دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > برنامج الإعداد العلمي العام > منتدى الإعداد العلمي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #276  
قديم 20 صفر 1433هـ/14-01-2012م, 02:36 PM
فهد الدوسري فهد الدوسري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 62
افتراضي

تكملة القسم الثاني من دراسة حلية طالب العلم:

مذاكرة العلم:
المذاكرة نوعان:
1- مع الغير، البُصَرَاءِ بالْمُذاكَرَةِ والْمُطارَحَةِ. فتكون مع من يكون عونا له على طلب العلم، مفيدا له. فإن كانت مع قاصرٍ في العِلْمِ ، باردِ الذهْنِ ؛ فهي داءٌ ومُنافَرَةٌ.
2- مع نفسِك في تقليبِك لمسائِلِ العلْمِ ؛ فهذا مالا يَسوغُ أن تَنْفَكَّ عنه . وهي أيضا تساعد على مسألة المناظرة السابقة.

فوائد المذاكرة أنها:
1- تفوق المطالعة في بعض المواطن.
2- تشحذ الذهن.
3- تقوي الذاكرة.
وقد قيلَ : إحياءُ العِلْمِ مُذاكرَتُه .

آداب المذاكرة:
1- ملازمة الإنصاف.
2- الملاطفة، فأنت الآن في مقام الإقناع. واعلم أنه لن يقتنع إذا اشتد غضبك عليه.
3- الابتعاد عن الحيف والشغب والمجازفة.

طالب العلم يعيش بين الكتاب والسنة وعلومها:
فهما له كالجناحين للطائر، فاحذر أن تكون مهيض الجناح. فلا تراعي السنة وتغفل عن القرآن، أو القرآن وتغفل عن السنة. بل لا بد أن يكون الكتاب والسنة كلاهما جناحان لك، والجناح الأصل هو: القرآن. وأيضا لا تهمل كلام العلماء ولا تغفل عنه، لأن العلماء أشد منك رسوخا في العلم،وعندهم من قواعد الشريعة وضوابط الشريعة وأسرارها ما ليس عندك.
فائدة:
إذا رأيت أكثر العلماء على قول، فلا تعدل عن قولهم إلا بعد التمحيص والتحقق.
وأيضا لا تتعجل وتأخذ بأدلة تخالف الأدلة التي هي كالجبال في الشريعة والدلالة، فلعله لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو ثبت وهو منسوخ ، أو ثبت وهو مخصوص.

فهذان أمران أنبه عليهما لأهميتهما :
- مخالفة الجمهور.
- ومخالفة القواعد في الشريعة الإسلامية.

استكمال أدوات كل فن:
لنتكونَ طالبَ عِلْمٍ مُتْقِنًا مُتَفَنِّنًا – حتى يَلِجَ الْجَمَلُ في سَمِّ الْخِياطِ – ما لم تَستكمِلْ أدواتِ ذلك الفَنِّ ، ففي الفِقْهِ بينَ الفقْهِ وأصولِه ، وفي الحديثِ بينَ عِلْمَي الروايةِ والدِّرايةِ .... وهكذا ، وإلا فلا تَتَعَنَّ .
قالَاللهُ تعالى :(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ)فيُستفادُ منها أنَّ الطالِبَ لا يَتْرُكُ عِلْمًا حتى يُتْقِنَهُ .
والمراد بالتلاوة هنا: التلاوة اللفظية، والتلاوة المعنوية، والتلاوة العملية،مأخوذة من تلاه إذا اتبعه، فالذين آتاهم الكتاب لا يمكن أن يوصفوا بأنهم أهل الكتاب حتى يتلوه حق تلاوته.
اختلف علماء الأصول: هل الأولى لطالب العلم أن يبدأ بأصول الفقه لابتناء الفقه عليه أو بالفقه لدعاء الحاجة إليه، حيث أن الإنسان يحتاجه في عمله، حاجاته،ومعاملاته قبل أن يفطن إلى أصول الفقه. والثاني هو الأولى وهو المتبع غالبا.

  #277  
قديم 21 صفر 1433هـ/15-01-2012م, 01:37 PM
سهى بسيوني سهى بسيوني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 316
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثاني
تلخيص درس (كيفية الطلب والتلقي)

كيفية الطلب ومراتبه:

ذكر المؤلف قواعد مهمة ليبني الطالب علمه على اصول وهي :
1- من لم يتقن الاصول حرم الوصول
لان الاصول هي العلم والمسائل فروع .
ماهي الاصول ؟
1- الادلة الصحيحة من الكتاب والسنة
2- قواعد وضوابط مأخوذة بالتتبع والاستقراء من الكتاب والسنة
مثال : المشقة تجلب التيسير . هذا اصل ماخوذ من الكتاب والسنة وتندرج تحته آلالاف المسائل .
2- من رام العلم جملة ذهب عنه جملة
اي اذا اراد الانسان ان ياخذ العلم جميعا فانه يفوته جميعا، فلابد ان ياخذ العلم شيئا فشيئا لان العلم يحتاج الى مرونة وصبر وتدرج .
3- ازدحام العلم في السمع مضلة الفهم.
اي ان كثرة استعماع العلم توجب ان تضل في فهمك لانه ربما تزدحم العلوم ثم تشتبه عليه ثم يعجز عن التخلص منها.

* لابد من التاصيل والتاسيس لكل علم تطلبه ، وذلك بأمور :

1- ضبطه على شيخ متقن.
وذلك بالنسبة للضبط والشرح ايضا .
هذا الشيخ يجب ان يكون متصفا بالاتقان اي سعة العلم وليس شيخ اعلى منك بقليل اضافة الى صفة الاتقان يجب ان تتوفر فيه الامانة لان الاتقان قوة فلابد ان تتوفر معه صفة الامانة قال تعالى : (ان خير من استاجرت القوي الامين).
ولايعتمد على التحصيل الذاتي وحده: اي ان يكون شيخه كتابه ولايكون له شيخ معتمد في ذلك لان من كان شيخه كتابه كان خطؤه اكثر من صوابه .
من اخذ عن عالم وشيخ متقن فانه يستفيد:
1- قصر المدة
2- قلة التكلف
3- ان ذلك احرى للصواب ،لان هذا الشيخ قد علم وتعلم ورجح وفهم فيعطيك الشي ناضجا ويمرنك عليه
آخذا الطلب بالتدرج:
قال تعالى ( وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا) وقال تعالى :( وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا )
2- حفظ مختصر فيه
في النحو: الآجرومية ثم الفية بن مالك.
الفقه: زاد المستقنع
الحديث: عمدة الاحكام ثم بلوغ المرام وان اردت الاختصار على احدهما فبلوغ المرام.
التوحيد: كتاب التوحيد.
الاسماء والصفات : العقيدة الواسطية.

3-عدم الاشتغال بالمطولات وتفاريق المصنفات قبل الضبط والاتقان لاصله

4- لاتنتقل من مختصر لمختصر اخر بلا موجب فهذا من باب الضجر
اذا كان هناك موجب مثل ان لاتجد من يدرسك في هذا المختصر ووجدت شيخا متقنا يدرس مختصرا اخر فهنا لاحرج ان تنتقل

5- اقتناص الفوائد والضوابط العلمية
الفوائد التي لاتكاد تطرأ على الذهن او التي يندر ذكرها والتعرض لها او التي تكون مستجدة تحتاج الى بيان الحكم فيها
كذلك الضوابط ومن الضوابط ما يذكره الفقهاء تعليلا للاحكام فان كل التعليلات للاحكام الفقهية تعتبر ضوابط .

6- جمع النفس للطلب والترقي فيه والاهتمام والتحرق للتحصيل والبلوغ الى مافوقه حتى تفيض الى المطولات بسابلة موثقة.

* الجمع في الطلب بين علمين: هذا يكون على حسب قدرة الطالب . لكن ليحذر الطالب من نشاط البداية حتى لاينكث بعد ذلك

* في الفقه الحنبلي بعض اهل العلم يدرس:
زاد المستفنع للمبتدئين ،
ثم المقنع: لان فيه ذكر الروايتين والوجهين والقولين في المذهب دون دليل ،
ثم الكافي: يذكر فيه الخلاف المذهبي مع الادلة سواء كانت عقليه من الكتاب والسنة والاجماع والقياس الصحيح او كانت عقلية من النظر ،
ثم المغني: يذكر فيه الخلاف مع اهل المذاهب كلها

- تختلف المختصرات فالمطولات التي يؤسس عليها الطلب والتلقي من قطر الى قطر باختلاف المذاهب.

  #278  
قديم 24 صفر 1433هـ/18-01-2012م, 06:26 AM
سهى بسيوني سهى بسيوني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 316
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثاني
تلخيص درس (مراحل الطلب)

* بعد حفظ القرآن يمر الطلب بمراحل ثلاث: للمبتدئين ثم المتوسطين ثم المتمكنين.
ففي التوحيد : (ثلاثة الاصول وادلتها ) و( القواعد الاربعة) ثم (كشف الشبهات) ثم ( كتاب التوحيد) اربعتها للشيخ محمد بن عبد الوهاب . هذا في توحيد العبادة
وفي توحيد الاسماء والصفات:
(العقيدة الواسطية) ثم (الحموية) و(التدمرية) الثلاثة لشيخ الاسلام بن تيمية ثم (الطحاوية) مع شرحها .
العقيدة الواسطية اجمع من الحموية والتدمرية لانه ذكر فيها الاسماء والصفات والكلام على الايمان باليوم الاخر وطريقة اهل السنة والجماعة ومنهجهم في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لكن التدمرية والحموية تمتازان عنها بانهما اوسع منها في باب الصفات.

في النحو:

(الآجرومية ) ثم ( ملحة الاعراب) للحريري ثم (قطر الندى ) لابن هشام (والفية بن مالك) مع شرحها لابن عقيل .
في الشرح : لكن الاحسن ان ينتقل الطالب من الاجرومية الى الفية بن مالك مباشرة لان بقية المتون تعتبر كالتكرار لمتن الاجرومية

في الحديث:

(الاربعين) للنووي ثم ( عمدة الاحكام) للمقدسي ثم (بلوغ المرام) لابن حجر و (المنتقى ) للمجد بن تيمية فالدخول في قراءة الامات الست وغيرها
يمكن للطالب الاختصار على بلوغ المرام لان عمدة الاحكام داخلة فيه فان لم يستطع حفظ بلوغ المرام فليقتصر على عمدة الاحكام.

في المصطلح:

(نخبة الفكر) لابن حجر ثم (الفية العراقي).
الفية العراقي لاتحفظ بل يختصر على فهمها فقط.

في الفقه:

( آداب المشي الى الصلاة ) للشيخ محمد بن عبد الوهاب ثم (زاد المستقنع) للحجاوي رحمه الله تعالى او ( عمدة الفقه) ثم ( المقنع ) للخلاف المذهبي
ذكر غيره اربعة : العمدة ثم المقنع ثم الكافي ثم المغني

في اصول الفقه:

( الورقات) للجويني ثم (روضة الناظر) لابن قدامة
اصول الفقه : عبارة عن قواعد وضوابط يتوصل الانسان بها الى معرفة استنباط الاحكام الشرعية من ادلتها التفصيلية

في الفرائض:

الرحبية مع شروحها ، ثم ( الفوائد الجلية ) للشيخ عبد العزيز بن باز.
في الشرح: متن البرهانية احسن من متن الرحبية للرحبي لانها اجمع واكثر معلوماتا من الرحبية .

في التفسير:

تفسير بن كثير
لكن هذا التفسير هو تفسير بالاثر فقط اما الكشاف للزمخشري فقد اعتنى بالناحية البلاغية والاعرابية لكن من جهة الاعتقاد يجب الحذر منه لان مذهب صاحبه الاعتزال.

في اصول التفسير:

(المقدمة) لشيخ الاسلام بن تيمية

في السيرة النبوية:

مختصرها للشيخ محمدبن عبد الوهاب واصلها لابن هشام ، و ( زاد المعاد) لابن القيم.

في لسان العرب:

العناية باشعارها ك ( المعلقات السبع) والقراءة في ( القاموس) للفيروز ابادي
في الشرح: مراجعة القاموس هو الافيد.

قال الحافظ عثمان بن خرزاد:
يحتاج صاحب الحديث الى خمس : عقل جيد ، ودين ، وضبط ، وحذاقة بالصناعة ، وامانة تعرف منه .
قال الذهبي:
الامانة جزء من الدين ، والضبط داخل في الحذق . فالذي يحتاج اليه الحافظ ان يكون:
ذكيا ، تقيا ، نحويا ، لغويا ، زكيا ، حييا ، سلفيا ، يكفيه ان يكتب بيديه مئتي مجلد ويحصل من الدواوين المعتبرة خمسمائة مجلد ، وان لا يفتر من العلم الى الممات بنية خالصة وتواضع . والا فلا يتعن.





  #279  
قديم 24 صفر 1433هـ/18-01-2012م, 06:26 AM
سهى بسيوني سهى بسيوني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 316
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثاني
تلخيص درس (مراحل الطلب)


* بعد حفظ القرآن يمر الطلب بمراحل ثلاث: للمبتدئين ثم المتوسطين ثم المتمكنين.
ففي التوحيد : (ثلاثة الاصول وادلتها ) و( القواعد الاربعة) ثم (كشف الشبهات) ثم ( كتاب التوحيد) اربعتها للشيخ محمد بن عبد الوهاب . هذا في توحيد العبادة
وفي توحيد الاسماء والصفات:
(العقيدة الواسطية) ثم (الحموية) و(التدمرية) الثلاثة لشيخ الاسلام بن تيمية ثم (الطحاوية) مع شرحها .
العقيدة الواسطية اجمع من الحموية والتدمرية لانه ذكر فيها الاسماء والصفات والكلام على الايمان باليوم الاخر وطريقة اهل السنة والجماعة ومنهجهم في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لكن التدمرية والحموية تمتازان عنها بانهما اوسع منها في باب الصفات.

في النحو:
(الآجرومية ) ثم ( ملحة الاعراب) للحريري ثم (قطر الندى ) لابن هشام (والفية بن مالك) مع شرحها لابن عقيل .
في الشرح : لكن الاحسن ان ينتقل الطالب من الاجرومية الى الفية بن مالك مباشرة لان بقية المتون تعتبر كالتكرار لمتن الاجرومية

في الحديث:
(الاربعين) للنووي ثم ( عمدة الاحكام) للمقدسي ثم (بلوغ المرام) لابن حجر و (المنتقى ) للمجد بن تيمية فالدخول في قراءة الامات الست وغيرها
يمكن للطالب الاختصار على بلوغ المرام لان عمدة الاحكام داخلة فيه فان لم يستطع حفظ بلوغ المرام فليقتصر على عمدة الاحكام.

في المصطلح:
(نخبة الفكر) لابن حجر ثم (الفية العراقي).
الفية العراقي لاتحفظ بل يختصر على فهمها فقط.

في الفقه:
( آداب المشي الى الصلاة ) للشيخ محمد بن عبد الوهاب ثم (زاد المستقنع) للحجاوي رحمه الله تعالى او ( عمدة الفقه) ثم ( المقنع ) للخلاف المذهبي
ذكر غيره اربعة : العمدة ثم المقنع ثم الكافي ثم المغني

في اصول الفقه:
( الورقات) للجويني ثم (روضة الناظر) لابن قدامة
اصول الفقه : عبارة عن قواعد وضوابط يتوصل الانسان بها الى معرفة استنباط الاحكام الشرعية من ادلتها التفصيلية

في الفرائض:
الرحبية مع شروحها ، ثم ( الفوائد الجلية ) للشيخ عبد العزيز بن باز.
في الشرح: متن البرهانية احسن من متن الرحبية للرحبي لانها اجمع واكثر معلوماتا من الرحبية .

في التفسير:
تفسير بن كثير
لكن هذا التفسير هو تفسير بالاثر فقط اما الكشاف للزمخشري فقد اعتنى بالناحية البلاغية والاعرابية لكن من جهة الاعتقاد يجب الحذر منه لان مذهب صاحبه الاعتزال.

في اصول التفسير:
(المقدمة) لشيخ الاسلام بن تيمية

في السيرة النبوية:
مختصرها للشيخ محمدبن عبد الوهاب واصلها لابن هشام ، و ( زاد المعاد) لابن القيم.

في لسان العرب:
العناية باشعارها ك ( المعلقات السبع) والقراءة في ( القاموس) للفيروز ابادي
في الشرح: مراجعة القاموس هو الافيد.

قال الحافظ عثمان بن خرزاد:
يحتاج صاحب الحديث الى خمس : عقل جيد ، ودين ، وضبط ، وحذاقة بالصناعة ، وامانة تعرف منه .
قال الذهبي:
الامانة جزء من الدين ، والضبط داخل في الحذق . فالذي يحتاج اليه الحافظ ان يكون:
ذكيا ، تقيا ، نحويا ، لغويا ، زكيا ، حييا ، سلفيا ، يكفيه ان يكتب بيديه مئتي مجلد ويحصل من الدواوين المعتبرة خمسمائة مجلد ، وان لا يفتر من العلم الى الممات بنية خالصة وتواضع . والا فلا يتعن.

  #280  
قديم 26 صفر 1433هـ/20-01-2012م, 09:42 PM
سهى بسيوني سهى بسيوني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 316
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثاني
تلخيص درس (تلقي العلم عن الاشياخ)

الاصل في الطلب أن يكون بطريق التلقين والتلقي عن الاساتيذ لامن الصحف وبطون الكتب .

*من فؤائد التلقي عن المشايخ:
1- اختصار الطريق : فبدلا من انفاق الوقت الطويل مع الكتب لاستخراج فائدة ما فاذا بالشيخ يعطيك اياها لقمة سائغة.
2- سرعة الادراك: فالطالب يدرك بسرعة اكبر عندما يقرا عند شيخ عكس اذا قرا وحده .
3- الرابطة بين طالب العلم ومعلمه، فيكون هناك ارتباط بين اهل العلم.

*من دخل في العلم وحده خرج وحده : اي من دخل في طلب العلم بلا شيخ خرج منه بلا علم .

هذا الاصل يكاد يكون محل اجماع من اهل العلم الا من شذ مثل علي بن رضوان المصري وقد رد عليه علماء عصره ومن بعدهم.

قال بن بطلان :
يوجد في الكتاب اشياء تصد عن العلم وهي معدومة عند المعلم. وهي:
- التصحيف العارض من اشتباه الحروف مع عدم النقط .مثلا قد تقرا كلمة (بز) (بر) فتتصحف الكلمة ويختلف المعنى تبعا لذلك.
- الغلط بزوغان البصر: اي يرى الكلمة على غير صورتها الحقيقية.
- قلة الخبرة بالاعراب : لان الاعراب له اثر في تغيير المعنى .
- او فساد الموجود منه : اي في علم الاعراب.
- واصلاح الكتاب ، وكتابة مالايقرا ( مثل: الواو في كلمة عمرو ) ، وقرآة مالايكتب ( مثل: الروم والاشمام فهذا لايكتب وانما يتلقى بالمشافهة ويصعب ضبطه بالوصف)
- مذهب صاحب الكتاب : فقد يكون على غير منهج السلف والمبتدئ لايدري
- خلط مبادئ التعليم: فقد يكون الكاتب غير متقن فيخلط هذا مع هذا والمبتدئ لايدري.
- سقم النسخ ، ورداءة النقل ، وادماج القارئ مواضع المقاطع ، فتاتي كلمة لابد يوقف عليها فيقراها مع مابعدها فيختلف المعنى.
- ذكر الفاظ متفق عليها في تلك الصناعة : مثلا تاتي كلمة ( معضل - منقطع) اذا لم يكن عنده علم اشكل عليه
- والفاظ يونانية لم يخرجها الناقل من اللغة مثل كلمة النوروس.

قال الصفدي: لاتاخذ العلم عن صَحَفي وعن مصحفي
الصحفي : الذي ياخد علم الحديث من الصحف (اي الكتب) وليس من المشايخ.
المصحفي: الذي يقرا القران من المصحف وحده دون ان يكون له شيخ.

  #281  
قديم 27 صفر 1433هـ/21-01-2012م, 06:12 AM
سهى بسيوني سهى بسيوني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 316
افتراضي

الفصل الثالث
أدب الطالب مع شيخه
تلخيص درس (رعاية حرمة الشخ)

-لابد ان يثق الطالب بشيخه حتى يستفيد منه الفائدة المرجوة ، لان الشيخ لم يجلس للتعليم الا وهو يرى نفسه اهل لذلك ، وكذلك الطالب لم يات اليه الا وهو يعتقد انه اهل لذلك . فاذا لم يثق الطالب بمعلمه واصبحت نفسه قلقة فانه يضيع عليه الوقت ويضيع عليه التحصيل.

من آداب الطالب مع شيخه:

خذ بمجامع الآداب مع شيخك في:
1- جلوسك معه: فلا تمد رجليك ولايديك في مجلسه لان هذا سوء ادب ولاتجلس متكئا لاسيما في مكان الطلب.
2- والتحدث اليه : لاتتحدث معه كأنما تتحدث مع قرينك بل يجب ان تتحدث معه باحترام وتواضع.
3- وحسن السؤال والاستماع :
حسن السؤال: لايسأل بدون استئذان ويسأل بهدوء ورفق ويقدم بين يدي سؤاله احد عبارات التأدب مثل : احسن الله اليك ، وبارك الله فيك
والاستماع: بحيث يكون قلب الطالب وقالبه متجها الى شيخه.
4- حسن الادب في تصفح الكتاب امامه ومع الكتاب : فلابد ان يتصفح الطالب الكتاب برفق تادبا مع الشيخ ورفقا بالكتاب لئلا يتمزق.
5- ترك التطاول والمماراة امامه:
التطاول : ليس امرا محسوسا لكن النفس تشعر به .
المماراة: بان تجادل الشيخ فتاتي بمسائل افتراضية وتعنت في سؤال الشيخ.
6- عدم التقدم عليه بكلام او مسير :
7- او اكثار الكلام عنده : وهذا فيه تفصيل
فان كان مجلس علم فلا تكثر الكلام عنده.
وان كان مكان نزهة فلاباس في ذلك
8- او مداخلته في حديثه ودرسه بكلام منك : اي لايقطع الطالب كلام الشيخ فهذا من سوء الادب سواء كان ذلك داخل الدرس او خارجه.
9- او الالحاح عليه في جواب : فيعيد الطالب السؤال مرارا وربما قال للشيخ جاوب.
10- متجنبا الاكثار من السؤال لاسيما مع شهود الملأ فان هذا يوجب لك الغرور وله الملل.
11- ولاتناده باسمه مجردا : فلا تقل مثلا يامحمد ياعبد الله ياعلي
12- او مع لقبه : كقولك ياشيخ عبد الله ، حتى ولا بلقبه فلاتقل: ياشيخ . ولكن قل احسن الله اليك ماتقول ..ونحو ذلك
13- ولاتخاطبه بتاء الخطاب : فلاتقل مثلا قلت كذا وكذا او قلت في الدرس الماضي، لان فيها اساءة ادب.
14- او تناده من بعد من غير اضطرار: كأن يكون الشيخ في آخر الشارع فتناده يافلان يافلان الا من ضرورة بحيث يكون عليه خطر هو ، او انت مضطرا اليه .
قال تعالى في التزام الادب مع معلم الناس الخير: ( لاتجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا)
للعلماء في هذه الاية قولان:
الأول : لاتنادوه باسمه ، كما ينادي بعضك بعضا . وهذا ماساقه المؤلف من اجله .
الثاني : لاتجعلوا دعائه اياكم كدعاء بعضكم بعضا بل عليكم ان تجيبوه وان تمتثلوا امره وتجتنبوا نهيه بخلاف غيره.
15- والتزم توقير المجلس واظهار السرور من الدرس والافادة به: ولاتتململ وتفعل مايدل عليه كتقليب الكتاب والخط في الارض وتعديل الثياب.
16- واذا بدا لك خطأ من الشيخ فلا يسقطه من عينك فانه سبب لحرمانك من العلم
لكن هل ينبه على الخطأ؟ نعم فلا يجوز ان يسكت الطالب على الخطأ . لكن هل الاليق ان ينبه داخل الدرس او خارجه؟
على حسب الحال. اذا كان من المصلحة التنبيه داخل الدرس كأن يكون هناك تسجيل فينبه داخل الدرس. اما اذا لم تقتض الضرورة ذلك فلينبه خارج الدرس.
17- واحذر ان تمارس معه مايضجره ومنه مايسمه المولدون( حرب الاعصاب): بمعنى امتحان الشيخ على القدرة العلمية والتحمل.
18- واذا بدا لك انتقال الى شيخ اخر فاستاذنه بذلك : فانه ادعى لحرمته واملك لقلبه . وكذلك فانه قد يعلم من هذا الشيخ مالاتعلمه فينصحك .

لكن احذر صنيع الاعاجم من الخضوع الخارج من الشرع من لحس الايدي وتقبيل الاكتاف والقبض على اليمين باليمين والشمال _ لكن الصحيح لاباس به _ والانحناء عند السلام واستعمال الالفاظ الرخوة مثل سيدي ومولاي .

  #282  
قديم 11 ربيع الأول 1433هـ/3-02-2012م, 02:33 PM
علي يوسف الرشيدي علي يوسف الرشيدي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 25
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :

فهذا مختصر بعض مباحث الفصل الأول ، وقد تصرفت في مواضع منه تقديما وتأخيرا وتبويبا :

ـ أصل الأصول فيها أن العلم عبادة ( صلاة السر ، وعبادة القلب ) ومن ثم ، فشرطاه :

1- إخلاص النية . وبفقدها بالرياء ونحوه يحبط العمل وينحط العبد ، ومن أمارات فسادها : الولع بـ " الطبوليات "، وتشوف عطايا السلطان . وقد قال سفيان الثوري -رحمه الله: " ما عالجت شيئا أشد علي من نيتي ".

2- قفو أثر المعصوم - صلى الله عليه وسلم - وبه تتحقق السعادة في الدارين : حب الله ، وحب رسوله - صلى الله عليه وسلم .

( ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )

كن على جادة السلف " أهل السنة والجماعة : نقاوة المسلمين ، وهم خير الناس للناس " ، ملتزما السنة ، تاركا للجدال ، والخوض في علم الكلام ، وما يجلب الآثام ، ويصد عن الشرع .

ـ ملازمة خشية الله : روي عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه : " هتف العلم بالعمل ، فإن أجابه وإلا ارتحل ". وقال الإمام أحمد : " أصل العلم خشية الله ".


ـ دوام المراقبة لله - تعالى - في السر والعلن .

ـ خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء ، والحذر من داء الجبابرة ( الكبر ) ، ومنه : التطاول على المعلم ، والاستنكاف من الإفادة ممن هو أدنى ، والتقصير عن العمل بالعلم ، وهو من صور الحرمان -نسأل الله العفو والعافية . وينبغي أن يهضم نفسه مع حسن ظنه بالله . قال الإمام الذهبي - رحمه الله :" ينبغي للعبد أن يزري على نفسه ويهضمها ."


ـ القناعة والزهادة بالبعد عن الحرام والشبهات ، والاقتصاد في المعاش ، وصون النفس عن مواطن الذلة والهون .وهي خلة تدل على كمال العقل ؛ قال الإمام الشافعي - رحمه الله : " لو أوصى إنسان لأعقل الناس ، صُرف للزهاد ". وأظهر مواطنها المعاملات ؛ ولذا لما قيل للإمام أبو محمد بن الحسن الشيباني - رحمه الله " ألا تصنف في الزهد " قال : " لقد صنفت كتابا في البيوع ."

ـ التَّحَلِّي بـ ( رَوْنَقِ العِلْمِ ) حُسْنِ السمْتِ ، والْهَدْيِ الصالحِ ، من دَوامِ السكينةِ والوَقارِ والخشوعِ والتواضُعِ ولزومِ الْمَحَجَّةِ بعِمارةِ الظاهِرِ والباطنِ والتَّخَلِّي عن نواقِضِها .
وعن ابنِ سيرينَ رَحِمَه اللهُ تعالى قالَ : ( كَانُوا يَتَعَلَّمُون الْهَدْيَ كما يَتَعَلَّمُون العِلْمَ ) وعن رجاءِ بنِ حَيْوَةَ رَحِمَه اللهُ تعالى أنه قالَ لرَجُلٍ : (حَدِّثْنَا ، ولا تُحَدِّثْنا عن مُتَمَاوِتٍ ولا طَعَّانٍ ) رواهما الخطيبُ في ( الجامِعِ ) وقالَ :( يَجِبُ على طالبِ الحديثِ أن يَتَجَنَّبَ : اللعِبَ ، والعَبَثَ ، والتبَذُّلَ في المجالِسِ بالسُّخْفِ والضحِكِ والقَهْقَهَةِ وكثرةِ التنادُرِ وإدمانِ الْمِزاحِ والإكثارِ منه ، فإنما يُستجازُ من الْمِزاحِ بيَسيرِه ونادِرِه وطَريفِه والذي لا يَخْرُجُ عن حدِّ الأَدَبِ وطَريقةِ العلمِ ، فأمَّا متَّصِلُه وفاحِشُه وسخيفُه وما أَوْغَرَ منه الصدورَ وجَلَبَ الشرَّ فإنه مَذمومٌ وكثرةُ الْمِزاحِ والضحِكِ يَضَعُ من القدْرِ ويُزيلُ الْمُروءةَ ) اهـ .
وقد قيلَ : ( مَنْ أَكْثَرَ مِن شيءٍ عُرِفَ به ) ، وعن الأَحْنَفِ بنِ قَيْسٍ قالَ : ( جَنِّبُوا مَجالِسَنَا ذِكْرَ النساءِ والطعامِ ، إني أَبْغَضُ الرجلَ يكونُ وَصَّافًا لفَرْجِه وبَطْنِه ) وفي كتابِ المحدَّثِ الملْهَمِ أميرِ المؤمنينَ عمرَ بنِ الخطَّابِ رَضِي اللهُ عَنْهُ في القَضاءِ : ( وَمَن تَزَيَّنَ بما ليس فيه ، شانَه اللهُ ) .


( لأهمية المبحث الأخير ونقوله ، نقلته وأبقيت على جله ).

والله الموفق .

  #283  
قديم 18 ربيع الأول 1433هـ/10-02-2012م, 04:20 PM
سهى بسيوني سهى بسيوني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 316
افتراضي

الفصل الثالث
تابع ادب الطالب مع شيخه

19- رأس مالك ايها الطالب من شيخك
القدوة بصالح اخلاقه وكريم شمائله
اما التلقي والتلقين فهو ربح زائد . لكن في الواقع هو مقصود ايضا بل هو الاصل
لاتقلد الشيخ بصوت او نغمة
او مشية وحركة وهيئة : اما اذا كانت مشيته كمشية النبي صلى الله عليه وسلم ، واذا كانت هيئته محمودة فلابأس من تقليده
فلا يمنع التقليد مطلقا ولايقلد مطلقا

20- نشاط الشيخ في درسه
فكلما كان الطالب منتبها للدرس متفاعل مع شيخه كلما كان الشيخ اكثر عطاء . عكس اذا كان خاملا فاترا فانه يكون سبب في انقطاع شيخه
قال الخطيب البغدادي : حق الفائدة الا تساق الى الا مبتغيها ولا تعرض الا على الراغب فيها فاذا راى المحدث بعض الفتور من المستمع فليسكت فان بعض الادباء قال نشاط القائل على قدر فهم المستمع

21-الكتابة عن الشيخ حال الدرس والمذاكرة
وهي تختلف من شيخ لاخر: لان بعضهم سريع وبعضهم يملي املاء وبعضهم يلقي القاء وبعضهم لايستحق ان تكتب عنه شئ

لهذه الكتابة ادب وشرط
الادب: ان تخبره انك ستكتب عنه او انك ستسجل عنه لان بعض المشايخ لايرضى ان يكتب عنه شئ بمعنى انك تستاذن منه
هل اقرار الشيخ اذن؟ نعم بشرط القدرة على الانكار فاذا لم يقدر على الانكار فلا يعتبر اذن.
الشرط: انك تشير انك كتبته من سماعه من درسه حتى يتبين للقارئ فلا يظن انه املاه عليك املاء وهناك فرق بين كتابة الاملاء وبين مايكتبه الطالب عن شيخه حال درسه وهو مايسمى بكتابة التقرير.

  #284  
قديم 18 ربيع الأول 1433هـ/10-02-2012م, 04:44 PM
سهى بسيوني سهى بسيوني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 316
افتراضي

الفصل الثالث
تلخيص درس (التلقي عن المبتدع)


من علامات المبتدع
1- يحكم الهوى ويسميه العقل ويعدل عن النص
اهل البدع يتبعون اهوائهم في العقيدة ويسمون ذلك العقل وفي الحقيقة انه عقل لكنه عَقَلَهُم عن الهدى الى اتباع الهوى .
( ويعدل عن النص ): ويقولون دل العقل على خلافه ولايمكن لاي عقل صريح خالي من الشبهات والشهوات ان يخالف النقل الصحيح لكن العلة اما ان تكون في النقل غير صحيح واما العقل غير صريح .
لذلك ينعى الله على المخالفين للرسل عليهم عقولهم بقوله ( أفلا يعقلون) ،( لايفقهون) وما اشبه ذلك .
2-ويستمسك بالضعيف ويبعد عن الصحيح
واكثر ما يكون ذلك في القصاص والوعاظ فيحشون ادمغتهم بالاحاديث الضعيفة من اجل تهييج الناس ترغيبا او ترهيبا.
مسميات اهل البدع:
-اهل الشبهات
-اهل الاهواء
-الاصاغر (تسمية بن المبارك). وكل من خالف النص فهو صغير.
قال الذهبي : ( اذا رايت المتكلم المبتدع يقول : دعنا من الكتاب والاحاديث وهات العقل فاعلم انه ابو جهل واذا رايت السالك التوحيدي يقول : دعنا من النقل ومن العقل وهات الذوق والوجد فاعلم انه ابليس قد ظهر بصورة بشر او قد حل فيه فان جبنت منه فاهرب والا فاصرعه وابرك على صدره واقرأ عليه آية الكرسي واخنقه )

* الاخذ عن المبتدع :
- عن مالك رحمه الله تعالى قال: ( لايؤخذ العلم عن اربعة : سفيه يعلن السفه وان كان اروى الناس ، وصاحب بدعة يدعم الى هواه ، ومن يكذب في حديث الناس، وان كنت لا اتهمه في الحديث ، وصالح عابد فاضل اذا كان لايحفظ ما يحدث به )
- اذا كنت في السعة والاختيار فلاتأخذ عن مبتدع : رافضي او خارجي او مرجي او قدري او قبوري .
وفي الشرح : وظاهر كلام الشيخ انه لايؤخذ عن صاحب البدعة شيئا حتى فيما لايتعلق بدعته لان ذلك يوجب مفسدتين:
المفسدة الاولى : اغتراره بنفسه فيحسب انه على حق
المفسدة الثانية : اغترار الناس به حيث يتوارد عليه طلاب العلم والعامي لايفرق بين علم النحو وعلم العقيدة.

* نبذ أهل السنة لاهل البدع :
- كان السلف يحتسبون الاستخفاف بهم وتحقيرهم ورفض المبتدع وبدعته ويحذرون من مخالطتهم ومشاورتهم ومؤاكلتهم
- كان من السلف من لايصلي على جنازة مبتدع فينصرف. وقد وقع ذلك ايضا من العلامة الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله
وهذا اذا كانت بدعته مكفرة فلا تجوز الصلاة عليه لقوله تعالى في المنافقين ( ولا تصل على احد منهم مات ابدا) . اما اذا كان بدعته غير مكفرة فهذا ينظر فيما يترتب على ترك الصلاة عليه من المفسدة او عدمها ، فاذا كان اهل السنة اقوياء واهل البدعة في عنفوان دعوتهم فلاشك ان ترك الصلاة عليهم اولى فربما يحصل بذلك ردع عظيم لهم
- وكان من السلف من ينهى عن الصلاة خلفهم وينهى عن حكاية بدعهم
- وكان سهل التستري لايرى اباحة الاكل من الميتة للمبتدع عند الاضطرار لانه لقوله تعالى ( فمن اضطر غير باغ) فهو باغ ببدعته
في الشرح : هذا ان كانت بدعته مكفرة فلا يحل له اكل الميتة ولا اكل المذكاة لقوله تعالى: ( ليس على الذين ءامنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا اذا ما اتقوا وءامنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وءامنوا ثم اتقوا واحسنوا). اما اذا كانت بدعته مفسقة ففيما قاله عبدالله التستري نظر لان الصحيح في قوله تعالى (فمن اضطر غير باغ ولاعاد ) اي غير مبتغ لاكل الميتة ولاعاد : اي غير معتد لاكل ما يحتاج اليه والدليل على ان هذا هو الصحيح قوله تعالى :( فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لاثم فان الله غفور رحيم )
ومن العلماء من قال ان الباغي هو من بغى على الامام وليس كل فاعل معصية
- وكانوا يطردونهم من مجالسهم كما في قصة الامام مالك رحمه الله مع من ساله كيفية كيفية الاستواء وفيه بعد جوابه المشهور ( اظنك صاحب بدعة) وامر به فاخرج
في الشرح: وللشيخ ان يطرد من مجلسه مادون ذلك اذا راى من احد الطلبة انه يريد ان يفسد الطلب عند زملائه بحيث يعتدون على الشيخ ولا يهابونه لان في ذلك مفسدة

من اسباب نفرة السلف من المبتدعة :
- حذرا من شرهم
- تحجيما لانتشار بدعهم
- كسرا لنفوسهم حتى تضعف عن نشر البدع
- لان في معاشرة السني للمبتدع تزكية له لدى المبتدئ و العامي
العامي: مشتق من العمى فهو بيد من يقوده غالبا
والصحيح : ان العامي مشتق من العموم اي عموم الناس الذين لايتميزون بشئ يخصهم.

* احذر الاخذ عن صاحب البدعة في حال السعة والاختيار، اما اذا كنت في دراسة نظامية لا خيار لك فاحذر منه مع الاستعاذة من شره .

* روي عن عبد الرحمن المقرئ انه حدث عن مرجئ فقيل له لم تحدث عن مرجئ؟ فقال : (ابيعكم اللحم بالعظام)
يستفاد منه : انه اذا دعت الحاجة للتحديث عن صاحب بدعة فانه يحدث لكن يبين حاله مالم تكن بدعته مكفرة فانه لايقبل منه الحديث.

*من عقيدة اهل السنة والجماعة في اصحاب البدع: ما ورد في (العقيدة السلفية) لشيخ الاسلام ابي عثمان اسماعيل بن عبدالرحمن الصابوني قال رحمه الله:
- ويبغضون اهل البدع الذين يحدثون في الدين ماليس منه ،ولايحبونه
في الشرح : اذا كانت البدعة غر مكفرة فانه يبغض من وجه ويحب من وجه ،لكن بدعته تبغض من كل وجه.
- ولايصحبونه
اذا كانت صحبته تاليفا له ودعوة فلاباس بشرط انه اذا يئس من صلاحه تركه.
- ولا يسمعون كلامهم ولايجالسونهم ولا يجادلونهم في الدين ولا يناظرونهم
لا يسمعون كلامهم:اذا لم يكن في ذلك فائدة فان كان في ذلك فائدة بحيث يسمع كلامهم ليرى ماعندهم من الباطل فيرد عليهم فان السماع هنا واجب.وكذلك فانه لايسمع اقوال اهل البدع من اعدائهم بل من كتبهم لانه ربما تشوه المقالة .
ولايجادلونهم في الدين : وهذا يجب ان يقيد لان الله تعالى قال (وجادلوهم بالتي هي احسن) فاذا كانت المجادلة لبيان الحق فلابد منها.لكن اذا كان الرجل يجادل مماراة فانه يترك.
- ويرون صون آذانهم عن سماع اباطيلهم التي اذا مرت بالاذان وقرت في القلوب ضرت وجرت اليها من الوساويس والخطرات
والتفصيل في ذلك انه: اذا كان الانسان يخشى على نفسه من سماع البدع أن يقع في قلبه شئ فالواجب عليه البعد وعدم السماع
اما اذا كان من القوة واليقين والثبات ما لايؤثر عليه سماعها ينظر اذا كان في ذلك مصلحة سمعها واستحب له ذلك ، وان لم يكن في ذلك مصلحة فالاولى عدم سماعها لما في ذلك من اضاعة الوقت واللغو
- قال تعالى :(واذا رأيت الذين يخوضون في ءاياتنا فأعض عنهم حتى يخوضو في حديث غيره)
اذا كان الانسان يريد معرفة ماهم عليه من الباطل ليرده فهو لايدخل في هذه الاية.

* شروط وحدود اطلاق كلمة مبتدع :
يتبين هذا من تعريف البدعة
البدعة : هي التعبد لله عزوجل بغير ماشرع وبغير ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه من عقيدة او قول او فعل.
التعبد: خرج بذلك الامور العادية وان لم تكن معروفة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فانها لاتضر ، لكن اذا فعل الانسان عبادة يدين الله بها سواء من عقيدة او قول او فعل فهذه هي البدعة ومن تلبس بها فهو مبتدع.

* التبرؤ من اهل البدع
- اورد النووي في كتابه الاذكار : (باب: التبرئ من اهل البدع والمعاصي ) حديث ابي موسى الاشعري (ان رسول الله صل الله عليه وسلم برئ من الصالقة ،والحالقة ، والشاقة) متفق عليه
الصالقة : هي التي ترفع صوتها بالنياحة
الحالقة : التي تحلق شعرها تسخطا ، وسواء حلقته بالموس ام نتفته باليد
الشاقة: التي تشق الجيب عند المصيبة.
- وعن بن عمر براءته من القدرية.رواه مسلم
وهم الذين ينفون القدر ويقولون ان الامر انف وان الله لم يقدره من قبل

* والامر في هجر المبتدع ينبني على مراعاة المصالح وتكثيرها ودفع المفاسد وتقليلها.

* تظهر المبتدعة وتكثر اذا قل العلم وفشا الجهل.
- يقول شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله تعالى: (فان هذا الصنف يكثرون ويظهرون اذا كثرت الجاهلية واهلها ، ولم يكن هناك من اهل العلم بالنبوة و المتابعة لها من يظهر انوارها الماحية لظلمة الضلال ويكشف ما في خلالها من الافك والشرك والمحال )

* اذا اشتد ساعدك في العلم فاقمع المبتدع وبدعته بالسان الحجة والبيان.

  #285  
قديم 8 ربيع الثاني 1433هـ/1-03-2012م, 10:51 AM
محمد إبراهيم العزب محمد إبراهيم العزب غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 16
افتراضي تلخيص الدرس الأول من مادة حلية طالب العلم

1 ـ العلم عبادة
شرط العبادة إخلاص النية

ـ إخلاص النية لله سبحانه وتعالى لقوله: ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) صدق الله العظيم

ـ قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرىْ مانوى )
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

ـ فإذا فقد العلم إخلاص النية انتقل من أفضل الطاعات إلى أحط المخالفات
أمثلة لتحطم العلم 1 ـ الرياء

2 ـ رياء الشرك


3 ـ رياء اخلاص


4 ـ مثل التسميع


( بأن يقول مسمعاً: علمت وحفظت )


الواجب / التخلص ممن يشوب نيتك فى صدق الطلب
ومنها /
ـ حب الظهور.
ـ والتفوق على الأقران.
ـ وجعله سلماً لأغراض وأعراض من جاه أو مال أو تعظيم أو سمعة، أو طلب شكر ، أو صرف وجوه الناس إليك فإن هذه وأمثالها إذا شابت النية أفسدتها وذهبت بركة العلم.

***************************************************
2- كن على جادة السلف الصالح
كن سلفياً على الجادة

طريق السلف الصالح منالصحابة رضى الله عنهم

فمن بعدهم ممن قفا أثرهم ( العلماء ) في جميع أبواب الدين من التوحيد والعبادات وغيرها متميزاً بالتزام آثار رسول اللهصلى الله عليه وسلم .وترك الجدا، والمراءه، والخوض في علم الكلام
وهؤلاء هم (أهل السنة والجماعة) المتبعون آثار رسول الله
هم كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
وأهل السنة: نقاوة المسلمين، وهم خير الناس للناس” .

***************************************************
3 - ملازمة خشية الله تعالى:
التحلي بعمارة الظاهر والباطن بخشية الله تعالى
ـ محافظاً على شعائر الإسلام.
ـ وإظهار السنة ونشرها بالعمل بها والدعوة إليها.
ـ دالاً على الله بعلمك وسمتك وعلمك.
ـ متحلياً بالرجولة والمساهلة والسمت الصالح.
قال الإمام أحمد رحمهالله : أصل العلم خشية الله تعالى”.
فالزم خشية الله في السر والعلن .
***************************************************
4 - دوام المراقبة:
التحلي بدوام المراقبة لله تعالى في السر والعلن
سائراً إلى ربك بين الخوف والرجاء .
***************************************************
5 - خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء:
التحلىبآداب النفس :
ـ من العفاف & والحلم & الصبر & التواضع للحق & سكون الطائر & الوقار والرزانة & خفض الجناج & تحمل ذل التعلم لعزة العلم & ذليلاً للحق .
نواقض أداب النفس : ( الحذر منها )
ـ الخيلاء فإنه نفاق وكبرياء .
ـ واحذر داء الجبابرة (الكبر) .
ـ فتطاولك على معلمك كبرياء.
ـ واستنكافك عمن يفيدك ممن هو دونك كبرياء.
ـ وتقصيرك عن العمل بالعلم حمأة كبر.
اللصوق إلى الأرض.
الواجب / الإزراء على النفس وهضمهاومراغمتها عند الاستشراف لكبرياء أو غطرسة أو حب ظهور أو عجب..
******************************************************************************
6 - القناعة والزهادة:

التحلي بالقناعة والزهادة


وحقيقة الزهد الزهد بالحرام

والابتعاد عن حماه، بالكف عن المشتهات وعن التطلع إلى ما في أيدي الناس.
وعليه فليكن الزاهد معتدلاً في معاشه بما لا يشينه .
******************************************************************************
7 - التحلي برونق العلم:

التحلي بـ (رونق العلم) حسن السمت

والهدى الصالح من دوام السكينة والوقار والخشوع والتواضع ولزوم المحجة بعمارة الظاهر والباطن والتخلي عن نواقضها.
وعن ابن سيرين رحمه الله تعالى قال: كانوا يتعلمون الهدى كما يتعلمون العلم "


المحظورات التى يجب لطالب العلم الإبتعاد عنها وتجنبها :

1 ـ اللعب
2 ـ العبث
3 ـ التبذل في المجالس ( بالسخف والضحك والقهقهة ) .

4 ـ كثرة التنادر.
5 ـ وإدمان المزاح والإكثار منه
يجوز فى المزاح / بيسيرة ونادرة وطريفة . والذي لا يخرج عن حد الأدب.

وطريقة العلم فأما متصلة وفاحشة وسخيفه وما أوغر منه الصدور وجلب الشر، فإنه
مذموم.
وكثرة المزاح والضحك يضع من القدر، ويزيل المروءة.
وقد قيل:”من أكثرمن شيء عرف به .
******************************************************************************
8 ـ التحلي بـ (المروءة)،

التحلى بمكارم الأخلاق


ـ طلاقة الوجه
ـ وإفشاء السلام
ـ وتحمل الناس.
ـ والأنفة من غير كبرياء.
ـ والعزة فيغير جبروت.
ـ والشهامة في غير عصبية.
ـ والحمية في غير جاهلية.
******************************************************************************
9 - التمتع بخصال الرجولة:

تمتع بخصال الرجولة

ـ الشجاعة،
ـ وشدة البأس في الحق.
ـ ومكارم الأخلاق.
ـ والبذل في سبيل المعروف حتى تنقطع دونك آمال الرجال.


نواقض خصال الرجوله

ـ الخوف.
ـ ضعف الجأش.
ـ وقلة الصبر.
ـ وضعف المكارم فإنها تهضم العلم، وتقطع اللسان عن قوله الحق .



10 - هجر الترفه:

لا تسترسل في (التنعم والرفاهية)


فإن ”البذاذة من الإيمان"

فكن حذراً في لباسك لأنه يعبر لغيرك عن تقويمك، في الانتماء والتكوين والذوق.
ولهذا قيل: الحلية في الظاهر تدل على ميل في الباطن، والناس يصنفونك من لباسك

بل إن كيفية اللبس تعطي للناظر تصنيف اللابس من: الرصانة والتعقلأو التمشيخ والرهبنة.أو التصابي وحب الظهور.فخذ من اللباس ما يزينكولا يشينك.
ولا يجعل فيك مقالا لقائل، ولا لمزا للامز .
وفي المأثور عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنهأحب إلي أن أنظر القارئ أبيض
الثياب.أي: ليعظم في نفوس الناس، فيعظمفي نفوسهم ما لديه من الحق.
******************************************************************************
11 - الإعراض عن مجالس اللغو:
لا تَطَأْ بِساطَ مَنيَغْشُونَ في نادِيهم الْمُنْكَرَ
ويَهْتِكُون أستارَ الأَدَبِ مُتَغَابِيًا عنذلك ، فإنْ فعَلْتَ ذلك فإنَّ جِنايَتَكَ على العِلْمِ وأَهْلِه عظيمةٌ.
******************************************************************************
12 - الإعراض عن الهيشات:

( الهيشات : الفتن )

التصون من اللغط والهيشات، فإن الغلط تحت اللغط، وهذا ينافي أدب الطلب.
******************************************************************************
13 - التحلي بالرفق:

إلتزم الرفق في القول، مجتنباً الكلمة الجافية، فإن الخطاب اللين يتألف النفوس الناشزة.

******************************************************************************

14 – التأمل:

التحلي بالتأمل، فإن من تأمل أدرك، وقيل:”تأمل تدرك”.

وعليه، فتأمل عند التكلم: بماذا تتكلم؟ وما هي عائدته؟ وتحرز في العبارة والأداء
دون تعنت أو تحذلق، وتأمل عند المذاكرة كيف تختار القالب المناسب للمعنى
المراد، وتأمل عند سؤال السائل كيف تتفهم السؤال على وجهه حتى لا يحتمل وجهين؟ وهكذا.
******************************************************************************
15 - الثبات والتثبت:

تحل بالثبات والتثبت، لا سيما في الملمات والمهمات،

ومنه: الصبر والثبات في التلقي، وطي الساعات في الطلب على الأشياخ، فإن ”من ثبت نبت”.


وشكراً

  #286  
قديم 17 ربيع الثاني 1433هـ/10-03-2012م, 10:47 PM
الصورة الرمزية ميمونة
ميمونة ميمونة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 890
افتراضي

الفصل السادس
التحلي بالعمل (علامات العلم النافع)
* من علامات العلم النافع
1- العمل به
أن تؤمن بما علمت ثم تعمل
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( القرآن حجة لك أو عليك ) حديث صحيح
ولم يقل :لك أو عليك أو لا لك ولاعليك فالعلم إمانفع أو ضار

2- كراهية التزكية والمدح والتكبر على الخلق
يزكي نفسه ويرى أن ماقاله هو الصواب وأن غيره فهو مُخطئ كذلك يحب المدح
تجده يسأل ماذا قالوا لما تحدثوا عنه؟
وإذا قالوا : إنهم مدحوك وأثنو عليك تكبر والعياذ بالله
3- تكاثر تواضعك كلما ازددت علماً
يعني كلما تزداد علماً تزداد تواضعاً وليس تكبراً


4- الهرب من حب الترؤس والشهرة والدُنيا
يعني لاتحاول أن تكون رئيساً لأجل علمك,لاتحاول أن تجعل علمك مطية إلى نيل الدنيا ,
لكن لو جادلت شخصاً لإثبات الحق ينبغي أن تجعل نفسك فوقه وليس دونه لأنك لو شعرت بأنك دونه مااستطعت أن تجادله.

5- هجر دعوى العلم
معناها : لاتدعي العلم,لاتقول أنا العالم
ومتى كان في المجلس تصدر وإذا أراد أحد أن يتكلم يقول:اسكت أنا أعلم منك


6-إساءة الظن بالنفس وإحسانه بالناس ,تنزهاً عن الوقوع بهم
أن يسئ الظن بنفسه من أجل أن تحترس منه لأنك لو أحسنت الظن به لأفضت إليه كل مافي صدرك ولكن ليس الأمر كذلك



ــــــــــــــ

زكاة العلم
يجب أن تؤدي زكاة العلم صادعاً بالحق,أماراً بالمعروف, نهاءً عن المنكر,موازناً بين المصالح والمضار,ناشراً للعلم,وحب النفع وبذل الجاه ,

والشفاعة الحسنة في نوائب الحق والمعروف
وعن أبي هُريرةَ رَضِي اللهُ عَنْهُ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ :
( إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ : صَدَقَةٌ جَارِيَةٌ ، أَوْ عِلْمٌ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ ) ، رواه مسلِمٌ وغيرُه
يقول الشيخ ابن عُثيمين رحمه الله :
زكاة العلم تكون بأمورمنها:
- نشر العلم
كما يتصدق الإنسان بشيء من ماله فهذا العالم يتصدق بشيء من علمه وصدقة العلم أبقى دواماً وأقل كلفة ومؤنة
معنى:أبقى دواماً:لأنه ربما كلمة من عالم تسمع ينتفع بها فئام من الناس ومازلنا الآن ننتفع بأحاديث أبي هريرة رضي الله عنه وبأقوال السلف الصالح وشيخ الإسلام ابن تيمية

وتلميذه ابن القيم رحمهم الله تعالى ولم ننتفع بدرهم واحد ,وزكاة العلم لاتنقص العلم بل تزيده
يزيد بكثرة الإنفاق منـه
وينقص إن به كفا شددت

ومن زكاة العلم:
- العمل به لأن العمل به دعوة إليه
وكثير من الناس يتأسون بالعالم وبأعماله أكثر مما يتأسون بأقواله وهذا بلاشك زكاة أيما زكاة.
ومنها : أن يكون صداعاً للحق وهذا من جملة النشرولكن النشر قد يكون في حال السلامة
والأمن على النفس
وقد يكون في حالة الخطر,فيكون صداعاً بالحق.
ومنها : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر,

لأن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكرهو عارف بالمعروف وعارف بالمنكرثم قائم بواجبه نحو هذه المعرفة.
والمعروف- هو كل ماأمر الله ورسوله
المنكر- كل مانهى الله عنه ورسوله
موازناً بين المصالح والمضار: لأنه قد يكون من الحكمة ألا تنهي حسب ماتقتضيه المصلحة فالإنسان ينظرإلى المصالح والمضار
ناشراً للعلم وحب النفع : يعني تنشر العلم بكل وسيلة من قول باللسان وكتابة بالبنان وبكل طريق وفي عصرنا هذا سخر الله لنا الطريق لنشر العلم

فعليك أن تنتهز الفرصة من أجل نشر العلم .
قوله :«قال بعض أهل العلم. فبدله صدقة ينتفع بها والمتلقي لها ابن للعالم في تعلمه عليه»
يقول شيخنا ابن عثيمين رحمه الله:
هذا قصور والصواب خلاف ذلك
أن المراد بالصدقةفي الحديث صدقة جارية,صدقة المال
وأما صدقة العلم فذكرها بقوله : ( أو علم ينتفع به )
والمراد بالولد هنا( ولد بالنسب ) لاالولد بالتعليم

*والأولى أن يقال:( ولبركة العلم ) أفضل من قول: ( ولشرف العلم ) لكونه يزيد بكثرة الإنفاق
ووجه زيادته 1- أن الإنسان إذا علم الناس مكث علمه في قلبه واستقر وإذا غفل نسي.
2- أنه إذا علم الناس فلايخلو هذا التعليم من الفوائد الكثيرة بمناقشة أو سؤال فينمي علمه ويزداد وكم من استاذ تعلم من تلاميذه!
فلهذا كان بذل العلم سبباً في كثرته وزيادته.

ــــــــــــــ

عِزَّةُ العُلماءِ
*التحلي بعزة العلماء: صيانة للعلم وتعظيمه
حماية جناب عِزه وشرفه وبقدر ماتبذله يكون الكسب منه ومن العمل به وبقدر ماتُهدِرُه يكون الفوتُ
فإن الإنسان إذا صار علمه عن الدناءة وعن التطلع إلى مافي أيدي الناس وعن بذل نفسه فهو أشرف له وأعز,
ولكن كون الإنسان لايسعى به إلى أهل الدنيا ولايقف على أعتابهم ولايبلغه إلى غير أهله وإن عظم قدره فيه تفصيل
فيقال: إذا سعيت به إلى أهل الدنيا وكانوا ينتفعون بذلك فهذا خير ,وهو داخل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
أمــا إن كانوا يقفون من هذا العالم الذي دخل عليهم وأخذ يحدثهم موقف الساخر فهذا لاينبغي أن يهدي العلم إلة هؤلاء لأنه إهانة له ولعلمه .
وإذا دخل على هؤلاء وجلس وتحدث ووجد وجوهاً تهش وأفئدة تطمئن فهنا يجب أن يفعل ولكل مقام مقال.

*متع بصرك وبصيرتك بقراءة التراجم والسيرلأئمة مضوا ترا فيها بذل النفس في سبيل هذه الحماية مثل:
كتاب ( من أخلاق العلماء ) لمحمد سليمان رحمه الله
وكتاب ( الإسلام بين العلماء والحكام ) لعبدالعزيزالبدري رحمه الله

*احذر أن يتمنْدلَ بك الكُبراء أو يمتطيك السُفهاء فتُتلاين في فتوى أو قضاء أو بحث أو خِطاب.

  #287  
قديم 17 ربيع الثاني 1433هـ/10-03-2012م, 10:58 PM
الصورة الرمزية ميمونة
ميمونة ميمونة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 890
افتراضي


عزة العلماء
صيانة العلم وتعظيمة وحماية جنابه لاشك أنه عز وشرف,
فإن الإنسان إذا صان علمه عن الدناءة وعن التطلع إلى مافي أيدي الناس,وعن بذل نفسه فهو أشرف له وأعز
ولكن كون الإنسان لايسعى به إلى أهل الدنيا ولايبلغه إلى غير أهله وإن عظم قدره فيه تفصيل:
- فيقال إذا سعيت به إلى أهل الدنيا وكانوا ينتفعون بذلك فهذا خير,وهو داخل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- أما إن كانوا يقفون من هذا العالم الذي دخل عليهم وأخذ يحدثهم,موقف الساخر المتململ,فهنا لاينبغي أن يهدي العلم لهم لأنه إهانة له وللعلم
وإن دخل على هؤلاء وتحدث,ووجد وجوهاً تهش وأفئدة تطمئن,ووجد إقبالاً فهاهنا يجب أن يفعل ولكل مقام مقال.


*يقول شيخنا ابن عثيمين رحمه الله:
من أحسن مارأيت في هذا الدرس كتاب ( روضة العقلاء ) للبسني
فيه فوائد عظيمة وكذلك ( سير أعلام النبلاء ).

ـــــــــ

المُداهنة لا المُداراة
الفرق بينهما:
المُداهنة:
-أن يرضى الإنسان بما عليه قبيله,كأنه يقول:لكم دينكم ولي دين ويتركه.
- فإنها تعنى الموافقة ولهذا جاءت بلفظ الدهن لأن الدهن يسهل الأمور

المُداراة:
-أن يعزم قلبه على الإنكار عليه لكنه يداريه فيتألفه تارة,ويؤجل الكلام معه تارة أخرى,وهكذا حتى تتحقق المصلحة.
-أن المداراة يُراد بها الإصلاح لكن ! على وجه الحكمة والتدرج في الأمور.



ـــــــــــ

مايختص بالكتب من توجيهات
*الغرام بالكُتُب
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
جمع الكتب مماينبغي لطالب العلم أن يهتم به,ولكن يبدأ بالأهم فالأهم واحرص على كتب الأمهات ,
والأصول دون المرلفات الحديثة لأن بعض المؤلفين حديثاً ليس عنده علم راسخ ,
عليك بالأمهات والأصل ككتب السلف فإنها خير وأبرك بكثيرمن كتب الخلف.
ثم احذر أن تضم الكتب التي ليس فيها خير,
فالكتب تنقسم إلى 3 أقسام: خير - وشر - ولاخير ولاشر
فاحرص أن تكون مكتبتك خالية من الكتب التي ليس فيها خير,
هناك كتب أدب لكنها تقطع الوقت وتقتله من غير فائدة,
وهناك كتب غامضة ذات أفكارمعينة ومنهج معين فهذه أيضاً لاتدخل مكتبتك.


*قوام مكتبتك:
عليك بالكتب المنسوجة على طريقة الإستدلال,والتفقه في علل الأحكام,
والغوص على أسرار المسائل, ومن أجلها كتب الشيخين:
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وتلميذه ابن قيم الجوزية ,
وعلى الجادة في ذلك من قبل ومن بعد كتب:
- الحافظ ابن عبد البر رحمه الله تعالى، وأجل كتبه «التمهيد».
2- الحافظ ابن قدامة رحمه الله تعالى، وأرأس كتبه «المغني».
3- الإمام الحافظ النووي «م سنة 676 هـ» رحمه الله تعالى.
4- الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى.
5- الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى.
6- الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى.
7- الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى.
8- الحافظ الشوكاني رحمه الله تعالى.
9- الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى.
10- كتب علماء الدعوة ومن أجمعها «الدرر السنية».
11- العلامة الصنعاني رحمه الله تعالى، لا سيما كتابه. النافع «سبل السلام».
12- العلامة صديق حسن خان القنوجي رحمه الله تعالى.
13- العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى، لا سيما كتابه :«أضواء البيان».

*التعامل مع الكتب:
التعامل مع الكتب يكون بأمور:
1- معرفة موضوعه,حتى يستفيد الإنسان منه لأنه يحتاج إلى التخصص
2- أن تعرف مصطلحاته,وهذا في الغالب يكون في المقدمة
3- معرفة أسبوبه وعباراته

أما مايتعلق بأمر خارجي عن الكتاب عن التعامل مع الكتاب وهو التعليق بالهوامش أو بالحواشي فهذا أيضاً مما يجب لطالب العلم أن يغتنمه,
وإذا مرت به مسألة تحتاج إلى شرح أو دليل أو إلى تعليق ويخشى أن ينساها فإنه يعلقها,
إما بالهامش وهو الذي على يمينه أو يساره,وإما بالحاشية وهي التي تكون بالأسفل.


*وكذلك أيضاً إذا كان الكتاب فيه فقه من المذاهب ورأيت أنه يخالف في حكم هذه المسألة فإنه من المستحسن
أن تقيد المذهب في المذهب أو الحاشية .

*ومنه:
إذا حزت كتابا، فلا تدخله في مكتبتك إلا بعد أن تمر عليه جردا،
أو قراءة لمقدمته، وفهرسه، ومواضع منه، أما إن جعلته مع فنه في المكتبة،
فربما مر زمان وفات العمر دون النظر فيه، وهذا مجرب،
يقول شيخنا ابن عثيمين رحمه الله:
أكثر مايكون في حال الإنسان إذا جاءه كتاب جديد بتصفحه,أو كان كثيراً يقرأ الفهرس,
قل أن أن تجد شخصاً إذا بك حال من حين يأتيك الكتاب أن تقرأه.


ــــــــــــــــــــــــــ

إعجام الكتابة
إذا كتبت فأعجم الكتابة بإزالة عجمتها
معناه : أزل عجمته بإعرابه وتشكيله وتنقيطه.


وذلك بأمور:
1- وضوح الخط
2- رسمُه على قواعد الرسم ( الإملاء )
لابد أن تكون عالماً بالنحو
ومن مؤبفاته:
( كتاب الإملاء ) لحسين والي
( قواعد الإملاء ) لعبدالسلام محمد هارون
3-النقط للمُعجم والإهمالُ للمُهمل
4- الشكلُ لما يُشكِلُ
5- تثبيت علامات الترقيم في غير آية أو حديث


\

  #288  
قديم 17 ربيع الثاني 1433هـ/10-03-2012م, 11:04 PM
الصورة الرمزية ميمونة
ميمونة ميمونة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 890
افتراضي

الفصلُ السابعُ
الْمَحاذِيرُ - حِلْمُ اليَقَظَةِ -
:
إيَّاك و ( حِلْمَ اليَقَظَةِ ) بأن تَدَّعِيَ العلْمَ لِمَا لم تَعْلَمْ ، أو إتقانَ ما لم تُتْقِنْ ،
فإن فَعَلْتَ ؛ فهو حِجابٌ كَثيفٌ عن الْعِلْمِ .


أحيانا بعض الناس يري الحاضرين بأنه عالم مطلع، فتجده إذا سئل.... يسكت قليلاً-
يعني كأنه يتأمل ويطلع على الأسرار ثم يرفع رأسه ويقول:

هذه المسألة فيها قولان للعلماء !! ، ولو قلنا له ما هما القولين؟ يأتي بالقولين من عنده أو يقول تحتاج إلى مراجعة ،
فالمهم أنك لا تدعي العلم ولا تنصب نفسك عالماً مفتياً وأنت لا علم عندك؛
لأن هذا من السفه في العقل والضلال في الدين.

« فإن فعلت فهو حجاب كثيف عن العلم»
لأن الإنسان إذا فعل هذا ، يقول خلاص أنا صرت عالم لا أحتاج إلى ان أطلب العلم فينحجب عن العلم بهذا الإعتقاد الباطل.


ــــــــــــ

احْذَرْ أن تكونَ ( أبا شِبْرٍ )
* قد قيل العلم 3 أشبارمن دخل في الشبر الأول تكبر,
ومن دخل في الشبر الثاني تواضعَ
ومن دخل في الشبر الثالث علمَ أنه ما يعلمُ
الأول : يرى نفسه عالماً لكنه مُتكبر
الثاني : تواضع لكنه متواضع ويرى نفسه عالماً
الثالث : أنه جاهل لا يعلم وبالضرورة لن يتكبروهو يرى نفسه جاهلاً
*هل الأخيرمحود أم مذموم بأن ترى نفسك جاهلاً؟
يقول الشيخ ابن عُثيمين رحمه الله إذا رأيت نفسك جاهلاً فاعلم أنك لن تقدم على عزم في الفتيا ,
فيا أخي ما دام الله فتح عليك وكنت عالماً حقاً مُتقناً فاعتبر نفسك عالماً ,, اجزم بالمسألة ,
لا تجعل الإنسان طريح الإحتمال , وإلا!!....ما أفدت الناس

أما الإنسان الذي ليس عنده علم مُتمكن فهذا ينبغي أن يرى نفسه غير عالم.

ـــــــــــ

التَّصَدُّرُ قبلَ التأَهُّلِ

احْذَرِ التَّصَدُّرَ قبلَ التأَهُّلِ ؛ فهو آفةٌ في العِلْمِ والعَمَلِ .
وقد قيلَ : مَن تَصَدَّرَ قبلَ أَوانِه ؛ فقد تَصَدَّى لِهَوَانِهِ .

* أيضا مما يجب الحذر منه، أن يتصدر الإنسان قبل أن يكون أهل للتصدر؛ لأنه إذا فعل ذلك كان هذا دليلا على أمور:
الأول- إعجابه بنفسه، حيث تصدر فهو يرى نفسه علم الأعلام.
الثاني- أن ذلك يدل على عدم فقهه ومعرفته بالأمور، وإذا الناس رأوه متصدرا، أوردوا عليه من المسائل ما يبين عواره.
الثالث- إنه إذا تصدر قبل أن يتأهل، لزمه أن يقول على الله ما لا يعلم،
لأن غالب من كان هذا قصده الغالب أنه لا يبالي أن يحطم العلم تحطيما وأن يجيب عن كل ما سئل عنه.

الرابع- أن الإنسان إذا تصدر فإنه في الغالب لا يقبل الحق، لأنه يظن بسفهه أنه إذا خضع لغيره، وإن كان معه الحق كان هذا دليلاً على أنه ليس بأهل في العلم.




  #289  
قديم 18 ربيع الثاني 1433هـ/11-03-2012م, 11:20 AM
مصعب ابوادريس الطريفي مصعب ابوادريس الطريفي غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: السودان
المشاركات: 5
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله

لقد جمعت تلخيص وترتيب متن حلية طالب العلم بشرحه للشيخ ابن عثيمين

في ملف واحد

للتحميل اضغط هنا


  #290  
قديم 18 ربيع الثاني 1433هـ/11-03-2012م, 12:46 PM
الصورة الرمزية منى بكري
منى بكري منى بكري غير متواجد حالياً
أم صالح
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,181
افتراضي

جزاك الله خيرا

لكن لم يعمل معي الرابط!

لو بإمكانك إعادة رفعه على المعهد:
http://www.afaqattaiseer.com/vb/uploader.php

  #291  
قديم 22 ربيع الثاني 1433هـ/15-03-2012م, 03:56 AM
الصورة الرمزية ميمونة
ميمونة ميمونة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 890
افتراضي

التنمر بالعلم
يعني أن يجعل الإنسان نمراً , فيأتي مثلاً إلى مسألة من المسائل ويبحثها ويحققها بأدلتها ومناقشتها مع العلماء, وإذا حضر مجلس يُشار إليه بالبنان يقول:
ماذا تقول أحسن الله إليك في كذا وكذا؟ قال :
هذا حرام مثلاً , ثم يأتي بالأدلة التي لايعرفها العالم, لأن العالم ليس مُحيطاً بكل شيء لكي يظهر نفسه أنه أعلم من هذا العالم.


*أن الإنسان يجب أن يكون أديباً مه من هو أكبر منه, يجب أن يتأدب,وإذا كان من هو أكبر منه أخطأ في هذه المسألة
فالخطأ يجب أن يبين لكن بصيغة لبقة أو ينتظر حتى يخرج م ع هذا العالم ويمشي ويتكلم معه بأدب,
والعالم الذي يتقي الله إذا بان له الحق فإنه سوف يرجع إليه وسوف يبين للناس أنه رجع لكن يقول شيخنا العثيمين رحمه الله المهم ألا يكون هم طالب العلم
أن يكون ريئساً في الناس لأن هذا من ابتغاء الدُنيا بالدين.


ـــــــــــ

تحبيرُ الكاغدِ
كما يكونُ الحذَرُ من التأليفِ الخالي من الإبداعِ في مَقاصِدِ التأليفِ الثمانيةِ، والذي نِهايتُه ( تَحبيرُ الكاغَدِ )
فالْحَذَرَ من الاشتغالِ بالتصنيفِ قبلَ استكمالِ أَدواتِه ، واكتمالِ أهْلِيَّتِكَ ، والنضوجِ على يَدِ أشياخِك
أمَّا الإشتغالُ بالتأليفِ النافعِ لِمَن قامَتْ أهْلِيَّتُه ، واستَكْمَلَ أَدواتِه وتَعَدَّدَتْ مَعارِفُه ،
وتَمَرَّسَ به بَحْثًا ومُراجعةً ومُطالَعَةً وجَرْدًا لِمُطَوَّلاتِه وحِفْظًا لِمُخْتَصَرَاتِه ، واستذكارًا لمسائلِه ؛ فهو من أَفْضَلِ ما يَقومُ به النُّبلاءُ من الفُضلاءِ .
قال الْخَطيبِ :
( مَن صَنَّفَ ؛ فقد جَعَلَ عقْلَه على طَبَقٍ يَعْرِضُه على الناسِ )
يقول شيخنا ابن عُثيمين رحمه الله:
الآن تجد رسائل في مسألة معينة يكتبها أناس ليس لهم ذكر ولا معرفة،
وإذا تأملت ما كتبوه وجدت أنه ليس صادرا عن علم راسخ، وأن كثيراً منه نقولات، وأحياناً ينسبون النقل إلى قائله، وأحيانا لا ينسبون،
وعلى كل حال نحن لا نتكلم عن النيات، فالنية علمها عند الله عز وجل. لكن نقول: انتظر.... انتظر.
وإذا كان لديك علم وقدرة فاشرح هذه الكتب الموجودة شرحاً لأن بعض هذه الكتب لا يوجد فيه الدليل على وجه كامل.


ــــــــ

مَوْقِفُكَ مِن وَهْمِ مَن سَبَقَكَ
موقف الإنسان من وهم من سبقه أو من عاصره له جهتان:

الجهة (1) التصحيح وهذا أمر واجب
ويجب على كل انسان عثر على وهم انسان ولو كان من أكابر العلماء في عصره أو فيمن سبقه
يجب عليه أن ينبه على هذا الوهم وعلى هذا الخطأ , لأن بيان هذا الوهم واجب,ولايمكن أن يضيع الحق لإحترام من قال بالباطل , لأن احترام الحق أولى من مراعاته.
الجهة (2)
في موقف الإنسان من وهم من سبقه أو من عاصره أن يقصد بذلك معايبه لاإظهار الحق من الباطل , وهذا يقع من انسان حاسد.
فأنت في وهم من سبقك يجب أن يكون قصدك الحق، ومن كان قصده الحق وفق للقبول،
أما من كان قصده أن يظهر عيوب الناس، فإن من تتبع عورة أخيه، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في بيت أمه.


*قوله:«إذا ظفرت بوهم لعالم فلا تفرح به للحط منه، ولكن افرح به لتصحيح المسألة فقط».
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
إذا عثرت على وهم عالم فحاول أن تدفع اللوم عنه وأن تذب عنه لاسيما إذا كان من العلماء المشهود لهم بالعدالة والخير ونصح الأمة,
أما من يفرح بوهمه فهذا لاينبغي حتى وإن كان قصدي تصحيح الخطأ, ولو كانت العبارة ( إذا ظفرت بوهم عالم فلاتفرح به للحط منه ولكن التمس العذر له وصحح الخطأ )


*:«فإن المنصف يكاد يجزم بأنه ما من إمام إلا وله أغلاط وأوهام، ولا سيما المكثرين منهم»
يقول أن المنصف يعني الذي يتكلم بالعدل ويتتبع أقوال العلماء يعلم أنه ما في عالم إلا وله أوهام وأخطاء،
ولا سيما المكثر الذي يكثر الكتابة والفتوى. ولهذا قال بعضهم: من كثر كلامه، كثر سقطه. ومن قل كلامه، قل سقطه.

قوله: ( وما يشغب بهذا ويفرح به للتنقص، إلا متعالم )
في الحقيقة لايفرح به للتنقص إلا انسان معتدي لامتعالي,معتدي يريد العدوان على الشخص نفسه,ويريد العدوان على العلم الصحيح,
لأن الناس إذا وجدوا هذا العالم أخطأ في مسألة ضعف قوله, أو ضعفت قوة قوله عندهم حتى في المسائل الصحيحة.

ــــــــ

  #292  
قديم 24 ربيع الثاني 1433هـ/17-03-2012م, 04:34 PM
الصورة الرمزية ميمونة
ميمونة ميمونة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 890
افتراضي


دَفْعُ الشُّبُهَاتِ

( لا تَجْعَلْ قلبَك كالسِّفِنْجَةِ تَتَلَقَّى ما يَرِدُ عليها فاجْتَنِبْ إثارةَ الشُّبَهِ وإيرادَها على نفسِك أو غيرِك )،
هذه الوصية أوصى بها شيخ الإسلام ابن تيمية تلميذه ابن القيم قال: «لا تجعل قلبك كالإسفنجة يشرب ويقبل كل ما ورد عليه،
ولكن اجعله زجاجة صافية تبين ما وراءها ولا تتأثر بما يرد عليها».

كثير من الناس يكون قلبه غير مستقر ويورد شبهات. وقد قال العلماء رحمهم الله قولا حقا وهو:
أننا لو طاوعنا الإيرادات العقلية ما بقي علينا نص إلا وهو محتمل مشتبه، ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم
يأخذون بظاهر القرآن وبظاهر السنة، ولا يوردون: ولو قال قائل.
نعم إن كان الإيراد قوياً أو كان هذا الإيراد قد أورد من قبل فحينئذ يبحث الإنسان.


اترك الإيرادات وامش على الظاهر فهو الأصل، ولهذا اقرأوا الآن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرة الصحابة والأحاديث
تجدون المسألة على ظاهرها.
لما حدث النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بأن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير.
قالوا: يا رسول الله كيف ينزل؟ وهل السماء تسعه؟ وهل يخلو من العرش؟ هل قالوا هكذا؟! أبدا.


لذلك أنصح نفسي وإياكم ألا توردوا هذا على أنفسكم، لا سيما في أمور الغيب المحضة،
لأن العقل بحار فيها، ما يدركها، فدعها على ظاهرها ولا تتكلم فيها.
قل سمعنا وآمنا وصدقنا، وما وراءنا أعظم مما نتخيل. فهذا مما ينبغي لطالب العلم أن يسلكه.

ــــــــــ


احْذَر اللَّحْنَ

ابْتَعِدْ عن اللحْنِ في اللفظِ والكُتُبِ؛ فإنَّ عَدَمَ اللحْنِ جَلالةٌ وصفاءُ ذوقٍ ووُقوفٌ على مِلاحِ المعاني لسلامةِ الْمَبانِي ؛
فعن عمرَ رَضِي اللهُ عَنْهُ أنه قالَ : ( تَعَلَّمُوا العربيَّةَ ؛ فإنها تَزيدُ في الْمُروءةِ ) .
وقد وَرَدَ عن جَماعةٍ من السلَفِ أنهم كانوا يَضْرِبُونَ أولادَهم على اللَّحْنِ .


وأَسْنَدَ الخطيبُ عن الرَّحْبيِّ قالَ : ( سَمِعْتُ بعضَ أصحابنِا يَقولُ : إذا كَتَبَ لَحَّانٌ ، فكَتَبَ عن اللَّحَّانِ لَحَّانٌ آخَرُ ؛ صارَ الحديثُ بالفارِسِيَّةِ )

اللحن معناه: الميل سواء كان في قواعد التصريف أو في قواعد الإعراب.


ــــــــــ

الإجهاضُ الفكريُّ

معناه : إخراجِ الفِكرةِ قبلَ نُضُوجِها .

أنك لا تتعجل من حين ما يتبين لك شيئا تخرجه، لا سيما إذا كان هذا الشيء الذي أنت تريد أن تخرجه مخالفاً لقول أكثر العلماء
أو مخالفاً لما تقتضيه الأدلة الأخرى الصحيحة،
لأن بعض الناس يمشي مع بنيات الطريق، فتجده إذا مر بحديث - ولو كان ضعيفاً شاذاً - أخذ به
ثم قام يتكلم به في الناس، فيظن الناس لهذا أنه أدرك من العلم ما لم يدركه غيره.

فنقول الذي بينك وبين الله: إذا رأيت حديثاً يدل على حكم تعارضه الأحاديث الصحيحة التي هي عماد الأمة، والتي تلقتها الأمة بالقبول فلا تتعجل،
وكذلك إذا رأيته يدل على حكم خالف الجمهور، لا تتعجل.
لكن إذا تبين لك الحق فلا بد من القول به. هذا سماه الشيخ بكر: ( الإجهاض الفكري ) يعني كأن امرأة وضعت حملها قبل أن يتم.




الإسرائيلياتُ الجديدةُ :
احْذَر الإسرائيليَّاتِ الجديدةَ في نَفَثَاتِ المستشرقين من يهودَ ونَصَارَى ؛ فهي أشدُّ نِكايةً وأعظَمُ خَطَرًا من الإسرائيليَّاتِ القديمةِ ؛
فإنَّ هذه قد وَضَحَ أمْرُها ببيانِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الموْقِفَ منها ؛ ونَشْرِ العُلماءِ القولَ فيها ،
أمَّا الجديدةُ الْمُتَسَرِّبَةُ إلى الفِكْرِ الإسلاميِّ في أعقابِ الثورةِ الحضارِيَّةِ واتِّصالِ العالَمِ بعضِه ببعضٍ ، وكَبْحِ المدِّ الإسلاميِّ ؛
فهي شرٌّ مَحْضٌ وبلاءٌ متَدَفِّقٌ ، وقد أخذَتْ بعضَ المسلمينَ عنها سِنَةٌ ، وخَفَضَ الْجَناحَ لها آخَرونَ فاحْذَرْ أن تَقَعَ فيها ، وَقَى اللهُ المسلمينَ شَرَّهَا .


فالإسرائيلياتُ الجديدةُ : يريد بهذا الأفكار الدخيلة التي دخلت على المسلمين بواسطة اليهود والنصارى، فهي ليست إسرائيليات إخبارية، بل
إسرائيليات فكرية دخل على كثير من الكتاب الأدبيين، وغير الأدبيين، أفكار دخيلة في الواقع،
منها ما يتعلق بالمعاملات، ومنها ما يتعلق بالعبادات، ومنها ما يتعلق بالأنكحة

المهم أن هناك أفكارا جديدة واردة اشتبهت على بعض كتاب المسلمين فيجب على الإنسان الحذر منها
وأن يرجع إلى الأصول في هذه الأمور فإنها خير.




  #293  
قديم 24 ربيع الثاني 1433هـ/17-03-2012م, 04:48 PM
الصورة الرمزية ميمونة
ميمونة ميمونة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 890
افتراضي


احذر الجدل البيزنطي


يقول شيخنا ابن عثيمين رحمه الله:
وهو الجدل العقيم الذي لافائدة منه,أو الجدل الذي يؤدي إلى التنطع في المسائل والتعمق فيها بدون أن يكلفنا الله ذلك,
لأنه لايزيدك إلا قسوة في القلب وكراهة للحق ,
أما الجدل الحقيقي الذي يقصد به الوصول إلى الحق ويكون جدل مبني على السماحة وعدم التنطع ,فهذا أمر مأمور به
قال تعالى: ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) سورة النحل


مثالاً للجدل العقيم: جنس الملائكة ماهم؟ يجادل هؤلاء المتكلمون: جنسهم من كذا , جنسهم من كذا
كان الصحابة رضي الله عنهم لا يسألون عن مثل هذه الأمور،
لأنهم إذا سألوا وبحثوا ونقبوا، فإن الضريبة هي قسوة القلب، مؤكد.
لكن إذا بقي الرب عز وجل محل الإجلال والتعظيم في قلبك،
وعدم البحث في هذه الأمور صار هذا أجل وأعظم،
فاستمسك به فهذا إن شاء الله هو الحق.

ــــــــ

لا طائفِيَّةَ ولا حِزبيَّةَ يُعْقَدُ الولاءُ والبَرَاءُ عليها

يا طالبَ العلْمِ ! بارَكَ اللهُ فيك وفي عِلْمِك ؛ اطْلُب العِلْمَ واطْلُب العملَ وادْعُ إلى اللهِ تعالى على طَريقةِ السلَفِ .
ولا تَكُنْ خَرَّاجًا وَلَّاجًا في الجماعاتِ ،
والمسلمونَ جَميعُهم هم الجماعةُ وإنَّ يدَ اللهِ مع الجماعةِ ، فلا طائفِيَّةَ ولا حِزبيَّةَ في الإسلامِ .
قالَ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَه اللهُ تعالى عندَ عَلَامَةِ أهلِ العُبودِيَّةِ :
( العَلامةُ الثانيةُ : قولُه : ( ولم يُنْسَبُوا إلى اسمٍ ) ؛ أي : لم يَشْتَهِروا باسمٍ يُعرَفون به عندَ الناسِ من الأسماءِ التي صارَتْ أعلامًا لأهلِ الطريقِ ) .


يقول شيخنا ابن عثيمين رحمه الله : فمن الناس مثلاً من يتحزب إلى طائفة معينة، يقرر منهجها ويستدل عليه بالأدلة التي قد تكون دليل عليه،
وقد تكون دليل له ويحامي دونه، ويضلل من سواه حتى ولو كانوا أقرب إلى الحق منها ويأخذ بمبدأ: من ليس معي فهو علي.
وهذا مبدأ خبيث،
يعني بعض الناس يقول: إذا لم تكن معي فأنت علي، هناك وسط بين أن يكون لك أو عليك،
وإذا كان عليك في الحق فليكن عليك فإنه في الحقيقة معك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « انصر أخاك ظالما أو مظلوماً ».
ونصر الظالم أن تمنعه من الظلم، فلا حزبية في الإسلام.


ولذلك لما ظهرت الأحزاب في المسلمين تنوعت الطرق وتفرقت الأمة، وصار بعضهم يضلل بعضا ويأكل لحم أخيه ميتاً،
فالواجب عدم ذلك.
الآن مثلاً يكون بعض الناس طالب علم عند شيخ من المشايخ، ينتصر لهذا الشيخ بالحق وبالباطل. وما في سواه يضلله ويبدعه
ويرى أنه- شيخه- العالم المصلح، ومن سواه إما جاهل وإما مفسد، وهذا غلط كبير


كن طالباً للعلم عاملاً به، داعياً إلى الحق. ثلاثة أشياء: صدق الطلب، العمل به، الدعوة. لا بد من هذا،
أما مجرد أن تحشر العلوم ولا ينتفع الناس بعلمك، فهذا نقص كبير.

وادع إلى الله على طريقة السلف. وما هي طريقة السلف في الدعوة إلى الله؟
هي التي أرشدهم الله إليها بقوله : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) سورة النحل: 125.
لين في موضع اللين، وشدة في موضع الشدة.



قوله:« ولا تكن خراجاً ولاجاً في الجماعات، فتخرج من السعة إلى القوالب الضيقة، فالإسلام كله لك جادة ومنهج ».
يقول: إن بعض الناس يكون ولاجاً خراجاً، بينما تجده منضماً إلى قوم أو فئة، اليوم تجده خارجاً منها ووالجاً في جهة أخرى، وهذا مضيعة للوقت،
ودليل على أن الإنسان ليس له قاعدة يبني عليها حياته.


قوله: « المسلمون جميعهم هم الجماعة، وأن يد الله مع الجماعة، فلا طائفية ولا حزبية في الإسلام ».
بل يجب أن نكون أمة واحدة، وإن اختلفنا في الرأي، أما أن نكون أحزاباً: هذا إخواني- يعني من الإخوان المسلمين- وهذا سلفي، وهذا تبليغي.
وهذا لا يجوز، الواجب أن كل هذه الأسماء ينبغي أن تزول. وتكون أمة واحدة، وحزب واحد على أعدائنا.



قال: «وأعيذك بالله أن تتصدع، فتكون نهاباً بين الفرق، والطوائف، والمذاهب الباطلة، والأحزاب الغالية، تعقد سلطان الولاء والبراء عليها».
هذه أيضاً طريق سيئة، أن يكون الإنسان نهابا بين الفرق والطوائف، يأخذ من هذا، ومن ثم لا يستقر على رأي.
فإن هذه آفة عظيمة، والواجب على الإنسان أن يكون مختارا ما هو أنسب في العلم والدين ويستمر عليه
وقد روي عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال:« من بورك له في شيء فليلزمه ».
وهذه في الحقيقة قاعدة لمنهاج المسلم يجب أن يسير عليها، من بورك له في شيء فليلزمه وليستمر عليه حتى لا تتقطع أوقاته يوماً هنا ويوماً هنا.


قوله: « فكن طالب علم على الجادةـ تقفوا الأثر، وتتبع السنن، تدعوا إلى الله على بصيرة عارفا لأهل الفضل فضلهم وسابقتهم ».
هذه أيضا وصية نافعة، أن الإنسان ينبغي له أن يتبع الأثر وأن يدع الأهواء والأفكار الواردة على الإسلام والتي هي في الحقيقة دخيلة على الإسلام وبعيدة الوضوح.
ثم نقل كلام ابن القيم: (العلامة الثانية) قوله: «ولم ينسبوا إلى اسم» أي: لم يشتهروا باسم يعرفون به عند الناس من الأسماء التي صارت أعلاماً لأهل الطريق.
وأيضاً، فإنهم لم يتقيدوا بعمل واحد يجري عليهم اسمه، فيعرفون به دون غيره من الأعمال، فإن هذا آفة في العبودية، وهي عبودية مقيدة.
وأما العبودية المطلقة، فلا يعرف صاحبها باسم معين من معاني أسمائها.
هذا هو الصحيح، العبودية المطلقة أن يعبد الإنسان ربه على حسب ما تقتضيه الشريعة. مرة من المصلين، ومرة من الصائمين، ومرة من المجاهدين
ومرة من المتصدقين حسب ما تقتضيه المصلحة،
ولذلك تجد النبي صلى الله عليه وسلم هكذا حاله، لا تكاد تراه صائماً إلا وجدته صائماً ولا مفطراً إلا وجدته مفطراً، ولا قائماً إلا وجدته قائماً.
يتبع المصلحة، أحياناً يترك الأشياء التي يحبها من أجل مصلحة الناس، فإياك أن تكون قاصراً على عبادة معينة، بحيث لا تتزحزح عنها.


ـــــــــ


نواقض هذه الحلية
نواقض حلية طالب العلم:
- إفشاء السر
- نقل الكلام من قوم إلى آخرين
- الصلف واللسانة
- كثرة المزاح
- الدخول في حديث بين اثنين
- الحقد
- الحسد
- سوء الظن
- مجالسة المبتدعة
- نقل الخُطى إلى المحارم


(1) إفشاء السرمحرم:
لأنه خيانة للأمانة, فإذا استكتمك الإنسان حديثاً فلايحل لك أن تفشيه لأي أحد كان ,
واحذر أن يخدعك أحد لأن بعض الناس يظن أنه أفشي إليك ثم يأتي وكأن الأمر مسلم أنه علم بذلك فيقول مثل اًما شاء الله,من أدراك عن كذا وكذا ,
فيظن أنه قد أعلن ثم يفظي الناس أنه طريقة تجسس من بعض الناس.
قال العلماء:وإذا حدثك الإنسان بحديث والتفت فقد استأمنك فهو أمانة وسر فلايجوز أن تفشيه,حتى وإن لم يقل لاتخبر أحداً.

(2) نقل الكلام من قوم إلى آخرين
هذه هي النميمة, وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:( لايدخل الجنة قتات ) أي: نمام
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فهو من كبائر الذنوب.

(3) الصلف واللسانة
الصلف: التشدد في الشيء يكون الإنسان غير لين لابمقالة ولابحاله, بل هو صلت ولسن, يعني رفيع الصوت, أو عنده بياناً يبدي به الباطل ويخفي به الحق,
أما قوة الصوت وارتفاعه فإنه ليس إلى اللسانة,هذه من خلقة الله .

(4) كثرة المزاح
ولم يقل المزاح لأن المزاح في الكلام كالملح في الطعام إن أكثرت منه فسد الطعام, وإن لم تجعل فيه الملح لم يشته إليه الطعام,
فكثرة المزاح تذهب الهيبة, وتنزل مرتبة طالب العلم, أما المزاح اللطيق والقليل الذي يُقصد به إدخال السرور على قلب مُسلم فهو من السنة,
فكان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح ولايقول إلا حقاً,
جاء رجل يريد أن يحمله على بعير يجاهد عليها في سبيل الله,فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
( إنا حلملوك على ولد الناقة ) فقال الرجل كيف؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( وهل تلد الإبل إلا النوق )
فهذا مزاح ولكنه حق.

(5) الدخول في حديث بين اثنين:
فإن بعض الناس إذا رأى اثنين يتحدثان, دخل بينهما وهذا كالمتسلق للجدار, لم يأت البيوت من أبوابها.
فإذا رأيت اثنين يتحدثان لاينبغي أن تقترب منهما بل من الأدب والمروءة أن تبتعد, لأنه ربما يكون بينهما حديث السر ويخجلان أن يقولا لك أبعد,
فالحديث سر, أو إذا كانا لايستطيعان ذلك عدلاً عن حديث السر فقطعت حديثهما.

(6) الحقد:
يعني الكراهية والبغضاء فإن بعض الناس إذا رأى أن الله أنعم على غيره نعمة حقد عليه,
مع أن هذا الذي أنعم عليه لم يتعرض له بسوء, لكن حاقد عليه وماقصة ابني آدم ( هابيل وقابيل ) بغريب علينا,
فلا يجوز للإنسان أن يحقد على أخيه المُسلم، ولا سيما أن يكون سبب الحقد ما من الله عليه من النعمة سواء دينياً أو دنيوياً.

(7) الحسد:
من أخلاق اليهود,
معنى الحسد: أن يتمنى زوال نعمة الله على غيره
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ( الحسد كراهة نعمة الله على غيره )
يعني مايتمنى زوالها ولكن يكره أن الله أنعم على هذا الإنسان بهذه النعمة, فأما لو تمنى أن يرزقه الله مثلها فليس هذا حسد, بل غبطة ,
كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام:( لاحسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً ، فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمة، فهو يقضي بها ويعلمها ).
خلاصة حكم المحدث: صحيح

(8) سوء الظن:
أن يظن بغيره ظناً سيئاً,مثل أن تقول: لم يتصدق هذا إلا رياء, فالواجب إحسان الظن بمن ظاهره العدالة, أما من ظاهره غير العدالة فلاحرج أن يكون في نفسك سوء الظن به,
لكن مع ذلك عليك أن تتحقق حتى يزول مافي نفسك من هذا الوهم, لأن بعض الناس قد يسيء الظن بشخص ما بناء على وهم كاذب لاحقيقة له.
قال الله تعالى: ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ) سورة الحجرات:12
ولم يقل كل الظن, لأن بعض الظنون لها أصل ولها مبرر.

(9) مجالسة المبتدعة:
بل قال الشيخ ابن عثيمين مجالسة كل من تخرم مجالستهم المروءة, سواء كان ذلك لإبتداع أو سوء أخلاق أو انحطاط رتبة عن المجتمع أو ماأشبه ذلك,
فينبغي لطالب العلم أن يكون مرتفعاً عن مجالسة من تخدش مجالستهم أو تخدش الدين,
فإذا وجدنا مُبتدعاً في مقام تعليم عنده طلاقة في اللسان وسحر في البيان فلايجوز أن نجلس إليه,لماذا؟
1-لأننا نخشى من شره, فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( إن من البيان لسحرا.أو إن بعض البيان لسحر)
خلاصة حكم المحدث:صحيح
فقد يسحر عقولنا حتى نوافقه على بدعته
2-أن فيه تشجيع لهذا المبتدع واغترار الناس به ويزيده رفعة واغتراراً بما عنده من البدعة وغروراً في نفسه.
3-إساءة الظن بهذا الذي اجتمع إلى صاحب البدعة, وقد لايتبين هذا إلا بعد حين.



(10) نقل الخُطى إلى المحارم:
يعني أن يمشي الإنسان على الأمور المحرمة,
يتبغي لطالب العلم أن يتجنب هذا بل إن بعض العلماء يقول: يتجنب حتى الخُطى إلى أمر ينتقده الناس فيه,
كما لو ذهب طالب العلم إلى ميع النساء, النساء لها أسواق للبيع, فذهب طالب العلم لأسواق النساء هل هذل يحمد عليه أو يذم ؟ يذم عليه,
يُقال فلان طالب علم يذهب لأسواق النساء.



*أن طالب العلم مُحترم فلاينزل نفسه إلى ساحة الذل والضعة,
بل كن كما ينبغي أن تكون, لأن طالب العلم شرفه الله بالعلم وجعله قدوة, حتى إن الله رد أمور الناس عند الإشكال إلى العلماء فقال:
( فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) النحل:43



*هذه الحلية لا شك أنها مفيدة ونافعة لطالب العلم وينبغي للإنسان أن يحرص عليها ويتبعها، لكن لا يعني ذلك أن يقتصر عليها
بل هناك كذلك كتب أخرى صنفت في آداب العلم ما بين قليل وكثير ومتوسط،
وأهم شيء أن الإنسان يترسم خطى النبي صلى الله عليه وسلم ويمشي عليها،
فهي الحلية الحقيقية التي ينبغي للإنسان أن يتحلى بها، كما قال سبحانه وتعالى :
( لقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ) سورة الأحزاب:21.
نسأل الله تعالى أن يختم لنا ولكم بصالح الأعمال،
وأن يوفقنا للعمل بما يرضيه.

الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
ربي اجعله شاهداً لي لا علي يوم القيامة
آمين







  #294  
قديم 28 ربيع الثاني 1433هـ/21-03-2012م, 10:45 PM
أم ترتيل أم ترتيل غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 9
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وضعت التلخيص والترتيب لحلية طالب العلم في ملف وورد ليسهل تحميله وطباعته تسهيلا للدراسة لمن لا يحبذ الدراسة المباشرة عن النت

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc حلية.doc‏ (662.5 كيلوبايت, المشاهدات 41)
  #295  
قديم 26 جمادى الأولى 1433هـ/17-04-2012م, 04:47 AM
ahmed askr ahmed askr غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى + المسار المفتوح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 15
Lightbulb

بسم الله الرحمن الرحيم
ام ابعد
فاليكم تلخيص حلية طالب العلم
للمؤلف الشيخ بكر ابو زيد
المـــــقدمة

*يجب على طالب العلم اذ لم يتحلى بالاخلاق الفاضلة فان طلبة للعلم لا فائدة لة

* ولابد للانسان كلما علما شيئا من الفضائل والاعمال والعبادات ان يقوم بها فان لم يفعل فهو والجاهل سواء بل الجاهل احسن منة حالا لانة اذا علم انتفع بة بخلاف من علم ولم ينتفع بة
*ولذالك يجب على طالب العلم ان يتحلى بالاخلاق الفاضلة والصبر والمصابرة والعفو والاحسان وتقوى الله لقولى تعالى (ولقد وصينا الذين اوتو الكتاب ان اتقو الله)
*قولة الشيخ (لان كل شى اذا زاد عن حدة سوف يرجع الى جذرة) اى ان الشىء المحدود بمجرد اذا جاوز ذالك الحد كان عاقبتة ما اردة لصاحبة من النفع ضرارا علية لانة زاد عن حدة """ ولذالك فعلى طالب العلم ان لا يتسارع فى الطلب حتى لا يزداد على حدة فاذا زاد عن حدة فربما يقع بة الضرر لا علي نفسة بلى على المجتمع فيجب ان يراعو الحدود لئلا ينقلب قصدهم الى ضدهم
*وعليك ان تعرف المقصود ان تنتصر لدين الله لا لغيرة
*وقول الشيخ (اليوم اخوك يشد عضدك وياخذ بيدك وجاجعل صوع ) هنا فيها التفات من اين؟ من الغيبة الى الحضور تدل على الانتباة من البلاغات اللغوية الذى اعتمد علية الشيخ رحمة الله مثل قولة تعالى (ولقد اخذ الله ميثاق بنى اسرائيل) اخذ الله هذا غيب (وبعثنا منهم اثنا عشر نقيبا) وبعثنا هذا حضور
*فالاداب ان كانت مسونة فضدها يكون مكروها وان كانت واجبا فضدها يكون محرما ولكن ليس على الاطلاق اذا ترك المسنونات فى الصلاة فقد فعل مكروها , فانما ترك المسونة اذا تضمن اساءة طالب العلم مع المعلم او مع زملائة فهذا يكون مكروها لا لانة تركة ولكن لزم لاساءة الادب , فاعلم أن ترك ادب من الاداب الواجبة فانما يكون محرما لانة ترك ادب من الاداب الواجبة
*والادب ينقسم الى قسمين
1 - الاداب المستحبة " وهى التى من اداها أثيب عليها ومن تركها فلا اثم علية مثل :الوضوء قبل النوم
2 - الاداب الواجبة " وهى من تركها اثاب عليها مثل : عدم طاعة الوالدين او رفع البصر الى السماء اثناء الصلاة وهكذا فمن فعلها فهى محرم
هذة الرسالة قد جعلها الشيخ لطالب العلم الشرعى وما يختص بة من محاسن الاخلاق الادب والعلم وما
يشمل عموم الخلق
وهذا ملخص المقدمة من كتاب حلية طالب العلم

  #296  
قديم 26 جمادى الأولى 1433هـ/17-04-2012م, 06:03 AM
ahmed askr ahmed askr غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى + المسار المفتوح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 15
افتراضي

تابع تلخيص حلية طالب العلم
مع الفصل الاول
اداب طالب العلم
فى نفسة

*العلم عبادة " وهى اصل الاصول وكما قال العلماء (العلم صلاة اليسر وعبادة القلب) وهو افضل العبادات
* وقال الامام احمد (العلم لا يعدلة شى لمن صحت نيت قالو وكيف تصح النية يا ابا عبد الله قال ينوى رفع النية عن نفسة وعن غيرة)
* (شرط العبادة) هما
1 - اخلاص النية لله لقولة تعالى (
وماأمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء) وعن حديث عمر رضى الله عنة (انما الاعمال بالنيات)
2 - الخصلة الجامعة لخيرى الدنيا والاخرة لقولة تعالى (قل ان كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله)
*ناتى الى الاخلاص " وان فقد الاخلاص انتقل من افضل الطاعات الى اخط المخالفات ولا شى يحطم العلم مثل الرياء الشرك او رياء الاخلاص , معنى الرياء الاخلاص هو ان يترك العمل الصالح لئلا يتهم بالرياء ومن فعل ذالك فقد وقع فى الشرك لغلبة مراقب القلب للخلق حتى يدع العمل لاجلهم
*وكيف يكون الخلاص فى طلب العلم؟
1- ان ينوى بذالك امتثال لله
2- ان ينوى بذالك حفظ شريعة الله ويكون بالتعليم والحفظ
3- ان ينوى بذالك حماية شريعة والدفاع عنها
4- ان ينوى بذالك اتباع شريعة محمد صلى الله علية وسلم
*ويجب حماية النية من المقاصد السيئة مثل "حب الظهور والتفوق على الاقران او طلب جاة او مال او تعظيم او صرف وجوة الناس اليك "فان هذة الامثال اذا شابت النية افسدتها وذهبت بركة العلم
*فاما معنى الطوبلات - هى الطبل الذى لة صوت ورنين
وعن سفيانَ رَحِمَه اللهُ تعالى أنه قالَ :( كُنْتُ أُوتِيتُ فَهْمَ الْقُرْآنِ ، فَلَمَّا قَبِلْتُ الصُّرَّةَ سُلِبْتُهُ)
والصرة - وهى من السلطان
عن سُفيانَ بنِ سَعيدٍ الثوريِّ رَحِمَه اللهُ تعالى قولُه : ( مَا عَالَجْتُ شَيْئًا أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ نِيَّتِي )
هذا يدل ان الاخلاص شديد هذ بمعنى سفيان
وعن عمرَ بنِ ذَرٍّأنه قالَ لوالدِه : يا أبي ! ما لَكَ إذا وَعَظْتَ الناسَ أَخَذَهم البُكاءُ ، وإذا وَعَظَهم غيرُك لا يَبكونَ ؟ فقال : يا بُنَيَّ ! لَيْسَت النائحةُ الثَّكْلَى مثلَ النائحةِ المسْتَأْجَرَةِ )
ومعنى الثكلى هى التى فقدت ولدها اى انها تبكى بكاء من القلب
ومعنى المستاجرة هى ما يوثر نوحها
*وان المحبة لها اثر عظيم وان المحب يسعى غاية جهدة الى الوصول الى محبوبة وكل انسان يحب ما ينفعة ويكرة ما يضرة فالمحبة هى القائد والسائق الى الله فاما محبة الرسول (ص) تجعلك على متابعتة ظاهلا وباطلا فالانسان اذا احب حاول ان يقلدة فى كل شىء
*وتقوى الله فى السر والعلانية لقول تعالى (يايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا)
اى تفرقون بين الحق الوباطل وبين النافع و الضار وقد يكون الفرقان فى العلم عندما يفتح الله عليك ويسير تحصيلها اكثر ممن لا يتقى الله
او يعطية الفراسة لقولة الرسول (ان يكن محدثون فعمر ) والفرقان يشمل وسائل العلم وسائل الفراسة

وهذا تخليص اداب طالب العلم فى نفسة من كتاب حلية الطالب

  #297  
قديم 26 جمادى الأولى 1433هـ/17-04-2012م, 07:36 AM
ahmed askr ahmed askr غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى + المسار المفتوح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 15
Lightbulb

تابع طالب حلية العلم
مع درس (كن على جادة السلف الصالح)

*كن سلفيا على الجادة طريق السلف الصالح من الصحابة "من اهم الامور ان يكون على طريق السلف الصالح فى جميع الابواب وان يعرف طريق السلف الصالح بمطالعة الكتب ويسلك هذا المنهج القويم
*
التزام آثار الرسول وتوظيف السنن على النفس
قالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تَيميةَ رَحِمَه اللهُ تعالى :
( وأهلُ السنَّةِ : نَقاوةُ المسلمينَ، وهم خيرُ الناسِ للناسِ ) اهـ

*وان يترك الجدال والمراء وعدم الخوض فى علم العلام وهو الباب الذى يقفل طريق الصواب وانة مضيعة للوقت وان علم الكلام يتعلق بذات الرب سبحانة وتعالى لانة لا فائدة لة وايضا انة يحمل الانسان ان يتكلم لينتصر لنفسة حتى لو كان لة الحق تجدة ينكرة فهولاء هم اهل الكلام يصدون عن الحق وعن المنهج السلفى
قالَ الذهبيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى :( وَصَحَّ عن الدَّارَقُطْنِيِّ أنه قالَ : ما شيءٌ أَبْغَضَ إليَّ من عِلْمِ الكلامِ . قلتُ: لم يَدْخُل الرجُلُ أبدًا في علْمِ الكلامِ ولا الْجِدالِ ولا خَاضَ في ذلك، بل كان سَلَفِيًّا)
يوضح على ان الدراقطنى كان يبغض علم الكلام مع انة لم يدخل فية لكن لما لة من نتائج سيئة وتشكيك
*ان المتاخرين قالو ان السنة تنقسم الى قسمين
1- مفوضة 2-مؤولة
وجعلو الاشعرية والماتردية وامثالهم من اهل السنة وجعلو المفوضة هى السلف فأخطؤا فى فهم السلف فى منهجهم لان السلف لا يفوضون اطلاقا وكما قال شيخ الاسلام ابن تيمية (ان القول بالتفويض من شر اقوال اهل البدع والالحاد)
*مام معنى التفويض والتاويل "التفويض هى اثبات اللفظ وتفويض المعنى مثل ان الله متصف بالرحمة فيقولون لا ندرى ما الرحمة
واما التاويل "هى هو اثبات اللفظ وتحريف المعنى مثل (غضب الله عليهم) ان معنى الغضب ارادة الانتقام وينفى عن الله صفة الغضب
*
طريقة السلف أسلم وأعلم وأحكم.
* الإلتزام بطريق أهل السنة والجماعة وهم المتبعون آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

(وأهلُ السنَّةِ : نَقاوةُ المسلمينَ، وهم خيرُ الناسِ للناسِ )
وهذا تلخيص كن على جادة السلف الصالح من كتاب حلية طالب العلم

  #298  
قديم 1 جمادى الآخرة 1433هـ/22-04-2012م, 02:52 PM
فهد الدوسري فهد الدوسري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 62
افتراضي

تلخيص القسم الثالث من حلية طالب العلم

الباب السادس: التحلى بالعمل

من عَلاماتِ العِلْمِ النافعِ:
1- العَمَلُ به . وهذا بعد الإيمان، إذ لا يمكن العمل إلا بإيمان، أن تؤمن بما علمت ثم تعمل. فإن لم يعمل فعلمه غير نافع وضار؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(القرآن حجة لك أوعليك) ولم يقل: لا لك ولا عليك فالعلم إما نافع أو ضار.
2- كراهيةُ التزكيةِ والمدْحِ والتكبُّرِ على الْخَلْقِ .والعالم كلما ازداد علما ازداد تواضعا. وإذا تعارض التواضع للخلق أو الحق قدم التواضع للحق.
3- تكاثُرُ تَواضُعِكَ كُلَّمَا ازْدَدْتَ عِلْمًا .وينبغي كلما ازددت علما تزداد تواضعا.
4- الهرَبُ من حُبِّ الترَؤُّسِ والشُّهرةِ والدنيا.هذه متفرعة عن كراهية التزكية والمدح.
5- هَجْرُ دَعْوَى العِلْمِ .معناها: لا تدعي العلم.
زكاة العلم:

زكاة العلم تكون بـ:
1- نشر العلم. يعني تنشر العلم بكل وسيلة للنشر من قول باللسان وكتابة بالبنان.
2- الصدع بالحق. وهذا من جملة نشر العلم، ولكن النشر قد يكون في حال السلامة والأمن على النفس، وقد يكون في حالة الخطر، فيكون صداعا بالحق.
3- العمل به لأن العمل به دعوة إليه بلا شك، وكثير من الناس يتأسون بالعالم وبأعماله،أكثر مما يتأسون بأقواله وهذا بلا شك زكاة أيما زكاة، لأن الناس يشربون منها وينتفعون.
4- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. والمعروف: كل ما أمر به الله ورسوله. والمنكر: كل ما نهى الله عنه ورسوله. موازنا بين المصالح والمضار. لأنه قد يكون من الحكمة ألا تنهي حسب ما تقتضيه المصلحة، فالإنسان ينظر إلى المصالح والمضار.
5- وحب النفع وبذل الجاه، والشفاعة الحسنة للمسلمين في نوائب الحق والمعروف.
من شرف العلم - والأولى أن يقال: بركة العلم-:
أنه يزيد بكثرة الإنفاق، وينقص مع الإشفاق وآفته الكتمان.
شبهات تمنع من زكاة العلم:
- دعوى فساد الزمان.
- غلبة الفساق.
- ضعف إفادة النصيحة . فكم من إنسان يئست من صلاحه، ففتح الله عليه وصلح.

  #299  
قديم 1 جمادى الآخرة 1433هـ/22-04-2012م, 02:58 PM
فهد الدوسري فهد الدوسري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 62
افتراضي

تكملة تلخيص القسم الثالث من حلية طالب العلم
عزة العلماء:
التحلي بـ (عزة العلماء): ويكون بـ:
- صيانة العلم وتعظيمه، حماية جناب عزة وشرفه. وعليه فاحذر أن يتمندل بك الكبراء، أو يمتطيك السفهاء، فتلاين في فتوى، أو قضاء، أو بحث، أو خطاب. فإن الإنسان إذا صان علمه عن الدناءة وعن التطلع إلى ما في أيدي الناس، وعن بذل نفسه فهو أشرف له وأعز.
- لا تسع به إلى أهل الدنيا ولا تقف به على أعتابهم ولا تبذله إلى غير أهله وإن عظم قدره. وفيه تفصيل. فيقال إذا سعيت به إلى أهل الدنيا وكانوا ينتفعون بذلك فهذا خير، وهو داخل في الأمربالمعروف والنهي عن المنكر. أما إن كانوا يقفون من هذا العالم الذي دخل عليهم وأخذ يحدثهم، موقف الساخر المتململ، فهنا لا ينبغي أن يهدي العلم إلى هؤلاء،لأنه إهانة له وإهانة لعلمه.
- قراءة التراجم والسير لأئمة مضوا.

صيانة العلم:
أعط العلم قدره وحظه من العمل به وإنزاله منزلته.
المداراة لا المداهنة:
المداهنة خلق منحط، أما المداراة فلا. فالمداهنة: أن يرضى الإنسان بما عليه قبيله، كأنه يقول: لكم دينكم ولي دين، ويتركه. وأما المداراة: فهو أن يعزم بقلبه على الإنكار عليه، لكنه يداريه فيتألفه تارة، ويؤجل الكلام معه تارة أخرى، وهكذا حتى تتحقق المصلحة. فالفرق بين المداهنة والمداراة ، أن المداراة يراد بها الإصلاح لكن على وجه الحكمة والتدرج في الأمور. و المداهنة أن يترك الإنسان خصمه وما هو عليه ولا يحاول إصلاحه.

الغرام بالكتب:
مما يبين شرف العلم:
1- عموم نفعه.
2- شدة الحاجة إليه كحاجة البدن إلى الأنفاس.
3- ظهور النقص بقدر نقصه.
4- حصول اللذة والسرور بقدر تحصيله.
لشرف العلم اشتد غرام الطلاب بالطلب والغرام بجمع الكتب مع الانتقاء، فجمع الكتب مما ينبغي لطالب العلم أن يهتم به، ولكن يبدأ بالأهم فالأهم، وعليه:
1- فأَحْرِزالأصول من الكتب واعلم أنه لا يغنى منها كتاب عن كتاب. عليك بالأصل ككتب السلف، فإنها خير وأبرك بكثير من كتب الخلف.
2- ولا تحشر مكتبتك وتشوش على فكرك بالكتب الغثائية، لا سيما كتب المبتدعة، فإنها سم ناقع.
أقسام الكتب:
1- كتب فيها خير.
2- كتب فيها شر.
3- كتب فيها خير وشر.
فاحرص أن تكون مكتبتك خالية من الكتب التي ليس فيها خير.

  #300  
قديم 1 جمادى الآخرة 1433هـ/22-04-2012م, 03:01 PM
فهد الدوسري فهد الدوسري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 62
افتراضي

تكملة تلخيص القسم الثالث من حلية طالب العلم

قوام مكتبتك:
عليك بالكتب المنسوجة على طريقة الاستدلال والتفقه على علل الأحكام، والغوص على أسرار المسائل، ومن أجلها كتب الشيخين: شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، وتلميذه ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى.
التعامل مع الكتاب:
التعامل مع الكتاب يكون بأمور:
1- معرفة موضوعه، حتى يستفيد الإنسان منه لأنه يحتاج إلى التخصص.
2- معرفة مصطلحاته، وهذا في الغالب يكون في المقدمة، لأن معرفة المصطلحات تحفظ وقتك.
3- معرفة أسلوبه وعباراته. وانظر مثلا إلى كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، الإنسان الذي لا يتمرن على كتبه يصعب أن يفهمها لأول مرة، لكن إذا تمرن عرفها بسر وسهولة.
4- إذا حزت كتاباً؛ فلا تدخله في مكتبتك إلا بعد أن تمر عليه جرداً، أو قراءة لمقدمته، وفهرسه، ومواضع منه، لأجل إن احتجت إلى مراجعته عرفت أنه يتضمن حكم الذي تريد، أما إذا لم تجرده مراجعة ولو مرورا فإنك لا تدري ما فيه من الفوائد والمسائل، فيفوتك شيء كثير موجود في هذا الكتاب.

إعجام الكتابة:
إذا كتبت فأعجم الكتابة بإزالة عجمتها بإعرابه وتشكيله ونقطه، حتى لا يشكل،وذلك بأمور:
1- وضوح الخط.
2- رسمه على ضوء قواعد الرسم (الإملاء).
3- النقط للمعجم والإهمال للمهمل؛ لأن الترك يؤدى إلى الاشتباه.
4- الشكل لما يشكل.
5- تثبيت علامات الترقيم في غير آية أو حديث.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مجلس مذاكرة حلية طالب العلم بطريقة السؤال والجواب ريم الحربي منتدى الإعداد العلمي 351 3 ربيع الثاني 1435هـ/3-02-2014م 01:23 PM
جمع وتصنيف أعمال مذاكرة الطلاب في حلية طالب العلم ساجدة فاروق منتدى الإعداد العلمي 7 9 ذو القعدة 1431هـ/16-10-2010م 11:25 AM


الساعة الآن 09:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir