دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #15  
قديم 1 رجب 1439هـ/17-03-2018م, 09:23 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز ارفاعي مشاهدة المشاركة
رسالة تفسيرية في قوله تعالى ((ياأيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور))
الأسلوب المقاصدي
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وبعد:
يايها الذين آمنوا : هذا نداء من الله لأهل الإيمان قال ابن مسعود رضي الله عنه إذا سمعت في القرآن ياأيها الذين آمنوا فارع لها سمعك
لا تتولوا : لا تجعلوهم أولياء وإخلاء
قوما غضب الله عليهم : هو اليهود خاصة وقيل اكفار عموما
قد يئسوا من الآخرة : أنعم تركوا العمل للآخرة وآثروا العمل للدنيا,وقيل المعنى يئسوا من ثواب الآخرة
كما يئس الكفار من أصحاب القبور: كما يئس الكفار أن يرجع إليهم أصحاب القبور الذين ماتوا وقيل كما يئس الكفار الذين هم في القبور من كل خير
وبالنظر الى مقصد هذه الآية الشريفة التي هي آخر آية في سورة الممتحنة يتضح أن المعنى هو تحريم مولاة الكافرين ومناصرتهم على عباد الله المؤمنين,ومحبتهم واتخاذهم أولياء وإخلاء من دون الله سبحانه وتعالى والتشديد في ذلك ,بل إن هذا المقصد هو مقصد هذه السورة وتؤكيد وتوثيق لأول آية في هذه السورة حيث قال تعالى ((يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم ما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل )) , وقال في آية المائدة ((يا أيها الذين ءامنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)) وقال تعالى آية آل عمران مبينا صفة المؤمنين ومحذرا من الوقوع في ذلك ((لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاه ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير)) وجاء ألأمر صريحا في سورة رابعة عندما ذكر صفات المنافقين وأن هذا الأمر صفة لهم وسمة بارزة حيث قال تعالى في سورة النساء ((يا أيها الذين ءامنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا)) أي حجة يهلككم الله بها بسبب مولاتكم لهم بل أن الله أمر نبيه صلى الله عليه وسلم بعكس ذلك وهو الشدة والغلظة على الكفار والمنافقين, فقال تعالى في سورة براءة وسورة التحريم((يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير))
وعندما ختم الله سورة الممتحنة بهذه الآية التي فيها تحريم المولاة للكفار جاءت بعدها مباشرة سورة الصف التي فيها الحث على قتال الكفار وجهادهم والصبر على ذلك ,فانظر يارعاك الله إلى هذا المقصد وأعلم أنه من عقيدة المسلم التي يحيا ويموت عليها فعقيدة الولاء والبراء يجب أن تكون حاضرة في قلبك قال تعالى ((لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حادّ الله وسوله ولو كانوا ءاباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله آلا إن حزب الله هم المفلحون)) وقد جاء في الحديث إن أوسط عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله )) رواه أحمد والحديث حسن بشواهده جعلنا الله من حزبه وأولياءه المتحابين في جلاله هذا والله أعلم وأحكم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أحسنت وفقك الله، وددت لو وقفت أكثر على هدايات الآيات وبيان ثمرة الولاء والبراء على المجتمع الإسلامي وكيف يؤثر تركهما على تماسك الأمة وحفظ عقيدتها .
الدرجة : ب

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيقات, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir