دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 جمادى الأولى 1431هـ/29-04-2010م, 02:36 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب الشين - أبواب الأربعة وما فوقها

أبواب الأربعة وما فوقها

173 - باب الشيطان
الشيطان: اسم لكل متمرد.
قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: كل غالب متمرد من الجن والإنس والدواب فهو شيطان.
واختلف العلماء هل نون الشيطان أصلية أم زائدة على قولين: -
أحدهما: أن النون فيه أصلية كأنه من شطن، أي: بعد. يقال من ذلك: شطنت داره [أي: بعدت]. وقذفته نوى شطون. قال أمية بن أبي الصلت في صفة سليمان عليه السلام: -
أيما شاطن عصاه عكاه = ثم يلقى في السجن والأغلال
ومعنى عكاه: أوثقه.
فهذا يدل على أن النون أصلية فتكون على " فيعال " فعلى هذا القول فإنه مأخوذ من شطن وفي تسميته بذلك قولان: -
أحدهما: أنه سمي شيطانا لبعده عن الخير.
والثاني: لبعد غوره في الشر.
والقول الثاني: أن النون فيه زائدة فيكون من شاط يشيط إذا ذهب
وهلك. وأنشدوا من ذلك: -
وقد يشيط على أرماحنا البطل
فعلى هذا سمي بذلك، لأنه هالك بالمعصية التي تؤول به إلى الهلاك.
وذكر بعض المفسرين أن الشيطان في القرآن على أربعة أوجه: -
أحدها: الكاهن. ومنه قوله تعالى في البقرة: {وإذا خلوا إلى شياطينهم}، وقيل: هم رؤساؤهم في الكفر.
والثاني: الطاغي من الجن والإنس. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {شياطين الإنس والجن}، وفيها: {وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم}.
والثالث: الحية. ومنه قوله تعالى في الصافات: {طلعها كأنه رؤوس الشياطين}.
والرابع: أمية بن خلف. ومنه قوله تعالى في الفرقان: {وكان الشيطان للإنسان خذولا}، وقيل: أريد بالشيطان ها هنا أبو جهل.
وبالإنسان عقبة بن أبي معيط.
174 - باب الشيع
الشيع جمع: شيعة. وهي الطائفة المجتمعة على أمر. ويقال هؤلاء شيعة فلان، أي: أتباعه.
قال ابن فارس: الشيعة الأعوان والأحزاب ويقال: آتيك غدا أو شيعه، أي: ما بعده. قال الشاعر: -
قال الخليط غدا تصدعنا = أو شيعه أفلا تودعنا
وذكر أهل التفسير أن الشيع في القرآن على أربعة أوجه: -
أحدها: الفرق. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا}، وفي الحجر: {ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين}، وفي القصص: {وجعل أهلها شيعا}، وفي الروم: {من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا}.
والثاني: الأهل والنسب. ومنه قوله تعالى في القصص: {هذا من شيعته وهذا من عدوه}، أراد (من أهله) في النسب إلى بني إسرائيل.
والثالث: أهل الملة. ومنه قوله تعالى في مريم: {ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد}، وفي القمر: {ولقد أهلكنا أشياعكم}، وفي سبأ: {كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا}، وفي الصافات: {وإن من شيعته لإبراهيم}.
والرابع: الأهواء المختلفة. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {أو يلبسكم شيعا}.
175 - باب الشهيد
الشهيد: يقال ويراد به: الشاهد. يقال: شاهد وشهيد. كما يقال: عالم وعليم. وهو مأخوذ من المشاهدة. والشهادة: الإخبار بما شوهد والمشهد محضر الناس. والشهيد: القتيل في سبيل الله، سمي شهيدا لأن ملائكة الرحمة تشهده.
قال ابن فارس: ويقال (سمي شهيدا لسقوطه على الأرض بالشهادة.
وذكر أهل التفسير) أن الشهيد في القرآن على سبعة أوجه: -
أحدها: النبي المبلغ. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد}، وفي هود: {ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم}.
والثاني: الملك الحافظ. ومنه قوله تعالى [في ق]: {وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد}، وفي الزمر: {وجيء بالنبيين والشهداء}.
والثالث: أمة محمد عليه السلام. ومنه قوله تعالى في آل عمران:
{فاكتبنا مع الشاهدين}
والرابع: الشاهد بالحق على المشهود عليه. ومنه قوله تعالى في البقرة: {لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا}، وفيها: {ولا يضار كاتب ولا شهيد}، وفيها: {واستشهدوا شهيدين من رجالكم}.
والخامس: القتيل في سبيل الله. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين}، وفي الحديد: {والشهداء عند ربهم لهم أجرهم}.
والسادس: الحاضر. ومنه قوله تعالى في البقرة: {أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت}، وفي سورة النساء: {قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا}، وفي الفرقان: {والذين لا يشهدون الزور}.
والسابع: الشريك وهو الصنم. ومنه قوله تعالى في البقرة: {وادعوا شهداءكم من دون الله}.
176 - باب الشجر
الشجر: جمع شجرة. وهي كل نبات له ساق، يقال: شجرة، وشجرات، وأشجار. وواد شجير: كثير الشجر. وهذه الأرض أشجر من هذه، أي: أكثر شجرا، وأرض شجراء وشجرة: إذا كانت كثيرة الشجر.
وشجر بين القوم: إذا اختلف الأمر بينهم.
وذكر أهل التفسير أن الشجر في القرآن على أحد عشر وجها: -
أحدها: الشجر الذي له ساق. ومنه قوله تعالى في سورة الرحمن: {والنجم والشجر يسجدان}.
والثاني: الكرم. ومنه قوله تعالى: [في سورة البقرة]: {ولا تقربا هذه الشجرة} [قيل نبات أو ساق]. وقيل: هي الحنطة.
والثالث: الزيتون. ومنه قوله تعالى في المؤمنين: {وشجرة تخرج من طور سناء}.
والرابع: الزقوم. ومنه قوله تعالى في بني إسرائيل: {والشجرة الملعونة في القرآن}، وفي الصافات: {إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم}.
والخامس: النخلة. ومنه قوله تعالى في إبراهيم: {ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة}.
والسادس: شجرة الحنظل. ومنه قوله تعالى في إبراهيم: " {ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة}.
والسابع: شجرة العوسج (ومنه قوله تعالى في سورة القصص: {نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة}، وكانت شجرة العوسج).
والثامن: شجرة القرع. ومنه قوله تعالى في الصافات: {وأنبتنا عليه شجرة من يقطين}.
والتاسع: شجر المرخ والعفار. ومنه قوله تعالى في سورة يس: {الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا}، قال ابن قتيبة: أراد بها الزنود التي توري بها الأعراب من شجر المرخ والعفار. وهو شجر معروف.
والعاشر: السمرة. ومنه قوله تعالى في سورة الفتح: {إذ يبايعونك تحت الشجرة}، وكانت هذه الشجرة سمرة.
وقال ابن فارس: والسمرة واحدة السمر وهو شجر الطلح.
والحادي عشر: إبراهيم الخليل عليه السلام. ومنه قوله تعالى (في النور: {يوقد من شجرة مباركة} وهذا مثل ضربه الله تعالى لنبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) في قوله: {مثل نوره كمشكاة فيها مصباح} إلى قوله: {يوقد من شجرة مباركة}، أي: هو من ذرية إبراهيم عليه السلام

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
السين, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir