دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 ذو الحجة 1437هـ/26-09-2016م, 12:00 PM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

أسلوب المحاجة في حوار إبراهيم - عليه السلام - مع قومه في قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِين*إذ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ*قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ*قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ*قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللاَّعِبِينَ*قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ*وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ*فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلاَّ كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ*قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ*قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ*قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ*قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ*قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ*فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ*ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاء يَنطِقُونَ*قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلا يَضُرُّكُمْ*أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ*قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ*قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ}.

في هذه الآيات يتضح لنا جليا قوة الحجة لدى إبراهيم عليه السلام ، واستعماله لأسلوب الحوار الذكي في جداله مع قومه لدعوتهم ولا عجب فقد وصفه الله بالرشد في قوله:(ولقد ءاتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين) ، ففي البداية يسأل إبراهيم -عليه السلام- قومه سؤالا بريئا ، هذا السؤال أستطيع تسميته بالمدخل إلى الحوار ، ومحاولة استدراج قومه لخوض نقاش حول ما يعبدونه ، فيقول :(ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون) وسؤاله منطقي جدا فوصفه لجلوسهم حولها بقوله (عاكفون) يعطيه الحق للسؤال حول ماهية أفعالهم وسببها ، فهم عاكفون والعكف يدل على الإقامة ، والمرء لا يقيم على أمر إلا لسبب يدعوه لذلك ، فكانت إجابتهم إجابة تدل على عدم تحكيم عقل وإنما مجرد تقليد واتباع للآباء فقالو: (وجدنا آباءنا لها عابدين) ، فأجابهم مباشرة بقوله :(لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين) فأقرهم بموجب فعلهم ثم جعل ذلك عليهم لا لهم ، فكأنه بذلك يقول لهم وإذا كان آباؤكم يفعلون ذلك فهل في ذلك دلالة على صلاحية ما تقومون به؟ ما أنتم إلا في ضلال أنتم وآباؤكم! فما كان ردهم حين شعروا بما خلف هذا الحوار من أهداف بأن قالوا : (أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين) لمعرفة هدفه من هذا الحوار ومدى جديته ، فجاوبهم عليه السلام إجابة واضحة وصريحة ولعلها تكون صادمة لهم وتحرك أذهانهم فقال :(بل ربكم رب السماوات والأرض الذي خلقهن وأنا على ذلكم من الشاهدين) وإجابته لوحدها فيها من قوة المحاجة والأساليب الذكية ما يستفاد منه الشيء الكثير ، أولا: باشرهم بعد أن لاحظ منهم جمود عقولهم بإجابة عقلية علها تحرك هذه العقول فقال (ربكم رب السماوات والأرض) فذكرهم بأعظم المخلوقات التي تحيطهم من فوقهم وتحتهم ، وكيف أن هذه الأصنام التي من صناعة أيديهم لا يعقل أن تكون سببا في خلق هذه السماوات والأرض فكيف تعبدونها؟ كما أن إضافة قوله (الذي خلقهن) فيه ذكر لسبب استحقاق الله للعبادة ، وهو من الأساليب الناجعة والعقلية في المحاجة فكأنه يقول : ما دام هو الذي خلق السماوات والأرض فإذن هو المستحق للعبودية (الاعتراف بربوبية الله يدعو للإقرار باستحقاقه للعبودية دون سواه) وهي قاعدة مهمة جدا اتخذها الله أيضا في محاججته لكفار قريش ، وهي أيضا أسلوب ناجح لمن يود إقناع خصم ابتلي بما ابتلوا به ، ثم يذكر إبراهيم -عليه السلام- جملة دالة على ثقته ووضوح رأيه وجانبه وهي (وأنا على ذلكم من الشاهدين) وهذه الصفة دلالة على ثقة المحاور برأيه واعتداده به ، وهي مما يؤثر في الخصم ويجعله يأخذ محاوره على محمل الجد ، ثم بعد ذلك يلجأ إبراهيم إلى الأسلوب التطبيقي لما رأى منهم عدم الاستفادة من الأسلوب النظري ، فلجأ لأسلوب أقوى وهذا الأسلوب مما يهز المجادل فإما يجعله يتأثر ويترك باطله ، أو يصب جام غضبه بعد شعوره بالخسارة على محاوره كما حصل هذا مع إبراهيم -عليه السلام- فلقد لجأ إلى تكسير أصنامهم وهم منشغلون في عيد من أعيادهم كما ذكر ذلك المفسرون ، وقد رتب مشهدا تمثيليا عبقريا من خلال تكسيره للأصنام ، مشهد يتحدث لهؤلاء القوم ويخاطب عقولهم ، فجعلهم جذاذا وقطعا إلا كبيرهم ، وقد ذكر المفسرون أنه وضع الفأس بيد هذا الكبير لعلهم يرجعون إلى دينه أو يرجعون إليه فيسألونه عما حدث وبالتالي يحدث ما خطط له من نقاش ، ويكون قد استدرجهم لنقاش آخر أعمق وأكبر أثرا ووضوحا ، وفيه مجابهة واضحة للباطل الذي هم عليه ، وهذا المشهد الذي قام بافتعاله لا يترك لعاقل مهربا من التفكير ،وهذا ذكاء منه عليه السلام فلعل هذا المشهد يحرك عقول البعض فيصحون من الغي الذي هم فيه ، وفعلا حدث ما أراده إبراهيم ، فلما عادوا ورأوا هذا المشهد المخيف حدث لأصنامهم تساءلوا عن الفاعل ، فذكر اسم إبراهيم كمشتبه به ، فأمر به فأحضر أمام العامة ، وهذا ما كان يريده إبراهيم ، أن يكون النقاش أمام الناس جميعا لعل فيهم رجل رشيد ، فلما سئل هل فعل هذا بآلهتهم ، أجاب إجابة ذكية أراد منها تفتيح عقولهم فقال: (بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانا ينطقون) ، وفي هذه الإجابة الذكية تتناثر أساليب المحاجة والإقناع ، ولعل مفهوم الموافقة ينطبق هنا على هذا المشهد فكونهم لا ينطقون ولا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم يدل على أنهم من باب أولى لا يستطيعون الدفاع عن غيرهم ، وهذا من أساليب الإقناع القوية ، فبسؤاله ينفض عقولهم بعدة أسئلة: كيف لم تدافع عن نفسها ؟ وإلى أي ضعف وصلت ؟ وكيف يعبد هذا الضعيف الذي لا يستطيع حماية نفسه حتى؟! ثم على الأقل هي حتى لا تستطيع الدفاع عن نفسها ولو بالحديث بمن فعل هذا بها ، فكيف لشيء بهذه المواصفات من الضعف والهوان يستحق للعبادة؟؟! هذه هي الأسئلة الخفية التي أراد إبراهيم -عليه السلام- إيصالها من خلال هذا المشهد ، وحدث بالفعل ما كان يرجوه ، فقد (رجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون) ظلموا أنفسهم بعبادة من لا يستحق ، وظلموا إبراهيم بسؤاله بدل سؤال الأصنام كما يقول بذلك المنطق ، ولكنهم (نكسوا على رءوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون) ، فواجههم إبراهيم -عليه السلام- مباشرة بسؤال يصفع به عقولهم (أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم*أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون) إنه هنا يواجه عقولهم بكل أدوات الحجة والإقناع ، فيطرح أسئلة بدهية ، كيف يعبد من لا ينفع ولا يضر ؟ أفلا تعقلون حجم الظلم الذي وقعتم فيه ؟ ثم يستخدم أسلوب الإضراب وينتقل إلى التأفف منهم فيقول: (أف لكم) وهنا صرخة يعلنها (أف) وكأنه يقول نعم أنا لا أستحي من التأفف من أفعالكم المشينة التي يعي أي إنسان أوتي حظا من العقل أنها تدل على الغباء والسفاهة ، أف لكم أما آن لكم أن تعملوا هذه العقول؟؟ ولكنه الضلال قد أعمى عقولهم فما كان لهم كأي مجادل بالباطل حين يدمغ إلا اللجوء لقتله وتعذيبه ، وهي محاولة للهرب من هذا الجدال الذي أثبت فيه إبراهيم -عليه السلام- انتصاره ، فأمروا بحرقه لكن الله سبحانه جعل ذلك بردا وسلاما عليه.

وبعد أن حاولنا استخلاص أساليب الحجة من هذا المشهد سنحاول إيراد فوائد جليلة وسريعة مختصرة من المشهد أعلاه ، نذكر فيها أهم وسائل الحجة وأبجدياتها الواردة في الآيات:

1- القضايا الكبرى مثل العبودية والربوبية هي القضايا الأولى والأساس في المحاجة ، فلا يصح التطرق لقضايا ثانوية قبل النقاش حول هذه القضايا الأساسية والمصيرية ، والتي ينبغي أن تكون مطلوب الدعاة الأول.

2- لا بد من إيجاد أرضية للنقاش يبتدئ من خلالها المحاج حواره ، كأن يبدأ ذلك بسؤال بريء عن فاعلية ما يقوم به خصمه وسبب ذلك وغيره من الأسئلة البدهية التي تقود المرء في النهاية إلى ما يود النقاش حوله كما فعل ذلك إبراهيم -عليه السلام- في بداية حواره (ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون).

3- (قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين) التبعية العمياء والتقليد للآباء وغيره هي من الحجج الواهية التي غالبا ما يتمسك بها الخصم والتي يجب معرفة كيفية دحضها لدى المحاج.

4- المصارحة أحيانا والمباشرة تأتي بثمارها عند المحاجة ، فأحيانا الخصم يحتاج لصفعة تشغل عقله وتعيد إليه صوابه (لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين) (أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم).

5- أسلوب السببية من الأساليب المهمة في الإقناع ، فوجود مسبب لخلق السماوات والأرض يدعونا للتفكر حول سبب خلقهما وعن مدى استحقاق خالقهما للعبادة ، وهو من الأساليب الناجعة في المحاجة (قال بل ربكم رب السماوات والأرض الذي خلقهن).

6- التذكير بنعم الله من الأساليب التي تؤثر في الخصم ، وتجعله يشعر بالخزي لعدم شكره ذلك من يستحق الشكر ، وصرفه العبادة لغيره (قال بل ربكم رب السماوات والأرض الذي خلقهن).

7- أحيانا يحتاج المرء في حجاجه إلى التخريب أو التعطيل وذلك ليس من باب التسلط والدعوة بالغصب ، وإنما لتبيان أمر والدعوة إلى تحكيم العقل كما فعل إبراهيم -عليه السلام- في مشهد تكسير الأصنام .

8- الدعوة عن طريق التطبيق وعن اختراع مشهد معين ووضع حوار وسيناريو قد تكون أجلى وأوضح من الكلام النظري ، وذلك كما في مشهد تكسير الأصنام ومخاطبة الناس عن عدم نفعها وضرها.

9- استخدام أسلوب التبكيت والتشنيع قد يكون حلا ، كما استخدمه إبراهيم مع قومه في نهاية حواره لما شعر باليأس منهم فقال : (أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون) لعل هذا الأسلوب يفيقهم من غفلتهم.

10- توجيه الأسئلة ما بين الفينة والأخرى في خطاب المحاور والدعوة إلى تحكيم العقل (أفلا تعقلون) من الأساليب المهمة حيث أنها تذكر الخصم بتشغيل عقله ، وإعادة النظر حول ما يدعو إليه ويؤمن به.

11- مفهوم الموافقة ورد في هذه الآيات وهو من أساليب الحجاج ، فذكر أمر يسير مثل (عدم استطاعة الأصنام الدفاع عن نفسها) يدل على أمر أعظم وأهم للمخاطب وهو (عدم استطاعة الأصنام أن تدافع عنه فهي بالتالي غير مستحقة للعبادة) وهو من الأساليب الذكية في الحجاج.

12- القول بالموجب من أساليب الحجاج التي وردت في هذه الآيات ، فحينما سألهم عن سبب عبادتهم للأصنام ذكروا بأن ذلك ما وجدوا عليه آباءهم ، فأقر بذلك ثم قال (لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين) فإقراره لحديثهم أتبعه بتضليل وتسفيه لهذا الفعل ، كأنه بذلك قلب إجابتهم عليهم فلم تعد في صفهم هذه الإجابة وهذا التبرير.

13-استخدام أسلوب المعارضة في قوله تعالى: {قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون} ؛ فأورد عليهم إيرادا عارَضَ به دعواهم في أصنامهم أنها آلهة؛ فإن زعموا أنَّ كبيرهم عاجزٌ عن ذلك تبيّن بطلان اعتقادهم فيه، وإن زعموا أنَّه من فعله أقروا بقبح الشرك؛ فإذا كان هذا الكبير لا يرضى أن يُشرك به؛ فكيف يظنّون أنَّ الله تعالى يرضى أن يُشرَك به! وهو أسلوب قوي في محاجة الخصم وإبطال حجته.

14- استخدام أسلوب المناقضة ، وذلك لما أورد أن هذه الأصنام لا تملك لنفسها نفعا ولا ضرا ، فكيف إذن تملك لغيرها؟ فقد أبطل دعوى استحقاقها للعبودية بإبطال مقدماتها وهي عدم امتلاكها لصفات الربوبية.

15- الثقة من أهم صفات المحاج ، كما أنها تشعر الخصم بقوته ، ويستطيع تبيان ذلك من خلال أسلوبه في المحاجة ومدى ركاكة قوله وضعفه.

16- أخيرا انتصار المحاور في محاجته لا يعني بالضرورة اقتناع الخصم ، فالقرآن والواقع مليء بالكثير من مشاهد الحوارات التي لا يسلم فيها الخصم ، وذلك أن الاعتراف بانتصار الخصم أمر صعب ، ولذا نجد الكثير من المجادلين بالباطل يكابرون ويلفون ويدورون ويقدمون ذلك على الاعتراف بأن خصمهم كان على حق ، لذا فعلى المحاج أن لا يهتم بثمرة محاجته فواجبه ينتهي بالتبليغ والتوضيح ، أما الهداية فهي بيد الله سبحانه.

من خلال هذه الآيات يتضح لنا جليا قدرة إبراهيم -عليه السلام- على الإقناع ، والحظ الذي أوتيه من أساليب الحجة ، بل وكل حوارات إبراهيم - عليه السلام- في القرآن تزخر بقوة أسلوبه في المحاجة ، وهي مما يجب أن يستفاد منه في محاجة أهل الباطل ودعوتهم ، رزقنا الله وإياكم رؤية الحق واتباعه ، وصلى الله وبارك على سيدنا محمد.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيقات, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir