دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 صفر 1438هـ/20-11-2016م, 11:38 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي تطبيقات على درس الأسلوب البياني

تطبيقات على درس الأسلوب البياني
الدرس (هنا)


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 ربيع الأول 1438هـ/5-12-2016م, 03:27 PM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

قال تعالى (رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ* وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ * وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِجَنَّةِالنَّعِيم) 83_85سورة الشعراء
أرسل الله سبحانه سيدنا إبراهيم عليه السلام لقومه يدعوهم للحنيفية دين الإسلام ، وبعد انتهاءه من أعظم رسالة ، كان أقرب مايكون من الله سبحانه ، فابتهل إليه بالدعاء ، لأنه بعد العبادة يكون الدعاء أرجى للقبول .
قال تعالى (رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا)، بعدما فضله الله بالخلة ، حينما أتخذه الله خليلاً سأل ونادى إبراهيم ربه ، أن يعطيه الحكمة والنبوءة، والعلم والحكم ، ليعرف به الأحكام من حلال وحرام.
قال تعالى :(وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ)
لفظ الصالحين على وجه العموم يلحق جميع الصالحين من الأنبياء والمرسلين ، والشهداء ، ويشمل كل من رضي الله عنهم ، وتولاهم برحمته ورزقه .
&-الحكمة من ذكر الصالحين بالآخر .
كان تذييلاً ،ولأنه يعم ، ذكره ابن عاشور
&(ألحقني )جمله معطوفه على هب
&(الصالحين)، متعلقان بألحقني ، اعراب القرآن للدعاس.
*فائده الترغيب في العمل الصالح والإخلاص والنية الحسنه ، فهي مورث للثناء الحسن والسيرة العطره ،واستجابة الدعاء ،قال تعالى : (وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي ٣٩ )سورة طه


قال تعالى :( وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ )
أجمع أهل التفسير ، بأن دعاء وسؤال سيدنا إبراهيم عليه السلام ربه ، بأن يجعل الله له الذكر الجميل ، والثناء الحسن ، وخلد المكانة ،والدعاء الحسن له إلى قيام الساعة ، والأثر العظيم والقبول في الأمم التي تأتي بعده .
-فاستجاب له ربه ،وجعل له من القبول في الدنيا وأجزل له المثوبة في الدنيا و الآخرة
-فجعل كل من يصلي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، إلا ويصلي عليه ،في الصلوات ،وعند الخطب على المنابر ، بتصرف من القرطبي
-وايضاً جعل له الأثر الخالد ،وجعل من ذريته الأنبياء والصالحين ،وعلى رأسهم محمد صلى الله عليه وسلم ،الوسيط للطنطاوي
-وأجمع أهل العلم والتفسير ،بأن جعل له القبول العام ،يعظم ويثني عليه أهل الملل الذين جاؤوا من بعده .
قال ليث بن سليم وعكرمة :( كل ملة تحبه وتتولاه ) .
-وقال عكرمة : بمامعناه أنه ،قالت اليهود هو خليل الله وهو منا ،فقطع الله ولايتهم منه بعدما أقروا له بالنبوة ،وآمنوا به ،فقال سبحانه :( مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67)آل عمران )،وألحق ولايته بالنبي والذين آمنوا معه ، فقال سبحانه :(إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ٦٨ )آل عمران فهذا أجر عجل الله له في الدنيا ،قال سبحانه :(وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (27)العنكبوت
وقوله :( وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108)الصافات


قال تعالى :(وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِجَنَّةِالنَّعِيم)
سأل إبراهيم عليه السلام ربه الجنة ونعيمها ،وأن يحظى بالمنزلة العالية فيها ..
ولما لم يكن للجنة مالك ، تعين أن يكون الوارث لها من المستحقين وقت دخولها وتبوؤها ، قال تعالى (أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون )10_11المؤمنون،بتصرف تفسير ابن عاشور
فالعبد المؤمن يبتهل إلى ربه بالدعاء والإنابة ,ويرجوا ماعنده ,فالجنة ليس لها مالك إلا الله سبحانه ,فهو يورثها عبادة ويعطيهم ويحسن إليهم ,ويكرمهم ,فليس هناك من هو أكرم منه,رغم تقصيرنا بحقه سبحانه وتعالى .
&علة استعارة قوله (ورثة جنتك ..
لأن الوارث ينتقل إليه ملك الشيء الموروث بمجرد موت مالكه ،ابن عاشور

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 ربيع الأول 1438هـ/23-12-2016م, 11:50 AM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.)

قوله تعالى : ( سبح )
قال الشنقيطي في أضواء البيان : أصل التسبيح من مادة سبح ، والسباحة والتسبيح مشتركان في أصل المادة ، فبينهما اشتراك في أصل المعنى ، والسباحة في الماء ينجو بها صاحبها من الغرق ، وكذلك المسبح لله والمنزه له ينجو من الشرك ، ويحيا بالذكر والتمجيد لله تعالى .

فائدة مجيء( سبح ) بصيغة الماضي :
قال أبو حيان عندها : لما أمر الله تعالى الخلق بالتسبيح في آخر سورة الواقعة يعني في قوله تعالى : ( إن هذا لهو حق اليقين فسبح باسم ربك العظيم ) ، جاء في أول السورة التي تليها مباشرة بالفعل الماضي ؛ ليدل على أن التسبيح المأمور به قد فعله ، والتزم به كل ما في السماوات والأرض . ا هـ .


وقال ابن عاشور في التحرير والتنوير :
وأوثر الأخبار عن { سبح لله ما في السموات وما في الأرض } بفعل المضي لأن المخبر عنه تسبيح شكر عن نعمة مضت قبل نزول السورة وهي نعمة إخراج أهل النضير.


قوله : ( لله ) :
جار ومجرور متعلقان به .


وقوله : ( مافي السموات ومافي الأرض) :
ما : اسم موصول ، في محل فاعل .

فائدة ما الموصولة هنا :
قال الشنقيطي في أضواء البيان :
ما ) في قوله تعالى : ( ما في السماوات وما في الأرض ) من صيغ العموم ، وأصل استعمالها لغير العقلاء ، وقد تستعمل للعاقل إذا نزل منزلة غير العاقل ، كما في قوله تعالى : ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء ) [ 4 \ 3 ] ، ومجيئها هنا لغير العاقل تغليبا له ؛ لكثرته كما تقدم ، فتكون شاملة للعاقل من باب أولى .
في السموات : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول .


مناسبة ذكر ( مافي ) عند ذكر السموات ، وعند ذكر الأرض :
قال ابن عاشور في التحرير والتنوير :
القول في لفظ هذه الآية كالقول في نظيرها في أول سورة الحديد ( 1 ) ، إلا أن التي في أول سورة الحديد فيها : { ما في السماوات والأرض وها هنا قال : ما في السموات وما في الأرض } لأن فاتحة سورة الحديد تضمنت الاستدلال على عظمة الله تعالى وصفاته وانفراده بخلق السماوات والأرض فكان دليل ذلك هو مجموع ما احتوت عليه السماوات والأرض من أصناف الموجودات فجمع ذلك كله في اسم واحد هو { ما } الموصولة التي صلتها قوله : { في السماوات والأرض . وأما فاتحة سورة الحشر فقد سيقت للتذكير بمنة الله تعالى على المسلمين في حادثة أرضية وهي خذلان بني النضير فناسب فيها أن يخص أهل الأرض باسم موصول خاص بهم ، وهي ما } الموصولة الثانية التي صلتها { في الأرض } ، وعلى هذا المنوال جاءت فواتح سور الصف والجمعة .


وهو العزيز الحكيم :
وهو : ضمير منفصل في محل مبتدأ.
العزيز الحكيم : خبران .
وفائدة اقتران الاسمان :
قال السعدي في تفسيره : جميع من في السماوات والأرض تسبح بحمد ربها، وتنزهه عما لا يليق بجلاله، وتعبده وتخضع لعظمته لأنه العزيز الذي قد قهر كل شيء، فلا يمتنع عليه شيء، ولا يستعصي عليه عسير، الحكيم في خلقه وأمره، فلا يخلق شيئا عبثا، ولا يشرع ما لا مصلحة فيه، ولا يفعل إلا ما هو مقتضى حكمته .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 ربيع الأول 1438هـ/27-12-2016م, 12:39 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي

رسالة في تفسير قوله تعالى (لقد أنزلنا إليكم كتابًا فيه ذكركم أفلا تعقلون
الحمد لله الذي أنزل كتابه (بلسان عربيٍ مبين ) وجعله (عربيًا غير ذي عوج) ، وأنزله على خير البشر وأفصحهم نبينا - محمد صلى الله عليه وسلم - فبينه أحسن تبيين
وبعد..
فهذه رسالة فيها إشارات لبديع ما في هذه الآية من المعاني :
فائدة تصدير الجملة باللام وقد:
إفادة التحقيق؛ لأن اللام هنا للقسم ، ذكره ابن عاشور.
لتحقيق أن الآية التي جاءتهم هي أعظم من الآيات التي أرسل بها الأولون التنبيه على عظيم النعمة على العباد بهذا القرآن وبيان شرف القرآن والتحريض على معرفة قدره وتوبيخ من لم يعمل بالقرآن ويسلك سبيله.
فائدة تعدية فعل الإنزال بإلى بدلًا عن على:
لكونهم بمنزلة من أنزل إليه نظراً إلى أن الإنزال كان لأجلهم ودعوتهم، وذلك أبلغ من أن يقال: لقد أنزلنا لكم ذكره ابن عاشور.
فائدة التعبير بضمير الجمع (أنزلنا):
إفادة التعظيم؛ إذ هو منزلٌ من عند الله العظيم الحكيم الرحيم فوجب تعظيمه والعمل بما فيه وتدبر معانيه وشكر الله - تعالى- على ما أنعم علينا به إذ أنزل القرآن.
فائدة تنكير (كتابًا):
للتعظيم: إيماء إلى أنه جمع خصلتين عظيمتين : كونه كتاب هدى ، وكونه آية ومعجزة للرسول صلى الله عليه وسلم لا يستطيع أحد أن يأتي بمثله أو مُدَانِيه، ذكره ابن عاشور.
فائدة التعبير بلفظ (ذكر):
عبر عن الشرف بالذكر للتنبيه على أن سببه الإقبال على الذكر وعلى ما بينه وشرعه والاستمساك به والاعتناء بشأنه
وقال الألوسي: قيل إن هذه الآية تدل على أن الإنسان يرغب في الثناء الحسن والذكر الجميل إذ لو لم يكن ذلك مرغوبا فيه ما امتن الله تعالى به على رسوله صلى الله تعالى عليه وسلم والذكر الجميل قائم مقام الحياة ولذا قيل ذكر الفتى عمره الثاني، وقال ابن دريد:
وإنما المرء حديث بعده فكن حديثا حسنا لمن وعى
وقال ابن عاشور: في معنى كلمة ذِكر إرادة أن هذا الدّين يكسبه ويكسب قومه حُسن السمعة في الأمم فمن اتبعه نال حظه من ذلك ومن أعرض عنه عدّ في عداد الحمقى، ش
فائدة تعريف الذكر بالإضافة في قوله (ذكركم):
ليكون كلاماً موجهاً فيصح قصد المعنيين معاً من كلمة (الذكر) بأن مجيء القرآن مشتملاً على أعظم الهدى ، وهو تذكير لهم بما به نهاية إصلاحهم ، ومجيئه بلغتهم ، وفي قومهم ، وبواسطة واحد منهم ، سمعةٌ عظيمة لهم كما قال تعالى (بلسان عربي مبين)) كما أرسلنا فيكم رسولاً منكم(. ، ذكره ابن عاشور.
فجعله ذكرهم، إذ كان به يذكرهم ما وصفنا. وقد قال الله تعالى: ﴿إِنَّآ أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى ٱلدَّارِ﴾ أي اخترناهم ليذكروا أمر معادهم وآخرتهم. ذكره مكي بن أبي طالب.
مقصد الاستفهام في قوله (أفلا تعقلون)
إنكار توبيخي، فيه بعث لهم على التدبر في أمر الكتاب، والتأمل فيما في تضاعيفه من فنون المواعظ والزواجر التي من جملتها القوارع السابقة واللاحقة وفهم ذلك وقبوله.
فائدة تفريع قوله (أفلا تعقلون):
لأن الاستفهام الإنكاري لنفي عقلهم متجه على كلا المعنيين:
فإن من جاءه ما به هديه فلم يهتد يُنكَر عليه سوء عقله .
ومن جاءه ما به مجده وسمعته فلم يعبأ به ينكر عليه سوء قدره للأمور حق قدرها كما يكون الفضل في مثله مضاعفاً.
وأيضاً فهو متفرع على الإقناع بإنزال القرآن آية تفوق الآيات التي سألوا مثلها، ذكره ابن عاشور.
فائدة التعبير بالتعقل في قوله (أفلا تعقلون)
تنبيه على أنه يتعين على كل ذي لب الإقبال عليه والمسارعة إليه، فحسن جدا قوله منكرا عليهم منبها على أن علم ذلك لا يحتاج إلى غير العقل المجرد عن الهوى: ﴿أفلا تعقلون﴾
وتجهيلًا لألبابهم التي لم تدرك عظم الآية التي جاءتهم، وقد زعموا أنهم أهل الأحلام والعقول ووصفوا النبي – صلى الله عليه وسلم بالجنون، فلو كان لكم عقل، لسلكتم هذا السبيل، فلما لم تسلكوه، وسلكتم غيره من الطرق، التي فيها ضعتكم وخستكم في الدنيا والآخرة وشقاوتكم علم أنه ليس لكم معقول صحيح، ولا رأي رجيح.
فائدة حذف متعلق الفعل في قوله (أفلا تعقلون):
للعموم فيعم:
- أي أفلا تعقلون: ما ينفعكم وما يضركم ، ذكره السعدي.
- أفلا تعقلون ما فضلتكم به على غيركم ، فتعملون على ما فيه ذكركم وشرفكم في الدنيا والآخرة ، معنى كلام ابن الجوزي في زاد المسير.
--------------
وفي هذه الآية من الخصوصيات: (ذكرها ابن عاشور)
* التأكيد باللام وقد .
* ومحسن التوجيه :في لفظ ذكر
* والتعريـــــــــــــــــــــــــــض: ذكره وقومه بالثناء يستلزم ذم من خالفهم ففيه تعريض بالمعرضين عنه.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29 ربيع الثاني 1438هـ/27-01-2017م, 04:03 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم تطبيقات الأسلوب البياني

1: بدرية صالح د
بارك الله فيك ونفع بك.
- رسالتك يغلب عليها أسلوب التقرير العلمي، والتعرّض للمسائل البيانية فيها قليل جدا.
ويجب استخلاص مسائل الآية أولا، وهي على سبيل المثال لا الحصر:
قوله تعالى: {رب هب لي حكما}.
1. فائدة استعمال وصف الربوبية في الدعاء {ربِّ}.
2. معنى {هب}.
3. دلالة استعمال فعل الهبة في قوله: {هب لي}.
4. فائدة تقديم الجار والمجرور {لي}.
5: معنى "الحكم".
6: معنى طلب إبراهيم عليه السلام الحكم وهو نبي.
7: فائدة تنكير لفظ "الحكم".
وهكذا في بقية الآية والآيات بعدها، تناولك لهذه المسائل اللغوية يكشف عما في الآية من الصور البلاغية وفصاحة ألفاظها وتراكيبها.

2: هيا أبو داهوم ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

- وقد أحسنتِ الوقوف على المسائل البيانية وعرضها وترتيبها -بارك الله فيك-، وقد فاتتك مسائل الأخرى كانت ستظهر لك لو استخلصتِ مسائل الآية بالنظر أولا كما تدرّبنا من قبل.
ولكن الملاحظة على الرسالة أنها ليست بأسلوبك بل هي تجميع لكلام المفسّرين في كل مسألة، وعماد هذه التطبيقات أن يجتهد الطالب في شرح المسائل بأسلوبه، ولا بأس من الاستعانة ببعض النقول لكن لا تكون هي الغالبة على الرسالة، فأرجو أن تكمّلي هذا التميّز، وانتبهي أننا في هذه التطبيقات يحسن بنا التقديم بمقدمة يسيرة للرسالة ومحاولة الربط بين المسائل، وفقك الله.

3: أم عبد الله آل عثمان أ
أحسنت جدا بارك الله فيك ونفع بك.
ولكن ما زال يغلب على الرسالة كثرة النقول، ونكرّر الوصية بتقوية أسلوب الكتابة وتجنّب النقل إلا بقدر محدود.


توصية عامّة:
إذا تأخّرت ملاحظات التصحيح، وجنّبنا الطالب إعادة التطبيق -إلا فيما لابد منه- تيسيرا على الطالب ومراعاة لعامل الوقت، فإننا نؤكّد أن الطالب الذي لا يراعي هذه الإرشادات مستقبلا لن يحصّل المهارات اللائقة واللازمة له كمفسّر في المستقبل إن شاء الله، ويكون كما يتوهّم الصعود وهو واقف في مكانه.
فالله الله في جهودكم وأعماركم، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه.


وفق الله الجميع لما يحب ويرضى

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 محرم 1439هـ/18-10-2017م, 08:01 AM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

رسالة تفسيرية بأسلوب بياني
لقوله تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ).
جاءت هذه الآية في سياق طلب المشركين من الله أن ينزل عليهم آية تجبرهم على الإيمان ،وهي استثنائية لما قبلها ؛يبين الله فيها للمشركين مدى قدرته وعظمته ودقة صنعه وحكمته في تصريف شؤون خلقه وأنه قادر على إنزال آية كما اقترحوا ،وهو أمر يسير بحانب ما خلق لهم من آيات يشاهدونها ويلمسونها.فعليهم أن يعتبروا بالمخلوقات العظيمة التي خلقها وجعل كل منها أمة مستقلة بخصائصها وجعلها آية دالة على قدرته.كما يبين لهم قدرته على إعادة خلقهم بعد الموت وحشرهم إليه وحينها سوف لا ينفعهم تكذيبهم بالبعث .
وظهر من خلال هذه الآية الكثير من المسائل البيانية التي تعكس إعجاز القرآن ووفرة معانيه وتعدد أساليبه .
قال تعالى:{وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ}:
ف {مِنْ } زائدة للإستغراق .ومتعلقة بمحذوف تقديره (وما من فرد من أفراد الدواب).
والدابة هي كل ما يدب على الأرض ،وهي من دبّ يدبّ فهو داب: إذا تقاربت خطاه في المشى.وجاء حرف {في} ليشمل كل ما عليها وكل ما في جوفها والبحر جزء منها وما فيه يسمى دواب كما في حديث سرية أبي عبيدة إلى سِيف البحر قول جابر بن عبد الله: فألقى لنا البحر دابّة يقال لها العنبر.
وتنكير {دابّة} و{طائر} في سياق النفي يدل على العموم والاستغراق :أي جميع أفراد النوعين.
وذكر المفسرون عدة أقوال متماثلة لذكر لفظة {بِجَنَاحَيْهِ} مع أنه من البديهي للعقل أن الأجنحة مستخدمة للطيران ؛قيل: ذكر الجناحين للتأكيد بقصد الشمول والإحاطة ،كأنظر بعينيك .وقيل: إن اعتدال جسد الطائر بين الجناحين يعينه على الطيران، ومع عدم الاعتدال يميل، فأعلمنا سبحانه أن الطيران بالجناحين. وقيل لجعلهم يتفكروا وينتبهوا لهذه الخاصية العظيمة التي اعتادوا على رؤيتها في الطيور كأنها شيء عادي وبديهي .وقيل لدفع الإبهام؛ لأن العرب تستعمل الطيران لمعنى السرعة كقولهم: طر في حاجتي: أي أسرع. وهو معنى غير الطير، مع أن بعض المفسرون استعملوها مجازاً للتعبير عن السرعة أي أسرعت وإن لم تستطيع الطيران في الجو كالطيور الثقيلة إلا أن ابن عاشور رد هذا القول وذلك لأن وجود التوكيد الذي يفيد العموم أولى من المجاز .
ذكر ابن عاشور :(أن {أمم} جمع أمّة. وهي الجماعة من الناس المتماثلة في صفات ذاتية من نسب أو لغة أو عادة أو جنس أو نوع. قيل: سمّيت أمة لأنّ أفرادها تؤمّ أمَماً واحداً وهو ما يجمع مقوّماتها.)أ.ه
وزادأن أوجه البيان في إطلاق لفظ أمّة على الطيروالدواب مع أنها خاصة بالبشر هو مجاز لمماثلتها للبشر في اجتماع أفراد كل نوع منها في صفات متحدة
و{أَمْثَـٰلُكُمْ } :أي مثلكم في الخلق والرزق والتقدير والإحاطة وقيل أن المثلية في ذكر الله وقيل في كونهم محشورين وقيل في بعض الصفات كالشهوة وأن لها أسماء تعرف بها ؛فتكون المماثلة على وجود الشبه الفطري وليس العقلي إذ أنها غير مكلفة لا تعقل .

أما البيان في قوله تعالى :{مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ}:
فهو جملة معترضة ،و {مَّا فَرَّطْنَا} أي: ما تركنا وأغفلنا .
وقرأ علقمة {مَا فَرطنا} بالتخفيف. وذكر الألوسي قول أبو العباس: معنى فرطنا المخفف أخرنا كما قالوا فرط الله تعالى عنك المرض أي أزاله.
واختلف في معنى الكتاب على أقوال :
من المفسرين من قال أنه القرآن جمع أمور الدين تفصيلاً وإجمالاً .ومن ذلك ما ورد في حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أنه قال: «لعن الله تعالى الواشمات والمتوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله تعالى فقالت له امرأة في ذلك فقال: ما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله تعالى فقالت له: قرأت ما بين اللوحين فما وجدت فيه ما تقول قال: لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه أما قرأت { أية :
وَمَا ءَاتَـٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَـٰكُمْ عَنْهُ فَٱنتَهُواْ } تفسير : [الحشر: 7] قالت: بلى قال: فإنه عليه الصلاة والسلام قد نهى عنه» .
ومنهم من قال أنه اللوح المحفوظ، فإنه مشتمل على جميع الأحداث ،لم يهمل أمر من الأمور .
ومن مزيدة للإستغراق
وقوله:{ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ):
فصيغة الجمع فيها للتغليب :أي يحشرون إلى ربهم يوم القيامة فيحاسبهم ويجازيهم بعدله حتى أنه سبحانه وتعالى يبلغ من عدله أن يأخذ للشاة الجماء من القرناء كما جاء في حديث صحيح. واختلف في قوله سبحانه وتعالى: {إِلَىٰ رَبّهِمْ يُحْشَرُونَ} أنه مجاز على سبيل التمثيل للموت وأخرج ابن جرير وابن أبـي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن حشر الحيوانات موتها، كما ذكر الألوسي
وقال ابن عاشور أن تعديته بإلى تنصيص على أنه لم يرد به الموت. وأجمع العلماء على قول :أنها تحشر كما يحشر بنو آدم، لقول الله تعالى: {أية : وَإِذَا ٱلْوُحُوشُ حُشِرَتْ } ولإخبار النبي صلى الله عليه وسلم أنه يقضى بينها يوم القيامة: (لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء -التي بدون قرون- من الشاة القرناء. )رواه مسلم.
ووجه البيان في عود الضميران في قوله: {ثمّ إلى ربّهم يحشرون}إلى دابة وطير وهما يستخدمان للعاقل فيه أقوال وهي: استخدامها للتغليب أن جميع الأمم بما فيها الطير والدواب محشورة إلى ربها وذلك لمجيء بعدها {إلاّ أمم أمثالكم}. وقيل لأنهما عائدان على {أمم أمثالكم}،أي أن الأمم جميعها محشورة إلى ربها .
كما ذكر ابن عاشور وأضاف سبباً آخر ورجحه وهو: أن الضميران عائدان على المشركين كما في ضمائر الغائب لقوله تعالى:{وقالوا لولا نزّل عليه آية من ربّه}، وبذلك تكون جملة {ثم إلى ربّهم يحشرون} استطرادية للإدماج لتعلم المشركين بحتمية حشرهم إلى ربهم حتى لو أنكروا ذلك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيقات, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir