دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 25 شوال 1439هـ/8-07-2018م, 02:01 AM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

المجموعة الثانية.
1.استخرج الفوائد السلوكية من قوله تعالى:
{الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)}.

الفوائد السلوكية :
1/ المسارعة إلى الإستجابة لله وللرسول ففيها الخير الكثير
2/ الخضوع لله والرضى بأقداره في السراء والضراء
3/ حسن التوكل على الله والظن فيه ، فهو خير وكيل
4/ المؤمن لن يصيبه إلا ماكتب الله له ، لو اجتمعت الإنس والجن عل أن يضروه بشيء لم يكتبه له فلن يضروه ، فليرضى بأقداره ويتوكل عليه.
5/ وعد الله سبحانه لمن يتوكل عليه بالرضا والنعمة والفضل العظيم.
6/ بيان من الله سبحانه ، عند الخوف ووقوع الظلم ، قول حسبنا الله ونعم الوكيل.
7/مكر وكيد الشيطان ضعيف ، وليس له إلا التخويف فحذر سبحانه منه ،وأمر بالإيمان والخوف منه وحده .

2/ حرّر القول في المخاطب في قوله تعالى: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ}.
اختلف المفسرون وورد فيها أقوال منها :
1/ الخطاب للمؤمنين، ذكره ابن عطية قولاً لمجاهد وابن جريج وابن إسحاق وغيرهم.
والمعنى: ما كان الله ليدع المؤمنين مختلطين بالمنافقين مشكلا أمرهم، يجري المنافق مجرى المؤمن، ولكنهم ميز بعضهم من بعض.
2/وقيل الخطاب للكفار ، قاله قتادة والسدي: الخطاب للكفار، لم يكن ليدع المؤمنين على ما أنتم عليه من الضّلالة.
والمعنى: حتى يميز المؤمنين من الكافرين بالإيمان والهجرة.
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال: يقول للكفار لم يكن ليدع المؤمنين على ما أنتم عليه من الضلالة حتى يميز الخبيث من الطيب فميز بينهم في الجهاد والهجرة.
3/ المسلمون جميعاً ، بمافيهم المنافق ،ذكره ابن عاشور بقوله :أيْ مِنَ اخْتِلاطِ المُؤْمِنِ الخالِصِ والمُنافِقِ، فالضَّمِيرُ في قَوْلِهِ أنْتُمْ عَلَيْهِ مُخاطَبٌ بِهِ المُسْلِمُونَ كُلُّهم بِاعْتِبارِ مَن فِيهِمْ مِنَ المُنافِقِينَ.
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في الآية قال: ميز بينهم يوم أحد، المنافق من المؤمن.
وذكر الألوسي أن الخِطابُ عَلى ما يَقْتَضِيهِ الذَّوْقُ لِعامَّةِ المُخْلِصِينَ، والمُنافِقِينَ؛ فَفِيهِ التِفاتٌ في ضِمْنِ التَّلْوِينِ، والمُرادُ بِما هم عَلَيْهِ اخْتِلاطُ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ.

2: فسّر بإيجاز قول الله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}.
قال تعالى :(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ) .
في هذه الآية إخبار عام من الله سبحانه ، بأن كل نفس مخلوقة لابد لها من الفناء والموت بتقدير الله ، كقوله: {كلّ من عليها فان ) ، فجميع مخلوقات الله من ملائكة وإنس وجن ، مصيرها الفناء والموت بأمر الله ، فالإخبار بهذه الآية عام وخص به كل مفترٍ متكبرٍ على الله ورسوله ، بأن مآلك ورجوعك إلى الله سبحانه ،فتوفى أجرك من غير زيادة أو نقصان
قال تعالى :(وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ )
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: إنّ موضع سوطٍ في الجنّة خيرٌ من الدّنيا وما فيها اقرءوا إن شئتم: {فمن زحزح عن النّار وأدخل الجنّة فقد فاز وما الحياة الدّنيا إلاّ متاع الغرور}.
فيخبر الله سبحانه ، أن العبد يوفى أجره لاينقص منه شيئاً إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر ، فلايظلم مثقال ذرة ، فمن أكرم بزحزحته من النار ،فقد فاز وظفر وإكرم بهذا الخير العظيم ، ونجا من العذاب الشديد ،
قال تعالى :( وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ).
هذه الآية تصغير وتحقير لشأن الدنيا ، وأنها متاع مؤقت ، لابد لها من تارك ، وزوال وفناء ، فما أعظمه من تشبيه ،بقوله (متاع الغرور ) ، فالراعي يتزود بمتاع قليل عند رعيه ، لكن هذا المتاع لن يكفيه بالسفر فهو قليل لايكفي ، وكذلك الدنيا مهما طال الأمد بها ، ولهثت النفس بزينتها وزخرفها ،فلابد لها من زوال وفناء ، فالمحظوظ الذي لم يركن ويسكن إليها ، فهو لابد عنها راحل إما لجنة أو لنار والعياذ بالله.
والغرور صفة من صفات الشيطان ،يغوي بها ابن آدم حتى يصرفه عن الخير والعمل الصالح ، ويغره في هذه الدنيا وزينتها والإلتفات لها .
والمجمل العام للآية ،هي التسلية وبعث الطمأنينة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، لايغرك ولايحزنك انصرافهم وبغيهم ، فمردهم ورجوعهم إلى الله ،فتوفى كل نفس ماكسبت لاتظلم شيئاً.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir