث، قال النسائي: متروك الحديث.
والآخر: حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: حدّثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق، وهو ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
وقد صحّ من حديث حذيفة بن اليمان وحديث أبي ذرٍّ رضي الله عنهما أنّ الذي نزل من تحت العرش خواتيم سورة البقرة:
- فأما حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما فرواه أبو داوود الطيالسي وابن أبي شيبة وأحمد والنسائي وغيرهم من طريق أبي مالك الأشجعي عن ربعيّ بن حراشٍ عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( فُضّلنا على الناس بثلاث: جعلت لي الأرض كلها لنا مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا، وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وأوتيت هؤلاء الآيات آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعط منه أحد قبلي ولا يعطى منه أحد بعدي)).
وأصل الحديث في صحيح مسلم غير أنّه ذكر الخصلتين الأوليين ثم قال: (وذكر خصلة أخرى..)
قال الألباني: (وهي هذه قطعا).
- وأما حديث أبي ذرٍّ رضي الله عنه فرواه الإمام أحمد من طريق شيبان عن منصور بن المعتمر عن ربعي بن حراش، عن خرشة بن الحر، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطيت خواتيم سورة البقرة من بيت كنز من تحت العرش، ولم يعطهن نبي قبلي».
وله طرق أخرى، وقد اختلف الرواة فيه على منصور، وقال الدارقطني: (القول قول شيبان).


س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
ومع اتّفاق العلماء على أنّ آيات الفاتحة سبع إلا أنّهم اختلفوا في عدّ البسملة آية منها على قولين:
القول الأول: البسملة آية من الفاتحة، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد، وهي كذلك في العدّ المكي والعدّ الكوفي.
وقد روي هذا القول عن عليّ بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهم.
- فروى أسباط بن نصر، عن السدي، عن عبد خير قال: سُئل علي رضي الله عنه، عن السبع المثاني، فقال: ( {الحمد لله} ).
فقيل له: إنما هي ست آيات.
فقال: ({بسم الله الرحمن الرحيم} آية). رواه الدارقطي والبيهقي، وهذا إسناد جيد.
- وقال ابن جريج: أخبرنا أبي، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّه، قال في قول اللّه تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: (هي فاتحة الكتاب)؛ فقرأها عليَّ ستًّا، ثمّ قال: ({بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}الآية السّابعة). رواه الشافعي وعبد الرزاق وأبو عبيد وابن جرير وابن المنذر، وفيه عبد العزيز ابن جريج والد عبد الملك، ضعيف الحديث.

واستُدلَّ لهذا القول بأحاديث منها:
1. حديث ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن أم سلمة، أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فقالت: ( كان يقطع قراءته آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين}). أخرجه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي والدارقطني وغيرهم.
قال الدارقطني: (إسناده صحيح، وكلهم ثقات).
وقد أعلّه بعض أهل الحديث بعلّة الانقطاع؛ والراجح أنه موصول غير منقطع، وإبهام السائل في هذه الرواية لا يضرّ؛ لأنّه قد سُمّي في رواية أخرى وهو "يَعلى بن مملك"، ومن حذف ذكر السائل فقد اختصر الإسناد؛ فانتفت العلّة.
2. وحديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً وموقوفاً: (( إذا قرأتم {الحمد لله} فاقرءوا: {بسم الله الرحمن الرحيم}؛ إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و{بسم الله الرحمن الرحيم} إحداها)). رواه الدارقطني والبيهقي من طريق نوح بن أبي بلال، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري , عن أبي هريرة، وهو إسناد صحيح، والموقوف أصح، وله حكم الرفع.

والقول الثاني: لا تعدّ البسملة من آيات سورة الفاتحة، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، ورواية عن أحمد، وهو قول باقي أصحاب العدد.
وهؤلاء يعدّون {أنعمت عليهم} رأس آية.
واستُدلّ لهذا القول بأحاديث منها:
1. حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي - وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)). رواه مسلم في صحيحه وأحمد والبخاري في القراءة خلف الإمام وغيرهما.
2. وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يستفتحون بـ{الحمد لله رب العالمين} لا يذكرون {بسم الله الرحمن الرحيم} في أول قراءة ولا في آخرها). متفق عليه.

والصواب أنّ الخلاف في عدّ البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات إذ كلا القولين متلقّيان عن القرّاء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قرّاء الصحابة رضي الله عنهم، ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين.
قال الحافظ ابن الجزري رحمه الله في النشر: (والذي نعتقده أن كليهما صحيح، وأنَّ كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (والفاتحة سبع آيات بالاتفاق، وقد ثبت ذلك بقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فاتحة الكتاب هي السبع المثاني) وقد كان كثير من السلف يقول البسملة آية منها ويقرأها، وكثير من السلف لا يجعلها منها ويجعل الآية السابعة {أنعمت عليهم} كما دلَّ على ذلك حديث أبي هريرة الصحيح، وكلا القولين حق؛ فهي منها من وجه، وليست منها من وجه، والفاتحة سبع آيات من وجه تكون البسملة منها فتكون آية. ومن وجه لا تكون منها فالآية السابعة {أنعمت عليهم} لأن البسملة أنزلت تبعاً للسور)
س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
الحِكَمة من مشروعية الاستعاذة
الاستعاذة من الشرور والاشياء المؤذية والضارة
وفضل التعبد لله بالاستعاذة به فتطهر بها القلوب وتزكي نفوسهم
لايريد الله سبحانه وتعالى أن يجعل على عباده حرج أو يكلفهم مالا يطيقون في حكمته من خلق الأشياء المؤذية والضارة
ويريد سبحانه وتعالى أن تتهيأ نفوسهم لإنعامه الخاص الذي يختص به من يستجيب له ويتبع هداه
وقد قال الله تعالى {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
والمقصود أنّ الحوادث والابتلاءات مجال رحب يعرّف العباد بربّهم جلّ وعلا وبأسمائه وصفاته، ليجدوا ما أخبر الله به وما وعدهم به على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم صدقاً وحقاً

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 28 شوال 1441هـ/19-06-2020م, 01:52 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج نجيب مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
ومن الأحاديث التي ذكرت في فضل سورة الفاتحة :
1. حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال : (لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد ) ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: (ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن)
قال: {الحمد لله رب العالمين} (هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته)
2. وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم)
3. وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: (ألا أخبرك بأفضل القرآن) قال: (فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}).
س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
قال البخاري في صحيحه: (وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة).

ب. الوافية
وفي معنى تسميتها بالوافية قولان:
القول الأول: لأنها لا تقرأ إلا وافية في كلّ ركعة، وهذا قول الثعلبي.
قال الثعلبي: (وتفسيرها لأنها لا تُنَصَّفُ، ولا تحتَمِلُ الاجتزاء؛ ألا ترى أنَّ كلّ سورة من سور القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة كان جائزاً، ولو نُصِّفَت الفاتحة وقرئت في ركعتين كان غير جائز).
والقول الثاني: لأنّها وافية بما في القرآن من المعاني، وهذا قول الزمخشري.
س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
قد نُسب خطأ إلى أبي هريرة والزهري.
وقد حكى هذه الأقوال عنهم أبو عمرو الداني وابن عطية وابن الجوزي وعلم الدين السخاوي والقرطبي وابن كثير، وكَثُر تداولها في كتب التفسير وعلوم القرآن، وقد زاد بعضهم على بعض، ووقع في بعض هذه الأسماء تصحيف في بعض كتب التفسير.
ونسبة القول بأن الفاتحة مدنية إلى أبي هريرة رضي الله عنه لها علّة
فقد روى أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» أخرجه الطبراني في الأوسط، وابن الأعرابي في معجمه كلاهما من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص به، وهو في مصنف ابن أبي شيبة مختصراً بلفظ: «أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة»
وهذا الإسناد رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، فإنّ مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة.
وقد سُئل الدارقطني عن هذا الحديث فقال: (يرويه منصور بن المعتمر واختلف عنه؛ فرواه أبو الأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة، وغيره يرويه عن منصور، عن مجاهد من قوله وهو الصواب)ا.هـ.
ورواه ابن أبي شيبة مقطوعاً على مجاهد من طريق زائدة، عن منصور، عن مجاهد، قال: «الحمد لله رب العالمين أنزلت بالمدينة».
ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: (نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة).
فالأثر ثابت عن مجاهد رحمه الله، لكنْ وصله إلى أبي هريرة خطأ.
قال الحسين بن الفضل البجلي : (لكل عالم هفوة، وهذه منكرة من مجاهد لأنّه تفرَّد بها، والعلماء على خلافه). ذكره الثعلبي.
وأما نسبة هذا القول إلى محمّد بن مسلم الزهري فلأجل ما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وأنه عدَّ الفاتحة أول ما نزل بالمدينة، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث.
س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
وأما نزولها من كنز تحت العرش فروي فيه حديثان ضعيفان:
أحدهما: حديث صالح بن بشير عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:« إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين » رواه ابن الضريس في فضائل القرآن والعقيلي في الضعفاء والبيهقي في شعب الإيمان والديلمي في مسند الفردوس كلهم من طريق مسلم بن إبراهيم عن صالح بن بشير المري عن ثابت عن أنس، وصالح بن بشير ضعيف الحديث، قال النسائي: متروك الحديث.
والآخر: حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: حدّثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق، وهو ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
وقد صحّ من حديث حذيفة بن اليمان وحديث أبي ذرٍّ رضي الله عنهما أنّ الذي نزل من تحت العرش خواتيم سورة البقرة:
- فأما حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما فرواه أبو داوود الطيالسي وابن أبي شيبة وأحمد والنسائي وغيرهم من طريق أبي مالك الأشجعي عن ربعيّ بن حراشٍ عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( فُضّلنا على الناس بثلاث: جعلت لي الأرض كلها لنا مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا، وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وأوتيت هؤلاء الآيات آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعط منه أحد قبلي ولا يعطى منه أحد بعدي)).
وأصل الحديث في صحيح مسلم غير أنّه ذكر الخصلتين الأوليين ثم قال: (وذكر خصلة أخرى..)
قال الألباني: (وهي هذه قطعا).
- وأما حديث أبي ذرٍّ رضي الله عنه فرواه الإمام أحمد من طريق شيبان عن منصور بن المعتمر عن ربعي بن حراش، عن خرشة بن الحر، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطيت خواتيم سورة البقرة من بيت كنز من تحت العرش، ولم يعطهن نبي قبلي».
وله طرق أخرى، وقد اختلف الرواة فيه على منصور، وقال الدارقطني: (القول قول شيبان).


س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
ومع اتّفاق العلماء على أنّ آيات الفاتحة سبع إلا أنّهم اختلفوا في عدّ البسملة آية منها على قولين:
القول الأول: البسملة آية من الفاتحة، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد، وهي كذلك في العدّ المكي والعدّ الكوفي.
وقد روي هذا القول عن عليّ بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهم.
- فروى أسباط بن نصر، عن السدي، عن عبد خير قال: سُئل علي رضي الله عنه، عن السبع المثاني، فقال: ( {الحمد لله} ).
فقيل له: إنما هي ست آيات.
فقال: ({بسم الله الرحمن الرحيم} آية). رواه الدارقطي والبيهقي، وهذا إسناد جيد.
- وقال ابن جريج: أخبرنا أبي، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّه، قال في قول اللّه تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: (هي فاتحة الكتاب)؛ فقرأها عليَّ ستًّا، ثمّ قال: ({بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}الآية السّابعة). رواه الشافعي وعبد الرزاق وأبو عبيد وابن جرير وابن المنذر، وفيه عبد العزيز ابن جريج والد عبد الملك، ضعيف الحديث.

واستُدلَّ لهذا القول بأحاديث منها:
1. حديث ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن أم سلمة، أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فقالت: ( كان يقطع قراءته آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين}). أخرجه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي والدارقطني وغيرهم.
قال الدارقطني: (إسناده صحيح، وكلهم ثقات).
وقد أعلّه بعض أهل الحديث بعلّة الانقطاع؛ والراجح أنه موصول غير منقطع، وإبهام السائل في هذه الرواية لا يضرّ؛ لأنّه قد سُمّي في رواية أخرى وهو "يَعلى بن مملك"، ومن حذف ذكر السائل فقد اختصر الإسناد؛ فانتفت العلّة.
2. وحديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً وموقوفاً: (( إذا قرأتم {الحمد لله} فاقرءوا: {بسم الله الرحمن الرحيم}؛ إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و{بسم الله الرحمن الرحيم} إحداها)). رواه الدارقطني والبيهقي من طريق نوح بن أبي بلال، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري , عن أبي هريرة، وهو إسناد صحيح، والموقوف أصح، وله حكم الرفع.

والقول الثاني: لا تعدّ البسملة من آيات سورة الفاتحة، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، ورواية عن أحمد، وهو قول باقي أصحاب العدد.
وهؤلاء يعدّون {أنعمت عليهم} رأس آية.
واستُدلّ لهذا القول بأحاديث منها:
1. حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي - وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)). رواه مسلم في صحيحه وأحمد والبخاري في القراءة خلف الإمام وغيرهما.
2. وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يستفتحون بـ{الحمد لله رب العالمين} لا يذكرون {بسم الله الرحمن الرحيم} في أول قراءة ولا في آخرها). متفق عليه.

والصواب أنّ الخلاف في عدّ البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات إذ كلا القولين متلقّيان عن القرّاء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قرّاء الصحابة رضي الله عنهم، ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين.
قال الحافظ ابن الجزري رحمه الله في النشر: (والذي نعتقده أن كليهما صحيح، وأنَّ كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (والفاتحة سبع آيات بالاتفاق، وقد ثبت ذلك بقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فاتحة الكتاب هي السبع المثاني) وقد كان كثير من السلف يقول البسملة آية منها ويقرأها، وكثير من السلف لا يجعلها منها ويجعل الآية السابعة {أنعمت عليهم} كما دلَّ على ذلك حديث أبي هريرة الصحيح، وكلا القولين حق؛ فهي منها من وجه، وليست منها من وجه، والفاتحة سبع آيات من وجه تكون البسملة منها فتكون آية. ومن وجه لا تكون منها فالآية السابعة {أنعمت عليهم} لأن البسملة أنزلت تبعاً للسور)
س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
الحِكَمة من مشروعية الاستعاذة
الاستعاذة من الشرور والاشياء المؤذية والضارة
وفضل التعبد لله بالاستعاذة به فتطهر بها القلوب وتزكي نفوسهم
لايريد الله سبحانه وتعالى أن يجعل على عباده حرج أو يكلفهم مالا يطيقون في حكمته من خلق الأشياء المؤذية والضارة
ويريد سبحانه وتعالى أن تتهيأ نفوسهم لإنعامه الخاص الذي يختص به من يستجيب له ويتبع هداه
وقد قال الله تعالى {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
والمقصود أنّ الحوادث والابتلاءات مجال رحب يعرّف العباد بربّهم جلّ وعلا وبأسمائه وصفاته، ليجدوا ما أخبر الله به وما وعدهم به على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم صدقاً وحقاً
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.ب+
س1: فاتك ذكر القول الثاني في معنى: أم الكتاب.
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25 ربيع الثاني 1442هـ/10-12-2020م, 12:51 PM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
• حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: ((استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم((
ثم قال لي: " لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد." ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: " ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن قال: (( الحمد لله رب العالمين)) هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته " . رواه البخاري.
• حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم" فنزل منه مَلَك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (( أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته(( . رواه مسلم.
• حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم " . رواه البخاري
...............................................................................
س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
• سميت أم الكتاب ، لتضمنها أصول معاني الكتاب ، من توحيد الله والثناء عليه وتمجيده وسؤاله العون والهداية إلى الصراط المستقيم وهو سبيل المنعم عليهم ، وأن لا يجعله مع الأشقياء المغضوب عليهم والضالين ، ومعاني الكتاب تدور حول هذه المعاني وضرب الحجج فيها والأمثال والقصص وبيانها ، وعلى هذا القول يكون تسميتها أم الكتاب من حيث كونها تجمع أصول معاني الكتاب .
• سميت أم الكتاب لأنها المقدمة في القراءة في سور القرآن في الصلاة والتلاوة ومقدمة في كتابة المصاحف ، وهذا القول من حيث كونها المقدمة لأن العرب تسمي المقدم أما لأن ما خلفه يؤمه . وكلا القولين صحيح لصحة دلالتهما وعدم تعارضهما .

ب. الوافية
• لأنها لا تقرأ إلا وافية في كلّ ركعة، وهذا قول الثعلبي .
• لأنّها وافية بما في القرآن من المعاني، وهذا قول الزمخشري.
وهو أقرب إلى الوصف واللقب من كونه اسم لها .
............................................................................

س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
الصحيح أنه قول مجاهد وليس قول أبي هريرة فقد نسب خطأ إليه ، فقد روى أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» أخرجه الطبراني في الأوسط، وابن الأعرابي في معجمه كلاهما من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص به ، وهو حديث منقطع فإن مجاهد لم يسمع من أبي هريرة ، وقد سُئل الدارقطني عن هذا الحديث فقال: ( يرويه منصور بن المعتمر واختلف عنه؛ فرواه أبو الأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة، وغيره يرويه عن منصور، عن مجاهد من قوله وهو الصواب) ا.هـ.
وأما نسبة القول إلى الزهري فلأجل ما روي عنه في كتاب منسوب إليه ذكر أن الفاتحة اول ما نزل في المدينة وفي إسناده الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث.
وقد خالف مجاهد جمهور العلماء في القول بأن الفاتحة مدينة ، والجمهور على أن الحجر مكية بالاتفاق وثبت بالروايات الصحيحة أن المراد بالسبع المثاني والقرآن العظيم " فاتحة الكتاب " .
........................................................................
س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
روي في ذلك حديثين ضعيفين ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:« إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين " . رواه ابن الضريس في فضائل القرآن والعقيلي في الضعفاء والبيهقي في شعب الإيمان والديلمي في مسند الفردوس كلهم من طريق مسلم بن إبراهيم عن صالح بن بشير المري عن ثابت عن أنس، وصالح بن بشير ضعيف الحديث، قال النسائي: متروك الحديث.
والآخر : عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: حدّثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش) . رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من فضيل بن عمرو عن علي ، وهو ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
والروايات الصحيحة في نزولها من تحت العرش كان في خواتيم سورة البقرة وليست الفاتحة .
....................................................................................
س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
اتفق العلماء والقراء على أن سورة الفاتحة سبع آيات ، بدلالة النص والإجماع ، لكنهم اختلفوا في عد البسملة من هذه السبع أو هي سبع من غير البسملة .
القول الأول: البسملة آية من الفاتحة، وهو قول علي بن أبي طالب وابن عباس، وهو المعتمد في العدّ المكي والعدّ الكوفي.
واستدل لهذا القول بأحاديث منها ، حديث ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن أم سلمة، أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فقالت: كان يقطع قراءته آية آية): بسم الله الرحمن الرحيم( {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين} . أخرجه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي والدارقطني وغيرهم.
القول الثاني: لا تعدّ البسملة من آيات سورة الفاتحة، وهو قول باقي أصحاب العدد، واختاره أبو حنيفة والأوزاعي ومالك وأحمد في رواية عنه.
وهؤلاء يعدّون ( أنعمت عليهم) رأس آية
ومما استدل به عليه بحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يستفتحون بـ( الحمد لله رب العالمين) لا يذكرون {بسم الله الرحمن الرحيم} في أول قراءة ولا في آخرها. متفق عليه. وهذا يستدل به على عدم الجهر بها .
والصحيح أن عد البسملة آية من الفاتحة أو عدم عدها كالاختلاف في القراءات ، التي عمدتها التلقي وكلها صحيحة ، فمن اختار أحد القولين كمن اختار أحد القراءات .
...................................................................................
س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
الاستعاذة في أصلها : الالتجاء وطلب العصمة مما يستعاذ منه
والعصمة هي المنعة والحماية ، وقد أحاط الله سبحانه وتعالى الانسان بشرور ، وتكفل له بحمايته منها وعوذه منها حين يستعيذ به ، وهي عبادة عظيمة يتحقق فيها أهم مطلوب من خلق بني آدم وهو التوحيد .
ولعل من أعظم الشرور التي تحيط بالإنسان هي شر عدوه الشيطان ، الذي أقسم بعزة الله أن يغويهم آليكونوا من أصحاب السعير ، وآخر دعوته لله أن يبقيه إلى يوم يبعثون ليحتنكن من ذرية بني آدم جلهم وأعظمهم ،وقال : ( ثم لآتينهم من بين آيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ) ، (ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين ) وهؤلاء هم الشاكرون ، والمستعيذون بالله المعتصمون به .
فلا سبيل إلا السلامة منه ومن شره وشر وسوسته إلا بالأستعاذة ولوازمها من التوكل على الله والإيمان به واتباع أمره واجتناب نهيه وحسن الظن به .
ولما كان من أمره أن يحضر لبني آدم عند كل شأنه كما في صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال)) : (إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه)) .
شرعت الأستعاذة عند تلاوة القرآن ، قال تعالى : ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم )
لما في تلاوة القرآن من عمل في صلاح قلب الإنسان واستنارته وتصحيح للمفاهيم ، وتبصير لسلوك الطريق الصحيح ، وحصول اليقين الذي هو أصل كل خير في حياة المؤمن ، فلا مكان حين لوسوسته وإغرائه .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 25 ربيع الثاني 1442هـ/10-12-2020م, 03:15 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


رشا عطية اللبدي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الأول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir