المجموعة الأولى:
1. عدد أغراض التقييد بالمفاعيل مع التمثيل.
التقييد بالمفاعيل يكون للأغراض التالية:
• لبيان نوع الفعل، ومثاله: أكرمت إكرام أهل الحسب.
• أو لبيان ما وقع عليه الفعل من المفعول به، ومثاله: حفظت القرآن وصحيح البخاري.
• أو لبيان ما وقع فيه الفعل من الظرف والمفعول فيه، ومثاله: جلست أمامك أو وضعت القلم فوق الطاولة أو في داخل الكتاب.
• أو لبيان ما وقع لأجله الفعل، ومثاله: ضربت تأديبا، أكرمته إجلالا له، أو تكريما له أو ردا لجميله.
• أو لبيان ما وقع الفعل بمقارنته من المفعول معه، ومثاله: سرت وطريق المدينة، سرت وطريق مكة.
• أو لبيان المبهم من الهيئة في الحال أو الذات في التمييز، ومثاله: ضربت قائما وطبت نفسا، حججت ماشيا، حججت راكبا.
• أو لبيان عدم شمول الحكم، نحو: جاءني رجل عالم.
2. ما الفرق بين "إن" و"إذا"؟
• أن الأصل عدم الجزم بوقوع الشرط مع (إن)، والجزم به مع (إذا).
• غلب استعمال الماضي مع (إذا) فكأن الشرط واقع بالفعل، بخلاف (إن)
• (إن) تستخدم في حيز قليل الوقوع أو نادر الوقوع أو عدم المجزوم بوقوعه، أما (إذا) فهي بعكسها كثير الوقوع أو بالمجزوم بوقوعه، أو بما يدل على تفاؤل الوقوع.
3. اذكر أغراض التقييد بالنعت مع التمثيل.
أغراض التقييد بالنعت ستة، هي:
1. التمييز، نحو: حضر علي الكاتب.
2. والكشف، نحو: الجسم الطويل العريض العميق يشغل حيزا من الفراغ.
3. والتأكيد، نحو: قوله تعالى {تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ}، وقوله تعالى {نفخة واحدة}.
4. والمدح، نحو: حضر خالد الهمام.
5. والذم، نحو: قوله تعالى {وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَة الْحَطَبِ} على قراءة الرفع.
6. والترحم، نحو: ارحم إلى خالد المسكين.
4. ما هي أقسام القصر باعتبار حال المخاطب؟
أقسام القصر باعتبار حال المخاطب (أي: اعتقاده) ثلاثة، هي:
القسم الأول: قصر إفراد، إذا اعتقد المخاطب الشركة.
القسم الثاني: قصر قلب، إذا اعتقد عكس الحكم المثبت.
- مثال قصر الصفة: ما سافر إلا علي، إذا اعتقد المخاطب أن المسافر محمد لا علي.
- مثال قصر الموصوف: ما محمد إلا قائم، إذا اعتقد المخاطب أن محمدا قاعد.
القسم الثالث: قصر تعيين، إذا اعتقد المخاطب واحدا غير معين من صفات أو موصوفين.
- مثال التعيين في الصفة: الأرض متحركة لا ساكنة، إذا اعتقد اتصاف الأرض بواحدة من صفتي التحرك والسكون من غير تعيين.
- مثال التعيين في الموصوف: ما شاعر إلا زيد، إذا اعتقد أن الشاعر زيد أو عمرو أو خالد، من غير تعيين.
5. عدد باختصار المواضع التي يجب فيها الفصل.
المواضع التي يجب فيها الفصل خمسة، هي:
الموضع الأول: أن يكون بين الجملتين اتحاد تام.
- بأن تكون الثانية بدلا من الأولى، نحو قوله تعالى: {أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ * أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ}.
- أو أن تكون بيانا لها، نحو قوله تعالى: {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ}.
- أو أن تكون مؤكدة لها، نحو قوله تعالى: {فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا}، وفيه كمال الاتصال.
الموضع الثاني: أن يكون بين الجملتين تباين تام
- بأن يختلفا خبرا وإنشاء، نحو: وقال رائدهم أرسوا نزاولها فحتف كل امرئ يجري بمقدار
- أو ألا يكون بينهما مناسبة في المعنى، كقولك: علي كاتب، الحمام طائر.
الموضع الثالث: كون الجملة الثانية جوابا عن سؤال نشأ من الجملة الأولى، نحو: زعم العوازل أنني في غمرة صدقوا ولكن غمرتي لا تنجلي
الموضع الرابع: أن تسبق جملة بجملتين يصح عطفها على إحداهما لوجود مناسبة، وفي عطفها على الأخرى فساد، فيترك العطف دفعا للوهم
نحو: وتظن سلمى أنني أبغي بها بدلا أراها في الضلال تهيم
الموضع الخامس: ألا يقصد تشريك الجملتين في الحكم لقيام مانع، نحو قوله تعالى: {وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ}
6. اذكر بعضا من الأحوال التي تقتضي العدول عن مقتضى الظاهر مع التمثيل.
الأول: تنزيل العالم بفائدة الخبر أو لازمها منزلة الجاهل بها، كقولك لمن يؤذي أباه: هذا أبوك.
الثاني: تنزيل غير المنكر منزلة المنكر، نحو: إن بني عمك فيهم رماح، وتنزيل المنكر أو الشاك منزلة الخالي، كقولك لمن ينكر منفعة الطب: الطب نافع.
الثالث: وضع الماضي موضع المضارع لغرض، كالتنبيه على تحقق الحصول، نحو قوله تعالى: {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ}.
الرابع: وضع المضارع موضع الماضي لغرض
- كاستحضار الصورة الغريبة في الخيال، كقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا}
- وإفادة الاستمرار في الأوقات الماضية، كقوله تعالى: {لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ}
الخامس: وضع الخبر موضع الإنشاء لغرض
- كالتفاؤل، نحو: هداك لصالح الأعمال.
- وإظهار الرغبة، نحو: رزقني الله لقاءك
- والاحتراز عن صورة الأمر تأدبا، كقولك: ينظر مولاي في أمري.
السادس: وضع الإنشاء موضع الخبر لغرض
- كإظهار العناية بالشيء، نحو قوله تعالى: {قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}
- والتحاشي عن موازاة اللاحق بالسابق، نحو قوله تعالى: {قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ}
- والتسوية، نحو قوله تعالى: {أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ}.
السابع: الإضمار في مقام الإظهار لغرض
- كادعاء أن مرجع الضمير دائم الحضور في الذهن، كقولِ الشاعر: أَبَتِ الوِصالَ مَخافةَ الرُّقباءِ وأَتَتْكَ تحتَ مَدَارِعِ الظَّلْماءِ
- وتمكين ما بعد الضمير في نفس السامع، لتشوقه إليه أو لا، نحو قوله تعالى: {هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}
الثامن: الإظهار في مقام الإضمار لغرض، كتقوية داعي الامتثال، كقولك لعبدك: سيدك يأمرك بكذا
التاسع: الالتفات، وهو نقل الكلام من حالة التكلم أو الخطاب أو الغيبة إلى حالة أخرى من ذلك
- فالنقل من التكلم إلى الخطاب، نحو قوله تعالى: {وَمَا لِيَ لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
- ومن التكلم إلى الغيبة، نحو قوله تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ}
- ومن الخطاب إلى التكلم، كقول الشاعر: أتطلب وصل ربات الجمال وقد سقط المشيب على قذالي
العاشر: تجاهل العارف، وهو سوق المعلوم مساق غيره لغرض، كالتوبيخ، نحو: أيا شجر الخابور ما لك مورقا كأنك لم تجزع على ابن ظريف
الحادي عشر: أسلوب الحكيم، وهو:
- تلقي المخاطب بغير ما يترقبه، ويكون بحمل الكلام على خلاف مراد قائله، كما حدث بين القبعثرى والحجاج.
- أو السائل بغير ما يطلبه، تنبيها على أنه الأولى بالقصد، وذلك بتنزيل السؤال منزلة سؤال آخر مناسب لحالة السائل، كما في سبب نزول قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ}.
الثاني عشر: التغليب، وهو ترجيح أحد الشيئين على الآخر في إطلاق لفظه عليه:
- كتغليب المذكر على المؤنث، نحو قوله تعالى: {وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ}، والأبوان.
- وكتغليب المذكر والأخف على غيرهما، نحو القمرين والعمرين.
- والمخاطب على غيره، نحو قوله تعالى: {لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا}.
- وكتغليب العاقل على غيره، نحو قوله تعالى: {الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.