المجموعة الأولى
تحرير القول في المراد بالطاغية
جاء فيها عدة أقوال
القول الأول : الطاغية هي الصيحة التي أسكتتهم والزلزلة التي أسكنتهم وهو قول قتادة وذكره ابن كثير
القول الثاني الطاغية الصيحة وهو اختيار ابن جرير وذكره ابن كثير وبه قال السعدي والأشقر
القول الثالث الذنوب وهو قول مجاهد والربيع بن أنس وهو ما ذكره ابن كثير
القول الرابع الطغيان وهو قول ابن زيد وذكر قول الله :" كذبت ثمود بطغواها "وذكر ذلك ابن كثير
القول الخامس الطاغية عاقر الناقة وبهذا القول قال السدي وذكره ابن كثير
خلاصة الأقوال
جاء في المراد بالمرسلات عدة أقوال منها أنها الصيحة وبه قال مجموعة من السلف مثل قتادة واختاره ابن جرير وبه قال السعدي والأشقر وذكره ابن كثير، ومنها أنها الذنوب وهو قول مجاهد والربيع بن أنس ومنها الطغيان وهو قول ابن زيد ومنها أن الطاغية عاقر الناقة وهو قول السدي وذكر هذه الأقوال جميعا ابن كثير
والخلاصة أنه لا تعارض بين الأقوال وإنما الاختلاف من باب التنوع لا التضاد
ثانيا تحرير القول في المرسلات
جاء في المراد بلمرسلا عدة اقوال
القول الاول الملائكة وهو قول مسروق وابي الضحى ومجاهد والسدي والربيع بن انس وابي صالح في رواية عنه وذكر ذلك عنهم ابن كثير وبه قال السعدي والاشقر
القول الثاني الرسل وقال به ابي صالح وذكره ابن كثير
القول الثالث الريح وهو قول ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وقتادة وابو صالح وذكر اقوالهم ابن كثير وقال ان الاظهر ان المرسلات هي الريح كما قال الله تعالى :" وأرسلنا الرياح لواقح"
وخلاصة هذه المسائل انه جاء في المراد بالمرسلا ت عدة اقوال وهي الملائكة كما ذكر ذلك ابن كثير عن ابو هريرة والمسروق وابي الضحى ومجاهد والالسدي والربيع بن انس وبهذا القول قال السعدي والاشقر وايضا جاء ان المرسلات هي الرسل وهو قول ابي صالح وانها الريح وهو حاصال قول ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وقتادة وابو صالح كما ذكر كل ذلك عنهم ابن كثير
والخلاصة اه في هذا الاختلاف نوع من التنوع لا التضاد
والله اعلم