دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 محرم 1441هـ/18-09-2019م, 11:17 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرية صالح مشاهدة المشاركة
اختر مجموعة من المجموعات التالية وخرّج الأقوال فيها وبيّن حالها ووجّهها ورجّح ما تراه راجحاً في معنى الآية.

المجموعة الأولى:

( 1 ) قول مجاهد في تفسير قول الله تعالى: {تماماً على الذي أحسن} ، قال: على المؤمنين والمحسنين.
القول الأول : على المؤمين والمحسنين. قول مجاهد
رواه الطبري و[ابن] أبي حاتم الرازي من طرق عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (تمامًا على الذي أحسن)، المؤمنين والمحسنين.
وفي تفسير مجاهد من طريق ، أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا آدَمُ، قَالَ: نا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ} [الأنعام: 154] يَعْنِي: «عَلَى الْمُؤْمِنِ» ...
توجيه القول : ذكر الطبري وكأنّ مجاهدًا وجّه تأويل الكلام ومعناه إلى أنّ اللّه جلّ ثناؤه أخبر عن موسى أنّه آتاه الكتاب فضيلةً على ما آتى المحسنين من عباده.( جامع البيان: 9/ 673-678]
فإن قيل كيف يفرد بقوله (الذي ) ، وتأويله على المحسنين عامة ، قيل أن العرب تفعل ذلك خاصة في الذي اذا أرادت به الكل والجميع ...
ويؤيد ذلك ماذكر عن عبد اللّه بن مسعودٍ أنّه كان يقرأ ذلك: (تمامًا على الّذين أحسنوا)، وذلك من قراءته كذلك يؤيّد قول مجاهدٍ.
القول الثاني : موسى، فيما امتحنه الله به في الدنيا من أمره ونهيه .رواه الطبري قولاً عن عبد اللّه بن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرّبيع ....
القول الثالث : آتينا موسى الكتاب تمامًا على إحسان الله إلى أنبيائه وأياديه عندهم .رواه الطبري من طرق عن قتادة ....
القول الرابع : قول من أحسن في الدنيا تمم الله ذلك له في الآخرة رواه عبدالرزاق وأبي حاتم الرازي عن معمر عن قتادة ....
والراجح : هو إحسان لموسى لإخلاصه في طاعة ربه ، لأنه أظهر المعاني للسياق ..
قال أبو جعفر: وأولى هذه الأقوال عندي بالصواب، قول من قال: معناه: ثم آتينا موسى الكتاب تمامًا لنعمنا عنده، على الذي أحسن موسى في قيامه بأمرنا ونهينا = لأن ذلك أظهرُ معانيه في الكلام, وأن إيتاء موسى كتابه نعمةٌ من الله عليه ومنة عظيمة. فأخبر جل ثناؤه أنه أنعم بذلك عليه لما سلف له من صالح عمل وحُسن طاعة .


[ راجعي التعليق على تطبيقات زميلاتك فيما يخصّ هذا السؤال ]



( 2 ) قول محمد بن كعب القرظي: ({منادياً ينادي للإيمان}: المنادي القرآن)
القول الأول : المنادي القرآن ، رواه ابن جرير الطبري قولاً عن سفيان عن موسى بن عبيدة عن محمّد بن كعبٍ القرظيّ .. "تفسير الثوري: 83" [ كيف يقال: رواه الطبري ويُعزى إلى تفسير سفيان الثوري؟!! ]
وأخرجه عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والخطيب في المتفق والمفترق ..
[ راجعي التعليق على تطبيقات زميلاتك ]

القول الثاني : المراد به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال به ابن جريج وابن زيد
أخرج به ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن جريج.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد، مثله.
القول الثالث : هي دعوة من الله سبحانه فأجابوها وأحسنوا فيها وصبروا عليها.
رواه ابن أبي حاتم قولاً عن يزيد، عن سعيدٍ، عن قتادة ....
توجيه القول : وصف هذه الآيات تبين أن كثير ممن وصفهم الله لم يروا الرسول الكريم ولم يعاينوه ، ولكنهم سمعوا عنه ، ولبوا النداء فلذلك ينطبق الوصف عليهم . [ إسناد النداء إلى القراءان باعتباره دالاً على الهدى ]
قال ابن جرير :
وأولى القولين في ذلك بالصّواب قول محمّد بن كعبٍ، وهو أن يكون المنادي القرآن؛ لأنّ كثيرًا ممّن وصفهم اللّه بهذه الصّفّة في هذه الآيات ليسوا ممّن رأى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولا عاينه، فسمعوا دعاءه إلى اللّه تبارك وتعالى ونداءه، ولكنّه القرآن. وهو نظير قوله جلّ ثناؤه مخبرًا عن الجنّ إذ سمعوا كلام اللّه يتلى عليهم أنّهم قالوا: {إنّا سمعنا قرآنًا عجبًا يهدي إلى الرّشد}.
[ إذا أمكن الجمع فلا يصار إلى الترجيح ]


( 3 ) قول طاووس بن كيسان: (الحفدة الخدم )
القول الأول : أولاد الأولاد ، ويشمل الذكر والأنثى بغض النظر عن خدمتهم. قال به ابن عباس والضحاك وابن زيد والحسن
قول ابن عباس : أخرجه البخاري في صحيحه عن ابن عباس : {حفدةً } ,«من ولد الرّجل).
ورواه الطبري من طريق محمّد بن المثنّى، قال: حدّثنا عبد الصّمد، قال: حدّثنا شعبة، عن أبي بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ عن ابن عباس ...
ورواه ابن حجر عن طريق شعبة عن أبي البشر عن سعيد بن جبير ومجاهد عن ابن عباس ....
قول الضحاك : رواه الطبري من طريق الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: حدّثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضّحّاك.
قول ابن زيد : رواه ابن جرير قولاً عن يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ...
قول الحسن :
رواه ابن جرير من طريق عن أبي هلالٍ، عن الحسن، في قوله: {بنين وحفدةً} قال: " البنين وبني البنين، من أعانك من أهلٍ وخادمٍ فقد حفدك "..
توجيه القول :
هذا المعنى قيس بدلالة قول ولغة العرب ، لقول ابن عبّاسٍ، قال: " بنوك حين يحفدونك، ويرفدونك، ويعينونك، ويخدمونك " ..
وذكر الطبري أن قول (وحفدة ) متعلقاً بقوله وأزواجكم.
قال ابن زيدٍ، في قوله: {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدةً} قال: " الحفدة: الخدم من ولد الرّجل هم ولده، وهم يخدمونه ..
وذكر القرطبي أن هذا القول دل عليه ظاهر الكلام ، فقال ماقاله الأزهري :أن هذا القول ظاهر القرآن بل نصه أَلَا تَرَى أَنَّهُ قَالَ:" وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً " ..
القول الثاني : الأختان والأصهار ، هناك من فرق بينهم وهناك من جعلهم متداخلين ..قولاً عن ابن مسعود وابن العباس وأبي الضحى وسعيد بن جبير
قول ابن مسعود : رواه ابن جرير من طرق عن زر بن أبي حبيش عن عبدالله بن مسعود ...
قول ابن عباس : رواه ابن جرير عن طريق معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وحفدةً} قال: " الأصهار " ..
قول أبي الضحى : رواه ابن جرير من طريق يحيى بن سعيدٍ القطّان، عن الأعمش، عن أبي الضّحى ...
قول ابراهيم : رواه ابن جرير عن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ عن مغيرة، عن إبراهيم...
قول سعيد بن جبير : رواه ابن جبير عن طريق عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ...
توجيه القول : كما نعلم الحفدة يشمل الأولاد والبنات وأولادهم وأزواج البنات ، قال ابن كثير :
العرب تطلق على الأصهار والأختان حفدة ..
قال الضحاك والشعبي : غالباً هم يكونون تحت كنف الرجل وحجره وفي خدمته.
وقال القرطبي : أن من معاني حفد الأختان وهو معنى معروف في لغة العرب وأستدل عليه بالشعر ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
فَلَوْ أَنَّ نَفْسِي طَاوَعَتْنِي لَأَصْبَحَتْ … لَهَا حَفَدٌ مَا يُعَدُّ كَثِيرُ
وَلَكِنَّهَا نَفْسٌ عَلَيَّ أَبِيَّةٌ ... عَيُوفٌ لِإِصْهَارِ اللِّئَامِ قَذُورُ
القول الثالث : الأعوان والخدم مطلقا وهو التفسير اللغوي لمعنى الحفد قال به ابن عباس وعكرمة والحسن ومجاهد وابن طاووس عن أبيه ، وقتادة
قول ابن عباس : رواه ابن جرير عن طريق وهب بن حبيبٍ الأسديّ، عن أبي حمزة، عن ابن عبّاسٍ، سئل عن قوله: {بنين وحفدةً} قال: " من أعانك فقد حفدك ..
قول عكرمة : رواه ابن جرير من طرق عدة عن سماكٍ، عن عكرمة، في قوله: {بنين وحفدةً} قال: " الحفدة: الخدّام ".
وقول الحسن : رواه ابن جرير عن طريق هشيمٌ، عن منصورٍ، عن الحسن، قال: " هم الخدم "، ورواه من طريق آخر عن محمّد بن خالدٍ، قال: حدّثني سلم، عن أبي هلالٍ عن الحسن ..
وقول مجاهد : رواه ابن جرير عن طريق إسماعيل ابن عليّة، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الحفدة: الخدم " ..وكذلك رواه ابن جرير من طريق إسماعيل ابن عليّة، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ ، وكذلك قولاً عن أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهد ...
قول ابن طاوس : فقد رواه الطبري من طريق ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا زمعة، عن ابن طاوسٍ، عن أبيه.....
قول قتادة : رواه الطبري قولاً عن بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة ...
وقول أبي مالك : رواه ابن جرير قولا. عن ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا عبيد اللّه، عن إسرائيل، عن السّدّيّ، عن أبي مالكٍ: " الحفدة، قال: الأعوان "..
توجيه القول : هذا القول دلت عليه اللغة من العرب ، وذكره غير واحد من السلف ، واستدل به ابن عباس في الشعر .
قال ابن عطية : جعل الله المراد من قوله: (مِنْ أَزْواجِكُمْ )إنما هو على العموم والاشتراك، أي من أزواج البشر .
القول الرابع : بنو أمرأة الرجل من غيره ، قال به ابن عباس ...
قول ابن عباس : رواه الطبري من طريق محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي قال: حدّثني عمّي قال: حدّثني أبي، عن أبيه عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدةً} يقول: " بنو امرأة الرّجل ليسوا منه "....
و رواه ابن حجر من طريق العوفي عن ابن عباس ..


[ لم يُطلب تخريج جميع الأقوال، وأين تخريج قول طاووس ؟ ]

الترجيح : هذه الأقوال جميعها لاتعارض بينها ، ففي هذه الآية ومعناها أعلمهم أنّه جعل لهم من أزواجهم بنين وحفدةً، والحفد في كلام العرب: جمع حافدٍ، هو المتخفّف في الخدمة والعمل، والحفد: خفّة الرجل العمل ، فيشمل بهذا القول الزوجة والأخت والبنين والحفدة والصهر وولد المرأة ومن يخدم ..
وذكر القرطبي أن جميع هذه الأقوال ومعانيها يحتملها دلالة الأصل اللغوي ..
وقال ابن جرير : لم يكن اللّه تعالى دلّ بظاهر تنزيله ولا على لسان رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم ولا بحجّة عقلٍ، على أنّه عنى بذلك نوعًا من الحفدة دون نوعٍ منهم، وكان قد أنعم بكلّ ذلك علينا، لم يكن لنا أن نوجّه ذلك إلى خاصٍّ من الحفدة دون عامٍ، إلاّ ما اجمعت الأمّة عليه أنّه غير داخلٍ فيهم.
وقال ابن عطية : أن الله جعل لكل أحد أزواج وبنين وحفدة وهذا حال أغلب الناس ، أو أن يكون المراد بالأزواج أزواج البشر المتزوج والغير متزوج وجعل له أعوان وحشم وخدم. بتصرف
فمضمون هذه الأقوال لامانع من الجمع بينهما لدلالة ظاهر القول كماذكره ابن جرير.

ج+

بارك الله فيك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir