دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 29 رجب 1441هـ/23-03-2020م, 11:39 PM
منى فؤاد منى فؤاد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 162
افتراضي رسالة تفسيرية في الآيات السبع الأولي من سورة المدثر

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ثم أما بعد
فإن سورة المدثر تضمنت في الآيات السبع الأولي منها أهم ماينبغي أن يتحلي به الداعية إلي الله.
فالآيات وإن كان المخاطب بها النبي صلي الله عليه وسلم إلا أنها تعد نبراسا لكل من سار علي هديه واتبع خطاه صلي الله عليه وسلم في الدعوة إلي الله وقوله تعالي:
(ياأيها المدثر قم فأنذر ):يستفاد منه :1.وجوب القيام بواجب الإنذار والدعوة إلي الله وترك الدعة والسكون والتلفف بالثياب سواء طلبا للراحة أو للأمان.
ولايخفي علينا أن النبي صلي الله عليه وسلم أول مانزل عليه من الوحي هو قوله تعالي (اقرأ باسم ربك الذي خلق ) ثم فتر الوحي فترة حتي كاد النبي أن يتردي من شواهق الجبال فيتبدي له جبريل عليه السلام قائلا له إنك نبي الله فيسكن جأشه وتسكن نفسه

2.علو الهمة طابع المسلم فينبغي عليه ألا يدع نفسه للكسل والخمول وتثبيط الشيطان فيقوم بواجب الدعوة إلي الله حق القيام فلا يدع لله مقالة في أمر بمعروف أو نهي عن منكر إلا وأدلي بدلوه فيها لايخاف في الله لومة لائم.
3.ومنها:استنفار المسلم لعزيمته ولايدع للشيطان سبيلا إلي قلبه وليتذكر قول النبي صلي الله عليه وسلم :(بلغوا عني ولو آيه).

(وربك فكبر) :وفيها فوائد منها:1.وجوب تعظيم الله عزوجل وتوقيره بلسان الحال وبلسان المقال وقصر هذا التعظيم والإجلال عليه وحده وهذا مما أفاده تقديم لفظ الربوبية علي (كبِّر)
2.علي العبد أن يكبر الله عز وجل بلسانه قائلا (الله أكبر في كل موقف يستدعي هذا الذكر وأن يكبره بلسان حاله فلا يخضع إلا له ولا يطيع إلا أوامره سبحانه وتعالي وأن يحسن التوكل عليه ويحسن الظن به ( فما ظنكم برب العالمين)
3.ومنها وجوب تعظيم أسمائه وصفاته وتعظيم كتابه وتعظيم أمره ونهيه سبحانه وتعالي.
4. تقديم لفظ الربوبية علي الأمر بالتكبير أفاد الحصر والقصر وضرورة تحقيق الإخلاص لله وحده في التعظيم والطاعة والخضوع
5.اضافة كاف الخطاب لكلمة الرب أشارت ألي عناية الرب سبحانه بالمربوبين فالرب سبحانه وتعالي هو الخالق ابتداء والمربي غذاءا والغافر انتهاء فهو سبحانه لم يترك عباده سدا وهملا بل أمدهم بصنوف النعم التي لاتعد ولا تحصي وأمدهم بغذاء الروح وغذاء البدن وهو الذي يجازيهم في الدنيا والآخرة فينبغي ألا توجه العبادة إلا له وحده سبحانه.

(وثيابك فطهر):1.أفادت وجوب عناية العبد بتطهير ظاهره وباطنه فيطهر ثوبه من النجاسات ويطهر بدنه من الأدران ويطهر قلبه من أمراض القلوب .

(والرجز فاهجر) :1.وجوب نبذ عبادة كل ماسوي الله عز وجل فالرجز هنا مقصود بها الأصنام ولكن المراد النهي عن الشرك بكل أنواعه والنهي عن الشرك أمر بالتوحيد.
2.ينبغي أن يخالف العبد هوي نفسه لكونه أعظم صنم ممكن يعبده المرء وهو لايدري كما قال تعالي ( أرأيت من اتخذ الهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا) الفرقان
(ولاتمنن تستكثر):1.وفيها النهي عن أن يمن العبد علي ربه بطاعته بل كما قال تعالي ( قل لاتمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين) الحجرات
2.ينبغي التحلي بالتواضع وحسن الخلق مع الناس وعدم المن عليهم بالعطايا بل يحمد العبد ربه أن جعل يده هي اليد العليا التي تعطي .
3.وينبغي أن يكون عطاءه خالصا لوجه الله لا لغرض الرد بالزيادة من قبل المعطَي.

(ولربك فاصبر):1.وجوب التحلي بالصبر بجميع أنواعه :1.صبر علي أقدار الله المؤلمة فلا يتسخطها .
2.الصبر علي الطاعات فيؤديها علي أكنل وجه .

3.الصبر عن المعصية فلا يقع فيها
2.الإخلاص لله تعالي في تحقيق أنواع الصبر الثلاثة
وبعد فهذا غيض من فيض فيما حوته هذه الآيات الجليلة من معاني وفوائد عظيمة نسأل الله عز وجل أن يرزقنا حسن النظر في كتابه وحسن الفهم وحسن العمل.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيقات, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir