دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 19 صفر 1443هـ/26-09-2021م, 08:49 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة إدريس شتوي مشاهدة المشاركة
خرّج أقوال المفسّرين التالية ووجّهها:

1: قول ابن عباس في قوله عز وجل: {وله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).
التخريج: رواه ابن جرير من طريق علي، عن أبو صالح، عن معاوية، عن علي، عن ابن عباس رضي الله عنه. وأخرجه ابن المنذر وابن أبي حاتم كما ذكره السيوطي في الدر المنثور.
التوجيه: هذا القول مبني على نفي الشريك لله، وتنريهه سبحانه عن الشبيه والمثيل والند.
وله المثل الأعلى أى الوصف الأعلى الذي ليس لغيره مثله قد عرف به. ووصف في السماوات والأرض على ألسنة الخلائق وألسنة الدلائل، وهو أنه القادر الذي لا يعجز عن شيء من إنشاء وإعادة وغيرهما من المقدورات
وهنا فُسرت اللفظة بلازم معناها لا بحقيقة معناها بمقتضى الوضع اللغوي
قال الخليل رحمه الله: "المثل الصفة". ومعناه أن له الوصف الأكمل الذي هو أعظم الأوصاف وأكملها وأجلها.

2: قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.
التخريج: رواه ابن جرير من طريق ابن وكيع، عن عمرو بن محمد، عن أبي مرزوق، عن جويبر، عن الضحاك.
التوجيه: هذا القول مبني على تفسير المفردة ببعض معناها، ذُكر في معنى كلمة " بعد أمة" قيل: أي بعد حين، وبَعْدَ أُمَّةٍ أي بعد نسيان له، والمعنيان جميعا وإن اختلفا صحيحان، فهما متقاربان لأنه ذكر بعد حين وبعد نسيان واختلاف التغاير جائز
وقد قُرئت«بعد أمة» أي بعد حين، وبعضهم يقرؤها بعد أمه، أي بعد نسيان، ويقال: أمهت تأمه أمها، ساكن، أي نسيت.


3: قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).
التخريج: رواه ابن جرير من طريق يونس، عن علي بن معبد، عن عتاب بن بشير، مولى قريش، عن سالم الأفطس.
التوجيه: هذا القول مبني على تفسير اللفظة بلازم معناها
فقوله: (إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ). أي يخوّفكم بأوليائه، كما قال سبحانه: لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ) أي لينذركم ببأس شديد. وقوله: يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ [طه: 108] أي لا عوج لهم عنه.
والتشديد في يخوف للنقل، كان قبله يتعدى لواحد، فلما ضعف صار يتعدى لاثنين.
وهو من الأفعال التي يجوز حذف مفعوليها، وأحدهما اقتصار أو اختصار، أو هنا تعدى إلى واحد، والآخر محذوف. فيجوز أن يكون الأول ويكون التقدير: يخوفكم أولياء، أي شر أوليائه في هذا الوجه. لأن الذوات لا تخاف، ويكون المخوفون إذ ذاك المؤمنين، ويجوز أن يكون المحذوف المفعول الثاني، أي: يخوف أولياءه شر الكفار، ويكون أولياءه في هذا الوجه هم المنافقون، ومن في قلبه مرض المتخلفون عن الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم [اكتبي المصدر بارك الله فيكِ]

4: قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه)
التخريج: رواه ابن جرير من طريق ابن حميد، عن جرير، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير.
التوجيه: هذا القول مبني على تفسير المفردة القرآنية ببيان معناها المطابق أو المقارب
ومعنى حفظهم إياه من أمر الله، أي مما أمرهم الله تعالى به، لا أنهم يقدرون أن يدفعوا أمر الله، كما تقول: يحفظونه عن أمر الله.
وأتت «من» مكان «الباء» في قوله: (يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّه) أي بأمر الله.
والمعقبات من أمر الله عز وجل يحفظونه، وليس يحفظ من أمره إنما هو تقديم وتأخير ويكون ذلك الحفظ من أمر الله وبأمره وبإذنه عز وجل.
جاء في المحكم والمحيط :"للإنسان ملائكة يعتقبون، يأتي بعضهم بعقب بعض، يحفظونه من أمر الله: أي مما أمرهم الله به، كما يقول: يحفظونه عن أمر الله، وبأمر الله، لا انهم يقدرون أن يدفعوا أمر الله".
[أحسنتِ، بارك الله فيك ونفع بك، وراجعي درس معاني الحروف في دورة طرق التفسير، ذكر فيها الشيخ توجيهات أخرى]
5: قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: (هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه).
التخريج: رواه ابن جرير من طريق يعقوب، عن هشيم، عن أبو بشر، وعطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس. وأخرج البخاري والحاكم من طريق أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وصححه وابن ماجة وابن المنذر وابن مردويه. [هذا الأثر مما تعددت أسانيده والأولى جمعها وبحث مخرج الإسناد، وصياغة التخريج ببيان أصل الإسناد كما شرح الشيخ في الدرس
فأرجو مراجعته والتطبيق عليه]

التوجيه: هذا القول مبني على تفسير المفردة ببعض معناها
فالمفسرون قد اختلفوا في بيان معنى (الكوثر):
فقيل: هو الخير الكثير، وقال بعضهم: (الكوثر): نهر في الجنة، وعلى ذلك جاءت الأخبار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه سئل عن (الكوثر) فقال: " نهر في الجنة "، أو قال ذلك من غير سؤال.
فإن ثبتت الأخبار فهو ذاك ، وإن لم تثبت الأخبار فالوجه الأول أقرب؛ لأنه ليس في إعطائه النهر تخصيص في التشريف والعطية؛ لأن الله - تعالى - وعد لأمته ما هو أكثر من هذا؛ لما روي في الأخبار عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " إن لأهل الجنة في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر "، ونحن نعلم أن هذا في الإنعام أكثر من النهر الذي وصف.
وقال بعضهم: (الكوثر): شيء أعطاه الله - تعالى - رسوله لا يعرف.
وأصله: أنه شيء خاطب به رسوله، وهو قد عرفه؛ فلا يجب أن يتكلف معرفته وتفسيره.
وقيل: (الكوثر): هو حرف أخذ من الكتب المتقدمة.
قال الشوكاني: "وإن كان معنى الكوثر: هو الخير الكثير في لغة العرب، فمن فسره بما هو أعم مما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو تفسير ناظر إلى المعنى اللغوي.... وهذا التفسير من حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنه ناظر إلى المعنى اللغوي" فتح القدير (5/ 616
[توسعتِ بعيدًا عن المطلب
فالمطلوب توجيه القول فقط، دون ذكر أقوال أخرى.
ويلخصه العبارة التي تحتها خط من كلام الشوكاني؛ فالكوثر على صيغة فوعل بمعنى الخير الكثر، فيكون التفسير بالنهر، تفسير بالمثال، وقد أتى الله النبي صلى الله عليه وسلم خيرًا كثيرًا في الدنيا والآخرة.
أو يكون معنى الخير الكثير، الخير الكثير الموجود على النهر، وكلا القولين تحتملهما معنى الآية]

)

بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
التقويم: ج+
خُصمت نصف درجة للتأخير.
أرجو مواصلة التدرب على التخريج والتوجيه حتى إتقان المهارة بإذن الله.
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir