المجلس الخامس: مجلس مذاكرة القسم الثاني من الأربعين النووية

[رنان مولود]

مجلس مذاكرة دروس القسم الثاني من شرح الأربعين النووية
( من الحديث الرابع إلى الحديث العاشر )

المجموعة الأولى :

س1: ماذا تستفيد من وصف ابن مسعود - رضي الله عنه - لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالصادق المصدوق عند روايته لحديث : " إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه .. ".
وصف ابن مسعود رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصادق المصدوق تأكيدا لخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن أمور الغيب التي تخفى كمراحل الخلقة وكتابة الأرزاق والأجل والعمل والشقاء ووالسعادة،
فمن فقه هذا الصحابي الجليل في الكلام عن هذا المقام أكد بهذه المؤكدات.

س2: رجل قرر أن يخصص يوم الخميس من كل أسبوع لصلاة قيام الليل، فما حكم عمله ؟
حكمه: بدعة وإن كان أصل قيام الليل مستحبا ومرغبا فيه.
ولكن لما خص يوما من الأسبوع بعبادة لم يخصها الشارع الحكيم أصبحت غير مشروعة.
فتقييد عبادة ما بزمان لم يقيده الشارع تكون هذه العبادة مردودة على صاحبها.
فقد جاء في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{ من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد} رواه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم:{ من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد}

س3: هل البيان في الحلال والحرام متفاوت؟
نعم متباين.
فهناك حلال بين لا يلام على فعله مثل أكل الثمار والفواكه.
وهناك حرام بين يلام على فعله مثل: شرب الخمر وأكل الميتة أو الخنزير وما أشبه ذلك.
وبينهما أمور مشتبهات وهي محل خلاف بين الناس، فمنهم محرم، ومحلل، ومتوقف ومفصل.
فيقع الاشتباه بسبب قلة العلم أو قلة الفهم أو تقصير في التدبر أو سوء القصد والعياذ بالله.
الدليل: حديث الشيخان عن النعمان بن بشير رضي الله عنه أن النبي صلى الله عيه وسلم قال: {إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس} الحديث.

س4: ما معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الدين النصيحة " ؟
الدين: المراد به دين العمل
والنصيحة: بمعنى إخلاص الشيء.
فمعنى قوله الدين النصيحة كقوله ما الدين إلا النصيحة أي أن القيام بدين العمل على الوجه الصحيح لا يتأتى إلا بالإخلاص في تحقيقه والنصح له.

س5: كيف هلكت الأمم قبلنا بكثرة السؤال ؟
هلكت الأمم التي قبلنا بكثرة السؤال التي على وجه التعنت، وسوء القصد، والبحث في المسائل الغيبية كأسماء الله وصفاته وأحوال يوم القيامة والأمور التي لا يمكن الوصول إليهل وتصورها.
لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم:{إنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم}وأما اللسان السئول في المسائل العلمية والفقهية التي يحتاجها الناس فحسن لطالب العلم إن أحتيج إليها، وإلا فإنها تصبح من التعنت أو الأغاليط.

[هيئة التصحيح 4]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنان مولود

مجلس مذاكرة دروس القسم الثاني من شرح الأربعين النووية
( من الحديث الرابع إلى الحديث العاشر )

المجموعة الأولى :

س1: ماذا تستفيد من وصف ابن مسعود - رضي الله عنه - لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالصادق المصدوق عند روايته لحديث : " إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه .. ".
وصف ابن مسعود رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصادق المصدوق تأكيدا لخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن أمور الغيب التي تخفى كمراحل الخلقة وكتابة الأرزاق والأجل والعمل والشقاء ووالسعادة،
فمن فقه هذا الصحابي الجليل في الكلام عن هذا المقام أكد بهذه المؤكدات.

س2: رجل قرر أن يخصص يوم الخميس من كل أسبوع لصلاة قيام الليل، فما حكم عمله ؟
حكمه: بدعة وإن كان أصل قيام الليل مستحبا ومرغبا فيه.
ولكن لما خص يوما من الأسبوع بعبادة لم يخصها الشارع الحكيم أصبحت غير مشروعة.
فتقييد عبادة ما بزمان لم يقيده الشارع تكون هذه العبادة مردودة على صاحبها.
فقد جاء في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{ من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد} رواه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم:{ من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد}

س3: هل البيان في الحلال والحرام متفاوت؟
نعم متباين.
فهناك حلال بين لا يلام على فعله مثل أكل الثمار والفواكه.
وهناك حرام بين يلام على فعله مثل: شرب الخمر وأكل الميتة أو الخنزير وما أشبه ذلك.
وبينهما أمور مشتبهات وهي محل خلاف بين الناس، فمنهم محرم، ومحلل، ومتوقف ومفصل.
فيقع الاشتباه بسبب قلة العلم أو قلة الفهم أو تقصير في التدبر أو سوء القصد والعياذ بالله.
الدليل: حديث الشيخان عن النعمان بن بشير رضي الله عنه أن النبي صلى الله عيه وسلم قال: {إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس} الحديث.

س4: ما معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الدين النصيحة " ؟
الدين: المراد به دين العمل
والنصيحة: بمعنى إخلاص الشيء.
فمعنى قوله الدين النصيحة كقوله ما الدين إلا النصيحة أي أن القيام بدين العمل على الوجه الصحيح لا يتأتى إلا بالإخلاص في تحقيقه والنصح له.

س5: كيف هلكت الأمم قبلنا بكثرة السؤال ؟
هلكت الأمم التي قبلنا بكثرة السؤال التي على وجه التعنت، وسوء القصد، والبحث في المسائل الغيبية كأسماء الله وصفاته وأحوال يوم القيامة والأمور التي لا يمكن الوصول إليهل وتصورها.
لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم:{إنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم}وأما اللسان السئول في المسائل العلمية والفقهية التي يحتاجها الناس فحسن لطالب العلم إن أحتيج إليها، وإلا فإنها تصبح من التعنت أو الأغاليط.

التقدير: (ب)
س1: الإجابة مختصرة، ويرجى مراجعة إجابة الأخ خالد يونس هنا،
وتم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.