دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 جمادى الأولى 1431هـ/6-05-2010م, 12:01 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب الطب والرقى: الباب الثالث:(في الطاعون والوباء والفرار منه) والباب والرابع(في العين)

الباب الثالث: في الطاعون والوباء والفرار منه
5730 - (خ م ط د) عبد اللّه عباس -رضي اللّه عنهما - «أن عمر بن الخطاب -رضي اللّه عنه - خرج إلى الشام، حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد - أبو عبيدة ابن الجراح وأصحابه - فأخبروه أن الوباء قد وقع بالشام، قال ابن عباس: فقال عمر: ادع لى المهاجرين الأولّين، فدعوتهم، فاستشارهم، وأخبر أن الوباء قد وقع بالشام، فاختلفوا، فقال بعضهم: خرجت لأمر، ولا نرى أن ترجع عنه، وقال بعضهم: معك بقيّة الناس وأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا نرى أن تقدمهم على الوباء. فقال: ارتفعوا عنّي، ثم قال: ادع [لي] الأنصار، فدعوتهم، فاستشارهم، فسلكوا سبيل المهاجرين، واختلفوا كاختلافهم. فقال: ارتفعوا عني. ثم قال: ادع لي من كان ها هنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح، فدعوتهم، فلم يختلف عنه منهم رجلان، فقالوا: نرى أن ترجع بالناس، ولا تقدمهم على هذا الوباء، فنادى عمر في الناس: إني مصبح على ظهر، فأصبحوا عليه، فقال أبو عبيدة بن الجراج: أفرارا من قدر اللّه؟ فقال عمر: لو غيرك قالها أبو عبيدة؟ - وكان عمر يكره خلافه - نعم نفرّ من قدر اللّه إلى قدر اللّه، أرأيت لو كانت لك إبل، فهبطت واديا له عدوتان: إحداهما خصبة، والأخرى جدبة، أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر اللّه، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر اللّه؟ قال: فجاء عبد الرحمن بن عوف - وكان متغيبا في بعض حاجاته- فقال: إن عندي من هذا علما، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إذا سمعتم به بأرض: فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها: فلا تخرجوا فرارا، قال: فحمد اللّه عمر بن الخطاب، ثم انصرف».
وفي حديث معمر [قال: «وقال له أيضا: أرأيت أنه لو رعى الجدبة وترك الخصبة، أكلت معجّرة؟ قال: نعم. قال: فسر إذا، قال: ] فسار حتى أتى المدنية، فقال: هذا المحلّ - أو [قال]: هذا المنزل - إن شاء اللّه».
وأما حديث عبد اللّه بن عامر [بن ربيعة]، فإنه اقتصر على المسند: «أن عمر خرج إلى الشام، فلما جاء سرغ بلغه: أن الوباء قد وقع بها، فأخبره عبد الرحمن بن عوف: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- [قال]...فذكر نحوه».
وفي كتاب مسلم عن الزهري عن سالم: «أن عمر إنما انصرف بالناس عن حديث عبد الرحمن بن عوف». أخرجه البخاري ومسلم والموطأ، وأخرج أبو داود المسند منه، وهو قول عبد الرحمن بن عوف.

[شرح الغريب]
عدوتان: العدوة - بكسر العين وضمها -: جانب الوادي.

5731 - (خ) عائشة -رضي اللّه عنها - «سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الطاعون؟ فقال: كان عذابا يبعثه اللّه على من كان قبلكم، فجعله اللّه رحمة للمؤمنين، ما من عبد يكون في بلد يكون في، فيمكث [فيه] لا يخرج [من البلد]، صابرا محتسبا، يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب اللّه له، إلا كان له مثّل أجر شهيد» أخرجه البخاري.
[شرح الغريب]
صابرا محتسبا: الصابر: الراضي بقضاء الله وقدره، والمحتسب: الذي يحتسب نفسه عند الله، أي: يدخرها، ويفوض أمره إليه.

5732 - (خ م ط ت) -أسامة -رضي اللّه عنه - قال إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص: سمعت أسامة يحدّث سعدا عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا سمعتم بالطّاعون بأرض: فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا منها».
وفي حديث حبيب بن أبي ثابت قال: «كنا بالمدينة، فبلغني: أن الطاعون قد وقع بالكوفة، فقال عطاء بن يسار وغيره: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا كنت بأرض فوقع بها، فلا تخرج منها، وإذا بلغك أنه بأرض، فلا تدخلها، قال: قلت: عمّن؟ قال عن عامر بن سعد يحدّث به، قال: فأتيته، فقالوا: غائب، فلقيت أخاه إبراهيم بن سعد، فسألته؟ فقال: شهدت أسامة يحدث سعدا، فقال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن هذا الوجع رجز - أوعذاب، أو بقّية عذاب - عذّب به أناس من قبلكم، فإذا كان بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا منها، وإذا بلغكم أنه بأرض، فلا تدخلوها. قال حبيب: فقلت لإبراهيم: أنت سمعت أسامة يحدّت سعدا وهو لا ينكر؟ قال: نعم».
وفي رواية عامر بن سعد «أنه سمع أسامة بن زيد يحدّث سعدا: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكر الوجع، فقال: رجر - أو عذاب - عذّب به بعض الأمم، ثم بقي منه بقيّة، فيذهب المرة، ويأتي الأخرى، فمن سمع به بأرض فلا يقدمنّ عليه، ومن كان بأرض وقع بها: فلا يخرج فرارا منه».
وفي رواية محمد بن المنكدر: أن أسامة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الطّاعون رجز أرسل على طائفة من بني إسرائيل - أو على من كان قبلكم- فإذا سمعتم به بأرض، فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا فرارا منه» أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم عن حبيب عن إبراهيم بن سعد عن سعد بن مالك وخزيمة بن ثابت وأسامة بن زيد قالوا: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-... بمعنى حديث شعبة، يعنى الرواية التي ذكرناها عن حبيب أولا، وهذه الرواية تصلح أن تكون في مسند كل واحد من المذكورين.
وفي أخرى عن إبراهيم بن سعد، قال: كان أسامة وسعد جالسين يتحدّثان، فقالا: قال النبيّ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «... بنحو ذلك». وأخرج الموطأ والترمذي رواية عامر بن سعد.

5733 - (م) سعد رضي اللّه عنه - عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بنحو حديث أسامة في الطاعون: أنه عليه الصلاة والسلام قال: «إن هذا الوجع رجز أو عذاب - أو بقّية عذاب- عذّب أناس من قبلكم، فإذا كان بأرض وأنتم بها: فلا تخرجوا منها، وإذا بلغكم أنه بأرض فلا تدخلوها». أخرجه مسلم.
5734 - (خ م) حفصة بنت سيرين - قالت: قال لى أنس: «بم مات يحيى بن أبي عمرة؟ قلت: بالطاعون، قال: فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: الطّاعون شهادة لكل مسلم» أخرجه بالبخاري ومسلم.
5735 - أنس بن مالك - «سئل عن الطاعون؟ فقال: هو رحمة ربكم، ودعوة نبيكمّ حين سأل ربه أن يرفع الهرّج عن أمته، فمنعها، قال: اللهم فبالطاعون والموت - وفي رواية: اللهم طعنا وطاعونا» أخرجه...
[شرح الغريب]
طعنا: الطعن القتل بالرماح، وأراد به: القتل في سبيل الله، وقيل: الطعن: نظرة من الجن.
طاعونا: الطاعون: هذا المرض الذي يعرض للناس.

5736 - (د) يحيى بن عبد اللّه بن بحير[بن ريسان المرادي اليماني] قال: أخبرني من سمع فروة بن مسيك المرادي يقول: «قلت: يارسول الله، عندنا أرض يقال لها: أرض أبين، وهي أرض ريفنا وميرتنا، وهي وبيئة - أو قال: وباؤها شديد -؟ فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: دعها عنك، فإن من القرف التّلف» أخرجه أبو داود.
[شرح الغريب]
ريفنا: الريف الأرض ذات الزرع والخصب.
ميرتنا: الميرة الطعام.
القرف: الدنو من الشيء، وكل شيء دانيته فقد قارفته.
التلف: الهلاك، أراد: [أنه] إن قرب من المريض ودنا منه تلف، وليس هذا من باب العدوى، وإنما هذا من باب الطب، فإن استصلاح الأهوية من أعون الأشياء على صحة الأبدان، وفساد الهواء من أسرع الأشياء إلى الأسقام عند الأطباء، وذلك بإذن الله عز وجل وتقديره.



الباب الرابع: في العين
5737 - (م ت) عبد اللّه بن عباس -رضي اللّه عنهما - عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «العين حق، ولوكان شيء سابق القدر سبقته العين، وإذااستغسلتم فاغسلوا» أخرجه مسلم،وأخرجه الترمذي، ولم يذكر «العين حقّ»

[شرح الغريب]
إذا استغسلتم فاغسلوا: كان من عادتهم: أن الإنسان إذا أصابته العين من أحد جاء إلى العائن، فجرد من ثيابه وغسل جسده، ومعاطفه ووجهه وأطرافه وأخذ المعين ذلك الماء فصبه عليه، فيبرأ بإذن الله تعالى.

5738 - (خ م د) أبو هريرة -رضي اللّه عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن العين حق، ونهى عن الوشم». أخرجه البخاري، وأخرجه مسلم وأبو داود،ولم يذكر «الوشم».
[شرح الغريب]
الوشم: هو الذي يغير به لون موضع من الجسم، بنيل أو كحل، بأن يغرز الجلد بإبرة ويحشى مغارزها بذلك، فيبقى أثره أبدا.

5739 - (د) عائشة -رضي اللّه عنها - قالت: «كان يؤمر العائن: فتيوضأ، ثم يغتسل منه المعين» أخرجه أبو داود.
[شرح الغريب]
العائن: الذي تصيب عينه.
المعين: المصاب بالعين.

5740 - (ط) محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف - أنه سمع أباه يقول: «اغتسل أبي سهل بن حنيف بالخرّار، فنزع جبة كانت عليه، وعامر بن ربيعة ينظر إليه، وكان سهل شديد البياض، حسن الجلد، فقال عامر: ما رأيت كاليوم،ولا جلد مخبّاة عذراء، فوعك سهل مكانه، واشتدّ وعكه، فأخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بوعكه، فقيل له: ما يرفع رأسه، وكان قد أكتتب في جيش، فقالوا له: هو غير رائح معك يارسول الله، والله ما يرفع رأسه، فقال: [هل] تتّهمون له أحدا؟ قالوا: عامر بن ربيعة، فدعاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فتغيّظ عليه، وقال: علام يقتل أحدكم أخاه؟ ألاّ برّكت؟ اّغتسل له، فغسل عامر وجهه، ويديه، ومرفقيه، وركبتيه، وأطراف رجليه، وداخلة إزاره، في قدح، ثم صبّ عليه من ورائه، فبرأ سهل من ساعته».
وفي رواية نحوه إلى قوله: «واشتدّ وعكه - وبعده: فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأخبره بالذي كان من شأن عامر، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: علام يقتل أحدكم أخاه؟ إلاّبرّكت؟ إن العين حق توضّأ له، فتوضأ له عامر، وصب عليه من خلفه، فراح سهل مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليس به بأس» أخرج الموطأ.

[شرح الغريب]
مخبأة عذراء: المخبأة المخدرة، والعذراء البكر والجمع العذارى.
ألا بركت: من البركة، وهي الزيادة والنماء، أو الثبات والدوام، أي: هلا دعوت له بالبركة.
داخلة إزاره: هي الطرف الذي يلي جسد المؤتزر.
وقيل: أراد موضع داخلة إزاره من جسده، لا إزاره، وقيل: أراد به مذاكيره، فكنى عنها، كما يكنى عن الفرج: بالسراويل، وقيل: هو الورك.


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطب, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir