دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > اختصار علوم الحديث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #5  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 08:27 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: إبراهيم اللاحم (مفرغ)

القارئ:
قول الترمذي: حسن صحيح
قال: وأما قول: الترمذي: وهذا حديث حسن صحيح.فمشكل؛لأن الجمع بينهما في حديث واحد كالمتعذر؛فمنهم من قال: ذلك باعتبار إسنادين؛ حسن وصحيح.قلت وهذا يرده أنه يقول في بعض الأحاديث: هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
ومنهم من يقول: هو حسن باعتبار المتن,صحيح باعتبار الإسناد.في هذا نظر أيضًا؛فإنه يقول ذلك في أحاديث مروية في صفة جهنم وفي الحدود والقصاص ونحو ذلك.
والذي يظهر لي أنه يشرب الحكم بالصحة على الحديث,كما يشرب الحسن بالصحة,فعلى هذا يكون ما يقول فيه: حسن صحيح أعلى رتبة عنده من الحسن,ودون الصحيح,ويكون حكمه على الحديث بالصحة المحضة أقوى من حكمه عليه بالصحة من الحسن.والله أعلم.
الشيخ: نعم.هذا المقطع يتعلق بقول الترمذي رحمه الله: حسن صحيح,وكذلك يوجد هذا التعبير في كلام من قبل الترمذي أيضًا,مثل يعقوب بن شيبة, ومثل ابن المديني,وأيضًا من بعد الترمذي,لكن الترمذي هو الذي أكثر من استخدام هذه الكلمة,والإشكال الوارد عليها بالنسبة لمن قبل الترمذي ليس فيه إشكال,لماذا؟
من الذي منكم يبين؟لماذا ما فيه إشكال؟
لأنهم لم يفصلوا الحسن عن الصحيح,أكثر ما جاء الإشكال من الترمذي؛ لأن الترمذي رحمه الله هو الذي عرف الحسن,قال: أريد به كذا وكذا,ففصله.. أو كأن في كلامه فصل له عن الصحيح,فلما قال في الأحاديث: حسن صحيح.أشكل؛لأن الصحيح رتبة,والحسن رتبة أخرى,فالعلماء رحمهم الله تبرعوا وأطالوا في الجواب عن مراد الترمذي,أو كلام الترمذي رحمه الله.
وذكر ابن كثير ثلاثة توجيهات:
التوجيه الأول: أنهم يقولون: لعله يريد أن هذا الحديث له إسنادان: واحد حسن والآخر صحيح,واعترض عليه ابن كثير بقوله: هذا لا يحسن؛لأنه يقول: هذا حديث حسن صحيح غريب,لا نعرفه إلا من هذا الوجه.وهذا الاعتراض صحيح,هذا الاعتراض صحيح.
ويعترض عليه أيضًا بأمر آخر,وهو أنه يعني: هناك أحاديث لها ثلاثة طرق,وأربعة طرق,فهذا الوصف لأي الطرق لأي.. مثلا: هم يقولون: إنه باعتبار إسنادين, إن مروا بثلاثة أو مروا بأربعة,وأيضا يعني يبعد جدًّا جدًّا؛ لأن الترمذي أكثر من هذه الكلمة,يعني: يمكن أكثر من ألف, ألف وخمسمائة أو أكثر,يبعد أن يكون كل واحد منها مرويا بإسنادين,وكل واحد منها واحد منها حسن,وواحد منهما صحيح بالنسبة للحافظ,أو للمشهور الآن في كتب المصطلح المؤلفة في العصر الحاضر,اختارت هذا مع ضعفه.
وأجابوا عن كلام ابن كثير بأن قوله: هذا حديث حسن صحيح غريب,اختارته,لماذا؟
لأننا نحن نعرف أن ابن حجر رحمه الله هو الذي لخص التعاريف,ونظمها وقننها,وفصل بعضها عن بعض,ومثل أكثر من التمثيل لها, فالمتأخرون اعتمدوا كلام من في الغالب؟
كلام ابن حجر,ومنه هنا ابن حجر رحمه الله,بعد أن بين ضعف هذا الوجه أوهذا الاختيار.
قال: ومع ذلك فأنا أرتضيه.أجاب عن كلام ابن كثير هذا الذي قال فيه: هذا حديث حسن,لا نعرفه إلا من هذا الوجه,يقول: إذا لم يكن للحديث إلا إسناد واحد,فماذا يريد الترمذي إذن؟ هو يقول: إذا كان له أكثر من إسناد فيريد أنه حسن بإسناد, وصحيح بإسناد,لكن إذا لم يكن له إلا إسناد ماذا يقول ابن حجر؟
يقول: يريد الترمذي أن يبين أن العلماء اختلفوا في هذا الإسناد؛فمنهم من صححه,وهذا أضعف من الذي قبله,أضعف من تأويل ما له إسنادان,هذا بعيد جدًّا,أن الترمذي يريد أن يحكي خلاف العلماء بعيد,هذا يحتاج إلى أي شيء؟
إلى نص مختوم,لا يكفي نص,وإنما نص مختوم من الترمذي,أنه يريد هذا, هذا أمر ليس باليسير,ولا سيما أنه يقول هذا في أحاديث يعني صحيحة جدًّا,وليس لها إلا إسناد أو أحاديث صحيحة,ليس لها إلا إسناد واحد,لم يختلف فيها,نحن نعرف حديث:((إنما الأعمال بالنيات)) ليس له إلا إسناد واحد,ولم يختلف في صحته,بل يعني: إجماع على صحته,ومع هذا فالترمذي وصفه بأنهحديث حسن صحيح.
إذن هذا الوجه الأول الذي ذكره ابن كثير فيه بعد ذكر ابن كثير أن مراده بالحسن,لعله الحسن الظاهر,يعني: حسن اللفظ,حسن اللغة,وإن لم يسمه الحسن اللغوي,ورده ابن كثير قال: لأنه يقول: هذا في أشياء,أو في أحاديث,يعني: لا يستحسنها القارئ,أو تخوف أو كذا في الحدود وفي القصاص,وفي صفة جهنم,وإن كان لا يظهر المراد أن مراد من قال: الحسن اللغوي أنه يريد يعني رغبة القارئ في اللفظ,وإنما يريد جمال التعبير ونحو ذلك.
وعلى كل أيضًا فهذا , هذا التوجيه بعيد؛لأن فيه خلط بين مصطلح.. بين كلمة لغوية ومصطلح لغوي,وبين مصطلح يعني: حديثي الذي هو بين الحكم.. بين وصف المتن بالحسن,الحسن اللغوي,ووصف الإسناد أو الحكم على الحديث مع أن الكلمة تدل.. إذا قال: حديث حسن صحيح,يدل على أنه يريد الدرجة أو يريد المتن؟ يريد الدرجة,ظاهر هذا والله أعلم.
لكن العلماء يفترضون افتراضات,ومن الافتراضات الثالث الذي ذكره ابن كثير,مع أنه ما أحد قبله اجتهادي ابن كثير يقول: لنفرض مثلًا أن لعل الترمذي أراد أن حسن صحيح,أن فيه من الحسن,وفيه من الصحة,فهو ليس بصحيح,وليس بحسن منزلة بين المنزلتين.
ووصفه أو شبهه بعضهم بالمز,المز هو بين الحامض وبين الحلو,وهذا أيضا بعيد,والله أعلم,يقولون: هذا يؤدي إلى أن أكثر الأحاديث التي وصفها بذلك تنزل عن درجة الصحيح,وهذا بعيد,وأيضًا مثل هذا الكلام يا إخوان يحتاج إلى نص مما لم يذكره ابن كثير من التوجيهات,توجيه ابن دقيق العيد والذهبي هو أنهم يقولون: لم لا نلغي الفصل بين الصحة والحسن فنقول - يقولون هكذا هم -: إن الوصف بالحسن,أن الحسن درجة أقل من الصحيح.فإذن كل صحيح فهو متضمن لأي شيء؟
فهو حسن,لا يمنع أن تندرج الرتبة الدنيا في الرتبة العليا,وهذايقول الذهبي رحمه الله: هذا يدل عليه كلام الأولين.من هم كلام الأولين؟ الذين قبل الترمذي؛فإنهم يقول ربما.. معنى كلامه ربما وصفوا الأحاديث الصحيحة بأنها حسنة,هذا يساعده,يقول: يلتزم هذا,يعني وليلتزم أن كل حديث صحيح فهو حسن.
هذا الكلام لا بأس به,لكن يشكل عليه فقط يعني: في نظري أمر واحد,وهو أنه الترمذي أحيانًا يقول: حديث صحيح فقط, ونحن قلنا: إن الصحة متضمنة للحسن,إذن لما وصفه هذا إما أن يقال والله أعلم: إنه من باب التقنن,مرة يصفه بأنه صحيح فقط,ومرة يصفه بأنه حسن صحيح.
ولابن رجب رحمه الله جواب عن هذا؛لأنه اختار رأيا,المهم ما نطيل بهذا, له رأي أيضًا,يعني: قريب من الرأي, ذكرته الآن عن ابن دقيق العيد والذهبي,وأطال فيه وشرحه,ولكن ما نطيل به,يكفي هذا؛لأنه يعني: أذكر لكم إشكالا على كلام الترمذي,نحن الآن نجتهد والعلماء اجتهدوا فيأوصلها بعضهم إلى اثني عشر توجيهًا لكلام الترمذي,لكن نعرف نحن أن ضبط كلمة الترمذي أنه قال: هذا الحديث حسن صحيح.أم قال: صحيح فقط؟أو قال: حسن فقط؟
أمر يسير أو عسير؟
ليس بالسهل؛بسبب اختلاف نسخ الترمذي في التعبير عن هذه الكلمة,فهذه كلمة أشغلت الناس,ويعني: ليست بهذه الدرجة يعني: لا يتوقف كبير الشيء عليها؛لأن الترمذي رحمه الله نحن نعرف أننا إذا أردنا أن نصحح أو نحسن نكتفي بكلام إمام أو ننظر في كلام غيره؟
بلا إشكال ننظر في كلام غيره,وننظر في الرواة,وفي يعني: كلام الترمذي نفسه,في نقله عن البخاري وأمور أخرى.
فإذن لا يشكل هذا في نظري والله أعلم لأن كل ما ذكر قد يكون عليه اعتراض في الجواب عن الجمع بين الكلمتين,ويعني: هذا الذي أقول: إنما ما ينبغي للطالب أن يتوقف كثيرا عندها,لا تشكل شيئا هي بالنسبة لنقد السنة,ولا إشكال فيها بالنسبة لهذا العلم,الذي هو علم التصحيح والتضعيف,مع أنها أخذت حيزًا كبيرًا في كتب المصطلح,ربما أطال بعضهم في ذكر توجيهاتها.
تمت مراجعته وتهذيبه بواسطة ام العنان


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الترمذي, قول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir