دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #5  
قديم 9 ذو القعدة 1440هـ/11-07-2019م, 04:54 AM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اقرأ رسالة جلال الدين السيوطي "فتح الربّ الجليل" ولخّص ما ذكر فيها من الأوجه البلاغية في تفسير قول الله تعالى: {الله وليّ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ... } الآية.


قال تعالى : ( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257) ) .


الله : فيها تقديم لفظ الجلالة على ولي ، وفيها التفات على رأي السكاكي -كما ذكر السيوطي - ، لأنه موضع للتكلم وعدل عنه إلى لفظ الجلالة .

وليُّ :فيها تفنن حيث أفرد الولي هنا وجمع أولياء الكفار لتعددهم ، وفيه فريدة حيث أتى بلفظة لا يقوم غيرها مقامها لما فيها من القرب والمكانة والعناية والخصوصية للمؤمن .

الذين آمنوا : جاء بصيغة الماضي ليراد به الدوام ، وفيه إطناب ، إذ كان يمكن أن يقول المؤمنون ، وفيه إيجاز حذف ، حيث حذف موصوف الذين وتقديره القوم .
وفي لفظ الإيمان إبداع لأنه من الأسماء الشرعية على الحقيقة .
وفي قوله تعالى : ( الله ولي الذين آمنوا ) : حصر ، من قصر الصفة على الموصوف .

يخرجهم : فيها فصل لأنها استئنافية ، وفيها مجاز ، بمعنى يمنعهم من الدخول فيه ابتداء ، وفيها تفسير ( استئناف بياني ) ، كما أنه فعل يراد به الاستمرار .
وفيما سبق لف ونشر مرتب ، فالمُضمر الأول راجع إلى لفظ الجلالة ، والثاني ( هم ) راجع إلى الذين .

من الظلمات : طباق ومقابلة في قوله تعالى ( من الظلمات إلى النور ، و ( من النور إلى الظلمات ) ، وفيه العكس والتبديل ، وفيه استعارة تصريحية علاقتها المشابهة حيث أطلق لفظ الظلمات على الكفر ، وفيه إبداع مجازي .
إلى : مقابلة بين (من ) و( إلى ) ، وهناك جناس مشوش بين ( ولي ) و( إلى ) .

النور : فيه استعارة تصريحية علاقتها المشابهة فأطلق النور على الإيمان والهدى ، وفيه إبداع مجازي ، وفيه تفنن حيث أفرد النور وجمع الظلمات ، وفيها جناس اشتقاقي بين النور والنار .
وفي قوله تعالى ( يخرجهم من الظلمات إلى النور ) فيها إيجاز قصر ، حيث قامت مقام : يزيح عنهم الشكوك والريب والجزع والسخط وغير ذلك من الضلالات والبدع ، ويلقي في قلوبهم اليقين والرضا والصبر ونحو ذلك من مقامات الاهتداء .
كما أنّ فيها استعارة مكنية تخييلية لأنه شبه الذي انتقل من الضلالة إلى الهدى بمن كان جالسا في مكان مظلم ثم خرج منه إلى مكان نيّر ، فأثبت المشبه وحذف المشبه به وأتى بلازمه وهو الإخراج ، ويصح أن تكون استعارة تمثيلية ، انتزع منها وجه الشبه من متعدد .

والذين كفروا : فيها وصل ، لمناسبته بالذين آمنوا مناسبة تضاد ،
و فيها طباق ، بين (الذين آمنوا) و(الذين كفروا ) ،
وفيها تقديم الذين كفروا على الطاغوت ،
وجاءت بصيغة الماضي ليراد به الدوام ،
وفي الجملة إطناب إذ يمكن أن يقوم الكافرون مقامها ،
وفيه إيجاز حذف حيث حُذف موصوف الذين وتقديره القوم ،
وفيه تقسيم لأن الناس إما مؤمن وإما كافر .
وفي ( الذين ) تكرار .
وفي لفظ الكفر إبداع لأنه من الأسماء الشرعية على الحقيقة .

أولياؤهم : فيه مقابلة بين ولي وأولياء ،
وفيها مشاكلة واستعارة تهكمية ، لأن هذا صنع الأعداء لا الأولياء ، ففيه تهكم بهم ، ومشاكلة لقوله تعالى ( الله ولي الذين آمنوا ) ،
وفيه القول بالموجب ، حيث ادعوا أن لهم أولياء فقال نعم ، لكن أوليائهم الطاغوت الذين لم ينفعوا أنفسهم .

الطاغوت : فيه مقابلة بين لفظ الجلالة والطاغوت ،
وفيه مجاز عقلي علاقته السببية لأن الطاغوت سبب ، وفاعل الخير والشر حقيقة هو الله ،
كما أوقع المفرد موقع الجمع ،
وفيه فريدة حيث أتى بلفظة لا يقوم غيرها مقامها في الذم والقبح والبشاعة ، وفيه ائتلاف اللفظ والمعنى .
في قوله تعالى : ( أولياؤهم الطاغوت ) حصر ، وهو من قصر الصفة على الموصوف .

يخرجونهم : فيه فصل لأنها استئنافية ،
وفيه مقابلة بين يخرجهم ويخرجونهم ،
وفيه مجاز ، وفيه تفسير أو استئناف بياني ،
كما أنه يراد به الاستمرار ،
وفيه تغليب ، لأن الطاغوت يشمل الأصنام والشياطين وكل ما عبد من دون الله فغلّب ضمير المذكر العاقل .
وفيه لف ونشر غير مرتب ، فإن ضمير الواو راجع إلى الطاغوت ، وضمير ( هم ) راجع إلى الذين كفروا .

من النور إلى الظلمات : فيها تكرار في الأربعة المذكورة ( من ) ، (إلى ) ، ( النور ) ، (الظلمات ) .
وفيه تقسيم ، لأن الطرق إما مظلمة وإما نيّرة .

وفي قوله تعالى ( يخرجونهم من النور إلى الظلمات ) احتراس لئلا يُتوهم من قوله أولياؤهم أنهم يفعلون بهم كما يفعل ولي المؤمنين بأحبابه .
وفيها إيجاز قصر .
وفيها استعارة مكنية تخييلية ، كما في الأولى .
ويمكن أن يكون فيها تورية و تلميح إلى واقعة ذكرت ،حيث ورد في الحديث أن الناس يكونون في ظلمة ثم يرسل عليهم نور ، فيبقى نور المؤمن ويطفأ نور المنافق .

أولئك أصحاب النار : فيها فصل ، وفيها مجاز مرسل ، علاقته اعتبار ما يكون ،
وفيها حصر ، والإشارة بأولئك يدل على استحقاقهم لما يُذكر بعده ، وأولئك عائد على الطاغوت وعلى الذين كفروا .
وفيه المساواة ، لأنه لفظ طبق معناه .
و بين ( إلى ) و( أولئك ) جناس مطرف ناقص .
وجناس خطي ناقص بين ( أولياء ) و( أولئك ) .

وفي الآية احتباك ، تقديره : الله ولي الذين آمنوا وهم أصحاب الجنة ، والذين كفروا ليس الله بولي لهم وأولئك أصحاب النار ، فحذف من الأول ما أثبت نظيره في الثاني والعكس .
وفي أصحاب تغليب ، حيث غلب لفظ المذكر .

هم : فيها فصل و تأكيد ، وفيها جناس مطرف بين ( أولياؤهم ، وهم ).
فيها خالدون : فيها تتميم ، حيث تمم بوصف خلودهم فيها وهو قدر زائد على الدخول ، وفيها تغليب حيث غلّب لفظ المذكر والآية شاملة الذكور والإناث .

وفيها الاكتفاء حيث اكتفى بوعيد الكافرين دون وعد المؤمنين .
وفي الآية افتنان من حيث جمعه بين مدح المؤمنين وذم الكافرين .
وفيها المذهب الكلامي : حيث قرر أن من آمن فالله وليه ومن كان الله وليه فهو مهتد ، فالمؤمن مهتد .
ومن كفر فوليه الطاغوت ، ومن كان الطاغوت وليه فهو ضال ، فالكافر ضال .
وفيها إرسال المثل ، فإن كلا الجملتين يصلحان مثلا .
وفيها ائتلاف اللفظ والمعنى ، ( الذين ، آمنوا ، ولي ، النور ) كلها رقيقة ولفظ الجلالة فخّم لعظم الذات المقدسة .
وفي قوله ( الطاغوت ، كفر ، الظلمات ، خالدون ) ففيها غلظة .
وفيها إتيانه بالجملة الإسمية في ولاية الله ، وولاية الطاغوت ، واستحقاق النار ، والخلود ، لأنها ثابتة مستمرة .
وإتيانه بالجملة الفعلية في الإيمان والكفر والإخراج لأنه مما يحدث ويتجدد .


س2: استخرج الأوجه البلاغية من قول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (28) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ (29)}

- البدء بأسلوب استفهامي للتشويق .
- استعارة في قوله تعالى ( بدلوا ) لوضعهم الشيء في مكان يستحقه شيء آخر .
- أسلوب الاحتباك في قوله تعالى ( بدلوا نعمة الله كفرا ) والتقدير : بدلوا نعمة الله وشكرها كفرا بها ونقمة منه ، ودلّ على ذلك قوله تعالى ( وأحلوا قومهم دار البوار ) .
- إيجاز حذف ، في قوله تعالى ( إلى الذين ) أي القوم الذين .
- إيجاز قصر في قوله تعالى ( بدلوا نعمة الله كفرا ) ، أي بدلوا نعمة الأمن ، والرزق ، و خروج نبي منهم ، إلى كفر وتكذيب وشقاق و استكبار .
- مجاز عقلي في قوله تعلى ( وأحلوا ) علاقته السببية ، فهم كانوا السبب في إحلال العقاب .
- وصل ، في قوله ( وأحلوا قومهم ) .
- جناس في قوله ( بدلوا – أحلوا ) .
- استعمال المضي في قوله ( وأحلوا ) لقصد التحقيق .
- كناية في قوله تعالى : (دار البوار) أي جهنم ، أو أرض بدر .
- الوصل في قوله تعالى ( جهنم ) ، على القول بأن جهنم هي دار البوار ، والفصل على الاستئناف إن قلنا أنها أرض بدر .
- تفسير أو استئناف بياني قي قوله ( دار البوار ( ) جهنم يصلونها ) .
- مجاز مرسل علاقته اعتبار ما يكون في قوله تعالى ( وأحلوا قومهم دار البوار ( ) جهنم ..) .
- تقديم وتأخير في قوله تعالى ( جهنم يصلونها ) ، لتعجيل المساءة .
- أسلوب ذم في قوله تعالى ( وبئس القرار ) .
- إيجاز حذف في قوله تعالى ( وبئس القرار ) تقديره : مستقرهم .
- سجع في قوله تعالى ( البوار ) و (القرار ) .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir