دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #14  
قديم 5 محرم 1443هـ/13-08-2021م, 12:06 AM
آمنة عيسى آمنة عيسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 105
افتراضي

( عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

يقص الله عزوجل على عباده من القصص ويضرب لهم من الأمثال ما به يتذكرون ما ينفعهم وما يصلحهم في دينهم ودنياهم وأخراهم ومما قص الله عزوجل علينا يذكرنا به قصة أصحاب الجنة فإنه مما يستفاد منها :

- خشية الله عزوجل ومراقبته في السر والعلن فإن الله مطلع على عباده يعلم ما يسرون وما يعلنون فلما تقاسم أصحاب الجنة على منع الثمر عن المساكين والاستئثار به دونهم لم يخفى ذلك على الله عزوجل فأرسل على جنتهم بعذاب ذهب بها ( فطائف عليها طائف من ربك ) وذلك لعلمه تعالى وإحاطته بخلقه

- عدم الحرص على الدنيا فإنها تفسد دين المرء فإنهم لما حرصوا على الدنيا بخلوا عن الصدقة وطغوا وتجاوزا الحد وقد اعترفوا على أنفسهم بذلك ( قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين )*

- الاعتماد على الله عزوجل وقطع النفس عن استمداد القوة إلا منه سبحانه فلا يرى العبد في نفسه قدرة على شيء إلا به عزوجل فإن أصحاب الجنة لما تقاسموا على جذ الثمار لم يستثنوا ويقولوا إن شاء الله فعوقبوا

- عدم اليأس من رحمة الله عزوجل وإن عظمت الذنوب وكثرت الخطايا فإن الله عزوجل لم يخبرنا بذنبهم وعذابه لهم فقط بل أخبرنا تعالى عن ندمهم وتحسرهم ورجوعهم إليه ورغبتهم إليه حيث قال عنهم : ( قالوا ياويلنا إنا كنا طاغين عسى ربنا أن يبدنا خيرًا منها إنا إلى ربنا راغبون ) ففي ذلك فتح لباب التوبة بعد الذنب

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.

يخبر الله تعالى عن حال النار مع الكافرين عندما يلقون فيها فهي من شدة غيظها وحنقها على الكافرين تكاد تتقطع وينفصل بعضها عن بعض فما الظن بالعذاب الذي تعذبهم إياه ، ويسألهم خزنة النار توبيخًا لهم وتقريعًا ( ألم يأتكم نذير ) أي أما جاءكم رسول من الله في الدنيا يحذركم هذا اليوم وهذه النار فلذلك كنتم من أصحابها ، فيجيبون جواب ندم وتحسر يوم لا ينفعهم فيه الندم فيقولون ( بلى قد جاءنا نذير ) ولكنا كذبنا بكونهم رسلًا من عند الله وبكون ما جاءوا به وحيًا أنزله الله ورميناهم بالضلال الكبير ، وذلك لعدم صلاحيتهم للهدى ولكبرهم وعنادهم للحق إذ لم يكتفوا بمجرد تكذيب الرسل حتى رموهم بالضلال الكبير وهم الهداة الذين أرسلهم الله بالهدى ليخرجو الناس من الظلمات إلى النار فكذبوا رسلهم خاصة وأنكروا إرسال الله للرسل عامة ، ثم ما كان منهم إلا أن اعترفوا بذنبهم الذي كان سبب شقائهم الأبدي وهو أنهم كانوا لا يسمعون لما تقوله لهم رسلهم سماع تفهم ولا يعقلون عنهم نذارتهم بل كانوا معرضين مدبرين ولو أنهم سمعوا لهم ليفهموا عنهم ما جاؤوا به وعقلوا ذلك لكان ذلك سببًا في نجاتهم مما هم فيه ولكنهم هم من أضلوا أنفسهم وأوجبوا لها الخسران والشقاء بإعراضهم عن رسل ربهم إليهم ( فسحقًا لأصحاب السعير ) أي بعدًا لهم من الله ومن رحمته كما ابتعدوا عن رحمته التي أرسلها لهم في الدنيا فردوها وأعرضوا عنها ، وفي الآيات دليل على أن الله لا يعذب أحدًا حتى يعذره من نفسه وحتى يعلم هو نفسه أن النار أولى به من الجنة .

2. حرّر القول في كل من:
أ:*معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.

ورد في معنى الزنيم ثلاثة أقوال :
- من له علامة بالشر بين الناس أي مشهور بينهم بالشر كشهرة الشاة ذات الزنمة بين أخواتها قول لابن عباس وسعيد بن جبير وعكرمة ذكره ابن كثير والسعدي
- الدعي الملصق بالقوم وليس منهم وهو ولد الزنا قول آخر عن ابن عباس و سعيد بن جبير وعكرمة ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- من كانت له زنمة في عنقه أو أذنه كزنمة الشياه قاله الضحاك وهو قول لابن عباس ذكره ابن كثير

وبين القولين الأولين شيء من التلازم إذ الدعي الملصق يغلب عليه الشر أو العكس فيكون غالب من يشتهر بالشر أنه دعي.

ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
صح في معنى قوله تعالى : ( يوم يكشف عن ساق ) قولان :
- أحدهما أن الله عزوجل يكشف يوم القيامة عن ساقه فيسجد له المؤمنون ويذهب المنافقون ليسجدوا فلا يستطيعون كما في الحديث المخرج في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( (يَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا رِيَاءً وَسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقاً وَاحِداً ) ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

- والآخر هو أنه إذا كان يوم القيامة فإنه يكشف عن هول عظيم وأمر شديد مفظع وذلك بما يكون فيه من القلاقل والزلازل والأهوال كقول الشّاعر: وقامت الحرب بنا عن ساقٍ ، قاله ان عباس ومجاهد ذكره ابن كثير والسعدي .

وكلا القولان تعضده اللغة فيصح كلاهما تفسيرًا للآية والقول الثاني أقرب لورود الحديث الصحيح في ذلك ولأن سياق الآية يدل عليه ففيها ( ويدعون إلى السجود ).

3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.
أخبرنا الله عزوجل في سورة الملك عن فائدتين للنجوم التي في السماء وهما :
- أنها زينة للسماء وحسن وبهاء
كما قال تعالى : ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح )
- أنها رجومٌ تُرجَمُ بها الشياطين الذين يسترقون السمع من السماء فتحرقهم الشهب
كما قال تعالى : ( وجعلناها رجومًا للشياطين )

وهناك فائدة أخرى ذكرها الله في موضع أخر* من كتابه وهي أنها علامات يهتدى بها في البر والبحر كما قال تعالى : ( وبالنجم هم يهتدون )

قال قتادة رحمه الله : ( إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به ). رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.

كان الكفار يحرصون على إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم بشتى أنواع الأذى وقد ذكر الله عزوجل من ذلك قوله تعالى في آخر سورة القلم : ( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون ) ، فكان لهم أذى فعلي وأذى قولي فأذاهم الفعلي بأنهم كانوا ينظرون إلى النبي صلى الله عليه وسلم نظرًا شديدًا يريدون بذلك أن يعينوه فيسقطونه والعين حق كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أذاهم القولي أنهم كانوا يتهمونه بالجنون لمّا جاء بما يخالف دين آبائهم وبما يخالف أهوائهم .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir