تطبيقات الدرس الرابع عشر:
بيّن اللطائف البيانية للالتفات في الآيات التاليات:
3: قول الله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9)
قوله ( إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا .. ) تفيد الغيبة ، والمعنى شاهدا لهم ومبشرا لهم ، ثم في قوله ( لتؤمنوا ) تفيد الخطاب ، فالالتفات هنا من التكلم إلى الخطاب .
وأيضا يقال أن ( إنا أرسلناك ) خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأما ( لتؤمنوا ) فهو خطاب للمؤمنين ، فالالتفات هنا من خطاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى خطاب المؤمنين ، أي التفات من مفرد إلى جمع .
اللطائف البيانية من هذا الالتفات :
1) بيان أهمية رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وأهمية الإيمان به .
2) والالتفات من الغيبة للخطاب لغرض الانتباه لهذه الرسالة أنها للإيمان به وللمؤمنين .
3) الالتفات من خطاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى خطاب المؤمنين لبيان عموم رسالته صلى الله عليه وسلم ،وبيان أهمية اتباعه والإيمان به أيضا .
4: قول الله تعالى: {بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150) سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا}
قوله (وهو خير الناصرين ) هنا التفات من الغيبة ، ثم في قوله ( سنلقي ) التفات إلى تكلم ، فالالتفات هنا من غيبة إلى تكلم .
اللطائف البيانية من هذا الالتفات :
1) الالتفات هنا من الغيبة إلى التكلم بنون العظمة في قوله ( سنلقي ) للدلالة على عظيم شأنه سبحانه في نصرة المؤمنين وتحقيق وعده لهم .
2) والالتفات هنا من الغيبة إلى التكلم للاهتمام بما يلقيه سبحانه في قلوب الكفار .
تطبيقات الدرس الخامس عشر:
بيّن معاني الاستفهام في الآيات التاليات، واشرح المسائل المتعلقة به:
3: قول الله تعالى: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22)}.
هنا استفهام انكاري و للتفريع وللتمثيل .
المسائل المتعلقة بها :
-وهذا من النوع الرابع من مسائل الاستفهام، وهو تقدير معادل طرف الاستفهام .
وفيه أمران :
الأول : أنه ذكر السؤال وحذف الجواب ، والذي يدل عليه قوله : ( فويل للقاسية ) .
الثاني : أنه ذكر حرف الاستفهام والمبتدأ ، وحذف الخبر ، وتقديره ( كمن طبع على قلبه فلم يهتد )
-وسبب الحذف لأن الخبر مقابل للمبتدأ ، كما ذكر ذلك السمين الحلبي .
4: قول الله تعالى: {أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ (15)}.
هنا الاستفهام في قوله ( أفسحر هذا ) : انكاري وللتوبيخ والتقريع ، ويصحبه التكذيب للتعريض .
والمعنى : أتصدقون الان أن عذاب الله لواقع ؟
وأيضا الاستفهام في قوله ( أم أنتم لا تبصرون ) : للتوبيخ والتهكم ، والتقدير : بل أأنتم لا تبصرون
المسائل المتعلقة بها:
فهذا من النوع الأول من مسائل الاستفهام حيث يجتمع في الاستفهام الواحد أكثر من معنى من غير تعارض .
وهذا أيضا من النوع الرابع : حيث يكون فيه معادلة طرف الاستفهام ،وهنا الطرفان جملة اسمية ( أفسحر ) ( أم أنتم لا تبصرون ) .