دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 ذو الحجة 1441هـ/8-08-2020م, 05:56 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

إعادة إجابات أسئلة مجلس مذاكرة مقدمة تفسير ابن عطية الأندلسي ـ المحرر الوجيز

س: استخلص المسائل التي اشتملت عليها مقدّمة تفسير ابن عطية الأندلسي، ثم لخّص بأسلوبك ما قيل في كل مسألة.

المسائل التي اشتملت عليها المقدمة:

- خطبة تفسير ابن عطية

أ١- أهداف تأليف ابن عطية لهذا الكتاب:
أراد ابن عطية بعد طلبه للعلم الكتابة في علم يستنفد فيه غاية الوسع يجوب آفاقه ويتتبع أعماقه ويضبط أصوله ويحكم فصوله ويلخص ما هو منه أو يؤول إليه ويعنى بدفع الاعتراضات عليه حتى يكون لأهل ذلك العلم كالحصن المشيد والذخر العتيد يستندون فيه إلى أقواله ويحتذون على مثاله.

٢- أسباب اختيار ابن عطية لعلم كتاب الله:
- ان شرف العلم على قدر شرف المعلوم فكان كتاب الله أشرفها مقاما.
- انه العلم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
- انه العلم الذي جعل للشرع قواما واستعمل سائر العلوم خداما.
- انه اقرب العلوم تقريبا إلى الله تعالى وتخليصا للنيات ونهيا عن الباطل وحضا على الصالحات.

٣- بيان المراد بالثقل في قوله تعالى {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا} [المزمل: 5]:
قال ابن عطية : قال المفسرون أي علم معانيه والعمل بها وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((قيدوا العلم بالكتاب)

٤- أسلوب ابن عطية في تأليف هذا الكتاب:
ذكر ابن عطية أن قصده في الكتاب أن يكون جامعا وجيزا محررا كما أنه لا يذكر القصص الا لحاجة في بيان معنى الآية وينسب أقوال العلماء الى قائليها متبعا مذهب السلف الصالح المعتمد على فهم اللغة العربية الخالي من الإلحاد الذي وقع فيه أهل الباطن كما أنه ينبه على اقوال العلماء إذا جاء في كلامهم ما ينحو الى قول أهل الباطن كما أنه يذكر في تفسيره ما ورد في الآية من أحكام أو نحو او لغة أو معنى او قراءة حسب رتبة الفاظها كما أنه يذكر القراءات المستعملة والشاذة.

- باب ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة ونبهاء العلماء في فضل القرآن وصورة الاعتصام به

٥ - فضل تعلم كتاب الله والعمل به وأنه عصمة من الفتن:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أراد علم الأولين والآخرين فليثور القرآن).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنه ستكون فتن كقطع الليل المظلم)) قيل: فما النجاة منها يا رسول الله؟ قال: (كتاب الله تعالى فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو فصل ليس بالهزل من تركه تجبرا قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين ونوره المبين والذكر الحكيم والصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تتشعب معه الآراء ولا يشبع منه العلماء ولا يمله الأتقياء من علم علمه سبق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن اعتصم به فقد هدي إلى صراط مستقيم).
روي عنه عليه السلام أنه قال في آخر خطبة خطبها وهو مريض: (أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين إنه لن تعمى أبصاركم ولن تضل قلوبكم ولن تزل أقدامكم ولن تقصر أيديكم كتاب الله سبب بينكم وبينه طرفه بيده وطرفه بأيديكم فاعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه وأحلوا حلاله وحرموا حرامه ألا وعترتي وأهل بيتي هو الثقل الآخر فلا تسبعوهم فتهلكوا).
قال أنس بن مالك في تفسير قول تعالى: {فقد استمسك بالعروة الوثقى} [البقرة: 256، لقمان: 22]. قال: هي القرآن.
روى عثمان بن عفان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه).
قال محمد بن كعب القرظي في قول تعالى: {ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان} [آل عمران: 193] قال: هو القرآن ليس كلهم رأى النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعض العلماء في تفسير قول تعالى: {قل بفضل الله وبرحمته} [يونس: 58] قال: الإسلام والقرآن.
قال عقبة بن عامر عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فقال: (عليكم بالقرآن).
قال عبد الله بن عمرو بن العاص: إن من أشراط الساعة أن يبسط القول ويخزن الفعل ويرفع الأشرار ويوضع الأخيار وأن تقرأ المثناة على رؤوس الناس لا تغير قيل: وما المثناة؟ قال: ما استكتب من غير كتاب الله قيل له فكيف بما جاء من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما أخذتموه: عمن تأمنونه على نفسه ودينه فاعقلوه وعليكم بالقرآن فتعلموه وعلموه أبناءكم فإنكم عنه تسألون وبه تجزون وكفى به واعظا لمن عقل.

٦- بيان أجر تلاوة القرآن وأنه أفضل العبادة:
قال صلى الله عليه وسلم: (اتلوا هذا القرآن فإن الله يأجركم بالحرف منه عشر حسنات أما إني لا أقول الم حرف ولكن الألف حرف واللام حرف والميم حرف).
روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قرأ القرآن فرأى أن أحدا أوتي أفضل مما أوتي فقد استصغر ما عظم الله).
قال عليه السلام: (ما من شفيع أفضل عند الله من القرآن لا نبي ولا ملك).
قال عليه السلام: (أفضل عبادة أمتي القرآن).
روى أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قرأ مائة آية كتب من القانتين ومن قرأ مائتي آية لم يكتب من الغافلين ومن قرأ ثلاثمائة آية لم يحاجه القرآن).

٧- بيان شرف حملة القرآن وفضل تدبره والعمل به وشفاعته لأصحابه:
روى أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (القرآن شافع مشفع وماحل مصدق من شفع له القرآن نجا ومن محل به القرآن يوم القيامة كبه الله لوجهه في النار وأحق من شفع له القرآن أهله وحملته وأولى من محل به من عدل عنه وضيعه).
يروى أن أهل اليمن لما قدموا أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه سمعوا القرآن فجعلوا يبكون فقال أبو بكر: هكذا كنا ثم قست القلوب.
قال رجل لعبد الله بن مسعود: أوصني فقال: إذا سمعت الله تعالى يقول: {يا أيها الذين آمنوا} فأرعها سمعك فإنه خير يأمر به أو شر ينهى عنه.
قال الحسن بن أبي الحسن البصري إنكم اتخذتم قراءة القرآن مراحل وجعلتم الليل جملا تركبونه فتقطعون به المراحل وإن من كان قبلكم رأوه رسائل إليهم من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل وينفذونها بالنهار.

- باب في فضل تفسير القرآن والكلام على لغته والنظر في إعرابه ودقائق معانيه

٨- بيان فضل علم التفسير والحث على تعلم اعراب القرآن:
قال صلى الله عليه وسلم (أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه فإن الله يحب أن يعرب).
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى للقرآن وجوها كثيرة).
روى ابن عباس أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال أي علم القرآن أفضل؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((عربيته فالتمسوها في الشعر)).
قال ابن عطية إن اعراب القرآن اصل في الشريعة لان بذلك تقوم معانيه التي هي الشرع.
قال أبو العالية في تفسير قوله عز وجل: {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا} [البقرة: 269] قال: الحكمة الفهم في القرآن، وقال قتادة: الحكمة القرآن والفقه فيه، وقال غيره: الحكمة تفسير القرآن.
قال ابن عباس: الذي يقرأ ولا يفسر كالأعرابي الذي يهذ الشعر.
قال مجاهد: أحب الخلق إلى الله أعلمهم بما أنزل.

- باب ماقيل في الكلام في تفسير القرآن والجرأة عليه ومراتب المفسرين

٩- بيان قول عائشة رضي الله عنها "ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفسر من كتاب الله إلا آيا بعدد علمه إياهن جبريل":
قال ابن عطية معنى هذا الحديث في مغيبات القرآن وتفسير مجمل ونحو هذا مما لا سبيل إليه إلا بتوقيف من الله تعالى ومن جملة مغيباته مالم يعلم الله به كوقت قيام الساعة ونحوه ومنها ما يستقرأ من ألفاظه كعدد النفخات في الصور و كرتبة خلق السموات والارض.

١٠- معنى حديث (من تكلم في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ):
قال ابن عطية المعنى ان يسأل الرجل عن معنى في كتاب الله فيقول فيه برأيه دون النظر في أقوال العلماء أو اقتضته قوانين اللغة كالنحو والأصول وليس يدخل في هذا الحديث أن يفسر اللغويون لغته والنحاة نحوه والفقهاء معانيه ويقول كل واحد باجتهاده المبني على قوانين علم ونظر فإن القائل على هذه الصفة ليس قائلا بمجرد رأيه.

١١- بيان حال السلف مع علم التفسير :
كان جلة من السلف كسعيد بن المسيب وعامر الشعبي وغيرهما يعظمون تفسير القرآن ويتوقفون عنه تورعا واحتياطا لأنفسهم مع إدراكهم وتقدمهم وكان جلة من السلف كثير عددهم يفسرونه وهم أبقوا على المسلمين في ذلك رضي الله عنهم.

١٢- مراتب المفسرين من السلف:
علي بن أبي طالب رضي الله عنه صدر المفسرين والمؤيد فيهم.
عبد الله بن العباس رضي الله عنهما وهو تجرد للأمر وكمله وتتبعه.
عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله بن عمرو بن العاص وكل ما أخذ عن الصحابة فحسن متقدم.
من المبرزين في التابعين الحسن بن أبي الحسن ومجاهد وسعيد بن جبير وعلقمة.
السدي رحمه الله فكان عامر الشعبي يطعن عليه وعلى أبي صالح لأنه كان يراهما مقصرين في النظر.
عبد الرزاق والمفضل وعلي بن أبي طلحة والبخاري وغيرهم.
محمد بن جرير الطبري رحمه الله جمع على الناس أشتات التفسير وقرب البعيد وشفى في الإسناد.
أبو إسحاق الزجاج وأبو علي الفارسي .
أبو بكر النقاش وأبو جعفر النحاس فكثيرا ما استدرك الناس عليهما وعلى سننهما مكي بن أبي طالب رضي الله عنه وأبو العباس المهدوي.

- باب معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم (إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه)

١٣- بيان الاختلاف في المراد بالأحرف السبعة:
ورد في المراد بها اقوال:
الأول أنها فيما يتفق ان يقال على سبعة أوجه فما دونها كتعال وأقبل والي ونحوي وقصدي وأقرب وجئ وكاللغات التي في أف و كالحروف التي في كتاب الله فيها قراءات كثيرة وهو قول فريق من العلماء وذكر ابن عطية ان هذا قول ضعيف.
الثاني أنها في الأمر الذي يكون واحدا لا يختلف في حلال ولا حرام وهو قول ابن شهاب وقال ابن عطية هذا كلام محتمل.
الثالث انها معاني كتاب الله وهي أمر ونهي ووعد ووعيد وقصص ومجادلة وأمثال وقال ابن عطية ان هذا ضعيف لان هذا لا يسمى احرفا وأن التوسعة لم تقع في تحريم حلال ولا في تحليل حرام ولا في تغيير شئ من المعاني المذكورة.
الرابع انها وجوه اختلاف في القراءة منها ما تتغير حركته ولا يزول معناه ولا صورته مثل: {هن أطهرُ} وأطهرَ. ومنها ما لا تتغير صورته ويتغير معناه بالإعراب مثل: {ربنا باعِد} وباعَد.ومنها ما تبقى صورته ويتغير معناه باختلاف الحروف مثل: (ننشرها) و{ننشزها}ومنها ما تتغير صورته ويبقى معناه كقوله: {كالعهن المنفوش} [القارعة: 5] و(كالصوف المنفوش) ومنها ما تتغير صورته ومعناه مثل: {وطلح منضود} [الواقعة: 29] و(طلع منضود) ومنها بالتقديم والتأخير كقوله: {وجاءت سكرة الموت بالحق} [ق: 19] و(سكرة الحق بالموت) ومنها بالزيادة والنقصان كقوله: (تسع وتسعون نعجة أنثى) وهو قول أبي بكر بن الطيب وذكر حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال((إن هذا القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف نهي وأمر وحلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال فأحلوا حلاله وحرموا حرامه وائتمروا وانتهوا واعتبروا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه)) وقال ابن عطية أن هذا تفسير منه صلى الله عليه وسلم للأحرف السبعة ولكن ليست هي التي أجاز لهم القراءة بها على اختلافه اوإنما الحرف في هذه بمعنى الجهة والطريقة ومنه قول تعالى: {ومن الناس من يعبد الله على حرف}.
الخامس ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ((يا أبي إني أقرئت القرآن على حرف أو حرفين ثم زادني الملك حتى بلغ سبعة أحرف ليس منها إلا شاف وكاف إن قلت: غفور رحيم سميع عليم أو عليم حكيم وكذلك ما لم تختم عذابا برحمة أو رحمة بعذاب)) قال القاضي ابن الطيب هذه أيضا سبعة غير السبعة التي هي وجوه وطرائق وغير السبعة التي هي قراءات ووسع فيها وإنما هي سبعة أوجه من أسماء الله تعالى.
السادس أنه أنزل على سبع لغات مختلفات قال القاضي أبو بكر بن الطيب: وقد زعم قوم أن معنى الحديث أنه نزل على سبع لغات مختلفات وهذا باطل إلا أن يريد الوجوه المختلفة التي تستعمل في القصة الواحدة والدليل على ذلك أن لغة عمر بن الخطاب وأبي بن كعب وهشام بن حكيم وابن مسعود واحدة وقراءتهم مختلفة وخرجوا بها إلى المناكرة.
قال ابن عطية انتهى ما جمعت من كلام القاضي أبي بكر رضي الله عنه وإطلاقه البطلان على القول الذي حكاه فيه نظر لأن المذهب الصحيح الذي قرره آخرا من قوله ونقول في الجملة إنما صح وترتب من جهة اختلاف لغات العرب الذين نزل القرآن بلسانهم وهو اختلاف ليس بشديد التباين حتى يجهل بعضهم ما عند بعض في الأكثر وإنما هو أن قريشا استعملت في عباراتها شيئا واستعملت هذيل شيئا غيره في ذلك المعنى وسعد بن بكر غيره والجميع كلامهم في الجملة ولغتهم.
قال ابن عطية أصل ذلك وقاعدته قريش ثم بنو سعد بن بكر لأن النبي عليه السلام قرشي واسترضع في بني سعد ونشأ فيهم ثم ترعرع وعقت تمائمه وهو يخالط في اللسان كنانة وهذيلا وثقيفا وخزاعة وأسدا وضبة وألفافها لقربهم من مكة وتكرارهم عليها ثم بعد هذه تميما وقيسا ومن انضاف إليهم وسط جزيرة العرب فلما بعثه الله تعالى ويسر عليه أمر الأحرف أنزل عليه القرآن بلغة هذه الجملة المذكورة وهي التي قسمها على سبعة لها السبعة الأحرف وهي اختلافاتها في العبارات .

١٤- بيان القراءات المتواترة والشاذة:
تتبع القراء ما روي لهم من اختلافات خاصة ما وافق خط المصحف وترتب أمر القراء السبعة المتواترة وبها يصلى لثبوت الإجماع عليها اما القراءات الشاذة فلا يصلى بها.

- باب ذكر جمع القرآن وشكله ونقطه وتحزيبه وتعشيره

١٥- بيان جمع أبي بكر الصديق رضي الله عنه للقرآن:
لما استحر القتل بالقراء يوم اليمامة أشار عمر بن الخطاب على أبي بكر الصديق رضي الله عنهما بجمع القرآن مخافة أن يموت أشياخ القراءة كأبي وزيد وابن مسعود فيذهب فندبا إلى ذلك زيد بن ثابت فجمعه غير مرتب السور .
بقيت الصحف عند أبي بكر ثم عند عمر بن الخطاب بعده ثم عند حفصة بنته في خلافة عثمان وانتشرت في خلال ذلك صحف في الآفاق كتبت عن الصحابة كمصحف ابن مسعود وما كتب عن الصحابة بالشام ومصحف أبي وغير ذلك وكان في ذلك اختلاف حسب السبعة الأحرف التي أنزل القرآن عليها.

١٦- بيان جمع عثمان ابن عفان رضي الله عنه للقرآن:
لما قدم حذيفة من غزوة أرمينية انتدب عثمان لجمع المصحف وأمر زيد بن ثابت بجمعه وقرن بزيد فيما ذكر البخاري ثلاثة من قريش سعيد بن العاصي وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد الله بن الزبير .

١٧- بيان ما ورد في ترتيب الآيات والسور:
ظاهر الآثار أن السبع الطول والحواميم والمفصل كان مرتبا زمن النبي صلى الله عليه وسلم وكان في السور ما لم يرتب فذلك الذي ريب وقت الكتب.

١٨- ما ورد في نقط المصحف وتحزيبه:
ذكر ابن عطية ان أول من قام به الحجاج بأمر من عبد الملك بن مروان وقيل أبو الأسود الدؤلي او نصر بن عاصم.

- باب في ذكر الالفاظ التي في كتاب الله وللغات العجم بها تعلق

١٩- بيان ما جاء في القرآن من الألفاظ التي تتعلق بلغات العجم:
قال ابن عطية : نزل القرآن بلسان عربي مبين فليس فيه لفظة تخرج عن كلام العرب فلا تفهمها الى من لسان آخر وأما ما جاء في بعض هذه الالفاظ أنها في الأصل أعجمية لكن استعملتها العرب وعربتها.

- نبذة مما قال العلماء في إعجاز القرآن

٢٠- بيان الاختلاف في المراد بإعجاز القرآن:
التحدي وقع بالكلام القديم الذي هو صفة الذات
التحدي وقع بما في القرآن من الأنباء الصادقة والغيوب المسرودة
قال ابن عطية ان هذين القولين عند من تقررت الشريعة ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم في نفسه.
لم ينكر كفار العرب لم يمكنهم قط أن رصف القرآن ونظمه وفصاحته متلقى من قبل محمد صلى الله عليه وسلم فإذا تحديت إلى ذلك وعجزت فيه علم كل فصيح ضرورة أن هذا نبي يأتي بما ليس في قدرة البشر الإتيان به إلا أن يخص الله تعالى من يشاء من عباده.
قال ابن عطية هذا هو القول الذي عليه الجمهور والحذاق وهو الصحيح في نفسه أن التحدي إنما وقع بنظمه وصحة معانيه وتوالي فصاحة ألفاظه ووجه إعجازه أن الله تعالى قد أحاط بكل شيء علما وأحاط بالكلام كله علما فإذا ترتبت اللفظة من القرآن علم بإحاطته أي لفظة تصلح أن تلي الأولى وتبين المعنى بعد المعنى ثم كذلك من أول القرآن إلى آخره والبشر معهم الجهل والنسيان والذهول ومعلوم ضرورة أن بشرا لم يكن قط محيطا.

- باب في الألفاظ التي يقتضي الإيجاز استعمالها في تفسير كتاب الله تعالى

٢١- بيان بعض الألفاظ المستعملة في التفسير:
يقتضي الإيجاز استعمال بعض الألفاظ مثل خاطب الله وشرًف الله بالذكر وهي أفعال لم يأت إسنادها بتوقيف من الشرع والنظير في مثل هذا موجود في كلام العرب ونقل عن بعض الصحابة.

- باب في تفسير أسماء القرآن وذكر السورة والآية

٢٢- بيان ما جاء في أسماء القرآن :
هو القرآن وهو الكتاب والفرقان والذكر.

٢٣- بيان معنى السورة والاية:
السورة بالهمز ة معناها البقية من الشيء و بدون همز وتتحمل المعنى الاول او مشبهة بسور البناء والآية العلامة في كلام العرب.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 ذو الحجة 1441هـ/17-08-2020م, 12:17 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العبد اللطيف مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

إعادة إجابات أسئلة مجلس مذاكرة مقدمة تفسير ابن عطية الأندلسي ـ المحرر الوجيز

س: استخلص المسائل التي اشتملت عليها مقدّمة تفسير ابن عطية الأندلسي، ثم لخّص بأسلوبك ما قيل في كل مسألة.

المسائل التي اشتملت عليها المقدمة:

- خطبة تفسير ابن عطية

أ١- أهداف تأليف ابن عطية لهذا الكتاب:
أراد ابن عطية بعد طلبه للعلم الكتابة في علم يستنفد فيه غاية الوسع يجوب آفاقه ويتتبع أعماقه ويضبط أصوله ويحكم فصوله ويلخص ما هو منه أو يؤول إليه ويعنى بدفع الاعتراضات عليه حتى يكون لأهل ذلك العلم كالحصن المشيد والذخر العتيد يستندون فيه إلى أقواله ويحتذون على مثاله.

٢- أسباب اختيار ابن عطية لعلم كتاب الله:
- ان شرف العلم على قدر شرف المعلوم فكان كتاب الله أشرفها مقاما.
- انه العلم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
- انه العلم الذي جعل للشرع قواما واستعمل سائر العلوم خداما.
- انه اقرب العلوم تقريبا إلى الله تعالى وتخليصا للنيات ونهيا عن الباطل وحضا على الصالحات.

٣- بيان المراد بالثقل في قوله تعالى {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا} [المزمل: 5]:
قال ابن عطية : قال المفسرون أي علم معانيه والعمل بها وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((قيدوا العلم بالكتاب)
[من المهم أن ننتبه إلى مقصد الكاتب من إيراد المسألة، حتى نحسن صياغتها
فابن عطية هنا لم يقصد بيان المراد بالثقل - بداية - وإنما قصد الاستدلال بالآية على اختياره للتفسير كتخصص وعزمه على الكتابة فيه
فيضاف هذا إلى تحرير المسألة السابقة]

٤- أسلوب ابن عطية في تأليف هذا الكتاب:
ذكر ابن عطية أن قصده في الكتاب أن يكون جامعا وجيزا محررا كما أنه لا يذكر القصص الا لحاجة في بيان معنى الآية وينسب أقوال العلماء الى قائليها متبعا مذهب السلف الصالح المعتمد على فهم اللغة العربية الخالي من الإلحاد الذي وقع فيه أهل الباطن كما أنه ينبه على اقوال العلماء إذا جاء في كلامهم ما ينحو الى قول أهل الباطن كما أنه يذكر في تفسيره ما ورد في الآية من أحكام أو نحو او لغة أو معنى او قراءة حسب رتبة الفاظها كما أنه يذكر القراءات المستعملة والشاذة.

- باب ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة ونبهاء العلماء في فضل القرآن وصورة الاعتصام به

٥ - فضل تعلم كتاب الله والعمل به وأنه عصمة من الفتن:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أراد علم الأولين والآخرين فليثور القرآن).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنه ستكون فتن كقطع الليل المظلم)) قيل: فما النجاة منها يا رسول الله؟ قال: (كتاب الله تعالى فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو فصل ليس بالهزل من تركه تجبرا قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين ونوره المبين والذكر الحكيم والصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تتشعب معه الآراء ولا يشبع منه العلماء ولا يمله الأتقياء من علم علمه سبق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن اعتصم به فقد هدي إلى صراط مستقيم).
روي عنه عليه السلام أنه قال في آخر خطبة خطبها وهو مريض: (أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين إنه لن تعمى أبصاركم ولن تضل قلوبكم ولن تزل أقدامكم ولن تقصر أيديكم كتاب الله سبب بينكم وبينه طرفه بيده وطرفه بأيديكم فاعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه وأحلوا حلاله وحرموا حرامه ألا وعترتي وأهل بيتي هو الثقل الآخر فلا تسبعوهم فتهلكوا).
قال أنس بن مالك في تفسير قول تعالى: {فقد استمسك بالعروة الوثقى} [البقرة: 256، لقمان: 22]. قال: هي القرآن.
روى عثمان بن عفان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه).
قال محمد بن كعب القرظي في قول تعالى: {ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان} [آل عمران: 193] قال: هو القرآن ليس كلهم رأى النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعض العلماء في تفسير قول تعالى: {قل بفضل الله وبرحمته} [يونس: 58] قال: الإسلام والقرآن.
قال عقبة بن عامر عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فقال: (عليكم بالقرآن).
قال عبد الله بن عمرو بن العاص: إن من أشراط الساعة أن يبسط القول ويخزن الفعل ويرفع الأشرار ويوضع الأخيار وأن تقرأ المثناة على رؤوس الناس لا تغير قيل: وما المثناة؟ قال: ما استكتب من غير كتاب الله قيل له فكيف بما جاء من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما أخذتموه: عمن تأمنونه على نفسه ودينه فاعقلوه وعليكم بالقرآن فتعلموه وعلموه أبناءكم فإنكم عنه تسألون وبه تجزون وكفى به واعظا لمن عقل.

٦- بيان أجر تلاوة القرآن وأنه أفضل العبادة:
قال صلى الله عليه وسلم: (اتلوا هذا القرآن فإن الله يأجركم بالحرف منه عشر حسنات أما إني لا أقول الم حرف ولكن الألف حرف واللام حرف والميم حرف).
روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قرأ القرآن فرأى أن أحدا أوتي أفضل مما أوتي فقد استصغر ما عظم الله).
قال عليه السلام: (ما من شفيع أفضل عند الله من القرآن لا نبي ولا ملك).
قال عليه السلام: (أفضل عبادة أمتي القرآن).
روى أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قرأ مائة آية كتب من القانتين ومن قرأ مائتي آية لم يكتب من الغافلين ومن قرأ ثلاثمائة آية لم يحاجه القرآن).

٧- بيان شرف حملة القرآن وفضل تدبره والعمل به وشفاعته لأصحابه:
روى أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (القرآن شافع مشفع وماحل مصدق من شفع له القرآن نجا ومن محل به القرآن يوم القيامة كبه الله لوجهه في النار وأحق من شفع له القرآن أهله وحملته وأولى من محل به من عدل عنه وضيعه).
يروى أن أهل اليمن لما قدموا أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه سمعوا القرآن فجعلوا يبكون فقال أبو بكر: هكذا كنا ثم قست القلوب.
قال رجل لعبد الله بن مسعود: أوصني فقال: إذا سمعت الله تعالى يقول: {يا أيها الذين آمنوا} فأرعها سمعك فإنه خير يأمر به أو شر ينهى عنه.
قال الحسن بن أبي الحسن البصري إنكم اتخذتم قراءة القرآن مراحل وجعلتم الليل جملا تركبونه فتقطعون به المراحل وإن من كان قبلكم رأوه رسائل إليهم من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل وينفذونها بالنهار.

- باب في فضل تفسير القرآن والكلام على لغته والنظر في إعرابه ودقائق معانيه

٨- بيان فضل علم التفسير والحث على تعلم اعراب القرآن:
قال صلى الله عليه وسلم (أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه فإن الله يحب أن يعرب).
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى للقرآن وجوها كثيرة).
روى ابن عباس أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال أي علم القرآن أفضل؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((عربيته فالتمسوها في الشعر)).
قال ابن عطية إن اعراب القرآن اصل في الشريعة لان بذلك تقوم معانيه التي هي الشرع.
قال أبو العالية في تفسير قوله عز وجل: {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا} [البقرة: 269] قال: الحكمة الفهم في القرآن، وقال قتادة: الحكمة القرآن والفقه فيه، وقال غيره: الحكمة تفسير القرآن.
قال ابن عباس: الذي يقرأ ولا يفسر كالأعرابي الذي يهذ الشعر.
قال مجاهد: أحب الخلق إلى الله أعلمهم بما أنزل.

- باب ماقيل في الكلام في تفسير القرآن والجرأة عليه ومراتب المفسرين

٩- بيان قول عائشة رضي الله عنها "ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفسر من كتاب الله إلا آيا بعدد علمه إياهن جبريل":
قال ابن عطية معنى هذا الحديث في مغيبات القرآن وتفسير مجمل ونحو هذا مما لا سبيل إليه إلا بتوقيف من الله تعالى ومن جملة مغيباته مالم يعلم الله به كوقت قيام الساعة ونحوه ومنها ما يستقرأ من ألفاظه كعدد النفخات في الصور و كرتبة خلق السموات والارض.

١٠- معنى حديث (من تكلم في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ):
قال ابن عطية المعنى ان يسأل الرجل عن معنى في كتاب الله فيقول فيه برأيه دون النظر في أقوال العلماء أو اقتضته قوانين اللغة كالنحو والأصول وليس يدخل في هذا الحديث أن يفسر اللغويون لغته والنحاة نحوه والفقهاء معانيه ويقول كل واحد باجتهاده المبني على قوانين علم ونظر فإن القائل على هذه الصفة ليس قائلا بمجرد رأيه.

١١- بيان حال السلف مع علم التفسير :
كان جلة من السلف كسعيد بن المسيب وعامر الشعبي وغيرهما يعظمون تفسير القرآن ويتوقفون عنه تورعا واحتياطا لأنفسهم مع إدراكهم وتقدمهم وكان جلة من السلف كثير عددهم يفسرونه وهم أبقوا على المسلمين في ذلك رضي الله عنهم.

١٢- مراتب المفسرين من السلف:
علي بن أبي طالب رضي الله عنه صدر المفسرين والمؤيد فيهم.
عبد الله بن العباس رضي الله عنهما وهو تجرد للأمر وكمله وتتبعه.
عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله بن عمرو بن العاص وكل ما أخذ عن الصحابة فحسن متقدم.
من المبرزين في التابعين الحسن بن أبي الحسن ومجاهد وسعيد بن جبير وعلقمة.
السدي رحمه الله فكان عامر الشعبي يطعن عليه وعلى أبي صالح لأنه كان يراهما مقصرين في النظر.
عبد الرزاق والمفضل وعلي بن أبي طلحة والبخاري وغيرهم.
محمد بن جرير الطبري رحمه الله جمع على الناس أشتات التفسير وقرب البعيد وشفى في الإسناد.
أبو إسحاق الزجاج وأبو علي الفارسي .
أبو بكر النقاش وأبو جعفر النحاس فكثيرا ما استدرك الناس عليهما وعلى سننهما مكي بن أبي طالب رضي الله عنه وأبو العباس المهدوي.

- باب معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم (إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه)

١٣- بيان الاختلاف في المراد بالأحرف السبعة:
ورد في المراد بها اقوال:
الأول أنها فيما يتفق ان يقال على سبعة أوجه فما دونها كتعال وأقبل والي ونحوي وقصدي وأقرب وجئ وكاللغات التي في أف و كالحروف التي في كتاب الله فيها قراءات كثيرة وهو قول فريق من العلماء وذكر ابن عطية ان هذا قول ضعيف.
الثاني أنها في الأمر الذي يكون واحدا لا يختلف في حلال ولا حرام وهو قول ابن شهاب وقال ابن عطية هذا كلام محتمل.
[هذا تعليق عام على ما قبله وليس قولا مستقلا في المراد بالأحرف السبعة، والمعنى أن تلك الأحرف قد تكون في كلمة واحدة ولكن لا يتغير معناها من حلال إلى حرام أو العكس]

الثالث انها معاني كتاب الله وهي أمر ونهي ووعد ووعيد وقصص ومجادلة وأمثال وقال ابن عطية ان هذا ضعيف لان هذا لا يسمى احرفا وأن التوسعة لم تقع في تحريم حلال ولا في تحليل حرام ولا في تغيير شئ من المعاني المذكورة.
الرابع انها وجوه اختلاف في القراءة منها ما تتغير حركته ولا يزول معناه ولا صورته مثل: {هن أطهرُ} وأطهرَ. ومنها ما لا تتغير صورته ويتغير معناه بالإعراب مثل: {ربنا باعِد} وباعَد.ومنها ما تبقى صورته ويتغير معناه باختلاف الحروف مثل: (ننشرها) و{ننشزها}ومنها ما تتغير صورته ويبقى معناه كقوله: {كالعهن المنفوش} [القارعة: 5] و(كالصوف المنفوش) ومنها ما تتغير صورته ومعناه مثل: {وطلح منضود} [الواقعة: 29] و(طلع منضود) ومنها بالتقديم والتأخير كقوله: {وجاءت سكرة الموت بالحق} [ق: 19] و(سكرة الحق بالموت) ومنها بالزيادة والنقصان كقوله: (تسع وتسعون نعجة أنثى) وهو قول أبي بكر بن الطيب وذكر حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال((إن هذا القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف نهي وأمر وحلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال فأحلوا حلاله وحرموا حرامه وائتمروا وانتهوا واعتبروا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه)) وقال ابن عطية أن هذا تفسير منه صلى الله عليه وسلم للأحرف السبعة ولكن ليست هي التي أجاز لهم القراءة بها على اختلافه اوإنما الحرف في هذه بمعنى الجهة والطريقة ومنه قول تعالى: {ومن الناس من يعبد الله على حرف}.
الخامس ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ((يا أبي إني أقرئت القرآن على حرف أو حرفين ثم زادني الملك حتى بلغ سبعة أحرف ليس منها إلا شاف وكاف إن قلت: غفور رحيم سميع عليم أو عليم حكيم وكذلك ما لم تختم عذابا برحمة أو رحمة بعذاب)) قال القاضي ابن الطيب هذه أيضا سبعة غير السبعة التي هي وجوه وطرائق وغير السبعة التي هي قراءات ووسع فيها وإنما هي سبعة أوجه من أسماء الله تعالى.
السادس أنه أنزل على سبع لغات مختلفات قال القاضي أبو بكر بن الطيب: وقد زعم قوم أن معنى الحديث أنه نزل على سبع لغات مختلفات وهذا باطل إلا أن يريد الوجوه المختلفة التي تستعمل في القصة الواحدة والدليل على ذلك أن لغة عمر بن الخطاب وأبي بن كعب وهشام بن حكيم وابن مسعود واحدة وقراءتهم مختلفة وخرجوا بها إلى المناكرة.
قال ابن عطية انتهى ما جمعت من كلام القاضي أبي بكر رضي الله عنه وإطلاقه البطلان على القول الذي حكاه فيه نظر لأن المذهب الصحيح الذي قرره آخرا من قوله ونقول في الجملة إنما صح وترتب من جهة اختلاف لغات العرب الذين نزل القرآن بلسانهم وهو اختلاف ليس بشديد التباين حتى يجهل بعضهم ما عند بعض في الأكثر وإنما هو أن قريشا استعملت في عباراتها شيئا واستعملت هذيل شيئا غيره في ذلك المعنى وسعد بن بكر غيره والجميع كلامهم في الجملة ولغتهم.
قال ابن عطية أصل ذلك وقاعدته قريش ثم بنو سعد بن بكر لأن النبي عليه السلام قرشي واسترضع في بني سعد ونشأ فيهم ثم ترعرع وعقت تمائمه وهو يخالط في اللسان كنانة وهذيلا وثقيفا وخزاعة وأسدا وضبة وألفافها لقربهم من مكة وتكرارهم عليها ثم بعد هذه تميما وقيسا ومن انضاف إليهم وسط جزيرة العرب فلما بعثه الله تعالى ويسر عليه أمر الأحرف أنزل عليه القرآن بلغة هذه الجملة المذكورة وهي التي قسمها على سبعة لها السبعة الأحرف وهي اختلافاتها في العبارات .

١٤- بيان القراءات المتواترة والشاذة:
تتبع القراء ما روي لهم من اختلافات خاصة ما وافق خط المصحف وترتب أمر القراء السبعة المتواترة وبها يصلى لثبوت الإجماع عليها اما القراءات الشاذة فلا يصلى بها.

- باب ذكر جمع القرآن وشكله ونقطه وتحزيبه وتعشيره

١٥- بيان جمع أبي بكر الصديق رضي الله عنه للقرآن:
لما استحر القتل بالقراء يوم اليمامة أشار عمر بن الخطاب على أبي بكر الصديق رضي الله عنهما بجمع القرآن مخافة أن يموت أشياخ القراءة كأبي وزيد وابن مسعود فيذهب فندبا إلى ذلك زيد بن ثابت فجمعه غير مرتب السور .
بقيت الصحف عند أبي بكر ثم عند عمر بن الخطاب بعده ثم عند حفصة بنته في خلافة عثمان وانتشرت في خلال ذلك صحف في الآفاق كتبت عن الصحابة كمصحف ابن مسعود وما كتب عن الصحابة بالشام ومصحف أبي وغير ذلك وكان في ذلك اختلاف حسب السبعة الأحرف التي أنزل القرآن عليها.

١٦- بيان جمع عثمان ابن عفان رضي الله عنه للقرآن:
لما قدم حذيفة من غزوة أرمينية انتدب عثمان لجمع المصحف وأمر زيد بن ثابت بجمعه وقرن بزيد فيما ذكر البخاري ثلاثة من قريش سعيد بن العاصي وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد الله بن الزبير .

١٧- بيان ما ورد في ترتيب الآيات والسور:
ظاهر الآثار أن السبع الطول والحواميم والمفصل كان مرتبا زمن النبي صلى الله عليه وسلم وكان في السور ما لم يرتب فذلك الذي ريب وقت الكتب.

١٨- ما ورد في نقط المصحف وتحزيبه:
ذكر ابن عطية ان أول من قام به الحجاج بأمر من عبد الملك بن مروان وقيل أبو الأسود الدؤلي او نصر بن عاصم.

- باب في ذكر الالفاظ التي في كتاب الله وللغات العجم بها تعلق

١٩- بيان ما جاء في القرآن من الألفاظ التي تتعلق بلغات العجم:
قال ابن عطية : نزل القرآن بلسان عربي مبين فليس فيه لفظة تخرج عن كلام العرب فلا تفهمها الى من لسان آخر وأما ما جاء في بعض هذه الالفاظ أنها في الأصل أعجمية لكن استعملتها العرب وعربتها.

- نبذة مما قال العلماء في إعجاز القرآن

٢٠- بيان الاختلاف في المراد بإعجاز القرآن:
التحدي وقع بالكلام القديم الذي هو صفة الذات
التحدي وقع بما في القرآن من الأنباء الصادقة والغيوب المسرودة
قال ابن عطية ان هذين القولين عند من تقررت الشريعة ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم في نفسه.
لم ينكر كفار العرب لم يمكنهم قط أن رصف القرآن ونظمه وفصاحته متلقى من قبل محمد صلى الله عليه وسلم فإذا تحديت إلى ذلك وعجزت فيه علم كل فصيح ضرورة أن هذا نبي يأتي بما ليس في قدرة البشر الإتيان به إلا أن يخص الله تعالى من يشاء من عباده.
قال ابن عطية هذا هو القول الذي عليه الجمهور والحذاق وهو الصحيح في نفسه أن التحدي إنما وقع بنظمه وصحة معانيه وتوالي فصاحة ألفاظه ووجه إعجازه أن الله تعالى قد أحاط بكل شيء علما وأحاط بالكلام كله علما فإذا ترتبت اللفظة من القرآن علم بإحاطته أي لفظة تصلح أن تلي الأولى وتبين المعنى بعد المعنى ثم كذلك من أول القرآن إلى آخره والبشر معهم الجهل والنسيان والذهول ومعلوم ضرورة أن بشرا لم يكن قط محيطا.

- باب في الألفاظ التي يقتضي الإيجاز استعمالها في تفسير كتاب الله تعالى

٢١- بيان بعض الألفاظ المستعملة في التفسير:
يقتضي الإيجاز استعمال بعض الألفاظ مثل خاطب الله وشرًف الله بالذكر وهي أفعال لم يأت إسنادها بتوقيف من الشرع والنظير في مثل هذا موجود في كلام العرب ونقل عن بعض الصحابة.

- باب في تفسير أسماء القرآن وذكر السورة والآية

٢٢- بيان ما جاء في أسماء القرآن :
هو القرآن وهو الكتاب والفرقان والذكر.

٢٣- بيان معنى السورة والاية:
السورة بالهمز ة معناها البقية من الشيء و بدون همز وتتحمل المعنى الاول او مشبهة بسور البناء والآية العلامة في كلام العرب.


بارك الله فيك ونفع بك
أؤكد فقط أن المسائل الخلافية نستوعب عند تحريرها جميع الأقوال
ولا نكتفي بما رجحه ابن عطية.
التقويم:أ
وفقك الله وسددك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir