دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > منتدى المسار الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 ربيع الثاني 1444هـ/1-11-2022م, 12:45 PM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

⚪ التطبيق الأول* ( المرحلة الثانية )

1]* المقصد الأول :
🔸️شهادة التوحيد* أصل الدين وجوهره️
مسائله:
️- كتم بعض العلم للمصلحة ، والتصريح به مخافة التأثم .
حديث معاذ رضي الله عنه* الذي أخبر به عند موته تأثما وكتمه في حياته تحقيقا لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد جاء فيه :
(يا معاذ)) قال: لبيك يا رسول الله وسعديك قال: ((ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله إلا حرمه الله على النار)) قال: يا رسول الله ألا أخبر بها الناس فيستبشروا؟ قال: (إذا*يتّكلوا)) فأخبر بها معاذ عند موته تأثما)

️-* بيان المراد من التحريم على النار* وذكرُ أقوال عدة* منها :
-** أهل التوحيد الخالص لايخلدون في النار
فإن كانت لهم ذنوب وطهروا منها بالنارفلا تمنعهم من* دخول الجنةلمّا كانوا من أهل التوحيد ، وهذا المراد من حديث أبي ذر :
( ما من عبد قال: لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة) قلت: وإن زنى وإن سرق؟! قال: (وإن زنى وإن سرق) قلت: وإن زنى وإن سرق؟! قال: ((وإن زنى وإن سرق)) ثلاثا ثم قال في الرابعة: (على رغم أنف أبي ذر) قال: فخرج أبو ذر وهو يقول: وإن رغم أنف أبي ذر.

-* أهل الدرك الأعلى من النار وهم عصاة الموحدين وذكر الدليل .
هؤلاء لا يخلدون في النار ويخرجون بالشفاعة ورحمة الرب الكريم كما دل عليه حديث :
:*(إن الله تعالى يقول وعزتي وجلالي لأخرجن من النار من قال: لا إله إلاالله )

-** قول شهادة التوحيد مع استيفاء الشروط و انتفاءالموانع* وترجيح
** هذا القول مع ذكر الأدله عليه .
فئة من العلماء ترى أن هذه الأحاديث السابقة* بشاراتها* حاصلة لمن حقّق شهادة التوحيد بشروطها فأتى بالمقتضى وأنتفى المانع عنده ، كما في قول الحسن وقد سُأل:
- إن أناسا يقولون: من قال: "لا إله إلا الله" دخل الجنة، فقال: من قال: "لا إله إلا الله" فأدّى حقها وفرضها دخل الجنة.
ورجح ابن رجب هذا القول وساق له أدلة عديدة تقوّيه .

-* الأحاديث المذكورة أولا- كانت قبل نزول الفرائض والحدود ،* وتضعيف هذا القول .
ممن قال بهذا من العلماء ، الزُهري والثوري وغيرهم ، وضعّف ابن رجب هذا القول واستبعده* بدلالة أن كثير من هذه الأحاديث ، كانت بالمدينة وقد نزلت قبلها حدود وفرائض كثيرة ، بل إن بعض هذ الأحاديث كان في أواخر حياته صلى الله عليه وسلم كما في غزوة تبوك .

-** الأحاديث منسوخة والمراد من القول بالنسخ ،* والقول هي محكمة وضمت لها شروط
*يقولون نسختها الفرائض والحدود* كما قال بذلك الثوري
*وهناك معنى آخر يطلقه السلف بكثرة* على النسخ وهو التبيين والتوضيح فيكون المراد عن
أن آيات الفرائض والحدود* قد نسخت ، أي بينت على ان الفوز* بالجنان والنجاة من النيران ، مرهون بإتيان الفرائض واجتناب* النواهي

- هي نصوص مطلقة قيدتها آحاديث أخرى .
قالوا أن ما أُطلق في الأحاديث ، مقيد بأحاديث أخرى ، مثل
(من قال: "لا إله إلا الله" مخلصا)*وفي بعضها:*(مستيقنا)وفي بعضها*(يصدق لسانه)*وفي بعضها*(يقولها حقا من قلبه)*وفي بعضها*(قد ذل بها لسانه واطمأن بها قلبه).

2*]* المقصد الثاني :
🔸️️ تحقيق لا إله إلا الله
- التعريف بمقتضى هذه الشهادة
*أن لا إله يعبده إلا الله
*أن العبادة تعني الطاعة لله* محبة* ورجاء ،وخوفا* واستعانة وتوكلا* وإنابة وانقيادا
*أن يعبده على ماجاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم

- بيان خصائص الألوهية ، التى لاتكون إلا لله وأن يُعبد الله بها وحده لاشريك له .
*يخص العبد ربه الذي يعبده ويألهه ، بطاعة قوامها المحبة والرجاء* ، ويتقيه فلا يعصيه خوفا وهيبة وإجلالا ، ويُسلم قلبه له توكلا واستعانة وسؤالا لجلب النفع ودفع الضر .

3 ]* ️المقصد الثالث
🔸️قوادح في التوحيد وتحقيق لا إله إلا الله
- إشراك مخلوق في خصائص الألوهية
وهو أن يخصّ مخلوق* بمحبة وخوف ورجاء وسؤالا واستعانة ، لا تكون إلا لله ولا تصرف لغيره ،كلها أو بعضها ، فهذا شرك* ونقص في توحيده
- التعريف بأنواع من الشرك
* المعاصي التى أصلها طاعة غير الله* وصرف بعض أو كل خصائص الالوهية لغيره
* الرياء ، والحلف بغير الله تعالى ، التسوية بين الخالق والمخلوق في المشيئة والاستعانة ونحوها.
* التطير واتخاذ الرقى الغير مشروعة
* إتيان الكهنة والعرافين وتصديقه

- بيان تفاوت الشرك** والكفر ٠
إطلاق تسمية الشرك والكفر على ذنوب وكبائر ، مثل* قتال المسلمين و إتيان الحائض ، ومعاقرة* الخمر مرارا ، وهذا يراد به كفر دون الكفر المخرج من الملة
كما نصّ السلف ، فقالوا :* كفر دون كفر وشرك دون شرك .

- تسمية الهوى وأسر الدنيا* وطاعة الشيطان** عبادة وتأله

*آيات قرآنية سمّت انقياد المرء لهواه وشهواته ، تألهاً وعبادة ، قال عز من قائل :
{ أفرأيت من اتخذ إلهه هواه }* وجاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد القطيفة تعس عبد الخميصة تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش )، كذا من جارى الشيطان في غوايته وأطاع له* ،* فهذا الخليل إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، يدعو أباه مشفقا وجلا : { يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا }

4]* المقصد الرابع
🔸️* تكميل* شهادة لاإله إلا الله
- المحبة تقتضي* فعل المطلوب المرغوب وترك المنهي المبغوض
فلا محبة إلا بحب ما يحبه الله ويرضاه وبغض مالا يحبه الله* ولايرضاه
-قال يحيى بن معاذ: ليس بصادق من ادّعى محبة الله ولم يحفظ حدوده.

- تأصيل أن محبة الله لاتكون إلا بمحبة وتصديق و متابعة* رسوله صلى الله عليه وسلم* ،وذكر الشواهد* على ذلك .
قال تعالى :
*{ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }
لامعرفة لما يحبه الله ويبغضه إلا من طريق نبيّه صلى الله عليه وسلم* فاتصلت محبة الله بمحبة رسوله لزوما ، وتصديقه ومتابعة هداه ، كما قال
صلى الله عليه وسلم :
(ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب الرجل لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقده الله منه كما يكره أن يلقى في النار).

.
- القلب السليم ، من ️علاماته الإخلاص والمحبة* والصدق ،* ، وهي سر النجاة .
قال عزّ من قائل : *{يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}.
قلب صبر على مرضاة ربه وتحقيق التوحيد وتطهر من أردان الشرك ، قال تعالى
{سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار}*

- أسباب كون أهل الرياء أول من تسعر بهم النار .
لأن اليسير من الرياء شرك ، وفيه أن حال المرائي ، حال الجاهل بعظمة الله ،حتى أنه يحتفي بنظر الخلق ويفرح بمدحهم وهو ساقط عند مولاه

- بيان وصف الصادقين ، طائعين وإذا أذنبوا يتوبون .
لصدق القلب ، يلازم صاحبه الطاعة ، فلا يحب ولا يرجو ولا يخشى ولايتوكل إلا على مولاه ، وينافر هواه فلا سلطان له عليه ، فإذا زلّ ولابد، فالعصمة ليست لبني البشر الخطائين ، آب وأناب وأسرع الفيئة .

- ️ولاية الله تعالى للصادقين ، وأمثلة على ذلك .
لايترك الله عباده الصادقين ، يتولاهم ويرعاهم في كل حال ، في زمن الطاعة* يزيدهم هدى ويثبتهم* وفي حال الزلة والغفلة يؤزّوهم إلى التوبة وسرعة الفيئة
وحرقة الندم* لمخالفته ، وتنالهم كفّارات المصائب والمحن ، طُهرة ، جاء في صحيح الإمام مسلم : *( الحمى تذهب الخطايا كما يذهب الكير الخبث )
وجاء في الآثار :
* أهل ذكرى أهل مجالستي وأهل طاعتي أهل كرامتي وأهل معصيتي لا أؤيسهم من رحمتي إن تابوا فأنا حبيبهم وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب *

🔹️ استخلاص المقاصد الفرعية
* المقصد الأول : شهادة التوحيد أصل الدين وجوهره
*المقصد الثاني : تحقيق لا إله إلا الله
*المقصد الثالث : قوادح في* التوحيد* وتحقيق لا إله إلا الله
* المقصد الرابع : تكميل شهادة لا إله إلا الله
🔸️ استخراج المقصد الكلي للرسالة
الإخلاص هو معنى شهادة لا إله إلا الله متى استوفت شروطها .

🔹فصل - ️فضائل لا إله إلا الله
* تعداد لبعض فضائل لا إلاله إلا الله :

- هي كلمة التقوى والإخلاص والبراءة من الشرك ، وأصل الخلق وسببه
إنما خُلق الخلق ليقولوها* ويتعبدوا لله بها ،فهي أصل الدين والفيصل بين الإيمان الحق والشرك . قال تعالى :
{ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون }.

- لتحقيقها أرسلت الرسل وأنزلت الكتب ، وأعدت الجنة والنار
فما من رسول ولا نبي أُرسل إلا ليبلغ أن لا إله إلا الله* ، قال تعالى :
*{ وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون }.
وهي أول النعم وأعظمها على الخلق فلا سعادة لهم في الدنيا والآخرة إلا بها والعيش لتحقيقها ، وعليها قامت سوق الآخرة ، ثوابا وعقابا .

- هي بوابة الجهاد الكبرى
جاهد الرسل عليهم السلام لإعلائها وتحقيقها* والربّانيّون .

- مفتاح الجنة والنجاة من النار
فمن كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة* ونَجَى من النار ، واستفتح الله تعالى مناجاته لكليمه موسى بها، حقا وشرفا.

- موجبة للمغفرة ماحيّة للخطايا ، جالبة للحسنات
تمر على الخطايا والزلات* فتمحوها* ، رؤي بعض السلف* في المنام فسئل عن حاله فقال: * ما أبقت "لا إله إلا الله" شيئا * وتزيد الحسنات الباقيات ، كما جاء عن أبي ذر ، يُحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم* ، يصفها بأنها :
( هي أحسن الحسنات) .

-أفضل الذكر ، وشعار المؤمنين
فيصل بين الكفر والإسلام قولها ، وهي ذكر تفتح له أبواب السموات ، قال أبو أمامة : * ما من عبد يهلل تهليلة فينهنها شيء دون العرش.*

- راجحة في الميزان ، تجدد الإيمان ، وتحظى بتصديق الرحمن لقائلها
جاء في حديث* السجلات والبطاقة المشهور -** أنها ترجح كفة الميزان* وتعلو على الخطايا والذنوب وصحائف السيئات ، ومن عظيم آثارها وجليل مناقبها أن لها أثرا في تجدد الإيمان وبث الحياة فيه ، في مسند أحمد : أن*النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: ( جددوا إيمانك ) قالوا: كيف نجدد إيماننا؟ قال :* (قولوا: "لا إله إلا الله")
كذا جاء في حديث أخرجه النسائي :
(إذا قال العبد: "لا إله إلا الله والله أكبر" صدقه ربه وقال: "لا إله إلا أنا وأنا أكبر"، وإذا قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له" يقول الله: "لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي"، وإذا قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد" قال الله: "لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد"، وإذا قال: "لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله" قال الله: "لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي")) وهذا تصديق من* رب العزة * لقائلها ، وكفى بهذا دلالة على عظمها وفضلها عند الله تعالى .


- لاخلود لأهلها وإن ولجوا النيران
من بركتها وفضلها وكريم أثرها على أهل التوحيد ، أنهم وإن فاتهم عاقبة* المتقين الناجين ابتداء ،* لا يكونوا من أهل الجحيم الخالدين ، لكرامة لا إله
إلا الله التى في قلوبهم ، في الصحيحين :
( يقول الله عز وجل* : وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال: لا إله إلا الله ).

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 ربيع الثاني 1444هـ/8-11-2022م, 10:23 AM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,051
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد مختار مشاهدة المشاركة
⚪ التطبيق الأول* ( المرحلة الثانية )

1]* المقصد الأول :
🔸️شهادة التوحيد* أصل الدين وجوهره️
مسائله:
️- كتم بعض العلم للمصلحة ، والتصريح به مخافة التأثم .
حديث معاذ رضي الله عنه* الذي أخبر به عند موته تأثما وكتمه في حياته تحقيقا لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد جاء فيه :
(يا معاذ)) قال: لبيك يا رسول الله وسعديك قال: ((ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله إلا حرمه الله على النار)) قال: يا رسول الله ألا أخبر بها الناس فيستبشروا؟ قال: (إذا*يتّكلوا)) فأخبر بها معاذ عند موته تأثما)

️-* بيان المراد من التحريم على النار* وذكرُ أقوال عدة* منها :
-** أهل التوحيد الخالص لايخلدون في النار
فإن كانت لهم ذنوب وطهروا منها بالنارفلا تمنعهم من* دخول الجنةلمّا كانوا من أهل التوحيد ، وهذا المراد من حديث أبي ذر :
( ما من عبد قال: لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة) قلت: وإن زنى وإن سرق؟! قال: (وإن زنى وإن سرق) قلت: وإن زنى وإن سرق؟! قال: ((وإن زنى وإن سرق)) ثلاثا ثم قال في الرابعة: (على رغم أنف أبي ذر) قال: فخرج أبو ذر وهو يقول: وإن رغم أنف أبي ذر.

-* أهل الدرك الأعلى من النار وهم عصاة الموحدين وذكر الدليل .
هؤلاء لا يخلدون في النار ويخرجون بالشفاعة ورحمة الرب الكريم كما دل عليه حديث :
:*(إن الله تعالى يقول وعزتي وجلالي لأخرجن من النار من قال: لا إله إلاالله )

-** قول شهادة التوحيد مع استيفاء الشروط و انتفاءالموانع* وترجيح
** هذا القول مع ذكر الأدله عليه .
فئة من العلماء ترى أن هذه الأحاديث السابقة* بشاراتها* حاصلة لمن حقّق شهادة التوحيد بشروطها فأتى بالمقتضى وأنتفى المانع عنده ، كما في قول الحسن وقد سُأل:
- إن أناسا يقولون: من قال: "لا إله إلا الله" دخل الجنة، فقال: من قال: "لا إله إلا الله" فأدّى حقها وفرضها دخل الجنة.
ورجح ابن رجب هذا القول وساق له أدلة عديدة تقوّيه .

-* الأحاديث المذكورة أولا- كانت قبل نزول الفرائض والحدود ،* وتضعيف هذا القول .
ممن قال بهذا من العلماء ، الزُهري والثوري وغيرهم ، وضعّف ابن رجب هذا القول واستبعده* بدلالة أن كثير من هذه الأحاديث ، كانت بالمدينة وقد نزلت قبلها حدود وفرائض كثيرة ، بل إن بعض هذ الأحاديث كان في أواخر حياته صلى الله عليه وسلم كما في غزوة تبوك .

-** الأحاديث منسوخة والمراد من القول بالنسخ ،* والقول هي محكمة وضمت لها شروط
*يقولون نسختها الفرائض والحدود* كما قال بذلك الثوري
*وهناك معنى آخر يطلقه السلف بكثرة* على النسخ وهو التبيين والتوضيح فيكون المراد عن
أن آيات الفرائض والحدود* قد نسخت ، أي بينت على ان الفوز* بالجنان والنجاة من النيران ، مرهون بإتيان الفرائض واجتناب* النواهي

- هي نصوص مطلقة قيدتها آحاديث أخرى .
قالوا أن ما أُطلق في الأحاديث ، مقيد بأحاديث أخرى ، مثل
(من قال: "لا إله إلا الله" مخلصا)*وفي بعضها:*(مستيقنا)وفي بعضها*(يصدق لسانه)*وفي بعضها*(يقولها حقا من قلبه)*وفي بعضها*(قد ذل بها لسانه واطمأن بها قلبه).

2*]* المقصد الثاني :
🔸️️ تحقيق لا إله إلا الله
- التعريف بمقتضى هذه الشهادة
*أن لا إله يعبده إلا الله
*أن العبادة تعني الطاعة لله* محبة* ورجاء ،وخوفا* واستعانة وتوكلا* وإنابة وانقيادا
*أن يعبده على ماجاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم

- بيان خصائص الألوهية ، التى لاتكون إلا لله وأن يُعبد الله بها وحده لاشريك له .
*يخص العبد ربه الذي يعبده ويألهه ، بطاعة قوامها المحبة والرجاء* ، ويتقيه فلا يعصيه خوفا وهيبة وإجلالا ، ويُسلم قلبه له توكلا واستعانة وسؤالا لجلب النفع ودفع الضر .

3 ]* ️المقصد الثالث
🔸️قوادح في التوحيد وتحقيق لا إله إلا الله
- إشراك مخلوق في خصائص الألوهية
وهو أن يخصّ مخلوق* بمحبة وخوف ورجاء وسؤالا واستعانة ، لا تكون إلا لله ولا تصرف لغيره ،كلها أو بعضها ، فهذا شرك* ونقص في توحيده
- التعريف بأنواع من الشرك
* المعاصي التى أصلها طاعة غير الله* وصرف بعض أو كل خصائص الالوهية لغيره
* الرياء ، والحلف بغير الله تعالى ، التسوية بين الخالق والمخلوق في المشيئة والاستعانة ونحوها.
* التطير واتخاذ الرقى الغير مشروعة
* إتيان الكهنة والعرافين وتصديقه

- بيان تفاوت الشرك** والكفر ٠
إطلاق تسمية الشرك والكفر على ذنوب وكبائر ، مثل* قتال المسلمين و إتيان الحائض ، ومعاقرة* الخمر مرارا ، وهذا يراد به كفر دون الكفر المخرج من الملة
كما نصّ السلف ، فقالوا :* كفر دون كفر وشرك دون شرك .

- تسمية الهوى وأسر الدنيا* وطاعة الشيطان** عبادة وتأله

*آيات قرآنية سمّت انقياد المرء لهواه وشهواته ، تألهاً وعبادة ، قال عز من قائل :
{ أفرأيت من اتخذ إلهه هواه }* وجاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد القطيفة تعس عبد الخميصة تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش )، كذا من جارى الشيطان في غوايته وأطاع له* ،* فهذا الخليل إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، يدعو أباه مشفقا وجلا : { يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا }

4]* المقصد الرابع
🔸️* تكميل* شهادة لاإله إلا الله
- المحبة تقتضي* فعل المطلوب المرغوب وترك المنهي المبغوض
فلا محبة إلا بحب ما يحبه الله ويرضاه وبغض مالا يحبه الله* ولايرضاه
-قال يحيى بن معاذ: ليس بصادق من ادّعى محبة الله ولم يحفظ حدوده.

- تأصيل أن محبة الله لاتكون إلا بمحبة وتصديق و متابعة* رسوله صلى الله عليه وسلم* ،وذكر الشواهد* على ذلك .
قال تعالى :
*{ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }
لامعرفة لما يحبه الله ويبغضه إلا من طريق نبيّه صلى الله عليه وسلم* فاتصلت محبة الله بمحبة رسوله لزوما ، وتصديقه ومتابعة هداه ، كما قال
صلى الله عليه وسلم :
(ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب الرجل لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقده الله منه كما يكره أن يلقى في النار).

.
- القلب السليم ، من ️علاماته الإخلاص والمحبة* والصدق ،* ، وهي سر النجاة .
قال عزّ من قائل : *{يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}.
قلب صبر على مرضاة ربه وتحقيق التوحيد وتطهر من أردان الشرك ، قال تعالى
{سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار}*

- أسباب كون أهل الرياء أول من تسعر بهم النار .
لأن اليسير من الرياء شرك ، وفيه أن حال المرائي ، حال الجاهل بعظمة الله ،حتى أنه يحتفي بنظر الخلق ويفرح بمدحهم وهو ساقط عند مولاه

- بيان وصف الصادقين ، طائعين وإذا أذنبوا يتوبون .
لصدق القلب ، يلازم صاحبه الطاعة ، فلا يحب ولا يرجو ولا يخشى ولايتوكل إلا على مولاه ، وينافر هواه فلا سلطان له عليه ، فإذا زلّ ولابد، فالعصمة ليست لبني البشر الخطائين ، آب وأناب وأسرع الفيئة .

- ️ولاية الله تعالى للصادقين ، وأمثلة على ذلك .
لايترك الله عباده الصادقين ، يتولاهم ويرعاهم في كل حال ، في زمن الطاعة* يزيدهم هدى ويثبتهم* وفي حال الزلة والغفلة يؤزّوهم إلى التوبة وسرعة الفيئة
وحرقة الندم* لمخالفته ، وتنالهم كفّارات المصائب والمحن ، طُهرة ، جاء في صحيح الإمام مسلم : *( الحمى تذهب الخطايا كما يذهب الكير الخبث )
وجاء في الآثار :
* أهل ذكرى أهل مجالستي وأهل طاعتي أهل كرامتي وأهل معصيتي لا أؤيسهم من رحمتي إن تابوا فأنا حبيبهم وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب *

🔹️ استخلاص المقاصد الفرعية
* المقصد الأول : شهادة التوحيد أصل الدين وجوهره
*المقصد الثاني : تحقيق لا إله إلا الله
*المقصد الثالث : قوادح في* التوحيد* وتحقيق لا إله إلا الله
* المقصد الرابع : تكميل شهادة لا إله إلا الله
🔸️ استخراج المقصد الكلي للرسالة
الإخلاص هو معنى شهادة لا إله إلا الله متى استوفت شروطها .

🔹فصل - ️فضائل لا إله إلا الله
* تعداد لبعض فضائل لا إلاله إلا الله :

- هي كلمة التقوى والإخلاص والبراءة من الشرك ، وأصل الخلق وسببه
إنما خُلق الخلق ليقولوها* ويتعبدوا لله بها ،فهي أصل الدين والفيصل بين الإيمان الحق والشرك . قال تعالى :
{ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون }.

- لتحقيقها أرسلت الرسل وأنزلت الكتب ، وأعدت الجنة والنار
فما من رسول ولا نبي أُرسل إلا ليبلغ أن لا إله إلا الله* ، قال تعالى :
*{ وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون }.
وهي أول النعم وأعظمها على الخلق فلا سعادة لهم في الدنيا والآخرة إلا بها والعيش لتحقيقها ، وعليها قامت سوق الآخرة ، ثوابا وعقابا .

- هي بوابة الجهاد الكبرى
جاهد الرسل عليهم السلام لإعلائها وتحقيقها* والربّانيّون .

- مفتاح الجنة والنجاة من النار
فمن كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة* ونَجَى من النار ، واستفتح الله تعالى مناجاته لكليمه موسى بها، حقا وشرفا.

- موجبة للمغفرة ماحيّة للخطايا ، جالبة للحسنات
تمر على الخطايا والزلات* فتمحوها* ، رؤي بعض السلف* في المنام فسئل عن حاله فقال: * ما أبقت "لا إله إلا الله" شيئا * وتزيد الحسنات الباقيات ، كما جاء عن أبي ذر ، يُحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم* ، يصفها بأنها :
( هي أحسن الحسنات) .

-أفضل الذكر ، وشعار المؤمنين
فيصل بين الكفر والإسلام قولها ، وهي ذكر تفتح له أبواب السموات ، قال أبو أمامة : * ما من عبد يهلل تهليلة فينهنها شيء دون العرش.*

- راجحة في الميزان ، تجدد الإيمان ، وتحظى بتصديق الرحمن لقائلها
جاء في حديث* السجلات والبطاقة المشهور -** أنها ترجح كفة الميزان* وتعلو على الخطايا والذنوب وصحائف السيئات ، ومن عظيم آثارها وجليل مناقبها أن لها أثرا في تجدد الإيمان وبث الحياة فيه ، في مسند أحمد : أن*النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: ( جددوا إيمانك ) قالوا: كيف نجدد إيماننا؟ قال :* (قولوا: "لا إله إلا الله")
كذا جاء في حديث أخرجه النسائي :
(إذا قال العبد: "لا إله إلا الله والله أكبر" صدقه ربه وقال: "لا إله إلا أنا وأنا أكبر"، وإذا قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له" يقول الله: "لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي"، وإذا قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد" قال الله: "لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد"، وإذا قال: "لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله" قال الله: "لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي")) وهذا تصديق من* رب العزة * لقائلها ، وكفى بهذا دلالة على عظمها وفضلها عند الله تعالى .


- لاخلود لأهلها وإن ولجوا النيران
من بركتها وفضلها وكريم أثرها على أهل التوحيد ، أنهم وإن فاتهم عاقبة* المتقين الناجين ابتداء ،* لا يكونوا من أهل الجحيم الخالدين ، لكرامة لا إله
إلا الله التى في قلوبهم ، في الصحيحين :
( يقول الله عز وجل* : وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال: لا إله إلا الله ).
أحسنت نفع اله بك
أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأول, التطبيق

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir