دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 ذو الحجة 1442هـ/12-07-2021م, 11:04 PM
آمنة عيسى آمنة عيسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 105
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1:*بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر.

علم البديع من العلوم الجليلة التي يستعين بها المفسير على استخراج الأوجه التفسيرية والمعاني اللطيفة من الآيات وذلك لأنه تذوق لأساليب الكلام وبحث عن لطيف تركيبه الذي يفيد أمورًا في استنباط الحقائق لا يراها الناظر إلى مجرد معاني الألفاظ . فهو علم نافع في تدبر الآيات واستحضار لوازم معانيها .

ومن الأمثلة على ما يفيده علم البديع مفسر القرآن :

نوع من أنواعه يُسمى بحسن التقسيم
وهو نوعان لفظي ومعنوي

والمقصود بحسن التقسيم اللفظي* هو تقسيم الكلام إلى جمل يسيرة متآلفة
ومنه قوله تعالى : ( وإن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير ) [ فاطر ١٤ ]

وأما حسن التقسيم المعنوي فهو استيفاء أقسام المقسم نصًا أو تنبيهًا ومنه ظاهرٌ وخفي

ومثال الظاهر منه سورة الفاتحة
فقد قسمها الله عزوجل بينه وبين عبده
فجمعت بين ما على العبد تجاه ربه وما مطلب العبد من ربه

وأما الخفي منه فهو يحتاج إلى استنباط واستخراج
ومثاله قوله تعالى : ( والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى )
قال ابن تيمية رحمه الله في رسالته أمراض القلوب وشفاؤها : ( العلم النافع هو أصل الهدى ، والعمل بالحق هو الرشاد، وضد الأول هو الضلال ، وضد الثاني هو الغي،* والضلال : العمل بغير علم، والغي: اتباع الهوى، قال تعالى: ﴿ والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى ﴾ فلا ينال الهدى إلا بالعلم ولا ينال الرشاد إلا بالصبر )

2: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟

تناسب الألفاظ والمعاني هو موافقة حروف اللفظ بصفاتها وحركاتها وترتيبها لمعنى اللفظ ودلالتها عليه . وهو علم لطيف المأخذ ويلتئم من معرفة صفات الحروف وتناسب ترتيبها ومراتب الحركات مع العلم بالاشتقاق والتصريف والأشباه والنظائر والفروق اللغوية وأكثر علماء اللغة على إثباته .

ومثاله أزّ كما في قوله تعالى : ( ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزًا ) أي تزعجهم وتقلقهم وهي في معنى تهزهم إلا أن الهمزة أقوى من الهاء فجعلت للمعنى الأقوى

س3: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟

الاحتباك هو نوع من أنواع علم البديع ومعناه في أصل اللغة شدة الإحكام في حسن وبهاء ويقصد به علماء البديع مقابلة غير متطابقة تقع بين جملتين فيحذف من الجملة الأولى ما يقابل الثانية ويحذف من الجملة الثانية ما يقابل الأولى فيدل المذكور في الجملتين على المحذوف فيحتبك اللفظ والمعنى بإيجاز بديع .

وهو نوعان :

احتباك ثنائي التركيب كقوله تعالى : ( أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة )
فقابل بين جزاء وحال
وهنا المقابلة بين الإتيان بخوف والإتيان بأمن يوم القيامة
وبين الإلقاء في النار والنجاة من النار

والنوع الثاني احتباك ثلاثي التركيب كقوله تعالى : ( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )

فكانت المقابلة هنا
بين الإنعام والحرمان
وبين الرضا والغضب
وبين الهدى والضلال

وهذا النوع من البديع يفيد طالب علم التفسير في استخراج لوازم المعاني واستنباط اللطائف الدقيقة في الآيات

س4: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.

يقع الانحراف في أي شيء لم يسلك إليه سبيله الصحيح
ومن ذلك : الانحراف في تفسير القرآن بلغة العرب
ومنشأ هذا الانحراف ورئيس سببه إنما هو زيغ القلب وغلبة الهوى على النفس
كما قال تعالى : ( فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ) فيعرضون عن محكم النصوص وعن إجماع السلف
ويعملون أهواءهم في عقولهم ويسخرونها جندًا لهم
فتزين لهم عقولهم حججًا لغوية واهية لتأويل آيات القرآن بما يوافق أهواءهم
وأهل البدع مسالكهم في ذلك معروفة وانحرافهم فيه ظاهر
وفي الحقيقة لا تكون حججهم صحيحة لغةً إذ لا يمكن التعارض بين ما وقع عليه الإجماع من صحيح الاعتقاد وبين الأدلة اللغوية الصحيحة وما نزل القرآن في ألفاظه ومعانيه إلا وفقًا لهذه اللغة

وهذا الانحراف في التفسير اللغوي له مظاهر بها يعرف فمن أبينهما :
- مقابلة نصوص الاعتقاد بالتشكيك في دلالتها وإقامة الاحتمالات اللغوية الباردة لتشتيت النظر فيها
- إقامة دعوى التعارض بين النصوص ليبتغي بالجمع بينهما مسلكًا لبدعته
- ضعف العناية بالسنة وازدراء أهل الحجة ورميهم بسوء الفهم وضعف الحجة
- دعوى التجديد القائم على نبذ أقوال السلف

وأما عن آثاره فلا تسأل عمن يحرف كلام الله عن مواضعه كم جنى من سوءٍ وما عظيم ما اجترم
وقد قال الله عزوجل : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرًا )

س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟

كل تفسير لآية من كتاب الله هو قولٌ في القرآن
والقول في القرآن إما أن يكون بعلم وأن يكون بغير علم
فالمأمور به هو القول في القرآن بعلم
والمنهي عنه هو القول في القرآن بغير علم أي بتخرص وتكلف

وأما الاجتهاد المشروع في التفسير فهو أن يبني المجتهد على أصول صحيحة قائمة وأن يرد الموارد الصحيحة لتفسير القرآن فيخرج منها بما يراه صالحًا لتفسير النص الذي لم يرد فيه تفسير
فالاجتهاد يكون مبناه على علم
وأما المنهي عنه فهو القول بغير علم

س6:*ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟

- في هذه الدورة من الإشارة إلى جمال القرآن وبلاغته وحسنه ما يحث النفوس إلى تعلم تفسيره والاستمتاع بجميل معانيه
- معرفة طرق التفسير الصحيحة
- التنبه إلى بعض الانحرافات في باب التفسير وكيفية تمييزها
- ازدياد شغفي بالعربية

ا

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir