دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > متون العقيدة > الفتوى الحموية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 محرم 1432هـ/9-12-2010م, 03:24 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي من أصول الضلال في باب العلم والإيمان دعوى أن النبي صلى الله عليه وسلم غير عالمٍ بمعاني القرآن

وَالْمَقْصُودُ هُنَا التَّنْبِيهُ عَلَى أُصُولِ المَقَالاتِ الفَاسِدَةِ الَّتِي أَوْجَبَتِ الضَّلالَ فِي بَابِ العِلْمِ وَالإِيمَانِ بِمَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ صلَّى الله عليه وسلَّم، وَأَنَّ مَنْ جَعَلَ الرَّسُولَ غَيْرَ عَالِمٍ بِمَعَانِي القُرْآنِ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْهِ، وَلا جِبْرِيلَ جَعَلَهُ غَيْرَ عَالِمٍ بِالسَّمْعِيَّاتِ، لَمْ يَجْعَلِ القُرْآنَ هُدًى وَلا بَيَانًا لِلنَّاسِ(1).


  #2  
قديم 3 محرم 1432هـ/9-12-2010م, 03:26 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي تعليق سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله ابن باز رحمه الله

(1) يقولُ رَحِمَهُ اللَّهُ: إنَّ المقصودَ مِن هذا بيانُ أصولِ المقالاتِ الفاسدةِ، التي قالها المُتَكَلِّمُونَ والزنادِقَةُ والفلاسفةُ، مثلَ ما تَقَدَّمَ في قولِ أهلِ التخييلِ والتجهيلِ والتأويلِ، وغيرِهم ممَّن تَكَلَّمَ في أصولِ الدِّينِ بغيرِ علمٍ.
غرضُ المؤلِّفِ بيانُ فسادِ مقالاتِهِم، وأنَّ الذي عليهِ أهلُ السنَّةِ هو الحقُّ والصوابُ، من الإيمانِ بأنَّ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلَّغَ عن اللَّهِ رِسَالاَتِه، وأنَّه لا يَنْطِقُ عن الهوَى، وأنَّه أعْلَمُ النَّاسِ بما جاءَ عن ربِّه جلَّ وعلا، وهو أخْبَرَ عن ربِّه بما يَعْلَمُ معناه، وبلَّغَه الأمَّةَ مِن كتابِ اللَّهِ تعالى والسنَّةِ المُطَهَّرَةِ، فالواجبُ على الأمَّةِ التصديقُ بذلكَ، والإيمانُ به، والانقيادُ له، وطَرْحُ هذه المقالاتِ الفاسدةِ التي قَالَها الزنادقةُ والمُتَكَلِّمُونَ الضَّالُّونَ وأهلُ التصَوُّفِ فيما أخْطَؤُوا فيه، وفيما ضلُّوا فيه عن السبيلِ، وألاَّ يُلْتَفَتَ إلى مقالاتِهم الضالَّةِ، فاللَّهُ جلَّ وعلا قالَ: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى}.
فما قالَه عنِ اللَّهِ وثَبَتَ عنه فهو الحقُّ، وإنْ جَهِلَه هؤلاء الضَّالُّونَ ولم يَعْرِفُوه، وكذلك ما أَخْبَرَ به مِن أسمائِه وصفاتِه حقٌّ لائقةٌ باللَّهِ سبحانه وتعالى، وهي كمالٌ تَلِيقُ به جلَّ وعلا، لا يُشَابِهُهُ فيها خَلْقُه سبحانه وتعالى، وهكذا ما أَخْبَرَ به عن الجنَّةِ والنَّارِ، ومِن نعيمِ أهلِ الجنَّةِ وعذابِ أهلِ النَّارِ، وما في الجنَّةِ مِن أنواعِ الخَيْراتِ، وما في النَّارِ مِن أنواعِ العذابِ كلُّه حقٌّ، أخْبَرَ به النبيُّ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ، وأخْبَرَ به القرآنُ، فوَجَبَ الأخذُ بذلك، والتصديقُ به، واطِّرَاحُ المقالاتِ الضالَّةِ المخالِفَةِ لذلكَ.

سؤالٌ: ما مُرَادُ الإمامِ بقولِه: السؤالُ عنه بِدْعَةٌ؟
الجوابُ: السَّلَفُ لم يَسْأَلُوا عن الكيفِيَّةِ؛ لأنَّها لا يَعْلَمُها إلا اللَّهُ سبحانه وتعالى، الصحابةُ سَمِعُوا وأجابوا وآمَنُوا وصَدَّقُوا، ولم يَسْأَلُوا عن الكيفيَّةِ؛ لأنَّ الكيفيةَ أمْرُها مُخْتَصٌّ باللَّهِ، لا يَعْلَمُها إلا هو سبحانه وتعالى.

سؤالٌ: عن قولِه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ)).
الجوابُ: صورةٌ تَلِيقُ باللَّهِ جلَّ وعلا، ما هي مِن كلِّ وجهٍ، يعني: أنَّ آدمَ سميعٌ بصيرٌ يَتَكَلَّمُ، وله وَجْهٌ، واللَّهُ سميعٌ بصيرٌ يَتَكَلَّمُ وله وجهٌ، ولكن ليسَ الوجهُ كالوجهِ، وليستِ الصورةُ كالصورةِ، وليسَ العلمُ كالعلمِ، وليسَ الكلامُ كالكلامِ، وهكذا صورةُ المخلوقِ تَلِيقُ به، وصورةُ اللَّهِ تَلِيقُ به سبحانه وتعالى، مثلَ ما قالَه في حديثِ القيامةِ: (إِذَا جَاءَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَى صُورَتِهِ سَجَدُوا لَهُ).

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أصول, من

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir