دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 جمادى الأولى 1431هـ/30-04-2010م, 06:57 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب القاف - أبواب السبعة فما فوقها

" أبواب السبعة فما فوقها "
242 - باب القصص
القصص: مصدر قولك: قصصت الحديث، أقصه قصا، وقصصا.
وهو الكلام المتصل بعضه ببعض. والأصل فيه الاتباع. وهو أن هذا المتكلم يتبع ما سبق قبله بالحديث والإخبار عنه. ويقال للواقعة التي لها حديث وبناء: قصة. واقتصصت الأثر: إذا تبعته. واقتصصت الحديث: إذا رويته على ما علمته. من ذلك القصاص في الجراح.
وذكر بعض المفسرين أن القصص في القرآن على سبعة أوجه: -
أحدها: القراءة. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {فاقصص القصص لعلهم يتفكرون}.
والثاني: البيان. ومنه قوله تعالى في هود: {وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك} وفي النمل: {إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر}.
والثالث: الطلب. ومنه قوله تعالى في الكهف: {فارتدا على آثارهما قصصا}.
والرابع: الخبر. ومنه قوله تعالى في يوسف: {لا تقصص رؤياك على إخوتك}، وفيها: {لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب}، ومثله: {فلما جاءه وقص عليه القصص}.
والخامس: الإنزال. ومنه قوله تعالى في يوسف: {نحن نقص عليك أحسن القصص}، وفي طه: {كذلك نقص عليك من أنباء
ما قد شبق}.
والسادس: اتباع الأثر. ومنه قوله تعالى في القصص: {وقالت لأخته قصيه}.
والسابع: التسمية. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك}، أي: سميناهم.
243 - باب القليل
القليل: لا حد له في نفسه. وإنما يعرف بالإضافة إلى غيره. مثله الكثير، ويقال: قل الشيء، يقل قلة فهو قليل. والقل القلة، كالذل والذلة. وفي ذكر الربا إن كثر فإنه إلى قل. (وفلان قل بن قل): إذا كان لا يعرف هو ولا أبوه. والقلة: ما أقله الإنسان من جرة أو نحوها. وليس في ذلك عند أهل اللغة حد محدود. وأنشدوا:
وظللنا في نعمة واتكأنا = وشربنا الحلال من قلله
والقلة: قلة الجبل. واستقل القوم: مضوا لسبيلهم.
وذكر بعض المفسرين أن القليل في القرآن على ثمانية أوجه: -
أحدها: ثلاث مئة وثلاثة عشر. ومنه قوله تعالى في البقرة: {فشربوا منه إلا قليلا منهم}.
والثاني: ثمانون. ومنه قوله تعالى في هود: {وما آمن معه إلا قليل}. قال مقاتل: كانوا أربعين رجلا وأربعين امرأة.
والثالث: بعض أهل الكتاب. ومنه قوله تعالى في الكهف: {ما يعلمهم إلا قليل}، قاله عطاء.
والرابع: اليسير من الدنيا. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ليشتروا به ثمنا قليلا}، وفي براءة: {اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا}.
والخامس: الرياء والسمعة ومنه قوله تعالى، في سورة النساء: {ولا يذكرون الله إلا قليلا}، وفي الأحزاب: {ولا يأتون البأس إلا قليلا}.
والسادس: أيام الدنيا. ومنه قوله تعالى في براءة: {فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا}.
والسابع: القليل بالإضافة. ومنه قوله تعالى في النساء: {ما فعلوه إلا قليلا منهم}، أي: أقلهم. وفي الشعراء: {إن هؤلاء لشرذمة قليلون}، أراد قلتهم في كثرة جيشه. قال [مقاتل]: كان أصحاب موسى عليه السلام ستمائة ألف وأصحاب فرعون سبعمائة ألف ألف.
والثامن: أن يكون [القليل] صلة. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {وجعلنا لكم منها معايش قليلا ما تشكرون} أراد ما تشكرون أصلا. وفي الحاقة: {قليلا ما تؤمنون}.
244 - باب القتل
القتل: الفعل المؤدي إلى الموت. والقتال النفس.
تقول قتلت فلانا، أي: أصبت قتاله وهي نفسه.
والمقاتل: المواضع التي إذا أصيبت قتلت. وقتل فلان فلانا قتلة سوء.
ويقال [قتلت] الشيء علما، وقتلت الخمر بالماء: مزجتها.
والقتل: العدو. وجمعه: أقتال. وأنشدوا من ذلك: -
اعتراني عن عامر = في بلاد كثيرة الأقتال
ويقال: تقتلت الجارية للرجل حتى عشقها، (كأنها خضعت له). وأنشدوا من ذلك: -
تقتلت لي حتى إذا ما فتنتني = تنسكت ما هذا بفعل النواسك
ويقال: قلب مقتل، إذا قتله العشق. قال امرؤ القيس: -
وما ذرفت عيناك إلا لتضربي = بسهميك في أعشار قلب مقتل
وذكر أهل التفسير أن القتل في القرآن على ثمانية أوجه: -
أحدها: الفعل المميت للنفس. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير}، وفي سورة النساء: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم}.
والثاني: القتال. ومنه قوله تعالى في البقرة: {فإن قاتلوكم فاقتلوهم}، (أي: فقاتلوهم). قاله مقاتل.
والثالث: اللعن. ومنه قوله تعالى في الذاريات: {قتل الخراصون}، وفي المدثر: {فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر}، وفي عبس: {قتل الإنسان ما أكفره}، وفي البروج: {قتل أصحاب الأخدود}.
والرابع: التعذيب. ومنه قوله تعالى في الأحزاب: [{أخذوا وقتلوا تقتيلا}.
والخامس: العلم. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {وما قتلوه يقينا}.
والسادس: الدفن للحي. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {ولا تقتلوا أولادكم من إملاق}، وفيها: {قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم}، وفي بني إسرائيل: {ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق}.
والسابع: القصاص. ومنه قوله تعالى في بني إسرائيل: {فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا}.
والثامن: الذبح. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {يقتلون أبناءكم}.
245 - باب القرب
الأصل في القرب: أنه الدنو من المسافة. وضده: البعد.
والقربان: ما قرب إلى الله تعالى. وقربان الملك وقرابينه وزراؤه.
واقربت الشاة دنا نتاجها. لا يقال: للناقة: اقربت.
قال ابن السكيت: ثوب مقارب، ولا يقال مقارب إذا لم يكن جيدا.
وقال غيره: ثوب مقارب - بكسر الراء - ليس بجيد - وبفتحها - رخيص. والقارب: سفينة صغيرة تكون مع أصحاب السفن البحرية، تستخف لحوائجهم. والقارب: الطالب للماء ليلا.
وحكى ابن فارس عن بعض اللغويين: أنه لا يقال ذلك لطالب الماء نهارا.
وذكر بعض المفسرين أن القرب في القرآن على عشرة أوجه: -
أحدها: الجماع. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ولا تقربوهن حتى يطهرن}.
والثاني: الإجابة. ومنه قوله تعالى [في البقرة]: {فإني قريب}، [أي: مجيب]. وفي سبأ: {إنه سميع قريب}.
والثالث: قرب الزمان. ومنه قوله تعالى في هود: {فيأخذكم عذاب قريب}، أي: دان. وفي الأنبياء: {اقترب للناس حسابهم}، وفيها: {واقترب الوعد الحق}.
والرابع: الأصوب. ومنه قوله تعالى في الكهف: {لأقرب من هذا رشدا}.
والخامس: اللين. ومنه قوله تعالى في المائدة: {ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى}.
والسادس: القرابة. ومنه قوله تعالى في عسق: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}، وفي البلد: {يتيما ذا مقربة}.
والسابع: ما قبل معاينة الملك. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {ثم يتوبون من قريب}.
والثامن: الأكل. ومنه قوله تعالى في سورة البقرة: {ولا تقربا هذه الشجرة}.
والتاسع: الدخول في الصلاة. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى}.
والعاشر: المجاورة. ومنه قوله تعالى في الرعد: {أو تحل قريبا من دارهم}، أي: تجاورهم.
246 - باب القرية
القرية: اسم لما يجمع جماعة كثيرة من الناس. وهو اسم مأخوذ من الجمع. تقول: قريت الماء في الحوض، إذا جمعته فيه. ويقال: للحوض الذي فيه الماء: مقراة. قال الزجاج: والقرء في اللغة الجمع. وسمي القرآن قرآنا لأنه كلام مجتمع.
(وقال ابن قتيبة: سمي القرآن قرآنا) لأنه جمع السور وضمها. وهو من قولك: ما قرأت الناقة سلى قط، أي: ما ضمت في رحمها ولدا. وأنشد أبو عبيدة: -
هجان اللون لم تقرأ جنينا
وقوله: {إن علينا جمعه وقرآنه}، أي: تأليفه.
وذكر بعض المفسرين أن القرية في القرآن على عشرة أوجه: -
أحدها: مكة. ومنه قوله تعالى في النحل: {وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة}، وفي سورة محمد (صلى الله عليه وسلم): {وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك}، [وفي سورة النساء: {الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها}].
والثاني: أيلة. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {وسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر}.
والثالث: أريحا. ومنه قوله تعالى في البقرة: {وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية}، وفي الأعراف: {وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية}.
والرابع: دير هرقل. ومنه قوله تعالى في البقرة: {أو كالذي مر على قرية}.
والخامس: أنطاكية. ومنه قوله تعالى في يس: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية}.
والسادس: قرية قوم لوط. ومنه قوله تعالى في العنكبوت: {إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء}.
والسابع: نينوى. ومنه قوله تعالى في يونس: {فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها}.
والثامن: مصر. ومنه قوله تعالى في سورة يوسف: {وسأل القرية التي كنا فيها}.
والتاسع: مكة والطائف. ومنه قوله تعالى في الزخرف: [{وقالوا لولا نزل هذا القرآن] على رجل من القريتين عظيم}.
والعاشر: جميع القرى على الإطلاق. ومنه قوله تعالى [في بني إسرائيل]: {وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة}.
247 - باب القطع
القطع: في الأصل الفصل بين المتركبين. ثم يستعار في مواضع تدل عليها القرينة. والقطيعة: الهجران. والقطع: الطائفة من الليل.
والقطيع: الطائفة من الغنم. والمقطعات: الثياب القصار.
وذكر بعض المفسرين أن القطع في القرآن على أحد عشر وجها: -
أحدها: الفصل والإبانة. ومنه قوله تعالى في المائدة: {فاقطعوا أيديهما}، وفي الأعراف: {ولأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف}.
والثاني: الجرح والخدش. ومنه قوله تعالى في يوسف: {فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن}.
والثالث: إخافة السبيل. ومنه قوله تعالى في العنكبوت: {وتقطعون السبيل}.
والرابع: قطع الرحم والقرابة. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل}.
والخامس: التفرق في الدين. ومنه قوله تعالى في الأنبياء: {وتقطعوا أمرهم بينهم}، أراد تفرقوا في الأديان.
والسادس: الشديد. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {وقطعناهم في الأرض أمما}.
والسابع: الاستئصال. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {فقطع دابر القوم الذين ظلموا}، وفي الحجر: {أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين}.
والثامن: التخريب. ومنه قوله تعالى في الرعد: {ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض}.
والتاسع: الإبرام. ومنه قوله تعالى في النمل: {ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون}.
والعاشر: الإعداد. ومنه قوله تعالى في الحج: {قطعت لهم ثياب من نار}.
والحادي عشر: القتل. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {ليقطع طرفا من الذين كفروا}، أي: ليقتل طائفة منهم.
248 - باب القيام
الأصل في القيام: انه انتصاب القامة من الآدمي وامتدادها إلى جهة العلو. والقومة: المرة الواحدة. وهذا قوام هذا، أي: الذي يقوم به. والقوام حسن الطول.
وذكر بعض المفسرين أن القيام في القرآن على اثني عشر وجها: -
أحدها: القيام المعروف الذي هو انتصاب القامة. ومنه قوله تعالى في البقرة: {و قوموا لله قانتين}، وفي المزمل: {إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل}.
والثاني: الأمن. ومنه قوله تعالى في المائدة: {جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس}، أي: أمانا. وقيل قواما لأمرهم.
والثالث: الإتمام. ومنه قوله تعالى في البقرة: {وأقيموا الصلاة}
والرابع: العدل. ومنه قوله تعالى في الرعد): {أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت}.
والخامس: الوقوف. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {فلتقم طائفة منهم معك}، وفي عم يتساءلون: {يوم يقوم الروح والملائكة صفا}، وفي المطففين: {يوم يقوم الناس لرب العالمين}.
والسادس: النهوض بالدعوة. ومنه قوله تعالى في المدثر: {قم فأنذر}، وفي سورة الجن: {وأنه لما قام عبد الله يدعوه}.
والسابع: الكون. ومنه قوله تعالى في مواضع: {ويوم تقوم الساعة}.
والثامن: الثبوت. ومنه قوله تعالى في هود: {منها قائم وحصيد}، أي: ثابت بنيانه وشخصه.
والتاسع: القول. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {كونوا قوامين بالقسط}، أي: قوالين.
والعاشر: المواظبة. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {إلا ما دمت عليه قائما}.
والحادي عشر: القوام. ومنه قوله تعالى [في سورة النساء]: {ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما}، أي: قواما
في المعاش.
والثاني عشر: الخلوة ومنه قوله تعالى في الشعراء: {الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين} حين تخلو، قاله الحسن
البصري.
249 - باب القضاء
قال ابن قتيبة: أصل القضاء: الوختم. قال الزجاج: القضاء في اللغة: على ضروب كلها ترجع إلى معنى انقطاع الشيء وتمامه، فمنه الختم كقوله: {ثم قضى أجلا وأجل مسمى}، أي: جئتم ذلك وأتمه. ومنه الأمر، وهو قوله: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه}، أي: أمر أمرا قاطعا قطعا وحتما. ومنه الإعلام، ومنه قوله تعالى: {وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب}]، أعلمناهم إعلاما قاطعا. ومنه: الفصل في الحكم ومنه قوله تعالى: {لقضي بينهم}، ومنه قولهم: قضى القاضي بين الخصوم. أي: قطع بينهم في الحكم.
وذكر أهل التفسير أن القضاء في القرآن على خمسة عشر وجها:
أحدها: الأمر. ومنه قوله تعالى في بني إسرائيل: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه}.
والثاني: الخبر. ومنه قوله تعالى في بني إسرائيل: {وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين}.
والثالث: الفراغ. ومنه قوله تعالى [في البقرة]: {فإذا قضيتم مناسككم}، وفي سورة النساء: {فإذا قضيتم الصلاة}، وفي الأحقاف: {فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين}.
والرابع: الفعل. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون}، في الأنفال: {ليقضي الله أمرا كان مفعولا}، وفي طه: {فاقض ما أنت قاض}، وفي الأحزاب: {إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم}.
والخامس: الموت. ومنه قوله تعالى في القصص: {موسى فقضى عليه}، وفي الزخرف: {ليقض علينا ربك}.
والسادس: وجوب العذاب. ومنه قوله تعالى في البقرة: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر}، وفي هود: {وقضي الأمر}.
والسابع: التمام. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {ثم يبعثكم فيه ليقضى أجل مسمى}، وفي طه: {من قبل أن يقضى إليك وحيه}، وفي القصص: {أيما الأجلين قضيت}، وفيها: {فلما قضى موسى الأجل}.
والثامن: الفصل. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {لقضي الأمر بيني وبينكم}، وفي يونس: {فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط}، وفيها: {إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة}، وفي الزمر: {وقضي بينهم بالحق}.
والتاسع: الخلق. ومنه [قوله] تعالى في حم السجدة: {فقضاهن سبع سماوات في يومين}.
والعاشر: الحتم. ومنه قوله تعالى [في يوسف]: {قضي الأمر الذي فيه تستفتيان}، وفي مريم: {وكان أمرا مقضيا}، وفي سبأ: {فلما قضينا عليه الموت}، وفي الزمر: {فيمسك التي قضى عليها الموت}.
والحادي عشر: ذبح الموت. ومنه قوله تعالى في مريم: {وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر}.
والثاني عشر: إغلاق أبواب جهنم على أهلها. ومنه قوله
تعالى في إبراهيم: {وقال الشيطان لما قضي الأمر}.
والثالث عشر: العهد. ومنه قوله تعالى في الحجر: {وقضينا إليه ذلك الأمر}، قال مقاتل: عهدنا إلى لوط أمر العذاب.
والرابع عشر: الحكم. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت}.
والخامس عشر: الوصية. ومنه قوله تعالى في القصص: {وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر}

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القاف, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir