دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 شوال 1435هـ/21-08-2014م, 06:03 AM
هلال الجعدار هلال الجعدار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 608
افتراضي صفحة الطالب هلال الجعدار للقراءة المنظمة

السلام عليكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 5 ذو القعدة 1435هـ/30-08-2014م, 10:49 PM
هلال الجعدار هلال الجعدار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 608
افتراضي صفحة الطالب هلال الجعدار للقراءة المنظمة

السلام عليكم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 ذو القعدة 1435هـ/1-09-2014م, 11:17 PM
هلال الجعدار هلال الجعدار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 608
افتراضي

مقاصد مقّدمة تفسير ابن كثير

المقصد العام للمقدّمة:
بيان جملة من المسائل المهمة في أصول التفسير وعلوم القرآن لتكون مقدّمة ينتفع بها من يقرأ التفسير.
المقاصد الفرعية:
أ: بيان بعض الفوائد والقواعد في أصول التفسير
ب: بيان فضل القرآن
ج: جمع القرآن وكتابة المصاحف
د: نزول القرآن على سبعة أحرف
هـ: آداب تلاوة القرآن وأحكامها
و: ذكر فوائد متفرّقة
توزيع الموضوعات بروابطها على مقاصد الكتاب


أ: بيان بعض الفوائد والقواعد في أصول التفسير:
المقدمة :
1- الحث علي تدبر القرآن
وسناده ما ذكر من الآيات : قال تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا} [ النساء: 82]، وقال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب} [ص: 29]، وقال تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} [محمد: 24].
2- حث العلماء علي الكشف عن معاني كلام الله للناس.
وسناده ما ذكر من الآيات : قال تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون} [آل عمران: 187]، وقال تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم} [آل عمران: 77].
3- دعوة المسلمين إلي فهم كتاب الله والعمل به وبيان نتيجة ذلك وهي الخشية وخشوع القلب ولينه والإقلاع عن خصال أهل الكتاب التي ذمهم الله بسببها.
وسناده ما ذكر من الأدلة ومنها :، قال الله تعالى: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون * اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون} [الحديد: 16، 17].

2-أحسن طرق التفسير
المقاصد:
1- بيان أحسن طرق التفسير
وسناده ما ذكر من الآيات والاحاديث ومنها : قال تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل[IMG]file:///C:\Users\Helal\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image002.png[/IMG]إليهم ولعلهم يتفكرون} [ النحل: 44]، وقال تعالى: {وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون} [النحل: 64].
ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه)) يعني: السنة. والسنة أيضا تنزل عليه بالوحي، كما ينزل القرآن؛ إلا أنها لا تتلى كما يتلى القرآن، وقد استدل الإمام الشافعي، رحمه الله تعالى وغيره من الأئمة على ذلك بأدلة كثيرة ليس هذا موضع ذلك.
2- مكانة الصحابيين عبدالله بن مسعود وعبدالله بن عباس في التفسير.
وسناده بعض ما ذكر من أقول الصحابة والتابعين ومنها : قال الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري حدثنا أبو كريب، حدثنا جابر بن نوح، حدثنا الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، قال: قال عبد الله -يعني ابن مسعود- : والذي لا إله غيره، ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وأين نزلت ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لأتيته. وقال الأعمش أيضا، عن أبي وائل، عن ابن مسعود قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن ، ومنهم الحبر البحر عبد الله بن عباس، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وترجمان القرآن ببركة دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له حيث قال: ((اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل)).
3- الموقف من الإسرائيليات وحكم نقلها .
وسناده ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: ((بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)) رواه البخاري عن عبد الله بن عمرو؛ ولهذا كان عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قد أصاب يوم اليرموك زاملتين من كتب أهل الكتاب، فكان يحدث منهما بما فهمه من هذا الحديث من الإذن في ذلك.
- كيف نفسر ما لا نجد تفسيره في الوحيين ولا في أقوال الصحابة وفي التحذير من التفسير بالرأي
المقاصد:
1- بيان مكانة بعض التابعين في التفسير كمجاهد وسعيد بن جبير وعطاء وعكرمة وغيرهم.
ومن سناده ما رواه عن ابن جرير: حدثنا أبو كريب، حدثنا طلق بن غنام، عن عثمان المكي، عن ابن أبي مليكة قال: رأيت مجاهدا سأل ابن عباس عن تفسير القرآن، ومعه ألواحه، قال: فيقول له ابن عباس: اكتب، حتى سأله عن التفسير كله. ولهذا كان سفيان الثوري يقول: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به.
2- أن قول التابعين ليس حجة علي بعضهم ولا علي من تبعهم.
ومن سناده ما رواه عن شعبة بن الحجاج وغيره: أقوال التابعين في الفروع ليست حجة؟ فكيف تكون حجة في التفسير؟ يعني: أنها لا تكون حجة على غيرهم ممن خالفهم.
3- حكم التفسير بمجرد الرأي وأنه حرام.
ومن سناده ما رواه ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال في القرآن برأيه، -أو بما لا يعلم-، فليتبوأ مقعده من النار)).
4- تحرج أئمة السلف من الصحابة والتابعين عن الكلام في التفسير بما لا علم لهم به.
وسناده : ما روى من الآثار.
5- بيان أوجه التفسير.
وسناده : قال ابن جرير: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا مؤمل، حدثنا سفيان، عن أبي الزناد قال: قال ابن عباس: التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله.
ب: بيان فضل القرآن:
- كتاب فضائل القرآن
المقاصد:
1- بيان شرف زمان ومكان نزول القرآن.
وسناده : حدثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن يحيى عن أبي سلمة قال: أخبرتني عائشة وابن عباس قالا: لبث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن، وبالمدينة عشرا.
2- بيان أن القرآن منه مكي ومنه مدني ، وأن المني ما نزل بعد الهجرة سواء بمكة أوغيرها.
وسناده : قال قال أبو عبيد: حدثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة، قال: نزلت بالمدينة سورة البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنفال، والتوبة، والحج، والنور، والأحزاب، والذين كفروا، والفتح، والحديد، والمجادلة، والحشر، والممتحنة، والحواريون، والتغابن، و{يا أيها النبي إذا طلقتم النساء} و{يا أيها النبي لم تحرم} والفجر، {والليل إذا يغشى} و {إنا أنزلناه في ليلة القدر} و {لم يكن الذين كفروا} و {إذا زلزلت} و {إذا جاء نصر الله} وسائر ذلك بمكة.
وهذا إسناد صحيح عن ابن أبي طلحة مشهور، وهو أحد أصحاب ابن عباس الذين رووا عنه التفسير، وقد ذكر في المدني سورا في كونها مدنية نظر، وفاته الحجرات والمعوذات.
3- أن السفير بين الله وبين محمد صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام.
وسناده: قال البخاري: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا معتمر قال: سمعت أبي عن أبي عثمان قال: أنبئت أن جبريل، عليه السلام، أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أم سلمة، فجعل يتحدث، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من هذا؟)) أو كما قال، قالت: هذا دحية الكلبي، فلما قام قالت: والله ما حسبته إلا إياه، حتى سمعت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يخبر خبر جبريل. أو كما قال، قال أبي: فقلت لأبي عثمان: ممن سمعت هذا؟ فقال: من أسامة بن زيد. وهكذا رواه أيضا في علامات النبوة عن عباس بن الوليد النرسي، ومسلم في فضائل أم سلمة عن عبد الأعلى بن حماد ومحمد بن عبد الأعلى كلهم عن معتمر بن سليمان به.
4- بيان أن القرآن أفضل معجزة اعطيها نبي .
وسناده: حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا الليث حدثنا سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة)).
5- أن الله تعالى له برسوله عناية عظيمة ومحبة شديدة، حيث جعل الوحي متتابعا عليه ولم يقطعه عنه.
وسناده: قال البخاري: حدثنا عمرو بن محمد، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أنس بن مالك أن الله تابع الوحي على رسوله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته حتى توفاه أكثر ما كان الوحي، ثم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد. وهكذا رواه مسلم عن عمرو بن محمد ، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان عن الأسود بن قيس قال: سمعت جندبا يقول: اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين، فأتته امرأة فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلا تركك، فأنزل الله تعالى: {والضحى * والليل إذا سجى * ما ودعك ربك وما قلى} [ الضحى: 1- 3].
ج: جمع القرآن وكتابة المصاحف:
- جمع القرآن قبل خلافة عثمان رضي الله عنه.
1- معرفة الصحابة الذين قاموا بجمع القرآن.
2- بيان فضيلة أبو بكر ودورعمر رضي الله عنهما في الجمع.
3- بيان مسؤلية جمع القرآن وبيان أمانة الصحابة.
السناد في ذلك كله ماروي من آثار.
جمع عثمان رضي الله عنه للقرآن
1-بيان فضيلة عثمان رضي الله عنه.
2- بيان أن دور ابو بكر وعمر كان الحفظ وأن دور عثمان كان جمع الناس علي قراءة واحدة.
3- بيان اختلاف أهل الكتاب في التوراة .
4- أن ترتيب الآيات في السور أمر توقيفي متلقى عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأما ترتيب السور فمن أمير المؤمنين عثمان بن عفان، رضي الله عنه.




تأليف القرآن
· المراد من التأليف هاهنا ترتيب سوره.
· ترتيب الآيات في السور فليس في ذلك رخصة، بل هو أمر توقيفي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
· قال القاضي: ويحتمل أن ترتيب السور في المصحف على ما هو عليه اليوم من اجتهاد الصحابة، رضي الله عنهم، وكذا ذكره مكي في تفسير سورة براءة قال: فأما ترتيب الآيات والبسملة في الأوائل فهو من النبي صلى الله عليه وسلم.
· المفصل في مصحف عثمان، رضي الله عنه، من سورة الحجرات إلى آخره وسورة الدخان، لا تدخل فيه بوجه.
نقط المصحف وشكله وتقسيمه
· يقال: إن أول من أمر به عبد الملك بن مروان، فتصدى لذلك الحجاج وهو بواسط، فأمر الحسن البصري ويحيى بن يعمر ففعلا ذلك، ويقال: إن أول من نقط المصحف أبو الأسود الدؤلي، وذكروا أنه كان لمحمد بن سيرين مصحف قد نقطه له يحيى بن يعمر والله أعلم.
· وقال مالك: لا بأس به بالحبر، فأما بالألوان المصبغة فلا. وأكره تعداد آي السور في أولها في المصاحف الأمهات، فأما ما يتعلم فيه الغلمان فلا أرى به بأسا.
· وقال قتادة: بدؤوا فنقطوا، ثم خمسوا، ثم عشروا. وقال يحيى بن أبي كثير: أول ما أحدثوا النقط على الباء والتاء والثاء، وقالوا: لا بأس به، هو نور له، أحدثوا نقطا عند آخر الآي، ثم أحدثوا الفواتح والخواتم.
· ورأى إبراهيم النخعي فاتحة سورة كذا، فأمر بمحوها وقال: قال ابن مسعود: لا تخلطوا بكتاب الله ما ليس فيه. قال أبو عمرو الداني: ثم قد أطبق المسلمون في ذلك في سائر الآفاق على جواز ذلك في الأمهات وغيرها.
معارضة النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام بالقرآن
· بيان أن جبريل كان يعرض عليه القرآن كل عام مرة واحدة ومرتين قبل وفاته.
· المراد من معارضته له بالقرآن كل سنة: مقابلته على ما أوحاه إليه عن الله تعالى، ليبقى ما بقي، ويذهب ما نسخ توكيدا، أو استثباتا وحفظا؛ ولهذا عرضه في السنة الأخيرة من عمره، عليه السلام اقتراب أجله، على جبريل مرتين.
· خص بذلك رمضان من بين الشهور؛ لأن ابتداء الإيحاء كان فيه؛ ولهذا يستحب دراسة القرآن وتكراره فيه، ومن ثم كثر اجتهاد الأئمة فيه في تلاوة القرآن، كما تقدم ذكرنا لذلك.
· عثمان، رضي الله عنه، جمع المصحف الإمام على العرضة الأخيرة، رضي الله عنه وأرضاه.


القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
· المشهورين من الصحابة منهم الصديق وابن عباس عبدالله بن مسعود وسالم ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب و أبو الدرداء، ، وزيد بن ثابت، وأبو زيدن وغيرهم.
نزول السكينة والملائكة عند القراءة
· أن الملائكة تنزل بالسكينة لسماع القرآن وفي الحديث المشهور الصحيح: ((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه فيما بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده)) رواه مسلم عن أبي هريرة.
فضل القرآن وما جاء في أنه تِركَةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم
· قال ابن عباس: وإنما ترك ما بين الدفتين يعني: القرآن، والسنة مفسرة له ومبينة وموضحة له، فهي تابعة له، والمقصود الأعظم كتاب الله تعالى.
· أول من أظهر هذه المحاسن من هذا الوجه أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، لما سئل عن ميراث النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبر عنه بذلك، ووافقه على نقله عنه، عليه السلام، غير واحد من الصحابة.
فضل القرآن على سائر الكلام
· بيان أن طيب الرائحة دار مع القرآن وجودا وعدما، فدل على شرفه على ما سواه من الكلام الصادر من البر والفاجر.
· بيان أن هذه الأمة مع قصر مدتها فضلت الأمم الماضية مع طول مدتها، كما قال تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس).
*************


الوصايا بكتاب الله
· وأما هو صلى الله عليه وسلم فلم يترك شيئا يورث عنه، وإنما ترك ماله صدقة جارية من بعده، فلم يحتج إلى وصية في ذلك ولم يوص إلى خليفة يكون بعده على التنصيص؛ لأن الأمر كان ظاهرا من إشارته وإيمائه إلى الصديق؛ ولهذا لما هم بالوصية إلى أبي بكر ثم عدل عن ذلك فقال: ((يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر))وكان كذلك، وإنما أوصى الناس باتباع كتاب الله تعالى.
التغني بالقرآن ومعناه
· أن الله ما استمع لشيء كاستماعه لقراءة نبي يجهر بقراءته ويحسنها، وذلك أنه يجتمع في قراءة الأنبياء طيب الصوت لكمال خلقهم وتمام الخشية، وذلك هو الغاية في ذلك.
فصل
في إيراد أحاديث في معنى الباب وذكر
أحكام التلاوة بالأصوات
· التغني بالقرآن: إنما هو تحسين الصوت به، وتحزينه، كما قاله الأئمة، رحمهم الله.
· المراد من تحسين الصوت بالقرآن: تطريبه وتحزينه والتخشع به.
· الغرض أن المطلوب شرعا إنما هو التحسين بالصوت الباعث على تدبر القرآن وتفهمه والخشوع والخضوع والانقياد للطاعة، فأما الأصوات بالنغمات المحدثة المركبة على الأوزان والأوضاع الملهية والقانون الموسيقائي، فالقرآن ينزه عن هذا ويجل ويعظم أن يسلك في أدائه هذا المذهب، وقد جاءت السنة بالزجر عن ذلك.
· بيان قراءة القرآن بالألحان التي يسلك بها مذاهب الغناء، وقد نص الأئمة، رحمهم الله، على النهي عنه، فأما إن خرج به إلى التمطيط الفاحش الذي يزيد بسببه حرفا أو ينقص حرفا، فقد اتفق العلماء على تحريمه، والله أعلم.
اغتباط صاحب القرآن
· بيان أن صاحب القرآن في غبطة وهو حسن الحال، فينبغي أن يكون شديد الاغتباط بما هو فيه، ويستحب تغبيطه بذلك.
خيركم من تعلم القرآن وعلمه
· بيان أن الغرض أنه، عليه الصلاة والسلام، قال: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه))وهذه من صفات المؤمنين المتبعين للرسل، وهم الكمل في أنفسهم، المكملون لغيرهم، وذلك جمع النفع القاصر والمتعدي، وهذا بخلاف صفة الكفار الجبارين الذين لا ينفعون، ولا يتركون أحدا ممن أمكنهم أن ينتفع.

القراءة عن ظهر قلب
· بيان أن القراءة من المصحف مطلوبة لئلا يعطل المصحف فلا يقرأ منه، ولعله قد يقع لبعض الحفظة نسيان فيستذكر منه، أو تحريف كلمة أو آية أو تقديم أو تأخير، فالاستثبات أولى، والرجوع إلى المصحف أثبت من أفواه الرجال.
· أما تلقين القرآن فمن فم الملقن أحسن؛ لأن الكتابة لا تدل على كمال الأداء.
· إن كان الخشوع عند القراءة على ظهر القلب فهو أفضل، وإن كان عند النظر في المصحف فهو أفضل فإن استويا فالقراءة نظرا أولى؛ لأنها أثبت وتمتاز بالنظر في المصحف قال الشيخ أبو زكريا النووي رحمه الله، في التبيان: والظاهر أن كلام السلف وفعلهم محمول على هذا التفصيل.
استذكار القرآن وتعاهده
· الحث علي تعاهد القرآن والتحذير من إهماله ونسيانه.
القراءة على الدابة
· بيان أن قراءة القرآن في الطريق وعلي الدابة جائزة.
تعليم الصبيان القرآن
· جواز تعليمهم القرآن في الصبا، بل قد يكون مستحبا أو واجبا. واستحب عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أن يلقن خمس آيات خمس آيات
***************

نسيان القرآن
· بيان أن حصول النسيان للشخص ليس بنقص له إذا كان بعد الاجتهاد والحرص.
· بيان أدب التعبير عن حصول النسيان، فلا يقول: نسيت آية كذا، فإن النسيان ليس من فعل العبد، وقد يصدر عنه أسبابه من التناسي والتغافل والتهاون المفضي إلى ذلك، فأما النسيان نفسه فليس بفعله.
فصل هل يقول (سورة كذا(
· بيان جواز قول سورة كذا وكذا مع أن الأحوط قول السورة التي بها ىية كذا وكذا.
الترتيل في القراءة
· استحباب ترتيل القراءة والترسل فيها من غير هذرمة ولا سرعة مفرطة، بل بتأمل وتفكر، قال الله تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته.
· بيان أن القراءة بتدبر أفضل من السريعة.
مد القراءة
· بيان أن النبي كان يمد صوته بالقراءة.
حسن الصوت بالقراءة
· بيان استحبابه.
من أحب أن يسمع القرآن من غيره
· بيان فعل النبي لذلك.
قول المقرئ للقارئ: حسبك
· بيان جوازه.
في كم يقرأ القرآن؟ والبكاء عند القراءة
· قال الشيخ أبو زكريا النووي في كتابه التبيان بعد ذكر طرف مما تقدم: (والاختيار أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص، فمن كان له بدقيق الفكر لطائف ومعارف فليقتصر على قدر يحصل له كمال فهم ما يقرؤه، وكذا من كان مشغولا بنشر العلم أو غيره من مهمات الدين ومصالح المسلمين العامة فليقتصر على قدر لا يحصل بسببه إخلال بما هو مرصد له، وإن لم يكن من هؤلاء المذكورين فليستكثر ما أمكنه من غير خروج إلى حد الملل والهذرمة).
· وأورد فيه من رواية الأعمش، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله -هو ابن مسعود- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرأ علي)). قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: ((إني أشتهي أن أسمعه من غيري)). قال: فقرأت النساء، حتى إذا بلغت: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} [النساء: 41]، قال لي: ((كف أو أمسك))، فرأيت عيناه تذرفان ".
وهذا من المتفق عليه كما تقدم، وكما سيأتي إن شاء الله.
من راءى بقراءة القرآن
أو تأكل به أو فجر به
· التحذير من المراءاة بتلاوة القرآن التي هي من أعظم القرب، كما جاء في الحديث: ((واعلم أنك لن تتقرب إلى الله بأعظم مما خرج منه))يعني: القرآن.
*******************


اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم
· أرشاد النبي لأمته وحضها على تلاوة القرآن إذا كانت القلوب مجتمعة على تلاوته، متفكرة فيه، متدبرة له، لا في حال شغلها وملالها، فإنه لا يحصل المقصود من التلاوة بذلك كما ثبت في الحديث أنه قال عليه الصلاة والسلام: ((اكلفوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا)) وقال: ((أحب الأعمال إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل))، وفي اللفظ الآخر: ((أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)).
كتاب الجامع لأحاديث شتى تتعلق بتلاوة القرآن وفضائله وفضل أهله
· بيان جملاً تتعلق بفضائل القرآن وقارئه.
ذكر الدعاء المأثور لحفظ القرآن وطرد النسيان
· بيان نكارة هذا الحديث عن ابن عباس قال: "قال علي بن أبي طالب: يا رسول الله، القرآن يتفلت من صدري، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أعلمك كلمات ينفعك الله بهن وينفع من علمته)). قال: قال: نعم بأبي وأمي، قال: ((صل ليلة الجمعة أربع ركعات تقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب ويس، وفي الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان، وفي الثالثة بفاتحة الكتاب والم تنزيل السجدة، وفي الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل، فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله واثن عليه، وصل على النبيين، واستغفر للمؤمنين، ثم قل: اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني، وارحمني من أن أتكلف ما لا يعنيني، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني، اللهم بديع السماوات والأرض، ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام، أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني، وأسألك أن تنور بالكتاب بصري، وتطلق به لساني، وتفرج به عن قلبي، وتشرح به صدري، وتستعمل به بدني، وتقويني على ذلك وتعينني على ذلك فإنه لا يعينني على الخير غيرك، ولا يوفق له إلا أنت، فافعل ذلك ثلاث جمع أو خمسا أو سبعا تحفظه بإذن الله وما أخطأ مؤمنا قط)). فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بسبع جمع فأخبره بحفظ القرآن والحديث، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مؤمن ورب الكعبة))، علم أبو الحسن علم أبو الحسن" هذا سياق الطبراني.
كتاب الجامع لأحاديث شتى تتعلق بتلاوة القرآن وفضائله وفضل أهله (2)
· بيان مجموعة من الأحاديث في فضل القرآن وتلاوته.
الآثار المروية عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في فضل القرآن
· ذكر مجموعة من الآثار المروية عن ابن مسعود في فضائل القرآن وهو ممن أمر النبي بأخذ القرآن منهم.

المكي والمدني، وعدد كلمات القرآن وحروفه، والتحزيب والتجزئة
· ذكر مقدمة مفيدة تذكر في أول التفسير قبل الفاتحة وتشتمل علي عدد الآيات والسور وتحزيب القرآن وعدد حروفه .
معنى السورة والآية والكلمة
· ذكرالاختلاف في معني السورة والآية .
**********************


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11 ذو القعدة 1435هـ/5-09-2014م, 05:31 PM
هلال الجعدار هلال الجعدار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 608
افتراضي

مقاصد مقّدمة تفسير ابن كثير

المقصد العام للمقدّمة:
بيان جملة من المسائل المهمة في أصول التفسير وعلوم القرآن لتكون مقدّمة ينتفع بها من يقرأ التفسير.


أ: بيان بعض الفوائد والقواعد في أصول التفسير:
المقدمة :
1- الحث علي تدبر القرآن
وسناده ما ذكر من الآيات : قال تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا} [ النساء: 82]، وقال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب} [ص: 29]، وقال تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} [محمد: 24].
2- حث العلماء علي الكشف عن معاني كلام الله للناس.
وسناده ما ذكر من الآيات : قال تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون} [آل عمران: 187]، وقال تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم} [آل عمران: 77].
3- دعوة المسلمين إلي فهم كتاب الله والعمل به وبيان نتيجة ذلك وهي الخشية وخشوع القلب ولينه والإقلاع عن خصال أهل الكتاب التي ذمهم الله بسببها.
وسناده ما ذكر من الأدلة ومنها :، قال الله تعالى: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون * اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون} [الحديد: 16، 17].

2-أحسن طرق التفسير
المقاصد:
1- بيان أحسن طرق التفسير
وسناده ما ذكر من الآيات والاحاديث ومنها : قال تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزلإليهم ولعلهم يتفكرون} [ النحل: 44]، وقال تعالى: {وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون} [النحل: 64].
ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه)) يعني: السنة. والسنة أيضا تنزل عليه بالوحي، كما ينزل القرآن؛ إلا أنها لا تتلى كما يتلى القرآن، وقد استدل الإمام الشافعي، رحمه الله تعالى وغيره من الأئمة على ذلك بأدلة كثيرة ليس هذا موضع ذلك.
2- مكانة الصحابيين عبدالله بن مسعود وعبدالله بن عباس في التفسير.
وسناده بعض ما ذكر من أقول الصحابة والتابعين ومنها : قال الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري حدثنا أبو كريب، حدثنا جابر بن نوح، حدثنا الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، قال: قال عبد الله -يعني ابن مسعود- : والذي لا إله غيره، ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وأين نزلت ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لأتيته. وقال الأعمش أيضا، عن أبي وائل، عن ابن مسعود قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن ، ومنهم الحبر البحر عبد الله بن عباس، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وترجمان القرآن ببركة دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له حيث قال: ((اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل)).
3- الموقف من الإسرائيليات وحكم نقلها .
وسناده ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: ((بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)) رواه البخاري عن عبد الله بن عمرو؛ ولهذا كان عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قد أصاب يوم اليرموك زاملتين من كتب أهل الكتاب، فكان يحدث منهما بما فهمه من هذا الحديث من الإذن في ذلك.
- كيف نفسر ما لا نجد تفسيره في الوحيين ولا في أقوال الصحابة وفي التحذير من التفسير بالرأي
المقاصد:
1- بيان مكانة بعض التابعين في التفسير كمجاهد وسعيد بن جبير وعطاء وعكرمة وغيرهم.
ومن سناده ما رواه عن ابن جرير: حدثنا أبو كريب، حدثنا طلق بن غنام، عن عثمان المكي، عن ابن أبي مليكة قال: رأيت مجاهدا سأل ابن عباس عن تفسير القرآن، ومعه ألواحه، قال: فيقول له ابن عباس: اكتب، حتى سأله عن التفسير كله. ولهذا كان سفيان الثوري يقول: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به.
2- أن قول التابعين ليس حجة علي بعضهم ولا علي من تبعهم.
ومن سناده ما رواه عن شعبة بن الحجاج وغيره: أقوال التابعين في الفروع ليست حجة؟ فكيف تكون حجة في التفسير؟ يعني: أنها لا تكون حجة على غيرهم ممن خالفهم.
3- حكم التفسير بمجرد الرأي وأنه حرام.
ومن سناده ما رواه ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال في القرآن برأيه، -أو بما لا يعلم-، فليتبوأ مقعده من النار)).
4- تحرج أئمة السلف من الصحابة والتابعين عن الكلام في التفسير بما لا علم لهم به.
وسناده : ما روى من الآثار.
5- بيان أوجه التفسير.
وسناده : قال ابن جرير: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا مؤمل، حدثنا سفيان، عن أبي الزناد قال: قال ابن عباس: التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله.
ب: بيان فضل القرآن:
- كتاب فضائل القرآن
المقاصد:
1- بيان شرف زمان ومكان نزول القرآن.
وسناده : حدثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن يحيى عن أبي سلمة قال: أخبرتني عائشة وابن عباس قالا: لبث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن، وبالمدينة عشرا.
2- بيان أن القرآن منه مكي ومنه مدني ، وأن المني ما نزل بعد الهجرة سواء بمكة أوغيرها.
وسناده : قال قال أبو عبيد: حدثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة، قال: نزلت بالمدينة سورة البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنفال، والتوبة، والحج، والنور، والأحزاب، والذين كفروا، والفتح، والحديد، والمجادلة، والحشر، والممتحنة، والحواريون، والتغابن، و{يا أيها النبي إذا طلقتم النساء} و{يا أيها النبي لم تحرم} والفجر، {والليل إذا يغشى} و {إنا أنزلناه في ليلة القدر} و {لم يكن الذين كفروا} و {إذا زلزلت} و {إذا جاء نصر الله} وسائر ذلك بمكة.
وهذا إسناد صحيح عن ابن أبي طلحة مشهور، وهو أحد أصحاب ابن عباس الذين رووا عنه التفسير، وقد ذكر في المدني سورا في كونها مدنية نظر، وفاته الحجرات والمعوذات.
3- أن السفير بين الله وبين محمد صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام.
وسناده: قال البخاري: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا معتمر قال: سمعت أبي عن أبي عثمان قال: أنبئت أن جبريل، عليه السلام، أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أم سلمة، فجعل يتحدث، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من هذا؟)) أو كما قال، قالت: هذا دحية الكلبي، فلما قام قالت: والله ما حسبته إلا إياه، حتى سمعت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يخبر خبر جبريل. أو كما قال، قال أبي: فقلت لأبي عثمان: ممن سمعت هذا؟ فقال: من أسامة بن زيد. وهكذا رواه أيضا في علامات النبوة عن عباس بن الوليد النرسي، ومسلم في فضائل أم سلمة عن عبد الأعلى بن حماد ومحمد بن عبد الأعلى كلهم عن معتمر بن سليمان به.
4- بيان أن القرآن أفضل معجزة اعطيها نبي .
وسناده: حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا الليث حدثنا سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة)).
5- أن الله تعالى له برسوله عناية عظيمة ومحبة شديدة، حيث جعل الوحي متتابعا عليه ولم يقطعه عنه.
وسناده: قال البخاري: حدثنا عمرو بن محمد، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أنس بن مالك أن الله تابع الوحي على رسوله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته حتى توفاه أكثر ما كان الوحي، ثم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد. وهكذا رواه مسلم عن عمرو بن محمد ، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان عن الأسود بن قيس قال: سمعت جندبا يقول: اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين، فأتته امرأة فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلا تركك، فأنزل الله تعالى: {والضحى * والليل إذا سجى * ما ودعك ربك وما قلى} [ الضحى: 1- 3].
ج: جمع القرآن وكتابة المصاحف:
- جمع القرآن قبل خلافة عثمان رضي الله عنه.
1- معرفة الصحابة الذين قاموا بجمع القرآن.
2- بيان فضيلة أبو بكر ودورعمر رضي الله عنهما في الجمع.
3- بيان مسؤلية جمع القرآن وبيان أمانة الصحابة.
السناد في ذلك كله ماروي من آثار.
جمع عثمان رضي الله عنه للقرآن
1-بيان فضيلة عثمان رضي الله عنه.
2- بيان أن دور ابو بكر وعمر كان الحفظ وأن دور عثمان كان جمع الناس علي قراءة واحدة.
3- بيان اختلاف أهل الكتاب في التوراة .
4- أن ترتيب الآيات في السور أمر توقيفي متلقى عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأما ترتيب السور فمن أمير المؤمنين عثمان بن عفان، رضي الله عنه.
· أن القرآن نزل علي سبعة أحرف كلها شافية كافية.
· أن نزول القرآن علي سبعة أحرف فيه تخفيف علي الأمه.
· معني سبعة أحرف أي سبع لغات من لغات العرب كل حرف بلغة قبيلة.
· أن الشارع رخص قراءة القرآن علي سبعة أحرف، ثم لما رأى عثمان اختلافهم أراد جمعهم على حرف واحد.
· معنى الأحرف السبعة
· أن العلماء اختلفوا في معني السبعة أحرف علي خمسة وثلاثين قولا.
· أن القرآت السبعة ليست هي الأحرف السبعة بل ترجع إلي حرف واحد منها وهو ماجمع عليه عثمان المصحف.



رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27 ذو القعدة 1435هـ/21-09-2014م, 06:46 AM
هلال الجعدار هلال الجعدار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 608
افتراضي إجابة الأسئلة الثلاثة

س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.
الجواب :-

1- الأدلة من آيات القرآن الكريم الدالة على أن القرآن كلام الله غير مخلوق
القرآن كلام الله؛ وكلامه تعالى صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة
والدليل قوله تعالى
{وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتّى يسمع كلام اللّه}
كلام الله صفة من صفاته لا ينفد ولا يبيد فلا يكون مخلوقاً.
والدليل قوله تعالى
{قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا}
القرآن من علم الله، وعلم الله لا يكون مخلوقا.

والدليل قوله تعالى {ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين}قال عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ أبي رحمه الله: والخلق غير الأمر.
فرَّق الله تعالى بين الخلق والأمر، وكلام الله من أمره؛ فهو غير مخلوق
والدليل قوله تعالى{ألا له الخلق والأمر} فأخبر عز وجل أن الخلق غير الأمر.
أول ما خلق الله من شيء القلم، والكلام قبل القلم
والدليل قوله
تعالى {إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} [النحل: 40] فإنّما خلق القلم ب {كن} [النحل: 40]، وكلامه قبل الخلق.
والأدلة من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم .

منها:-
. .- حديث احتجاج آدم وموسى عليهما السلام
...- حديث عثمان بن عفان مرفوعاً: (إنّ فضل القرآن على سائر الكلام كفضل اللّه على خلقه..)
...- حديث أبي هريرة مرفوعاً: (إنّ فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الرّحمن على خلقه..)
...- حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا: (فضل كلام الله على سائر الكلام ...)
...- حديث الحسن مرفوعا: (فضل القرآن على الكلام كفضل الله عز وجل على عباده)
...- حديث جابر بن عبد الله مرفوعاً: (فإن قريشاً منعوني أن أبلّغ كلام ربي...)
...- حديث أبي أمامة مرفوعاً: (ما تقرب العباد إلى الله بشيء أفضل مما خرج منه...)

..
وآثار الصحابة والتابعين الدالة على أن القرآن كلام الله غير مخلوق
1
- إجماع الصحابة على أن القرآن غير مخلوق
قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ) : ( ذكر ما انتهى إلينا من قول الصحابة في ذلك :أبو بكر الصديق، عمر بن الخطاب، عثمان بن عفان، علي بن أبي طالب، عبد الله بن مسعود، خباب بن الأرت، عبد الله بن عباس، عبد الله بن عمرو، عبد الله بن عمر، عمران بن حصين، أبو سعيد الخدري، عبادة بن الصامت، أبو هريرة، عكرمة بن أبي جهل، عائشة وأسماء ابنتا أبي بكر، والنجاشي أصحمة، وأويس القرني، قالوا ذلك ، ثم لا أعرف لهم من الصحابة مخالفًا في أن القرآن كلام الله عز وجل غير مخلوق ). [فنون الأفنان:160]
2- الآثار المروية عن الصحابة رضي الله عنهم في أنّ القرآن كلام الله تعالى وأنّه غير مخلوق ومنها ماروى عنه الخلفاء الأربعة وابن عباس وابن مسعود وغيرهم من الصحابة.
الإجماع على ذلك من علماء الأمصار.
مثل أقوال الأئمة الأربعة وغيرهم من العلماء.
س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟
الإجابة :-

أول من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن حسين بن علي الكرابيسي و الشراك.
وحكم اللفظية والواقفة حكم الأئمة بكفرهم.
س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
الإجابة :-

مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون
• مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم
مناظرة رجلٍ آخر بحضرة المعتصم
مناظرة ابن الشّحّام قاضي الرّيّ للواثق
مناظرة العبّاس بن موسى بن مشكويه الهمدانيّ بحضرة الواثق
مناظرة شيخ آخر بحضرة الواثق
• مناظرة شيخٍ من أهل أذنة بحضرة الواثق، ورجوع الواثق عن مذهبه

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 ذو القعدة 1435هـ/21-09-2014م, 07:16 AM
هلال الجعدار هلال الجعدار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 608
افتراضي ملخص درس (( الاهتداء بالقرآن ))

الاهتداء بالقرآن
عناصر الموضوع:
بيان أن الله تعالى أنزل القرآن تبيانا لكل شيء
أنواع هدى القرآن.
أسباب الاهتداء بالقرآن
***************************************************************************************************
بيان أن الله تعالى أنزل القرآن تبيانا لكل شيء
قال ابن مسعودٍ، قال: " إنّ اللّه عزّ وجلّ أنزل هذا القرآن تبيانًا لكلّ شيءٍ، ولكن علمنا يقصر عمّا بيّن لنا في القرآن، ثمّ قرأ {ونزّلنا عليك الكتاب تبيانًا لكلّ شيءٍ}
وقَوْلُهُ تَعَالَى: ( إِنَّ هَذا القُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَني إِسْرَائيلَ أَكْثَرَ الَّذي هُمْ فيهِ مخْتَلِفونَ )قال بن تيميه يقص اي يبين.
أنواع هدى القرآن
هدى القرآن شامل لكل هدى ولا يخرج عن هديه هدى ابداً ، ففيه الشفاء وفيه النجاة في الدنيا والآخرة وفي الفوز وفيه التقرب إلي الجليل وفيه كل شيء.
أسباب الاهتداء بالقرآن
1- قرائته
2- تدبره
3- العمل به
4- الترقق عند قراءته وسماعه


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28 ذو القعدة 1435هـ/22-09-2014م, 08:05 PM
محمود بن عبد العزيز محمود بن عبد العزيز غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: مصر، خلَّصها الله من كل ظلوم
المشاركات: 802
Thumbs up

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هلال الجعدار مشاهدة المشاركة
مقاصد مقّدمة تفسير ابن كثير


المقصد العام للمقدّمة:


بيان جملة من المسائل المهمة في أصول التفسير وعلوم القرآن لتكون مقدّمة ينتفع بها من يقرأ التفسير.
المقاصد الفرعية:
أ: بيان بعض الفوائد والقواعد في أصول التفسير
ب: بيان فضل القرآن
ج: جمع القرآن وكتابة المصاحف
د: نزول القرآن على سبعة أحرف
هـ: آداب تلاوة القرآن وأحكامها
و: ذكر فوائد متفرّقة


توزيع الموضوعات بروابطها على مقاصد الكتاب





أ: بيان بعض الفوائد والقواعد في أصول التفسير:
المقدمة :
1- الحث علي تدبر القرآن
وسناده ما ذكر من الآيات : قال تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا} [ النساء: 82]، وقال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب} [ص: 29]، وقال تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} [محمد: 24].
2- حث العلماء علي الكشف عن معاني كلام الله للناس.
وسناده ما ذكر من الآيات : قال تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون} [آل عمران: 187]، وقال تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم} [آل عمران: 77].
3- دعوة المسلمين إلي فهم كتاب الله والعمل به وبيان نتيجة ذلك وهي الخشية وخشوع القلب ولينه والإقلاع عن خصال أهل الكتاب التي ذمهم الله بسببها.
وسناده ما ذكر من الأدلة ومنها :، قال الله تعالى: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون * اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون} [الحديد: 16، 17].

2-أحسن طرق التفسير
المقاصد:
1- بيان أحسن طرق التفسير
وسناده ما ذكر من الآيات والاحاديث ومنها : قال تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل[IMG]file:///C:\Users\Helal\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image002.png[/IMG]إليهم ولعلهم يتفكرون} [ النحل: 44]، وقال تعالى: {وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون} [النحل: 64].
ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه)) يعني: السنة. والسنة أيضا تنزل عليه بالوحي، كما ينزل القرآن؛ إلا أنها لا تتلى كما يتلى القرآن، وقد استدل الإمام الشافعي، رحمه الله تعالى وغيره من الأئمة على ذلك بأدلة كثيرة ليس هذا موضع ذلك.
2- مكانة الصحابيين عبدالله بن مسعود وعبدالله بن عباس في التفسير.
وسناده بعض ما ذكر من أقول الصحابة والتابعين ومنها : قال الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري حدثنا أبو كريب، حدثنا جابر بن نوح، حدثنا الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، قال: قال عبد الله -يعني ابن مسعود- : والذي لا إله غيره، ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وأين نزلت ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لأتيته. وقال الأعمش أيضا، عن أبي وائل، عن ابن مسعود قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن ، ومنهم الحبر البحر عبد الله بن عباس، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وترجمان القرآن ببركة دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له حيث قال: ((اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل)).
3- الموقف من الإسرائيليات وحكم نقلها .
وسناده ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: ((بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)) رواه البخاري عن عبد الله بن عمرو؛ ولهذا كان عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قد أصاب يوم اليرموك زاملتين من كتب أهل الكتاب، فكان يحدث منهما بما فهمه من هذا الحديث من الإذن في ذلك.
- كيف نفسر ما لا نجد تفسيره في الوحيين ولا في أقوال الصحابة وفي التحذير من التفسير بالرأي
المقاصد:
1- بيان مكانة بعض التابعين في التفسير كمجاهد وسعيد بن جبير وعطاء وعكرمة وغيرهم.
ومن سناده ما رواه عن ابن جرير: حدثنا أبو كريب، حدثنا طلق بن غنام، عن عثمان المكي، عن ابن أبي مليكة قال: رأيت مجاهدا سأل ابن عباس عن تفسير القرآن، ومعه ألواحه، قال: فيقول له ابن عباس: اكتب، حتى سأله عن التفسير كله. ولهذا كان سفيان الثوري يقول: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به.
2- أن قول التابعين ليس حجة علي بعضهم ولا علي من تبعهم.
ومن سناده ما رواه عن شعبة بن الحجاج وغيره: أقوال التابعين في الفروع ليست حجة؟ فكيف تكون حجة في التفسير؟ يعني: أنها لا تكون حجة على غيرهم ممن خالفهم.
3- حكم التفسير بمجرد الرأي وأنه حرام.
ومن سناده ما رواه ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال في القرآن برأيه، -أو بما لا يعلم-، فليتبوأ مقعده من النار)).
4- تحرج أئمة السلف من الصحابة والتابعين عن الكلام في التفسير بما لا علم لهم به.
وسناده : ما روى من الآثار.
5- بيان أوجه التفسير.
وسناده : قال ابن جرير: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا مؤمل، حدثنا سفيان، عن أبي الزناد قال: قال ابن عباس: التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله.
ب: بيان فضل القرآن:
- كتاب فضائل القرآن
المقاصد:
1- بيان شرف زمان ومكان نزول القرآن.
وسناده : حدثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن يحيى عن أبي سلمة قال: أخبرتني عائشة وابن عباس قالا: لبث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن، وبالمدينة عشرا.
2- بيان أن القرآن منه مكي ومنه مدني ، وأن المني ما نزل بعد الهجرة سواء بمكة أوغيرها.
وسناده : قال قال أبو عبيد: حدثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة، قال: نزلت بالمدينة سورة البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنفال، والتوبة، والحج، والنور، والأحزاب، والذين كفروا، والفتح، والحديد، والمجادلة، والحشر، والممتحنة، والحواريون، والتغابن، و{يا أيها النبي إذا طلقتم النساء} و{يا أيها النبي لم تحرم} والفجر، {والليل إذا يغشى} و {إنا أنزلناه في ليلة القدر} و {لم يكن الذين كفروا} و {إذا زلزلت} و {إذا جاء نصر الله} وسائر ذلك بمكة.
وهذا إسناد صحيح عن ابن أبي طلحة مشهور، وهو أحد أصحاب ابن عباس الذين رووا عنه التفسير، وقد ذكر في المدني سورا في كونها مدنية نظر، وفاته الحجرات والمعوذات.
3- أن السفير بين الله وبين محمد صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام.
وسناده: قال البخاري: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا معتمر قال: سمعت أبي عن أبي عثمان قال: أنبئت أن جبريل، عليه السلام، أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أم سلمة، فجعل يتحدث، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من هذا؟)) أو كما قال، قالت: هذا دحية الكلبي، فلما قام قالت: والله ما حسبته إلا إياه، حتى سمعت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يخبر خبر جبريل. أو كما قال، قال أبي: فقلت لأبي عثمان: ممن سمعت هذا؟ فقال: من أسامة بن زيد. وهكذا رواه أيضا في علامات النبوة عن عباس بن الوليد النرسي، ومسلم في فضائل أم سلمة عن عبد الأعلى بن حماد ومحمد بن عبد الأعلى كلهم عن معتمر بن سليمان به.
4- بيان أن القرآن أفضل معجزة اعطيها نبي .
وسناده: حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا الليث حدثنا سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة)).
5- أن الله تعالى له برسوله عناية عظيمة ومحبة شديدة، حيث جعل الوحي متتابعا عليه ولم يقطعه عنه.
وسناده: قال البخاري: حدثنا عمرو بن محمد، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أنس بن مالك أن الله تابع الوحي على رسوله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته حتى توفاه أكثر ما كان الوحي، ثم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد. وهكذا رواه مسلم عن عمرو بن محمد ، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان عن الأسود بن قيس قال: سمعت جندبا يقول: اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين، فأتته امرأة فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلا تركك، فأنزل الله تعالى: {والضحى * والليل إذا سجى * ما ودعك ربك وما قلى} [ الضحى: 1- 3].
ج: جمع القرآن وكتابة المصاحف:
- جمع القرآن قبل خلافة عثمان رضي الله عنه.
1- معرفة الصحابة الذين قاموا بجمع القرآن.
2- بيان فضيلة أبو بكر ودورعمر رضي الله عنهما في الجمع.
3- بيان مسؤلية جمع القرآن وبيان أمانة الصحابة.

السناد في ذلك كله ماروي من آثار.
جمع عثمان رضي الله عنه للقرآن

1-بيان فضيلة عثمان رضي الله عنه.

2- بيان أن دور ابو بكر وعمر كان الحفظ وأن دور عثمان كان جمع الناس علي قراءة واحدة.

3- بيان اختلاف أهل الكتاب في التوراة .

4- أن ترتيب الآيات في السور أمر توقيفي متلقى عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأما ترتيب السور فمن أمير المؤمنين عثمان بن عفان، رضي الله عنه.






تأليف القرآن

المراد من التأليف هاهنا ترتيب سوره.
ترتيب الآيات في السور فليس في ذلك رخصة، بل هو أمر توقيفي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال القاضي: ويحتمل أن ترتيب السور في المصحف على ما هو عليه اليوم من اجتهاد الصحابة، رضي الله عنهم، وكذا ذكره مكي في تفسير سورة براءة قال: فأما ترتيب الآيات والبسملة في الأوائل فهو من النبي صلى الله عليه وسلم.
المفصل في مصحف عثمان، رضي الله عنه، من سورة الحجرات إلى آخره وسورة الدخان، لا تدخل فيه بوجه.
نقط المصحف وشكله وتقسيمه
يقال: إن أول من أمر به عبد الملك بن مروان، فتصدى لذلك الحجاج وهو بواسط، فأمر الحسن البصري ويحيى بن يعمر ففعلا ذلك، ويقال: إن أول من نقط المصحف أبو الأسود الدؤلي، وذكروا أنه كان لمحمد بن سيرين مصحف قد نقطه له يحيى بن يعمر والله أعلم.
وقال مالك: لا بأس به بالحبر، فأما بالألوان المصبغة فلا. وأكره تعداد آي السور في أولها في المصاحف الأمهات، فأما ما يتعلم فيه الغلمان فلا أرى به بأسا.
وقال قتادة: بدؤوا فنقطوا، ثم خمسوا، ثم عشروا. وقال يحيى بن أبي كثير: أول ما أحدثوا النقط على الباء والتاء والثاء، وقالوا: لا بأس به، هو نور له، أحدثوا نقطا عند آخر الآي، ثم أحدثوا الفواتح والخواتم.
ورأى إبراهيم النخعي فاتحة سورة كذا، فأمر بمحوها وقال: قال ابن مسعود: لا تخلطوا بكتاب الله ما ليس فيه. قال أبو عمرو الداني: ثم قد أطبق المسلمون في ذلك في سائر الآفاق على جواز ذلك في الأمهات وغيرها.

معارضة النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام بالقرآن

بيان أن جبريل كان يعرض عليه القرآن كل عام مرة واحدة ومرتين قبل وفاته.
المراد من معارضته له بالقرآن كل سنة: مقابلته على ما أوحاه إليه عن الله تعالى، ليبقى ما بقي، ويذهب ما نسخ توكيدا، أو استثباتا وحفظا؛ ولهذا عرضه في السنة الأخيرة من عمره، عليه السلام اقتراب أجله، على جبريل مرتين.
خص بذلك رمضان من بين الشهور؛ لأن ابتداء الإيحاء كان فيه؛ ولهذا يستحب دراسة القرآن وتكراره فيه، ومن ثم كثر اجتهاد الأئمة فيه في تلاوة القرآن، كما تقدم ذكرنا لذلك.
عثمان، رضي الله عنه، جمع المصحف الإمام على العرضة الأخيرة، رضي الله عنه وأرضاه.


القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
المشهورين من الصحابة منهم الصديق وابن عباس عبدالله بن مسعود وسالم ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب و أبو الدرداء، ، وزيد بن ثابت، وأبو زيدن وغيرهم.
نزول السكينة والملائكة عند القراءة
أن الملائكة تنزل بالسكينة لسماع القرآن وفي الحديث المشهور الصحيح: ((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه فيما بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده)) رواه مسلم عن أبي هريرة.
فضل القرآن وما جاء في أنه تِركَةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ابن عباس: وإنما ترك ما بين الدفتين يعني: القرآن، والسنة مفسرة له ومبينة وموضحة له، فهي تابعة له، والمقصود الأعظم كتاب الله تعالى.
أول من أظهر هذه المحاسن من هذا الوجه أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، لما سئل عن ميراث النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبر عنه بذلك، ووافقه على نقله عنه، عليه السلام، غير واحد من الصحابة.
فضل القرآن على سائر الكلام
بيان أن طيب الرائحة دار مع القرآن وجودا وعدما، فدل على شرفه على ما سواه من الكلام الصادر من البر والفاجر.
بيان أن هذه الأمة مع قصر مدتها فضلت الأمم الماضية مع طول مدتها، كما قال تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس).

*************


الوصايا بكتاب الله

وأما هو صلى الله عليه وسلم فلم يترك شيئا يورث عنه، وإنما ترك ماله صدقة جارية من بعده، فلم يحتج إلى وصية في ذلك ولم يوص إلى خليفة يكون بعده على التنصيص؛ لأن الأمر كان ظاهرا من إشارته وإيمائه إلى الصديق؛ ولهذا لما هم بالوصية إلى أبي بكر ثم عدل عن ذلك فقال: ((يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر))وكان كذلك، وإنما أوصى الناس باتباع كتاب الله تعالى.
التغني بالقرآن ومعناه
أن الله ما استمع لشيء كاستماعه لقراءة نبي يجهر بقراءته ويحسنها، وذلك أنه يجتمع في قراءة الأنبياء طيب الصوت لكمال خلقهم وتمام الخشية، وذلك هو الغاية في ذلك.

فصل
في إيراد أحاديث في معنى الباب وذكر
أحكام التلاوة بالأصوات

التغني بالقرآن: إنما هو تحسين الصوت به، وتحزينه، كما قاله الأئمة، رحمهم الله.
المراد من تحسين الصوت بالقرآن: تطريبه وتحزينه والتخشع به.
الغرض أن المطلوب شرعا إنما هو التحسين بالصوت الباعث على تدبر القرآن وتفهمه والخشوع والخضوع والانقياد للطاعة، فأما الأصوات بالنغمات المحدثة المركبة على الأوزان والأوضاع الملهية والقانون الموسيقائي، فالقرآن ينزه عن هذا ويجل ويعظم أن يسلك في أدائه هذا المذهب، وقد جاءت السنة بالزجر عن ذلك.
بيان قراءة القرآن بالألحان التي يسلك بها مذاهب الغناء، وقد نص الأئمة، رحمهم الله، على النهي عنه، فأما إن خرج به إلى التمطيط الفاحش الذي يزيد بسببه حرفا أو ينقص حرفا، فقد اتفق العلماء على تحريمه، والله أعلم.
اغتباط صاحب القرآن
بيان أن صاحب القرآن في غبطة وهو حسن الحال، فينبغي أن يكون شديد الاغتباط بما هو فيه، ويستحب تغبيطه بذلك.
خيركم من تعلم القرآن وعلمه
بيان أن الغرض أنه، عليه الصلاة والسلام، قال: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه))وهذه من صفات المؤمنين المتبعين للرسل، وهم الكمل في أنفسهم، المكملون لغيرهم، وذلك جمع النفع القاصر والمتعدي، وهذا بخلاف صفة الكفار الجبارين الذين لا ينفعون، ولا يتركون أحدا ممن أمكنهم أن ينتفع.

القراءة عن ظهر قلب
بيان أن القراءة من المصحف مطلوبة لئلا يعطل المصحف فلا يقرأ منه، ولعله قد يقع لبعض الحفظة نسيان فيستذكر منه، أو تحريف كلمة أو آية أو تقديم أو تأخير، فالاستثبات أولى، والرجوع إلى المصحف أثبت من أفواه الرجال.
أما تلقين القرآن فمن فم الملقن أحسن؛ لأن الكتابة لا تدل على كمال الأداء.
إن كان الخشوع عند القراءة على ظهر القلب فهو أفضل، وإن كان عند النظر في المصحف فهو أفضل فإن استويا فالقراءة نظرا أولى؛ لأنها أثبت وتمتاز بالنظر في المصحف قال الشيخ أبو زكريا النووي رحمه الله، في التبيان: والظاهر أن كلام السلف وفعلهم محمول على هذا التفصيل.
استذكار القرآن وتعاهده
الحث علي تعاهد القرآن والتحذير من إهماله ونسيانه.
القراءة على الدابة
بيان أن قراءة القرآن في الطريق وعلي الدابة جائزة.
تعليم الصبيان القرآن
جواز تعليمهم القرآن في الصبا، بل قد يكون مستحبا أو واجبا. واستحب عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أن يلقن خمس آيات خمس آيات

***************


نسيان القرآن
بيان أن حصول النسيان للشخص ليس بنقص له إذا كان بعد الاجتهاد والحرص.
بيان أدب التعبير عن حصول النسيان، فلا يقول: نسيت آية كذا، فإن النسيان ليس من فعل العبد، وقد يصدر عنه أسبابه من التناسي والتغافل والتهاون المفضي إلى ذلك، فأما النسيان نفسه فليس بفعله.
فصل هل يقول (سورة كذا(
بيان جواز قول سورة كذا وكذا مع أن الأحوط قول السورة التي بها ىية كذا وكذا.
الترتيل في القراءة
استحباب ترتيل القراءة والترسل فيها من غير هذرمة ولا سرعة مفرطة، بل بتأمل وتفكر، قال الله تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته.
بيان أن القراءة بتدبر أفضل من السريعة.

مد القراءة

بيان أن النبي كان يمد صوته بالقراءة.

حسن الصوت بالقراءة

بيان استحبابه.
من أحب أن يسمع القرآن من غيره
بيان فعل النبي لذلك.
قول المقرئ للقارئ: حسبك
بيان جوازه.
في كم يقرأ القرآن؟ والبكاء عند القراءة
قال الشيخ أبو زكريا النووي في كتابه التبيان بعد ذكر طرف مما تقدم: (والاختيار أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص، فمن كان له بدقيق الفكر لطائف ومعارف فليقتصر على قدر يحصل له كمال فهم ما يقرؤه، وكذا من كان مشغولا بنشر العلم أو غيره من مهمات الدين ومصالح المسلمين العامة فليقتصر على قدر لا يحصل بسببه إخلال بما هو مرصد له، وإن لم يكن من هؤلاء المذكورين فليستكثر ما أمكنه من غير خروج إلى حد الملل والهذرمة).
وأورد فيه من رواية الأعمش، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله -هو ابن مسعود- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرأ علي)). قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: ((إني أشتهي أن أسمعه من غيري)). قال: فقرأت النساء، حتى إذا بلغت: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} [النساء: 41]، قال لي: ((كف أو أمسك))، فرأيت عيناه تذرفان ".
وهذا من المتفق عليه كما تقدم، وكما سيأتي إن شاء الله.

من راءى بقراءة القرآن
أو تأكل به أو فجر به


التحذير من المراءاة بتلاوة القرآن التي هي من أعظم القرب، كما جاء في الحديث: ((واعلم أنك لن تتقرب إلى الله بأعظم مما خرج منه))يعني: القرآن.

*******************


اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم

أرشاد النبي لأمته وحضها على تلاوة القرآن إذا كانت القلوب مجتمعة على تلاوته، متفكرة فيه، متدبرة له، لا في حال شغلها وملالها، فإنه لا يحصل المقصود من التلاوة بذلك كما ثبت في الحديث أنه قال عليه الصلاة والسلام: ((اكلفوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا)) وقال: ((أحب الأعمال إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل))، وفي اللفظ الآخر: ((أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)).
كتاب الجامع لأحاديث شتى تتعلق بتلاوة القرآن وفضائله وفضل أهله
بيان جملاً تتعلق بفضائل القرآن وقارئه.

ذكر الدعاء المأثور لحفظ القرآن وطرد النسيان

بيان نكارة هذا الحديث عن ابن عباس قال: "قال علي بن أبي طالب: يا رسول الله، القرآن يتفلت من صدري، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أعلمك كلمات ينفعك الله بهن وينفع من علمته)). قال: قال: نعم بأبي وأمي، قال: ((صل ليلة الجمعة أربع ركعات تقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب ويس، وفي الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان، وفي الثالثة بفاتحة الكتاب والم تنزيل السجدة، وفي الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل، فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله واثن عليه، وصل على النبيين، واستغفر للمؤمنين، ثم قل: اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني، وارحمني من أن أتكلف ما لا يعنيني، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني، اللهم بديع السماوات والأرض، ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام، أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني، وأسألك أن تنور بالكتاب بصري، وتطلق به لساني، وتفرج به عن قلبي، وتشرح به صدري، وتستعمل به بدني، وتقويني على ذلك وتعينني على ذلك فإنه لا يعينني على الخير غيرك، ولا يوفق له إلا أنت، فافعل ذلك ثلاث جمع أو خمسا أو سبعا تحفظه بإذن الله وما أخطأ مؤمنا قط)). فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بسبع جمع فأخبره بحفظ القرآن والحديث، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مؤمن ورب الكعبة))، علم أبو الحسن علم أبو الحسن" هذا سياق الطبراني.
كتاب الجامع لأحاديث شتى تتعلق بتلاوة القرآن وفضائله وفضل أهله (2)
بيان مجموعة من الأحاديث في فضل القرآن وتلاوته.
الآثار المروية عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في فضل القرآن
ذكر مجموعة من الآثار المروية عن ابن مسعود في فضائل القرآن وهو ممن أمر النبي بأخذ القرآن منهم.

المكي والمدني، وعدد كلمات القرآن وحروفه، والتحزيب والتجزئة
ذكر مقدمة مفيدة تذكر في أول التفسير قبل الفاتحة وتشتمل علي عدد الآيات والسور وتحزيب القرآن وعدد حروفه .
معنى السورة والآية والكلمة
ذكرالاختلاف في معني السورة والآية .

**********************
أحسنتَ أخي الفاضل، تلخيصك طيب وهادف، لكن يوجد بعض الملاحظات يرجى مراعاتها فيما تستقبله من التلخيصات إن شاء الله:

- أولًا: الطريقة المثلى للتلخيص بعد أن تذكر عنوان المسألة تذكر تحتها ملخص كلام ابن كثير في المسألة، تبدأ بالدليل أو الأدلة المشهورة في المسألة، ثم تستخلص من كلام ابن كثير الفوائد والنكات المتعلقة بالمسألة. ويمكنك الاطلاع على نموذج عملي لتلخيص المقصد الأول على هذا الرابط: (مـن هـنـا).

- ثانيًا: أنت لست مطالَبًا بالترتيب الأزرق المذكور في صفحة تقسيم المقاصد، بل ترتب المسائل التي استخلصتها وفق ترتيب منطقي يليق بكل مقصد، مثال على هذا: ذكرتَ فائدة القرَّاء من الصحابة تحت
«مقصد جمع القرآن وكتابة المصحف»، ثم ذكرتها مفردة بعد ذلك، والصواب جمعهما في موضع واحد، وليكن تحت المقصد الثالث؛ ليفيد ذكر الصحابة الذين جمعوا القرآن كله، أي: حفظوه.

- ثالثًا: التلخيص لم يشتمل على كل المقاصد، فالمقصد الرابع مثلًا لم تذكر عنه شيئًا، وباقي المقاصد لم تذكر عناوينها لنعرف هذه المسائل مندرجة تحت أي مقصد.

درجات معايير التلخيص:
- الشمول: 25 / 30
- الترتيب: 15 / 20
- التحرير: 20 / 20
- حسن العرض: 15 / 15
- حسن الصياغة: 15 / 15
مجموع الدرجات: 90 / 100
وفقك الله لما يحب ويرضى



رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29 ذو القعدة 1435هـ/23-09-2014م, 03:51 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هلال الجعدار مشاهدة المشاركة
س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.
الجواب :-

1- الأدلة من آيات القرآن الكريم الدالة على أن القرآن كلام الله غير مخلوق
القرآن كلام الله؛ وكلامه تعالى صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة
والدليل قوله تعالى
{وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتّى يسمع كلام اللّه}
كلام الله صفة من صفاته لا ينفد ولا يبيد فلا يكون مخلوقاً.
والدليل قوله تعالى
{قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا}
القرآن من علم الله، وعلم الله لا يكون مخلوقا.

والدليل قوله تعالى {ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين}قال عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ أبي رحمه الله: والخلق غير الأمر.
فرَّق الله تعالى بين الخلق والأمر، وكلام الله من أمره؛ فهو غير مخلوق
والدليل قوله تعالى{ألا له الخلق والأمر} فأخبر عز وجل أن الخلق غير الأمر.
أول ما خلق الله من شيء القلم، والكلام قبل القلم
والدليل قوله
تعالى {إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} [النحل: 40] فإنّما خلق القلم ب {كن} [النحل: 40]، وكلامه قبل الخلق.
والأدلة من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم .

منها:-
. .- حديث احتجاج آدم وموسى عليهما السلام
...- حديث عثمان بن عفان مرفوعاً: (إنّ فضل القرآن على سائر الكلام كفضل اللّه على خلقه..)
...- حديث أبي هريرة مرفوعاً: (إنّ فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الرّحمن على خلقه..)
...- حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا: (فضل كلام الله على سائر الكلام ...)
...- حديث الحسن مرفوعا: (فضل القرآن على الكلام كفضل الله عز وجل على عباده)
...- حديث جابر بن عبد الله مرفوعاً: (فإن قريشاً منعوني أن أبلّغ كلام ربي...)
...- حديث أبي أمامة مرفوعاً: (ما تقرب العباد إلى الله بشيء أفضل مما خرج منه...)

..
وآثار الصحابة والتابعين الدالة على أن القرآن كلام الله غير مخلوق
1
- إجماع الصحابة على أن القرآن غير مخلوق
قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ) : ( ذكر ما انتهى إلينا من قول الصحابة في ذلك :أبو بكر الصديق، عمر بن الخطاب، عثمان بن عفان، علي بن أبي طالب، عبد الله بن مسعود، خباب بن الأرت، عبد الله بن عباس، عبد الله بن عمرو، عبد الله بن عمر، عمران بن حصين، أبو سعيد الخدري، عبادة بن الصامت، أبو هريرة، عكرمة بن أبي جهل، عائشة وأسماء ابنتا أبي بكر، والنجاشي أصحمة، وأويس القرني، قالوا ذلك ، ثم لا أعرف لهم من الصحابة مخالفًا في أن القرآن كلام الله عز وجل غير مخلوق ). [فنون الأفنان:160]
2- الآثار المروية عن الصحابة رضي الله عنهم في أنّ القرآن كلام الله تعالى وأنّه غير مخلوق ومنها ماروى عنه الخلفاء الأربعة وابن عباس وابن مسعود وغيرهم من الصحابة.
الإجماع على ذلك من علماء الأمصار.
مثل أقوال الأئمة الأربعة وغيرهم من العلماء.
س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟
الإجابة :-

أول من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن حسين بن علي الكرابيسي و الشراك.
وحكم اللفظية والواقفة حكم الأئمة بكفرهم.
س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
الإجابة :-
مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون
• مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم
مناظرة رجلٍ آخر بحضرة المعتصم
مناظرة ابن الشّحّام قاضي الرّيّ للواثق
مناظرة العبّاس بن موسى بن مشكويه الهمدانيّ بحضرة الواثق
مناظرة شيخ آخر بحضرة الواثق
• مناظرة شيخٍ من أهل أذنة بحضرة الواثق، ورجوع الواثق عن مذهبه
أحسنتم أخي الفاضل
- السؤال الأول : لوحِظ اطلاعكم على الروابط ، والهدف الأساسي من هذا الواجب هو التدرب على حسن الاستفادة من الفهارس العلمية فكان يكفي رؤؤس العناوين الموجودة في الدليل وقد أحسنتم في استخراجها.
- السؤال الثاني : حكم اللفظية والواقفية فيه تفصيل أكبر ولعل البداية بتعريف كل منهم يفيدك أكثر في تفصيل حكمهم بعد ذلك ، فأرجو العودة للدليل وإعادة إجابة هذا الجزء من السؤال الثاني.
وفقكم الله.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 26 ذو الحجة 1435هـ/20-10-2014م, 03:16 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هلال الجعدار مشاهدة المشاركة
س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.
الجواب :-

1- الأدلة من آيات القرآن الكريم الدالة على أن القرآن كلام الله غير مخلوق
القرآن كلام الله؛ وكلامه تعالى صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة
والدليل قوله تعالى
{وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتّى يسمع كلام اللّه}
كلام الله صفة من صفاته لا ينفد ولا يبيد فلا يكون مخلوقاً.
والدليل قوله تعالى
{قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا}
القرآن من علم الله، وعلم الله لا يكون مخلوقا.

والدليل قوله تعالى {ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين}قال عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ أبي رحمه الله: والخلق غير الأمر.
فرَّق الله تعالى بين الخلق والأمر، وكلام الله من أمره؛ فهو غير مخلوق
والدليل قوله تعالى{ألا له الخلق والأمر} فأخبر عز وجل أن الخلق غير الأمر.
أول ما خلق الله من شيء القلم، والكلام قبل القلم
والدليل قوله
تعالى {إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} [النحل: 40] فإنّما خلق القلم ب {كن} [النحل: 40]، وكلامه قبل الخلق.
والأدلة من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم .

منها:-
. .- حديث احتجاج آدم وموسى عليهما السلام
...- حديث عثمان بن عفان مرفوعاً: (إنّ فضل القرآن على سائر الكلام كفضل اللّه على خلقه..)
...- حديث أبي هريرة مرفوعاً: (إنّ فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الرّحمن على خلقه..)
...- حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا: (فضل كلام الله على سائر الكلام ...)
...- حديث الحسن مرفوعا: (فضل القرآن على الكلام كفضل الله عز وجل على عباده)
...- حديث جابر بن عبد الله مرفوعاً: (فإن قريشاً منعوني أن أبلّغ كلام ربي...)
...- حديث أبي أمامة مرفوعاً: (ما تقرب العباد إلى الله بشيء أفضل مما خرج منه...)

..
وآثار الصحابة والتابعين الدالة على أن القرآن كلام الله غير مخلوق
1
- إجماع الصحابة على أن القرآن غير مخلوق
قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ) : ( ذكر ما انتهى إلينا من قول الصحابة في ذلك :أبو بكر الصديق، عمر بن الخطاب، عثمان بن عفان، علي بن أبي طالب، عبد الله بن مسعود، خباب بن الأرت، عبد الله بن عباس، عبد الله بن عمرو، عبد الله بن عمر، عمران بن حصين، أبو سعيد الخدري، عبادة بن الصامت، أبو هريرة، عكرمة بن أبي جهل، عائشة وأسماء ابنتا أبي بكر، والنجاشي أصحمة، وأويس القرني، قالوا ذلك ، ثم لا أعرف لهم من الصحابة مخالفًا في أن القرآن كلام الله عز وجل غير مخلوق ). [فنون الأفنان:160]
2- الآثار المروية عن الصحابة رضي الله عنهم في أنّ القرآن كلام الله تعالى وأنّه غير مخلوق ومنها ماروى عنه الخلفاء الأربعة وابن عباس وابن مسعود وغيرهم من الصحابة.
الإجماع على ذلك من علماء الأمصار.
مثل أقوال الأئمة الأربعة وغيرهم من العلماء.
س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟
الإجابة :-

أول من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن حسين بن علي الكرابيسي و الشراك.
وحكم اللفظية والواقفة حكم الأئمة بكفرهم.
س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
الإجابة :-
مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون
• مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم
مناظرة رجلٍ آخر بحضرة المعتصم
مناظرة ابن الشّحّام قاضي الرّيّ للواثق
مناظرة العبّاس بن موسى بن مشكويه الهمدانيّ بحضرة الواثق
مناظرة شيخ آخر بحضرة الواثق
• مناظرة شيخٍ من أهل أذنة بحضرة الواثق، ورجوع الواثق عن مذهبه
توضيح إجابة السؤال الثاني :
الواقفة وهم الذين وقفوا عن القول بأن القرآن غير مخلوق ؛ حكمهم الكفر للشك في الله.
اللفظية وهم الذين قالوا بأن اللفظ بالقرآن مخلوق
القول فيهم فيه تفصيل
لأن كلمة لفظ تحتمل كل من الملفوظ والتلفظ
والملفوظ هنا هو القرآن الكريم وهو كلام الله غير مخلوق ، فمن قصد بقوله لفظي بالقرآن مخلوق ؛ القرآن ، فقد كفر.
والمتلفظ أي حركة اللسان ، فمن قصد بقوله لفظي ، فعل العبد فليس بكافر ولكن من العلماء من حكم عليه بالبدعة
ومنع هذا القول سدًا للذريعة.



الدرجة النهائية : 19.5 /20
وفقكم الله وسدد خطاكم.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 1 محرم 1436هـ/24-10-2014م, 04:02 AM
محمود بن عبد العزيز محمود بن عبد العزيز غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: مصر، خلَّصها الله من كل ظلوم
المشاركات: 802
Thumbs up

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هلال الجعدار مشاهدة المشاركة
الاهتداء بالقرآن
عناصر الموضوع:
بيان أن الله تعالى أنزل القرآن تبيانا لكل شيء
أنواع هدى القرآن.
أسباب الاهتداء بالقرآن
***************************************************************************************************
بيان أن الله تعالى أنزل القرآن تبيانا لكل شيء
قال ابن مسعودٍ، قال: " إنّ اللّه عزّ وجلّ أنزل هذا القرآن تبيانًا لكلّ شيءٍ، ولكن علمنا يقصر عمّا بيّن لنا في القرآن، ثمّ قرأ {ونزّلنا عليك الكتاب تبيانًا لكلّ شيءٍ}
وقَوْلُهُ تَعَالَى: ( إِنَّ هَذا القُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَني إِسْرَائيلَ أَكْثَرَ الَّذي هُمْ فيهِ مخْتَلِفونَ )قال بن تيميه يقص اي يبين.
أنواع هدى القرآن
هدى القرآن شامل لكل هدى ولا يخرج عن هديه هدى ابداً ، ففيه الشفاء وفيه النجاة في الدنيا والآخرة وفي الفوز وفيه التقرب إلي الجليل وفيه كل شيء.
أسباب الاهتداء بالقرآن
1- قرائته
2- تدبره
3- العمل به
4- الترقق عند قراءته وسماعه


* يلاحظ على التلخيص ما يلي:
1. فاتك كثير من المسائل كتعريف الهدى، وبيان أثر هذا الهدى على المؤمنين، وأنواع الهدى القرآني، وغير ذلك.
2. خلو التلخيص عن الأدلة، وهذا غير سديد، وكان يمكنك عند ذكر أسباب الاهتداء أن تشفع كل قول بدليله.
3. المطلوب في هذه المهارة: قراءة نص الموضوع كاملًا ومحاولة استنباط واستخراج المسائل من ثنايا الكلام، ومن ثَمَّ عنونتها وتمييزها واختصارها اختصارًا منضبطًا محررًا مرتبًّا.
توزيع الدرجات:
- الشمول: 10 / 20
- الترتيب: 20 / 20
- التحرير: 10 / 20
- حسن العرض: 10 / 10
حسن الصياغة: 10 / 10
التقييم العام: 60 / 80
أثابكم الله وزادكم من فضله
* يرجى الاهتمام بالملاحظات المذكورة فيما يستقبل من التلخيصات.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 21 محرم 1436هـ/13-11-2014م, 08:34 PM
هلال الجعدار هلال الجعدار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 608
افتراضي مُلخص مقاصد كتاب التبيان للإمام النووي

مقاصد ومسائل كتاب التبيان للنووي
المقصد الرئيس للكتاب :
ـــ بيان جُل الأحكام المتعلقة بالقرآن وحامله وقارئه والشيخ وطالب العلم وجمعه في مصحف واحد وكتابته والتداوي به ووذكر بعض الآداب الواجبة من عامة الناس مع القرآن وقارئيه.
المقاصد الفرعية :
1- بيان سبب تأليف الكتاب ، وتقسيم أبوابه.
2- فضل القرآن وأهله والحث على تلاوته وبيان أنها من أفضل الأعمال.
3- تقديم قارئ القرآن على من دونه ، وتقديم قراءة القرآن علي سائر الأذكار.
4- إكرام أهل القرآن من إجلال الله وتعظيم شعائره ومن فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، وإيذائهم عداوة لله ورسوله وإيذان بحربٍ من الله.
5- آداب معلم القرآن ومتعلمه وبيان تعامل الشيخ مع الطالب والطالب مع شيخه ومصحفه وغيره من الناس.
6- آداب حامل القرآن في نفسه ومع القرآن وتعاهد محفوظه منه.
7- أحكام وآداب تتعلق بالقارئ والقراءة على أي حالٍ كان، وفي أي وقت .
8- أحكام تتعلق بالمسلمين جمعاً مع القرآن وأحكام الكافر ، وأحكام كتابة القرآن علي الجدران وللشرب والتداوي به.
9- جملة من السور والآيات التي يُستحب قراءتها في أحوال مخصوصة وفي الصلاة.
10- مراحل جمع القرآن وكتابته في مصحف واحد وبيان أحكام تتعلق بالمصحف من حملٍ وبيع وشراء وكتابةٍ وتشكيل وأحوال المحدث مع المصحف.
11- توضيح لمعاني الأسماء والكلمات المذكورة في الكتاب ليسهل فهمها مع مراعاة الترتيب.

**********************************************************************************************************************************************************************************
المقدمة
* المقصد الرئيس :
ـــ بيان سبب تأليف الكتاب ، وتقسيم أبوابه.
* المقاصد الفرعية :
1- الثناء على الله سبحانه والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم.
2- بيان فضل القرآن وفضل أهلهِ إجمالاً.
3- بيان السبب الداعي إلي تأليف الكتاب ، وهو اهتمام أهل بلدةِ دمشق آنذاك بالقرآن وتدريسه.
4- بيان رأي العلماء في جواز العمل بالحديث الضعيف .
5- تقسيم لأبواب الكتاب وما تضمنته إجمالاً.
**********************************************************************************************************************************************************************************

الباب الأول: في أطراف من فضيلة تلاوة القرآن وحملته
* المقصد الرئيس :
ـــ فضل القرآن وأهله والحث على تلاوته وبيان أنها من أفضل الأعمال.
* المقاصد الفرعية :
أ: فضل القرآن
1- أنه كلام الله وفضله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه.
2- يرفع الله به أقوام وهم الذين يتلونه ويعملون به ويضع أخرين وهم الذين يتركونه ولا يعملون به.
3- يشفع لأصحابه يوم القيامة.
4- أنه لا غبطة إلا فيه وفي تلاوته.
5- أن لقارئه بكل حرف حسنة إلى سبعمئة ضعف.
6- سبب رفعة الدنيا والآخرة.
7- يلبس الوالدان بسببه تاج الوقار يوم القيامة.
8- حماية من عذاب القلب لمن حفظه.
9- عمار لقلب وجوف من يقرأه.
10- أن أهله هم أهل الخيرية .
ب: فضل حملة القرآن
1- ثناء الله عليهم وإيفاء الأجر لهم.
2- حصولهم على الخيرية المطلقة.
3- أنهم مع السفرة الكرام البررة ، ولمن يتتعتع فيه أجران.
4- فضلهم على سائر المؤمنين.
5- رفعتهم في الدنيا والآخرة.
6- حصولهم على أعلى درجات الجنة.
7- شفاعة القرآن لهم في الآخرة ، وشفاعتهم للناس.
ج: فضل تلاوة القرآن
1- فضل تلاوة القرآن علي الجهاد في سبيل الله.
2- الاشتغال بالتلاوة أفضل من سائر الذكر والدعاء ، وينال صحبها أفضل مما أُعطى السائليين.
3- أجر صاحبها على كل حرف حسنة إلى سبعمئة ضعف.
4- أنها سبب لعمار الجوف والقلب.
**********************************************************************************************************************************************************************************
الباب الثاني: في ترجيح القراءة والقارئ على غيرهما
* المقصد الرئيس :
ـــ تقديم قارئ القرآن على من دونه ، وتقديم قراءة القرآن علي سائر الأذكار.

* المقاصد الفرعية :
1- تقديم أقراء الناس ( أي أكثرهم حفظاً للقرآن ) في الإمامة.
2- تقديم عمر بن الخطاب لهم في مجالسهِ وجعلهم من أهل مجلسه ومشورته.
3- تفضيل العلماء لقراءة القرآن علي غيرها من الأذكار.

**********************************************************************************************************************************************************************************
الباب الثالث: في إكرام أهل القرآن والنهي عن إيذائهم
* المقصد الرئيس :
ـــ إكرام أهل القرآن من إجلال الله وتعظيم شعائره ومن فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، وإيذائهم عداوة لله ورسوله وإيذان بحربٍ من الله.
* المقاصد الفرعية :
1- إكرام أهل القرآن من إجلال الله وتعظيم حرماته وشعائره.
2- أنه من أبين الإثم والبهتان إيذائهم.
3- منزلة أهل القرآن بين الناس من منزلة القرآن في نفوسهم إذا قاموا به.
4- تقديم النبي لهم في اللحد.
5- من آذاهم آذنه الله بالحرب.
6- هم أولياء الله وخاصته.
7- لحومهم مسمومة من أكل منها شيء أبتُلي بموت قلبه .
8- الانتقاص مهم سبب للقوع في الفتنة .
**********************************************************************************************************************************************************************************
الباب الرابع: في آداب معلم القرآن ومتعلمه
* المقصد الرئيس :
ـــ آداب معلم القرآن ومتعلمه وبيان تعامل الشيخ مع الطالب والطالب مع شيخه ومصحفه وغيره من الناس.
* المقاصد الفرعية :
أ: مسائل تتعلق بالمعلم والمتعلم في نفسيهما
1- إخلاص النية لله وأنه على قدرها ينال الأجر والثواب.
2- بيان أقوال في توضيح معنى الإخلاص.
3- أن تطلب الله بصدق.
4- بيان عقاب من طلب العلم رياء وسمعة وجزائه في الآخرة .
ب: مسائل تتعلق بالمُعلم في نفسه ومع غيره
1- عدم الاكتراث بكثرة الناس في إقبالهم على العالم أو إدبارهم عنه.
2- التحذير من مخالفة السر العلانية عند طالب العلم.
3- حب تعلم الناس للعلم واشتغالهم به.
4- التخلُق بمحاسن الأخلاق في ظاهره وباطنه ، وسره وعلانيته ، وقوله وفعله وهيئته وهندامه.
5- العمل بالعلم وتوظيف العلم في حياته اليومية.
6- مراقبة الله عز وجل في سره وعلانيته.
7- الترفق بالمتعلم والتودد إليه وأنه وصية الرسول صلى الله عليه وسلم.
8- النصيحة لله ولكتابه منها إكرام قارئ القرآن ومتعلمه وإرشاده والرفق به وتأليف قلبه ما أمكن.
9- التواضع واللين للعلم وطلبته .
10- استعمال التدرج في التأديب والعلم.
11- بيان أفضل تعليم المتعلمين فرض كفاية .
12- الحرص على الطلبة وإيثارهم على نفسه.
13- بيان بعض الآداب اثناء الدرس.
14- صيانة العلم وإكرامه.
15- توسيع المجلس.
ج: مسائل تتعلق بالمتعلم في نفسه ومع شيخه وغيره
1- أن يجتنب الأسباب الشاغلة عن التحصيل إلا سببا لا بد منه للحاجة ، ويطهر قلبه من الأدناس.
2- التواضع للمُعلم والتأدب معه وإن كان صغيراً.
3- الانقياد للمُعلم ومشورته وقبول قوله.
4- التحري في أخذ العلم عن الشيخ.
5- احترام المُعلم واعتقاد كمال أهليته ورجحانه على طبقته.
6- الذب عن عرض الشيخ ورد غيبته وإلا ترك المجلس الذي فيه إهانته.
7- التطُهر واستعمال السواك والاستئذان قبل الدخول على المعلم.
8- خص المُعلم بمزيد احترام وتحية وتقديمه على غيره.
9- التأدب في المجلس وكيفية الجلوس وعدم إيذاء أحد عند المُعلم.
10- التأدب مع رفقة الشيخ وحاضري مجلسه.
11- أن لا يقرأ على الشيخ في حال شغل قلب الشيخ وملله واستيفاؤه سنة وروعه وغمه وفرحه وعطشه ونعاسه وقلقه ونحو ذلك مما يشق عليه أو يمنعه من كمال حضور القلب والنشاط وأن يغتنم أوقات نشاطه .
12- أن يتحمل جفوة الشيخ وسوء خلقه ولا يصده ذلك عن ملازمته واعتقاد كماله ويتأول لأفعاله وأقواله التي ظاهرها الفساد تأويلات صحيحة.
13- الصبر على ذُل التعلم.
14- أن يكون حريصا على التعلم مواظبا عليه في جميع الأوقات التي يتمكن منه فيها ولا يقنع بالقليل مع تمكنه من الكثير ولا يحمل نفسه ما لا يطيق مخافة من الملل وضياع ما حصّل.
15- الاجتهاد في كمال الأهلية قبل التصدُر للعلم .
16- التبكير في الأخذ عن الشيخ والقراءة عليه.
17- أن يحافظ على قراءة محفوظة وينبغي أن لا يؤثر بنوبته غيره فإن الإيثار مكروه في القرب بخلاف الإيثار بحظوظ النفس فإنه محبوب.
18- ألا يحسد أحدا من رفقته أو غيرهم على فضيلة رزقه الله إياها وأن لا يعجب بنفسه بما خصه الله.
19- البراءة من حوله وقوته إلى حول الله وقوته.
**********************************************************************************************************************************************************************************
الباب الخامس: في آداب حامل القرآن
* المقصد الرئيس :
ـــ آداب حامل القرآن في نفسه ومع القرآن وتعاهد محفوظه منه.
* المقاصد الفرعية :
أ: آداب حامل القرآن في نفسه
1. أن يكون على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القرآن عنه إجلالا للقرآن.
2. أن يكون مصونا عن دني الاكتساب شريف النفس مرتفعا على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا متواضعا للصالحين وأهل الخير والمساكين وأن يكون متخشعا ذا سكينة ووقار.
3. من أهم ما يؤمر به أن يحذر كل الحذر من اتخاذ القرآن معيشة يكتسب بها.
4. أن بُعرف بقيام الليل وصيام النهار وصون الجوارح واللسان.
5. مسألة أخذ الأجرة على تعليم القرآن
قال الإمام النووي :- فقد اختلف العلماء فيه فحكى الإمام أبو سليمان الخطابي منع أخذ الأجرة عليه من جماعة من العلماء منهم الزهري وأبو حنيفة وعن جماعة أنه يجوز إن لم يشترطه وهو قول الحسن البصري والشعبي وابن سيرين وذهب عطاء ومالك والشافعي وآخرون إلى جوازها إن شارطه واستأجره إجارة صحيحة وقد جاء بالجواز الأحاديث الصحيحة.
6. الحرص على كثرة ختم القرآن .
7. الاعتناء بقراءة الليل أكثر من النهار.
8. الحرص على قيام الليل بالقرآن.
9. بيان فضل قيام الليل .
ب: آداب حامل القرآن مع القرآن
1. الحرص على تعاهد القرآن وعدم نسيانه.
2. عِظم ذنب من حفظ سورة من القرآن ثم نسيها,
3. من نام عن ورده له أن يقرأه من بين طلوع الفجر إلى الظهر ويكتب له كأنه قرأه من الليل.
4. الحرص والمحافظة على ورد القرآن.
******************************************************************************************************************************************************************************

الباب السادس: في آداب القرآن
* المقصد الرئيس :
ـــ أحكام وآداب تتعلق بالقارئ والقراءة على أي حالٍ كان، وفي أي وقت .
المقاصد الفرعية :
أ: أحكام قارئ القرآن
1- الإخلاص واستحضار عظمة الله في قلبه حال القراءة.
2- أن يستاك بعود من آراك وإن لم يجد بأي عود أو حتي بإصبعه الخشنة وينوي بذلك امتثال السنة.
3- طريقة الاستياك : قال الماوردي من أصحاب الشافعي ويستحب أن يستاك في ظاهر الأسنان وباطنها ويمر السواك على أطراف أسنانه وكراسي أضراسه وسقف حلقه إمرارا رفيقا.
4- وينبغي أن يستاك بعود متوسط لا شديد اليبوسة ولا شديد الرطوبة قال فإن اشتد يبسه لينه بالماء ولا بأس باستعمال سواك غيره بإذنه وأما إذا كان فمه نجسا بدم أو غيره فإنه يكره له قراءة القرآن قبل غسله وهل يحرم قال الروياني من أصحاب الشافعي عن والده يحتمل وجهين والأصح لا يحرم.
5- يستحب أن يقرأ وهو على طهارة فإن قرأ محدثا جاز بإجماع المسلمين.
6- وأما الجنب والحائض فإنه يحرم عليهما قراءة القرآن سواء كان آية أو أقل منها ويجوز لهما إجراء القرآن على قلبهما من غير تلفظ به ويجوز لهما النظر في المصحف وإمراره على القلب وأجمع المسلمون على جواز التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من الأذكار للجنب والحائض.
7- إذا لم يجد الجنب أو الحائض ماء تيمم ويباح له القراءة والصلاة وغيرهما، فإن أحدث حرمت عليه الصلاة ولم تحرم القراءة والجلوس في المسجد وغيرهما مما لا يحرم على المحدث كما لو اغتسل ثم أحدث.
8- ويستحب أن تكون القراءة في مكان نظيف مختار.
9- يجوز القراءة التي يراد بها الكلام أو يُرد بها على سائل .
10- إذا كان يقرأ ماشيا فمر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة.
11- إذا عطس في حال القراءة فإنه يستحب أن يقول الحمد لله وكذا لو كان في الصلاة ولو عطس غيره وهو يقرأ في غير الصلاة وقال الحمد لله يستحب للقارئ أن يشمته فيقول يرحمك الله ولو سمع المؤذن قطع القراءة وأجابه بمتابعته في ألفاظ الأذان والإقامة ثم يعود إلى قراءته.
12- إذا طلبت منه حاجة في حال القراءة وأمكنه جواب السائل بالإشارة المفهمة وعلم أنه لا ينكسر قلبه ولا يحصل عليه شيء من الأذى للأنس الذي بينها بينهما ونحوه فالأولى أن يجيبه بالإشارة ولا يقطع القراءة فإن قطعها جاز.
13- إذا ورد على القارئ من فيه فضيلة من علم أو شرف أو سن مع صيانة أو له حرمة بولاية أو ولادة أو غيرها فلا بأس بالقيام له على سبيل الاحترام والإكرام لا للرياء والإعظام.

ب: أحكام قراءة القرآن
1- تكره القراءة في الحمامات والحشوش وبيوت الرحى وهي تدور.
2- وأما القراءة في الطريق فالمختار أنها جائزة غير مكروهة إذا لم يلته صاحبها فإن التهى عنها كرهت.
3- استحباب استقبال القبلة عند القراءة، ويجلس متخشعا بسكينة ووقار مطرقا رأسه ويكون جلوسه وحده في تحسين أدبه وخضوعه كجلوسه بين يدي معلمه فهذا هو الأكمل ولو قرأ قائما أو مضطجعا أو في فراشه أو على غير ذلك من الأحوال جاز وله أجر ولكن دون الأول
4- يستحب له الإستعاذة عند القراءة وليست واجبة .
5- ينبغي أن يحافظ على قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في أول كل سورة سوى براءة فإن أكثر العلماء قالوا إنها آية حيث تكتب في المصحف.
6- إذا شرع في القراءة فليكن شأنه الخشوع والتدبر عند القراءة، وهو مستحب ومن فعل السلف الصالح رضوان الله عليهم.
7- استحباب البكاء مع القراءة وعند سماعها.
8- استحباب الترتيل والنهي عن الإفراط والإسراع ويسمى الهذرمة.
9- ويستحب إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله وإذا مر بآية عذاب أن يستعيذ بالله من الشر ومن العذاب أو يقول اللهم إني أسألك العافية أو أسألك المعافاة من كل مكروه أو نحو ذلك وإذا مر بآية تنزيه لله تعالى نزه فقال سبحانه وتعالى أو تبارك وتعالى أو جلت عظمة ربنا.
10- تأكد احترام القرآن من أمور قد يتساهل فيها بعض الغافلين القارئين مجتمعين فمن ذلك اجتناب الضحك واللغط والحديث في خلال القراءة إلا كلاما يضطر إليه.
11- تحريم النظر إلي ما لا يجوز النظر إليه من الأمراد والنساء وغيرها.
12- الأمر بالمعروف والبهي عن المنكر أثناء مجلس القراءة.
13- لا تجوز قراءة القرآن بالعجمية سواء أحسن العربية أو لم يحسنها سواء كان في الصلاة أم في غيرها فإن قرأ بها في الصلاة لم تصح صلاته.
14- تجوز قراءة القرآن بالقراءات السبع المجمع عليها ولا يجوز بغير السبع ولا بالروايات الشاذة المنقولة عن القراء السبعة.
15- إذا ابتدأ بقراءة أحد القراء فينبغي أن يستمر على القراءة بها ما دام الكلام مرتبطا فإذا انقضى ارتباطه فله أن يقرأ بقراءة أحد من السبعة والأولى دوامه على الأولى في هذا المجلس.
16- قال العلماء الاختيار أن يقرأ على ترتيب المصحف فيقرأ الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران ثم ما بعدها على الترتيب وسواء قرأ في الصلاة أو في غيرها حتى قال بعض أصحابنا إذا قرأ في الركعة الأولى سورة قل أعوذ برب الناس يقرأ في الثانية بعد الفاتحة من البقرة.
17- ويستحب إذا قرأ سورة أن يقرأ بعدها التي تليها، ولو خالف الموالاة فقرأ سورة لا تلي الأولى أو خالف الترتيب فقرأ سورة ثم قرأ سورة قبلها جاز.
18- قراءة السور من آخرها إلى أولها فممنوع منعا متأكدا فإنه يذهب بعض ضروب الإعجاز ويزيل حكمة ترتيب الآيات.
19- أما تعليم الصبيان من آخر المصحف إلى أوله فحسن ليس هذا من هذا الباب فإن ذلك قراءة متفاضلة في أيام متعددة مع ما فيه من تسهيل الحفظ عليهم .
20- قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة فتجتمع القراءة والنظر.
21- استحباب قراءة الجماعة مجتمعين وفضل القارئين من الجماعة والسامعين وبيان فضيلة من جمعهم عليها وحرضهم وندبهم إليها.
22- يجوز أن يجتمع جماعة يقرأ بعضهم عشرا أو جزءا أو غير ذلك ثم يسكت ويقرأ الأخر من حيث انتهى الأول ثم يقرأ الآخر وهذا جائز حسن وتسمى الإدارة بالقرآن.
23- يُفضل رفع الصوت بالقرآن لمن يُحضِر نيات صالحة ، ولا يستحب عند التشويش على أحد كالمصلى وغيره.
24- استحباب تحسين الصوت بالقراءة.
25- يستحب تحسين الصوت بالقراءة ترتيبها ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط فإن أفرط حتى زاد حرفا أو أخفاه فهو حرام.
26- القراءة بالألحان فيها تفصيل : إن كانت فيها مراعاة لأحكام الترتيل وعدم خروج عن الأحكام فجائز ، وأما إن كان فيها عدم مراعها لأحكام التجويد فتكره.
27- استحباب طلب القراءة الطيبة من حسن الصوت.
28- استحباب أن تُفتتح مجالس الحديث بقراءة آيات من القرآن.
29- ينبغي للقارئ إذا ابتدأ من وسط السورة أو وقف على غير آخرها أن يبتدئ من أول الكلام المرتبط بعضه ببعض وأن يقف على الكلام المرتبط ولا يتقيد بالأعشار والأجزاء.
30- تكره القراءة في حالة الركوع والسجود والتشهد وغيرها من أحوال الصلاة سوى القيام وتكره القراءة بما زاد على الفاتحة للمأموم في الصلاة الجهرية إذا سمع قراءة الإمام وتكره حالة القعود على الخلاء وفي حالة النعاس وكذا إذا استعجم عليه القرآن وكذا في حالة الخطبة لمن يسمعها ولا تكره لمن لم يسمعها بل تستحب هذا هو المختار الصحيح ، ولا تكره القراءة في الطواف وفي الحمام ولا تكره في الطريق وفي من في فمه نجاسة.
31- النهي عن بعض البدع المنكرة كقراءة سورة الأنعام في التراويح في الركة الأخيرة من الليلة السابعة وقراءة يوم الجمعة سجدة غير سورة السجدة وغيرها.
32- أفضل القراءة ما كان في الصلاة وأما في غير الصلاة فقراءة الليل أفضل من النهار والثلث الآخر أفضل من أول الليل والقراءة بين المغرب والعشاء محبوبة.
33- أفضل أوقات النهار بعد الصبح ولا تكره في أي وقت.
34- يختار من الأيام الجمعة والاثنين والخميس ويوم عرفة ومن الأعشار العشر الأخير من رمضان والعشر الأول من ذي الحجة ومن الشهور رمضان.
35- إذا أرتج على القارئ ولم يدر ما بعد الموضع الذي انتهى إليه فسأل عنه غيره فينبغي أن يتأدب بما جاء عن عبد الله بن مسعود وإبراهيم النخعي وبشير بن أبي مسعود رضي الله عنهم قالوا إذا سأل أحدكم أخاه عن آية فليقرأ ما قبلها ثم يسكت ولا يقول كيف كذا وكذا فإنه يلبس عليه.
36- إذا أراد أن يستدل بآية فله أن يقول قال الله تعالى كذا وله أن يقول الله تعالى يقول كذا ولا كراهة في شيء من هذا.
37- بيان آداب الختم ومسائله أربعة:-
1- أن الختم للقارئ وحده يستحب أن يكون في الصلاة وأنه قيل يستحب أن يكون في ركعتي سنة الفجر وركعتي سنة المغرب وفي ركعتي الفجر أفضل وأنه يستحب أن يختم ختمة في أول النهار في دور ويختم ختمة أخرى في آخر النهار في دور آخر وأما من يختم في غير الصلاة والجماعة الذين يختمون مجتمعين فيستحب أن تكون ختمتهم يقول أول النهار أو في أول الليل كما تقدم وأول النهار أفضل عند بعض العلماء
2- يستحب صيام يوم الختم إلا أن يصادف يوما نهى الشرع عن صيامه.
3- يستحب حضور مجلس ختم القرآن استحبابا متأكدا.
4- الدعاء مستحب عقيب الختم استحبابا متأكدا.
ج: فصلٌ في بعض الآداب
1- إذا كان يقرأ فعرض له ريح فينبغي أن يمسك عن القراءة حتى يتكامل خروجها ثم يعود إلى القراءة .
2- إذا تثاءب أمسك عن القراءة حتى ينقضي التثاؤب ثم يقرأ.
3- إذا قراء أو سمع (( إن الله وملائكته يصلون على النبي )) يقول نعم.
4- و أأ ويستحب له أن يقول ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنه قال من قرأ والتين والزيتون فقال أليس الله بأحكم الحاكمين فليقل بلى وأنا على ذلك من الشاهدين))وكذا إذا قراء آخر سورة القيامة يقول ((بلى )) ومن قرأ (فبأي آلاء ربكما تكذبان) أو (فبأي حديث بعده يؤمنون) ((فليقل آمنت بالله )).
5- إذا قرأ ((سبح اسم ربك الأعلى)) قال سبحان ربي الأعلى، وإذا قراء آخر سورة بني إسرائيل قال (الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا)..
د: أحكام نفيسة تتعلق بالقراءة في الصلاة
1- وجوب القراءة في الصلاة المفروضة بإجماع العلماء، تتعين قراءة الفاتحة في كل ركعة.
2- استحباب قراءة السورة بعد الفاتحة في ركعتي الصبح والأولتين من باقي الصلوات ، وحكى الشيخ إجماع العلماء عليه.
3- استحباب تطويل القراءة في الركعة الأولى علي الثانية.
4- المأموم فإن كانت صلاته سرية وجبت عليه الفاتحة واستحب له السورة وإن كانت جهرية فإن كان يسمع قراءة الإمام كره له قراءة السورة، وإن كان لا يسمع القراءة فالصحيح وجوب الفاتحة واستحباب السورة وقيل تجب ولا تستحب السورة.
5- وجوب قراءة الفاتحة في الركعة الأولى من صلاة الجنازة وأما قراءة الفاتحة في صلاة النافلة فلا بد منها.
6- العاجز عن الفاتحة في هذا كله يأتي ببدلها فيقرأ بقدرها من غيرها من القرآن فإن لم يحسن أتى بقدرها من الأذكار كالتسبيح والتهليل ونحوهما فإن لم يحسن شيئا وقف بقدر القراءة.
7- لا بأس بالجمع بين سورتين في ركعة واحدة.
8- بيان أحكام القراءة من حيث الجهر والإسرار في الصلوات.
9- الإسرار في القراءة والتكبيرات وغيرهما من الأذكار هو أن يقوله بحيث يسمع نفسه ولا بد من نطقه بحيث يسمع نفسه إذا كان صحيح السمع ولا عارض له فإن لم يسمع نفسه لم تصح قراءته ولا غيرها من الأذكار بلا خلاف.
10- بيان أنواع وعدد سكتات الإمام في الصلاة.
11- بيان حكم قول آمين بعد الفاتحة، وهو مستحب وبيان لغاتها.
12- بيان أحكام سجود التلاوة.
13- بيان عدد السجدات في القرآن وأنها خمسة عشر على الراجح.
14- بيان أن حكم سجود التلاوة نفس حكم صلاة النافلة من حيث الطهارة واستقبال القبلة وغيره.
15- بيان حكم سجدة ص والراجح أنها من عزائم السجود.
16- بيان من يسن له السجود.
17- بيان صفة السجود ووقته وحكمه وما إذا كان في الصلاة أو خارجها .
**********************************************************************************************************************************************************************************

الباب السابع: في آداب الناس كلهم مع القرآن
* المقصد الرئيس :
ـــ أحكام تتعلق بالمسلمين جمعاً مع القرآن وأحكام الكافر ، وأحكام كتابة القرآن علي الجدران وللشرب والتداوي به.
* المقاصد الفرعية :
أ: أحكام المسلمين جميعاً مع القرآن
1- النصيحة لكتاب الله تعالى وهي الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته.
2- أجماع المسلمون على وجوب تعظيم القرآن العزيز على الإطلاق وتنزيهه وصيانته وأجمعوا على أن من جحد منه حرفا مما أجمع عليه أو زاد حرفا لم يقرأ به أحد وهو عالم بذلك فهو كافر.
3- حكم من جحد جحد التوراة والإنجيل أو كتب الله المنزلة أو كفر بها أو سبها أو استخف بها فهو كافر.
4- استتابة من يقرأ بقراءة الشواذ .
5- يحرم تفسيره بغير علم والكلام في معانيه لمن ليس من أهلها.
6- يحرم المراء في القرآن والجدال فيه بغير حق فمن ذلك أن يظهر فيه دلالة الآية على شيء يخالف مذهبه ويحتمل احتمالا ضعيفا موافقة مذهبه فيحملها على مذهبه ويناظر على ذلك مع ظهورها في خلاف ما يقول وأما من لا يظهر له ذلك فهو معذور.
7- ينبغي لمن أراد السؤال عن تقديم آية على آية في المصحف أو مناسبة هذه الآية في هذا الموضع ونحو ذلك أن يقول ما الحكمة في كذا.
8- يكره أن يقول نسيت آية كذا بل يقول أنسيتها أو أسقطتها.
9- يجوز أن يقال سورة البقرة وسورة آل عمران وسورة النساء وسورة المائدة وسورة الأنعام وكذا الباقي لا كراهة في ذلك ، وهذا الراجح.
10- لا يكره أن يقال هذه قراءة أبي عمرو أو قراءة نافع أو حمزة أو الكسائي أو غيرهم.

ب: أقسام المفسرين :-
1- منهم من يحتج بأنه على تصحيح مذهبه وتقوية خاطره مع أنه لا يغلب على ظنه أن ذلك هو المراد بالآية وإنما يقصد الظهور على خصمه.
2- ومنهم من يقصد الدعاء إلى خير ويحتج بآية من غير أن تظهر له دلالة لما قاله.
3- ومنهم من يفسر ألفاظه العربية من غير وقوف على معانيها عند أهلها وهي مما لا يؤخذ إلا بالسماع من أهل العربية وأهل التفسير.
أحكام الكافر مع القرآن وسماعه
1- لا يمنع الكافر من سماع القرآن ، ويمتنع من مس المصحف.
2- لا يجوز تعليم الكافر القرآن إن كان لا يُرجى إسلامه، وإن كان يُرجى إسلامه ففيه وجهان: أصحهما يجوز رجاء إسلامه والثاني لا يجوز كما لا يجوز بيع المصحف منه وإن رجي إسلامه وأما إذا رأيناه يتعلم فهل يمنع فيه وجهان.
كتابة القرآن على الماء مع شربه والحيطان وفي المساجد
1- اختلف العلماء في كتابة القرآن في إناء ثم يغسل ويسقى المريض على الكراهة والجواز.
2- يكره إن كان على خشبة أن تُحرق.
3- جواز كتابة الحروز من القرآن والأولى تركه.
أحكام في النفث مع القرآن للرقية
1- الراجح جوازه لما جاء من الأدلة وفعل النبي .
2- من الأداب أن إذا آوى إلي فراشه أن يجمع كفيه وينفث فيهما مع قراءة الاخلاص والمعوذتين ، وكذلك إذا مرض.
3- جواز أن ينفث على غيره بالقراءة لفعل السيدة عائشة مع النبي.
4- والنفث نفخ لطيف بلا ريق.
**********************************************************************************************************************************************************************************
الباب الثامن: في الآيات والسور المستحبة في أوقات وأحوال مخصوصة
*المقصد الرئيس :
ـــ جملة من السور والآيات التي يُستحب قراءتها في أحوال مخصوصة وفي الصلاة.

* المقاصد الفرعية :
أ: بيان سور مستحب قراءتها في الصلاة
1- السنة كثرة الاعتناء بتلاوة القرآن في شهر رمضان وفي العشر آكد، وليالي الوتر منه آكد، ومن ذلك العشر الأول من ذي الحجة ويوم عرفة ويوم الجمعة وبعد الصبح وفي الليل.
2- المحافظة على قراءة يس والواقعة وتبارك الملك.
3- السنة أن يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة بعد الفاتحة في الركعة الأولى سورة ألم تنزيل بكمالها وفي الثانية هل أتى على الإنسان بكمالها ولا يفعل ما يفعله كثير من أئمة المساجد من الاقتصار على آيات من كل واحدة منهما مع تمطيط القراءة بل ينبغي أن يقرأهما بكمالهما ويدرج قراءته مع ترتيل .
4- السنة أن يقرأ في صلاة الجمعة في الركعة الأولى سورة الجمعة بكمالها وإن شاء سبح اسم ربك الأعلى وفي الثانية هل أتاك حديث الغاشية فكلاهما صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: وليتجنب الاقتصار على البعض وليفعل ما قدمناه.
5- السنة في صلاة العيد في الركعة الأولى سورة ق وفي الثانية سورة الساعة بكمالها وإن شاء سبح وهل أتاك فكلاهما صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وليجتنب الاقتصار على البعض.
6- يستحب الإكثار من تلاوة آية الكرسي في جميع المواطن وأن يقرأها كل ليلة إذا أوى إلى فراشه وأن يقرأ المعوذتين عقب كل صلاة.
7- يقرأ في ركعتي سنة الفجر بعد الفاتحة الأولى قل يا أيها الكافرون وفي الثانية قل هو الله أحد وإن شاء قرأ في الأولى {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا}الآية وفي الثانية {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم}.
8- يقرأ في سنة المغرب قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد ويقرأ بهما أيضا في ركعتي الطواف وركعتي الاستخارة.
9- يقرأ من أوتر بثلاث ركعات في الركعة الأولى سبح اسم ربك الأعلى وفي الثانية قل يا أيها الكافرون وفي الثالثة قل هو الله أحد والمعوذتين.
ب: سور وآيات يستحب قراءتها في أحوال عامة
1- يستحب أن يقرأ سورة الكهف يوم الجمعة ، ويستحب أن يقرأها أيضا ليلة الجمعة.
2- يستحب أن يقرأ عند النوم آية الكرسي وقل هو الله أحد والمعوذتين وآخر سورة البقرة.
3- يستحب أن يقرأ إذا استيقظ من النوم كل ليلة آخر آل عمران من قوله تعالى إن في خلق السماوات والأرض إلى آخرها.
4- يستحب أن يقرأ عند المريض بالفاتحة لقوله صلى الله عليه وسلم: في الحديث الصحيح فيها وما أدراك أنها رقية .
5- يستحب أن يقرأ عنده قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس مع النفث في اليدين.


**********************************************************************************************************************************************************************************
الباب التاسع: في كتابة القرآن وإكرام المصحف

* المقصد الرئيس :
ـــ مراحل جمع القرآن وكتابته في مصحف واحد وبيان أحكام تتعلق بالمصحف من حملٍ وبيع وشراء وكتابةٍ وتشكيل وأحوال المحدث مع المصحف.

* المقاصد الفرعية :
أ: مراحل جمع القرآن وكتابته في مصحف واحد
1- بيان مراحل كتابة القرآن وجمعه في مصحف واحد.
2- سبب أن النبي لم يجمع القرآن في مصحفٍ واحد هو أنه كان يتوقع من زيادته ونسخ بعض المتلو ولم يزل ذلك التوقع إلى وفاته صلى الله عليه وسلم.
ب: مصاحف عثمان التي بعث بها إلي الأمصار
1- اختلف العلماء في عدد المصاحف التي كتبها عثمان وبعث بها إلي أقوال ذكر الشيخ منها اثنين قيل أربعة وقيل سبعة.
ج: أحكام تتعلق بكتابة المصحف ونقطه وتشكيله
1- في المصحف ثلاث لغات ضم الميم وكسرها وفتحها فالضم والكسر مشهورتان والفتح ذكرها أبو جعفر النحاس وغيره.
2- استحباب كتابة المصاحف وتحسين كتابتها وتبيينها وإيضاحها وتحقق الخط دون مشقة وتعليقه.
3- يستحب نقط المصحف وشكله فإنه صيانة من اللحن فيه وتصحيفه.
4- لا تجوز كتابة القرآن بشيء نجس وتكره كتابته على الجدران.
5- ذا كتب على الأطعمة فلا بأس بأكلها وأنه إذا كتب على خشبة كره إحراقها.
د: أحكام تتعلق بصيانة المصحف والحرص عليه من العدو والإهانة
1- وجوب صيانة المصحف واحترامه ، ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا.
2- يحرم توسده بل توسد آحاد كتب العلم حرام.
3- يستحب أن يقوم للمصحف إذا قدم به عليه لأن القيام مستحب للفضلاء من العلماء والأخيار فالمصحف أولى.
4- تحرم المسافرة بالمصحف إلى أرض العدو إذا خيف وقوعه في أيديهم.
5- ويحرم بيع المصحف من الذمي فإن باعه ففي صحة البيع قولان للشافعي:أصحهما لا يصحوالثاني يصح ويؤمر في الحال بإزالة ملكه عنه.
6- يمنع المجنون والصبي الذي لا يميز من مس المصحف مخافة من انتهاك حرمته وهذا المنع واجب على الولي وغيره ممن رآه يتعرض لحمله.
هـ: أحكام المحدث مع المصحف
1- يحرم على المحدث مس المصحف وحمله سواء حمله بعلاقته أو بغيرها سواء مس نفس الكتابة أو الحواشي أو الجلد ويحرم مس الخريطة والغلاف والصندوق إذا كان فيهن المصحف.
2- لو كتب القرآن في لوح فحكمه حكم المصحف سواء قل المكتوب أو كثر حتى لو كان بعض آية كتب للدراسة حرم مس اللوح.
3- إذا تصفح المحدث أو الجنب أو الحائض أوراق المصحف بعود أو شبهه على خلاف والظاهر الجواز.
4- إذا لف كمه على يده وقلب الورقة فحرام بلا خلاف.
5- إذا كتب الجنب أو المحدث مصحكان يحمل الورقة أو جسها حال الكتابة فحرام وإن لم يحملها ولم يمسها ففيه ثلاثة أوجه: الصحيح جوازه والثاني تحريمه والثالث يجوز للمحدث ويحرم على الجنب.
6- إذا مس المحدث أو الجنب أو الحائض أو حمل كتابا من كتب الفقه أو غيره من العلوم وفيه آيات من القرآن أو ثوبا مطرزا بالقرآن أو دراهم أو دنانير منقوشة به أو حمل متاعا في جملته مصحف أو لمس الجدار أو الحلوى أو الخبز المنقوش به فالمذهب الصحيح جواز هذا كله لأنه ليس بمصحف وفيه وجه أنه حرام.
7- أما كتب تفسير القرآن فإن كان القرآن فيها أكثر من غيره حرم مسها وحملها وإن كان غيره أكثر كما هو الغالب ففيها ثلاثة أوجه:أصحها لا يحرم والثاني يحرم والثالث إن كان القرآن بخط متميز بغلظ أو حمرة أو غيرها حرم وإن لم يتميز لم يحرم ، قلت ويحرم المس إذا استويا.
8- إذا كان في موضع من بدن المتطهر نجاسة غير معفو عنها حرم عليه مس المصحف بموضع النجاسة بلا خلاف ولا يحرم بغيره على المذهب الصحيح المشهور.
9- من لم يجد ماء فتيمم حيث يجوز التيمم له مس المصحف سواء كان تيممه للصلاة أو لغيرها مما يجوز التيمم له.
10- أما من لم يجد ماء ولا ترابا فإنه يصلي على حسب حاله ولا يجوز له مس المصحف لأنه محدث جوزنا له الصلاة للضرورة.
11- لو كان معه مصحف ولم يجد من يودعه عنده وعجز عن الوضوء جاز له حمله للضرورة.
12- لا يجب على الولي والمعلم تكليف الصبي المميز الطهارة لحمل المصحف واللوح اللذين يقرأ فيهما للمشقة.
13- يصح بيع المصحف وشراؤه ولا كراهة في شرائه وبيعه على الصحيح.
**********************************************************************************************************************************************************************************
الباب العاشر: في ضبط الأسماء واللغات المذكورة في الكتاب على ترتيب وقوعها
المقصد الرئيس :
ــ توضيح لمعاني الأسماء والكلمات المذكورة في الكتاب ليسهل فهمها مع مراعاة الترتيب.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 24 محرم 1436هـ/16-11-2014م, 06:42 PM
هلال الجعدار هلال الجعدار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 608
افتراضي المطلوب الثاني لكتاب التبيان (( تلخيص مقاصد الباب الخامس ))

الباب الخامس: في آداب حامل القرآن
* المسائل التي تضمّنها الباب
1- رفع الراس بالقرآن وعدم الذلة للناس
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه قال: "يا معشر القراء! ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق، فاستبقوا الخيرات لا تكونوا عيالا على الناس".
2- كثرة الصيام والقيام وحُسن الخُلُق
- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: "ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مفطرون، وبحزنه إذا الناس يفرحون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصحته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون".
3- تدبر القرآن والعمل بما فيه

-
وعن الحسن بن علي رضي الله عنه، قال: "إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم، فكانوا يتدبرونها بالليل ويتفقدونها في النهار".
4- تعظيم حق القرآن وعدم المذلة لذي السلطان ومن دونه

-
وعن الفضيل بن عياض، قال: "ينبغي لحامل القرآن أن لا تكون له حاجة إلى أحد من الخلفاء فمن دونهم"، وعنه أيضا، قال: "حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلغو مع من يلغو، تعظيما لحق القرآن".
5- التحذير من اتخاذ بالقرآن معيشة يتكسب بها
عن عبد الرحمن بن شبيل رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرؤوا القرآن، ولا تأكلوا به، ولا تجفوا عنه، ولا تغلوا فيه((
وعن جابر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((اقرؤوا القرآن من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح، يتعجلونه ولا يتأجلونه))
عن فضيل بن عمرو رضي الله عنه، قال: دخل رجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجدا، فلما سلم الإمام، قام رجل فتلا آيات من القرآن ثم سأل، فقال أحدهما: إنا لله وإنا إليه راجعون، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((سيجيء قوم يسألون بالقرآن، فمن سأل بالقرآن فلا تعطوه(( إسناده منقطع.
6- أخذ الأجرة على تعليم القرآن
المسألة على خلاف بين المنع والجواز والراجح الجواز للأدلة الصحيحة الواردة ، قال الإمام النووي : وقد جاء بالجواز الأحاديث الصحيحة.
7- الاكثار من تلاوة القرآن وختمه
قال الإمام النووي : ينبغي أن يحافظ على تلاوته ويكثر منها، وكان السلف رضي الله عنهم لهم عادات مختلفة في قدر ما يختمون فيه، فروى ابن أبي داود عن بعض السلف رضي الله عنهم أنهم كانوا يختمون في كل شهرين ختمة واحدة، وعن بعضهم في كل شهر ختمة، وعن بعضهم في كل عشر ليال ختمة، وعن بعضهم في كل ثمان ليال، وعن الأكثرين في كل سبع ليال، وعن بعضهم في كل ست، وعن بعضهم في كل خمس، وعن بعضهم في كل أربع، وعن كثيرين في كل ثلاث، وعن بعضهم في كل ليلتين، وختم بعضهم في كل يوم وليلة ختمة، ومنهم من كان يختم في كل يوم وليلة ختمتين، ومنهم من كان يختم ثلاثا، وختم بعضهم ثمان ختمات أربعا في الليل وأربعا في النهار.
8- فضيلة الختم في أول النهار أو أول الليل
عن طلحة بن مصرف التابعي الجليل، قال: "من ختم القرآن أية ساعة كانت من النهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي، وأية ساعة كانت من الليل صلت عليه الملائكة حتى يصبح"، وعن مجاهد نحوه.
وروى الدارمي في مسنده، بإسناده عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، قال: "إذا وافق ختم القرآن أول الليل صلت عليه الملائكة حتى يصبح، وإذا وافق ختمه آخر الليل صلت عليه الملائكة حتى يمسي"، قال الدارمي: هذا حسن من سعد.
9- المحافظة على قراءة الليل
قال الله تعالى: {من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون * يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين}.
-
وثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل)).
-
وفي الحديث الآخر من الصحيح، أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((يا عبد الله! لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل ثم تركه)).
عن سهل بن سعد رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((شرف المؤمن قيام الليل))، والأحاديث والآثار في هذا كثيرة.
10- فضيلة قراءة الليل واستحباب تطويلها
عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقسطين))رواه أبو داود وغيره.
وحكى الثعلبي عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: "من صلى بالليل ركعتين فقد بات لله ساجدا وقائما".
11- تعهد القرآن ومراجعته
رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((تعاهدوا هذا القرآن؛ فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها))رواه البخاري ومسلم.
-
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت))رواه مسلم والبخاري.
12- التحذير من نسيانه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد، وعرضت علي ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها))رواه أبو داود والترمذي وتكلم فيه.
-
وعن سعد بن عبادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((من قرأ القرآن ثم نسيه لقي الله عز وجل يوم القيامة وهو أجذم))رواه أبو داود والدارمي.
13- من نام عن ورده ماذا يفعل ؟!
- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من نام عن حزبه من الليل أو عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنه قرأه من الليل))رواه مسلم.
14- التحذير من ترك الورد
- وعن سليمان بن يسار، قال: قال أبو أسيد رضي الله عنه: "نمت البارحة عن وردي حتى أصبحت فلما أصبحت استرجعت وكان وردي سورة البقرة فرأيت في المنام كأن بقرة تنطحني"رواه ابن أبي داود.
*************************************************************************************************************************
المقصد الأول : آداب حامل القرآن في نفسه
1- رفع الراس بالقرآن وعدم الذلة للناس
2- كثرة الصيام والقيام وحُسن الخُلُق

المقصد الثاني : آداب حامل القرآن مع القرآن
3- تدبر القرآن والعمل بما فيه
4- تعظيم حق القرآن وعدم المذلة لذي السلطان ومن دونه
7- الاكثار من تلاوة القرآن وختمه
المقصد الثالث : المحذورات على حامل القرآن
5- التحذير من اتخاذ بالقرآن معيشة يتكسب بها
12- التحذير من نسيانه
14- التحذير من ترك الورد

المقصد الرابع : الإكثار من ختم القرآن وتعاهده
7- الاكثار من تلاوة القرآن وختمه
11- تعهد القرآن ومراجعته
8- فضيلة الختم في أول النهار أو أول الليل

المقصد الخامس : جواز أخذ الأجرة على تعليم القرآن
6- أخذ الأجرة على تعليم القرآن

المقصد السادس : قيام الليل بالقرآن
9- المحافظة على قراءة الليل
10- فضيلة قراءة الليل واستحباب تطويلها
13- من نام عن ورده ماذا يفعل ؟!
*************************************************************************************************************************
المقصد الأول : آداب حامل القرآن في نفسه
المقصد الثاني : آداب حامل القرآن مع القرآن
المقصد الثالث : المحذورات على حامل القرآن
المقصد الرابع : الإكثار من ختم القرآن وتعاهده
المقصد الخامس : جواز أخذ الأجرة على تعليم القرآن
المقصد السادس : قيام الليل بالقرآن
*************************************************************************************************************************
المقصد الكلي للباب : آداب حامل القرآن في نفسه ومع القرآن وتعاهد محفوظه منه.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 27 محرم 1436هـ/19-11-2014م, 08:34 AM
هلال الجعدار هلال الجعدار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 608
افتراضي تعديل وتنسيق المطلوب الثاني لكتاب التبيان (( تلخيص مقاصد الباب الخامس ))

السلام عليكم
لو ممكن هذا تنسيق الباب على حسب ما فهمت مؤخراً

الباب الخامس: في آداب حامل القرآن


المقصد الكلي للباب : آداب حامل القرآن في نفسه ومع القرآن وتعاهد محفوظه منه.
*************************************************************************************************************************
* المقاصد الفرعية :
المقصد الأول : آداب حامل القرآن في نفسه

المقصد الثاني : آداب حامل القرآن مع القرآن
المقصد الثالث : المحذورات على حامل القرآن
المقصد الرابع : الإكثار من ختم القرآن وتعاهده
المقصد الخامس : جواز أخذ الأجرة على تعليم القرآن
المقصد السادس : قيام الليل بالقرآن
*************************************************************************************************************************
* المسائل المتعلقة بكل مقصد :
المقصد الأول : آداب حامل القرآن في نفسه

1- رفع الراس بالقرآن وعدم الذلة للناس
2- كثرة الصيام والقيام وحُسن الخُلُق

المقصد الثاني : آداب حامل القرآن مع القرآن
3- تدبر القرآن والعمل بما فيه
4- تعظيم حق القرآن وعدم المذلة لذي السلطان ومن دونه
7- الاكثار من تلاوة القرآن وختمه
المقصد الثالث : المحذورات على حامل القرآن
5- التحذير من اتخاذ بالقرآن معيشة يتكسب بها
12- التحذير من نسيانه
14- التحذير من ترك الورد

المقصد الرابع : الإكثار من ختم القرآن وتعاهده
7- الاكثار من تلاوة القرآن وختمه
11- تعهد القرآن ومراجعته
8- فضيلة الختم في أول النهار أو أول الليل

المقصد الخامس : جواز أخذ الأجرة على تعليم القرآن
6- أخذ الأجرة على تعليم القرآن

المقصد السادس : قيام الليل بالقرآن
9- المحافظة على قراءة الليل
10- فضيلة قراءة الليل واستحباب تطويلها
13- من نام عن ورده ماذا يفعل ؟!
*************************************************************************************************************************
* المسائل التي تضمّنها الباب :
1- رفع الراس بالقرآن وعدم الذلة للناس
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه قال: "يا معشر القراء! ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق، فاستبقوا الخيرات لا تكونوا عيالا على الناس".
2- كثرة الصيام والقيام وحُسن الخُلُق
- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: "ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مفطرون، وبحزنه إذا الناس يفرحون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصحته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون".
3- تدبر القرآن والعمل بما فيه

-
وعن الحسن بن علي رضي الله عنه، قال: "إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم، فكانوا يتدبرونها بالليل ويتفقدونها في النهار".
4- تعظيم حق القرآن وعدم المذلة لذي السلطان ومن دونه

-
وعن الفضيل بن عياض، قال: "ينبغي لحامل القرآن أن لا تكون له حاجة إلى أحد من الخلفاء فمن دونهم"، وعنه أيضا، قال: "حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلغو مع من يلغو، تعظيما لحق القرآن".
5- التحذير من اتخاذ بالقرآن معيشة يتكسب بها
عن عبد الرحمن بن شبيل رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرؤوا القرآن، ولا تأكلوا به، ولا تجفوا عنه، ولا تغلوا فيه((
وعن جابر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((اقرؤوا القرآن من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح، يتعجلونه ولا يتأجلونه))
عن فضيل بن عمرو رضي الله عنه، قال: دخل رجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجدا، فلما سلم الإمام، قام رجل فتلا آيات من القرآن ثم سأل، فقال أحدهما: إنا لله وإنا إليه راجعون، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((سيجيء قوم يسألون بالقرآن، فمن سأل بالقرآن فلا تعطوه(( إسناده منقطع.
6- أخذ الأجرة على تعليم القرآن
المسألة على خلاف بين المنع والجواز والراجح الجواز للأدلة الصحيحة الواردة ، قال الإمام النووي : وقد جاء بالجواز الأحاديث الصحيحة.
7- الاكثار من تلاوة القرآن وختمه
قال الإمام النووي : ينبغي أن يحافظ على تلاوته ويكثر منها، وكان السلف رضي الله عنهم لهم عادات مختلفة في قدر ما يختمون فيه، فروى ابن أبي داود عن بعض السلف رضي الله عنهم أنهم كانوا يختمون في كل شهرين ختمة واحدة، وعن بعضهم في كل شهر ختمة، وعن بعضهم في كل عشر ليال ختمة، وعن بعضهم في كل ثمان ليال، وعن الأكثرين في كل سبع ليال، وعن بعضهم في كل ست، وعن بعضهم في كل خمس، وعن بعضهم في كل أربع، وعن كثيرين في كل ثلاث، وعن بعضهم في كل ليلتين، وختم بعضهم في كل يوم وليلة ختمة، ومنهم من كان يختم في كل يوم وليلة ختمتين، ومنهم من كان يختم ثلاثا، وختم بعضهم ثمان ختمات أربعا في الليل وأربعا في النهار.
8- فضيلة الختم في أول النهار أو أول الليل
عن طلحة بن مصرف التابعي الجليل، قال: "من ختم القرآن أية ساعة كانت من النهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي، وأية ساعة كانت من الليل صلت عليه الملائكة حتى يصبح"، وعن مجاهد نحوه.
وروى الدارمي في مسنده، بإسناده عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، قال: "إذا وافق ختم القرآن أول الليل صلت عليه الملائكة حتى يصبح، وإذا وافق ختمه آخر الليل صلت عليه الملائكة حتى يمسي"، قال الدارمي: هذا حسن من سعد.
9- المحافظة على قراءة الليل
قال الله تعالى: {من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون * يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين}.
-
وثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل)).
-
وفي الحديث الآخر من الصحيح، أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((يا عبد الله! لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل ثم تركه)).
عن سهل بن سعد رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((شرف المؤمن قيام الليل))، والأحاديث والآثار في هذا كثيرة.
10- فضيلة قراءة الليل واستحباب تطويلها
عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقسطين))رواه أبو داود وغيره.
وحكى الثعلبي عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: "من صلى بالليل ركعتين فقد بات لله ساجدا وقائما".
11- تعهد القرآن ومراجعته
رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((تعاهدوا هذا القرآن؛ فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها))رواه البخاري ومسلم.
-
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت))رواه مسلم والبخاري.
12- التحذير من نسيانه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد، وعرضت علي ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها))رواه أبو داود والترمذي وتكلم فيه.
-
وعن سعد بن عبادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((من قرأ القرآن ثم نسيه لقي الله عز وجل يوم القيامة وهو أجذم))رواه أبو داود والدارمي.
13- من نام عن ورده ماذا يفعل ؟!
- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من نام عن حزبه من الليل أو عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنه قرأه من الليل))رواه مسلم.
14- التحذير من ترك الورد
- وعن سليمان بن يسار، قال: قال أبو أسيد رضي الله عنه: "نمت البارحة عن وردي حتى أصبحت فلما أصبحت استرجعت وكان وردي سورة البقرة فرأيت في المنام كأن بقرة تنطحني"رواه ابن أبي داود.
*************************************************************************************************************************

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 11 ربيع الأول 1436هـ/1-01-2015م, 07:04 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هلال الجعدار مشاهدة المشاركة
مقاصد ومسائل كتاب التبيان للنووي
المقصد الرئيس للكتاب :
ـــ بيان جُل الأحكام المتعلقة بالقرآن وحامله وقارئه والشيخ وطالب العلم وجمعه في مصحف واحد وكتابته والتداوي به ووذكر بعض الآداب الواجبة من عامة الناس مع القرآن وقارئيه.
المقاصد الفرعية :
1- بيان سبب تأليف الكتاب ، وتقسيم أبوابه.
2- فضل القرآن وأهله والحث على تلاوته وبيان أنها من أفضل الأعمال.
3- تقديم قارئ القرآن على من دونه ، وتقديم قراءة القرآن علي سائر الأذكار.
4- إكرام أهل القرآن من إجلال الله وتعظيم شعائره ومن فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، وإيذائهم عداوة لله ورسوله وإيذان بحربٍ من الله.
5- آداب معلم القرآن ومتعلمه وبيان تعامل الشيخ مع الطالب والطالب مع شيخه ومصحفه وغيره من الناس.
6- آداب حامل القرآن في نفسه ومع القرآن وتعاهد محفوظه منه.
7- أحكام وآداب تتعلق بالقارئ والقراءة على أي حالٍ كان، وفي أي وقت .
8- أحكام تتعلق بالمسلمين جمعاً مع القرآن وأحكام الكافر ، وأحكام كتابة القرآن علي الجدران وللشرب والتداوي به.
9- جملة من السور والآيات التي يُستحب قراءتها في أحوال مخصوصة وفي الصلاة.
10- مراحل جمع القرآن وكتابته في مصحف واحد وبيان أحكام تتعلق بالمصحف من حملٍ وبيع وشراء وكتابةٍ وتشكيل وأحوال المحدث مع المصحف.
11- توضيح لمعاني الأسماء والكلمات المذكورة في الكتاب ليسهل فهمها مع مراعاة الترتيب.

**********************************************************************************************************************************************************************************
المقدمة
* المقصد الرئيس :
ـــ بيان سبب تأليف الكتاب ، وتقسيم أبوابه.
* المقاصد الفرعية :
1- الثناء على الله سبحانه والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم.
2- بيان فضل القرآن وفضل أهلهِ إجمالاً.
3- بيان السبب الداعي إلي تأليف الكتاب ، وهو اهتمام أهل بلدةِ دمشق آنذاك بالقرآن وتدريسه.
4- بيان رأي العلماء في جواز العمل بالحديث الضعيف .
5- تقسيم لأبواب الكتاب وما تضمنته إجمالاً.
**********************************************************************************************************************************************************************************


الباب الأول: في أطراف من فضيلة تلاوة القرآن وحملته
* المقصد الرئيس :
ـــ فضل القرآن وأهله والحث على تلاوته وبيان أنها من أفضل الأعمال.
* المقاصد الفرعية :
أ: فضل القرآن
1- أنه كلام الله وفضله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه.
2- يرفع الله به أقوام وهم الذين يتلونه ويعملون به ويضع أخرين وهم الذين يتركونه ولا يعملون به.
3- يشفع لأصحابه يوم القيامة.
4- أنه لا غبطة إلا فيه وفي تلاوته.
5- أن لقارئه بكل حرف حسنة إلى سبعمئة ضعف.
6- سبب رفعة الدنيا والآخرة.
7- يلبس الوالدان بسببه تاج الوقار يوم القيامة.
8- حماية من عذاب القلب لمن حفظه.
9- عمار لقلب وجوف من يقرأه.
10- أن أهله هم أهل الخيرية .
ب: فضل حملة القرآن
1- ثناء الله عليهم وإيفاء الأجر لهم.
2- حصولهم على الخيرية المطلقة.
3- أنهم مع السفرة الكرام البررة ، ولمن يتتعتع فيه أجران.
4- فضلهم على سائر المؤمنين.
5- رفعتهم في الدنيا والآخرة.
6- حصولهم على أعلى درجات الجنة.
7- شفاعة القرآن لهم في الآخرة ، وشفاعتهم للناس.
ج: فضل تلاوة القرآن
1- فضل تلاوة القرآن علي الجهاد في سبيل الله.
2- الاشتغال بالتلاوة أفضل من سائر الذكر والدعاء ، وينال صحبها أفضل مما أُعطى السائليين.
3- أجر صاحبها على كل حرف حسنة إلى سبعمئة ضعف.
4- أنها سبب لعمار الجوف والقلب.
**********************************************************************************************************************************************************************************
الباب الثاني: في ترجيح القراءة والقارئ على غيرهما
* المقصد الرئيس :
ـــ تقديم قارئ القرآن على من دونه ، وتقديم قراءة القرآن علي سائر الأذكار.

* المقاصد الفرعية :
1- تقديم أقراء الناس ( أي أكثرهم حفظاً للقرآن ) في الإمامة.
2- تقديم عمر بن الخطاب لهم في مجالسهِ وجعلهم من أهل مجلسه ومشورته.
3- تفضيل العلماء لقراءة القرآن علي غيرها من الأذكار.

**********************************************************************************************************************************************************************************
الباب الثالث: في إكرام أهل القرآن والنهي عن إيذائهم
* المقصد الرئيس :
ـــ إكرام أهل القرآن من إجلال الله وتعظيم شعائره ومن فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، وإيذائهم عداوة لله ورسوله وإيذان بحربٍ من الله.
* المقاصد الفرعية :
1- إكرام أهل القرآن من إجلال الله وتعظيم حرماته وشعائره.
2- أنه من أبين الإثم والبهتان إيذائهم.
3- منزلة أهل القرآن بين الناس من منزلة القرآن في نفوسهم إذا قاموا به.
4- تقديم النبي لهم في اللحد.
5- من آذاهم آذنه الله بالحرب.
6- هم أولياء الله وخاصته.
7- لحومهم مسمومة من أكل منها شيء أبتُلي بموت قلبه .
8- الانتقاص مهم سبب للقوع في الفتنة .
**********************************************************************************************************************************************************************************
الباب الرابع: في آداب معلم القرآن ومتعلمه
* المقصد الرئيس :
ـــ آداب معلم القرآن ومتعلمه وبيان تعامل الشيخ مع الطالب والطالب مع شيخه ومصحفه وغيره من الناس.
* المقاصد الفرعية :
أ: مسائل تتعلق بالمعلم والمتعلم في نفسيهما
1- إخلاص النية لله وأنه على قدرها ينال الأجر والثواب.
2- بيان أقوال في توضيح معنى الإخلاص.
3- أن تطلب الله بصدق.[!!]
4- بيان عقاب من طلب العلم رياء وسمعة وجزائه في الآخرة .
ب: مسائل تتعلق بالمُعلم في نفسه ومع غيره
1- عدم الاكتراث بكثرة الناس في إقبالهم على العالم أو إدبارهم عنه.
2- التحذير من مخالفة السر العلانية عند طالب العلم.
3- حب تعلم الناس للعلم واشتغالهم به.
4- التخلُق بمحاسن الأخلاق في ظاهره وباطنه ، وسره وعلانيته ، وقوله وفعله وهيئته وهندامه.
5- العمل بالعلم وتوظيف العلم في حياته اليومية.
6- مراقبة الله عز وجل في سره وعلانيته.
7- الترفق بالمتعلم والتودد إليه وأنه وصية الرسول صلى الله عليه وسلم.
8- النصيحة لله ولكتابه منها إكرام قارئ القرآن ومتعلمه وإرشاده والرفق به وتأليف قلبه ما أمكن.
9- التواضع واللين للعلم وطلبته .
10- استعمال التدرج في التأديب والعلم.[التعليم]
11- بيان أفضل تعليم المتعلمين فرض كفاية .
12- الحرص على الطلبة وإيثارهم على نفسه.
13- بيان بعض الآداب اثناء الدرس.
14- صيانة العلم وإكرامه.
15- توسيع المجلس.
ج: مسائل تتعلق بالمتعلم في نفسه ومع شيخه وغيره
1- أن يجتنب الأسباب الشاغلة عن التحصيل إلا سببا لا بد منه للحاجة ، ويطهر قلبه من الأدناس.
2- التواضع للمُعلم والتأدب معه وإن كان صغيراً.
3- الانقياد للمُعلم ومشورته وقبول قوله.
4- التحري في أخذ العلم عن الشيخ.
5- احترام المُعلم واعتقاد كمال أهليته ورجحانه على طبقته.
6- الذب عن عرض الشيخ ورد غيبته وإلا ترك المجلس الذي فيه إهانته.
7- التطُهر واستعمال السواك والاستئذان قبل الدخول على المعلم.
8- خص المُعلم بمزيد احترام وتحية وتقديمه على غيره.
9- التأدب في المجلس وكيفية الجلوس وعدم إيذاء أحد عند المُعلم.
10- التأدب مع رفقة الشيخ وحاضري مجلسه.
11- أن لا يقرأ على الشيخ في حال شغل قلب الشيخ وملله واستيفاؤه سنة وروعه وغمه وفرحه وعطشه ونعاسه وقلقه ونحو ذلك مما يشق عليه أو يمنعه من كمال حضور القلب والنشاط وأن يغتنم أوقات نشاطه .
12- أن يتحمل جفوة الشيخ وسوء خلقه ولا يصده ذلك عن ملازمته واعتقاد كماله ويتأول لأفعاله وأقواله التي ظاهرها الفساد تأويلات صحيحة.
13- الصبر على ذُل التعلم.
14- أن يكون حريصا على التعلم مواظبا عليه في جميع الأوقات التي يتمكن منه فيها ولا يقنع بالقليل مع تمكنه من الكثير ولا يحمل نفسه ما لا يطيق مخافة من الملل وضياع ما حصّل.
15- الاجتهاد في كمال الأهلية قبل التصدُر للعلم .
16- التبكير في الأخذ عن الشيخ والقراءة عليه.
17- أن يحافظ على قراءة محفوظة وينبغي أن لا يؤثر بنوبته غيره فإن الإيثار مكروه في القرب بخلاف الإيثار بحظوظ النفس فإنه محبوب.
18- ألا يحسد أحدا من رفقته أو غيرهم على فضيلة رزقه الله إياها وأن لا يعجب بنفسه بما خصه الله.
19- البراءة من حوله وقوته إلى حول الله وقوته.
**********************************************************************************************************************************************************************************
الباب الخامس: في آداب حامل القرآن
* المقصد الرئيس :
ـــ آداب حامل القرآن في نفسه ومع القرآن وتعاهد محفوظه منه.
* المقاصد الفرعية :
أ: آداب حامل القرآن في نفسه
1. أن يكون على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القرآن عنه إجلالا للقرآن.
2. أن يكون مصونا عن دني الاكتساب شريف النفس مرتفعا على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا متواضعا للصالحين وأهل الخير والمساكين وأن يكون متخشعا ذا سكينة ووقار.
3. من أهم ما يؤمر به أن يحذر كل الحذر من اتخاذ القرآن معيشة يكتسب بها.
4. أن بُعرف بقيام الليل وصيام النهار وصون الجوارح واللسان.
5. مسألة أخذ الأجرة على تعليم القرآن
قال الإمام النووي :- فقد اختلف العلماء فيه فحكى الإمام أبو سليمان الخطابي منع أخذ الأجرة عليه من جماعة من العلماء منهم الزهري وأبو حنيفة وعن جماعة أنه يجوز إن لم يشترطه وهو قول الحسن البصري والشعبي وابن سيرين وذهب عطاء ومالك والشافعي وآخرون إلى جوازها إن شارطه واستأجره إجارة صحيحة وقد جاء بالجواز الأحاديث الصحيحة.
6. الحرص على كثرة ختم القرآن .
7. الاعتناء بقراءة الليل أكثر من النهار.
8. الحرص على قيام الليل بالقرآن.
9. بيان فضل قيام الليل .
ب: آداب حامل القرآن مع القرآن
1. الحرص على تعاهد القرآن وعدم نسيانه.
2. عِظم ذنب من حفظ سورة من القرآن ثم نسيها,
3. من نام عن ورده له أن يقرأه من بين طلوع الفجر إلى الظهر ويكتب له كأنه قرأه من الليل.
4. الحرص والمحافظة على ورد القرآن.
******************************************************************************************************************************************************************************

الباب السادس: في آداب القرآن
* المقصد الرئيس :
ـــ أحكام وآداب تتعلق بالقارئ والقراءة على أي حالٍ كان، وفي أي وقت .
المقاصد الفرعية :
أ: أحكام قارئ القرآن
1- الإخلاص واستحضار عظمة الله في قلبه حال القراءة.
2- أن يستاك بعود من آراك وإن لم يجد بأي عود أو حتي بإصبعه الخشنة وينوي بذلك امتثال السنة.
3- طريقة الاستياك : قال الماوردي من أصحاب الشافعي ويستحب أن يستاك في ظاهر الأسنان وباطنها ويمر السواك على أطراف أسنانه وكراسي أضراسه وسقف حلقه إمرارا رفيقا. [ ماعدا المحافظة على السواك ، من المسائل التي أوردها الإمام النووي في الكتاب من أحكام السواك ، وطريقته ، وصفة عود الأراك ، فهي مسائل استطرادية لا علاقة لها ] .
4- وينبغي أن يستاك بعود متوسط لا شديد اليبوسة ولا شديد الرطوبة قال فإن اشتد يبسه لينه بالماء ولا بأس باستعمال سواك غيره بإذنه وأما إذا كان فمه نجسا بدم أو غيره فإنه يكره له قراءة القرآن قبل غسله وهل يحرم قال الروياني من أصحاب الشافعي عن والده يحتمل وجهين والأصح لا يحرم.
5- يستحب أن يقرأ وهو على طهارة فإن قرأ محدثا جاز بإجماع المسلمين.
6- وأما الجنب والحائض فإنه يحرم عليهما قراءة القرآن سواء كان آية أو أقل منها ويجوز لهما إجراء القرآن على قلبهما من غير تلفظ به ويجوز لهما النظر في المصحف وإمراره على القلب وأجمع المسلمون على جواز التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من الأذكار للجنب والحائض.
7- إذا لم يجد الجنب أو الحائض ماء تيمم ويباح له القراءة والصلاة وغيرهما، فإن أحدث حرمت عليه الصلاة ولم تحرم القراءة والجلوس في المسجد وغيرهما مما لا يحرم على المحدث كما لو اغتسل ثم أحدث. [لو أفردت مقصدا فرعيا بعنوان (أحكام فقهية متعلقة بالقراءة) وجمعت تحته ما يشمله لكان أولى] .
8- ويستحب أن تكون القراءة في مكان نظيف مختار.
9- يجوز القراءة التي يراد بها الكلام أو يُرد بها على سائل .
10- إذا كان يقرأ ماشيا فمر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة.
11- إذا عطس في حال القراءة فإنه يستحب أن يقول الحمد لله وكذا لو كان في الصلاة ولو عطس غيره وهو يقرأ في غير الصلاة وقال الحمد لله يستحب للقارئ أن يشمته فيقول يرحمك الله ولو سمع المؤذن قطع القراءة وأجابه بمتابعته في ألفاظ الأذان والإقامة ثم يعود إلى قراءته.
12- إذا طلبت منه حاجة في حال القراءة وأمكنه جواب السائل بالإشارة المفهمة وعلم أنه لا ينكسر قلبه ولا يحصل عليه شيء من الأذى للأنس الذي بينها بينهما ونحوه فالأولى أن يجيبه بالإشارة ولا يقطع القراءة فإن قطعها جاز.
13- إذا ورد على القارئ من فيه فضيلة من علم أو شرف أو سن مع صيانة أو له حرمة بولاية أو ولادة أو غيرها فلا بأس بالقيام له على سبيل الاحترام والإكرام لا للرياء والإعظام.

ب: أحكام قراءة القرآن
1- تكره القراءة في الحمامات والحشوش وبيوت الرحى وهي تدور.
2- وأما القراءة في الطريق فالمختار أنها جائزة غير مكروهة إذا لم يلته صاحبها فإن التهى عنها كرهت.
3- استحباب استقبال القبلة عند القراءة، ويجلس متخشعا بسكينة ووقار مطرقا رأسه ويكون جلوسه وحده في تحسين أدبه وخضوعه كجلوسه بين يدي معلمه فهذا هو الأكمل ولو قرأ قائما أو مضطجعا أو في فراشه أو على غير ذلك من الأحوال جاز وله أجر ولكن دون الأول . يرجى الانتباه لعلامات الترقيم .
4- يستحب له الإستعاذة عند القراءة وليست واجبة . [يرجى الانتباه للأخطاء الكتابية ، والتفريق بين همزتي الوصل والقطع].
5- ينبغي أن يحافظ على قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في أول كل سورة سوى براءة فإن أكثر العلماء قالوا إنها آية حيث تكتب في المصحف.
6- إذا شرع في القراءة فليكن شأنه الخشوع والتدبر عند القراءة، وهو مستحب ومن فعل السلف الصالح رضوان الله عليهم.
7- استحباب البكاء مع القراءة وعند سماعها.
8- استحباب الترتيل والنهي عن الإفراط والإسراع ويسمى الهذرمة.
9- ويستحب إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله وإذا مر بآية عذاب أن يستعيذ بالله من الشر ومن العذاب أو يقول اللهم إني أسألك العافية أو أسألك المعافاة من كل مكروه أو نحو ذلك وإذا مر بآية تنزيه لله تعالى نزه فقال سبحانه وتعالى أو تبارك وتعالى أو جلت عظمة ربنا.
10- تأكد احترام القرآن من أمور قد يتساهل فيها بعض الغافلين القارئين مجتمعين فمن ذلك اجتناب الضحك واللغط والحديث في خلال القراءة إلا كلاما يضطر إليه.
11- تحريم النظر إلي ما لا يجوز النظر إليه من الأمراد والنساء وغيرها.
12- الأمر بالمعروف والبهي عن المنكر أثناء مجلس القراءة.
13- لا تجوز قراءة القرآن بالعجمية سواء أحسن العربية أو لم يحسنها سواء كان في الصلاة أم في غيرها فإن قرأ بها في الصلاة لم تصح صلاته.
14- تجوز قراءة القرآن بالقراءات السبع المجمع عليها ولا يجوز بغير السبع ولا بالروايات الشاذة المنقولة عن القراء السبعة.
15- إذا ابتدأ بقراءة أحد القراء فينبغي أن يستمر على القراءة بها ما دام الكلام مرتبطا فإذا انقضى ارتباطه فله أن يقرأ بقراءة أحد من السبعة والأولى دوامه على الأولى في هذا المجلس.
16- قال العلماء : الاختيار أن يقرأ على ترتيب المصحف فيقرأ الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران ثم ما بعدها على الترتيب وسواء قرأ في الصلاة أو في غيرها حتى قال بعض أصحابنا إذا قرأ في الركعة الأولى سورة قل أعوذ برب الناس يقرأ في الثانية بعد الفاتحة من البقرة. علامات الترقيم .
17- ويستحب إذا قرأ سورة أن يقرأ بعدها التي تليها، ولو خالف الموالاة فقرأ سورة لا تلي الأولى أو خالف الترتيب فقرأ سورة ثم قرأ سورة قبلها جاز.
18- قراءة السور من آخرها إلى أولها فممنوع منعا متأكدا فإنه يذهب بعض ضروب الإعجاز ويزيل حكمة ترتيب الآيات.
19- أما تعليم الصبيان من آخر المصحف إلى أوله فحسن ليس هذا من هذا الباب فإن ذلك قراءة متفاضلة في أيام متعددة مع ما فيه من تسهيل الحفظ عليهم . [المسائل الأربعة الأخيرة تدخل تحت عنوان لمسألة واحدة وهي التنكيس ؛ أنواعه ، وحكم كل نوع ] .
20- قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة فتجتمع القراءة والنظر.
21- استحباب قراءة الجماعة مجتمعين وفضل القارئين من الجماعة والسامعين وبيان فضيلة من جمعهم عليها وحرضهم وندبهم إليها.
22- يجوز أن يجتمع جماعة يقرأ بعضهم عشرا أو جزءا أو غير ذلك ثم يسكت ويقرأ الأخر من حيث انتهى الأول ثم يقرأ الآخر وهذا جائز حسن وتسمى الإدارة بالقرآن.
23- يُفضل رفع الصوت بالقرآن لمن يُحضِر نيات صالحة ، ولا يستحب عند التشويش على أحد كالمصلى وغيره.
24- استحباب تحسين الصوت بالقراءة.
25- يستحب تحسين الصوت بالقراءة ترتيبها ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط فإن أفرط حتى زاد حرفا أو أخفاه فهو حرام.
26- القراءة بالألحان فيها تفصيل : إن كانت فيها مراعاة لأحكام الترتيل وعدم خروج عن الأحكام فجائز ، وأما إن كان فيها عدم مراعها لأحكام التجويد فتكره.
27- استحباب طلب القراءة الطيبة من حسن الصوت.
28- استحباب أن تُفتتح مجالس الحديث بقراءة آيات من القرآن.
29- ينبغي للقارئ إذا ابتدأ من وسط السورة أو وقف على غير آخرها أن يبتدئ من أول الكلام المرتبط بعضه ببعض وأن يقف على الكلام المرتبط ولا يتقيد بالأعشار والأجزاء.
30- تكره القراءة في حالة الركوع والسجود والتشهد وغيرها من أحوال الصلاة سوى القيام وتكره القراءة بما زاد على الفاتحة للمأموم في الصلاة الجهرية إذا سمع قراءة الإمام وتكره حالة القعود على الخلاء وفي حالة النعاس وكذا إذا استعجم عليه القرآن وكذا في حالة الخطبة لمن يسمعها ولا تكره لمن لم يسمعها بل تستحب هذا هو المختار الصحيح ، ولا تكره القراءة في الطواف وفي الحمام ولا تكره في الطريق وفي من في فمه نجاسة.
31- النهي عن بعض البدع المنكرة كقراءة سورة الأنعام في التراويح في الركة الأخيرة من الليلة السابعة وقراءة يوم الجمعة سجدة غير سورة السجدة وغيرها.
32- أفضل القراءة ما كان في الصلاة وأما في غير الصلاة فقراءة الليل أفضل من النهار والثلث الآخر أفضل من أول الليل والقراءة بين المغرب والعشاء محبوبة.
33- أفضل أوقات النهار بعد الصبح ولا تكره في أي وقت.
34- يختار من الأيام الجمعة والاثنين والخميس ويوم عرفة ومن الأعشار العشر الأخير من رمضان والعشر الأول من ذي الحجة ومن الشهور رمضان.
35- إذا أرتج على القارئ ولم يدر ما بعد الموضع الذي انتهى إليه فسأل عنه غيره فينبغي أن يتأدب بما جاء عن عبد الله بن مسعود وإبراهيم النخعي وبشير بن أبي مسعود رضي الله عنهم قالوا إذا سأل أحدكم أخاه عن آية فليقرأ ما قبلها ثم يسكت ولا يقول كيف كذا وكذا فإنه يلبس عليه.
36- إذا أراد أن يستدل بآية فله أن يقول قال الله تعالى كذا وله أن يقول الله تعالى يقول كذا ولا كراهة في شيء من هذا.
37- بيان آداب الختم ومسائله أربعة:- [هذه هي المسألة الـ (37) ولو راجعت هذه المسائل على كثرة عددها لوجدت أن فيها ما يصلح أن يجتمع مع غيره ليشكلا "مقصداً / مسألة" كما في هذه المسألة التي معنا ، فلو راجعت ذلك ، وأعدت صياغتها ، بلا تلخيص للمسائل ، فهذا ليس مقصد تلخيص مقاصد الكتاب بالكامل ، بل اعمد إلى المقصد ، وصياغة مسائله كعناوين تحت كل مقصد ، لا محتوى المسألة كما أوردها الإمام النووي أو قريبا منها ].
1- أن الختم للقارئ وحده يستحب أن يكون في الصلاة وأنه قيل يستحب أن يكون في ركعتي سنة الفجر وركعتي سنة المغرب وفي ركعتي الفجر أفضل وأنه يستحب أن يختم ختمة في أول النهار في دور ويختم ختمة أخرى في آخر النهار في دور آخر وأما من يختم في غير الصلاة والجماعة الذين يختمون مجتمعين فيستحب أن تكون ختمتهم يقول أول النهار أو في أول الليل كما تقدم وأول النهار أفضل عند بعض العلماء
2- يستحب صيام يوم الختم إلا أن يصادف يوما نهى الشرع عن صيامه.
3- يستحب حضور مجلس ختم القرآن استحبابا متأكدا.
4- الدعاء مستحب عقيب الختم استحبابا متأكدا.
ج: فصلٌ في بعض الآداب
1- إذا كان يقرأ فعرض له ريح فينبغي أن يمسك عن القراءة حتى يتكامل خروجها ثم يعود إلى القراءة .
2- إذا تثاءب أمسك عن القراءة حتى ينقضي التثاؤب ثم يقرأ.
3- إذا قراء أو سمع (( إن الله وملائكته يصلون على النبي )) يقول نعم.
4- و أأ ويستحب له أن يقول ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنه قال من قرأ والتين والزيتون فقال أليس الله بأحكم الحاكمين فليقل بلى وأنا على ذلك من الشاهدين))وكذا إذا قراء آخر سورة القيامة يقول ((بلى )) ومن قرأ (فبأي آلاء ربكما تكذبان) أو (فبأي حديث بعده يؤمنون) ((فليقل آمنت بالله )).
5- إذا قرأ ((سبح اسم ربك الأعلى)) قال سبحان ربي الأعلى، وإذا قراء آخر سورة بني إسرائيل قال (الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا)..
د: أحكام نفيسة تتعلق بالقراءة في الصلاة
1- وجوب القراءة في الصلاة المفروضة بإجماع العلماء، تتعين قراءة الفاتحة في كل ركعة. [هذه الصياغة تُشعر بإجماع العلماء على أن الفاتحة تتعين في كل ركعة ، وهذا غير صحيح ، فلو عدلت الصياغة كان أفضل] .
2- استحباب قراءة السورة بعد الفاتحة في ركعتي الصبح والأولتين من باقي الصلوات ، وحكى الشيخ إجماع العلماء عليه.
3- استحباب تطويل القراءة في الركعة الأولى علي الثانية.
4- المأموم فإن كانت صلاته سرية وجبت عليه الفاتحة واستحب له السورة وإن كانت جهرية فإن كان يسمع قراءة الإمام كره له قراءة السورة، وإن كان لا يسمع القراءة فالصحيح وجوب الفاتحة واستحباب السورة وقيل تجب ولا تستحب السورة.
5- وجوب قراءة الفاتحة في الركعة الأولى من صلاة الجنازة [هل في صلاة الجنازة ركعات؟] وأما قراءة الفاتحة في صلاة النافلة فلا بد منها.
6- العاجز عن الفاتحة في هذا كله يأتي ببدلها فيقرأ بقدرها من غيرها من القرآن فإن لم يحسن أتى بقدرها من الأذكار كالتسبيح والتهليل ونحوهما فإن لم يحسن شيئا وقف بقدر القراءة.
7- لا بأس بالجمع بين سورتين في ركعة واحدة.
8- بيان أحكام القراءة من حيث الجهر والإسرار في الصلوات.
9- الإسرار في القراءة والتكبيرات وغيرهما من الأذكار هو أن يقوله بحيث يسمع نفسه ولا بد من نطقه بحيث يسمع نفسه إذا كان صحيح السمع ولا عارض له فإن لم يسمع نفسه لم تصح قراءته ولا غيرها من الأذكار بلا خلاف.
10- بيان أنواع وعدد سكتات الإمام في الصلاة.
11- بيان حكم قول آمين بعد الفاتحة، وهو مستحب وبيان لغاتها.
12- بيان أحكام سجود التلاوة. [كل ما بعد هذه المسألة داخل فيها ، وهي كافية جدا في تلخيص المقاصد ، أما عند تلخيص الباب ، فتعتبر هذه المسألة مقصدا ، وتحته كل المسائل التالية] .
13- بيان عدد السجدات في القرآن وأنها خمسة عشر على الراجح.
14- بيان أن حكم سجود التلاوة نفس حكم صلاة النافلة من حيث الطهارة واستقبال القبلة وغيره.
15- بيان حكم سجدة ص والراجح أنها من عزائم السجود.
16- بيان من يسن له السجود.
17- بيان صفة السجود ووقته وحكمه وما إذا كان في الصلاة أو خارجها .
**********************************************************************************************************************************************************************************


الباب السابع: في آداب الناس كلهم مع القرآن
* المقصد الرئيس :
ـــ أحكام تتعلق بالمسلمين جمعاً مع القرآن وأحكام الكافر ، وأحكام كتابة القرآن علي الجدران وللشرب والتداوي به.
* المقاصد الفرعية :
أ: أحكام المسلمين جميعاً مع القرآن
1- النصيحة لكتاب الله تعالى وهي الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته.
2- أجماع المسلمون على وجوب تعظيم القرآن العزيز على الإطلاق وتنزيهه وصيانته وأجمعوا على أن من جحد منه حرفا مما أجمع عليه أو زاد حرفا لم يقرأ به أحد وهو عالم بذلك فهو كافر.
3- حكم من جحد جحد التوراة والإنجيل أو كتب الله المنزلة أو كفر بها أو سبها أو استخف بها فهو كافر.
4- استتابة من يقرأ بقراءة الشواذ .
5- يحرم تفسيره بغير علم والكلام في معانيه لمن ليس من أهلها.
6- يحرم المراء في القرآن والجدال فيه بغير حق فمن ذلك أن يظهر فيه دلالة الآية على شيء يخالف مذهبه ويحتمل احتمالا ضعيفا موافقة مذهبه فيحملها على مذهبه ويناظر على ذلك مع ظهورها في خلاف ما يقول وأما من لا يظهر له ذلك فهو معذور.
7- ينبغي لمن أراد السؤال عن تقديم آية على آية في المصحف أو مناسبة هذه الآية في هذا الموضع ونحو ذلك أن يقول : ما الحكمة في كذا ؟ علامات الترقيم .
8- يكره أن يقول نسيت آية كذا بل يقول أنسيتها أو أسقطتها.
9- يجوز أن يقال سورة البقرة وسورة آل عمران وسورة النساء وسورة المائدة وسورة الأنعام وكذا الباقي لا كراهة في ذلك ، وهذا الراجح.
10- لا يكره أن يقال هذه قراءة أبي عمرو أو قراءة نافع أو حمزة أو الكسائي أو غيرهم.

ب: أقسام المفسرين :-[أورد الإمام النووي هذه الإنواع في بيان ما ينهى عنه من التفسير] .
1- منهم من يحتج بأنه على تصحيح مذهبه وتقوية خاطره مع أنه لا يغلب على ظنه أن ذلك هو المراد بالآية وإنما يقصد الظهور على خصمه.
2- ومنهم من يقصد الدعاء إلى خير ويحتج بآية من غير أن تظهر له دلالة لما قاله.
3- ومنهم من يفسر ألفاظه العربية من غير وقوف على معانيها عند أهلها وهي مما لا يؤخذ إلا بالسماع من أهل العربية وأهل التفسير.
أحكام الكافر مع القرآن وسماعه
1- لا يمنع الكافر من سماع القرآن ، ويمتنع من مس المصحف.
2- لا يجوز تعليم الكافر القرآن إن كان لا يُرجى إسلامه، وإن كان يُرجى إسلامه ففيه وجهان: أصحهما يجوز رجاء إسلامه والثاني لا يجوز كما لا يجوز بيع المصحف منه وإن رجي إسلامه وأما إذا رأيناه يتعلم فهل يمنع فيه وجهان.
كتابة القرآن على الماء مع شربه والحيطان وفي المساجد
1- اختلف العلماء في كتابة القرآن في إناء ثم يغسل ويسقى المريض على الكراهة والجواز.
2- يكره إن كان على خشبة أن تُحرق.
3- جواز كتابة الحروز من القرآن والأولى تركه.
أحكام في النفث مع القرآن للرقية
1- الراجح جوازه لما جاء من الأدلة وفعل النبي .
2- من الأداب أن إذا آوى إلي فراشه أن يجمع كفيه وينفث فيهما مع قراءة الاخلاص والمعوذتين ، وكذلك إذا مرض.
3- جواز أن ينفث على غيره بالقراءة لفعل السيدة عائشة مع النبي.
4- والنفث نفخ لطيف بلا ريق.
**********************************************************************************************************************************************************************************
الباب الثامن: في الآيات والسور المستحبة في أوقات وأحوال مخصوصة
*المقصد الرئيس :
ـــ جملة من السور والآيات التي يُستحب قراءتها في أحوال مخصوصة وفي الصلاة.

* المقاصد الفرعية :
أ: بيان سور مستحب قراءتها في الصلاة
1- السنة كثرة الاعتناء بتلاوة القرآن في شهر رمضان وفي العشر آكد، وليالي الوتر منه آكد، ومن ذلك العشر الأول من ذي الحجة ويوم عرفة ويوم الجمعة وبعد الصبح وفي الليل.
2- المحافظة على قراءة يس والواقعة وتبارك الملك.
3- السنة أن يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة بعد الفاتحة في الركعة الأولى سورة ألم تنزيل بكمالها وفي الثانية هل أتى على الإنسان بكمالها ولا يفعل ما يفعله كثير من أئمة المساجد من الاقتصار على آيات من كل واحدة منهما مع تمطيط القراءة بل ينبغي أن يقرأهما بكمالهما ويدرج قراءته مع ترتيل .
4- السنة أن يقرأ في صلاة الجمعة في الركعة الأولى سورة الجمعة بكمالها وإن شاء سبح اسم ربك الأعلى وفي الثانية هل أتاك حديث الغاشية فكلاهما صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: وليتجنب الاقتصار على البعض وليفعل ما قدمناه.
5- السنة في صلاة العيد في الركعة الأولى سورة ق وفي الثانية سورة الساعة بكمالها وإن شاء سبح وهل أتاك فكلاهما صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وليجتنب الاقتصار على البعض.
6- يستحب الإكثار من تلاوة آية الكرسي في جميع المواطن وأن يقرأها كل ليلة إذا أوى إلى فراشه وأن يقرأ المعوذتين عقب كل صلاة.
7- يقرأ في ركعتي سنة الفجر بعد الفاتحة الأولى قل يا أيها الكافرون وفي الثانية قل هو الله أحد وإن شاء قرأ في الأولى {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا}الآية وفي الثانية {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم}.
8- يقرأ في سنة المغرب قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد ويقرأ بهما أيضا في ركعتي الطواف وركعتي الاستخارة.
9- يقرأ من أوتر بثلاث ركعات في الركعة الأولى سبح اسم ربك الأعلى وفي الثانية قل يا أيها الكافرون وفي الثالثة قل هو الله أحد والمعوذتين.
ب: سور وآيات يستحب قراءتها في أحوال عامة
1- يستحب أن يقرأ سورة الكهف يوم الجمعة ، ويستحب أن يقرأها أيضا ليلة الجمعة.
2- يستحب أن يقرأ عند النوم آية الكرسي وقل هو الله أحد والمعوذتين وآخر سورة البقرة.
3- يستحب أن يقرأ إذا استيقظ من النوم كل ليلة آخر آل عمران من قوله تعالى إن في خلق السماوات والأرض إلى آخرها.
4- يستحب أن يقرأ عند المريض بالفاتحة لقوله صلى الله عليه وسلم: في الحديث الصحيح فيها وما أدراك أنها رقية .
5- يستحب أن يقرأ عنده قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس مع النفث في اليدين.

هذا تلخيص للباب أقرب منه إلى تلخيص المقاصد ، فلم تظهر عناوين ومقاصد المؤلف من هذا الباب ،
مثل :
  • ما يقال عند المريض .
  • ما يقال عند الميت .
  • ما يقال عند النوم .
  • ما يقال في صلوات مخصوصة .
هذه مقاصد من هذا الباب ، أنت ذكرتها أثناء تلخيصك للباب ، ولكنك لم تظهرها كمقاصد للمؤلف ، فيرجى التنبه للفرق بين التلخيص والاختصار عموما ، وتلخيص المقاصد خصوصا .

**********************************************************************************************************************************************************************************
الباب التاسع: في كتابة القرآن وإكرام المصحف

* المقصد الرئيس :
ـــ مراحل جمع القرآن وكتابته في مصحف واحد وبيان أحكام تتعلق بالمصحف من حملٍ وبيع وشراء وكتابةٍ وتشكيل وأحوال المحدث مع المصحف.

* المقاصد الفرعية :
أ: مراحل جمع القرآن وكتابته في مصحف واحد
1- بيان مراحل كتابة القرآن وجمعه في مصحف واحد.
2- سبب أن النبي لم يجمع القرآن في مصحفٍ واحد هو أنه كان يتوقع من زيادته ونسخ بعض المتلو ولم يزل ذلك التوقع إلى وفاته صلى الله عليه وسلم.
ب: مصاحف عثمان التي بعث بها إلي الأمصار
1- اختلف العلماء في عدد المصاحف التي كتبها عثمان وبعث بها إلي أقوال ذكر الشيخ منها اثنين قيل أربعة وقيل سبعة.
ج: أحكام تتعلق بكتابة المصحف ونقطه وتشكيله
1- في المصحف ثلاث لغات ضم الميم وكسرها وفتحها فالضم والكسر مشهورتان والفتح ذكرها أبو جعفر النحاس وغيره.
2- استحباب كتابة المصاحف وتحسين كتابتها وتبيينها وإيضاحها وتحقق الخط دون مشقة وتعليقه.
3- يستحب نقط المصحف وشكله فإنه صيانة من اللحن فيه وتصحيفه.
4- لا تجوز كتابة القرآن بشيء نجس وتكره كتابته على الجدران.
5- ذا كتب على الأطعمة فلا بأس بأكلها وأنه إذا كتب على خشبة كره إحراقها.
د: أحكام تتعلق بصيانة المصحف والحرص عليه من العدو والإهانة
1- وجوب صيانة المصحف واحترامه ، ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا.
2- يحرم توسده بل توسد آحاد كتب العلم حرام.
3- يستحب أن يقوم للمصحف إذا قدم به عليه لأن القيام مستحب للفضلاء من العلماء والأخيار فالمصحف أولى.
4- تحرم المسافرة بالمصحف إلى أرض العدو إذا خيف وقوعه في أيديهم.
5- ويحرم بيع المصحف من الذمي فإن باعه ففي صحة البيع قولان للشافعي:أصحهما لا يصحوالثانييصح ويؤمر في الحال بإزالة ملكه عنه.
6- يمنع المجنون والصبي الذي لا يميز من مس المصحف مخافة من انتهاك حرمته وهذا المنع واجب على الولي وغيره ممن رآه يتعرض لحمله.
هـ: أحكام المحدث مع المصحف
1- يحرم على المحدث مس المصحف وحمله سواء حمله بعلاقته أو بغيرها سواء مس نفس الكتابة أو الحواشي أو الجلد ويحرم مس الخريطة والغلاف والصندوق إذا كان فيهن المصحف.
2- لو كتب القرآن في لوح فحكمه حكم المصحف سواء قل المكتوب أو كثر حتى لو كان بعض آية كتب للدراسة حرم مس اللوح.
3- إذا تصفح المحدث أو الجنب أو الحائض أوراق المصحف بعود أو شبهه على خلاف والظاهر الجواز.
4- إذا لف كمه على يده وقلب الورقة فحرام بلا خلاف.
5- إذا كتب الجنب أو المحدث مصحكان يحمل الورقة أو جسها حال الكتابة فحرام وإن لم يحملها ولم يمسها ففيه ثلاثة أوجه: الصحيح جوازه والثاني تحريمه والثالث يجوز للمحدث ويحرم على الجنب.
6- إذا مس المحدث أو الجنب أو الحائض أو حمل كتابا من كتب الفقه أو غيره من العلوم وفيه آيات من القرآن أو ثوبا مطرزا بالقرآن أو دراهم أو دنانير منقوشة به أو حمل متاعا في جملته مصحف أو لمس الجدار أو الحلوى أو الخبز المنقوش به فالمذهب الصحيح جواز هذا كله لأنه ليس بمصحف وفيه وجه أنه حرام.
7- أما كتب تفسير القرآن فإن كان القرآن فيها أكثر من غيره حرم مسها وحملها وإن كان غيره أكثر كما هو الغالب ففيها ثلاثة أوجه:أصحها لا يحرم والثاني يحرم والثالث إن كان القرآن بخط متميز بغلظ أو حمرة أو غيرها حرم وإن لم يتميز لم يحرم ، قلت ويحرم المس إذا استويا.
8- إذا كان في موضع من بدن المتطهر نجاسة غير معفو عنها حرم عليه مس المصحف بموضع النجاسة بلا خلاف ولا يحرم بغيره على المذهب الصحيح المشهور.
9- من لم يجد ماء فتيمم حيث يجوز التيمم له مس المصحف سواء كان تيممه للصلاة أو لغيرها مما يجوز التيمم له.
10- أما من لم يجد ماء ولا ترابا فإنه يصلي على حسب حاله ولا يجوز له مس المصحف لأنه محدث جوزنا له الصلاة للضرورة.
11- لو كان معه مصحف ولم يجد من يودعه عنده وعجز عن الوضوء جاز له حمله للضرورة.
12- لا يجب على الولي والمعلم تكليف الصبي المميز الطهارة لحمل المصحف واللوح اللذين يقرأ فيهما للمشقة.
13- يصح بيع المصحف وشراؤه ولا كراهة في شرائه وبيعه على الصحيح.
**********************************************************************************************************************************************************************************
الباب العاشر: في ضبط الأسماء واللغات المذكورة في الكتاب على ترتيب وقوعها
المقصد الرئيس :
ــ توضيح لمعاني الأسماء والكلمات المذكورة في الكتاب ليسهل فهمها مع مراعاة الترتيب.
أحسنت ، بارك الله فيك ، ونفع بك أداء جيدٌ موفَّق ، فقد ذكرت جُلَّ مقاصد الكتاب ، ولكن هناك ملاحظات يسيرة تمت الإشارة إليها أثناء التصحيح ، من باب الكمال والإتقان ، ومنها :
  • أن تسهب في نقل كلام الإمام النووي ، وهذا محله التلخيص للأبواب مثلا ، وليس تلخيص المقاصد ، فالمراد هنا ذكر المقصد الفرعي ، وعناوين المسائل تحته ، ولكنك تنقل كثيرا على صورة مسائل ، وهذا غير مراد .
  • يرجى الانتباه لعلامات الترقيم ، والأخطاء الكتابية .
  • الأولى في صياغة المقصد ألا يكون بصيغةٍ استفهامية .

تقييم التلخيص :
الشمول : 10 / 10
الترتيب : 10 / 10
التحرير العلمي : 8 / 10
الصياغة : 3 / 5
العرض : 5 / 5
استخلاص المقاصد الفرعية : 9 / 10
استخلاص المقصد الكلي للكتاب : 10 / 10

إجمالي الدرجات = 55 / 60
بارك الله فيك ، ونفع بك ، وأدام تميزك .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 11 ربيع الأول 1436هـ/1-01-2015م, 07:27 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هلال الجعدار مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
لو ممكن هذا تنسيق الباب على حسب ما فهمت مؤخراً
بارك الله فيك ، أحسنت ، أحسن الله إليك ، وزادك علما وفهما .


الباب الخامس: في آداب حامل القرآن


المقصد الكلي للباب : آداب حامل القرآن في نفسه ومع القرآن وتعاهد محفوظه منه. وبعض الأحكام الفقهية المتعلقة بذلك .
*************************************************************************************************************************
* المقاصد الفرعية :
المقصد الأول : آداب حامل القرآن في نفسه

المقصد الثاني : آداب حامل القرآن مع القرآن
المقصد الثالث : المحذورات على حامل القرآن
المقصد الرابع : الإكثار من ختم القرآن وتعاهده
المقصد الخامس : جواز أخذ الأجرة على تعليم القرآن
المقصد السادس : قيام الليل بالقرآن
*************************************************************************************************************************
* المسائل المتعلقة بكل مقصد :
المقصد الأول : آداب حامل القرآن في نفسه

1- رفع الراس بالقرآن وعدم الذلة للناس
2- كثرة الصيام والقيام وحُسن الخُلُق

المقصد الثاني : آداب حامل القرآن مع القرآن
3- تدبر القرآن والعمل بما فيه
4- تعظيم حق القرآن وعدم المذلة لذي السلطان ومن دونه
7- الاكثار من تلاوة القرآن وختمه
المقصد الثالث : المحذورات على حامل القرآن
5- التحذير من اتخاذ بالقرآن معيشة يتكسب بها
12- التحذير من نسيانه
14- التحذير من ترك الورد
الانتهاء عما نهى عنه القرآن .
اجتناب اللهو .
اجتناب الصنائع الحقيرة .

المقصد الرابع : الإكثار من ختم القرآن وتعاهده
7- الاكثار من تلاوة القرآن وختمه
11- تعهد القرآن ومراجعته
8- فضيلة الختم في أول النهار أو أول الليل

المقصد الخامس : جواز أخذ الأجرة على تعليم القرآن
6- أخذ الأجرة على تعليم القرآن

المقصد السادس : قيام الليل بالقرآن
9- المحافظة على قراءة الليل
10- فضيلة قراءة الليل واستحباب تطويلها
13- من نام عن ورده ماذا يفعل ؟!

أحسنت ، بارك الله فيك ، ونفع بك ..
كان هذا هو المطلوب في تلخيص مقاصد الكتاب كله ، باب تلو الآخر .
برجاء الانتباه لعلامات الترقيم والاهتمام بها فأغلب النقاط السابقة في حاجة إلى (( . )) ولم تكتبها .

*************************************************************************************************************************
* المسائل التي تضمّنها الباب :
1- رفع الراس بالقرآن وعدم الذلة للناس
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه قال: "يا معشر القراء! ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق، فاستبقوا الخيرات لا تكونوا عيالا على الناس".
2- كثرة الصيام والقيام وحُسن الخُلُق
- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: "ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مفطرون، وبحزنه إذا الناس يفرحون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصحته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون".
3- تدبر القرآن والعمل بما فيه [الاهتمام بالمراجعة بعد الانتهاء من الكتابة لضبط التنسيق ].

-
وعن الحسن بن علي رضي الله عنه، قال: "إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم، فكانوا يتدبرونها بالليل ويتفقدونها في النهار".
4- تعظيم حق القرآن وعدم المذلة لذي السلطان ومن دونه

-
وعن الفضيل بن عياض، قال: "ينبغي لحامل القرآن أن لا تكون له حاجة إلى أحد من الخلفاء فمن دونهم"، وعنه أيضا، قال: "حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلغو مع من يلغو، تعظيما لحق القرآن".
5- التحذير من اتخاذ بالقرآن معيشة يتكسب بها
عن عبد الرحمن بن شبيل رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرؤوا القرآن، ولا تأكلوا به، ولا تجفوا عنه، ولا تغلوا فيه((
وعن جابر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((اقرؤوا القرآن من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح، يتعجلونه ولا يتأجلونه))
عن فضيل بن عمرو رضي الله عنه، قال: دخل رجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجدا، فلما سلم الإمام، قام رجل فتلا آيات من القرآن ثم سأل، فقال أحدهما: إنا لله وإنا إليه راجعون، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((سيجيء قوم يسألون بالقرآن، فمن سأل بالقرآن فلا تعطوه(( إسناده منقطع.
6- أخذ الأجرة على تعليم القرآن
المسألة على خلاف بين المنع والجواز والراجح الجواز للأدلة الصحيحة الواردة ، قال الإمام النووي : وقد جاء بالجواز الأحاديث الصحيحة.
7- الاكثار من تلاوة القرآن وختمه
قال الإمام النووي : ينبغي أن يحافظ على تلاوته ويكثر منها، وكان السلف رضي الله عنهم لهم عادات مختلفة في قدر ما يختمون فيه، فروى ابن أبي داود عن بعض السلف رضي الله عنهم أنهم كانوا يختمون في كل شهرين ختمة واحدة، وعن بعضهم في كل شهر ختمة، وعن بعضهم في كل عشر ليال ختمة، وعن بعضهم في كل ثمان ليال، وعن الأكثرين في كل سبع ليال، وعن بعضهم في كل ست، وعن بعضهم في كل خمس، وعن بعضهم في كل أربع، وعن كثيرين في كل ثلاث، وعن بعضهم في كل ليلتين، وختم بعضهم في كل يوم وليلة ختمة، ومنهم من كان يختم في كل يوم وليلة ختمتين، ومنهم من كان يختم ثلاثا، وختم بعضهم ثمان ختمات أربعا في الليل وأربعا في النهار.
8- فضيلة الختم في أول النهار أو أول الليل
عن طلحة بن مصرف التابعي الجليل، قال: "من ختم القرآن أية ساعة كانت من النهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي، وأية ساعة كانت من الليل صلت عليه الملائكة حتى يصبح"، وعن مجاهد نحوه.
وروى الدارمي في مسنده، بإسناده عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، قال: "إذا وافق ختم القرآن أول الليل صلت عليه الملائكة حتى يصبح، وإذا وافق ختمه آخر الليل صلت عليه الملائكة حتى يمسي"، قال الدارمي: هذا حسن من سعد.
9- المحافظة على قراءة الليل
قال الله تعالى: {من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون * يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين}.
-
وثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل)).
-
وفي الحديث الآخر من الصحيح، أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((يا عبد الله! لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل ثم تركه)).
عن سهل بن سعد رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((شرف المؤمن قيام الليل))، والأحاديث والآثار في هذا كثيرة.
10- فضيلة قراءة الليل واستحباب تطويلها
عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقسطين))رواه أبو داود وغيره.
وحكى الثعلبي عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: "من صلى بالليل ركعتين فقد بات لله ساجدا وقائما".
11- تعهد القرآن ومراجعته
رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((تعاهدوا هذا القرآن؛ فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها))رواه البخاري ومسلم.
-
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت))رواه مسلم والبخاري.
12- التحذير من نسيانه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد، وعرضت علي ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها))رواه أبو داود والترمذي وتكلم فيه.
-
وعن سعد بن عبادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((من قرأ القرآن ثم نسيه لقي الله عز وجل يوم القيامة وهو أجذم))رواه أبو داود والدارمي.
13- من نام عن ورده ماذا يفعل ؟!
- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من نام عن حزبه من الليل أو عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنه قرأه من الليل))رواه مسلم.
14- التحذير من ترك الورد
- وعن سليمان بن يسار، قال: قال أبو أسيد رضي الله عنه: "نمت البارحة عن وردي حتى أصبحت فلما أصبحت استرجعت وكان وردي سورة البقرة فرأيت في المنام كأن بقرة تنطحني"رواه ابن أبي داود.
*************************************************************************************************************************

أحسنت ، بارك الله فيك ، أداء جيد ، إلا أن الفصل هنا - بين المقاصد وتلخيص مسائلها - لا داعي له ، قد كان ضروريا ، بل كان يكتفى بالمقاصد ، وإجمال المسائل تحتها ، وهو المطلوب في تلخيص مقاصد الكتاب كاملا بلا إطناب ، وذكر لكلام كثير من كلام الإمام النووي ، أما هنا ، فلو ذكرت كل مقصد تحته المسألة الأولى وتلخيصها بعدها ، ثم المسألة التالية لنفس المقصد وتلخيصها بعدها ، وهكذا . ثم انتقلت إلى المقصد التالي إلى آخر الباب لاجتمع بيان كل مقصد بمسائله وتلخيصه واكتمل الباب بخريطته وهيكله في ذهنك .

تقييم تلخيص الباب الخامس
الشمول : 9 / 10
الترتيب : 4 / 5
التحرير العلمي : 5 / 5
الصياغة : 4 / 5 ، يرجى الانتباه للأخطاء الكتابية ، والاهتمام بعلامات الترقيم .
العرض : 4 / 5 ، يرجى الاطلاع على التلخيص بعد الفراغ منه ؛ لمراجعة التنسيق ، فصل بين سطرين بلا داعٍ ، أو العكس .
استخلاص مقصد الباب : 9 / 10

إجمالي الدرجات = 35 / 40

بارك الله فيك ، ونفع بك ، وأدام عليك التميز .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالب, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir