دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى مجموعة المتابعة الذاتية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 21 محرم 1439هـ/11-10-2017م, 02:13 PM
محمد دفتردار محمد دفتردار غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 20
افتراضي

س1: اذكر خمسة من المؤلفات المفردة في فضل العلم والحثّ على طلبه.

هذه خمسة من المؤلفات المفردة في فضل العلم والحثّ على طلبه:
- كتاب «فضل طلب العلم» للآجرّي.
- كتاب «جامع بيان العلم وفضله» لابن عبد البر.
- كتاب «الحثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ» لابن الجوزي.
- كتاب «فضل علم السلف على علم الخلف» لابن رجب الحنبلي.
- وقد تكلّم ابن القيّم بشكلٍ وافٍ عن بيان وجوه فضل العلم وأهله وذلك في كتابه «مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة ».
رحمهم الله جميعا وأعاننا على ما أعانهم عليه.

س2: بيّن ضرر تكلّف الطالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسّر له وفتح له فيه.
من الخطأ تكلّف الطّالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسّر له وفتح له فيه، وكيفيّة هذا التّكلّف: أن يترك طالب العلم علماً يتقنه ويجيده وله فيه ملكة لأنه يعتبره -في رأيه- مفضولٌ وغيره من العلوم الأخرى أعلى منه منزلةً. ثم يجتهد بتكلّف وصعوبة في علمٍ آخر لا يقدر عليه أو هو عليه شاق، لأنه يعتبره علم فاضل أو أعلى شأناً أو أعظم أجراً من العلم الذي فُتِح له فيه.
ووجه ضرر هذا التصرّف أنّه قد يضيّع كلا العِلْمين والطريقين. لأنه يكون قد ترك العلم الذي يتقنه رغبةً منه في تحصيل الآخر الذي يراه أفضل منه ثمّ ما يلبث أن يتراخى فيؤجل أو يسوّف أو حتى يترك وينقطع لما يجد على نفسه من المشقة ومن تكليفها ما لا تطيق، وهذا فيه مخالفةٌ للمنهج الربانيّ، فقد قال تعالى: "لا يكلّف الله نفساً إلا وسعها" وقال تعالى:"لا تُكلف نفسٌ إلا وسعها" وقال جل في علاه:"لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها". فإذا كان ربّنا تبارك وتعالى لا يكلّف الإنسان ما لا يطيق، فحريٌّ بالعبد ألا يكلّفها ذلك.
وفي حالٍ أحسن من هذا -ولكنّه ليس الأحسن- أن يستمرّ الطّالب على طريقه في ما اختار من علمٍ ليس عليه بيسير، ولكنّه قد لا يبدع فيه ولا يُوَفّق في إتقانه ومن ثمّ نشره وتعليمه. مع أنّه قد يكون أفضل حالاً وأرسخ علماً وأكبر لنفسه ولغيره نفعاً إذا سلك طريق العلم الذي فتح له فيه. وما كان الاقتداء بنبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم إلا ويفتح باب البركة والتّيسير. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما خيّر النبي صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يأثم فإذا كان الإثم كان أبعدهما منه..." الحديث، رواه البخاري في صحيحه.
والخلاصة ألا يتكلّف طالب العلم فيطلب ما لا يطيق أو ما يتعسّر عليه، ولكن أثناء تقدّمه في طلب العلم عليه أن يتعمّق ويجري في تيّار العلم الذي ظهر له فيه التّيسير وفتح له فيه.

س3: بيّن وجوب الإخلاص في طلب العلم.
طلب العلم الشّرعي عبادة، والعبادة لا تكون إلا لله، وشرطا قبول العمل الصّالح هما: أن يكون العمل خالصاً لوجه الله تعالى، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - : قال الله تبارك وتعالى : "أنا أغنى الشّركاء عن الشّرك ، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه" رواه مسلم، والشّرط الآخر لقبول العمل الصالح هو متابعة النبي صلى الله عليه وسلّم كما علّمنا، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ" أخرجه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ".
وبناءً على ما تقدّم، فإن صرف عبادة طلب العلم لغير الله أو إشراك غيره معه فيها، لهُـوَ من العبث، وما لصاحبه منه إلا الجهد والتعب، فما بُنِيَ على باطلٍ فهو باطل. كمن اتخذ مسجداً ضِراراً أو كمن تعلّم ليقال عالم أو كمن جاهد رياءً أو حميّةً. وعلمٌ يؤخذ على هذا الوجه ما هو إلا شاهدٌ على صاحبه وليس له بشاهد، وحجةٌ عليه لا له، وقد قيل: "رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه" وقد ورد في صحيح الإمام مسلم وغيره من حديث أبي هُريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر أول من تسعَّر بهم النار يوم القيامة، ومنهم: «رَجُلٌ تَعلَّمَ العلمَ وعَلَّمَهُ، وقَرأَ القرآنَ فأُتي به فعرَّفهُ نِعَمهُ فعرَفها؛ قال: فمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قالَ: تعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ، وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ. قالَ: كَذَبْتَ، ولكنَّكَ تَعَلَّمْتَ لِيُقَالَ عَالمٌ، وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ؛ فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ .» وعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَعَلَّمَ عِلْماً ممّا يُبْتَغَى بهِ وَجْهُ الله لا يَتَعَلَّمُهُ إلا لصِيبَ بهِ عَرَضاً مِنَ الدُّنْياَ لم يجد عَرْفَ الجَنة يَوْمَ القِياَمَةِ » يَعْنِي: رِيحَهَا، رواه أَبُو داود بإسنادٍ صحيح.
كما أنّ ثمرة طلب العلم المرجوّة منه لا تحصّل بغير الإخلاص، فتحصيل هذه الثمار بعد الجهد والكدّ هو من بركات المِنَحِ الإلهيّة على العبد نظير إخلاصة وصبره، فالخشية والإنابة والعلم بالعمل والفهم والصّبر على طريق العلم ومشاقّه وكل ذلك من الثمرات لن تُقطف بغير الإخلاص. فالإخلاص يفتح أبواب بركة العلم ويُدني قطوف ثماره.
والخلاصة أنّ الإخلاص في طلب العلم ضرورة حتميّة وواجب على طالب العلم وبدون الإخلاص لا ينفعه طلبه للعلم بل هو عليه وبال والعياذ بالله. نسأل الله الإخلاص والقبول في كل أعمالنا.

س4: يمرّ طالب العلم في مسيرته العلمية بثلاث مراحل اذكرها وتحدّث عنها بإيجاز.
لطلب العلم مراحلٌ ثلاث:
المرحلة الأولى: مرحلة التّأسيس، حيث يكون الطّالب مبتدِئاً، وهنا يجب عليه أن يتّخذ له مشرفاً أو مرجعاً من عالمٍ أو طالب علمٍ متمكّنٍ، فيعينه بعد الله ويكون له ناصح في كل ما يخصّ طلب العلم من منهجٍ صحيحٍ وغيره.
المرحلة الثانية: مرحلة البناء العلمي، وأهم ما في هذه المرحلة هو بناء أصلٍ علميٍّ لما يتعلّمه فيكون له بمثابة مرجع الدّروس ومخزون ما أهم تلقّاه من البداية. وفي هذه المرحلة يحاول طالب التّمكّن من العلم الذي يطلبه بعد أن تأسّس بشكلٍ صحيحٍ، فيضبط أبوابه ومسائله وما إلى ذلك.
والمرحلة الثالثة: مرحلة النّشر العلمي، وهي المرحلة التي يتقدّم فيها طالب العلم بالعلم الذي اختصّ فيه وعكف على دراسته وقتاً كافيا ليصل إلى المرحلة التي تمكّنه من نفع غيره بعلمه وذلك بتدريسه أو الكتابة فيه أو بإلقاء الدّروس وما إلى ذلك من وسائل نشر العلم بين النّاس كما هو حال علماء الإسلام في كلّ زمان.

س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على العناية بظاهر العلم وباطنه.
أخي طالب العلم، أوصيك ونفسي بتقوى الله تعالى في السّرّ والعلن وإخلاص نيّاتنا لوجهه الكريم، فإنّ للعلم ظاهر وباطن، فمن حاز الاثنين فقد فاز فوزاً عظيما. فظاهر العلم مدوّنٌ في الكتب أو منقولٌ عن ورثة الأنبياء من أبواب ومسائل في شتّى العلوم الشّرعية مما يُكتَب ويُملى ويُقرأ ويُحفظ ويُنقل. أما باطن العلم فهو ما وقر في القلب وظهر على الجوارح من الخشية الإنابة والاستقامة والخوف والرّجاء والصبر واليقين والثّبات وما إلى ذلك من الأعمال القلبيّة التي لا تُعطى إلا لمؤمنٍ صدق مع الله فصدقه.
وما كان ظاهر العلم وطلبه إلا للوصول إلى باطنه، فإن رأس العلم خشية الله، فقد قال عبد الله ابن الإمام أحمد: "قلت لأبي: هل كان مع معروف شيء من العلم؟ فقال لي: يا بنيّ كان معه رأسُ العلم: خشية الله" ا.ه. فينبغي على طالب العلم أن يحرص على باطن العلم حرصه على ظاهره بل أشدّ، وأن يذكّر نفسه دوما ويؤنّبها ويلومها ليأطرها على الإنابة والخشية وذلك بالدعاء وبالعمل بالعلم، فكما قيل: "من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم" ويصدّق ذلك قول الله تعالى "والذين اهتدوا زادهم هدىً وآتاهم تقواهم". واعلم أنّ طالب العلم إذا لم ينتفع بباطن علمه فهو عن الانتفاع بظاهره أبعد. وكم من عالمٍ غبط صاحب الخشية على ما عنده من الخشية لله لأنّه لم يجد في نفسه من الخشية ما وجده صاحبها. وما فائدة علمٍ لم يهتدِ به صاحبه إلى عظيم المعاني القلبيّة كالخشية وغيرها؟ وقد ظهر من الكتاب والسّنة أنّ أهل الخشية هم من أهل العلم لمكانتهم ولما وصلوا بها لِمَا وصل إليه العلماء، حتى وإن لم يحصّلوا من العلوم الشّرعية ما حصّله العلماء. فقد قال الله تعالى: "إنّما يخشى الله من عباده العلماء" وغير ذلك من الآيات الواردة في كتاب الله عزّ وجلّ. والحذر كل الحذر من الاشتغال بظاهر العلم دون مجاهدة النّفس على باطنه، وإلا صار طالب العلم كالحمار يحمل أسفاراً، يردّد ويحفظ ويتعلّم، والقلب قاسٍ والبصيرة قصيرة. فالله الله بالعمل بالعلم والخشية والإخلاص واليقين والصّبر، فإنّ هذا هو جوهر العلم وباطنه، وطريقه هو طلب العلم وتحصيل ظاهره. والله أعلم. اللهمّ حبّب إلينا الإيمان وزيّنه في قلوبنا وكرّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجالس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir