دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 جمادى الأولى 1431هـ/3-05-2010م, 10:30 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب البخل وذم المال

الكتاب الثالث: من حرف الباء في البخل وذم المال
449 - (خ م) الأحنف بن قيس - رضي الله عنه - قال: قدمت المدينة، فبينا أنا في حلقةٍفيها ملأ من قريش، إذ جاء رجلٌ أخشن الثياب، أخشن الجسدء، أخشن الوجه، فقام عليهم، فقال: بشّر الكانزين برضفٍ يحمى عليه، في نار جهنم، فيوضع على حلمة ثدي أحدهم حتى يخرج من نغض كتفه، ويوضع على نغض كتفه حتى يخرج من حلمة ثديه، يتزلزل، قال: فوضع القوم رؤوسهم، فما رأيت أحدًا منهم رجع إليه شيئًا، قال: فأدبر، فاتّبعته، حتى جلس إلى ساريةٍ، فقلت: ما رأيت هؤلاء إلا كرهوا ما قلت لهم، فقال: إن هؤلاء يعقلون شيئًا، إنّ خليلي أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - دعاني فأجبته، فقال: «أترى أحدًا؟» فنظرت ما عليّ من الشّمس، وأنا أظنّ أنّه يبعثني في حاجةٍ له، فقلت: أراه، فقال: «ما يسرّني أن لي مثله ذهبًا أنفقه كلّه، إلا ثلاثة دنانير، ثم هؤلاء يجمعون الدنيا، لا يعقلون شيئًا» قال: قلت: ما لك ولإخوانك من قريش لا تعتريهم وتصيب منهم؟ قال: «لا، وربّك، لا أسألهم عن دنيا، ولا أستفيهم عن دين، حتى ألحق بالله ورسوله». هذا لفظ مسلم، وهو عند البخاري بمعناه.
وفي رواية: أن الأحنف قال: كنت في نفر من قريش، فمرّ أبو ذرٍّ وهو يقول: بشّر الكانزين بكيٍّ في ظهورهم، يخرج من جنوبهم. وبكيٍّ من قبل أقفائهم يخرج من جباههم، ثم تنحّى، فقعد، فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا أبو ذر. قال: فقمت إليه. فقلت: ما شيءٌ سمعتك تقول قبيل؟ قال: ما قلت إلا شيئًا سمعته من نبيّهم - صلى الله عليه وسلم -، قال: قلت: ما تقول في هذا العطاء؟ قال: خذه، فإن فيه اليوم معونةً، فإذا كان ثمنًا لدينك فدعه.
وفي أخرى بعض هذا المعنى قال: كنت أمشي مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو ينظر إلى أحدٍ، فقال: ما أحبّ أن يكون لي ذهبًا تمسي عليّ ثالثةٌ وعندي منه شيءٌ.
وفي رواية: وعندي منه دينار، إلا دينارًا أرصده لدينٍ، إلا أن أقول به في عباد الله، هكذا، حثا بين يديه، وهكذا عن يمينه، وهكذا عن شماله.

[شرح الغريب]
الكنّازين: الكنّازون: جمع كناز: وهو الذي يكنز الذهب والفضة: أي يجعلهما كنزًا، والكنز: المال المدفون.
برضفٍ: لرّصف: جمع رضفة. وهي الحجر يحمى ويترك في اللبن ليحمى.
حلمة ثديه: حلمة الثدي: هي الحبة على رأسه.
نغض الكتف: غضروفه.
تعتريهم: عراه واعتراه: إذا قصده يطلب رفده وصلته.
أرصده: رصدت فلانًا: ترقبه، وأرصدت له: أعددت له.

450 - (خ م ت س) أبو ذر - رضي الله عنه - قال: انتهيت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو جالسٌ في ظلّ الكعبة، فلما رآني قال: «هم الأخسرون وربّ الكعبة» قال: فجئت حتى جلست، فلم أتقارّ أن قمت، فقلت: يا رسول الله فداك أبي وأمي من هم؟ قال: «هم الأكثرون أموالاً، إلا من قال هكذا، وهكذا، وهكذا، - من بين يديه - ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله - وقليلٌ ما هم، ما من صاحب إبلٍ ولا بقرٍ ولا غنمٍ، لا يؤدّي زكاتها، إلا جاءت يوم القيامة أعظم ما كانت وأسمنه، تنطحه بقرونها، وتطؤه بأظلافها، كلما نفدت أخراها عادت عليه أولاها حتى يقضى بين الناس. هذه رواية مسلم، وفرّقه البخاري في موضعين».
وأخرجه الترمذي والنسائي بطوله: وفيه - بعد قوله: وقليلٌ ما هم -، ثم قال: والذي نفسي بيده، لا يموت رجلٌ فيدع إبلاً ولا بقرًا لم يؤدّ زكاتها.. وذكر الحديث.

[شرح الغريب]
أتقارّ: بمعنى أقرّ وأثبت: أي لم ألبث أن سألته.
بأظلافها: الظّلف للبقر والغنم: بمنزلة الحافر للفرس والبغل، وبمنزلة الخف للبعير.

451 - (د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «إيّاكم والشّحّ، فإنّما هلك من كان قبلكم بالشّحّ، أمرهم بالبخل فبخلوا [وأمرهم بالقطيعة فقطعوا] وأمرهم بالفجور ففجروا». أخرجه أبو داود.
[شرح الغريب]
الشح: أشد البخل، وقيل: هو بخل مع حرص.
الفجور: هنا: العصيان والفسق.
يسفكوا: السفك: الإراقة والإجراء.
محارمهم: المحارم: كل ما حرم عليهم ونهوا عنه.

452 - (ت) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خصلتان لا تجتمعان في مؤمنٍ: البخل، وسوء الخلق». أخرجه الترمذي.
453 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قال: «لو كان عندي أحدٌ ذهبًا، لأحببت أن لا تأتي ثلاثٌ وعندي منه دينار، ليس شيئًا أرصده في دينٍ عليّ، أجد من يقبله».
وفي رواية: «لو كان عندي مثل أحدٍ ذهبًا، لسرّني أن لا يمرّ عليّ ثلاث ليالٍ وعندي منه شيءٌ، إلا شيئًا أرصده لدينٍ». أخرجه البخاري ومسلم.

454 - (د س) بهز بن حكيم - رضي الله عنهما -: عن أبيه عن جدّه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا يأتي رجلٌ مولاه يسأله من فضلٍ عنده، فيمنعه إيّاه، إلا دعي له يوم القيامة شجاعٌ يتلمّظ فضله الذي منعه».أخرجه النسائي.
وأخرجه أبو داود في جملة حديث يتضمن برّ الوالدين، وقد ذكر في كتاب البرّ.

[شرح الغريب]
شجاع: الشجاع هاهنا: الحية.
يتلمظ: التلمظ: تطعم ما يبقى في الفم من أثر الطعام.

455 - (ت) كعب بن عياض - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن لكلّ أمّةٍ فتنةً ووإن فتنة أمّتي المال». أخرجه الترمذي.
456 - (ت) ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تتّخذوا الضّيعة فترغبوا في الدنيا». أخرجه الترمذي.
[شرح الغريب]
الضّيعة: هاهنا: المعيشة والحرفة التي يعود الإنسان بحاصلها على نفسه.

457 - (م ت س) عبد الله بن الشخير - رضي الله عنه - قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقرأ: {ألهاكم التّكاثر} فقال: «يقول ابن آدم: مالي، مالي، وهل لل يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدّقت فأمضيت». أخرجه مسلم والترمذي والنسائي.
[شرح الغريب]
فأمضيت: أي أنفذت فيه عطاءك.

458 - (م) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يقول العبد: مالي، مالي، وإنّما له من ماله ثلاثٌ: ما أكل فأفنى، أو لبس فأبلى، أو أعطى فأقنى، وما سوى ذلك، فهو ذاهبٌ وتاركه للنّاس». أخرجه مسلم.
459 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لعن عبد الدّينار، ولعن عبد الدّرهم». أخرجه الترمذي.
460 - (خ س) ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أيّكم مال وارثه أحبّ إليه من ماله؟» قالوا: يا رسول الله، ما منّا أحدٌ إلا ماله أحبّ إليه، قال: «فإنّ ماله ما قدّم،، مال وارثه ما أخّر». أخرجه البخاري والنسائي.
461 - (ت س) أبو وائل - رضي الله عنه - قال: جاء معاوية إلى أبي هاشم بن عتبة - وهو مريضٌ يعوده - فوجده يبكي، فقال: يا خال، ما يبكيك؟ أوجعٌ يشئزك، أم حرصٌ على الدنيا؟ قال: كلاّ، ولكنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إلينا عهدًا لم آخذ به، قال: وما ذلك؟ قال: سمعته يقول: «إنّما يكفي من جمع المال خادمٌ، ومركبٌ في سبيل الله، وأجدني اليوم قد جمعت». هذه رواية الترمذي.
وأخرجه النسائي عن أبي وائل عن سمرة بن سهمٍ - رجل من قومه - قال: نزلت على أبي هاشم بن عتبة - وهو طعينٌ - فأتاه معاوية يعوده، فبكى أبو هاشم... وذكر الحديث.
ورأيت قد زاد فيه رزين: فلما مات حصّل ما خلّف، فبلغ ثلاثين درهمًا، وحسبت فيه القصعة التي كان يعجن فيها، وفيها كان يأكل، ولم أجد هذه الزيادة.

[شرح الغريب]
يشئزك: يقلقك، يقال: أشأزني الشيء، فشئزت، أي: أقلقني فقلقت.
طعين: المطعون، وهو الذي أصابه الطاعون.


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
البدل, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir