مقاصد ومسائل كتاب التبيان للنووي
المقصد الرئيس للكتاب :
ـــ بيان جُل الأحكام المتعلقة بالقرآن وحامله وقارئه والشيخ وطالب العلم وجمعه في مصحف واحد وكتابته والتداوي به ووذكر بعض الآداب الواجبة من عامة الناس مع القرآن وقارئيه.
المقاصد الفرعية :
1- بيان سبب تأليف الكتاب ، وتقسيم أبوابه.
2- فضل القرآن وأهله والحث على تلاوته وبيان أنها من أفضل الأعمال.
3- تقديم قارئ القرآن على من دونه ، وتقديم قراءة القرآن علي سائر الأذكار.
4- إكرام أهل القرآن من إجلال الله وتعظيم شعائره ومن فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، وإيذائهم عداوة لله ورسوله وإيذان بحربٍ من الله.
5- آداب معلم القرآن ومتعلمه وبيان تعامل الشيخ مع الطالب والطالب مع شيخه ومصحفه وغيره من الناس.
6- آداب حامل القرآن في نفسه ومع القرآن وتعاهد محفوظه منه.
7- أحكام وآداب تتعلق بالقارئ والقراءة على أي حالٍ كان، وفي أي وقت .
8- أحكام تتعلق بالمسلمين جمعاً مع القرآن وأحكام الكافر ، وأحكام كتابة القرآن علي الجدران وللشرب والتداوي به.
9- جملة من السور والآيات التي يُستحب قراءتها في أحوال مخصوصة وفي الصلاة.
10- مراحل جمع القرآن وكتابته في مصحف واحد وبيان أحكام تتعلق بالمصحف من حملٍ وبيع وشراء وكتابةٍ وتشكيل وأحوال المحدث مع المصحف.
11- توضيح لمعاني الأسماء والكلمات المذكورة في الكتاب ليسهل فهمها مع مراعاة الترتيب.
**********************************************************************************************************************************************************************************
* المقصد الرئيس :
ـــ بيان سبب تأليف الكتاب ، وتقسيم أبوابه.
* المقاصد الفرعية :
1- الثناء على الله سبحانه والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم.
2- بيان فضل القرآن وفضل أهلهِ إجمالاً.
3- بيان السبب الداعي إلي تأليف الكتاب ، وهو اهتمام أهل بلدةِ دمشق آنذاك بالقرآن وتدريسه.
4- بيان رأي العلماء في جواز العمل بالحديث الضعيف .
5- تقسيم لأبواب الكتاب وما تضمنته إجمالاً.
**********************************************************************************************************************************************************************************
الباب الأول: في أطراف من فضيلة تلاوة القرآن وحملته
* المقصد الرئيس :
ـــ فضل القرآن وأهله والحث على تلاوته وبيان أنها من أفضل الأعمال.
* المقاصد الفرعية :
أ: فضل القرآن
1- أنه كلام الله وفضله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه.
2- يرفع الله به أقوام وهم الذين يتلونه ويعملون به ويضع أخرين وهم الذين يتركونه ولا يعملون به.
3- يشفع لأصحابه يوم القيامة.
4- أنه لا غبطة إلا فيه وفي تلاوته.
5- أن لقارئه بكل حرف حسنة إلى سبعمئة ضعف.
6- سبب رفعة الدنيا والآخرة.
7- يلبس الوالدان بسببه تاج الوقار يوم القيامة.
8- حماية من عذاب القلب لمن حفظه.
9- عمار لقلب وجوف من يقرأه.
10- أن أهله هم أهل الخيرية .
ب: فضل حملة القرآن
1- ثناء الله عليهم وإيفاء الأجر لهم.
2- حصولهم على الخيرية المطلقة.
3- أنهم مع السفرة الكرام البررة ، ولمن يتتعتع فيه أجران.
4- فضلهم على سائر المؤمنين.
5- رفعتهم في الدنيا والآخرة.
6- حصولهم على أعلى درجات الجنة.
7- شفاعة القرآن لهم في الآخرة ، وشفاعتهم للناس.
ج: فضل تلاوة القرآن
1- فضل تلاوة القرآن علي الجهاد في سبيل الله.
2- الاشتغال بالتلاوة أفضل من سائر الذكر والدعاء ، وينال صحبها أفضل مما أُعطى السائليين.
3- أجر صاحبها على كل حرف حسنة إلى سبعمئة ضعف.
4- أنها سبب لعمار الجوف والقلب.
**********************************************************************************************************************************************************************************
الباب الثاني: في ترجيح القراءة والقارئ على غيرهما
* المقصد الرئيس :
ـــ تقديم قارئ القرآن على من دونه ، وتقديم قراءة القرآن علي سائر الأذكار.
* المقاصد الفرعية :
1- تقديم أقراء الناس ( أي أكثرهم حفظاً للقرآن ) في الإمامة.
2- تقديم عمر بن الخطاب لهم في مجالسهِ وجعلهم من أهل مجلسه ومشورته.
3- تفضيل العلماء لقراءة القرآن علي غيرها من الأذكار.
**********************************************************************************************************************************************************************************
الباب الثالث: في إكرام أهل القرآن والنهي عن إيذائهم
* المقصد الرئيس :
ـــ إكرام أهل القرآن من إجلال الله وتعظيم شعائره ومن فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، وإيذائهم عداوة لله ورسوله وإيذان بحربٍ من الله.
* المقاصد الفرعية :
1- إكرام أهل القرآن من إجلال الله وتعظيم حرماته وشعائره.
2- أنه من أبين الإثم والبهتان إيذائهم.
3- منزلة أهل القرآن بين الناس من منزلة القرآن في نفوسهم إذا قاموا به.
4- تقديم النبي لهم في اللحد.
5- من آذاهم آذنه الله بالحرب.
6- هم أولياء الله وخاصته.
7- لحومهم مسمومة من أكل منها شيء أبتُلي بموت قلبه .
8- الانتقاص مهم سبب للقوع في الفتنة .
**********************************************************************************************************************************************************************************
الباب الرابع: في آداب معلم القرآن ومتعلمه
* المقصد الرئيس :
ـــ آداب معلم القرآن ومتعلمه وبيان تعامل الشيخ مع الطالب والطالب مع شيخه ومصحفه وغيره من الناس.
* المقاصد الفرعية :
أ: مسائل تتعلق بالمعلم والمتعلم في نفسيهما
1- إخلاص النية لله وأنه على قدرها ينال الأجر والثواب.
2- بيان أقوال في توضيح معنى الإخلاص.
3- أن تطلب الله بصدق.[!!]
4- بيان عقاب من طلب العلم رياء وسمعة وجزائه في الآخرة .
ب: مسائل تتعلق بالمُعلم في نفسه ومع غيره
1- عدم الاكتراث بكثرة الناس في إقبالهم على العالم أو إدبارهم عنه.
2- التحذير من مخالفة السر العلانية عند طالب العلم.
3- حب تعلم الناس للعلم واشتغالهم به.
4- التخلُق بمحاسن الأخلاق في ظاهره وباطنه ، وسره وعلانيته ، وقوله وفعله وهيئته وهندامه.
5- العمل بالعلم وتوظيف العلم في حياته اليومية.
6- مراقبة الله عز وجل في سره وعلانيته.
7- الترفق بالمتعلم والتودد إليه وأنه وصية الرسول صلى الله عليه وسلم.
8- النصيحة لله ولكتابه منها إكرام قارئ القرآن ومتعلمه وإرشاده والرفق به وتأليف قلبه ما أمكن.
9- التواضع واللين للعلم وطلبته .
10- استعمال التدرج في التأديب والعلم.[التعليم]
11- بيان أفضل تعليم المتعلمين فرض كفاية .
12- الحرص على الطلبة وإيثارهم على نفسه.
13- بيان بعض الآداب اثناء الدرس.
14- صيانة العلم وإكرامه.
15- توسيع المجلس.
ج: مسائل تتعلق بالمتعلم في نفسه ومع شيخه وغيره
1- أن يجتنب الأسباب الشاغلة عن التحصيل إلا سببا لا بد منه للحاجة ، ويطهر قلبه من الأدناس.
2- التواضع للمُعلم والتأدب معه وإن كان صغيراً.
3- الانقياد للمُعلم ومشورته وقبول قوله.
4- التحري في أخذ العلم عن الشيخ.
5- احترام المُعلم واعتقاد كمال أهليته ورجحانه على طبقته.
6- الذب عن عرض الشيخ ورد غيبته وإلا ترك المجلس الذي فيه إهانته.
7- التطُهر واستعمال السواك والاستئذان قبل الدخول على المعلم.
8- خص المُعلم بمزيد احترام وتحية وتقديمه على غيره.
9- التأدب في المجلس وكيفية الجلوس وعدم إيذاء أحد عند المُعلم.
10- التأدب مع رفقة الشيخ وحاضري مجلسه.
11- أن لا يقرأ على الشيخ في حال شغل قلب الشيخ وملله واستيفاؤه سنة وروعه وغمه وفرحه وعطشه ونعاسه وقلقه ونحو ذلك مما يشق عليه أو يمنعه من كمال حضور القلب والنشاط وأن يغتنم أوقات نشاطه .
12- أن يتحمل جفوة الشيخ وسوء خلقه ولا يصده ذلك عن ملازمته واعتقاد كماله ويتأول لأفعاله وأقواله التي ظاهرها الفساد تأويلات صحيحة.
13- الصبر على ذُل التعلم.
14- أن يكون حريصا على التعلم مواظبا عليه في جميع الأوقات التي يتمكن منه فيها ولا يقنع بالقليل مع تمكنه من الكثير ولا يحمل نفسه ما لا يطيق مخافة من الملل وضياع ما حصّل.
15- الاجتهاد في كمال الأهلية قبل التصدُر للعلم .
16- التبكير في الأخذ عن الشيخ والقراءة عليه.
17- أن يحافظ على قراءة محفوظة وينبغي أن لا يؤثر بنوبته غيره فإن الإيثار مكروه في القرب بخلاف الإيثار بحظوظ النفس فإنه محبوب.
18- ألا يحسد أحدا من رفقته أو غيرهم على فضيلة رزقه الله إياها وأن لا يعجب بنفسه بما خصه الله.
19- البراءة من حوله وقوته إلى حول الله وقوته.
**********************************************************************************************************************************************************************************
الباب الخامس: في آداب حامل القرآن
* المقصد الرئيس :
ـــ آداب حامل القرآن في نفسه ومع القرآن وتعاهد محفوظه منه.
* المقاصد الفرعية :
أ: آداب حامل القرآن في نفسه
1. أن يكون على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القرآن عنه إجلالا للقرآن.
2. أن يكون مصونا عن دني الاكتساب شريف النفس مرتفعا على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا متواضعا للصالحين وأهل الخير والمساكين وأن يكون متخشعا ذا سكينة ووقار.
3. من أهم ما يؤمر به أن يحذر كل الحذر من اتخاذ القرآن معيشة يكتسب بها.
4. أن بُعرف بقيام الليل وصيام النهار وصون الجوارح واللسان.
5. مسألة أخذ الأجرة على تعليم القرآن
قال الإمام النووي :- فقد اختلف العلماء فيه فحكى الإمام أبو سليمان الخطابي منع أخذ الأجرة عليه من جماعة من العلماء منهم الزهري وأبو حنيفة وعن جماعة أنه يجوز إن لم يشترطه وهو قول الحسن البصري والشعبي وابن سيرين وذهب عطاء ومالك والشافعي وآخرون إلى جوازها إن شارطه واستأجره إجارة صحيحة وقد جاء بالجواز الأحاديث الصحيحة.
6. الحرص على كثرة ختم القرآن .
7. الاعتناء بقراءة الليل أكثر من النهار.
8. الحرص على قيام الليل بالقرآن.
9. بيان فضل قيام الليل .
ب: آداب حامل القرآن مع القرآن
1. الحرص على تعاهد القرآن وعدم نسيانه.
2. عِظم ذنب من حفظ سورة من القرآن ثم نسيها,
3. من نام عن ورده له أن يقرأه من بين طلوع الفجر إلى الظهر ويكتب له كأنه قرأه من الليل.
4. الحرص والمحافظة على ورد القرآن.
******************************************************************************************************************************************************************************
الباب السادس: في آداب القرآن
* المقصد الرئيس :
ـــ أحكام وآداب تتعلق بالقارئ والقراءة على أي حالٍ كان، وفي أي وقت .
المقاصد الفرعية :
أ: أحكام قارئ القرآن
1- الإخلاص واستحضار عظمة الله في قلبه حال القراءة.
2- أن يستاك بعود من آراك وإن لم يجد بأي عود أو حتي بإصبعه الخشنة وينوي بذلك امتثال السنة.
3- طريقة الاستياك : قال الماوردي من أصحاب الشافعي ويستحب أن يستاك في ظاهر الأسنان وباطنها ويمر السواك على أطراف أسنانه وكراسي أضراسه وسقف حلقه إمرارا رفيقا. [ ماعدا المحافظة على السواك ، من المسائل التي أوردها الإمام النووي في الكتاب من أحكام السواك ، وطريقته ، وصفة عود الأراك ، فهي مسائل استطرادية لا علاقة لها ] .
4- وينبغي أن يستاك بعود متوسط لا شديد اليبوسة ولا شديد الرطوبة قال فإن اشتد يبسه لينه بالماء ولا بأس باستعمال سواك غيره بإذنه وأما إذا كان فمه نجسا بدم أو غيره فإنه يكره له قراءة القرآن قبل غسله وهل يحرم قال الروياني من أصحاب الشافعي عن والده يحتمل وجهين والأصح لا يحرم.
5- يستحب أن يقرأ وهو على طهارة فإن قرأ محدثا جاز بإجماع المسلمين.
6- وأما الجنب والحائض فإنه يحرم عليهما قراءة القرآن سواء كان آية أو أقل منها ويجوز لهما إجراء القرآن على قلبهما من غير تلفظ به ويجوز لهما النظر في المصحف وإمراره على القلب وأجمع المسلمون على جواز التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من الأذكار للجنب والحائض.
7- إذا لم يجد الجنب أو الحائض ماء تيمم ويباح له القراءة والصلاة وغيرهما، فإن أحدث حرمت عليه الصلاة ولم تحرم القراءة والجلوس في المسجد وغيرهما مما لا يحرم على المحدث كما لو اغتسل ثم أحدث. [لو أفردت مقصدا فرعيا بعنوان (أحكام فقهية متعلقة بالقراءة) وجمعت تحته ما يشمله لكان أولى] .
8- ويستحب أن تكون القراءة في مكان نظيف مختار.
9- يجوز القراءة التي يراد بها الكلام أو يُرد بها على سائل .
10- إذا كان يقرأ ماشيا فمر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة.
11- إذا عطس في حال القراءة فإنه يستحب أن يقول الحمد لله وكذا لو كان في الصلاة ولو عطس غيره وهو يقرأ في غير الصلاة وقال الحمد لله يستحب للقارئ أن يشمته فيقول يرحمك الله ولو سمع المؤذن قطع القراءة وأجابه بمتابعته في ألفاظ الأذان والإقامة ثم يعود إلى قراءته.
12- إذا طلبت منه حاجة في حال القراءة وأمكنه جواب السائل بالإشارة المفهمة وعلم أنه لا ينكسر قلبه ولا يحصل عليه شيء من الأذى للأنس الذي بينها بينهما ونحوه فالأولى أن يجيبه بالإشارة ولا يقطع القراءة فإن قطعها جاز.
13- إذا ورد على القارئ من فيه فضيلة من علم أو شرف أو سن مع صيانة أو له حرمة بولاية أو ولادة أو غيرها فلا بأس بالقيام له على سبيل الاحترام والإكرام لا للرياء والإعظام.
ب: أحكام قراءة القرآن
1- تكره القراءة في الحمامات والحشوش وبيوت الرحى وهي تدور.
2- وأما القراءة في الطريق فالمختار أنها جائزة غير مكروهة إذا لم يلته صاحبها فإن التهى عنها كرهت.
3- استحباب استقبال القبلة عند القراءة، ويجلس متخشعا بسكينة ووقار مطرقا رأسه ويكون جلوسه وحده في تحسين أدبه وخضوعه كجلوسه بين يدي معلمه فهذا هو الأكمل ولو قرأ قائما أو مضطجعا أو في فراشه أو على غير ذلك من الأحوال جاز وله أجر ولكن دون الأول . يرجى الانتباه لعلامات الترقيم .
4- يستحب له الإستعاذة عند القراءة وليست واجبة . [يرجى الانتباه للأخطاء الكتابية ، والتفريق بين همزتي الوصل والقطع].
5- ينبغي أن يحافظ على قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في أول كل سورة سوى براءة فإن أكثر العلماء قالوا إنها آية حيث تكتب في المصحف.
6- إذا شرع في القراءة فليكن شأنه الخشوع والتدبر عند القراءة، وهو مستحب ومن فعل السلف الصالح رضوان الله عليهم.
7- استحباب البكاء مع القراءة وعند سماعها.
8- استحباب الترتيل والنهي عن الإفراط والإسراع ويسمى الهذرمة.
9- ويستحب إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله وإذا مر بآية عذاب أن يستعيذ بالله من الشر ومن العذاب أو يقول اللهم إني أسألك العافية أو أسألك المعافاة من كل مكروه أو نحو ذلك وإذا مر بآية تنزيه لله تعالى نزه فقال سبحانه وتعالى أو تبارك وتعالى أو جلت عظمة ربنا.
10- تأكد احترام القرآن من أمور قد يتساهل فيها بعض الغافلين القارئين مجتمعين فمن ذلك اجتناب الضحك واللغط والحديث في خلال القراءة إلا كلاما يضطر إليه.
11- تحريم النظر إلي ما لا يجوز النظر إليه من الأمراد والنساء وغيرها.
12- الأمر بالمعروف والبهي عن المنكر أثناء مجلس القراءة.
13- لا تجوز قراءة القرآن بالعجمية سواء أحسن العربية أو لم يحسنها سواء كان في الصلاة أم في غيرها فإن قرأ بها في الصلاة لم تصح صلاته.
14- تجوز قراءة القرآن بالقراءات السبع المجمع عليها ولا يجوز بغير السبع ولا بالروايات الشاذة المنقولة عن القراء السبعة.
15- إذا ابتدأ بقراءة أحد القراء فينبغي أن يستمر على القراءة بها ما دام الكلام مرتبطا فإذا انقضى ارتباطه فله أن يقرأ بقراءة أحد من السبعة والأولى دوامه على الأولى في هذا المجلس.
16- قال العلماء : الاختيار أن يقرأ على ترتيب المصحف فيقرأ الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران ثم ما بعدها على الترتيب وسواء قرأ في الصلاة أو في غيرها حتى قال بعض أصحابنا إذا قرأ في الركعة الأولى سورة قل أعوذ برب الناس يقرأ في الثانية بعد الفاتحة من البقرة. علامات الترقيم .
17- ويستحب إذا قرأ سورة أن يقرأ بعدها التي تليها، ولو خالف الموالاة فقرأ سورة لا تلي الأولى أو خالف الترتيب فقرأ سورة ثم قرأ سورة قبلها جاز.
18- قراءة السور من آخرها إلى أولها فممنوع منعا متأكدا فإنه يذهب بعض ضروب الإعجاز ويزيل حكمة ترتيب الآيات.
19- أما تعليم الصبيان من آخر المصحف إلى أوله فحسن ليس هذا من هذا الباب فإن ذلك قراءة متفاضلة في أيام متعددة مع ما فيه من تسهيل الحفظ عليهم . [المسائل الأربعة الأخيرة تدخل تحت عنوان لمسألة واحدة وهي التنكيس ؛ أنواعه ، وحكم كل نوع ] .
20- قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة فتجتمع القراءة والنظر.
21- استحباب قراءة الجماعة مجتمعين وفضل القارئين من الجماعة والسامعين وبيان فضيلة من جمعهم عليها وحرضهم وندبهم إليها.
22- يجوز أن يجتمع جماعة يقرأ بعضهم عشرا أو جزءا أو غير ذلك ثم يسكت ويقرأ الأخر من حيث انتهى الأول ثم يقرأ الآخر وهذا جائز حسن وتسمى الإدارة بالقرآن.
23- يُفضل رفع الصوت بالقرآن لمن يُحضِر نيات صالحة ، ولا يستحب عند التشويش على أحد كالمصلى وغيره.
24- استحباب تحسين الصوت بالقراءة.
25- يستحب تحسين الصوت بالقراءة ترتيبها ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط فإن أفرط حتى زاد حرفا أو أخفاه فهو حرام.
26- القراءة بالألحان فيها تفصيل : إن كانت فيها مراعاة لأحكام الترتيل وعدم خروج عن الأحكام فجائز ، وأما إن كان فيها عدم مراعها لأحكام التجويد فتكره.
27- استحباب طلب القراءة الطيبة من حسن الصوت.
28- استحباب أن تُفتتح مجالس الحديث بقراءة آيات من القرآن.
29- ينبغي للقارئ إذا ابتدأ من وسط السورة أو وقف على غير آخرها أن يبتدئ من أول الكلام المرتبط بعضه ببعض وأن يقف على الكلام المرتبط ولا يتقيد بالأعشار والأجزاء.
30- تكره القراءة في حالة الركوع والسجود والتشهد وغيرها من أحوال الصلاة سوى القيام وتكره القراءة بما زاد على الفاتحة للمأموم في الصلاة الجهرية إذا سمع قراءة الإمام وتكره حالة القعود على الخلاء وفي حالة النعاس وكذا إذا استعجم عليه القرآن وكذا في حالة الخطبة لمن يسمعها ولا تكره لمن لم يسمعها بل تستحب هذا هو المختار الصحيح ، ولا تكره القراءة في الطواف وفي الحمام ولا تكره في الطريق وفي من في فمه نجاسة.
31- النهي عن بعض البدع المنكرة كقراءة سورة الأنعام في التراويح في الركة الأخيرة من الليلة السابعة وقراءة يوم الجمعة سجدة غير سورة السجدة وغيرها.
32- أفضل القراءة ما كان في الصلاة وأما في غير الصلاة فقراءة الليل أفضل من النهار والثلث الآخر أفضل من أول الليل والقراءة بين المغرب والعشاء محبوبة.
33- أفضل أوقات النهار بعد الصبح ولا تكره في أي وقت.
34- يختار من الأيام الجمعة والاثنين والخميس ويوم عرفة ومن الأعشار العشر الأخير من رمضان والعشر الأول من ذي الحجة ومن الشهور رمضان.
35- إذا أرتج على القارئ ولم يدر ما بعد الموضع الذي انتهى إليه فسأل عنه غيره فينبغي أن يتأدب بما جاء عن عبد الله بن مسعود وإبراهيم النخعي وبشير بن أبي مسعود رضي الله عنهم قالوا إذا سأل أحدكم أخاه عن آية فليقرأ ما قبلها ثم يسكت ولا يقول كيف كذا وكذا فإنه يلبس عليه.
36- إذا أراد أن يستدل بآية فله أن يقول قال الله تعالى كذا وله أن يقول الله تعالى يقول كذا ولا كراهة في شيء من هذا.
37- بيان آداب الختم ومسائله أربعة:- [هذه هي المسألة الـ (37) ولو راجعت هذه المسائل على كثرة عددها لوجدت أن فيها ما يصلح أن يجتمع مع غيره ليشكلا "مقصداً / مسألة" كما في هذه المسألة التي معنا ، فلو راجعت ذلك ، وأعدت صياغتها ، بلا تلخيص للمسائل ، فهذا ليس مقصد تلخيص مقاصد الكتاب بالكامل ، بل اعمد إلى المقصد ، وصياغة مسائله كعناوين تحت كل مقصد ، لا محتوى المسألة كما أوردها الإمام النووي أو قريبا منها ].
1- أن الختم للقارئ وحده يستحب أن يكون في الصلاة وأنه قيل يستحب أن يكون في ركعتي سنة الفجر وركعتي سنة المغرب وفي ركعتي الفجر أفضل وأنه يستحب أن يختم ختمة في أول النهار في دور ويختم ختمة أخرى في آخر النهار في دور آخر وأما من يختم في غير الصلاة والجماعة الذين يختمون مجتمعين فيستحب أن تكون ختمتهم يقول أول النهار أو في أول الليل كما تقدم وأول النهار أفضل عند بعض العلماء
2- يستحب صيام يوم الختم إلا أن يصادف يوما نهى الشرع عن صيامه.
3- يستحب حضور مجلس ختم القرآن استحبابا متأكدا.
4- الدعاء مستحب عقيب الختم استحبابا متأكدا.
ج: فصلٌ في بعض الآداب
1- إذا كان يقرأ فعرض له ريح فينبغي أن يمسك عن القراءة حتى يتكامل خروجها ثم يعود إلى القراءة .
2- إذا تثاءب أمسك عن القراءة حتى ينقضي التثاؤب ثم يقرأ.
3- إذا قراء أو سمع (( إن الله وملائكته يصلون على النبي )) يقول نعم.
4- و أأ ويستحب له أن يقول ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنه قال من قرأ والتين والزيتون فقال أليس الله بأحكم الحاكمين فليقل بلى وأنا على ذلك من الشاهدين))وكذا إذا قراء آخر سورة القيامة يقول ((بلى )) ومن قرأ (فبأي آلاء ربكما تكذبان) أو (فبأي حديث بعده يؤمنون) ((فليقل آمنت بالله )).
5- إذا قرأ ((سبح اسم ربك الأعلى)) قال سبحان ربي الأعلى، وإذا قراء آخر سورة بني إسرائيل قال (الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا)..
د: أحكام نفيسة تتعلق بالقراءة في الصلاة
1- وجوب القراءة في الصلاة المفروضة بإجماع العلماء، تتعين قراءة الفاتحة في كل ركعة. [هذه الصياغة تُشعر بإجماع العلماء على أن الفاتحة تتعين في كل ركعة ، وهذا غير صحيح ، فلو عدلت الصياغة كان أفضل] .
2- استحباب قراءة السورة بعد الفاتحة في ركعتي الصبح والأولتين من باقي الصلوات ، وحكى الشيخ إجماع العلماء عليه.
3- استحباب تطويل القراءة في الركعة الأولى علي الثانية.
4- المأموم فإن كانت صلاته سرية وجبت عليه الفاتحة واستحب له السورة وإن كانت جهرية فإن كان يسمع قراءة الإمام كره له قراءة السورة، وإن كان لا يسمع القراءة فالصحيح وجوب الفاتحة واستحباب السورة وقيل تجب ولا تستحب السورة.
5- وجوب قراءة الفاتحة في الركعة الأولى من صلاة الجنازة [هل في صلاة الجنازة ركعات؟] وأما قراءة الفاتحة في صلاة النافلة فلا بد منها.
6- العاجز عن الفاتحة في هذا كله يأتي ببدلها فيقرأ بقدرها من غيرها من القرآن فإن لم يحسن أتى بقدرها من الأذكار كالتسبيح والتهليل ونحوهما فإن لم يحسن شيئا وقف بقدر القراءة.
7- لا بأس بالجمع بين سورتين في ركعة واحدة.
8- بيان أحكام القراءة من حيث الجهر والإسرار في الصلوات.
9- الإسرار في القراءة والتكبيرات وغيرهما من الأذكار هو أن يقوله بحيث يسمع نفسه ولا بد من نطقه بحيث يسمع نفسه إذا كان صحيح السمع ولا عارض له فإن لم يسمع نفسه لم تصح قراءته ولا غيرها من الأذكار بلا خلاف.
10- بيان أنواع وعدد سكتات الإمام في الصلاة.
11- بيان حكم قول آمين بعد الفاتحة، وهو مستحب وبيان لغاتها.
12- بيان أحكام سجود التلاوة. [كل ما بعد هذه المسألة داخل فيها ، وهي كافية جدا في تلخيص المقاصد ، أما عند تلخيص الباب ، فتعتبر هذه المسألة مقصدا ، وتحته كل المسائل التالية] .
13- بيان عدد السجدات في القرآن وأنها خمسة عشر على الراجح.
14- بيان أن حكم سجود التلاوة نفس حكم صلاة النافلة من حيث الطهارة واستقبال القبلة وغيره.
15- بيان حكم سجدة ص والراجح أنها من عزائم السجود.
16- بيان من يسن له السجود.
17- بيان صفة السجود ووقته وحكمه وما إذا كان في الصلاة أو خارجها .
**********************************************************************************************************************************************************************************
الباب السابع: في آداب الناس كلهم مع القرآن
* المقصد الرئيس :
ـــ أحكام تتعلق بالمسلمين جمعاً مع القرآن وأحكام الكافر ، وأحكام كتابة القرآن علي الجدران وللشرب والتداوي به.
* المقاصد الفرعية :
أ: أحكام المسلمين جميعاً مع القرآن
1- النصيحة لكتاب الله تعالى وهي الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته.
2- أجماع المسلمون على وجوب تعظيم القرآن العزيز على الإطلاق وتنزيهه وصيانته وأجمعوا على أن من جحد منه حرفا مما أجمع عليه أو زاد حرفا لم يقرأ به أحد وهو عالم بذلك فهو كافر.
3- حكم من جحد جحد التوراة والإنجيل أو كتب الله المنزلة أو كفر بها أو سبها أو استخف بها فهو كافر.
4- استتابة من يقرأ بقراءة الشواذ .
5- يحرم تفسيره بغير علم والكلام في معانيه لمن ليس من أهلها.
6- يحرم المراء في القرآن والجدال فيه بغير حق فمن ذلك أن يظهر فيه دلالة الآية على شيء يخالف مذهبه ويحتمل احتمالا ضعيفا موافقة مذهبه فيحملها على مذهبه ويناظر على ذلك مع ظهورها في خلاف ما يقول وأما من لا يظهر له ذلك فهو معذور.
7- ينبغي لمن أراد السؤال عن تقديم آية على آية في المصحف أو مناسبة هذه الآية في هذا الموضع ونحو ذلك أن يقول : ما الحكمة في كذا ؟ علامات الترقيم .
8- يكره أن يقول نسيت آية كذا بل يقول أنسيتها أو أسقطتها.
9- يجوز أن يقال سورة البقرة وسورة آل عمران وسورة النساء وسورة المائدة وسورة الأنعام وكذا الباقي لا كراهة في ذلك ، وهذا الراجح.
10- لا يكره أن يقال هذه قراءة أبي عمرو أو قراءة نافع أو حمزة أو الكسائي أو غيرهم.
ب: أقسام المفسرين :-[أورد الإمام النووي هذه الإنواع في بيان ما ينهى عنه من التفسير] .
1- منهم من يحتج بأنه على تصحيح مذهبه وتقوية خاطره مع أنه لا يغلب على ظنه أن ذلك هو المراد بالآية وإنما يقصد الظهور على خصمه.
2- ومنهم من يقصد الدعاء إلى خير ويحتج بآية من غير أن تظهر له دلالة لما قاله.
3- ومنهم من يفسر ألفاظه العربية من غير وقوف على معانيها عند أهلها وهي مما لا يؤخذ إلا بالسماع من أهل العربية وأهل التفسير.
أحكام الكافر مع القرآن وسماعه
1- لا يمنع الكافر من سماع القرآن ، ويمتنع من مس المصحف.
2- لا يجوز تعليم الكافر القرآن إن كان لا يُرجى إسلامه، وإن كان يُرجى إسلامه ففيه وجهان: أصحهما يجوز رجاء إسلامه والثاني لا يجوز كما لا يجوز بيع المصحف منه وإن رجي إسلامه وأما إذا رأيناه يتعلم فهل يمنع فيه وجهان.
كتابة القرآن على الماء مع شربه والحيطان وفي المساجد
1- اختلف العلماء في كتابة القرآن في إناء ثم يغسل ويسقى المريض على الكراهة والجواز.
2- يكره إن كان على خشبة أن تُحرق.
3- جواز كتابة الحروز من القرآن والأولى تركه.
أحكام في النفث مع القرآن للرقية
1- الراجح جوازه لما جاء من الأدلة وفعل النبي .
2- من الأداب أن إذا آوى إلي فراشه أن يجمع كفيه وينفث فيهما مع قراءة الاخلاص والمعوذتين ، وكذلك إذا مرض.
3- جواز أن ينفث على غيره بالقراءة لفعل السيدة عائشة مع النبي.
4- والنفث نفخ لطيف بلا ريق.
**********************************************************************************************************************************************************************************
الباب الثامن: في الآيات والسور المستحبة في أوقات وأحوال مخصوصة
*المقصد الرئيس :
ـــ جملة من السور والآيات التي يُستحب قراءتها في أحوال مخصوصة وفي الصلاة.
* المقاصد الفرعية :
أ: بيان سور مستحب قراءتها في الصلاة
1- السنة كثرة الاعتناء بتلاوة القرآن في شهر رمضان وفي العشر آكد، وليالي الوتر منه آكد، ومن ذلك العشر الأول من ذي الحجة ويوم عرفة ويوم الجمعة وبعد الصبح وفي الليل.
2- المحافظة على قراءة يس والواقعة وتبارك الملك.
3- السنة أن يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة بعد الفاتحة في الركعة الأولى سورة ألم تنزيل بكمالها وفي الثانية هل أتى على الإنسان بكمالها ولا يفعل ما يفعله كثير من أئمة المساجد من الاقتصار على آيات من كل واحدة منهما مع تمطيط القراءة بل ينبغي أن يقرأهما بكمالهما ويدرج قراءته مع ترتيل .
4- السنة أن يقرأ في صلاة الجمعة في الركعة الأولى سورة الجمعة بكمالها وإن شاء سبح اسم ربك الأعلى وفي الثانية هل أتاك حديث الغاشية فكلاهما صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: وليتجنب الاقتصار على البعض وليفعل ما قدمناه.
5- السنة في صلاة العيد في الركعة الأولى سورة ق وفي الثانية سورة الساعة بكمالها وإن شاء سبح وهل أتاك فكلاهما صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وليجتنب الاقتصار على البعض.
6- يستحب الإكثار من تلاوة آية الكرسي في جميع المواطن وأن يقرأها كل ليلة إذا أوى إلى فراشه وأن يقرأ المعوذتين عقب كل صلاة.
7- يقرأ في ركعتي سنة الفجر بعد الفاتحة الأولى قل يا أيها الكافرون وفي الثانية قل هو الله أحد وإن شاء قرأ في الأولى {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا}الآية وفي الثانية {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم}.
8- يقرأ في سنة المغرب قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد ويقرأ بهما أيضا في ركعتي الطواف وركعتي الاستخارة.
9- يقرأ من أوتر بثلاث ركعات في الركعة الأولى سبح اسم ربك الأعلى وفي الثانية قل يا أيها الكافرون وفي الثالثة قل هو الله أحد والمعوذتين.
ب: سور وآيات يستحب قراءتها في أحوال عامة
1- يستحب أن يقرأ سورة الكهف يوم الجمعة ، ويستحب أن يقرأها أيضا ليلة الجمعة.
2- يستحب أن يقرأ عند النوم آية الكرسي وقل هو الله أحد والمعوذتين وآخر سورة البقرة.
3- يستحب أن يقرأ إذا استيقظ من النوم كل ليلة آخر آل عمران من قوله تعالى إن في خلق السماوات والأرض إلى آخرها.
4- يستحب أن يقرأ عند المريض بالفاتحة لقوله صلى الله عليه وسلم: في الحديث الصحيح فيها وما أدراك أنها رقية .
5- يستحب أن يقرأ عنده قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس مع النفث في اليدين.
هذا تلخيص للباب أقرب منه إلى تلخيص المقاصد ، فلم تظهر عناوين ومقاصد المؤلف من هذا الباب ، مثل :
- ما يقال عند المريض .
- ما يقال عند الميت .
- ما يقال عند النوم .
- ما يقال في صلوات مخصوصة .
هذه مقاصد من هذا الباب ، أنت ذكرتها أثناء تلخيصك للباب ، ولكنك لم تظهرها كمقاصد للمؤلف ، فيرجى التنبه للفرق بين التلخيص والاختصار عموما ، وتلخيص المقاصد خصوصا .
**********************************************************************************************************************************************************************************
الباب التاسع: في كتابة القرآن وإكرام المصحف
* المقصد الرئيس :
ـــ مراحل جمع القرآن وكتابته في مصحف واحد وبيان أحكام تتعلق بالمصحف من حملٍ وبيع وشراء وكتابةٍ وتشكيل وأحوال المحدث مع المصحف.
* المقاصد الفرعية :
أ: مراحل جمع القرآن وكتابته في مصحف واحد
1- بيان مراحل كتابة القرآن وجمعه في مصحف واحد.
2- سبب أن النبي لم يجمع القرآن في مصحفٍ واحد هو أنه كان يتوقع من زيادته ونسخ بعض المتلو ولم يزل ذلك التوقع إلى وفاته صلى الله عليه وسلم.
ب: مصاحف عثمان التي بعث بها إلي الأمصار
1- اختلف العلماء في عدد المصاحف التي كتبها عثمان وبعث بها إلي أقوال ذكر الشيخ منها اثنين قيل أربعة وقيل سبعة.
ج: أحكام تتعلق بكتابة المصحف ونقطه وتشكيله
1- في المصحف ثلاث لغات ضم الميم وكسرها وفتحها فالضم والكسر مشهورتان والفتح ذكرها أبو جعفر النحاس وغيره.
2- استحباب كتابة المصاحف وتحسين كتابتها وتبيينها وإيضاحها وتحقق الخط دون مشقة وتعليقه.
3- يستحب نقط المصحف وشكله فإنه صيانة من اللحن فيه وتصحيفه.
4- لا تجوز كتابة القرآن بشيء نجس وتكره كتابته على الجدران.
5- ذا كتب على الأطعمة فلا بأس بأكلها وأنه إذا كتب على خشبة كره إحراقها.
د: أحكام تتعلق بصيانة المصحف والحرص عليه من العدو والإهانة
1- وجوب صيانة المصحف واحترامه ، ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا.
2- يحرم توسده بل توسد آحاد كتب العلم حرام.
3- يستحب أن يقوم للمصحف إذا قدم به عليه لأن القيام مستحب للفضلاء من العلماء والأخيار فالمصحف أولى.
4- تحرم المسافرة بالمصحف إلى أرض العدو إذا خيف وقوعه في أيديهم.
5- ويحرم بيع المصحف من الذمي فإن باعه ففي صحة البيع قولان للشافعي:أصحهما لا يصحوالثانييصح ويؤمر في الحال بإزالة ملكه عنه.
6- يمنع المجنون والصبي الذي لا يميز من مس المصحف مخافة من انتهاك حرمته وهذا المنع واجب على الولي وغيره ممن رآه يتعرض لحمله.
هـ: أحكام المحدث مع المصحف
1- يحرم على المحدث مس المصحف وحمله سواء حمله بعلاقته أو بغيرها سواء مس نفس الكتابة أو الحواشي أو الجلد ويحرم مس الخريطة والغلاف والصندوق إذا كان فيهن المصحف.
2- لو كتب القرآن في لوح فحكمه حكم المصحف سواء قل المكتوب أو كثر حتى لو كان بعض آية كتب للدراسة حرم مس اللوح.
3- إذا تصفح المحدث أو الجنب أو الحائض أوراق المصحف بعود أو شبهه على خلاف والظاهر الجواز.
4- إذا لف كمه على يده وقلب الورقة فحرام بلا خلاف.
5- إذا كتب الجنب أو المحدث مصحكان يحمل الورقة أو جسها حال الكتابة فحرام وإن لم يحملها ولم يمسها ففيه ثلاثة أوجه: الصحيح جوازه والثاني تحريمه والثالث يجوز للمحدث ويحرم على الجنب.
6- إذا مس المحدث أو الجنب أو الحائض أو حمل كتابا من كتب الفقه أو غيره من العلوم وفيه آيات من القرآن أو ثوبا مطرزا بالقرآن أو دراهم أو دنانير منقوشة به أو حمل متاعا في جملته مصحف أو لمس الجدار أو الحلوى أو الخبز المنقوش به فالمذهب الصحيح جواز هذا كله لأنه ليس بمصحف وفيه وجه أنه حرام.
7- أما كتب تفسير القرآن فإن كان القرآن فيها أكثر من غيره حرم مسها وحملها وإن كان غيره أكثر كما هو الغالب ففيها ثلاثة أوجه:أصحها لا يحرم والثاني يحرم والثالث إن كان القرآن بخط متميز بغلظ أو حمرة أو غيرها حرم وإن لم يتميز لم يحرم ، قلت ويحرم المس إذا استويا.
8- إذا كان في موضع من بدن المتطهر نجاسة غير معفو عنها حرم عليه مس المصحف بموضع النجاسة بلا خلاف ولا يحرم بغيره على المذهب الصحيح المشهور.
9- من لم يجد ماء فتيمم حيث يجوز التيمم له مس المصحف سواء كان تيممه للصلاة أو لغيرها مما يجوز التيمم له.
10- أما من لم يجد ماء ولا ترابا فإنه يصلي على حسب حاله ولا يجوز له مس المصحف لأنه محدث جوزنا له الصلاة للضرورة.
11- لو كان معه مصحف ولم يجد من يودعه عنده وعجز عن الوضوء جاز له حمله للضرورة.
12- لا يجب على الولي والمعلم تكليف الصبي المميز الطهارة لحمل المصحف واللوح اللذين يقرأ فيهما للمشقة.
13- يصح بيع المصحف وشراؤه ولا كراهة في شرائه وبيعه على الصحيح.
**********************************************************************************************************************************************************************************
الباب العاشر: في ضبط الأسماء واللغات المذكورة في الكتاب على ترتيب وقوعها
المقصد الرئيس :
ــ توضيح لمعاني الأسماء والكلمات المذكورة في الكتاب ليسهل فهمها مع مراعاة الترتيب.