دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #12  
قديم 12 شوال 1441هـ/3-06-2020م, 02:25 PM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

معنى الحفدة في قوله تعالى: {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة}
فيه اقوال:
ا لقول الأول : أنهم الأصهار أختان الرجل على بناته قاله ابن مسعود وابن عباس ومجاهد و وابوا لضحى و وإبراهيم النخعي وسعيد بن جبير
التخريج:
- اما قول ابن مسعود فأخرجه ابن جرير في تفسيره والحاكم في المستدرك واخرجه الهيثمي في مجمع ا لزوائد عن طريق عن المنهال بن عمروعن ابن حبيشٍ، عن عبد اللّه: {بنين وحفدةً} قال: " الأختان
- واخرج ابن جرير حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا أبو بكرٍ، عن عاصمٍ، عن ورقاء، سألت عبد اللّه: " ما تقول في الحفدة؟ هم حشم الرّجل يا أبا عبد الرّحمن؟ قال: " لا، ولكنّهم الأختان "
- واخرج ابن جرير قال :حدّثنا محمّد بن بشّارٍ قال: حدّثنا عبد الرّحمن، وحدّثنا أحمد بن إسحاق قال: حدّثنا أبو أحمد قالا جميعًا: حدّثنا سفيان، عن عاصم بن بهدلة، عن زرّ بن حبيشٍ، عن عبد اللّه قال: " الحفدة: الأختان ".
- وكذلك اخرج ابن جرير قال حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا ابن عيينة، عن عاصمٍ، عن زرٍّ، عن عبد اللّه، قال: " الأختان -
- كذلك اخرج ابن جرير قال: حدّثني المثنّى قال: حدّثنا الحجّاج قال: حدّثنا حمّادٌ، عن عاصمٍ، عن زرٍّ، عن ابن مسعودٍ، قال: " الحفدة: الأختان "
- وكذلك اخرجه عبدالرزاق في تفسيره وابن جرير والهيثمي في مجمع الزوائد واخرجه الطبراني في المعجم الكبير عن طريق عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال: قال عبد الله بن مسعود أتدري ما الحفدة يا زر قال قلت نعم هم حفاد الرجل من ولده وولد ولده قال لا هم الأصهار
- اما قول ابن عباس فاخرجه ابن جرير في تفسيره قال :حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا حفصٌ، عن أشعث، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، قال: " الأختان "
- وأيضا اخرج ابن جرير قال :وحدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وحفدةً} قال: " الأصهار "
- اما قول مجاهد قأخرجه الرملي في جزء تفسير مسلم بن خالد الزنجي عن طريق ابن ابي نجيح عن مجاهد قال : الحفدة : الأختان
- واما قول ابي الضحى فاخرجه ابن جرير قال:حدّثنا ابن بشّارٍ، وأحمد بن الوليد القرشيّ، وابن وكيعٍ، وسوّار بن عبد اللّه العنبريّ، ومحمّد بن خالد بن خداشٍ، والحسن بن خلفٍ الواسطيّ، قالوا: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ القطّان، عن الأعمش، عن أبي الضّحى، قال: " الحفدة: الأختان ".
- واما قول إبراهيم النخعي فاخرجه ابن جرير فقال : حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا هشيمٌ، عن المغيرة، عن إبراهيم، قال: " الحفدة: الأختان "
- وكذلك اخرج ابن جرير فقال :حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: " الحفدة: الاختان
- اما قول سعيد بن جبير فاخرجه ابن جرير فقال :حدّثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدّثنا أبو أحمد، قال: حدّثنا إسرائيل، عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ: {بنين وحفدةً} قال: " الحفدة: الأختان ""
القول الثاني : أنهم أولاد الأولاد قاله ابن عباس وابن زيد
- اما قول بن عباس فأخرجه عبد الرزاق وابن جرير في تفسيرهما عن معمر عن الحكم بن أبان عن عكرمة في قوله تعالى بنين وحفدة قال الحفدة من يخدمك من ولدك وولد ولدك).
- كذلك اخرج محمد البخاري في صحيح البخاري وابن حجر ومحمود العينى في عمدة القاري واحمد القسطلانى في ارشاد الساري قال ابن عبّاسٍ: {حفدةً} [النحل: 72] : «من ولد الرّجل
- واخرج ابن حجر في تغليق التعليق وابن جرير في تفسيره عن طريق شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير ومجاهد عن ابن عبّاس في قوله 72 النّحل {بنين وحفدة} قال ولد الرجل
- وكذلك اخرج ابن حجر وابن جرير في تفسيره عن طريق شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير ومجاهد عن ابن عبّاس قال الحفدة هم الولد
- واخرج أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّني في ارشاد الساري قال :ولأبي ذر وقال: (ابن عباس) فيما وصله الطبري بإسناد صحيح في قوله تعالى: ({حفدة} من ولد الرجل) أي ولد ولده أو بناته فإن الحافد هو المسرع في الخدمة والبنات يخدمن في البيوت أتم خدمة أو هم البنون أنفسهم والعطف لتغاير الوصفين أي جعل لكم بنين خدمًا وقيل الحفدة الأصهار قال:
فلو أن نفسي طاوعتني لأصبحت = لها حفد مما يعدّ كثير
لكنها نفس عليّ أبية = عيوف لأصهار اللئام قذور
- - - واخرج ابن جرير في تفسيره قال : حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن أبي بكرٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، قال: " بنوك حين يحفدونك، ويرفدونك، ويعينونك، ويخدمونك " قال جميل:
حفد الولائد حولهنّ وأسلمت = بأكّفّهنّ أزمّة الأجمال "
- اما قول ابن زيد فاخرجه ابن جرير في تفسيره حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدةً} قال: " الحفدة: الخدم من ولد الرّجل هم ولده، وهم يخدمونه، قال: وليس تكون العبيد من الأزواج، كيف يكون من زوجي عبدٌ؟ إنّما الحفدة: ولد الرّجل وخدمه "
- وكذلك اخرج ابن جرير في تفسيره فقال :حدّثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: حدّثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {بنين وحفدةً} يعني: " ولد الرّجل يحفدونه ويخدمونه، وكانت العرب إنّما تخدمهم أولادهم الذّكور ".
القول الثالث : أنهم بنو امرأة الرجل من غيره وهذا مروى عن ابن عباس
- اخرج ابن جرير في تفسيره قال :حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي قال: حدّثني عمّي قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدةً} يقول: " بنو امرأة الرّجل ليسوا منه " وقال: الحفدة: الرّجل يعمل بين يدي الرّجل، يقول: فلانٌ يحفد لنا، ويزعم رجالٌ أنّ الحفدة أختان الرّ
القول الرابع : أنهم الأعوان والخدم قاله ابن عباس وعكرمة والحسن ومجاهد وقتادة وابي مالك
- اما قول ابن عباس فاخرج ابن جرير في تفسيره قال : حدّثني محمّد بن خالد بن خداشٍ، قال: حدّثني سلم بن قتيبة، عن وهب بن حبيبٍ الأسديّ، عن أبي حمزة، عن ابن عبّاسٍ، سئل عن قوله: {بنين وحفدةً} قال: " من أعانك فقد حفدك، أما سمعت قول الشّاعر:
حفد الولائد حولهنّ وأسلمت = بأكفّهنّ أزمّة الأجمال "
- و اخرج الرملي في جزء تفسير مسلم بن خالد الزنجي قال :الحفدة الخدم
- واخرج ابن جرير في تفسيره عن سماكٍ، عن عكرمة، في قوله: {بنين وحفدةً} قال: " الحفدة: الخدّام "."
- اما قول عكرمة فاخرج ابن جرير في تفسيره عن سماكٍ، عن عكرمة، في قوله: {بنين وحفدةً} قال: " الحفدة: الخدّام "."
- واخرج ابن جرير عن حصينٍ، عن عكرمة، قال: " هم الّذين يعينون الرّجل من ولده وخدمه "
- واخرج عبدالرزاق وابن جرير في تفسيرهما عن معمرٍ، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة: {وحفدةً} قال: " الحفدة: من خدمك من ولدك "
- - اما قول الحسن فاخرج عبد الرزاق وابن جرير في تفسيرهما ابن التّيميّ، عن أبيه، عن الحسن قال: " الحفدة: الخدم "
- واخرج ابن جرير في تفسيره قال :حدّثني محمّد بن خالدٍ، قال: حدّثني سلم، عن أبي هلالٍ، عن الحسن، في قوله: {بنين وحفدةً} قال: " البنين وبني البنين، من أعانك من أهلٍ وخادمٍ فقد حفدك "
- واخرج ابن جرير في تفسيره قال :حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عمرو بن عونٍ، قال: أخبرنا هشيمٌ، عن منصورٍ، عن الحسن، قال: " هم الخدم "
- اما قول مجاهد فاخرج مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ في جزء من تفسير مسلم بن خالد الزنجي واخرج ابن جرير في تفسيره عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الحفدة: الخدم ""
- واخرج ابن جرير فقال :حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا زمعة، عن ابن طاوسٍ، عن أبيه، قال: " الحفدة: الخدم ".
- اما قول قتادة فاخرجه ابن جرير في تفسيره حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قال: " {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدةً} مهنةً يمهنونك ويخدمونك من ولدك، كرامةٌ أكرمكم اللّه بها "
- اما قول ابي مالك فاخرجه ابن جرير قال : حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا عبيد اللّه، عن إسرائيل، عن السّدّيّ، عن أبي مالكٍ: " الحفدة، قال: الأعوان
- اما قول مالك فاخرج ابنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ في الجامع في علوم القران وقال لي مالك في قول الله: {بنين وحفدة}، قال: الحفدة الأعوان والخدم في رأيي
الدراسة :
هذه المسألة تفسيريه لغوية
وأصل الحفد الإسراع والحفدة جمع حافد والحافد هو المسرع في العمل ومنه قولهم في القنوت وإليك نسعى ونحفد أي نرع إلي العمل بطاعتك
وا اما القول الأول الاصهار والاختان
قال احمد بن محمد النحاس في معانى القران وقد اختلف في الأختان والأصهار
فقال محمد بن الحسن الختن الزوج ومن كان من ذوي رحمه والصهر من كان من قبل المرأة نحو أبيها وعمتها وخالها
وقال ابن الأعرابي ضد هذا في الأختان والأصهار وقال الأصمعي الختن من كان من قبل المرأة مثل أبيها وأخيها وما أشبههما والأصهار منهما جميعا يقال أصهر فلان إلى بني فلان وصاهر
وقول عبد الله بن مسعود هم الأختان يحتمل المعنيين جميعا يجوز أن يكون أراد أبا المرأة وما أشبه من أقربائها ويجوز أن يكون أراد وجعل لكم من أزواجكم بنين وبنات وتزوجونهم فيكون لكم بسببهن أختان
وقد قيل في الآية غير هذا قال عكرمة الحفدة ولد الرجل من نفعة منهم وقال الحسن وطاووس ومجاهد الحفدة الخدم
قال أبو جعفر وأصل الحفدة في اللغة الخدمة والعمل يقال حفد يحفد حفدا وحفودا وحفدانا إذا خدم وعمل ومنه وإليك نسعى ونحفد ومنه قول الشاعر
حفد الولائد حولهن وأسلمت بـأكـفـهــن أزمــــــة الأجـــمـــال
والقول الثاني أولاد الاأولاد
في غريب القرآن في شعر العرب ((مسائل نافع بن الأزرق لعبد الله بن عباس - رضي الله عنه وعن أبيه))
للصحابي عبد الله بن عباس رضي الله عنهما
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عز وجل: بَنِينَ وَحَفَدَةً.
قال: ولد الولد.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: أما سمعت الشاعر وهو يقول:
حفد الولائد حولهنّ وأسلمت ... بأكفّهنّ أزمّة الإجمال
. واستشهد بالبيت أبو عبيدة في (مجاز القرآن) ونسبه إلى جميل بن عبد الله بن معمر العذري.
قال أبو العباس السمين الحلبي في عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ قال : خدمتك فقد حفدك، يحفدك، فهو حافدك. وقال المفسرون: هم الأسباط؛ يعنون أولاد الأولاد، وقال الآخرون: هم الأختان والأصهار، وكأنهم رأوا أن خدمة هؤلاء أصدق من خدمة غيرهم، فلذلك خصوهم بالحفد
وقال الزمخشري في أساس البلاغة قال : حفد البعير حفداً، وحفوداً، وحفداناً: أسرع في سيره ودارك الخطو. قال حميد بن ثور:
فدته المطايا الحافدات وقطعت ... نعالاً له دون الإكام جلودها
وأحفد بعيره.
ومن المجاز: حفد فلان في الأمر واحتفد: أسرع فيه، وخف في القيام به. وحدفت فلاناً: خدمته وخففت إلى طاعته. ورجل محفود: مخدوم مطاع. وهو حافد فلان، وهم حفدته أي خدنه وأعوانه، ومنه قيل لأولاد الابن: الحفدة " بنين وحدفة " وهو من حفدة الأدب
والقول الرابع الاعوان والخدم
قال يحي بن سلام بن ابي ثعلبة البصري في تفسير القران العظيم الحفدة : الخدم يعنى : ولدا يخدمونه وولد ولده
وقال يحي بن زياد الفراء في معانى القران والحفدة : الاختان وقالوا الاعوان ولو قيل الحفد : كان صوابا لأن واحدهم حافد فيكون بمنزلة الغائب والغيب والقاعد والقعد
وقال ابوعبيدة معمر بن المثنى التيمي في مجاز القران [ بنين وحفدة ] أعوانا وخداما
قال جميل :
حفد الولائد بينهنّ وأسلمت بـأكـفّـهــن أزمّـــــة الأجــمـــال
واحدهم : حافد خرج مخرج كامل والجميع كملة
وقال الأخفش سعيد البلخي في معاني القران [ حفدة ] واحدهم الحافد
وقال عبد الله بن يحي بن المبارك اليزيدي في غريب القران ( والحفدة ) الأعوان والخدم واحدهم حافد وقالوا الأختان في التفسير ويقال : مر فلان يحفد حفدانا ومنه [ وإليك نسعى ونحفد أي نسرع
وقال عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري في غريب القران الحفدة : الخدم والأعوان ويقال هم بنون وخدم وقال في غريب الحديث وَقَوله فِي صَلَاة الْوتر وَإِلَيْك نسعى ونحفد يُرِيد بنحفد نبادر. وأصل الحفد مداركة الخطو والإسراع فِيهِ يُقَال حفد الْحَادِي وَرَاء الْإِبِل إِذا أسْرع ودارك خطوه وَمِنْه قيل للعبيد وَالْإِمَاء حفدة لأَنهم يسرعون إِذا مَشوا للْخدمَة
ويقال الحفدة : الأصهار ، وأصل الحفد: مداركة الخطو والإسراع في المشي. وإنما يفعل هذا الخدم. فقيل لهم: حفدة، واحدهم حافد، مثل كافر وكفرة. ومنه يقال في دعاء الوتر : وإليك نسعى ونحفد
وقال إبراهيم بن السري الزجاج في معانى القران قال : اختلف الناس في تفسير الحفدة، فقيل الأولاد، وقيل البنات وقيل الأختان، وقيل الأصهار، وقيل الأعوان.
وحقيقة هذا أن اللّه عزّ وجلّ جعل من الأزواج بنين ومن يعاون على ما يحتاج إليه بسرعة وطاعة، يقال حفد يحفد حفدا وحفدا وحفدانا إذا أسرع.
قال الشاعر: حفد الولائد حولهن وأسلمت بـأكـفّـهــنّ أزمّــــــة الأجـــمـــال
معناه أسرعوا في الخدمة
وقال احمد بن محمد النحاس في معانى القران وقول من قال هم الخدم حسن على هذا إلا إنه يكون منقطعا مما قبله عند أبي عبيد وينوي به التقديم والتأخير كأنه قال وجعل لكم حفدة أي خدما وجعل لكم من أزواجكم بنين
وقال غلام ثعلب محمد بن عبد الواحد البغدادي في ياقوتة الصراط في قوله تعالى [ بنين وحفدة ] اختلف الناس فقالت طائفة : هم الاعوان والأختان وقالت طائفة : كل من أسرع في حاجتك فهو حافد قرابة كان أو غير قرابة يقال حافد وحفدة مثل كاتب وكتبة
وقال مكي بن ابي طالب القيسي في المشكل من غريب القران [ الحفدة ي الخدام والاعوان وقيل الاصهار وأصل الحفد : مداركة الخطو والإسراع في المشي وهذا فعل الخدم
وقال في العمدة في غريب القران الحفدة : الاحفاد الخدم
وقال ابن منظور في لسان العرب حفد: حَفَدَ يَحْفِدُ حَفْداً وحَفَداناً وَاحْتَفَدَ: خفَّ فِي الْعَمَلِ وأَسرع. وحَفَدَ يَحْفِدُ حَفْداً: خَدَم. الأَزهري: الحَفْدُ فِي الْخِدْمَةِ وَالْعَمَلِ الْخِفَّةُ؛ وأَنشد:
حَفَدَ الولائدُ حَوْلَهُنَّ، وأَسلمتْ ... بأَكُفِّهِنَّ أَزمَّةَ الأَجْمالِ
وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ أَنه قرأَ فِي قُنُوتِ الْفَجْرِ:
وإِليك نَسْعَى ونَحْفِدُ
أَي نُسْرِعُ فِي الْعَمَلِ وَالْخِدْمَةِ. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَصل الحَفْد الْخِدْمَةُ وَالْعَمَلُ؛ وَقِيلَ: مَعْنَى وإِليك نَسْعَى وَنَحْفِدُ نَعْمَلُ لِلَّهِ بِطَاعَتِهِ. اللَّيْثُ: الِاحْتِفَادُ السُّرْعَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ؛ قَالَ الأَعشى يَصِفُ السَّيْفَ:
ومُحْتَفِدُ الوقعِ ذُو هَبَّةٍ، ... أَجاد جِلاه يَدُ الصَّيْقَل
قَالَ الأَزهري: رَوَاهُ غَيْرُهُ وَمُحْتَفِلُ الْوَقْعِ، بِاللَّامِ، قَالَ: وَهُوَ الصَّوَابُ. وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ، رَضِيَ الله عَنْهُ، وَذُكِرَ لَهُ عُثْمَانُ لِلْخِلَافَةِ قَالَ: أَخشى حفْدَه
أَي إِسراعه فِي مَرْضَاةِ أَقاربه. والحَفْدُ: السُّرْعَةُ. يُقَالُ: حَفَدَ البعيرُ وَالظَّلِيمُ حَفْداً وحَفَداناً، وَهُوَ تَدَارُكُ السَّيْرِ، وَبَعِيرٌ حَفَّادٌ. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: وَفِي الْحَفْدِ لُغَةٌ أُخرى أَحْفَدَ إِحْفاداً. وأَحفدته: حَمَلْتَهُ عَلَى الحَفْدِ والإِسراع؛ قَالَ الرَّاعِي:
مَزايدُ خَرْقاءِ اليَدَينِ مُسِيفَةٍ، ... أَخَبَّ بِهِنَّ المُخْلِفانِ وأَحْفَدا
أَي أَحفدا بَعِيرَيْهِمَا. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَي أَسرعا، وَجَعَلَ حَفَدَ وأَحفد بِمَعْنًى. وَفِي التَّهْذِيبِ: أَحفدا خَدَمَا، قَالَ: وَقَدْ يَكُونُ أَحفدا غَيْرَهُمَا. والحَفَدُ والحَفَدَة: الأَعوان والخدَمة، وَاحِدُهُمْ حَافِدٌ. وحفَدة الرَّجُلِ: بَنَاتُهُ، وَقِيلَ: أَولاد أَولاده، وَقِيلَ: الأَصهار. وَالْحَفِيدُ: وَلَدُ الْوَلَدِ، وَالْجَمْعُ حُفَداءُ.
وقال الاصمعي قال الأصمعي: أصل الحفد مداركة الخطو، وقال غيره: أصله من سرعة الحركة. وفي الحديث: «وإليك نسعى ونحفد» أي نسرع في طاعتك كما تسرع الخدمة في خدمة مخدومهم. ورجل محفود: مخدوم، وفي صفته صلى الله عليه وسلم: «محفود محشود» أي مخدوم في أصحابه معظم عندهم صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم
وفي الصحاح: «الحفدة الأعوان والخدم أيضا» وفي المختار:
«الحفد السرعة وبابه ضرب وحفدا أيضا بفتح الفاء ومنه قولهم في الدعاء وإليك نسعى ونحفد، وأحفده حمله على الحفد وبعضهم يجعل أحفد لازما والحفد بفتحتين الأعوان والخدم وقيل ولد الولد واحدهم حافد» وفي القاموس والتاج: «حفد يحفد من باب ضرب حفدا بسكون الفاء وحفودا وحفدانا واحتفد في العمل أسرع وحفده خدمه وأحفد الظلم أسرع وأحفده حمله على الحفد أي الإسراع والحفيد ولد الولد وجمعه حفداء والحافد: الخادم والتابع والناصر وولد الولد وجمعه حفدة وحفد والحفدة أيضا: صناع الوشي» وللمفسرين كلام طويل حول المراد بهم واللفظ يحتمل الجميع لاشتمال الحفدة على الكثير من المعاني كما تقدم ذكر ذالك صاحب كتاب اعراب القران وبيانه محي الدين درويش

التوجيه :
بالنظر إلي معنى مفردة [ حفدة ] وأصلها في اللغة وهو مداركة الخطو وسرعة الحركة كما في دعاء الوتر وإليك نسعى ونحفد : أي نسرع إلي العمل بطاعتك تبين أن الراجح في قوله تعالى [ بنين وحفدة ] أن لفظ حفدة يحتمل جميع الاقوال فمن نعم الله تعالى على عباده أنه وهبهم من نعمه أزواج وبنين وحفدة فيدخل في معنى حفدة كل من يسرع في خدمة الرجل سواء كانوا أولاد أولاد او اختان او اصهار واعوانا او خدما فكلهم يدخلون تحت مسمى حفدة وقد ذكر ذلك ابن جرير وقال ولم يكن اللّه تعالى دلّ بظاهر تنزيله ولا على لسان رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم ولا بحجّة عقلٍ، على أنّه عنى بذلك نوعًا من الحفدة دون نوعٍ منهم، وكان قد أنعم بكلّ ذلك علينا،

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir