دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 جمادى الأولى 1442هـ/29-12-2020م, 12:02 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية الشقيفي مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:

س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
أولا: بما جاء في الكتاب والسنة:
القرآن: قول الله تعالى: {ما ننسخ من آية أو نُنسِها نأتِ بخير منها أو مثلها}
وقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم}
من السنة: ما ثبت في فضل بعض الآيات والسور على بعض:
منها ما جاء في فضل سورة الإخلاص:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن». رواه البخاري.
وما جاء في فضل المعوذتين من حديث عبد الله بن خبيب رضي الله عنه:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهما: «ما تعوّذ الناس بأفضل منهما». رواه النسائي.
ثانيًا: الرد على حجة المخالفين:
- احتجّ المخالفون بأن التفاضل يعني الانتقاص من المفضول، وهذا غير مُلزم، فالقرآن كله فاضل، وكله الذروة العليا من حسن البيان والإحكام، مكرم عن كلّ وصف نقص وضعف واختلاف، لكن بعض السور أفضل من بعض؛ إما لأن موضوعها أفضل، مثلا الحديث عن أسماء الله وصفاته في سورة الإخلاص، ليس كالحديث عن جزاء أبي لهب في سورة المسد.
- حمل المخالفون أدلة تفاضل الآيات والسور مثل فضل آية الكرسي، وأنها أعظم آية في كتب الله، على أن المقصود عظم أجر القارئ
ولا شك أن عظم أجر القارئ إنما جاء من فضل الآيات، وإلا فما الذي يجعل لهذه الآية أجر أعظم من غيرها !
- احتج القرطبي والزركشي بأنّ القرآن كلام الله تعالى، وكلام الله تعالى صفة من صفاته، وصفات الله لا تتفاضل، كما أنّ أسماءه لا تتفاضل، وهو احتجاج غير صحيح
لما ورد في الصحيح من السنة بتفاضل أسماء الله وصفاته
عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: سَمِعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلاً يقول: (اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت، الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد؛ فقال: " قد سأل الله باسم الله الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب"). رواه الإمام أحمد.
عن أبي هريرة، عن عائشة رضي الله عنهما، قالت: فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً من الفراش؛ فالتمستُه فوقَعت يدي على بطن قدميه، وهو في المسجد، وهما منصوبتان، وهو يقول: «اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك». رواه مسلم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إن الله لما قضى الخلق، كتب عنده فوق عرشه: إن رحمتي سبقت غضبي".رواه البخاري.

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.

-أعظم سورة في القرآن، عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري.
- رقية، بدليل حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه،قال: انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها، حتى نزلوا على حيٍّ من أحياء العرب؛ فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم، فلُدِغ سيّد ذلك الحيّ، فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا، لعله أن يكون عند بعضهم شيء؛ فأتوهم، فقالوا: يا أيها الرهط إن سيّدنا لُدِغ، وسعينا له بكل شيء لا ينفعه، فهل عند أحد منكم من شيء؟
فقال بعضهم: نعم، والله إني لأرقي، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا؛ فما أنا براقٍ لكم حتى تجعلوا لنا جُعْلا، فصالحوهم على قطيع من الغنم؛ فانطلق يتفل عليه، ويقرأ: {الحمد لله رب العالمين..}؛ فكأنما نُشِطَ من عِقَال؛ فانطلق يمشي وما به قَلَبَة، قال: فأوفوهم جُعْلَهم الذي صالحوهم عليه؛ فقال بعضهم: اقسموا؛ فقال الذي رَقَى: لا تفعلوا حتى نأتيَ النبي صلى الله عليه وسلم؛ فنذكرَ له الذي كان؛ فننظرَ ما يأمرُنا؛ فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له؛ فقال: «وما يدريك أنها رقية؟!!»
ثم قال: «قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما» فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم). متفق عليه.
- لم ينزل في القرآن والإنجيل والتوراة والزبور مثلها:
عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها؟ »
قلت: بلى.
قال: « فإني أرجو أن لا أخرج من ذلك الباب حتى تعلمها »
ثم قام رسول الله؛ فقمت معه؛ فأخذ بيدي، فجعل يحدثني حتى بلغ قرب الباب، قال: فذكّرته، فقلت: يا رسول الله، السورة التي قلت لي!
قال: « فكيف تقرأ إذا قمت تصلي؟ »
فقرأ بفاتحة الكتاب، قال: « هيَ هي، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيت بعد ». رواه الإمام أحمد والدارمي والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
- السبع المثاني والقرآن العظيم، للدليل السابق.
- اختص بها النبي صلى الله عليه وسلم، ومن قرأ بها أتاه الله بكل حرف منها، ومنه ما بها من دعاء :{ اهدنا الصراط المستقيم}
حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم في صحيحه

2: سورة البقرة.
1. سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبها يوم القيامة:
- عن النواس بن سمعان الكلابي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران»، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: «كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما» رواه أحمد ومسلم
2. أخذها بركة ولا تستطيعها البطلة أي السحرة:
في حديث أبي أمامة الباهلي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة». رواه أحمد مسلم.
3. الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة» رواه مسلم وأحمد
4. سنام القرآن سورة البقرة:
وأثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «إن لكل شيء سناماً، وإن سنام القرآن سورة البقرة... )) رواه الدارمي والطبراني في الكبير.
5. تعظيم الصحابة لمن حفظ سورة البقرة
- يوم حنين نادى العباس في الصحابة بأصحاب سورة البقرة، رواه الحميدي في مسنده والإمام أحمد.
- يوم مسيلمة كان شعار الصحابة، يا أصحاب سورة البقرة. رواه عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة.
- قال أنس بن مالك رضي الله عنه:(كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا) رواه أحمد.

3. خواتيم سورة البقرة.
1. اختص بها النبي صلى الله عليه وسلم وأمته:
- عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه؛ فرفع رأسه، فقال: (هذا بابٌ من السماء فُتِحَ اليوم لم يفتح قطّ إلا اليوم؛ فنزل منه مَلَكٌ؛ فقال: هذا مَلَكٌ نزل إلى الأرض لم ينزل قطّ إلا اليوم، فَسَلَّمَ، وقال: (أبشر بنورين أوتيتَهما لم يؤتَهما نبيٌّ قبلَك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).
رواه مسلم في صحيحه.
- قول عبد الله بن مسعود: أعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئاً المقحمات »
رواه مسلم في صحيحه.

2. من قرأها في ليلة كفتاه:
عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه» متفق عليه.
وحذف متعلق الكفاية يفيد العموم.
ومن هذه الكفاية، الكفاية من الشيطان.
وردت آثار اختُلف في صحتها من نزولها من كنزٍ تحت العرش.


س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران

1. حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة».
- جاء هذا الحديث من طريق من طريق مُظَاهر بن أسلم المخزومي عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
عند العقيلي في الضعفاء وابن السني في عمل اليوم والليلة والطبراني في الأوسط وأبو نعيم الأصبهاني في أخبار أصبهان وابن مردويه.
- قال البخاري: مظاهر منكر الحديث.
2. يحيى بن نعيم، عن أبيه، عن أبي المعرش، عن عمر قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «تعلّموا البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان، وإنهما يأتيان يوم القيامة في صورة ملكين شفعاء له جزاء حتى يدخلاه الجنّة».
قال الشيخ عبد العزيز الداخل: رواه الثعلبي في تفسيره وهو منكَر.

3. عن أبي مسهر الغساني عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي أن يزيد بن الأسود الجرشي كان يحدِّث أنه «من قرأ البقرة وآل عمران في يوم برئ من النفاق حتى يمسي، ومن قرأهما في ليلة برئ من النفاق حتى يصبح».
قال: فكان يقرؤهما كل يوم وليلة سوى جزئِه.
السبب، الانقطاع بين سعيد بن عبد العزيز (وُلد سنة 90 هـ) ويزيد، توفي سنة 80 هـ.

2: سورة النساء
1. عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين». رواه أبو عبيد في فضائل القرآن.
السبب: الانقطاع بين سعيد وعمر رضي الله عنه، فسعيد لم يدرك عمر.
2. عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض» رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه
السبب: عبد الله بن قيس مجهول الحال.
3. سلام بن سليمان المداينيّ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم» ). رواه الثعلبي والواحدي.
السبب: موضوع.

س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
1. التنبيه على ضعفها لئلا يغتر بها، ومن ذلك ما فعله يحيى بن معين مع صحيفة معمر عن أبان عن أنس.
وكان يحيى يقول: (كتبنا عن الكذابين وسجرنا به التنور، وأخرجنا به خبزا نَضِجا!).
يريد حتى يستطيع بيان ضعف المرويات، إن جاءت كذبًا بطريق ظاهره الصحة كأن يقول: معمر عن ثابت عن أنس، كذبًا.
2. من باب جمع الطرق، للاستعانة بها على تقوية الأحاديث التي تقبل ذلك، وبحاجة للاعتبار والشواهد.
3. رصد ما روي في هذا الباب، وحفظه من الضياع، وجمعه في موضع واحد مع عزوه إلى مصادره
ويعدون العزو للمصادر كافٍ لبيان ضعفه.

س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
لا ..
السبب: قد يكون الضعف يسيرًا مثل ضعف في الضبط، أو انقطاع يسير يجبر بتعدد الطرق.
أو قد يكون للمتن طريق آخر صحيح.
مثال:
حديث مسلمة بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعاً: «اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن».
- رواه تمّام في فوائده وابن عساكر في تاريخه، وأورده الألباني في السلسلة الضعيفة
- علة ضعفه: مسلمة بن علي الخشني متروك الحديث.
- والمتن يصح موقوفًا على أبي أمامة، وله حكم الرفع لأن مثله لا يمكن أن يقال بكلام الصحابة.
وجاء بلفظ: «اقرءوا القرآن ولا تغرَّنكم هذه المصاحف المعلَّقة، فإنَّ الله لن يعذّب قلباً وَعَى القرآن».

س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
1. المرسل:
وهو ما رواه التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعلة ضعفه عدم معرفة الواسطة بين التابعي والنبي صلى الله عليه وسلم وقد يكون تابعيًا أيضًا وضعيفًا.
فإن كان المرسل من تابعي كبير عُرف عنه أن لا يرسل إلا عن الثقات ولا يعرف عنه شذوذ في الرواية، فبعض العلماء يقبلون حديثه
2. الانقطاع في السند، وهو أعم مما قبله فقد يكون في أي موضع من الإسناد، ويعرف بتاريخ ولادة الراوي، ووفاة شيخه، وبتصريح الراوي بعدم السماع مثل تصريح الضحاك بعدم سماعه من ابن عباس رضي الله عنهما، وبحصر مروياته عن شيخه مثل حصر الشعبي مروياته عن ابن عمر في حديثين، أو نص الائمة النقاد على الانقطاع.
3. المخالفة بالرواية بالمعنى المغيّر للفظ.
ومن أمثلته: حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض» رواه الدارقطني والحاكم، وفيه تحريف محمد بن خلاد وقد تفرد به لحديث: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)
4. الخطأ في الإسناد، مثل نسبة حديث لصحابي غير الذي رواه.
5. المرويات التي فيها مجهول عين، كأن يقول رواه فلان عن رجل ... فلا يعرف اسم الرجل.
أو مجهول حال، مثل رواية أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض».
وعبد الله بن قيس مجهول الحال.
6. الضعيف لكون أحد رواته متروك الحديث، مثل حفص بن سليمان متروك حديثه لكثرة خطئه.
7. الحديث الذي لا أصل له، إما لعدم وجود إسناد له، أو - عند المتقدمين - ليس له إسناد مخرجه صحيح.
8. منكر المتن، مثل الأثر المنسوب لعائشة رضي الله عنها في تخطئة كتاب المصاحف.
9. الموضوع، وهو من رواية الكذابين.

س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
تطلق على ثلاث أحوال:
الأول: تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة في الرّقى والكرب وغيرها.
الثاني: ما يختصّ به القرآن من خصائص وأحكام يتميّز بها عن غيره.
الثالث: التأثير الإعجازي للقرآن ومنه الإعجاز البياني.
وما قصده الشيخ في بيان فضل القرآن، النوع الأول.

س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
يختلف الحكم بحسب ما استُخدم، فإن كان صحيحًا، كأن يكون استخدم رقية بالقرآن، أو بما لا شرك فيه، فهو صحيح يجوز الأخذ به.
- عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: كنا نرقي في الجاهلية فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟
فقال: «اعرضوا عليَّ رُقاكم، لا بأس بالرُّقى ما لم يكن فيه شرك». رواه مسلم.
- عن جابر، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرُّقى، فجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله إنه كانت عندنا رقية نرقي بها من العقرب، وإنك نهيت عن الرُّقَى، قال: فعرضوها عليه، فقال: «ما أرى بأسا من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه».
- وأما حديث: (إن الرقى والتمائم والتولة من الشرك) فالتعريف في الرقى للعهد الذهني، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء المدينة كانت لهم رقى من الجاهلية فيها أمور شركية فنهى عنها.
فإن كانت الرقية من كتاب الله، يقصد به الراقي التوسل إلى الله عز وجل مخلصًا له وحده لا شريك له، فلا بأس
ومن ذلك:
قال أبو عبيد: (وقال ابن كثير: وقد جربناه أيضا في السرايا غير مرة، فأقوم في الساعة التي أريد. قال: وأبتدئ من قوله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا خالدين} إلى آخرها).
وقد نُسب فضل آخر سورة الكهف في هذا الأمر، لزر بن حبيش، ولم يثبت عنه.
أما إذا كانت الرقية فيها شرك، ورسومات وأمور غير معقولة، يخلطونها بالقرآن، ومن ذلك ما يفعله بعض الصوفية، فهي شركٌ محرم، وإن ادعوا نفعها.
أو وجد فيها تكلف واضح, فلم تظهر المناسبة بين الرقية وبين الغرض
أو ادعاء أمور كاذبة في خواص القرآن مثل:
ما ذُكر عن ابن منظور القيسي في خواصّ قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين} أنه نسب إلى ابن الجوزي رحمه الله أن من خواصّها أنها تُقرأ عند شراء البطّيخ، فمن أراد ذلك فليقرأها سراً وهو يقلب البطيخ فإنه يرشد إلى طيب ما فيها، فإذا أراد أكلها قرأ عليها عند شقها بالسكين {فذبحوها وما كادوا يفعلون} فإنه يجدها طيبة إن شاء الله تعالى.
فهذا كذب بيّن على ابن الجوزيّ رحمه الله.
أحسنت نفع الله بك
أ
تم خصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir