دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > منتدى المسار الثالث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 16 شعبان 1443هـ/19-03-2022م, 06:23 PM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: بم يُنال الصدق؟

يُنال الصدق باليقين، وإذا حلّ اليقين بالقلب قاد إلى الصدق في القول والعمل والحال، وبيان ذلك: أن اليقين يورث في القلب قوة العلم حتى يصل بالمرء إلى علم اليقين، والذي يورث شدة التصديق، فتجد صاحب اليقين أشد الناس تصديقا بالأمر والنهي والبعث والجزاء، وهذا يقوده إلى صدق القول وصدق الحال، نسأل الله الكريم من فضله.
وممّا يعين على تحقيق الصدق، مطالعة أخبار الصادقين، ومجالستهم، واقتفاء آثارهم، والاقتداء بهم.
والتفكر بآيات الصدق والأحاديث المؤدية إلى الصدق، والعمل بها، قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}.
كما أن النصيحة لله ولرسوله مما ينال به الصدق، كما أنها من آثاره.

س2:بيّن أحكام وأقسام الناس في التوكّل.
1- المشركون، وهم الذين أشركوا بالله تعالى في عبادة التوكل، وهم كفار خارجون عن ملة الإسلام، قال تعالى:(وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين)، وقال تعالى: (ألا تتخذوا من دوني وكيلا).
2- الذين لم يصرفوا هذه العبادات لغير الله جل وعلا؛ لكنهم لم يحققوا شروط التوكل، وفرطوا في واجباته؛ إما بضعف اعتماد القلب على الله لغلبة الغفلة والتعلق بالأسباب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله وحده، أو بالتفريط في الأسباب الواجبة، وهؤلاء عصاة الموحدين، وهم أصحاب الكبائر من المسلمين.
فأما الاعتماد على الأسباب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله فهو شرك أصغر.
3- الذين حققوا التوكل، بتفويض الأمر إلى الله تعالى، وبذل الأسباب، وهؤلاء هم المؤمنون، ثم هم على درجات متفاضلة بحسب ما يقوم في قلوبهم من أعمال العبادة، وبحسب ما يتبعونه من هدى الله.

س3: يكثر تعرّض الشيطان لأهل الإنابة، ما سبب ذلك؟ وكيف يُدفع شرّه؟
لأنهم أهل إقبال على الله تعالى، وحرص على العبادات التي تقربهم إلى الله، فيسعى الشيطان في إفسادها عليهم، أو عرقلة سيرهم، بخلاف أهل المعاصي، فإنهم بعيدون عن مراضي الرحمن، واقعون في مراضي الشيطان، فلا حاجة للتعرض لهم.
ويدفع شره بالاستعاذة بالله تعالى، ومعرفة مداخله ووساوسه، واتخاذه عدوا.

س4: ما هي فضائل الزهد ؟
1- أنه سبب لمحبة الله تعالى ورضاه، قال تعالى: {وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (2) الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ...} الآية، وقال تعالى: { ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ}، فسبب ضلال الكفار إيثارهم الدنيا على الآخرة، وهذا من أسباب مقت الله لهم.
2- أنه دواء ناجع لكثير من أمراض القلوب وآفات الأعمال.
3- أنه من أسباب السعادة والراحة في الدنيا والآخرة.
4- أنه من علامات إرادة الله الخير بعبده، فعن محمد بن كعب القرظي قال: (إذا أراد الله بعبد خيرا زهَّده في الدنيا، وفقَّهه في الدين، وبصَّره عيوبه، ومن أوتيهن أوتي خير الدنيا والآخرة).
5- أن فيه نجاة من الذل الحاصل بالطمع في الدنيا.
6- أنه يفتح على العبد عين البصيرة، فيرى حقيقة الدنيا، وحقيقة الآخرة، ويسعى لتقديم صالح الأعمال، والانشغال بما ينفع في الآخرة، والترقي في مراقي تزكية النفس.

س5: بيّن مراتب الشكر.
المرتبة الأولى: الشكر عند تلقي النعمة:
1- فرحا بها، ومعرفة لقدرها، وتعظيما لها في النفس، قال تعالى:{قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا}.
2- الاعتراف بفضل الله تعالى فيما أنعم، إقرارا في القلب، ونطقا باللسان، قال تعالى( وأما بنعمة ربك فحدث).
3- حمد الله تعالى على نعمه التي لا تحصى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها» رواه مسلم وغيره من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
4- الرضا بالنعمة ، فلا يعيبها، ولا يزدريها.
المرتبة الثانية: شكر أداء حقّ النعمة:
1- أن يعرف حقّ الله تعالى في تلك النعمة من العلم والعمل والحال؛ فيؤدّيه لله مخلصاً له في ذلك، سليم القلب، طيّب النفس.
2- أن يحفظ تلك النعمة بما أمر الله أن تُحفظ به، وفي مستدرك الحاكم من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من تعلم الرمي ثم تركه فهي نعمة كفرها)) وأصله في صحيح مسلم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل من أصحابه: ((لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل))
مع التفكر فيها وتذكرها دائما، فلا يعتادها فيملها أو ينساها.
3- أن لا يقابل النعمة بالمعصية، وأن لا يستعملها في معصية الله.
4- أن يقابل إحسان الله تعالى إليه، بإحسان العمل، فيقدم بين يدي النعمة عملا صالحا يشكر به ربه على نعمته، قال تعالى: (اعملوا آل داوود شكرا).

س6: ما هي أهم الفوائد التي استفدتها من دراسة دورة أعمال القلوب؟
- استفدت أن مدار القبول والجزاء، والنجاة، ورفعة الدرجات، مبني على أعمال القلوب.
- أن الإنسان بحاجة إلى المجاهدة، والمحاسبة، والإلحاح بالدعاء أن يصلح الله له قلبه ويحفظ له عمله، ويتقبل منه، وأن يوفقه ويأخذ بناصيته للبر والتقوى، وأن لا يكله إلى نفسه طرفة عين.
- حاجة الإنسان إلى التوحيد، وهي أصل أعمال القلوب ومبناها، فلا ينفك عن مدارسته ومذاكرته، وصحبة أهله.
- أنه لا حول ولا قوة لنا إلا بالله، والموفق من وفقه الله، والسعيد من فتح الله عليه في هذه الأعمال، وجنبه أهواء النفس، وزلاتها.
- أن العبرة ليست بالمظاهر، والأعمال ليست بكثرة الظاهر، فرب عمل ظاهره الصلاح لكنه يردي صاحبه لذهاب الصدق، وفقدان الإخلاص.
- الترغيب في الإكثار من عبادات الخفاء، والحرص عليها ما أمكن.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir