دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #5  
قديم 8 جمادى الآخرة 1441هـ/2-02-2020م, 12:29 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة المشري مشاهدة المشاركة
1- القراءات في الأرحام وتوجيهها :

المراجع :
تفسير عبدالرزاق
تفسير الثوري
جامع البيان للطبري
تفسير القرآن لابن أبي حاتم الرازي
تفسير الماوردي
تفسير ابن الجوزي
المحرر الوجيز لابن عطية
تفسير القرطبي
تفسير القرآن العظيم لابن كثير
تفسير ابن عاشور
معاني القرآن للفراء
مجاز القرآن لأبي عبيدة
معاني القرآن للأخفش سعيد بن مسعدة البلخي
تفسير غريب القرآن لابن قتيبة
معاني االقرآن للزجاج
معاني القرآن للنحاس
الكامل للمبرد محمد بن يزيد الثمالي
صفحات في علوم القراءات لعبد القيوم السندي
الهادي شرح طيبة النشر في القراءات العشر لمحمد محمد محمد سالم محيسن



القراءة الأولى : بخفض الميم ، وهي قراءة الإمام حمزة ، و هكذا فسرها الحسن وإبراهيم النخعي ومجاهد .
فأما قول الحسن فرواه عبدالرزاق عن معمر عنه و رواه ابن جرير من طريق ابن المبارك عن معمر عنه .
وأما قول إبراهيم فرواه ابن جرير من طريق عمرٍو، عن منصورٍ، عنه ، ومن طريق هشيم عن مغيرة عنه .
وأما قول مجاهد فرواه سفيان الثوري عن ابن [ابن أبي ]نجيح عنه .

توجيه القراءة :
إما أن تكون معطوفة على الهاء في ( به ) ، أو مجرورة بباء مقدرة ( وبالأرحام ) ، أو مجرورة على القسم ، وضعف الأخير بعض المفسرين .

القراءة الثانية : بفتح الميم ، وهي قراءة باقي العشرة ، وهكذا فسرها ابن عباس و قتادة و عكرمة و الحسن ومجاهد في رواية عنهما ، والسدي والضحاك والربيع وابن زيد
فأما قول ابن عباس فرواه ابن جرير من طريق معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عنه .
وأما قول قتادة فرواه عبدالرزاق عن معمر عنه ، ورواه ابن جرير من طريق يزيد عن سعيد عنه .
وأما قول عكرمة فرواه سفيان الثوري عن خصيف عنه .
وأما قول الحسن فرواه ابن جرير من طريق هشيم عن منصور عنه .
وأما قول مجاهد فرواه ابن جرير من طريق شبل عن ابن أبي نجيح عنه .
وأما قول السدي فرواه ابن جرير من طريق أحمد بن المفضّل، عن أسباطٌ عنه .
وأما قول الضحاك فرواه ابن جرير من طريق جويبر عنه .
وأما قول الربيع فرواه ابن جرير من طريق ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عنه .
وأما قول ابن زيد فرواه ابن جرير من طريق ابن وهب عنه .

توجيه القراءة :
إما أن تكون منصوبة بالعطف على لفظ الجلالة ، أوعطف على موضع به ؛ لأن موضعه نصب ، أو تكون منصوبة بإضمار فعل تقديره: واتقوا الأرحام أن تقطعوها ، وهو الأظهر عند ابن عطية .

القراءة الثالثة : برفع الميم ، وهي قراءة عبد الله بن يزيد .

توجيه القراءة :
مرفوعة على الابتداء والخبر مقدر، تقديره: والأرحام أهل أن توصل ، ذكره ابن عطية ، وقيل الرفع على الإغراء عند من يرفع به .


دراسة الأقوال :

أما قراءة الخفض فغير جائزة عند رؤساء نحويي البصرة ، [ومن الكوفيين أيضًا] لأنه لا يجوز عندهم أن يعطف ظاهر على مضمر مخفوض ، و هي عند سيبويه قبيحة لا تجوز إلا لضرورة الشعر ، وضعّفها ابن عطية من ناحية المعنى أيضا من وجهين :
الأول : أنه لا فائدة مستقلة من ذكر الأرحام ، ولا معنى له في الحض على تقوى الله ، وغاية ما هنالك الإخبار بأنه يتساءل بها ، وهذا ليس من الفصاحة .
لكن ابن عاشور وجه الحكمة من هذه القراءة بأن فيها تعظيم لشأن الأرحام التي يسأل بعضهم بعضا بها ، و من ذلك قول العرب ( ناشدتك الله والرحم ) كما روي في الصحيح : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قرأ على عتبة بن ربيعة سورة فصلت حتى بلغ فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود فأخذت عتبة رهبة وقال : ناشدتك الله والرحم ، وهو ظاهر محمل هذه الرواية ، كما ثبت تفسيرها بذلك عن بعض الصحابة .
و الثاني : أن في ذكرها على ذلك تقريرا للتساؤل بها والقسم بحرمتها، والحديث الصحيح يرد ذلك في قوله عليه السلام: ( من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت ) .
وأما رد هذا المعنى بزعم أن القسم من الله على ما اختص به سبحانه من القسم بمخلوقاته، ويكون المقسم عليه فيما بعد من قوله: إنّ اللّه كان عليكم رقيباً فهذا كلام يمنع منه نظم الكلام وسرده، وإن كان المعنى يخرجه ، كما ذكره ابن عطية .
ووجه ابن الأنباري هذه الأمر بقوله : إنما أراد حمزة الخبر عن الأمر القديم الذي جرت عادتهم به ، فالمعنى: الذي كنتم تساءلون به وبالأرحام في الجاهلية ، ذكره عنه ابن الجوزي ، ويؤيده الحديث السابق في الصحيح في قراءته عليه الصلاة والسلام على عتبة .
والحقيقة أن ابن مالك جوّز العطف على المجرور بدون إعادة الجر ، فقال في ألفيته :
وعود خافض لدى عطف على ... ضمير خفض لازما قد جعلا
وليس عندي لازما إذ قد أتى ... في النظم والنثر الصحيح مثبتا
وهو مذهب الكوفيين ، والشواهد عليه محفوظة ، كما أنّه مما لا شك فيه أن صحيح القراءات القرآنية ، مما ينبغي أن تبنى عليه قواعد اللغة العربية ، ولا ترد القراءة بحجة مخالفة اللغة ، إذ الإحاطة بذلك غير ممكن .
ومن فوائد هذه القراءة ما فيها من التعريض بعوائد الجاهلية ، إذ يتساءلون بينهم بالرحم وأواصر القرابة ثم يهملون حقوقها ولا يصلونها ، ويعتدون على الأيتام من إخوتهم وأبناء أعمامهم ، فناقضت أفعالهم أقوالهم ، وأيضا هم آذوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وظلموه ، وهو من ذوي رحمهم وأحق الناس بصلتهم ، كما بينه ابن عاشور رحمه الله .
وفي قراءة النصب الأمر بصلة الرحم وعدم قطعها وهذا يتناسب مع أول السورة حين أخبرهم أنهم من نفس واحدة و أن عليهم أن يتواصلوا ويعلموا أنهم إخوة ، ذكره الماوردي ، ففيها ابتداء تشريع كما بينه ابن عاشور ، و مما يشهد لهذه القراءة ما رواه شعبة عن عون بن أبي جحيفة ، عن المنذر بن جرير ، عن أبيه قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاء قوم من مضر حفاة عراة ، فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير لما رأى من فاقتهم ؛ ثم صلى الظهر وخطب الناس فقال : يا أيها الناس اتقوا ربكم ، إلى : والأرحام ؛ ثم قال : تصدق رجل بديناره تصدق رجل بدرهمه تصدق رجل بصاع تمره . . . وذكر الحديث . فمعنى هذا على النصب ؛ لأنه حضهم على صلة أرحامهم ، ذكره القرطبي .
و أما قراءة الرفع فهي قراءة شاذة ، و هي منقولة عن عبدالله بن يزيد .
بذلك يتبين صحة هذه القراءات وبيان توجيهها ، وورود العربية بها ، وأما قراءة الرفع فلا يُقرأ بها لعدم تواترها ، والجمهور على قراءة النصب و ثبت فيها أقوال كثيرة عن المفسرين من التابعين رضوان الله عليهم .


التقويم: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir