دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > النحو والصرف > ألفية ابن مالك

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 ذو الحجة 1429هـ/23-12-2008م, 04:33 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي دليل السالك للشيخ: عبد الله بن صالح الفوزان


(فَصْلٌ)
أحكامُ تابِعِ الْمُنادَى
585- تَابِعَ ذِي الضَّمِّ المُضَافَ دُونَ ألْ = أَلْزِمْهُ نَصْباً كَأَزَيْدُ ذَا الْحِيَلْ
586- وَمَا سِوَاهُ ارْفَعْ أوِ انْصِبْ وَاجْعَلا = كَمُسْتَقِلٍّ نَسَقاً وَبَدَلا
587- وَإنْ يَكُنْ مَصْحُوبَ ألْ مَا نُسِقَا = ففِيهِ وَجْهَانِ وَرَفْعٌ يُنْتَقَى
هذا الفصْلُ معقودٌ لِحُكْمِ تابِعِ المنادَى مِنْ نَعْتٍ أوْ غيرِهِ. والمنادَى لا يَخْلُو مِنْ حالتَيْنِ كما تَقَدَّمَ:
الأُولَى: أنْ يكونَ مَبْنِيًّا.
الثانيَةُ: أنْ يكونَ مَنصوباً.
أمَّا الحالةُ الأُولَى ففيها التفصيلُ الآتي:
1- التابعُ الذي يَجِبُ نَصْبُهُ
1- إذا كانَ المُنَادَى مَبْنِيًّا، وجاءَ تابِعُهُ مُضافاً مُجَرَّداً مِنْ أَلْ وهوَ نَعْتٌ أوْ توكيدٌ أوْ عطْفُ بيانٍ، وَجَبَ نَصْبُهُ مُراعاةً لِمَحَلِّ المنادَى، ولا يَجوزُ بِناؤُهُ مُراعاةً للفْظِهِ؛ نحوُ: يا خالدُ صاحبَ محمَّدٍ، يا صالحُ أَبَا عبدِ اللَّهِ، يا تَميمُ كُلَّهم أوْ كُلُّكم.
2- التابعُ الذي يَجوزُ فيهِ الوجهانِ
2- إذا كانَ المنادَى مَبنيًّا وجاءَ تابِعُهُ مُضافاً مُقْتَرِناً بِأَلْ، أوْ كانَ مُفْرَداً؛ أيْ: غيرَ مُضافٍ، جازَ فيهِ الرفْعُ مُراعاةً للفْظِ المنادَى، والنصْبُ مُراعاةً لِمَحَلِّهِ؛ نحوُ: يا خالدُ الكاتبَُ الدَّرْسِ، برَفْعِ (الكاتِبَُ) ونَصْبِهِ. ويا خالدُ الظَّرِيفُ، برَفْعِ الظريف ونَصْبِهِ.
وتقولُ في عَطْفِ البيانِ: يا رَجُلُ زيدٌ وزَيداً.
وتقولُ في التوكيدِ: يا تَميمُ أَجمعونَ وأَجمعينَ.
ويَدْخُلُ في هذا الحكْمِ عَطْفُ النَّسَقِ المقتَرِنِ بِأَلْ؛ نحوُ: يا خالدُ والطالبَُ، بالرفْعِ والنصْبِ. والمختارُ عندَ الخليلِ وسِيبويهِ الرفْعُ تَبَعاً لِلَّفْظِ؛ لِمَا فيهِ مِن المُشَاكَلَةِ.
وقدْ وَرَدَ النصْبُ في قولِهِ تعالى: {يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرُ}؛ فقدْ قَرَأَ السبعةُ بالنصْبِ عَطْفاً على مَحَلِّ (الْجِبالِ).
3- ما يُعْطَى حُكْمَ المنادَى المستَقَلِّ
3- إذا كانَ التابعُ عَطْفَ نَسَقٍ غيرَ مُقْتَرِنٍ بِأَلْ، أوْ كانَ بَدَلاً، أُعْطِيَ ما يَسْتَحِقُّهُ لوْ كانَ مُنَادًى مُستَقِلاًّ، فيُبْنَى على الضمِّ بلا تنوينٍ إذا كانَ مُفْرَداً؛ نحوُ: يا خالدُ ومحمَّدُ، ونَحْوُ: يا رجلُ خالدُ، كما لوْ قُلْتَ: يا محمَّدُ وَيَا خالِدُ. ويُنْصَبُ في مِثْلِ: يا خَالِدُ وصاحبَ الدارِ، يا شَبَابُ شبابَ الإسلامِ.
وإلى ما تَقَدَّمَ أشارَ بقولِهِ: (تابِعَ ذِي الضمِّ المضافَ.. إلخ)؛ أيْ: أَلْزِمْ تابْعَ المنادَى المَبْنيِّ على الضمِّ وما يَنوبُ عنها إذا كانَ التابعُ مُضافاً دونَ (أَلْ) أَلْزِمْهُ نَصْباً، ثمَّ مَثَّلَ بمثالٍ: (أَزَيْدُ ذا الْحِيَلْ)، فالهمزةُ للنداءِ، وزَيْدُ: مُنَادًى مَبنيٌّ على الضمِّ، و(ذا الْحِيَلْ): نعْتٌ منصوبٌ بالألِفِ، ومضافٌ إليهِ.
ثمَّ ذَكَرَ في البيتِ الثاني أنَّ ما سِوَى المُضَافِ المذكورِ يَجوزُ رَفْعُهُ ونَصْبُهُ، وهوَ شَيْئَانِ كما تَقَدَّمَ:
1- المُضَافُ المُصَاحِبُ الأوَّلَ.
2- المُفْرَدُ.
أمَّا عطْفُ النسَقِ والبدَلُ فحُكْمُها حكْمُ المنادَى المستَقِلِّ، إلاَّ إِنْ كانَ عطْفُ النسَقِ بِأَلْ، فيَجوزُ فيهِ وَجهانِ: الرفْعُ والنصْبُ، والمختارُ الرفْعُ.
4- ما يَجِبُ رفْعُهُ مُراعاةً لِلَّفْظِ
588- وَأيُّهَا مَصْحُوبَ أَلْ بَعْدُ صِفَهْ = يَلْزَمُ بِالرَّفْعِ لَدَى ذِي المَعْرِفَهْ
589- وَأيُّ هذَا أَيُّهَا الَّذِي وَرَدْ = وَوَصْفُ أيٍّ بِسِوَى هذَا يُرَدْ
590- وَذُو إشَارَةٍ كأيٍّ في الصِّفَهْ = إنْ كَانَ تَرْكُهَا يُفِيتُ المَعْرِفَهْ
4- إذا كانَ المنادَى مَبنيًّا، وهوَ (أَيٌّ) في التذكيرِ، و(أَيَّةٌ) في التأنيثِ، وجاءَ بعْدَهُ نعْتٌ، وَجَبَ رَفْعُهُ مُراعاةً لِلَفْظِ المنادَى؛ نحوُ: يا أيُّها العاقلُ تَدَبَّرْ حالَكَ. قالَ تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ}، وقالَ تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ}. فـ(أَيُّ، وأَيَّةُ): مَبْنِيَّانِ على الضمِّ في مَحَلِّ نَصْبٍ؛ لأنَّ كُلاًّ منهما مُنَادًى نَكِرَةٌ مَقصودةٌ، و(ها): حرْفُ تنبيهٍ، و(النَّاسُ): نَعْتٌ مرفوعٌ بالضمَّةِ كحركةِ المنادَى، ومِثْلُهُ كلمةُ (النَّفْسُ).
ولا تُوصَفُ (أَيٌّ وأَيَّةٌ) في هذا البابِ إلاَّ باسمِ جِنْسٍ مُحَلًّى بـ(أَلْ) كما مُثِّلَ، أوْ باسمِ الإشارةِ. ولا يُوصَفُ اسمُ الإشارةِ إلاَّ بما فيهِ (أَلْ)؛ نحوُ: يا أَيُّهَذَا الطَّالِبُ أحْسِن القَصْدَ. أوْ بموصولٍ مُحَلًّى بـ(أَلْ)؛ نحوُ: يا ذَا الَّذِي عَصَى رَبَّهُ اعْرِفْ مَنْ عَصَيْتَ. فـ(أَيُّ): مُنَادًى، و(هَا): للتنبيهِ، و(ذَا): اسمُ إشارةٍ صِفَةٌ في مَحَلِّ رفْعٍ، (الطالبُ): صِفةٌ لاسمِ الإشارةِ أوْ عطْفُ بيانٍ. أوْ تُوصَفُ (أَيٌّ) بموصولٍ مُحَلًّى بـ(أَلْ)؛ كقولِهِ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلِ عَلَيْهِ الذِّكْرُ..}. فـ(الَّذِي): نَعْتُ (أَيُّ).
وهذا معنى قولِهِ: (وأَيُّها مَصْحُوبَ أَلْ بَعْدُ صِفَهْ.. إلخ)، فـ(أَيُّها): مبتدأٌ، (ومَصْحُوبَ أَلْ): مفعولٌ بهِ تَقَدَّمَ على عامِلِهِ (يَلْزَمُ)، والمعنى: وأَيُّها يَلْزَمُ مَصحوبَ (أَلْ) في حالِ كونِهِ صِفةً مَرفوعاً واقِعاً بعْدَهُ.
ثمَّ ذَكَرَ أنَّ وَصْفَ (أَيٍّ) باسمِ الإشارةِ أوْ بموصولٍ مُحَلًّى بـ(أَلْ) وَرَدَ عن العرَبِ، ونَعْتُ (أَيٍّ) بغيرِها (يُرَدُّ)؛ أيْ: يُرْفَضُ ويُستَبْعَدُ. وفي هذا البيتِ الثاني حُذِفَ العاطِفُ، وهوَ جائزٌ. وقولُهُ: (وَرَدْ)، خبرُ المبتدأِ، وهوَ قولُهُ: (وَأَيُّهَذَا)، والقياسُ التثنيَةُ، لكنَّهُ على حَذْفِ مُضافٍ؛ أيْ: وَرَدَ لفْظُ أيُّهذا، أوْ لتأويلِهما بالمذكورِ؛ أيْ: وَرَدَ المذكورُ.
وذَكَرَ في البيتِ الثالثِ أنَّ اسمَ الإشارةِ إذا كانَ مُنَادًى فإنَّهُ يَجْرِي مَجْرَى (أَيٍّ) في لُزومِ الصفةِ ورَفْعِها وكونِها بـ(أَلْ)، أوْ بموصولٍ مُحَلًّى بـ(أَلْ). وقولُهُ: (إنْ كانَ تَرْكُها يُفِيتُ الْمَعْرِفَهْ)، مَصدرُ (أَفَاتَ) الرُّبَاعِيِّ، ومفعولُهُ الأوَّلُ محذوفٌ؛ أيْ: يُفِيتُ المُخَاطَبَ مَعْرِفَةَ المُشَارِ إليهِ، والمرادُ: يُفَوِّتُ عِلْمَ المُخَاطَبِ ومَعْرِفَتَهُ بالمنادَى لوْ تُرِكَت الصفةُ. ومِثَالُهُ: يا هَذَا القَائِمُ تَكَلَّمْ، تَقُولُهُ لقائمٍ بَيْنَ جُلوسٍ. فَلَوْ قِيلَ: يا هذا تَكَلَّمْ، لم يَعْلَم المُخَاطَبُ مَن المنادَى.
وعلى هذا فَالْمَقْصُودُ بالنداءِ هوَ الصِّفَةُ، واسمُ الإشارةِ وَصْلَةٌ لندائِها؛ إذْ لا يَصِحُّ: يا القائمُ. أمَّا إذا كانَ اسمُ الإشارةِ هوَ المقصودَ بالنداءِ لم يَجِبْ رفْعُ الصفةِ، بلْ يَجوزُ الرفْعُ والنصبُ؛ لأنَّهُ صفةٌ أوْ عطْفُ بيانٍ، وكِلاهما مُفْرَدٌ يَجوزُ فيهِ الوجهانِ، وهذا إذا عَرَفَهُ المخاطَبُ بدُونِ صِفتِهِ، كما لوْ وَضَعَ المُتَكَلِّمُ يدَهُ عليهِ.
هذا حُكْمُ تابِعِ المنادَى إذا كانَ مَبْنيًّا، وهوَ الذي اقْتَصَرَ عليهِ ابنُ مالِكٍ رَحِمَهُ اللَّهُ. فإنْ كانَ المُنَادَى مَنصوباً، وتابِعُهُ نَعْتٌ أوْ عَطْفُ بيانٌ أوْ توكيدٌ، وَجَبَ نصْبُ التابِعِ مُراعاةً للَفْظِ المتبوعِ؛ نحوُ: يا عَبْدَ اللَّهِ صَاحِبَ خالدٍ، ويا عبدَ اللَّهِ أَبَا صالحٍ، ويا عُلماءَ الإسلامِ كُلَّكم قُومُوا بواجِبِكم.
وكذا إنْ كانَ التَّابِعُ عَطْفَ نَسَقٍ مُجَرَّداً مِنْ (أَلْ) أوْ بَدَلاً، وَجَبَ نَصْبُهُ على أرْجَحِ الآراءِ؛ نحوُ: يا عبدَ اللَّهِ وَسَعِيداً، يا أَبَا صالحٍ خَالِداً. فـ(سعيداً): معطوفٌ على المنادَى المنصوبِ، والمعطوفُ على المنصوبِ منصوبٌ مثلُهُ. وكذا البدَلُ (خالِداً).

إذا تَكَرَّرَ المُنَادَى المُفْرَدُ وكانَ الثانِي مُضافاً
591- فِي نَحْوِ سَعْدَ سَعْدَ الأوْسِ يَنْتَصِبْ = ثَانٍ وَضُمَّ وَافْتَحَ أوَّلاً تُصِبْ
إذا تَكَرَّرَ المنادَى المفرَدُ، وكان اللفْظُ الثاني المكَرَّرُ مُضافاً؛ نحوُ: ياطَالِبَُ طالبَ العلْمِ احْرِصْ على الفائدةِ، تقولُهُ لِمُعَيَّنٍ، جازَ في الأوَّلِ وَجهانِ:
1- البِناءُ على الضمِّ؛ لأنَّهُ مفرَدٌ معرِفةٌ بالقصْدِ، وهوَ في مَحَلِّ نَصْبٍ. ويكونُ الثاني تَوكيداً لَفْظِيًّا أوْ بَدَلاً أوْ عَطْفَ بيانٍ، مُراعًى في الثلاثةِ مَحَلَّ المتبوعِ، أوْ يكونُ مُنَادًى سَقَطَ منهُ حرْفُ النداءِ، أوْ مَفعولاً بهِ لفعْلٍ محذوفٍ.
2- النَّصْبُ على اعتبارِ أنَّ هذا المنادَى (الأوَّلَ) مُضافاً للمضافِ إليهِ المذكورِ في الكلامِ، والاسمُ الثاني المكَرَّرُ مُقْحَماً بينَ المُتَضَايِفَيْنِ، (ويُعْرَبُ تَوكيداً لَفْظِيًّا للأوَّلِ)، أوْ يُعتبَرُ المنادَى مُضافاً إلى محذوفٍ يُماثِلُ المذكورَ.
وأصْلُ الكلامِ: يا طَالِبَ العلْمِ طَالِبَ العلْمِ، بإِضَافَتَيْنِ في الأسلوبِ الواحدِ. ويكونُ الاسمُ الثاني مَنصوباً على أنَّهُ توكيدٌ لَفظيٌّ أوْ بَدَلٌ أوْ عطْفُ بيانٍ، أوْ مَفعولاً بهِ لفعْلٍ محذوفٍ، أوْ مُنَادًى بحرْفِ نداءٍ محذوفٍ. ويَحْسُنُ اختيارُ الأنسَبِ للسِّيَاقِ مِنْ هذهِ الأَوْجُهِ الخمسةِ، والأوضَحِ في أداءِ الغرَضِ.
وهذا معنى قولِهِ: (فِي نَحْوِ سَعْدَ سَعْدَ الأَوْسِ.. إلخ)؛ أيْ: وفي مِثْلِ: يا سَعْدُ سَعْدَ الأوْسِ، يَجِبُ نَصْبُ الثاني منهما، أمَّا الأوَّلُ فأنتَ مُطَالَبٌ بضَمِّهِ أوْ فَتْحِهِ؛ لتوافِقَ الصوابَ في ذلكَ. وابنُ مالكٍ رَحِمَهُ اللَّهُ يُشِيرُ بذلكَ إلى بَيْتٍ مِن الشعْرِ، وهوَ قولُهُ:
أَيَا سَعْدُ سَعْدَ الأَوْسِ كُنْ أَنْتَ مَانِعاً = وَيَا سَعْدُ سَعْدَ الْخَزْرَجَيْنِ الغَطَارِفِ
وسَعْدُ الأوسِ هوَ: سعْدُ بنُ مُعاذٍ، وسعدُ الْخَزْرَجَيْنِ هوَ: سعْدُ بنُ عُبادةَ رَضِيَ اللَّهُ عنهما. والغَطَارِفُ: مُفْرَدُهُ غِطْرِيفٌ، وهوَ السَّيِّدُ الشريفُ والسَّخِيُّ السَّرِيُّ.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
في, فصل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir