دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 ذو القعدة 1441هـ/23-06-2020م, 11:03 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثالث عشر: مجلس مذاكرة القسم الرابع من دورة طرق التفسير

مجلس القسم الرابع من دروة طرق التفسير

القسم الرابع: [
من درس
البديع إلى نهاية المقرر ]

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
س1:
ما المراد بالبديع؟
س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.

س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
س6:
ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟

المجموعة الثانية:
س1:
بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر.
س2: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟
س3: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟
س4: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.
س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟
س6:
ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟

المجموعة الثالثة:
س1:
تحدث بإيجاز عن عناية المفسرين بالبديع.
س2: اذكر أنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني.
س3: بيّن مراتب دلالات طرق التفسير، وأهميّة معرفة هذه المراتب.

س4: ما الذي يشترط في المفسّر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير؟
س5: تحدث بإيجاز عن خطر القول في القرآن بغير علم.
س6:
ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 5 ذو القعدة 1441هـ/25-06-2020م, 12:21 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: تحدث بإيجاز عن عناية المفسرين بالبديع.

اعتنى المفسرون في تفاسيرهم على التطرق لبديع القرآن إما في مقدمات تفاسيرهم أو خلال تفسيرهم لبعض الآيات التي اشتهر خبر بديعها، كما اعتنى بعضهم بذكر أمثلة على بديع القرآن عند تأليفهم لكتب في إعجاز القرآن ومتشابهه وبلاغته كما فعل الخطابي والرماني والثعالبي وعبد القاهر الجرجاني. وإن أول من صنّف في علم بديع القرآن هو ابن أبي الإصبع المصري في كتابه "بيدع القرآن"، فذكر فيه أمثلة البديع التي وقف عليها، وجعله تتمة لكتابه "تحرير التحبير"، وقد أفنى في تأليفه سنوات طويلة من عمره يقرأ وينقل وينقد ويباحث العلماء ويحاور الأدباء ويسأل أهل العلم به. وكذلك فعل الزركشي في كتابه "البرهان"، والسيوطي في "الإتقان". ولقد كان وما زال المصنفون يفردون مؤلفات اختصت في هذا العلم البديع.

س2: اذكر أنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني.
علم تناسب الألفاظ والمعاني في القرآن هو علم يلتئم من معرفة صفات الحروف ودرجاتها وتناسب ترتيبها ومراتب حركاتها، مع العلم بالاشتقاق والتصريف والأشباه والنظائر والفروق اللغوية، وهو من العلوم التي اعتنى به المفسرون لفائدته في إحسان تبليغ معاني القرآن وتقريب دلائل ألفاظه والترجيح بين بعض الأوجه التفسيرية، ومسائل تناسب الألفاظ والمعاني هو على ثلاثة أنواع ولكنها غير حاصرة لكل أنواع التناسب التي قد تزيد عليها ولكن هذا ما وقف عليه حيث يصعب حصرها لقلة المراجع في هذا العلم:
النوع الأول: تناسب صفات الحروف وترتيبها للمعنى المدلول عليه باللفظ، وكأنها تحكي المعنى بجرسها وطريقة نطقها. وهو أخص الأنواع وملخصه: (الألفاظ في الأسماع كالصور في الأبصار)،
مثاله:
- تسميتهم الغليظ الجافي بالعتل والجعظري والجواظ، فنرى كيف تنادي تلك الألفاظ بأحرفها على ما تحتها من المعاني، كما ذكره ابن القيم.
- كيف وضعوا لكلمة (حجر) بحروفها الشديدة المعنى الثقيل الشديد، ولكلمة (هواء) بحروفها الهوائية التي هي من أخف الحروف المعنى الخفيف.
النوع الثاني: تناسب الحركات ومراتبها، ودلالتها على الفروق المتناسبة بين دلائل الألفاظ على المعاني.
مثاله:
- قولهم: (دار دَوَرانا، فار فَوَرانا، غلى غَلَيانا) كيف أن تتابع الحركات يوحي بتتابع الحركة، فطابق اللفظ المعنى.
- قولهم: طال الشيء فهو طويل وكَبُر الشيء فهو كبير، فإن زاد طوله قالوا: طوالا وكُبارا فجاءت الألف أكثر مدا وأطول من الياء في المعنى الأطول، فإن زاد كبر الشيء وطوله ثقلوا موقعه بالنفوس بقولهم: كُبّارا
النوع الثالث: مناسبة أحرف الزيادة في الجملة لمعنى الكلام. حيث يعتقد أن هناك أحرفا زائدة في القرآن كما يقول النحاة، وهذا لا يصح، فما في القرآن حرف واحد إلا ومعه رأي يسنح في البلاغة من جهة نظمه أو دلالته أو وجه اختياره، فيستحيل أن يكون من جهة غير محكمة.
مثاله:
- في قوله تعالى: "فبما رحمة من الله لنت لهم" قالوا أن "ما" زائدة في الإعراب، والحقيقة أن في هذه الزيادة لونا في التصوير لو حذفت لذهب كثير من حسن الكلام وروعته، حيث تؤكد زيادتها على مدى لين النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو من رحمة الله تعالى بعباده، وكذلك فإن لهجة النطق بها تشعر بانعطاف وعناية، كما جاء الفصل بها بين حرف الجر "الباء" وكلمة "رحمة" للتنبيه على قيمة الرحمة في ذلك اللين.
- في قوله تعالى: "فلما أن جاءه البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا"، جاء الفصل بين "لما" و "البشير" ب "أن" للدلالة على بعد المسافة بين يوسف وأبيه يعقوب عليهما السلام، والقلق الذي كان منتظرا حتى مقدم البشير، وكأن الغنة في النون التي فيها تدل على الطرب لمجيئه.
وهذه الأنواع متآلفة غير متزايلة قد تجتمع في جملة واحدة، وما التقسيم إلا لبيان طرق العلماء في الحديث عن كل نوع منها.

س3: بيّن مراتب دلالات طرق التفسير، وأهميّة معرفة هذه المراتب.
ترجع طرق التفسير إلى أصول ومراتب ينبني بعضها على بعض:
الأصل الأول: الحصول على معاني الآيات بالدلالة النصية من الكتاب والسنة. وهي أصل الدلالات والحاكمة عليها المبينة لحدودها.
الأصل الثاني: دلالة الإجماع وهي من الدلائل المستفادة من التفسير بأقوال الصحابة والتابعين، فإجماعهم حجة لا يجوز ردها. وهذا الأصل ينبني على ما قبله، حيث يستحيل مخالفة الإجماع للدليل الصحيح في الكتاب والسنة.
الأصل الثالث: دلالة الأثر، وهو ما يحصل للمفسر من أقوال الصحابة والتابعين مما لم يتحقق فيه الإجماع، فهذه المرتبة هي أقل من سابقتيها ومترتبة عليهما، فإن خالفتهما فهي مردودة.
فإن مخالفة الصحابي إن: صح الإسناد إليه، ولم يتبين لقوله علة، ولم يعتمد على نص منسوخ، ولم ينكر عليه علماء الصحابة، فإن تلك المخالفة ترفع دعوى الإجماع فتكون مسألة خلافية.
وإن مخالفة التابعي لقول وقع عليه الاتفاق فلا ترفع الإجماع بشرط أن لا يتابع على قوله، أما إن تابعه العلماء على قوله كانت المسألة مسألة خلاف، أما إن هُجر قوله ولم يتابعه أحد عليه، لم تكن مخالفته قادحة في انعقاد الإجماع، لأن هجران العلماء لقوله دليل على إجماعهم على خطئه.

س4: ما الذي يشترط في المفسّر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير؟
من الشروط الواجب توافرها في المفسر ليعتبر اجتهاده في التفسير:
الشرط الأول: التأهل في العلوم التي يحتاج إليها في الباب الذي يجتهد فيه، فإن لكل باب ما يتطلبه.
الشرط الثاني: أن يعرف موارد الاجتهاد، ومما يسوغ الاجتهاد فيه ومما لا يسوغ.
الشرط الثالث: أن لا يخرج باجتهاد يخالف أصلا من الأصول التي تبنى عليها دلالة الاجتهاد فلا يخالف نصا ولا إجماعا ولا قولا من أقوال السلف ولا دلالة اللغة، فإن خالف إحداها فهو مردود.
ويعتبر القول الذي يخرج به صاحب الاجتهاد المعتبر في التفسير أي أن له حظ من النظر، فإن أقام عليه المجتهد أدلة أو قرائن صحيحة ترجحه فيكون القول راجحا، وقد يكون مرجوحا عند مجتهدين آخرين بحسب ما يؤديهم إليه اجتهادهم.

س5: تحدث بإيجاز عن خطر القول في القرآن بغير علم.
ينبغي على المسلمين عامة، وعلى طلاب علم التفسير خاصة أن يحذروا القول على الله بلا علم أشد الحذر، فإن المتكلم في معاني القرآن إنما يتكلم في بيان مراد الله بكلامه، فمن تخرص فيه فقد كذب على الله وقال عليه ما لم يعلم، وهذا إثم كبير وذنب عظيم، وفيه إضلال للناس فيحمل أوزارهم وأوزار الذين يضلونهم بغير علم، وقد اشتد الوعيد في الكتاب والسنة على من يفعل ذلك،
- فقد قال تعالى: "قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن، والإثم والبغي بغير الحق، وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا، وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون". فقرن الله القول على الله بغير علم، بالشرك والبغي والفواحش ليبرهن على خطورته.
- كما حذر النبي صلى الله عليه وسلم منه، كما في حديث أبي جهيم الأنصاري رضي الله عنه حين قال أن رجلين اختلفا في آية من القرآن، فقال هذا: تلقيتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال الآخر: تلقيتها من النبي صلى الله عليه وسلم، فسألا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (القرآن يقرأ على سبعة أحرف، فلا تماروا في القرآن، فإن مراء في القرآن كفر).
- حذر الصحابة منه أيضا، فقد ورد عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال حين سئل عن آية من كتاب الله: (أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني إن قلت في كتاب الله ما لا أعلم).
وكذلك جاء عن عمر رضي الله عنه حين تساءل في نفسه عن معنى الأب في قوله تعالى: "وفاكهة وأبا" فما الأب؟ فرجع عن هذا ثم قال: هذا لعمر الله التكلف، اتبعوا ما بيّن لكم من هذا الكتاب، وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه.
_ وقد سلك السلف سبيل الصحابة في التحذير من القول على الله بلا علم، فقد قال النخعي: كان أصحابنا يتقون التفسير ويهابونه.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير؟
جزى الله خيرا كل القائمين على العناية بهذا العلم شرحا ونقلا وتفصيلا وتفنيدا له، فقد أثرى لدينا الكثير من العلم عن مدى حفظ الله لكتابه بما قيض له من علماء أفذاذ اعتنوا به أشد عناية فقاموا بحقه كل الحق، فمن الفوائد التي استفدتها من دراستي لطرق التفسير:
1) زيادة الفهم لكلام الله ومعرفة مراده سبحانه في كثير من الآيات التي كنا نقرأها ونعلم منها فقط ظاهر معنى اللفظ. كما في قوله تعالى: "كانا يأكلان الطعام" وما بها من المعاني الكثيرة التي منها أن عيسى عليه السلام وأمه كانا بشرا لا يستحقان الألوهية كما غلت بهما النصارى، وأن لهما أجوافا خلقها الخالق لهما، وأنهما عرضة للجوع والأمراض ويحتاجا لإخراج الفضلات وبهما من الصفات الكثيرة التي يستحيل معها رفعهما لمقام الألوهية.
2) يبين لنا علم طرق التفسير مدى حفظ الله لكتابه لما بهذا العلم من طرق محكمة ضابطة عن الضلال.
3) بعد الاطلاع على ما أبلى به العلماء من بلاء حسن في التأليف والاهتمام بهذا العلم، نرى أنه يصعب أن يتجرأ أي جاهل على الخوض فيه، أو أن يتقول على الله به، حيث لم يترك العلماء لهم ما ينفذون منه للنيل من كتاب الله.
4) يعين هذا العلم على الاعتصام من الضلالة ومن ورود الشبهات على القلب في أمور ضل كثير من الأمم فيها.
5) من أتقن هذا العلم جمع أنواعا من العلوم النافعة في العقيدة والفقه والمواعظ والسلوك والآداب، وفتح لديه آفاقا من التفكر والتأمل، وأوتي ملكة التدبر والربط بين كثير من الأمور التي تعينه على الاهتداء في كل مناحي الحياة.
6) عظمة هذه الأمة التي اختصها الله بالرسالة دون سائر الأمم، فالله تعالى هو الحكيم عندما اختارها لحمل شرف تبليغ الرسالة إلى باقي الأمم لما يملكونه من صفات تميزهم عن غيرهم، وتؤهلهم لحمل هذه الأمانة، فعندهم
7) عظمة اللغة العربية التي اختارها الله لتكون لغة كتابه، فطرق التفسير بينت لي جمال لغتنا والفنون التي فيها والتي لا تكاد تجد مثلها في أي لغة أخرى، وهذا من شأنه أن يدفعنا إلى مزيد العناية والاهتمام بها وبدراستها واحتساب الأجر في ذلك.
8) يسر علم طرق التفسير على المتعلمين تعلم تفسير كتاب الله بطريقة مرتبة متقنة تخلو من الصعوبة التي قد تكون في فهم القرآن لو لم يكن هذا العلم موجودا، فقد ساعد هذا العلم على طالب علم التفسير التمييز بين الخطأ والصواب، والراجح والمرجوح، وما يجوز الاجتهاد فيه وما لا يجوز الاجتهاد به مطلقا وغيرها.
9) علم طرق التفسير يعين على قراءة القرآن بطريقة صحيحة وفق القراءات المعروفة والمثبتة في المؤلفات العديدة، والتي منها مراعاة الوقف والابتداء، وتكوين الثروة اللغوية عند القارئ ومعرفة بديع الألفاظ وتصريفاتها وما تدل عليه من أوجه المعاني وتخريجاتها اللغوية وعلل بعض الأقوال في التفسير وغيرها من البدائع اللغوية التي أسهب العلماء رحمهم الله في نظمها والتطرق إليها.
10) وهذا كله يوجب الشكر علينا لله تعالى الذي لم يتركنا هملا، بل أرسل لنا كتابا، وقيّض له من البشر من يعتني به ويفرّغ الأوقات له، ويستفرغ الوسع في تبيينه للناس والتأليف فيه من المصنفات التي حفظ الله جزءا كبيرا منها وصلنا جاهزا لا حجة لنا يوم القيامة على عدم فهم لفظ من آياته، ولا معنى في سياقه، فاللهم لك الحمد كما تحب ربنا وترضى، واغفر لنا ربنا تقصيرنا في أخذنا لكتابك بقوة طيلة تلك السنوات التي مضت من عمرنا، وبارك لنا فيما بقي من آجالنا، وانفعنا وانفع بنا يارب.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 5 ذو القعدة 1441هـ/25-06-2020م, 02:47 PM
جيهان أدهم جيهان أدهم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 170
افتراضي


المجموعة الأولى:
س1: ما المراد بالبديع؟
البديع هو: علم من علوم البلاغة العربية، يعرف به محاسن الألفاظ ولطائف المعاني، وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني.
وقد عبر عنه العلماء على معنيين:
المعنى الأول: التعبير المبتكر الذي تقدم فيه المتكلم على من سبقه؛ ففاقهم حسناً وسبكاً ببراعته في انتزاع المعنى، وعبارته عنه عبارة حسنة تقع موقعها في نفوس السامعين.
وقد أفرد لها ابن عاشور فصلاً في مقدّمة تفسيره، سماه "مبتكرات القرآن" نبه فيه على أصولها وبعض أنواعها.
والمعنى الثاني: ما يطلق عليه المتأخرون من علماء البلاغة "المحسنات المعنوية واللفظية"، وهي أنواع كثيرة؛ كالسجع والجناس والطباق....الخ.

س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر أنه يعينه على:
1- حسن البيان عن معاني القرآن، وتقريب دلائل ألفاظه عند تفسيره.
2- يعين على إدراك التناسب بين بعض الأقوال الصحيحة، والترجيح بين بعض الأوجه التفسيرية في الآيات، والتنبيه على سبب ضعف بعضها أو رده.
3- إحسان تبليغ معاني القرآن، والتأثير على قلوب المتلقين.

س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
للعلماء طريقان في التفسير اللغوي:
الطريق الأول:طريق النقل عن العرب أو عن علماء اللغة المتقدمين في المسألة اللغوية، فمن العلماء من لا يفسر القرآن تفسيرا لغوياً تهيباً منه، وإنما يكتفي بذكر ما يعرفه من أقوال العرب في تلك المسألة.
والطريق الثاني:الاجتهاد في التفسير اللغوي، وهو فرع عن اجتهادهم في فقه كلام العرب وأساليب تخاطبهم، وتفسير ما يروى من خطبهم وأشعارهم وأمثالهم.
فما أجمعوا عليه من مسائل التفسير اللغوي فهو حجة لغوية مقبولة، وما اختلفوا فيه فينظر في خلافهم ويرجح بين أقوالهم إذا لم يمكن الجمع بينها.
غير أنّه ينبغي التنبّه إلى أمرين عند الاجتهاد في التفسير اللغوي:
أحدهما: أنه ليس كل ما تحتمله اللفظة من معاني لغوية يقبل في التفسير؛ وإن ثبتت بطريق صحيح من نقل ثابت أو قياس صحيح، بل قد ترد بعض الاحتمالات اللغوية، وذلك يرجع غالباً إلى ثلاثة أسباب:
1-أن يقوم دليل من القرآن أو السنة أو الإجماع على تخصيص أحد الاحتمالات اللغوية في تفسير الآية؛ فحينئذ لا يجوز تفسير الآية بغيره من الاحتمالات وإن كانت صحيحة من جهة اللغة.
2-أن يعارض الاحتمال اللغوي دليلاً صحيحاً من كتاب أو سنّة أو إجماع.
3-أن لا يلائم المعنى اللغوي سياق الآية ولا مناسبتها ولا مقصدها.
والأمر الآخر: أن الاجتهاد في التفسير اللغوي قد يقع الخطأ والاختلاف فيه كما هو واقع في عموم الاجتهاد، لكن لا يمكن أن يقع تعارض بين قول مجمع عليه عند أهل اللغة وبين قول متفق عليه عند السلف.

س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
التفسير بالرأي المذموم: هو القول في القرآن بالرأي المجرّد الذي لا دليل عليه، والإعراض عن آثار من سلففإنّ من كان مقصّراً في تحصيل أقوال من مضى من الصحابة والتابعين في التفسير، واعتمد على رأيه ونظره مع ضعف أهليّته في الحديث وعلوم اللغة أوقعَه نظرُه ورأيه في أخطاء، خاصة إذا كان ذلك الاجتهاد في غير موارد الاجتهاد، وإرادة الانتصار لمذهب أو رأي، وذلك كتفاسير أهل البدع الذين يفسّرون القرآن بآرائهم المجرّدة، وبما يوافق أهواءهم ومذاهبهم، مما يخالف القرآن أو السنة الصحيحة أو الإجماع.

س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
الاجتهاد وارد في كل طرق التفسير فيما ليس فيه دلالة نصية ظاهرة، ولكل طريق موارده في الاجتهاد:
أولا: موارد الاجتهاد في طريق تفسير القرآن بالقرآن:
1-الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات التي يستفاد منها في التفسير وإن لم يكن يُقرأ بها؛ كالقراءات الشاذة.
2- والاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى ذكرت في آية أخرى، كما تقدّم من تفسير السجّيل بالطين.
3-والاجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام باستخراج ما يدلّ على ذلك من آيات أخرى.
4-والاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي؛ كما فعل عليّ وابن عباس في مسألة أقلّ مدّة الحمل.
5-والاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلق به من آية أخرى ليستعان به على بيان بعض أوجه التفسير أو الترجيح بين الأقوال المأثورة في تفسيرها.
6-والاجتهاد في الاستدلال لتقوية بعض الأقوال التفسيرية بدلالة من آية أخرى.
7- والاجتهاد في الاستدلال على ضعف بعض الأقوال التفسيرية المروية في آية، بدلالة مستخرجة من آية أخرى.
ثانيا: موارد طريق تفسير القرآن بالسنّة:
1-الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوي إسناداً ومتناً؛ بالتحقق من صحّة الإسناد، وسلامة المتن من العلّة القادحة.
2-والاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث نبويّ يفسّر تلك الآية أو يبيّن بعض معناها، أو يعين على معرفة تفسيرها.
3-والاجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله.
4-والاجتهاد في الاستدلال لتقوية بعض الأقوال المأثورة بما صح من الأحاديث.
5-والاجتهاد في بيان سبب ضعف أورد بعض الأقوال التفسيرية بما صح من الأحاديث النبوية.
ثالثا: موارد الاجنهاد في تفسير القرآن بأقوال الصحابة:
1- الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفسير، بالنظر في دواوين السنة والأجزاء الحديثية ومحاولة استخراج ما روي عن الصحابة في التفسير.
2- الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية إلى الصحابة.
3- الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة، ومعرفة مآخذها، وتخريجها على أصول التفسير.
4- الاجتهاد في التمييز بين ما يحمل على الرفع من أقوال الصحابة وما لا يحمل على الرفع مما أخذه بعض الصحابة عمّن قرأ كتب أهل الكتاب.
5- الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات وتمييز ما يحمل على بيان سبب النزول مما يحمل على التفسير.
6-الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض الصحابة نصّاً أو استخراجاً.
7-الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة.
رابعا: موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بأقوال التابعين:
فهي موارد الاجتهاد في التفسير بأقوال الصحابة، إلا أنّ أقوال الصحابة التي تُحمل على الرفع يُحمل نظيرها في أقوال التابعين على الإرسال.
ويضاف إليها الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين في العدالة والضبط، وتعرّف مراتبهم ودرجاتهم ليستفاد بهذا الاجتهاد في الترجيح بين أقوالهم عند التعارض.
و
الاجتهاد في تقرير مسائل الإجماع، وتصنيف مسائل الخلاف، والتمييز بين الخلاف المعتبر وغير المعتبر، وخلاف التنوّع وخلاف التضاد، والتعرّف على الأقوال وأنواعها، وجوامعها وفوارقها ومآخذها وعللها، وللاجتهاد في هذه الأبواب مجال فسيح واسع لا يحيط به علم المجتهد الفرد.
خامسا: موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بلغة العرب:
1- اجتهاد في ثبوت السماع عن العرب.
2-الاجتهاد في صحة القياس اللغوي.
3-الاجتهاد في توجيه القراءات.
4- الاستدلال لصحّة بعض الأقوال التفسيرية وإعلال بعضها.
5-الاجتهاد في إعراب القرآن.
6-الاجتهاد في:تلمّس العلل البيانية.
7-الاجتهاد في تصريف بعض المفردات القرآنية.
8-الاجتهاد في بيان اشتقاق بعض المفردات القرآنية.
9-الاجتهاد في اكتشاف الأنواع البديعية والبيان عنها.
10-الاجتهاد في البيان عن تناسب الألفاظ والمعاني القرآنية.
11-الاجتهاد في التخريج اللغوي لأقوال المفسّرين.
12- الاجتهاد في الجمع بين بعض الأقوال المأثورة بجامع لغوي يُعبّر عنه المجتهد عبارة حسنة تدلّ على مآخذ الأقوال المندرجة تحت تلك العبارة.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
1- معرفة مدى عناية العلماء بالقرآن وتفسيره والطرق التي يجب اتباعها لعدم الوقوع في لخطأ في فهم كتاب الله تعالى.
2- عظمة وسعة علم التفسير، وأهمية معرفة طرق التفسير الصحيحة، وترتيبها في الأهمية، وأنه يجب علينا اتباعها حتى لا نضل في فهم مراد الله نعالى.
3- التمييز بين ما يجوز فيه الاجتهاد واحتمالات صحة أو خطأ هذا الاجتهاد وما لا يجوز فيه الاجتهاد مطلقًا، والتمييز بين الخطأ والصواب، والراجح والمرجوح.
4- ينبغي أن نبحث أولا عن المعنى في كتاب الله، ثم في السنة المطهرة، ثم في أقوال الصحابة، ثم في أقوال التابعين، ثم في أقوال السلف، ثم في اللغة العربية،ونجتهد باستخدام أدوات الاجتهاد حتى لا نضل في الوصول لمعاني الآيات.
5- عظمة وسعة اللغة العربية المستمد من حفظ القرآن لها.
6- استشعار عظمة القرآن الكريم وتفسيره وحرمة الخوض فيه بدون علم.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 5 ذو القعدة 1441هـ/25-06-2020م, 07:00 PM
فروخ الأكبروف فروخ الأكبروف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 302
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله.
المجموعة الثانية:
س1: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر.
علم البديع علم لطيف من علوم العربية، يحصل بتعلمه على المعرفة بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني، وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني، والكشف عن معانٍ بديعة لطيفة، وهو من العلوم التي يستعان بها على استخراج الأوجه التفسيرية؛ لكثرة أدواته العلمية وتنوّعها. ومن أكبر فوائده أنه يساعد على التدبّر واستحضار معاني الآيات ولوازم المعاني.
ومن أبواب هذا الفن باب التقسيم، ومن وأنواع التقسيم: التقسيم المعنوي، وهو استيفاء أقسام المُقسَّم نصّاً أو تنبيهاً. وله أصل في الشرع، ومن دلائله الحديث القدسي الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في تقسيم الصلاة نصفين.
والتقسيم المعنوي نوعان:
الأول: الظاهر، وهو ما ذُكرت أقسامه نصّا أو كان التنبيه فيه على ما حذف ظاهراً. ومن أمثلته: قول الله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ}
فإنّه استوفى ذكر أقسام أمّة الاستجابة فجعلها على ثلاثة أقسام:
1. المحسنين.
2. والمقتصدين .
3. وظالمي أنفسهم، وهم الذين لديهم أصل الإيمان لكنّهم مقترفون لذنوب لم يتوبوا منها.

الثاني: الخفيّ، وهو ما احتيج فيه إلى استنباط واستخراج، ويتفاضل العلماء في استخراجها، وإدراك موارد التقسيم فيها. ومن أمثلته ما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالته "أمراض القلوب وشفائها": (العلم النافع هو أصل الهدى، والعمل بالحق هو الرشاد، وضد الأول هو الضلال، وضد الثاني هو الغيّ، والضلال: العمل بغير علم، والغي: اتباع الهوى، قال تعالى: {والنجم إذا هوى . ما ضل صاحبكم وما غوى} فلا ينال الهدى إلا بالعلم ولا ينال الرشاد إلا بالصبر) فنبه على التقسيم الخفي وبين مورده وهو العلم والعمل. فقوله: {ما ضلّ} ينفي عنه القول بغير علم، وقوله: {وما غوى} ينفي عنه إرادة الإخبار بخلاف الحقّ الذي يعلمه.
فهذا الباب من أبواب فن البديع يفيد القارئ معرفة التقسيمات القرآنية ما يكون نتيجة التدبر والتفكر في القرآن.

س2: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟
المراد بتناسب الألفاظ والمعاني مناسبة الألفاظ في صفات حروفها وترتيبها وحركاتها وطريقة نطقها للمعاني الدالة عليها. وهذه المناسبة ثلاثة أنواع:

الأول: تناسب صفات الحروف وترتيبها للمعنى المدلول عليه باللفظ، حتى كأنّها تحكي المعنى بجَرْسها وطريقة نطقها. وهذا النوع هو أخصّ أنواع التناسب وأنفعها. ومن أمثلته قول ابن القيم: "تأمل قولهم: "حجر" و"هواء" كيف وضعوا للمعنى الثقيلِ الشديدِ هذه الحروفَ الشديدةَ، ووضعوا للمعنى الخفيفِ هذه الحروفَ الهوائيةَ التي هي من أخف الحروف".

الثاني: تناسب الحركات ومراتبها، ودلالتها على الفروق المتناسبة بين دلائل الألفاظ على المعاني. فالحركات والمعاني على ثلاث مراتب:
الأولى: أقوى الحركات للمعنى الأقوى، وهي الضمة.
الثانية: الخفيفة للمعنى الخفيف، وهي الفتحة.

الثالثة: المتوسطة للمتوسط، وهي الكسرة.
فيمثل لهذه المراتب بفعل "عز"، فيقال: عزَّه يَعُزُّه إذا غَلَبَه، قال الله تعالى في قصة داود عليه السلام: {وعزني في الخطاب}. و: "عزَّ يَعَزُّ" بفتح العَين إذا صلب، وأرض عزاز: صلبة.
و: "عَزَّ يَعِزُّ بكسرها، إذا امتنع، والممتنع فوق الصلب؛ فقد يكون الشيء صلباً ولا يمتنع على كاسره.
فالغالب أقوى من الممتنع؛ فأعطوه أقوى الحركات، والصلب أضعف من الممتنع؛ فأعطوه أضعف الحركات، والممتنع المتوسط بين المرتبتين؛ فأعطوه حركة الوسط، كما قال شيخ الإسلام.

س3: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟
الاحتباك لغة: شدّة الإحكام في حسن وبهاء، وكلّ ما أُجيد عمله فهو: محبوك، ومن ذلك قوله تعالى: { والسماء ذات الحبك}، فقد ذكر ابن كثير في معنى الحبك عدة أقوال:
الأول: ذات البهاء والجمال والحسن والاستواء، وهذا قول ابن عباس ومجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، وأبي مالك، وأبي صالح، والسدي، وقتادة، وعطية العوفي، والربيع بن أنس.
الثاني: مثل تجعد الماء والرمل والزرع إذا ضربته الريح، فينسج بعضه بعضا طرائق، وهذا قول الضحاك والمنهال بن عمرو.
الثالث: الشدة، وهذا قول أبي صالح.
الرابع: ذات الصفافة، قاله خصيف.
الخامس: حبكت بالنجوم، وهذا قول الحسن بن أبي الحسن البصري.
السادس: السماء السابعة، وهذا قول عبد الله بن عمرو.
قال ابن كثير بعد إيراده هذه الأقوال: "وكل هذه الأقوال ترجع إلى شيء واحد، وهو الحسن والبهاء، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما..."
أما الاحتباك عند أهل البديع: أن يقابَل بين جملتين مقابلة غير متطابقة؛ فيحذف من الجملة الأولى ما يقابل الثانية، ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى، فتدلّ بما ذكرت على ما حذفت، ويحتبك اللفظ والمعنى بإيجاز بديع. وسمّاه الزركشي "الحذف المقابلي".
والاحتباك على درجتين:
الأولى: احتباك ثنائي التركيب، وأمثلتها: قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ} ، فدلّ على الاحتباكِ في هذهِ الآيةِ المقابلةُ بين جزاء وحال، فكان تقدير الكلام على هذا المعنى: أفمن يأتي خائفاً يوم القيامة ويلقى في النار خير أمّ من يأتي آمناً ويدخل الجنّة.

الثانية: احتباك ثلاثي التركيب، ومن أمثلته قول الله تعالى في سورة الفاتحة: {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}. وتقدير الكلام: {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم} فهديتَهم ورضيت عنهم {غير المغضوب عليهم} الذين حرموا نعمتك وضلّوا، {ولا الضالّين} الذين حرموا نعمتك وغضبت عليهم.
فالتقابل في هذه الآية ثلاثي التركيب:
1. مقابلة بين الإنعام والحرمان.
2. ومقابلة بين الرضا والغضب.
3. ومقابلة بين الهدى والضلال.
ومعرفة هذا الباب من البديع يفيد التدبر الأمثل والفهم الأدق.

س4: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.
الانحراف في التفسير اللغوي مما يجب الحذر منه، فإن من أهل البدع من له مهارة في دسّ البدعة في تفسيره، والتمحّل لإثبات معتقداته الباطلة وترويجها بأدنى مسوّغ لغوي. ومن أسباب هذا الانحراف:
- الإعراض عن النصوص المحكمة وإجماع السلف، وهذا من أعظمها.
- اتّباع المتشابه لهوى في النفس.
- زيغ في القلب.
ومن أبين مظاهر هذا الانحراف:
- مقابلة نصوص الاعتقاد بالتشكيك في دلالتها، وإقامة الاحتمالات اللغوية البعيدة.
-التعصب لمذهب أهل الأهواء بأدنى مسوّغ لغوي.
- ادعاء التعارض بين النصوص ليبتغي بالجمع بينها مسلكاً لترويج بدعته.
- ضعف العناية بالسنّة، وازدراء أهل الحديث، ورميهم بسوء الفهم، وضعف الحجة.
- دعوى التجديد القائم على نبذ أقوال السلف.
ومن آثاره الخطيرة أنه ويوقع في ضلال مبين مخالف لسبيل المؤمنين من المهاجرين والأنصار والذين اتّبعوهم بإحسان، ولا فرق بين متعاطيه ومتلقّيه.

س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟
القول في القرآن بغير علم نوعان:
الأول: ما كان عن تخرّص أو تكلّف.
الثاني: ما كان مخالفا للسنة الصحيحة أو الإجماع.
فالقائلون في القرآن بغير علم على أصناف:
الأول: الذين لا يؤمنون بالقرآن أصلاً من كفرة أهل الكتاب والمشركين. فقصدهم صد الناس عن القرآن بإيجاد شيء من الاختلاف فيه، والقدح في صحته ودلالته على الهدى.
الثاني: المنافقون الذين يقصدون صد الناس عن القرآن بإثارة الشبهات، ولَبْس الحقّ بالباطل، والمجادلة بالمتشابه منه لإبطال دلالة المحكم.
الثالث: أهل البدع المتبعون المتشابه، الخائضون في آيات الله بغير علم ولا هدى.
الرابع: المتكلّفون الذين يقفون ما ليس لهم به علم.
الخامس: المتعالمون المتشبّعون بما لم يُعطوا.
السادس: الجُهَّال الذين لا يتورّعون عن القول في القرآن وتفسيره بغير علم تخرّصا منهم وتعجلاً وجهلاً.

والفرق بين القائل في القرآن بمجرد رأيه وبين المجتهد اجتهاداً مشروعاً، أن القائل بمجرد رأيه لا أجر له -ولو أصاب القول الصحيح مصادفة- لأنه خاطئ في سلوك السبيل الصحيح إليه؛ بخلاف المجتهد فإنه مأجور وإن أخطأ؛ وخطؤه مغفور، لأنه سلك سبيل الاجتهاد الصحيح. وبهذا يظهر فضل العلم وأهله.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
استفدت كثيرا من دورة طرق التفسير.
- فقد عرفت طرق التفسير، وأن منها ما يدخله الاجتهاد ومنها ما لا يدخله.
- أن التفسير باللغة أوسع طرق التفسير.
- أنه يجب الحذر من القول في القرآن بغير علم.
- عناية العلماء والأئمة بتفسير القرآن، وهذا من وعد الله تعالى لحفظ كتابه الكريم.
- كثرة العلوم المساعدة لفهم القرآن وتدبره.
وغيرها كثير.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 7 ذو القعدة 1441هـ/27-06-2020م, 09:02 AM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر.

علم البديع علم يُعنى بمبتكرات القرآن و المحسنات اللغوية و اللفظية
فائدته للمفسر :
1-المفسر الذي يعتني يبهذا الباب يجد لديه القدرة على استخراج معاني خفية و لطيفة من الآيات لا يسبقها إليه غيره ، فهو أداة من أدوات التدبر يظهر لهم بها المعاني للآيات و لوازمها. .
2-فهم كلام المفسرين الذين يبدعون في هذا الباب و تذوق كلامهم و المعاني التي تجود بها قريحتهم من خلال تفسيرهم للآيات .
مثال :
من أنواع البديع قسم يُعرف بالتقسيم و هو نوعان ، أحدهما يُطلق عليه التقسيم الخفيّ و من أمثلة من أبدع فيه و علا ، شيخ الإسلام بن تيمية ،ومن ذلك قوله في رسالة "أمراض القلوب وشفائها": (العلم النافع هو أصل الهدى، والعمل بالحق هو الرشاد، وضد الأول هو الضلال، وضد الثاني هو الغيّ، والضلال: العمل بغير علم، والغي: اتباع الهوى، قال تعالى: {والنجم إذا هوى . ما ضل صاحبكم وما غوى} فلا ينال الهدى إلا بالعلم ولا ينال الرشاد إلا بالصبر ).
كما يظهر من هذا الكلام هناك تقسيم خفي معنوي في الآية ، العلم و العمل ، الآية فيها رد على الأسباب المحتملة لمن أنكر ما كان من معراج الرسول صلى الله عليه و سلم .
و النفي اثبات لما يقابل المعنى ،نفي الضلال يلزمه اثبات العلم بالحق و نفي الغي يلزمه إرادة القول بما علم من الحق
و هذا تقسيم خفي معنوي ،به تقوم الحجة على صدق خبر الرسول صلى الله عليه و سلم .

س2: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟
تناسب الألفاظ و المعاني هو علم تتحقق المعرفة به من الربط بين صفات الحروف، درجاتها، تناسب ترتيبها، مراتب الحركات، مع العلم بالاشتقاق، والتصريف، والأشباه والنظائر والفروق اللغوية و بين معاني القرآن و دلالة ألفاظها..
يساعد المفسر في التعبير عن معاني القرآن الحسنة و تبليغها و تقريب دلالة ألفاظه ، وهو أداة يُدرك بها العلاقة بين أقوال المفسرين و الترجيح بين أوجه تفسيرهم .
و تناسب الألفاظ والمعاني على أنواع هي :
النوع الأول: تناسب صفات الحروف وترتيبها للمعنى المدلول عليه باللفظ.
والنوع الثاني: تناسب الحركات ومراتبها، ودلالتها على الفروق المتناسبة بين دلائل الألفاظ على المعاني.
والنوع الثالث: مناسبة أحرف الزيادة في الجملة لمعنى الكلام.

س3: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟
الاحتباك ، هو نوع من أنواع علم البديع ، له معنى لغوي و معنى اصطلاحي
المعنى في اللغة :
1- احتباك على وزن افتعال من الحبك ، و معناه في اللغة وهو شدّة الإحكام في حسن وبهاء،
2- منه محبوك أي كل ما أحسن ، و منه فرس محبوكة كما تقول العرب أي تامّة الخلق شديدة الأسر.
3- منه احتباك أي شدّ الإزار وإحكامه.
المعنى اصطلاحاً :
عند أهل البديع أن يقابَل بين جملتين مقابلة غير متطابقة؛ فيحذف من الجملة الأولى ما يقابل الثانية، ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى، فتدلّ بما ذكرت على ما حذفت، و يحسن و يتم اللفظ والمعنى بإيجاز بديع.
وقد سمّاه بدر الدين الزركشي"الحذف المقابلي" .
و هو على مرتبتين :
- احتباك ثنائي التركيب.
- احتباك ثلاثي التركيب.
و فائدة معرفة الاحتباك هي نفسها فائدة معرفة علم البديع ، استخراج المعاني و اللطائف من الآيات و دلالاتها و فمن أتقن هذا العلم بين و دل على معان خفية في الآيات ، و كذلك من عنده معرفة بهذا الفن يستطيع تذوق و فهم كلام المفسرين ممن اتقنوا هذا العلم .
س4: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.
الانحراف اللغوي في التفسير : تفسير يعتمد على العلوم اللغوية و ممن عرف الاعتناء بها من بعض المفسرين و بعض المبتدعين يحدون به عن المعاني الصحيحة للآيات و دلالة ألفاظها ، فيتكلفون و يلوون عنق الآيات و يلبسون على من يقرأ ، بما لديهم من ملكة .
أسبابه :
اعظم ألأسباب و أهمها ؛ ما بينه الله تعالى (فأمّا الذين في قلوبهم زيغ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله) و هو هوى و زيغ القلوب يدفع للإعراض عن النصوص المحكمة وإجماع السلف، واتّباع المتشابه .
و ثاني سبب ، أصحاب البدع ممن يبدعون في هذا الباب و يروجون و يدعون لبدعتهم .
خطر الانحراف في التفسير :
1- حجة باطلة لأصحاب الزيغ ينشرون بها بدعتهم و ضلالهم .
2- التشكيك في بعض مسائل الاعتقاد الصحيح بوهم حجتهم اللغوية الباطلة.
3- التلبيس لى بعض أهل السنة و هذا لسببين ؛ أحدهما أن كثير من أهل السنة يغفلون عما وراء ما ينشرون من باطل من مقصد سئ و الآخر الانبهار بالخدع البيانية التي يقولونها ، و ذلك لارتباط القرآن بالاعجاز اللغوي .
4- توعد الله لمن حاد عن اتباع طريق الجماعة فمن يتبع غير سبيل المؤمنين هو في ضلال .
5- من اتبعهم هو متبع لأئمة الكفر و سناله جزاءهم .
الرد على أصحاب هذا الباب :
لأن القاعدة أنه ليس من الممكن وقوع التعارض بين ما ـأجمع عليه من صحيح الاعتقاد وبين الأدلة اللغوية الصحيحة ، فلذا بيان التعارض هو بداية سبر غور مثل هذه الأقوال فبها يُكشف تلبيس من أراد أن يُلبس على الناس دينهم و يكشفه من كان عالماً خبيراً لديه من ألدوات ما يعينه على ذلك ، فيبين خطأهم و بدعتهم و ضلالهم ..
- بعض صور الانحراف اللغوي :
1_ مقابلة نصوص الاعتقاد بالتشكيك في دلالتها، وإقامة الاحتمالات اللغوية الباردة لتشتيت النظر فيها.
2- التمحّل لنصرة أقوال أهل الأهواء .
3_ إقامة دعاوى التعارض بين النصوص ليبتغي بالجمع بينها مسلكاً لترويج بدعته.
4- وضعف العناية بالسنّة، وازدراء أهل الحديث، ورميهم بسوء الفهم، وضعف الحجة؛ وقد عُلم أنّ أهل الحديث هم حملة لواء السنة؛ فلا يقع الطعن على عامّتهم إلا ممن غاظه ما قاموا بحمله.
5- ودعوى التجديد القائم على نبذ أقوال السلف.
س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟
الاجتهاد يكون من عالم ، و له شروط لا بد من توفرها و له أدوات و يتبع ضوابط و قواعد حدود وآداب، وله موارد ودلالات
شروط من يقوم بالاجتهاد :
1- حصيلة علمية تؤهله و تعينه على الاجتهاد ( مثال ذلك حاجة من يفسر القرآن بالسنة الى معرفة الصحيح و الضعيف و أصول شرح الحديث ، و من يفسر باللغة أن يكون عالماً بعلومها )
2- معرفة موارد الاجتهاد، و ما منط الاجتهاد و ما لا يجوز فيه الاجتهاد و اعمال العقل .
3- أن لا يخالف اجتهاده أصلاً من أصول الاجتهاد و دلالته ؛ فلا يخالف النص و الاجماع ، قول السلف، و لا ما دلت عليه اللغة من معان ،كلّ اجتهاد خالف واحداً من هذه الأصول فهو اجتهاد مردود.

أما من لم يتبع هذه الشروط و أعمل عقله في التفسير فهذا يُفضي به و لا بد الى القول على الله بغير علم و ممن ينهج ذلك النهج المبتدعين و الجُهال و من يدخل على القرآن طالبا الشبهات.
فالقول على الله بغير علم هو القول بالرأي المجرد و نبذ ما وصلنا من أقوال السلف و ما جمعت كتب التفاسير من أقوال للصحابة والتابعين ، يعتمد العلوم العقلية من تعليل و قياس و علوم الكلام دون العلوم المعينة على التفسير ، فيكون رأيه ونظره هو هاديه في الأمر مع ضعف ما ملك من أدوات للتفسير يوقعَه في أخطاء و لا شك ،.
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
1- دقة علم التفسير و سعته و زيادة يقين باعجاز القرآن و أن معانيه لا تنتهي .
2- هذه الدورة ليس لتعلم طرق التفسير فقط و لكن فيها الرد على كل من يقول بالرأي في القرآن .
3- جمال اللغة العربية و ما يفيض به القرآن من خير بتعلم علوم اللغة .
4- أهمية تعلم علوم اللغة للمفسر ، الأمر ليس رفاهية بل أساسي .
5- ضرورة تعهد القلب بالتزكية للمفسر و تخليصه من كل هوى .
6- أهمية اتباع السلف و أقوالهم في التفسير و من يعرض عن أقوالهم و لا يتحرى مقالتهم أخطأ و لا بد . .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 7 ذو القعدة 1441هـ/27-06-2020م, 09:11 AM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:

س1: ما المراد بالبديع؟

في معنى البديع للعلماء رأين : هو التعبير المبتكر الذي لم يسبق اليه المتكلم أو الذي تقدم فيه المتكلم على من سبقه ففاقهم حسنا وسبكا ببراعته في انتزاع المعنى وعبارته عنه عبارة حسنة تقع موقعها في نفوس السامعين
وهو ما يسميه المتاخرين من علماء البلاغة المحسنات المعنوية واللفظية

س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
متى ملك المفسر قدر من المعرفة بتناسب الألفاظ والمعاني وأعمل ذهنه في نظائر الامثلة المأثورة فإنه يستفيد بذلك حسن البيان عن معاني القران والتأثير على قلوب المتلقين ما لا يدركه بالعلوم الاخرى وهو سيعلم ان الفاظ القران لا يحسن ان تستبدل في مواقعها سواء في الدلالة على السياق او فواصل الآي وهو ايضا يستطيع بمعرفة المعاني المختلفة للفظة الواحدة سر اختيارها لهذا الموضع بالذات
س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.

للعلماء طريقان في التفسير اللغوي
١_ النقل عن العرب او علماء اللغة المتقدمين فيذكرون القول عنهم في المسألة اللغوية ومنهم من لا يفسر القران بل ينقل ما يعرفه عن العرب، فقد اشتهر تهيب علماء اللغة المتقدمين لتفسير القرآن مع سعة علمهم
٢_ الاجتهاد في فقه كلام العرب وأساليب تخاطبهم فيجمع ويوازن ويقيس ويستخرج العلل ويستنبط المعاني وأحكام الكلام ويحفظ الشواهد ويباحث العلماء حتى يقع له علم كثير بالقياس يضيفه الى ما ثبت عنه بالسماع
س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟

هو تفاسير اهل البدع الذين يفسرون القرآن بآرائهم المجردة وما يوافق أهواءهم ومذاهبهم ويجب التنبه هنا الي التفريق بين الاجتهاد في موارد الاجتهاد وبين من يقول في القران برأيه المجرد ويعرض عن آثار السلف معتمدا على رأيه مع ضعف أهليته في الحديث وأمر آخر هو وجود جماعة من الفقهاء عرف التزامهم بالسنة و صلاحهم وتدينهم لهم اجتهاد في التفسير أحسنوا في بعضه وأخطأوا في البعض الاخر وقد رد عليه السلف وبينوا خطأهم فمنهم من رجع عن هذه الاخطاء ومنهم من امتحن بها فوقوعهم في هذه الاخطاء لم يخرجهم من دائرة السنة او دائرة السلف لان اجتهادهم كان بحسب أصول الاجتهاد المعروفة عند السلف ولكن ضعفت امكاناتهم في الحديث وكثر الاعتماد على النظر والقياس و التعليل.
س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.

لكل طريقة من طرق الاجتهاد مواردها

#تفسير القرآن بالقزان:

الاجتهاد في ثبوت اسانيد بعض القراءات
الاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة
الاجتهاد في بيان المجمل وتقييد المطلق وتخصيص العام من آيات أخرى
الاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي
الاجتهاد في تفصيل أمر مذكور بذكر ما يتعلق به في اية أخرى
الاجتهاد في الاستدلال لبعض الاقوال التفسيرية لتقويتها من اية أخرى

الاجتهاد في اعلال بعض الاقوال التفسيرية بما يبين ضعفها من ايات اخرى
#أما تفسير القران بالسنة فموارد الاجتهاد فيه
الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوي سندا ومتنا
الاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث يفسر تلك الاية
الاجتهاد في معرفة أسباب النزول

الاجتهاد في الاستدلال لبعض الاقوال المأثورة بما صح من حديث
الاجتهاد في اعلال بعض الاقاويل التفسيرية بما صح من الاحاديث
#اما تفسير القران بأقوال الصحابة

معرفة اقوال الصحابة في التفسير

الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الاسانيد المروية إلى الصحابة

الاجتهاد في فهم اقوال الصحابة
الاجتهاد في تمييز ما يحمل على الرفع من اقوال الصحابة وما لا يحمل على الرفع
الاجتهاد في تحرير اقوال الصحابة في نزول الايات

الاجتهاد في معرفة علل الاقوال الضعيفة المنسوبة الى الصحابة
الاجتهاد في الجمع والترجيح بين اقوال الصحابة
#تفسير القران باقوال التابعين
مثل موارده عند الصحابة الا ان قول الصحابي يحمل على الرفع والتابعي على الإرسال

والاجتهاد في تمييز احوال التابعين من حيث العدالة والضبط

الاجتهاد في تقرير مسائل الاجماع ونوع الخلاف ودرجته
#تفسير القران بلغة العرب
الاجتهاد في ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب
تمييز صحيح الشواهد من منحولها

الاجتهاد في اكتشاف ما اعترى بعض الاقوال من اللحن والتصحيف

الاجتهاد في معرفة الاعراب والاشتقاق وتلمس العلل البيانية
الاجتهاد في الاستدلال لصحة الاقوال التفسيرية واعلال بعضها

الجمع بين الاقوال المأثورة بجامع لغوي يعبر عنه المجتهد بلغة حسنة



س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
١_ تلمست معنى حفظ الله لكتابه في تسخير هذا الكم الهائل من العلوم والعلماء في دراسة وتدبر هذا الكتاب العظيم
٢_ ان المفسر لا بد ان يكون فقيها لغويا عالما له باع لا بأس به في مختلف العلوم ليستحق ان يفسر قول الله
٣_ الهيبة من التفسير فكبار الصحابة هابوه ولم يتكلموا الا بما عرفوه

٤_ التحرز من القول على الله بغير علم
٥_ امدني بدافع ان اطور نفسي في كل ما يختص القران سواء من علم حديث او فنون لغوية
٦_ ازددت تعظيما للفظة القرآنية التي اختارها الله هي بذاتها لتتبوأ مكانها في القران بكل جدارة
٧_ ازددت معرفة بمدي جهلي واني لا زلت بعيدة كل البعد عن ان اجرؤ على التحدث بالقران

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 ذو القعدة 1441هـ/28-06-2020م, 04:02 AM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

⚪ المجموعة الثالثة ⚪


1⃣. - تحدث. بإيجاز عن عناية المفسرين بالبديع

- الإعتناء ببديع القرآن كان منذ نزوله غضاً طرياً في زمن النبوة. ،. نزل الوحي وتذوق السامعين

له حلاوة ألفاظه وبديع دلا لاتها على. المعاني ، فالألفاظ عذبة جزلة والمعاني المتحدرة منها ثريةغنية

لا ُتعطي المعنى حقه فحسب ، بل تفيه هذا الحق وفاءً تاما ، لا مزيدعليه ، كما يقول العلامة

* محمد عبد الله دراز* في كتابه الجميل الجليل ( النبأ العظيم ) يقول رحمه الله :

وهو يصف مفردات القران وألفاظه : 🔷الإقتصاد في اللفظ والوفاء بحق المعنى 🔷

وهاهو الوليد بن المغيرة ، يصف القرآن وصفا. غاية في الروعة والدلالة ، وهو الفصيح البليغ الأريب

يقول : 🔷 إن له لحلاوة وان عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق ، وإنه ليعلو. وما يعلى عليه 🔷

فقد وصفت هذه العبارات ، كلام القرآن ، بحلو منطقه وعذوبة ألفاظه الباهرة الحسن ، وامتلائها

معنىً وعطاءً ، فهي مثمرة في علوها ، ضاربة الجذور راسخة ثابتة

- وكان من الطبيعي أن يكون لأهل التفسير عنايتهم واهتمامهم بهذا النوع من.التفسير اللغوي للقران

فعدد منهم خصص فصولا في مقدمة تفسيره. للكلام على بديع القرآن والتعرض بالشرح والبيان عن الأيات

التى اشتهرت ببديع خبرها ، مثل قوله تعالى : { ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب }

من هؤلاء ، المفسرين الزمخشري* قديما في كشافه ،. وابن عاشور* حديثا في تفسيره ، *التحرير والتنوير*

وغيرهم ، نجد لهم كتابات عن بديع القرآن وكمال بيانه نظماً ومعنىً ، في ثنايا تفسيرهم لأيات أو سُوَر

كما أفردت تصانيف ومؤلفات لهذا النوع من التفسير اللغوي مثل كتاب ( بديع القران )

لابن أبي الإصبع المصري ، وكتب أيضا في بديع القرآن من له عناية بالإعجا ز القرآني مثل كتاب

عبد القاهر الجرجاني ، ( دلائل الإعجاز ) وكتاب الزركشي ( البرهان ) وكتاب السيوطي ( الأتقان)



2⃣ - اذكر. أنواع مسائل التناسب بين. الألفاظ والمعاني

- هذا * العلم *من علوم اللغة ، لطيف المأخذ، دقيقه ، عز مناله ، وقل عالمه

لا يجتمع لطالبه إلا بمعرفة الحروف وصفاتها ودرجاتها والتناسب في ترتيبها ومراتب الحركات ، مع

ألإ لمام علماً بالإشتقاق والتصريف والأشبال والنظائر والفروق اللغوية ، ثم هو منقسم إلى أنواع هي :

◻ 1- تناسب صفات الحروف وترتيبها

- وهو الأخص والأنفع في مسائل التناسب ، وأمثلته أدل ما تكون غالبا على المراد ، ومنها ، هذا المثال:

قال ابن القيم رحمه الله : انظر إلي تسميتهم الغليظ. الجافي ب( العتل والجعطري والجواظ ) كيف تجد

هذه الألفاظ تنادي على ما تحتها من المعاني ، عنى رحمه الله أنها تدل بوضوح ظاهر على ما تفيده من

معنى الغلظة والجفاء *بجرسها *ووقعها في الأذن وثقلها في اللسان

- مثال ثانٍ : قوله تعالى : { ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا ، كأنما يصعّد في السماء }

يصعّد ، في هذه الأية كأنها تحكي حال الصعود وما يصاحبه من صعوبة النَفٓس وضيق الصدر


◻ - تناسب الحركات ومراتبها

- ونعود لإبن القيم. رحمه الله في أمثلته الدالة المعبرة ، يقول :

تأمل قولهم : طال الشئ فهو طويل ، وكبر فهو كبير ،. فإذا زاد طوله قالوا طُوالا وكُبارا ، فأتوا

بالألف التى هي أكثر مدّا وأطول من الياء في المعنى الأطول ، فإن زاد كِبر الشئ وثقُل موقعه

من النفوس ثقّلوا اسمه فقالوا * كُبارا * بتشديد الباء

والمقصود بهذا النوع ، أن دلائل الحركات وترتيبها في اللفظة يعطي تصورا لمعناها .


◻ - مناسبة أحرف الزيادة في الجملة لمعنى الكلام

في بداية الكلام عن علم ( التناسب بين الألفاظ والمعاني) قرأنا أنه علم لطيف المأخذ ، عزيز المنال

وها نحن هنا عندما وصلنا إلى تناسب الأحرف الزائدة في الجمل مع نسق الكلام ومعناه ، نمثل بمثال

لأديب بارع وفارس في العربية لا يدرك لحاقه ولا يسبقه كل سابق ، إنه عملاق العربية ورافع ( راية القرآن)

مصطفى صادق الرافعي رحمه الله تعالى ، يقول في تقرير بديع ، خلاب :

- الكلمات التى يظن أنها زائدة في القرآن كما يقول النحاة ،. مثل قوله تعالى :{ فبما رحمة من الله لِنت لهم }

وقوله تعالى : { فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بَصِيرا } ، فإن النحاة يقولون إن *ما* و*أن*

زائداتان : أي في الإعراب ، فيظن من لا بصر له أنهما كذلك في النظم ويقيس عليه ، مع أن في هذه الزيادة

لونا من التصوير لو هو حذف من الكلام لذهب بكثير من حسنه وروعته ورونقه

-- فالمراد بالأية الأولى : تصوير لين النبي صلى الله عليه وسلم لقومه ، رحمة من الله ، فجاء المد ف*ما*

وصفا لفظيا مؤكدا للمعنى مفخما له ، يشي بالعطف والعناية ، ماكان ليبتدأ المعنى بأحسن منهما

وجاء الفصل بين الجار والمجرور *الرحمة* يلفت النفس لتدبر ه والتنبه الى قيمة الرحمة فيه ، وكل هذا

بأسلوب لا تكلف فيه ، متسق مع بلاغة الأية اتساقا بدهيا .

- ويمضي ، رحمه الله ليُجلّي لنا وجود *أن* في الأية الثانية وينفي أنها زائدة ، بل هي في محلها ومقرها

فيقول : أن غنة النُّون في *أن * صورت لنا الزمن الفاصل مابين قيام البشير بقميص يوسف

وبين مجيئه لبعد المسافة بين ويوسف وأبيه عليهما السلام ، وأن ذلك وكأنه كان منتظرا ، بقلق

واضطراب ، وطرب مشتاق متحفز ، كل هذا وصفته ، تلك النُّون بغنتها .


3⃣ - بين مراتب دلالات طرق التفسير وآهمية معرفتها

- تعود طرق التفسير إلى ( أصول ومراتب ) متراكبة البناء بعضها على بعض

◽ - الأصل الأول : دلالة النص الصحيح من الكتاب والسنة ، هي رأس هذه الدلالات والحاكمة عليها

وهي والتى تحد حدودها ، ( فلا اجتهاد مع النص ) متى كان صريحا ويرد كل اجتهاد خالفه

◽ - الأصل الثاني : دلالة الإجماع ، المستفادة من أقوال الصحابة والتابعين ، فإجماعهم على

تفسير أية ( حجة لا تحل مخالفته ) وهذا أصل بُنيَ على الأصل الأول ، فلا إ جماع يخالف

نصا ثابتا غير منسوخ .

◽ - الآصل الثالث : دلالة الأثر ، ما اجتمع من آقوال للمفسرين عن الصحابة والتابعين في تفسير الأية

مالايدخل تحت الإجماع ، وهي مرتبة مترتبة. بعد السابقتين فهي أقل منزلة ، لأن الآقوال التى تخالف

النص الصريح والإجماع ، مردودة على أصحابها

* مسئلة * إذا صح الإسناد عن الصحابي في قول خالف فيه ولم يوجد علة يُخطأ بها أو إنه

اعتمد نصا منسوخا ولم يُنكر عليه من علماء الصحابة ، فيرتفع بتلك المخالفة الإجماع

وتصير المسألة خلافية .، ولا يرتفع الإجماع بقول تابعي مخالف ، على ألا يتابع على قوله

فإن تابعه بعض العلماء صارت المسألة *مسئلة من مسائل الخلاف.
4⃣ -

4⃣ - مالذي يشترط في المفسر ليكون اجتهاده معتبرا في التفسير. ؟

ج - هي شروط ثلاث :

1- أن يكون. مؤهلا في الباب الذي هو محل اجتهاده تأهيلا علميا ، بحسب متطلبات الباب

2- أن يكون على معرفة ب* موارد الإجتهاد* وما يسع الإجتهاد فيه ، ومالا يسع

3- للمفسرأن يجتهد على أن لا يخالف * الأصول* التى ُتبنى عليها دلالة الإجتهاد

من نص وإجماع وأقوال السلف ودلالة اللغة .

⁃ أما إذا جاء بقول هو محل نظر ، فيكون معتبرا وله أن يدلل له بأدلة وقرائن صحيحه

تجعله قولا راجحا ، وإن كان مرجوحا عند غيره من المجتهدين مثله ، فمساحة الأجتهاد رحبة الأفق.


5⃣. - تحدث بإيجاز عن خطر القول في القرآن بغير علم

- إن الكلام على إمرئ بغير علم أو نقل كلامه بحيث يخالف مقصوده ويجانب معناه الصحيح

يُعد هذا من كبار الخطايا و بهتان الكلام ، وصاحبه متوعد بوعيد شديد ، فكيف بالمقالة على

كلام رب العالمين ووحيه المنزل المقدس ،

إن الله أنزل كتابه للدلالة عليه وبيان السبيل إليه ، وهداية للعالمين إلى صراطه المستقيم

فمن تقول فيه بغير علم. وتقحّم المساس به ، دخل بين مراد الله ومقصوده منه ، وبين الخلق

وهدايتهم فانحرف بمراد الله وهداه القويم ،إلى ضلال الأهواء و أراء العقول ، يقول عز من قائل:

{ قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به

سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون }

أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد صح عنه في عديد الأحاديث النهي الشديد عن الاختلاف في القرآن

والقول فيه بغير علم ، قال الصحابي : عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: هَجَّرْت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، قال: فسمعأصواتَ رجلين اختلفا في آية، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعْرَفُ في وجهه الغضب، فقال: «إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب» رواه أحمد في مسنده، ومسلم في صحيحه
وسار الصحابة الكرام رضي الله عنهم على هذا الهدي النبوي ،. فكانوا يحذرون من المراء والجدال في القرآن

نقل هذا عن جمع منهم ،. *عبدالله بن عمرو بن العاص *وزيد بن ثابت *وأبوهريرة

وكانوا رضي الله عنهم جميعا أشد الناس تعظيماً لكتاب الله ، وأعقلهم لمراده ، وأسدهم هدياً واتباعاً لصراطه

المستقيم ونوره المبين ، وأبصرهم بعاقبة ومآل المجادلين فيه بغير العلم ، المؤولين. لأياته بأهواهئهم

وأراءهم ، كان( الصدّيق ) رضي الله عنه يقول :

- أي أرض تُقلني. وأي سماء تُقلني ، وأين أذهب وكيف أصنع إذا أنا قلت في * أية* من كتاب الله

بغير ما أراد الله بها ؟

وهذا ابن عباس رضي الله عنهما يقول : لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض ،فإن ذلك يوشك أن يوقع

في قلوبكم الشك ،. لله درهم ما أتقاهم وما أفقههم .

ويتتلمذ التابعون على أيدي هؤلاء الحوارين الكرام ، فيرثون منهم إجلال الوحي وتعظيمه والهيبة

والحذر من أن يتكلفوا فيه مالا يعرفون أو يقولوا مالا يوقنون ، حتى تبدَّى هذا وبان في

مقالاتهم ووصاياهم وسمتهم ، عن الشعبي ، عن مسروق ، قال :

- اتقوا التفسير ، فإنما هي الرواية عن الله ، وكان سعيد ابن المسيب ، وهو سيد التابعين

إذا سٌأل عن تفسير* أية من القرآن * سكت كأن لم يسمع


6⃣ - ماهي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة ▫ طرق التفسير ▫


📝 - المتعة العلمية ولذة التعلم ، فجمال المادة ظاهر، وكريم المعاني صميمها ومحورها ، وكيف لا

وهو الكلام على أجل خطاب وأعلى بيان ، *كلام الله تعالى* .

📝 - مزيد التعظيم * لقرآن ربي* ، وهذا مكسب ومطلب لكل مؤمن. ، فزيادة التعظيم لكتاب الله تعني

زيادة الإيمان .

📝 - هذه الدراسة لطرق التفسير ، تقربنا من كتاب ربنا وتسهم في اتصال واعي ، بصير بوحي السماء

لأنها تعرفنا به معرفةً ، نحن أحوج إليها ، لقصور عربيتنا ، وساحلها البعيد عن غور

المحيط المكتنز بالنفائس .

📝 - جماليات التعبير والنظم القرآني ، تذكرني بقوله تعالى : { خلق الإنسان ، علمه البيان }

- في فطرنا وفي صميم خلقنا ، قدرة على تذوق عالي البيان وكريم الخطاب

يقول الدكتور *محمد أبو موسى* : أودع الله في فطرة النفوس القدرة على الأحساس بالكلمة النبيلة .

- إذا ، حريٌ بِنَا أن لا يفوتنا التنويه بهذا الجمال البياني ، متى شرفنا الله بالكلام على معاني

كتابه المجيد ، ولا ننأى بعيدا ونعتذر بفقر العربية فينا ، بل ُنقرب للأسماع عالى البيان

ونُعود الأفهام أن تصغي للألفاظ الجليلة الجميلة ، وأن تتشوف لمكنون معانيها .


- حفظ الله تعالى لكتابه الكريم ، فلا ينال معانيه ولا يخوض في مراد كلامه ومقاصده كل من أراد

فهذه الطرق حصون عاليات و قلاع حصينات ، ٰيُكشف بها كل من رام سوءً أو قال زورا

وصدق سبحانه :

{ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون }


📝 - لم يزل في الأمة دوما من ُيقيمهم الله بفضله ويشرفهم بكرامته ، فينفون عن كتابه العظيم

تحريف الغالين وانتحال المبطلين .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 8 ذو القعدة 1441هـ/28-06-2020م, 08:28 AM
عبير الغامدي عبير الغامدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 423
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما المراد بالبديع؟

هو علم من علوم اللغة العربية اعتنى به جماعة من المفسرين واللغويين٠
✅تعريفه:
علم لطيف يعرف صاحبه بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني؛ وحسن دلالتها على المعاني؛ ويستفيد منه المفسر في استخراج بعض المعاني والأوجه التفسيرية٠
✅معاني كلام العلماء في البديع:
١- تعبير مبتكر لم يسبق إليه المتكلم؛ أو تقدم فيه على من سبقه٠
٢- المحسنات المعنوية واللغوية (المتأخرون)٠

س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
هو من علوم العربية ويهتم بالحروف وترتيبها ،والتصريف والاشتقاق وغيرها؛
ومنه ماهو ظاهر لمن يعلم العربية؛ ومنه مايحتاج إلى تأمل ونظر٠
⛔فائدته للمفسر:
🔸️إحسان تبليغ معاني القرآن٠
🔸️تقريب دلائل ألفاظه٠
🔸️إدراك التناسب بين بعض الأقوال الصحيحة٠
🔸️الترجيح بين الأوجه التفسيرية٠

س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
للعلماء فيه طريقان:
↘️ ↙️
النقل الاجتهاد
النقل: ينقلون القول عنهم في المسألة اللغوية٠
مثل قوله تعالى:(لأحتنكن ذريته) أي: لأحتوينهم؛ أو لأستأصلنهم؛أو لأقودنهم إلى ماأشاء؛ أو لأستزلنهم؛ أو لأضلنهم؛ ومنهم من جمع بين الأقوال؛ أو رجح قولا منها٠

الاجتهاد: أن يجتهد في كلام العرب فيستنتج ويقيس؛ ويستنبط وغيره٠
ويجتهدون فيما اتفقوا عليه، ومنه ما يختلفون فيه؛ فمااتفقوا عليه حجة ومااختلفوا فيه يرجح بين أقوالهم إذا لم يجمع بينها٠
️تنبيه:
🔹️ليس كل ماتحتمله معاني اللفظ يقبل في التفسير لأسباب:
- تخصيص أحد الإحتمالات اللغوية بدليل من القرآن أو السنة أو الاجماع في تفسير الآية٠
- أن يعارض الاحتمال اللغوي الدليل الصحيح ٠
- عدم ملائمةالإحتمال اللغوي لمعنى اللفظة عند إفرادها مع السياق أو مناسبة الآية أو مقصدها٠
🔹️التفسير اللغوي منه ماهو مجمع عليه؛ومنه ماهو مختلف فيه ؛ وقد يقع فيه الخطأ لكن لايقع تعارض بين قول مجمع عليه وقول مختلف فيه٠

س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
هو تفاسير أهل البدع الذين يفسرون القرآن بالرأي المجرد ،وبمايوافق أهواءهم ٠
✴تنبيهات في التفسير بالرأي المذموم:
١- حذر السلف من التفسير بالرأي المجرد في القرآن والإعراض عن آثار السلف٠
٢- أن أهل الرأي من أهل العراق منهم من أحسن في الاجتهاد ومنهم من أخطأ ولايصح نسبتهم إلى الرأي المذموم؛ لأنهم من أئمة الدين٠
لذلك نسميهم أصحاب الاجتهاد لأن رأيهم في التفسير اجتهاد ٠

س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
🔺️موارد تفسير القرآن بالقرآن:
⬅️الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات٠
⬅️الاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى٠
⬅️الاجتهاد في بيان الاجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام باستخراج أدلة على ذلك٠
⬅️الاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي ٠
⬅️الاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية فيما يتعلق به من آية أخرى لبيان أوجه الترجيح والتفسير٠
⬅️الاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال بمايقويها من آية أخرى٠
🔺️موارد اجتهاد تفسير القرآن بالسنة:
⬅️الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفسير٠
⬅️الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية إلى الصحابة٠
⬅️الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة٠
التمييز بين مايحمل على الرفع ومالا يحمل عليه٠
⬅️الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات٠
⬅️الاجتهاد في معرفة علل الاقوال الضعيفة
المنسوبة إلى بعض الصحابة٠
⬅️الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة٠
🔺️موارد الاجتهاد في تفسير التابعين:
⬅️الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين في العدالة والضبط وترجيح أقوالهم٠
⬅️الاجتهاد في تقرير مسائل الاجماع والتمييز بين الخلاف المعتبر وغيره٠
🔺️موارد الاجتهاد في التفسير باللغة:
⬅️الاجتهاد في ثبوت النقل عن العرب ٠
⬅️الاجتهاد في اكتشاف اللحن٠
⬅️الاجتهاد في توجيه القراءات وبيان معاني الحروف وغيره٠
⬅️الاجتهاد في الجمع بين الاقوال المأثورة٠
⬅️معرفة التخريج اللغوي٠

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
١- الاستفادة من توجيهات العلماء للآيات
٢- إدراك أهمية علوم القرآن وطرق التفسير وأنها علم مستقل ٠
٣- اكتساب مهارات تفسيرية جديدة وتطبيقها على الآيات وغيرها كثير مما لايحضرني ذكره والله أعلم٠٠

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 8 ذو القعدة 1441هـ/28-06-2020م, 03:44 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الرابع من دورة طرق التفسير



المجموعة الأولى:

أحسنتم بارك الله فيكم، ينتبه لصيغة السؤال الثاني " بين "، وأنه لا بد من التمثيل لبيان الفائدة.

1: جيهان أدهم أ


2: هنادي الفحماوي أ


3: عبير الغامدي أ



المجموعة الثانية:


1: فروخ الأكبروف أ
س2: فاتك النوع الثالث: "مناسبة أحرف الزيادة في الجملة لمعنى الكلام".


2: رولا بدوي أ
س3: لا بد من التمثيل لبيان الفائدة.
س5: أحسنتِ، ويجب التأكيد على أن المجتهد الذي لم يتعدّ حدود الله تعالى في اجتهاده، مأجور وإن أخطأ،
خلاف المتعدي بالقول بغير علم، عليه وزر وإن أصاب لأنه في الأصل لم يلتزم شروط الاجتهاد ولم يتأهل له.




المجموعة الثالثة:


1: إيمان جلال أ+

2: سعاد مختار أ+







- أحسنتم بارك الله فيكم -

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 8 ذو القعدة 1441هـ/28-06-2020م, 06:05 PM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

س1: ما المراد بالبديع؟
هو علم يعرف به محاسن الالفاظ ودلالتها على المعاني ويستعان به على معرفة الاوجه التفسيرية ويحتاج الى ادوات علمية متنوعة ،ويقع على معنيين:
الاول:التعبير المبتكر الذي لم يسبق اليه.
الثاني:المحسنات المعنوية واللفظية.



س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.

حسن التعبير والبيان عن معاني القران والتأثير في المستمعين ومن ذلك :

تفسير"ضيزى" في قول الله تعالى: {أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22)}
ففي حروفَ "ضيزى" في هذا الموضع تجتمع فيه معاني من الغرابة، والتشنيع، والجور، والنقصان، والاعوجاج.

وأقوال السلف في تفسيرها قد انتظمت معانيها في اللغة:
1. فقال مجاهد: عوجاء، وقال به من أصحاب المعاجم اللغوية: ابن دريد وابن فارس في معجم المقاييس وابن سيده.
2. وقال قتادة: جائرة، وقال به من أهل اللغة: أبو زيد الأنصاري، والجوهري، وابن فارس في مجمل اللغة.
3. وقال سفيان الثوري: منقوصة، وقال به من أهل اللغة: الخليل بن أحمد.
وهذه المعاني كلّها صحيحة في اللغة.

قال عبد الرحمن بن حسن حبنكة الميداني(ت: 1425هـ ) في كتابه "البلاغة العربية": (ونلاحظ أنّ اختيار كلمة "ضِيزَى" في هذا الموضع دون الكلمات التي تُؤدّي معناها له نُكْتَتَان: معنوية، ولفظيّة.
- أما المعنويّة فهي الإِشعار بقباحة التعامل مع الرّبّ الخالق بقسمة جائرة، يختار المشركون فيها لأنفسهم الذكور ويختارون فيها لربّهم الإِناث، عن طريق استخدام لفظ يدلُّ بحروفه على قباحة مُسَمَّاه.
- وأمّا اللفظية فهي مراعاة رؤوس الآي، في الآيات قبلها، وفي الآيات بَعْدَها)ا.هـ.

س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
للتفسير اللغوي طريقان:

الأول: طريق النقل عن العرب أو عن علماء اللغة المتقدّمين؛ فيذكرون القول عنهم في المسألة اللغوية، ومنهم من لا يفسّر القرآن، وإنما يكتفي بذكر ما يعرفه عن العرب في تلك المسألة.
وقد اشتهر عن جماعة من علماء اللغة المتقدّمين أنهم يتهيّبون تفسير القرآن مع سعة علمهم بلسان العرب، وكثرة ما حفظوه من أخبارهم وأشعارهم، كما يُذكر ذلك عن يونس بن حبيب الضبّي، والأصمعي وغيرهما.

قال محمد الأمين الشنقيطي (ت:1393هـ) : (الذي يظهر لي في معنى الآية - أن المراد بقوله: {لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ} أي: لأقودنهم إلى ما أشاء، من قول العرب : احتنكتُ الفرَسَ: إذا جعلت الرسن في حنكه لتقوده حيث شئت)ا.هـ..
ج: ومنهم من حكى القولين ولم يرجّح كما فعل يونس بن حبيب، وابن السكّيت، وابن قتيبة، والراغب الأصفهاني، والبغوي، وابن الجوزي، وأبو حيان، وغيرهم.
د: ومنهم من اختار الجمع بين المعنيين، وذهب إلى صحّة حمل معنى الآية عليهما، كما ذهب إلى ذلك أبو عبيدة والأخفش وابن جرير والواحدي.
هـ: ومن العلماء من فسّر الآية بلازم معناها؛ كما فعل عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وأبو الليث السمرقندي، وابن كثير.

الثاني: الاجتهاد
يجتهد العلماء في فقه كلام العرب وتفسير اشعارهم وخطبهم وامثالهم، واستخراج العلل واستنباط المعاني ، ،مما يجتهد فيه مايقع عليه الاتفاق عليه وهو كثير ومنه مايختلفون فيه ما اختلفوا فيه فينظر في نوع خلافهم ويُرجّح بين أقوالهم إذا لم يمكن الجمع بينها.
غير أنّه ينبغي التنبّه إلى أمرين:
أحدهما: أنه ليس كلّ ما تحتمله اللفظة من المعاني يقبل في التفسير؛ فالمعاني اللغوية وإن ثبتت بطريق صحيح من نقل ثابت أو قياس صحيح فلا تقتضي أن تفسر الآية بها؛ ذلك أن التفسير بالاحتمال اللغوي لمعنى اللفظة إذا عارض ما هو أولى منه فإنه يُرَدّ.
والأمر الآخر: أن التفسير اللغوي منه ما هو محلّ إجماع، ومنه ما هو محلّ خلاف واجتهاد، وقد يقع الخطأ والاختلاف في التفسير اللغوي كما هو واقع في غيره من العلوم، لكن لا يُمكن أن يقع تعارض بين قول مجمع عليه عند أهل اللغة وبين قول متفق عليه عند السلف.

س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
المقصود به تفاسير أهل البدع الذين يفسّرون القرآن بآرائهم المجرّدة، وبما يوافق أهواءهم ومذاهبهم.



س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.

اجتهاد العلماء في التفسير اللغوي له موارد ومداخل منها:
1: الاجتهاد في ثبوت السماع عن العرب من عدمه.
2: الاجتهاد في صحة القياس اللغوي.
3: الاجتهاد في توجيه القراءات، وهو من الموارد التي كثر اجتهاد المجتهدين اللغويين فيها.
4: الاجتهاد في إعراب القرآن، واجتهادهم فيه كثير معروف، وأثره على المعنى وترتّبه عليه ظاهر بيّن.
5: الاجتهاد في:تلمّس العلل البيانية، وهو أمر يختلف فيه اجتهاد المجتهدين، ويتفاوتون في مراتبه تفاوتا كبيراً.
6: الاجتهاد في تصريف بعض المفردات القرآنية، وقد تقدّم ذكر بعض الأمثلة على ذلك.
7: الاجتهاد في بيان اشتقاق بعض المفردات القرآنية.
8: الاجتهاد في اكتشاف الأنواع البديعية والبيان عنها.
9: الاجتهاد في البيان عن تناسب الألفاظ والمعاني القرآنية.
10: الاجتهاد في التخريج اللغوي لأقوال المفسّرين.



س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟

1- ان الاصل في الطرق ماروي عن ابن عباس رضي الله عنهما: (التفسيرُ على أربعةِ أوجهٍ: وجهٌ تعرفه العربُ من كلامها، وتفسير لاَ يُعذر أحدٌ بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لاَ يعلمه إلا الله تعالى ذكره). وهذه المقوله تلقّاها العلماء بالقبول، واعتنوا بها شرحاً وتقريراً، وتأصيلا وتفصيلاً.


2- ان أجلّ طرق التفسير وأحسنها تفسير القرآن بالقرآن ، ثم تفسير القرآن بالسنة، ثم تفسير القرآن بأقوال الصحابة، ثمّ تفسير القرآن بأقوال التابعين ومن تبعهم من الأئمة ، ثم تفسير القرآن بلغة العرب، ثم تفسير القرآن بالاجتهاد المشروع، وهذه الطرق ليست متمايزة ولا متخالفة، بل بينها تداخل واشتراك.

3-ان الاجتهاد في التفسير يتنوّع إلى أنواع، ويستند فيه المفسّر إلى ادوات تعينه على استخراج المسائل، ومعرفة الصواب فيها، وطريقة الاستدلال له، وعلى اكتشاف الخطأ وبيان علّته، وعلى الجمع والترجيح، وإيضاح المشكل، وغير ذلك من منافع الاجتهاد في التفسير.


4-أن من أشهر تلك شروط التفسير بالرأي: صحة التفسير في نفسه، وصحّة الدلالة عليه، وعدم مخالفته لدليل نصّي أو إجماع.


5-الإلمام بطرق التفسير مسائلها وتفاصيلها وقواعدها وأحكامها من أهمّ الأصول التي ينبغي لطالب علم التفسير أن يحصلها ويطبقها.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 14 ذو القعدة 1441هـ/4-07-2020م, 06:40 PM
سارة المري سارة المري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 125
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما المراد بالبديع؟
هي احد علوم العربية التي كانت محل اهتمام المفسرين حيث تُظهر محاسن الالفاظ ولطيف مافيه من معانٍ قد لا تظهر لدى الكثير
والبديع عن العلماء يكون على معنيين :
- هي العبارات الجديدة التي لم يسبقه اليها احد ، وهي التي سبق فيها اقرانه في التعبير بها وكان لها وقع في نفوس المتلقين .
- وهي ما سماه المتأخرون بالمحسنات المعنوية واللفظية

س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
- يعرف بذلك المعاني القرآنية التي تجلت نتيجة البيان الحسن الذي عبر به
- ذلك ادعى للتأثير على السامع والمتلقي
- وبه يدرك التناسب بين الاقوال وترجيح الأقوى من الأوجه التفسيرية
- وهي مما يعينه على استخراج المعاني الدقيقة بناء على تركيب الكلمة

س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
- عن طريق النقل من المتقدمين سواء كانت أقوالاً تفسيرية أم من كلام العرب الذي به يظهر المعنى
- عن طريق الاجتهاد سواء اتفقوا ام اختلفوا حيث ان الاحتجاج فيما كانوا فيه على اتفاق ، اما المخالف فيه فيقع عليه محاولة الجمع فإن تعدر ذلك فالترجيح .

س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
هو تفسير القرآن بالاجتهاد غير المشروع وبطريقة اهل البدع ويكون بتقديم الهوى على النص فيكون بارائهم المجردة الخاطئة ونصرة مذاهبهم

س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
يدخل الاجتهاد في جميع طرق التفسير فمن موارده في كل نوع مايلي :
أولاً : في تفسير القرآن بالقرآن يدخل الاجتهاد في
- في ثبوت اسانيد القراءات التي يستفاد منها في الجانب التفسيري
- في بيان الاجمال وتقييد المطلق وتخصيص العموم
- في تفسير لفظه بلفظه
- في الجمع بين الايات لاستخراج حكم شرعي
- في تفصيل امر مذكور في ايه مع ايه أخرى بينت وجهًا من وجوه التفسير فيما يتعلق بما ذكر في الايه الأولى
- في الاستدلال لبعض الاقوال التفسيريه
- في اعلال بعض الاقوال التفسيرية

ثانيًا : في تفسير القرآن بالسنة يدخل الاجتهاد في
- في ثبوت التفسير النبوي
- في استخراج الدلالة الصحيحة بين الاية والحديث الذي يفسره
- في معرفة سبب النزول واحواله
- في الاستدلال لما أثر من الاقوال بالاحاديث الصحيحة
- في اعلال بعض الاقوال التفسيرية

ثالثًا : في تفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين يدخل الاجتهاد في
- في معرفة اقوالهم في التفسير
- في التحقق من صحة ثبوته واسانيده
- في فهم اقوالهم ومعرفة مآخذها
- في التمييز بين ما يحمل على الرفع ام لا من اقوال الصحابة ، ومايحمل على الارشال من اقوال التابعين
- في تحرير اقوالهم المتعلقة باسباب النزول ونزول الاي
- في معرفة علل الاقوال التفسيرية
- في الجمع والترجيح بين اقوالهم ( الصحابة والتابعين كلٌ على حده )
- ويزيد التابعين / في تمييز مراتبهم ومعرفة احوالهم في العدالة والضبط

رابعًا : في تفسير القرآن بلغة العرب يدخل الاجتهاد في
- في ثبوت الاقوال المنقولة عن اللغويين
- في التمييز بين صحة الشواهد وبين قبولها وردها
- في الكشف عن ما أصابه اللحن والتصحيف
- في ضبط الالفاظ
- في التمييز بين لغات العرب انفسهم ومعرفة أوجه الاختلاف والاتفاق
- في معرفة الاعراب
- في توجيه القراءات والاشتقاق والبديع والتصريف
- في تعيين المناسبات بين معاني الحروف والمفردات والأساليب القرانيه
- في الاستدلال لصحة الاقوال التفسيرية واعلالها
- في الجمع بين الاقوال
- في معرفة تخريج اللغوي للاقوال التفسيرية

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
بينت لي الدراسة مدى شرف هذا العلم وعظمته نظرًا لعظمة متعلقة ، وظهر ذلك بتظافر القرون والعلماء على مر العصور لبيان مافيه وحرصهم على تيسير ما صعب من جهود المتقدمين
ورسخت لدي طرق التفسير ومايدخله الاجتهاد وضرورة معرفة المآخذ التي ينبغي التحرز منها ، فأوضحت الطريقة السليمة في معرفة الصحيح من الباطل من التفسير وغيره من خلال الشروط التي تنطبق على من يحمل لواء هذا العلم ومن يجتهد فيه.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 16 ذو القعدة 1441هـ/6-07-2020م, 11:10 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع تصحيح المتأخرات:


رفعة القحطاني ب
بارك الله فيكِ.
-أوردتِ في السؤال الثاني ما ليس منه.
س5: اقتصرتِ على ذكر موارد الاجتهاد في التفسير اللغوي، والسؤال عام.


سارة المري ب+

أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س2: فاتك التمثيل لبيان الفائدة وهو من تمام الإجابة.




خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 16 ذو الحجة 1441هـ/5-08-2020م, 03:05 PM
محمد أحمد صخر محمد أحمد صخر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
الدولة: جمهورية مصر العربية- محافظة الغربية - مدينة سمنود
المشاركات: 177
افتراضي

مجلس المذاكرة الرابع لدورة طرق التفسير
القسم الرابع : [ من درس البديع إلى نهاية المقرر ]
المجموعة الثالثة

س1: تحدث بإيجاز عن عناية المفسرين بالبديع :
منْ أوجُه عناية المفسرين بالبديع : عنايتهم بذكر بعض الأمثلة علي بديع القرآن في مقدمات تفاسيرهم ، وفِي خلال تفسيرهم لبعض الآيات التي يشتهر خبر بديعها.
ومن أوجُه ذلك أيضاً : عنايتهم بذكر أمثلة على بديع القرآن عند تأليفهم لكتب إعجاز القرآن ومتشابهه وبلاغته ، كما فعل الباقلاني الخطابي والرماني والثعالبي وعبد القاهر الجرجاني.
ومن أوجُه اعتنائهم أيضاً : ما فعل الزركشي في كتابه البرهان ، والسيوطي في الإتقان ، من كلامهم علي بديع القرآن الكريم.
ولَمْ يزل المصنفون يفردون مؤلفات في علم البديع ، حتي أنهم أفردوا بعض انواع البديع بالتأليف ، يشرحونها ويجمعون أمثلتها ، ويبينون أصولها وفصولها.

س2: اذكر أنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني :
يمكن للمتأمل لأقوال العلماء في مسائل تناسب الألفاظ والمعاني أن يستنتج أنها علي ثلاثة انواع ، وقد تزيد ، وهذه الأنواع متآلفة غير متزايلة ، فقد تجتمع كلها في جملة واحدة ، والغرض من هذه الأنواع بيان طرق العلماء في الحديث عن كل نوع منها :
النوع الأول : تناسب صفات الحروف وترتيبها للمعنى المدلول عليه باللفظ ، وكأنها تحكي المعنى بجرسها وطريقة نطقها.
وهو أخص أنواع التناسب وأنفعها ، وقد قيل : ( الألفاظ في الأسماع كالصور في الأبصار ).
مثاله : ما ذكره ابن القيم رحمه الله من تسميتهم الغليظ الجافي بالعتل والجعظري والجواظ ، كيف تجد هذه الألفاظ تنادي على ما تحتها من المعاني.
النوع الثاني : تناسب الحركات ومراتبها ، ودلالتها على الفروق المتناسبة بين دلائل الألفاظ على المعاني.
مثاله : قولهم : طال الشيء فهو طويل ، وكَبُر الشيء فهو كبير ، فإن زاد طوله قالوا : طوالا وكُبارا ، فأتوا الألف التي هي أكثر مدا وأطول من الياء في المعنى الأطول ، فإن زاد كِبر الشيء وَثَقُلَ موقعه من النفوس ثقلوا اسمه فقالوا : كُبَّارا ، بتشديد الباء.
النوع الثالث : مناسبة أحرف الزيادة في الجملة لمعنى الكلام.
ويتضح ذلك بمثالٍ ذكره مصطفي صادق الرافعي في كتابه إعجاز القرآن والبلاغة النبوية ، حيث ذكر قوله تعالي : { فبما رحمة من الله لنت لهم } ، وذكر انَّ النحاة يقولون إن { ما } زَائِدَة ، أي : في الإعراب ، فيتوهم من لا بصر له انها كَذلِكَ في النظم ، مع أن لهذه الزيادة لونا من التصوير لو حذف من الكلام لذهب بكثير من حسنه وروعته ، فإنَّ المراد بالآية : تصوير لين النبي ﷺ لقومه ، وإن ذلك رحمة من الله ، فجاء هذا المد في { ما } وصفًا لفظياً يؤكد معنى اللين ويفخمه ، وفوق ذلك فإنَّ لهجة النطق به تشعر بانعطاف وعناية لا يبتدأ هذا المعنى بأحسن منهما في بلاغة السياق ، ثم كان الفصل بين الباء الجارة ومجرورها - وهو لفظ رحمة - مما يلفت النفس إلى تدبر المعنى وينبه الفكر على قيمة الرحمة فيه ، وذلك كله طبعي في بلاغة الآية كما ترى.

س3: بيّن مراتب دلالات طرق التفسير ، وأهميّة معرفة هذه المراتب :
إنَّ طرق التفسير راجعة إلى أصولٍ ومراتب ينبني بعضها على بعض :
الأصل الأول : ما تحصل به الدلالة النصية من الكتاب والسنة على معاني الآيات ؛ فدلالة النصّ الصحيح الصريح هي أصل الدلالات ، والحاكمة عليها ، والمبيّنة لحدودها.
وكل مسألة حَظِي المفسّر فيها بدلالة نصية صريحة لم يحتج معها إلى اجتهاد ؛ إذ لا اجتهاد في موضع النص ، بل كل اجتهاد خالف النصّ فهو مردود.
والأصل الثاني : دلالة الإجماع ؛ وهي من الدلائل المستفادة من التفسير بأقوال الصحابة والتابعين ؛ فإذا أجمعوا على تفسير آية فإجماعهم حجّة لا تحلّ مخالفته ، وهذا الأصل ينبني على ما قبله ؛ إذ لا يُمكن أن يقع الإجماع على مخالفة دليل صحيح غير منسوخ من الكتاب والسنة.
والأصل الثالث : دلالة الأثر ؛ والمقصود بها ما تحصّل للمفسّر من أقوال الصحابة والتابعين في تفسير الآية مما لم يتحقق فيه الإجماع ؛ فهذه الدلالة أقل مرتبة من سابقتيها ، وهي مترتّبة عليهما ؛ إذ كل قول خالف الأصل الأول أو الثاني فهو مردود.
وهذه الدلالة تنبني على ما قبلها ؛ فلا تصحّ دلالة الأثر على ما يخالف النصّ أو الإجماع ، وكلّ من استدلّ بقولٍ مأثورٍ على ما يخالف النصّ أو الإجماع فاستدلاله باطل.
والأصل الرابع : دلالة اللغة ، وذلك بتفسير الآية بما يحتمله السياق من المعاني اللغوية ، وهذه الدلالة مترتّبة على ما قبلها ؛ فيُشترط لقبولها أن لا تخالف النص ولا الإجماع ولا أقوال السلف.
وكل تفسير اعتمد فيه صاحبه على احتمالٍ لغويٍّ خالف فيه نصّا أو إجماعاً أو أقوال السلف في الآية فهو تفسير مردود.
والأصل الخامس : دلالة الاجتهاد ، وهي دلالة مترتّبة على ما سبق من الأصول ، لا يجوز أن تخرج عنها ، فكلّ تفسير اعتمد فيه صاحبه على اجتهاد خالف فيه نصّاً أو إجماعاً أو أقوال السلف أو الدلالة اللغوية الصحيحة فهو تفسير مردود.
وبمعرفة هذه المراتب : يُعلم أنَّ التفسير بالاجتهاد له حدود تضبطه ، وهذه الحدود مبيَّنة بدلائل محكمة لا يُخالفها إلا متعدّ أو مفرّط.
ومن تلك الحدود : تحريم القول على الله تعالى بغير علم ، ووجوب اتّباع الرسول ﷺ ، وتحريم معصيته ، ووجوب اتّباع سبيل المؤمنين من المهاجرين والأنصار والذين اتّبعوهم بإحسان ، وتحريم مخالفة سبيلهم ، وأنّ القرآن نزل بلسان عربيّ مبين لنعقل معانيه ، ونتفكّر في آياته.

س4: ما الذي يشترط في المفسّر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير ؟
يشترط في المفسر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير :
أولاً : التأهل في العلوم التي يحتاج إليها في الباب الذي يجتهد فيه ، وهذا الاجتهاد يتجزأ ؛ إذ لكل باب ما يتطلبه.
ثانياً : أن يعرف موارد الاجتهاد ، وما يسوغ الاجتهاد فيه وما لا يسوغ.
ثالثاً : أن لا يخرج باجتهادٍ يخالف أصلاً منَ الأصول التي تبنى عليها دلالة الاجتهاد ؛ فلا يخالف باجتهاده نصاً ولا إجماعاً ، ولا قول السلف ، ولا دلالة اللغة ، فإن خالف اجتهاده ما سبق فهو مردود.

س5: تحدث بإيجاز عن خطر القول في القرآن بغير علم :
إنّ المتكلم في معاني القرآن إنما يتكلم في بيان مراد الله تعالى بكلامه ؛ فإن تكلّم في التفسير بما لا علم له به ؛ فقد كذب على الله ، وقال عليه ما لا يعلم ، وقفا ما ليس له به علم ؛ وهذه ذنوب عظيمة ، وآثام كبيرة يجرّها على نفسه ، ويضلّ بها الناس عن هدى الله ؛ فيحمل من أوزار الذين يضلّهم بغير علم إلى وزره ، وورد التحريم في كتاب الله وفي سنة رسوله صلي الله عليه وسلم وفي أقوال السلف الصالح رحمهم الله ؛ عن القول علي الله بغير علم ، فمن هذه النصوص :
قوله تعالي : ( قل حرم ربي الفواحش ما ظهر منها و ما بطن ) الي قوله تعالي ( وان تقولوا علي الله ما لا تعلمون )
وقوله تعالي ( فمن أظلم ممن افتري علي الله كذبا )
وقوله تعالى ( ولا تقف ما ليس لك به علم )
وفي صحيح مسلم وغيره : قال أبو عمران الجوني : كتب إليَّ عبد الله بن رباح الأنصاري أن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : هَجَّرْت إلى رسول الله ﷺ يوما ، قال : فسمع أصواتَ رجلين اختلفا في آية ، فخرج علينا رسول الله ﷺ يُعْرَفُ في وجهه الغضب ، فقال : « إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب ».

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
منَ الفوائد التي يستفيدها دارس دورة طرق التفسير :
1 - العِلْمِ بمراتب طرق التفسير.
2 - العِلْم بطريق تفسير القرآن بالقرآن ، وما يتعلق بها من مباحث ؛ كأنواع تفسير القرانُ بالقران ، والمؤلفات في الباب.
3 - العِلْمِ بطريق تفسير القرآن بالسنة ، واجتهاد النبي صلي الله عَلَيْه وسلم في التفسير ، وخصائص تفسيره صلي الله عَلَيْه وسلم ، وأنواع الأحاديث الواردة عنه صلي الله عَلَيْه وسلم في التفسير.
4 - العِلْمِ بمدي اهتمام الصحابة رضي الله عنهم بعلم التفسير ، وطريقتهم واجتهاداتهم في تفسير القرآن الكريم ، وتفاضلهم في ذلك ، وأسباب وأنواع اختلافهم في التفسير ، وكيفية التعامل مع هذا الاختلاف ، وأقسام المرويات عنهم في التفسير.
5 - العِلْمِ بفضل التابعين في علم التفسير ، وأعلامهم الذين لهم قدم السبق في هذا العِلْمِ ، وأوجه عنايتهم وتعظيمهم لتفسير القرآن الكريم ، وطريقتهم في التفسير.
6 - أهمية اللغة العربية في علم التفسير ، ومدي عناية أهل العِلْمِ ، وخصوصا المفسّرون ، بالتفسير اللغوي ، حيث تعلمنا طبقات العلماء الذين لهم عناية بتفسير القرآن باللغة العربية.
7 - معرفة أنواع العناية اللغوية بالألفاظ القرآنية ؛ سواء الألفاظ أم الأساليب القرآنية :
فمن أنواع العناية باللفظ القرآني ؛ بيان معاني المفردة بل والحرف القرآني ، وتصريف اللفظ القرآني ، واشتقاقه ، وتناسب اللفظ والمعني.
ومن أنواع العناية بالأساليب القرآنية ؛ حيث إعراب القران ، وتوجيه القراءات ، والتفسير البياني ، وعلم الوقف والابتداء ، وعلم البديع.
8 - معرفة أنواع الاجتهاد في التفسير ، والفرق بينه وبين التفسير بالرّأي.
9 - خطورة القول في القرآن بغير علم ، وتحذير النبي صلي الله عَلَيْه وسلم والصحابة رضي الله عنهم والسلف رحمهم الله من ذلك.
10 - أصناف القائلين في القرآن بغير علم ، فينبغي تجنبهم وعدم سلوك طريقهم ، والتحذير منهم.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 17 ذو الحجة 1441هـ/6-08-2020م, 11:46 AM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أحمد صخر مشاهدة المشاركة
مجلس المذاكرة الرابع لدورة طرق التفسير
القسم الرابع : [ من درس البديع إلى نهاية المقرر ]
المجموعة الثالثة

س1: تحدث بإيجاز عن عناية المفسرين بالبديع :
منْ أوجُه عناية المفسرين بالبديع : عنايتهم بذكر بعض الأمثلة علي بديع القرآن في مقدمات تفاسيرهم ، وفِي خلال تفسيرهم لبعض الآيات التي يشتهر خبر بديعها.
ومن أوجُه ذلك أيضاً : عنايتهم بذكر أمثلة على بديع القرآن عند تأليفهم لكتب إعجاز القرآن ومتشابهه وبلاغته ، كما فعل الباقلاني الخطابي والرماني والثعالبي وعبد القاهر الجرجاني.
ومن أوجُه اعتنائهم أيضاً : ما فعل الزركشي في كتابه البرهان ، والسيوطي في الإتقان ، من كلامهم علي بديع القرآن الكريم.
ولَمْ يزل المصنفون يفردون مؤلفات في علم البديع ، حتي أنهم أفردوا بعض انواع البديع بالتأليف ، يشرحونها ويجمعون أمثلتها ، ويبينون أصولها وفصولها.

س2: اذكر أنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني :
يمكن للمتأمل لأقوال العلماء في مسائل تناسب الألفاظ والمعاني أن يستنتج أنها علي ثلاثة انواع ، وقد تزيد ، وهذه الأنواع متآلفة غير متزايلة ، فقد تجتمع كلها في جملة واحدة ، والغرض من هذه الأنواع بيان طرق العلماء في الحديث عن كل نوع منها :
النوع الأول : تناسب صفات الحروف وترتيبها للمعنى المدلول عليه باللفظ ، وكأنها تحكي المعنى بجرسها وطريقة نطقها.
وهو أخص أنواع التناسب وأنفعها ، وقد قيل : ( الألفاظ في الأسماع كالصور في الأبصار ).
مثاله : ما ذكره ابن القيم رحمه الله من تسميتهم الغليظ الجافي بالعتل والجعظري والجواظ ، كيف تجد هذه الألفاظ تنادي على ما تحتها من المعاني.
النوع الثاني : تناسب الحركات ومراتبها ، ودلالتها على الفروق المتناسبة بين دلائل الألفاظ على المعاني.
مثاله : قولهم : طال الشيء فهو طويل ، وكَبُر الشيء فهو كبير ، فإن زاد طوله قالوا : طوالا وكُبارا ، فأتوا الألف التي هي أكثر مدا وأطول من الياء في المعنى الأطول ، فإن زاد كِبر الشيء وَثَقُلَ موقعه من النفوس ثقلوا اسمه فقالوا : كُبَّارا ، بتشديد الباء.
النوع الثالث : مناسبة أحرف الزيادة في الجملة لمعنى الكلام.
ويتضح ذلك بمثالٍ ذكره مصطفي صادق الرافعي في كتابه إعجاز القرآن والبلاغة النبوية ، حيث ذكر قوله تعالي : { فبما رحمة من الله لنت لهم } ، وذكر انَّ النحاة يقولون إن { ما } زَائِدَة ، أي : في الإعراب ، فيتوهم من لا بصر له انها كَذلِكَ في النظم ، مع أن لهذه الزيادة لونا من التصوير لو حذف من الكلام لذهب بكثير من حسنه وروعته ، فإنَّ المراد بالآية : تصوير لين النبي ﷺ لقومه ، وإن ذلك رحمة من الله ، فجاء هذا المد في { ما } وصفًا لفظياً يؤكد معنى اللين ويفخمه ، وفوق ذلك فإنَّ لهجة النطق به تشعر بانعطاف وعناية لا يبتدأ هذا المعنى بأحسن منهما في بلاغة السياق ، ثم كان الفصل بين الباء الجارة ومجرورها - وهو لفظ رحمة - مما يلفت النفس إلى تدبر المعنى وينبه الفكر على قيمة الرحمة فيه ، وذلك كله طبعي في بلاغة الآية كما ترى.

س3: بيّن مراتب دلالات طرق التفسير ، وأهميّة معرفة هذه المراتب :
إنَّ طرق التفسير راجعة إلى أصولٍ ومراتب ينبني بعضها على بعض :
الأصل الأول : ما تحصل به الدلالة النصية من الكتاب والسنة على معاني الآيات ؛ فدلالة النصّ الصحيح الصريح هي أصل الدلالات ، والحاكمة عليها ، والمبيّنة لحدودها.
وكل مسألة حَظِي المفسّر فيها بدلالة نصية صريحة لم يحتج معها إلى اجتهاد ؛ إذ لا اجتهاد في موضع النص ، بل كل اجتهاد خالف النصّ فهو مردود.
والأصل الثاني : دلالة الإجماع ؛ وهي من الدلائل المستفادة من التفسير بأقوال الصحابة والتابعين ؛ فإذا أجمعوا على تفسير آية فإجماعهم حجّة لا تحلّ مخالفته ، وهذا الأصل ينبني على ما قبله ؛ إذ لا يُمكن أن يقع الإجماع على مخالفة دليل صحيح غير منسوخ من الكتاب والسنة.
والأصل الثالث : دلالة الأثر ؛ والمقصود بها ما تحصّل للمفسّر من أقوال الصحابة والتابعين في تفسير الآية مما لم يتحقق فيه الإجماع ؛ فهذه الدلالة أقل مرتبة من سابقتيها ، وهي مترتّبة عليهما ؛ إذ كل قول خالف الأصل الأول أو الثاني فهو مردود.
وهذه الدلالة تنبني على ما قبلها ؛ فلا تصحّ دلالة الأثر على ما يخالف النصّ أو الإجماع ، وكلّ من استدلّ بقولٍ مأثورٍ على ما يخالف النصّ أو الإجماع فاستدلاله باطل.
والأصل الرابع : دلالة اللغة ، وذلك بتفسير الآية بما يحتمله السياق من المعاني اللغوية ، وهذه الدلالة مترتّبة على ما قبلها ؛ فيُشترط لقبولها أن لا تخالف النص ولا الإجماع ولا أقوال السلف.
وكل تفسير اعتمد فيه صاحبه على احتمالٍ لغويٍّ خالف فيه نصّا أو إجماعاً أو أقوال السلف في الآية فهو تفسير مردود.
والأصل الخامس : دلالة الاجتهاد ، وهي دلالة مترتّبة على ما سبق من الأصول ، لا يجوز أن تخرج عنها ، فكلّ تفسير اعتمد فيه صاحبه على اجتهاد خالف فيه نصّاً أو إجماعاً أو أقوال السلف أو الدلالة اللغوية الصحيحة فهو تفسير مردود.
وبمعرفة هذه المراتب : يُعلم أنَّ التفسير بالاجتهاد له حدود تضبطه ، وهذه الحدود مبيَّنة بدلائل محكمة لا يُخالفها إلا متعدّ أو مفرّط.
ومن تلك الحدود : تحريم القول على الله تعالى بغير علم ، ووجوب اتّباع الرسول ﷺ ، وتحريم معصيته ، ووجوب اتّباع سبيل المؤمنين من المهاجرين والأنصار والذين اتّبعوهم بإحسان ، وتحريم مخالفة سبيلهم ، وأنّ القرآن نزل بلسان عربيّ مبين لنعقل معانيه ، ونتفكّر في آياته.

س4: ما الذي يشترط في المفسّر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير ؟
يشترط في المفسر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير :
أولاً : التأهل في العلوم التي يحتاج إليها في الباب الذي يجتهد فيه ، وهذا الاجتهاد يتجزأ ؛ إذ لكل باب ما يتطلبه.
ثانياً : أن يعرف موارد الاجتهاد ، وما يسوغ الاجتهاد فيه وما لا يسوغ.
ثالثاً : أن لا يخرج باجتهادٍ يخالف أصلاً منَ الأصول التي تبنى عليها دلالة الاجتهاد ؛ فلا يخالف باجتهاده نصاً ولا إجماعاً ، ولا قول السلف ، ولا دلالة اللغة ، فإن خالف اجتهاده ما سبق فهو مردود.

س5: تحدث بإيجاز عن خطر القول في القرآن بغير علم :
إنّ المتكلم في معاني القرآن إنما يتكلم في بيان مراد الله تعالى بكلامه ؛ فإن تكلّم في التفسير بما لا علم له به ؛ فقد كذب على الله ، وقال عليه ما لا يعلم ، وقفا ما ليس له به علم ؛ وهذه ذنوب عظيمة ، وآثام كبيرة يجرّها على نفسه ، ويضلّ بها الناس عن هدى الله ؛ فيحمل من أوزار الذين يضلّهم بغير علم إلى وزره ، وورد التحريم في كتاب الله وفي سنة رسوله صلي الله عليه وسلم وفي أقوال السلف الصالح رحمهم الله ؛ عن القول علي الله بغير علم ، فمن هذه النصوص :
قوله تعالي : ( قل حرم ربي الفواحش ما ظهر منها و ما بطن ) الي قوله تعالي ( وان تقولوا علي الله ما لا تعلمون )
وقوله تعالي ( فمن أظلم ممن افتري علي الله كذبا )
وقوله تعالى ( ولا تقف ما ليس لك به علم )
وفي صحيح مسلم وغيره : قال أبو عمران الجوني : كتب إليَّ عبد الله بن رباح الأنصاري أن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : هَجَّرْت إلى رسول الله ﷺ يوما ، قال : فسمع أصواتَ رجلين اختلفا في آية ، فخرج علينا رسول الله ﷺ يُعْرَفُ في وجهه الغضب ، فقال : « إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب ».

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
منَ الفوائد التي يستفيدها دارس دورة طرق التفسير :
1 - العِلْمِ بمراتب طرق التفسير.
2 - العِلْم بطريق تفسير القرآن بالقرآن ، وما يتعلق بها من مباحث ؛ كأنواع تفسير القرانُ بالقران ، والمؤلفات في الباب.
3 - العِلْمِ بطريق تفسير القرآن بالسنة ، واجتهاد النبي صلي الله عَلَيْه وسلم في التفسير ، وخصائص تفسيره صلي الله عَلَيْه وسلم ، وأنواع الأحاديث الواردة عنه صلي الله عَلَيْه وسلم في التفسير.
4 - العِلْمِ بمدي اهتمام الصحابة رضي الله عنهم بعلم التفسير ، وطريقتهم واجتهاداتهم في تفسير القرآن الكريم ، وتفاضلهم في ذلك ، وأسباب وأنواع اختلافهم في التفسير ، وكيفية التعامل مع هذا الاختلاف ، وأقسام المرويات عنهم في التفسير.
5 - العِلْمِ بفضل التابعين في علم التفسير ، وأعلامهم الذين لهم قدم السبق في هذا العِلْمِ ، وأوجه عنايتهم وتعظيمهم لتفسير القرآن الكريم ، وطريقتهم في التفسير.
6 - أهمية اللغة العربية في علم التفسير ، ومدي عناية أهل العِلْمِ ، وخصوصا المفسّرون ، بالتفسير اللغوي ، حيث تعلمنا طبقات العلماء الذين لهم عناية بتفسير القرآن باللغة العربية.
7 - معرفة أنواع العناية اللغوية بالألفاظ القرآنية ؛ سواء الألفاظ أم الأساليب القرآنية :
فمن أنواع العناية باللفظ القرآني ؛ بيان معاني المفردة بل والحرف القرآني ، وتصريف اللفظ القرآني ، واشتقاقه ، وتناسب اللفظ والمعني.
ومن أنواع العناية بالأساليب القرآنية ؛ حيث إعراب القران ، وتوجيه القراءات ، والتفسير البياني ، وعلم الوقف والابتداء ، وعلم البديع.
8 - معرفة أنواع الاجتهاد في التفسير ، والفرق بينه وبين التفسير بالرّأي.
9 - خطورة القول في القرآن بغير علم ، وتحذير النبي صلي الله عَلَيْه وسلم والصحابة رضي الله عنهم والسلف رحمهم الله من ذلك.
10 - أصناف القائلين في القرآن بغير علم ، فينبغي تجنبهم وعدم سلوك طريقهم ، والتحذير منهم.
وفقك الله وسددك
أرجو التدرب على صياغة الإجابات بأسلوبك الخاص , فالغالب على الإجابات هو النسخ المجرد
ج
تم خصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 17 ذو الحجة 1441هـ/6-08-2020م, 11:21 PM
عطاء طلعت عطاء طلعت غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 90
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: تحدث بإيجاز عن عناية المفسرين بالبديع.
أكثر من عني بالبديع الذين كتبوا في إعجاز القرآن وبلاغته كما في إعجاز القرآن للخطابي والرماني والإيجاز والإعجاز للثعالبي ودلائل الإعجاز للجرجاني.
وكان أول من عني بالبديع في القرآن الكريم ابن أبي الأصبع المصري في كتابه بديع القرآن.
ثمّ ذكر الزركشي في البرهان، والسيوطي في الإتقان أمثلة كثيرة لبديع القرآن.
س2: اذكر أنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني.
النوع الأول: تناسب صفات الحروف وترتيبها للمعني المدلول عليه باللفظ.
ومثاله: قوله (يصَّعَّد) صفات الحروف وترتيبها مشعر بمعناها فكلما قوي الحرف كان معناه أقوى وكأنّها تحكي حال الصعود وضيق النَفَس به، وما يعالجه الصاعدُ من الكرب والضيق.
النوع الثاني: تناسب الحركات ومراتبها، ودلالتها علي الفروق المتناسبة بين دلائل الألفاظ و المعاني.
فالنظر في دلائل الحركات وترتيبها في اللفظة يهدي إلى تصوّر معناها في الذهن، قال ابن القيم رحمه الله: (تأمّل قولهم: "دار دَوَرَانا" و"فارت القِدْرُ فَوَرَانا" و"غَلَتْ غَلَيَانا" كيف تابعوا بين الحركات في هذه المصادر لتتابع حركة المسمى؛ فطابق اللفظ المعنى)
النوع الثالث: مناسبة أحرف الزيادة في الجملة لمعني الكلام.
وأحسن من تكلم في هذا النوع الرافعي وذكر أمثلة جيدة فقال هناك كلمات يظن النحاة أنها زائدة في القرآن كقوله تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ) وقوله: (فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا) فالنحاة يقولون إن "ما" في الآيتين زائدتين في الإعراب وهذه الزيادة لونًا من التصوير لو هو حذف من الكلام لذهب بكثير من حسنه وروعته ففي الآية الأولى تصور لين النبي صلى الله عليه لقومه رحمة من الله لهم.
والآية الثانية: تصوير الفصل الذي كان بين قيام البشير بقميص يوسف وبين مجيئه لبعد ما كان بين يوسف وأبيه عليهما السلام وأنه كان منتظرًا بقلق واضطراب وتصف الطرب لمقدمه واستقرار.
س3: بيّن مراتب دلالات طرق التفسير، وأهميّة معرفة هذه المراتب.
طرق التفسير راجعة إلى أصول ومراتب ينبني بعضها على بعض وهي على النحو التالي:
الأصل الأول: الدلالة النصية من الكتاب والسنة وهي أصل الدلالات، وهذا الأصل لم يحتاج فيه إلى اجتهاد إذ لا اجتهاد مع النص الصريح وكل اجتهاد خالف النص فهو مردود.
الأصل الثاني: دلالة الإجماع بأقوال الصحابة والتابعين وهو مبني على الأصل الأول، وإجماعهم حجة لا تحل مخالفته.
الأصل الثالث: دلالة الأثر وهي أقل مرتبة من سابقتيها ومترتبة عليهما؛ وهي ما تحصل للمفسر من أقوال الصحابة والتابعين في تفسير الآية مما لم يتحقق فيه الإجماع.
وكل قول خالف الأصل الأول والثاني مردود.
الأصل الرابع: دلالة اللغة، وذلك بتفسير الآية بما يحتمله السياق من المعاني اللغوية، وهذه الدلالة مترتّبة على ما قبلها؛ فيُشترط لقبولها أن لا تخالف النص ولا الإجماع ولا أقوال السلف وإن خالفت هذه الشروط تكون مردودة.
والأصل الخامس: دلالة الاجتهاد، وهي دلالة مترتّبة على ما سبق من الأصول، لا يجوز أن تخرج عنها، فكلّ تفسير اعتمد فيه صاحبه على اجتهاد خالف فيه نصّاً أو إجماعاً أو أقوال السلف أو الدلالة اللغوية الصحيحة فهو تفسير مردود.
س4: ما الذي يشترط في المفسّر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير؟
يشترط في المفسر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير ثلاثة شروط:
الشرط الأول: التأهل في العلوم التي يحتاج إليها في الباب الذي يجتهد فيه.
الشرط الثاني: أن يعرف موارد الاجتهاد، وما يسوغ أن يجتهد فيه مما لا يسوغ.
الشرط الثالث: أن لا يخرج باجتهاد يخالف أصلاً من الأصول التي تُبنى عليها دلالة الاجتهاد.
س5: تحدث بإيجاز عن خطر القول في القرآن بغير علم.
من تكلم بالقرآن بغير علم فقد كذب على الله وأضل الناس ولَبَس عليهم أحكام دينهم، قال تعالى: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ).
وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من القول في القرآن بغير علم فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن نفرا كانوا جلوسا بباب النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم: ألم يقل الله كذا وكذا؟! وقال بعضهم: ألم يقل الله كذا وكذا؟!
فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فخرج كأنما فقئ في وجهه حب الرمان فقال: (بهذا أُمرتم - أو بهذا بعثتم أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض، إنما ضلت الأمم قبلكم في مثل هذا، إنكم لستم مما هاهنا في شيء انظروا الذي أُمرتم به فاعملوا به، والذي نهيتم عنه فانتهوا).
وقد حذر الصحابة رضوان الله تعالى عليهم من ذلك فقد روي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم أنّه سُئل عن آية من كتاب الله عز وجل فقال: "أيَّة أرض تقلني، أو أيَّة سماء تظلني، أو أين أذهب، وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها؟!".
وتحرّج السلف رضي الله عنهم من القول في القرآن بغير علم؛ فعن مسروق، قال: ( اتقوا التفسير، فإنما هو الرواية عن الله).
وروى الأعمش عن أبي وائل أنه كان إذا سئل عن شيء من القرآن، قال: (قد أصاب الله ما أراد).
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
بداية جزى الله القائمين على المشروع خير الجزاء وأخص بالذكر الشيخ الدكتور عبد العزيز الداخل فجزاه الله عنا خير ما جزى عالماً عن طلابه ولقد استفدنا من المشروع بشكل كبير واستفدنا من هذه الدورة عدة أشياء منها على سبيل المثال:
1-العلم بطرق التفسير من العلوم المهمة للمفسر التي لا بد له من التسلح بمعرفتها واتقانها وذلك لأنها تعرفه بالمعنى المراد من الآية وتعصمه من الوقوع في الخطأ في التفسير.
2- أجل طرف التفسير تفسير القرآن بالقرآن.
3- بيان إعجاز القرآن البياني فقد جاء القرآن الكريم بأفصح الألفاظ في أحسن نظوم التأليف مضمناً أصح المعاني.
4- بيان الفرق بين الاجتهاد في التفسير والقول بالقرآن بغير علم.
5- أهمية اللغة العربية والنحو والصرف للمفسر حتى يقدر على استيعاب المعاني الجلية ويفهم المراد فهماً صحيحاً.
6- أهمية علم القراءات وتوجيهها في استخراج الأوجه التفسيرية.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 18 ذو الحجة 1441هـ/7-08-2020م, 01:43 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطاء طلعت مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
س1: تحدث بإيجاز عن عناية المفسرين بالبديع.
أكثر من عني بالبديع الذين كتبوا في إعجاز القرآن وبلاغته كما في إعجاز القرآن للخطابي والرماني والإيجاز والإعجاز للثعالبي ودلائل الإعجاز للجرجاني.
وكان أول من عني بالبديع في القرآن الكريم ابن أبي الأصبع المصري في كتابه بديع القرآن.
ثمّ ذكر الزركشي في البرهان، والسيوطي في الإتقان أمثلة كثيرة لبديع القرآن.
س2: اذكر أنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني.
النوع الأول: تناسب صفات الحروف وترتيبها للمعني المدلول عليه باللفظ.
ومثاله: قوله (يصَّعَّد) صفات الحروف وترتيبها مشعر بمعناها فكلما قوي الحرف كان معناه أقوى وكأنّها تحكي حال الصعود وضيق النَفَس به، وما يعالجه الصاعدُ من الكرب والضيق.
النوع الثاني: تناسب الحركات ومراتبها، ودلالتها علي الفروق المتناسبة بين دلائل الألفاظ و المعاني.
فالنظر في دلائل الحركات وترتيبها في اللفظة يهدي إلى تصوّر معناها في الذهن، قال ابن القيم رحمه الله: (تأمّل قولهم: "دار دَوَرَانا" و"فارت القِدْرُ فَوَرَانا" و"غَلَتْ غَلَيَانا" كيف تابعوا بين الحركات في هذه المصادر لتتابع حركة المسمى؛ فطابق اللفظ المعنى)
النوع الثالث: مناسبة أحرف الزيادة في الجملة لمعني الكلام.
وأحسن من تكلم في هذا النوع الرافعي وذكر أمثلة جيدة فقال هناك كلمات يظن النحاة أنها زائدة في القرآن كقوله تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ) وقوله: (فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا) فالنحاة يقولون إن "ما" في الآيتين زائدتين في الإعراب وهذه الزيادة لونًا من التصوير لو هو حذف من الكلام لذهب بكثير من حسنه وروعته ففي الآية الأولى تصور لين النبي صلى الله عليه لقومه رحمة من الله لهم.
والآية الثانية: تصوير الفصل الذي كان بين قيام البشير بقميص يوسف وبين مجيئه لبعد ما كان بين يوسف وأبيه عليهما السلام وأنه كان منتظرًا بقلق واضطراب وتصف الطرب لمقدمه واستقرار.
س3: بيّن مراتب دلالات طرق التفسير، وأهميّة معرفة هذه المراتب.
طرق التفسير راجعة إلى أصول ومراتب ينبني بعضها على بعض وهي على النحو التالي:
الأصل الأول: الدلالة النصية من الكتاب والسنة وهي أصل الدلالات، وهذا الأصل لم يحتاج فيه إلى اجتهاد إذ لا اجتهاد مع النص الصريح وكل اجتهاد خالف النص فهو مردود.
الأصل الثاني: دلالة الإجماع بأقوال الصحابة والتابعين وهو مبني على الأصل الأول، وإجماعهم حجة لا تحل مخالفته.
الأصل الثالث: دلالة الأثر وهي أقل مرتبة من سابقتيها ومترتبة عليهما؛ وهي ما تحصل للمفسر من أقوال الصحابة والتابعين في تفسير الآية مما لم يتحقق فيه الإجماع.
وكل قول خالف الأصل الأول والثاني مردود.
الأصل الرابع: دلالة اللغة، وذلك بتفسير الآية بما يحتمله السياق من المعاني اللغوية، وهذه الدلالة مترتّبة على ما قبلها؛ فيُشترط لقبولها أن لا تخالف النص ولا الإجماع ولا أقوال السلف وإن خالفت هذه الشروط تكون مردودة.
والأصل الخامس: دلالة الاجتهاد، وهي دلالة مترتّبة على ما سبق من الأصول، لا يجوز أن تخرج عنها، فكلّ تفسير اعتمد فيه صاحبه على اجتهاد خالف فيه نصّاً أو إجماعاً أو أقوال السلف أو الدلالة اللغوية الصحيحة فهو تفسير مردود.
س4: ما الذي يشترط في المفسّر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير؟
يشترط في المفسر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير ثلاثة شروط:
الشرط الأول: التأهل في العلوم التي يحتاج إليها في الباب الذي يجتهد فيه.
الشرط الثاني: أن يعرف موارد الاجتهاد، وما يسوغ أن يجتهد فيه مما لا يسوغ.
الشرط الثالث: أن لا يخرج باجتهاد يخالف أصلاً من الأصول التي تُبنى عليها دلالة الاجتهاد.
س5: تحدث بإيجاز عن خطر القول في القرآن بغير علم.
من تكلم بالقرآن بغير علم فقد كذب على الله وأضل الناس ولَبَس عليهم أحكام دينهم، قال تعالى: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ).
وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من القول في القرآن بغير علم فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن نفرا كانوا جلوسا بباب النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم: ألم يقل الله كذا وكذا؟! وقال بعضهم: ألم يقل الله كذا وكذا؟!
فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فخرج كأنما فقئ في وجهه حب الرمان فقال: (بهذا أُمرتم - أو بهذا بعثتم أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض، إنما ضلت الأمم قبلكم في مثل هذا، إنكم لستم مما هاهنا في شيء انظروا الذي أُمرتم به فاعملوا به، والذي نهيتم عنه فانتهوا).
وقد حذر الصحابة رضوان الله تعالى عليهم من ذلك فقد روي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم أنّه سُئل عن آية من كتاب الله عز وجل فقال: "أيَّة أرض تقلني، أو أيَّة سماء تظلني، أو أين أذهب، وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها؟!".
وتحرّج السلف رضي الله عنهم من القول في القرآن بغير علم؛ فعن مسروق، قال: ( اتقوا التفسير، فإنما هو الرواية عن الله).
وروى الأعمش عن أبي وائل أنه كان إذا سئل عن شيء من القرآن، قال: (قد أصاب الله ما أراد).
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
بداية جزى الله القائمين على المشروع خير الجزاء وأخص بالذكر الشيخ الدكتور عبد العزيز الداخل فجزاه الله عنا خير ما جزى عالماً عن طلابه ولقد استفدنا من المشروع بشكل كبير واستفدنا من هذه الدورة عدة أشياء منها على سبيل المثال:
1-العلم بطرق التفسير من العلوم المهمة للمفسر التي لا بد له من التسلح بمعرفتها واتقانها وذلك لأنها تعرفه بالمعنى المراد من الآية وتعصمه من الوقوع في الخطأ في التفسير.
2- أجل طرف التفسير تفسير القرآن بالقرآن.
3- بيان إعجاز القرآن البياني فقد جاء القرآن الكريم بأفصح الألفاظ في أحسن نظوم التأليف مضمناً أصح المعاني.
4- بيان الفرق بين الاجتهاد في التفسير والقول بالقرآن بغير علم.
5- أهمية اللغة العربية والنحو والصرف للمفسر حتى يقدر على استيعاب المعاني الجلية ويفهم المراد فهماً صحيحاً.
6- أهمية علم القراءات وتوجيهها في استخراج الأوجه التفسيرية.
أحسنت نفع الله بك
أ
تم خصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 19 ذو الحجة 1441هـ/8-08-2020م, 11:10 PM
براء القوقا براء القوقا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 120
افتراضي

1: ما المراد بالبديع؟
هو علم لطيف متعلق بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني، وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني.
,وتعريف البديع يأتي على معنيين:
المعنى الأول: التعبير المبتكر الذي لم يسبق إليه أحد قبل المتكلم، ففاق من قبله بحسن ا انتزاع المعاني ولطيف العبارة.
والمعنى الثاني: العلم المتعلق بالمحسنات المعنوية واللفظية على اختلاف أنواعها.

س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
• تفيده في الكشف عن حسن بيان معاني القرآن وعظيم إعجازه لأنه من لدن حكيم عليم.
• يفيد في إحسان تبليغ معاني القرآن، وتقريب دلائل ألفاظه.
• يعين المفسر على إدراك التناسب بين بعض الأقوال الصحيحة، والترجيح بين بعض الأوجه التفسيرية.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (أكثر المحققين من علماء العربية والبيان يثبتون المناسبة بين الألفاظ والمعاني).
• تفيده في اختيار الألفاظ في التفسير التي تدل على المعاني بذاتها وصفاتها وتركيبها مما تشنف به الآذان ويقع في قلوب وتتلقاه نفوس المستمعين بالقبول .
ومثال على ذلك :
" كلمة ضيزى" في قول الله تعالى:"أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى"
فكلمة ضيزى تدل على معنى الغرابة، والتشنيع، والجور، والنقصان، والاعوجاج.
وأفاد بناؤها الصرفي على مثال "فُعلى" الدلالةَ على بلوغ منتهى الغاية في الضيز، وهذا فيه تبكيت وتشنيع على المشركين إذْ بلغت قسمتهم ما لا أضأز منه؛ فهي قسمة ضيزى.
قال عبد الرحمن الميداني: (ونلاحظ أنّ اختيار كلمة "ضِيزَى" في هذا الموضع دون الكلمات التي تُؤدّي معناها له نُكْتَتَان: معنوية، ولفظيّة.
- أما المعنويّة فهي الإِشعار بقباحة التعامل مع الرّبّ الخالق بقسمة جائرة، يختار المشركون فيها لأنفسهم الذكور ويختارون فيها لربّهم الإِناث، عن طريق استخدام لفظ يدلُّ بحروفه على قباحة مُسَمَّاه.
- وأمّا اللفظية فهي مراعاة رؤوس الآي، في الآيات قبلها، وفي الآيات بَعْدَها).
س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
الطريق الأول: طريق النقل عن العرب أو عن علماء اللغة المتقدّمين؛ فينقل القول عنهم في المسألة اللغوية، والبعض كان يتهيب تفسير القرآن فيكتفي بذكر ما وصله عنهم .
فورد عن محمد بن سلام: سألت يونس عن هذه الآية [يريد {لأحتنكنّ ذريّته}] فقال: يقال: كان في الأرض كلأ فاحتنكه الجراد، أي: أتى عليه.
ويقول أحدهم: لم أجد لجاماً فاحتنكتُ دابّتي، أي: ألقيت في حِنْكِها حَبْلاً وقُدْتها به.
والطريق الثاني: الاجتهاد
فكان من علماء اللغة من يجتهد في فقه كلام العرب وتفسير ما يروى من خطبهم وأشعارهم وأمثالهم.
ومسائل الاجتهاد منها:
• متفق عليه وهو حجة لغوية مقبولة.
• وما اختلفوا فيه فإما أن يجمع بين أقوالهم أو ترجح على بعضها إذا لم يتمكن الجمع.
ولكن ينبغي التنبيه أن من الاجتهاد اللغوي ما هو مقبول وماهو مردود
والرد يكون لعدة أسباب منها:
1. وجود نص صريح في تخصيص تفسير لغوي للآية فلا يحتمل غيره
2. مخالفة هذا الاحتمال اللغوي لنص صريح.
3. عدم تلائم هذا الاحتمال لمقصد الآية ومراداها ومناسبتها.
س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
هو التفسير الذي يعتمد فيه المفسر على إقحام عقله ورأيه في التفسير دونما اعتماد على أصل ونص صحيح أوضوابط، وهو من فعل أهل البدع الذين يفسّرون القرآن بتفاسير باطلة منكرة لتزيين مذبهم فيضلوا الناس .
س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
الاجتهاد في التفسير داخل في جميع طرق التفسير، وفي كلّ طريق موارد للاجتهاد.
أولا: تفسير القرآن بالقرآن
الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات التي يستفاد منها في التفسير.
الاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى.
الاجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام .
الاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي كما في مسألة أقلّ مدّة الحمل.
والاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلّق به من آية أخرى
والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال التفسيرية بما يقوّيها بدلالة من آية أخرى، كتفسير ابن كثير للقلم،بأنّه جنس القلم الّذي يُكتَب به كقوله تعالى: "قرأ وربّك الأكرم الّذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم" في مقابل من فسّر القلم هنا بالقلم الذي كتب به في اللوح المحفوظ.
الاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية ومن أمثلة ذلك قول الحسن البصري رحمه الله تعالى: (قاتل الله أقواماً يزعمون أنَّ إبليس كَانَ مِنْ ملائكة الله، والله تَعَالَى يَقُولُ" : كَانَ مِنَ الجِنّ"

ثانيا: تفسير القرآن بالسنّة :
الاجتهاد في التحقق من صحّة الإسناد، وسلامة المتن من العلّة القادحة.
الاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث نبويّ يفسّر تلك الآية.
الاجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله.
والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة بما صحّ من الأحاديث.
والاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية بما صحّ من الأحاديث النبوي.
ثالثا: أما تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفسير .
الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية إلى الصحابة.
الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة.
الاجتهاد في التمييز بين ما يُحمل على الرفع من أقوال الصحابة وما لا يُحمل على الرفع .
الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات.
الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض الصحابة .
الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة.

رابعا: تفسير القرآن بأقوال التابعين:
الاجتهاد في معرفة أقوال التابعين في التفسير .
الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية إلى التابعين .
الاجتهاد في فهم أقوال التابعين,
الاجتهاد في التمييز بين المرسل من أقوال التابعين وغير المرسل.
الاجتهاد في تحرير أقوال التابعين في نزول الآيات .
الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض التابعين.
الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال التابعين.
الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين في العدالة والضبط.
الاجتهاد في تقرير مسائل الإجماع، وتصنيف مسائل الخلاف، والتمييز بين الخلاف المعتبر وغير المعتبر، وخلاف التنوّع وخلاف التضاد.


خامسا: تفسير القرآن بلغة العرب:
الاجتهاد في ثبوت السماع عن العرب من عدمه،
الاجتهاد في صحة القياس اللغوي.
الاجتهاد في توجيه القراءات،
الاجتهاد في إعراب القرآن،
الاجتهاد في:تلمّس العلل البيانية
الاجتهاد في تصريف بعض المفردات القرآنية
الاجتهاد في بيان اشتقاق بعض المفردات القرآنية.
الاجتهاد في اكتشاف الأنواع البديعية والبيان عنها.
الاجتهاد في البيان عن تناسب الألفاظ والمعاني القرآنية.
الاجتهاد في التخريج اللغوي لأقوال المفسّرين.
الاجتهاد في ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب
الاجتهاد في تمييز صحيح الشواهد من منحولها، ومقبولها من مردودها،
الاجتهاد في اكتشاف ما اعترى بعضها من اللحن والتغيير والتصحيف، وضبط الألفاظ العربية رواية ودراية، والتمييز بين لغات العرب، وتعرّف أوجه الاختلاف والتوافق بينها،
الاجتهاد في الاستدلال لصحّة بعض الأقوال التفسيرية وإعلال بعضها.
والاجتهاد في الجمع بين بعض الأقوال المأثورة بجامع لغوي يُعبّر عنه المجتهد.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟



1. التورع من التجرأ على التفسير والقول على الله بغير علم فإنه كذب على الله.
2. الحذر من المتفيقهين والمتعالمين والمتكلفين الذين يزينون لباطلهم وبدعهم بحسن البديع والبيان .
3. معرفة موراد الاجتهاد في أنواع التفسير والحدود التي يجب أن يلتزمها المفسر حتى لا يقع في دائرة القول على الله بغير علم.
4. معرفة الأصول المتبعة في قبول الأقوال التفسيرية أو ردها بحسب مراتب الدلالات وقوتها.
5. تعظيم النص القرآني والنبوي وتقديمه على ما سواه، فلا اجتهاد ولا رأي في حضرة النص . قال الله تعالى:" يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله".

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 3 محرم 1442هـ/21-08-2020م, 07:53 PM
أفراح قلندة أفراح قلندة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 141
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما المراد بالبديع؟
هو علم لطيف يعرّف صاحبه بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني، وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني، ويكشف للمفسّر عن معانٍ بديعة لطيفة قد لا يتفطّن لها كثير من الناس وكلام العلماء في البديع يقع على معنيين:
- المعنى الأول: التعبير المبتكر الذي لم يُسبق إليه المتكلّم،وقد عقد ابن عاشور فصلاً في مقدّمة تفسيره في "مبتكرات القرآن" نبه فيه على أصولها وبعض أنواعها.
-والمعنى الثاني: ما يسمّيه المتأخرون من علماء البلاغة "المحسنات المعنوية واللفظية"، وفيهما أنواع كثيرة لا تحصر.

س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
علم تناسب الألفاظ والمعاني علم جليل وغزير الفائدة، فالمفسر يستفد منها حسن البيان عن معاني القرآن، والتأثير على قلوب المتلقّين، ما لا يدركه بالعلوم الأخرى.
ومن الأمثلة في قوله تعالى: {أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22)}
- الضَّيز في اللغة يفسّر بالجور وبالنقص وبالاعوجاج، وهذه الأوصاف القبيحة قد جمعتها هذه القسمة الجائرة الناقصة المعوجّة. وكذلك جاء عليه أقوال السلف
وأفاد بناؤها الصرفي على مثال "فُعلى" الدلالةَ على بلوغ منتهى الغاية في الضيز، وهذا فيه تبكيت وتشنيع على المشركين إذْ بلغت قسمتهم ما لا أضأز منه؛ فهي قسمة ضيزى.
ولو أدرت الألفاظ العربية لفظةً لفظةً لم تجد لفظاً أنسب من هذا اللفظ في هذا الموضع، مع موافقتها لفواصل الآي.
وقال عبد الرحمن الميداني في كتابه "البلاغة العربية": (ونلاحظ أنّ اختيار كلمة "ضِيزَى" في هذا الموضع دون الكلمات التي تُؤدّي معناها له نُكْتَتَان: معنوية، ولفظيّة.
- أما المعنويّة فهي الإِشعار بقباحة التعامل مع الرّبّ الخالق بقسمة جائرة، يختار المشركون فيها لأنفسهم الذكور ويختارون فيها لربّهم الإِناث، عن طريق استخدام لفظ يدلُّ بحروفه على قباحة مُسَمَّاه.
- وأمّا اللفظية فهي مراعاة رؤوس الآي، في الآيات قبلها، وفي الآيات بَعْدَها)ا.هـ.

س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
للعلماء طريقان في التفسير اللغوي:
الطريق الأول: طريق النقل عن العرب أو عن علماء اللغة المتقدّمين؛ فيذكرون القول عنهم في المسألة اللغوية، ومنهم من لا يفسّر القرآن، وإنما يكتفي بذكر ما يعرفه عن العرب في تلك المسألة.مثاله: عن محمد بن سلام: "سألت يونس عن هذه الآية [يريد {لأحتنكنّ ذريّته}] فقال: يقال: كان في الأرض كلأ فاحتنكه الجراد، أي: أتى عليه." فسر المعنى لغويا ولم يتطرق لتفسير الآية رغم أن في تفسيرها أقوال مختلفة.
وللعلماء طرق ومناهج في نقل كلام العرب، وتمييز مراتب الرواة عن العرب، وأحكام المرويات اللغوية وعللها، وفي كلّ ذلك كلام كثير يُبحث في مظانّه.
والطريق الثاني: الاجتهاد
وكان من علماء اللغة من يجتهد في فقه كلام العرب وأساليب تخاطبهم، فيجمع ويوازن، ويقيس ويستنتج، ويستخرج العلل، ويستنبط المعاني وأحكام الكلام، ويحفظ الشواهد وينقدها، ويقرر الحجج اللغوية ويرتّبها، ويُباحث العلماء ويناظرهم؛ حتى يقع له علم كثير بالقياس يضيفه إلى ما ثبت لديه بالسماع.
ومما يجتهد فيه العلماء ما يقع الاتفاق عليه، وهو كثير في مسائل التفسير اللغوي، ومنه ما يختلفون فيه؛ فما أجمعوا عليه فهو حجّة لغوية مقبولة، وما اختلفوا فيه فينظر في نوع خلافهم ويُرجّح بين أقوالهم إذا لم يمكن الجمع بينها

س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
هو التفسير المخالف لطرق أهل السنة لا يلتزم بمواد الاجتهاد المعروفة عند المفسرين بالرأي وهو تفاسير أهل البدع الذين يفسّرون القرآن بآرائهم المجرّدة، وبما يوافق أهواءهم ومذاهبهم.
وبعض أصحاب البدع من المفسّرين قد يكون ماهراً في دسّ البدعة في تفسيره، ومن مظاهر الأقوال المنحرفة:
- مقابلة نصوص الاعتقاد بالتشكيك في دلالتها، وإقامة الاحتمالات اللغوية الباردة لتشتيت النظر فيها.
- والتمحّل لنصرة أقوال أهل الأهواء بأدنى الحجج اللغوية وأوهاها.
- وإقامة دعاوى التعارض بين النصوص ليبتغي بالجمع بينها مسلكاً لترويج بدعته.
- وضعف العناية بالسنّة، وازدراء أهل الحديث، ورميهم بسوء الفهم، وضعف الحجة؛ وقد عُلم أنّ أهل الحديث هم حملة لواء السنة؛ فلا يقع الطعن على عامّتهم إلا ممن غاظه ما قاموا بحمله.
- ودعوى التجديد القائم على نبذ أقوال السلف.
فعلى المفسر أن ينتبه للآراء قبل نقلها والأخذ بها دون تبيّن فمنها ما هو باطل لا يصح ومنها ما فيها شرك والعياذ بالله.

س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
والاجتهاد في التفسير مع التزام حدوده ومرتبته له مجال رحب فسيح؛ وهو داخل في جميع طرق التفسير ، وفي كلّ طريق موارد للاجتهاد.
1. طريق تفسير القرآن بالقرآن: من موارد الاجتهاد فيه:
أ: الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات التي يستفاد منها في التفسير وإن لم يكن يُقرأ بها.
ب: والاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى .
ج: والاجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام باستخراج ما يدلّ على ذلك من آيات أخرى.
د: والاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي؛ كما فعل عليّ وابن عباس في مسألة أقلّ مدّة الحمل.
هـ: والاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلّق به من آية أخرى ليُستعان به على بيان بعض أوجه التفسير أو الترجيح بين الأقوال المأثورة في تفسيرها.
و: والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال التفسيرية بما يقوّيها بدلالة من آية أخرى,
ز: والاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية المحكيّة في آية بما يبيّن ضعفها من الدلالات المستخرجة من آيات أخرى.
2. وأما تفسير القرآن بالسنّة فمن موارد الاجتهاد فيه:
أ: الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوي إسناداً ومتناً؛ بالتحقق من صحّة الإسناد، وسلامة المتن من العلّة القادحة.
ب: والاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث نبويّ يفسّر تلك الآية أو يبيّن بعض معناها، أو يعين على معرفة تفسيرها.
ج: والاجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله.
د: والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة بما صحّ من الأحاديث.
هـ: والاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية بما صحّ من الأحاديث النبوية؛ فإنّ من المفسّرين من يجتهد في تفسير آية فيخرج بقول يعارض حديثاً صحيحاً وهو لا يعلم به أو عزب عنه عند اجتهاده؛ فيتعقّبه من يبيّن ذلك.
3. وأما تفسير القرآن بأقوال الصحابة.فمن موارد الاجتهاد فيه:
أ: منها الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفسير ، وذلك بالنظر في دواوين السنة والأجزاء الحديثية ومحاولة استخراج ما روي عن الصحابة في التفسير، وهذا أمر يتفاوت فيه المجتهدون تفاوتاً كبيراً.
ب: ومنها الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية إلى الصحابة.
ج: ومنها الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة، ومعرفة مآخذها، وتخريجها على أصول التفسير.
د: الاجتهاد في التمييز بين ما يُحمل على الرفع من أقوال الصحابة وما لا يُحمل على الرفع مما أخذه بعض الصحابة عمّن قرأ كتب أهل الكتاب.
هـ: الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات وتمييز ما يحمل على بيان سبب النزول مما يُحمل على التفسير.
و: الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض الصحابة نصّاً أو استخراجاً.
ز: الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة.
4. وأما تفسير القرآن بأقوال التابعين؛ فيدخله الاجتهاد من أكثر الأوجه المتقدّمة في تفسير القرآن بأقوال الصحابة إلا أنّ أقوال الصحابة التي تُحمل على الرفع يُحمل نظيرها في أقوال التابعين على الإرسال.
ويضاف إليها الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين في العدالة والضبط، وتعرّف مراتبهم ودرجاتهم ليستفاد بهذا الاجتهاد في الترجيح بين أقوالهم عند التعارض.
5. وأما تفسير القرآن بلغة العرب؛ فموارد الاجتهاد فيه:
أ.الاجتهاد في ثبوت السماع عن العرب من عدمه.
ب. الاجتهاد في صحة القياس اللغوي.
ج. الاجتهاد في توجيه القراءات، وهو من الموارد التي كثر اجتهاد المجتهدين اللغويين فيها.
د. الاجتهاد في إعراب القرآن، واجتهادهم فيه كثير معروف، وأثره على المعنى وترتّبه عليه ظاهر بيّن.
هـ.الاجتهاد في:تلمّس العلل البيانية، وهو أمر يختلف فيه اجتهاد المجتهدين، ويتفاوتون في مراتبه تفاوتا كبيراً.
و. الاجتهاد في تصريف بعض المفردات القرآنية، وقد تقدّم ذكر بعض الأمثلة على ذلك.
ز. الاجتهاد في بيان اشتقاق بعض المفردات القرآنية.
ح.الاجتهاد في اكتشاف الأنواع البديعية والبيان عنها.
ط.الاجتهاد في البيان عن تناسب الألفاظ والمعاني القرآنية.
ي.الاجتهاد في التخريج اللغوي لأقوال المفسّرين.
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
1. الوقوف على نشأة علم التفسير وتطوره، وجهود السلف والتابعين ومن تبعهم إلى يومنا في خدمة تفسير القرآن الكريم.
2. الوقوف على منهج الصحابة والتابعين في التفسير وورعهم في القول بالقرآن بغير علم، ونحن بأمس الحاجة للتنبه على ذلك لما نراه اليوم من تجرأ من لا علم له بالتفسير والقول في القرآن على حسب أهواءه.
3. معرفة المنهج السليم ، والطرق الصحيحة لتفسير القرآن الكريم ، بما يراعي مراتبه و قواعده وضوابطه.
4. التعرف على طرق التأكد من صحة اتصال الحديث بقائله وطرق الكشف عن الضعف والكذب فيها، وخطر إلصاق قول مكذوب أو شديد الضعف بالرسول صلى الله عليه وسلم وبالصحابة والتابعين.
5. التنبه إلى الإخطار الناجمة عن التكلف والتوسع غير المطلوب في طرق التفسير.
6. التعرف إلى الطرق الذي استعمله أهل الأهواء والفتن بإدخال بدعهم في التفسير.
7. التعرف على مصادر ومؤلفات في مختلف طرق التفسير مما قد تعيّن طالب التفسير خلال بحثه ودراسته.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 7 محرم 1442هـ/25-08-2020م, 12:15 AM
فردوس الحداد فردوس الحداد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 107
افتراضي

المجموعة الأولى:
1:*ما المراد بالبديع؟
علم البديع من علوم اللغةالعربية التي اعتنى بها علماء التفسير واللغة، ، وهو علم يعرّف بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني، وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني، ويكشف للمفسّر عن معانٍ قد لا يتفطّن لها كثير من الناس، وهو علم يستعان به على استخراج الأوجه التفسيرية؛ لكثرة أدواته العلمية وتنوّعها.
••••••••••••••*
وكلام العلماء في البديع يقع على معنيين:
المعنى الأول: التعبير المبتكر الذي لم يُسبق إليه المتكلّم، أو الذي تقدّم فيه المتكلم على من سبقه؛ ففاقهم حسناً وسبكاً، فبرع في انتزاع المعنى بالتعبير عنه عنه بعبارة حسنة تؤثر في نفس السامع.
وقد عقد ابن عاشور فصلاً في مقدّمة تفسيره في "مبتكرات القرآن" نبه فيه على أصولها وبعض أنواعها.
والمعنى الثاني: ما يسمّيه علماء البلاغة "المحسنات المعنوية واللفظية"، وفيهما أنواع كثيرة لا تحصر.
•••••••••••••••|••|•
س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
ينبغي أن يكون المفسّر على قدر من المعرفة بتناسب الألفاظ والمعاني، ولو أنّ يتأمّل الأمثلة التي ذكرها العلماء، ويُعمِل الذهن في نظائرها؛ولذلك فوائد:
1/فائدته في إحسان تبليغ معاني القرآن، وتقريب دلائل ألفاظه، وهو معين على إدراك التناسب بين بعض الأقوال الصحيحة، والترجيح بين بعض الأوجه التفسيرية.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (أكثر المحققين من علماء العربية والبيان يثبتون المناسبة بين الألفاظ والمعاني).
2/ يستفيد من حسن البيان عن معاني القرآن، والتأثير على قلوب المتلقّين، ما لا يدركه بالعلوم الأخرى.
ومن الأمثلة التي يتّضح بها ذلك:
تفسيرُ "ضيزى" في قول الله تعالى: {أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (2 2)}
نجد حروف ضيزى بالتأمل فيها معبرة على معناه من الغرابة، والتشنيع، والجور، والنقصان، والاعوجاج.
ذلك أنّ الضَّيز في اللغة يفسّر بالجور وبالنقص وبالاعوجاج، وهذه الأوصاف القبيحة قد جمعتها هذه القسمة الجائرة الناقصة المعوجّة.
•••••••••*
س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
للعلماء طريقان في التفسير اللغوي:
الطريق الأول:*طريق النقل عن العرب أو عن علماء اللغة المتقدّمين؛ فيذكرون القول عنهم في المسألة اللغوية، ومنهم من لا يفسّر القرآن، وإنما يكتفي بذكر ما يعرفه عن العرب في تلك المسألة.
وذلك أن جماعة من علماء اللغة كانوا يتهيبون أن يفسروا معاني القرآن والحديث إذا لم يكن المعنى ظاهرا فيلجئون لتفسيره باللغة وما يعرفونه نم كلام العرب، كما يُذكر ذلك عن يونس بن حبيب الضبّي، والأصمعي وغيرهما
الطريق الثاني:*الاجتهاد
بأن يجمع للسماع القياس وذلك باجتهاده في تحصيل العلم، فيجتهد في فقه كلام العرب وأساليب تخاطبهم، فيجمع ويوازن، ويقيس ويستنتج، ويستخرج العلل، ويستنبط المعاني وأحكام الكلام، ويحفظ الشواهد وينقدها، ويقرر الحجج اللغوية ويرتّبها، ويُباحث العلماء ويناظرهم؛ حتى يقع له علم كثير بالقياس يضيفه إلى ما ثبت لديه بالسماع.
••••••|||
ومما يجتهدون فيه ما يقع الاتفاق عليه، وهو كثير في مسائل التفسير اللغوي، ومنه ما يختلفون فيه؛ وحكمه:
ماأجمعوا عليه فهو حجّة لغوية مقبولة، وما اختلفوا فيه فينظر في نوع خلافهم ويُرجّح بين أقوالهم إذا لم يمكن الجمع بينها،*غير أنّه ينبغي التنبّه إلى أمرين:
أحدهما:*أنه ليس كلّ ما تحتمله اللفظة من المعاني يقبل في التفسير؛ فالمعاني اللغوية وإن ثبتت بطريق صحيح من نقل ثابت أو قياس صحيح فلا تقتضي أن تفسر الآية بها؛ ذلك أن التفسير بالاحتمال اللغوي لمعنى اللفظة إذا عارض ما هو أولى منه فإنه يُرَدّ، وردّ بعض الاحتمالات اللغوية يرجع غالباً إلى ثلاثة أسباب:
1.*أن يقوم دليل من القرآن أو السنة أو الإجماع على تخصيص أحد الاحتمالات اللغوية في تفسير الآية؛ فحينئذ لا يجوز تفسير الآية بغيره من الاحتمالات وإن كانت صحيحة الإطلاق من جهة اللغة.
2.*أن يعارض الاحتمال اللغوي دليلاً صحيحاً من كتاب أو سنّة أو إجماع.
3.*أن لا يوافق الاحتمال اللغوي لمعنى اللفظة عند إفرادها مع السياق ولا مناسبة الآية ولا مقصدها.
والأمر الآخر:*أن التفسير اللغوي منه ما هو محلّ إجماع، ومنه ما هو محلّ خلاف واجتهاد، وقد يقع الخطأ والاختلاف في التفسير اللغوي كما هو واقع في غيره من العلوم، لكن لا يُمكن أن يقع تعارض بين قول مجمع عليه عند أهل اللغة وبين قول متفق عليه عند السلف.
•••••••••••••••••••••••••••
س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
التفسير بالرأي المذموم: يقصد به تفاسير أهل البدع الذين يفسّرون القرآن بآرائهم المجرّدة، وبما يوافق أهواءهم ومذاهبهم.
وهو القول في القرآن بالرأي المجرّد، والإعراض عن آثار من سلف، فمن كان مقصّراً في تحصيل أقوال من مضى من الصحابة والتابعين في التفسير، واعتمد على رأيه ونظره مع ضعف أهليّته في الحديث وعلوم اللغة أوقعَه نظرُه ورأيه في أخطاء، إذ كان مثله كمثل السائر بغير نور ولا عدّة، ولا سيّما إذا صاحب ذلك الاجتهاد في غير موارد الاجتهاد، وإرادة الانتصار لمذهب أو رأي.
•|•|||•|•••••••••••••••
س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
موارد الاجتهاد في التفسير
الاجتهاد في التفسير داخل في جميع طرق التفسير غير مزايل لها، وفي كلّ طريق موارد للاجتهاد:
أولا: طريق تفسير القرآن بالقرآن؛*فمنه ما تكون دلالته نصيّة ظاهرة، لا يُحتاج معها إلى اجتهاد، ومنه مسائل كثيرة هي محلّ اجتهاد ونظر كما تقدّم بيانه،ويدخل الاجتهاد في كل أنواع تفسير القرآن بالقرآن،ويكون ذلك:
1/ أن يستخرج المجتهد دلالةً من آية لتفسير آية أخرى 2/بيان معنى يتّصل بها يعين على معرفة تفسيرها 3/ ترجيح قول على قول من الأقوال المأثورة في تفسيرها.
ولهذا الاجتهاد موارد ومداخل منها:
أ:*الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات التي يستفاد منها في التفسير وإن لم يكن يُقرأ بها.
ب:*والاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى كما تقدّم من تفسير السجّيل بالطين.
ج:*والاجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام باستخراج ما يدلّ على ذلك من آيات أخرى، ولذلك أمثلة كثيرة تقدّم ذكر بعضها.
د:*والاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي؛ كما فعل عليّ وابن عباس في مسألة أقلّ مدّة الحمل.
هـ:*والاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلّق به من آية أخرى ليُستعان به على بيان بعض أوجه التفسير أو الترجيح بين الأقوال المأثورة في تفسيرها.
و:*والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال التفسيرية بما يقوّيها بدلالة من آية أخرى,
ومن أمثلة ذلك:*قول ابن كثير: (وقوله:*{والقلم}*الظّاهر أنّه جنس القلم الّذي يُكتَب به كقوله:*{اقرأ وربّك الأكرم الّذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم}*فهو قسمٌ منه تعالى، وتنبيهٌ لخلقه على ما أنعم به عليهم من تعليم الكتابة الّتي بها تنال العلوم)ا.هـ.
ز:*والاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية المحكيّة في آية بما يبيّن ضعفها من الدلالات المستخرجة من آيات أخرى،
ومن أمثلة ذلك قول الحسن البصري رحمه الله تعالى:*(قاتل الله أقواماً يزعمون أنَّ إبليس كَانَ مِنْ ملائكة الله، والله تَعَالَى يَقُولُ:*{ كَانَ مِنَ الجِنّ}*).*رواه ابن أبي حاتم.
•|||•|||||•
•‎ثانيا: تفسير القرآن بالسنّة*فمن موارد الاجتهاد فيه:
أ:*الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوي إسناداً ومتناً؛ بالتحقق من صحّة الإسناد، وسلامة المتن من العلّة القادحة.
ب:*والاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث نبويّ يفسّر تلك الآية أو يبيّن بعض معناها، أو يعين على معرفة تفسيرها.
ج:*والاجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله.
د:*والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة بما صحّ من الأحاديث.
هـ:*والاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية بما صحّ من الأحاديث النبوية؛ فإنّ من المفسّرين من يجتهد في تفسير آية فيخرج بقول يعارض حديثاً صحيحاً وهو لا يعلم به أو خفي عليه عند اجتهاده؛ فيتعقّبه من يبيّن ذلك.
ومن أمثلة ذلك قول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تفسير قول الله تعالى:*{يوم ندعو كلّ أناس بإمامهم}: (وقول من قال: إن المراد بإمامهم كمحمد بن كعب*«أمهاتهم»*أي يقال: "يا فلان ابن فلانة" قول باطل بلا شك، وقد ثبت في الصحيح من حديث ابن عمر مرفوعا:*«يرفع يوم القيامة لكل غادر لواء فيقال هذه غدرة فلان ابن فلان»)..
وهذا القول ذكره الثعلبي والبغوي عن محمد بن كعب القرظي من غير إسناد، ولا يصحّ عنه.
ثالثا: تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
وأما تفسير القرآن بأقوال الصحابة فيدخله اجتهاد المفسّر من أبواب:
أ:*منها الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفسير وهو باب واسع؛ فالتفاسير المسندة لم تحط بأقوال الصحابة في التفسير؛ فيحتاج إلى النظر في دواوين السنة والأجزاء الحديثية ومحاولة استخراج ما روي عن الصحابة في التفسير.
ب:*ومنها الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية إلى الصحابة.
ج:*ومنها الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة، ومعرفة مآخذها، وتخريجها على أصول التفسير.
د:*الاجتهاد في التمييز بين ما*يُحمل على الرفع من أقوال الصحابة وما لا يُحمل على الرفع مما أخذه بعض الصحابة عمّن قرأ كتب أهل الكتاب.
هـ:*الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات وتمييز ما يحمل على بيان سبب النزول مما يُحمل على التفسير.
و:*الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض الصحابة نصّاً أو استخراجاً.
ز:*الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة.
رابعا: تفسير القرآن بأقوال التابعين؛ فيدخله الاجتهاد من أكثر الأوجه المتقدّمة في تفسير القرآن بأقوال الصحابة إلا أنّ أقوال الصحابة التي تُحمل على الرفع يُحمل نظيرها في أقوال التابعين على الإرسال.
ويضاف إليها الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين في العدالة والضبط، وتعرّف مراتبهم ودرجاتهم ليستفاد بهذا الاجتهاد في الترجيح بين أقوالهم عند التعارض.
••••••••••
ومن أبواب الاجتهاد في تفسير الصحابة والتابعين:
الاجتهاد في تقرير مسائل الإجماع، وتصنيف مسائل الخلاف، والتمييز بين الخلاف المعتبر وغير المعتبر، وخلاف التنوّع وخلاف التضاد، والتعرّف على الأقوال وأنواعها، وجوامعها وفوارقها ومآخذها وعللها.
•••••
خامسا: تفسير القرآن بلغة العرب؛*وأهم موارد الاجتهاد فيه:
1/ الاجتهاد في ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب.
2/ تمييز صحيح الشواهد من منحولها، ومقبولها من مردودها.
3/ الاجتهاد في اكتشاف ما اعترى بعضها من اللحن والتغيير والتصحيف
4/ضبط الألفاظ العربية رواية ودراية،
5/التمييز بين لغات العرب، وتعرّف أوجه الاختلاف والتوافق بينها،
ومن ذلك أيضا:معرفة الإعراب، وتلمّس العلل البيانية، وتوجيه القراءات، ومعرفة الاشتقاق والتصريف، والاجتهاد في تعيين معاني الحروف والمفردات والأساليب القرآنية إلى غير ذلك من الأبواب الواسعة للاجتهاد اللغوي في تفسير القرآن.
ومن موارد الاجتهاد في التفسير اللغوي أيضاً:
- الاجتهاد في الاستدلال لصحّة بعض الأقوال التفسيرية وإعلال بعضها.
- والاجتهاد في الجمع بين بعض الأقوال المأثورة بجامع لغوي يُعبّر عنه المجتهد عبارة حسنة تدلّ على مآخذ الأقوال المندرجة تحت تلك العبارة.
- والاجتهاد في معرفة التخريج اللغوي لأقوال المفسّرين، وهو باب واسع للاجتهاد، وله أمثلة كثيرة نافعة.
ومن أمثلته:
أ:*اختلاف المفسّرين في معاني التعريف "بأل" في بعض الألفاظ القرآنية يما يخرّج على أحد ثلاثة معاني: التعريف لإرادة الجنس، والتعريف للعهد الذهني أو الذكري.
ومن ذلك اختلاف المفسّرين في معاني الفلق، والوسواس، والقلم، والطور، والفجر، ونظائرها؛ على أقوال يمكن تخريجها على أصلين لغويين:
الأصل الأول:*أن المراد بالتعريف في هذه الألفاظ الجنس، أي جنس الفلق؛ فيدخل في ذلك جميع ما يُفلق من الأمور الحسية والمعنوية، وجنس "الوسواس"، أي كل ما يوسوس؛ فيدخل في ذلك وسوسة الشيطان، ووسوسة النفس، وجنس الأقلام، وهكذا.
والأصل الثاني:*أن المراد بها العهد الذهني.
والذين سلكوا هذا المسلك ذهبت كل طائفة منهم إلى ما تراه أولى بالعهد الذهني، ففسّر جماعة من المفسّرين الفلق بأنه فلق الصباح، وفسّر جماعة الوسواس بالشيطان الرجيم، وفسّر جماعة القلمَ بالقلم الذي كُتب به في اللوح المحفوظ، وفسّر جماعة الطور بالجبل الذي نادى الله فيه موسى.
وما قيل في معنى التعريف يقال نظيره في معاني الحروف والمفردات والأساليب.
•••••••••••••
•••••••||•••••|||||
س6:*ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير؟
1/ عظمة هذا العلم مما يدعو الطالب له أن يتبحر فيه ليحصل فائدته ولا يحيد عن منهج السلف.
2/العلاقة الوطيدة بين التفسير واللغة
كون القرآن نزل بلسان عربي مبين
وأنهما لا ينفكان عن بعضهما فينبغي للطالب أن يبني نفسه في اللغة.
4/ جهود السلف الصالح وعلماء الأمة من مفسرين ولغويين بكلام الله عز وجل وتسخير أعمارهم في خدمة كتاب الله وبيان معانيه مع تورعهم الشديد في القول فيه بلاعلم فلنا أسوة فيهم ونهج في السير على طريقهم حتى لا نزل عن الجادة.
5/ حفظ الله لكتابه وتسخير علماء الأمة وشرفائها في ذلك مما يحدو بطالب العلم أن ينال ذلك الشرف.
6/ علم طرق التفسير وتفاصيل هذا العلم ميسر ومبين وموضح لكل من أراد سلوك هذا الطريق وفهم كلام الله عز وجل.
7/ بيان إعجاز القرآن وأنه كلام الله صدقا وحقا حيث كانت ألفاظه ومعانيه بحرا لا ساحل له، لا يحيط بها علم العلماء ولا فصاحة الفصحاء.
••••••••
••••••|••••••••••••••

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 14 محرم 1442هـ/1-09-2020م, 02:50 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براء القوقا مشاهدة المشاركة
1: ما المراد بالبديع؟
هو علم لطيف متعلق بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني، وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني.
,وتعريف البديع يأتي على معنيين:
المعنى الأول: التعبير المبتكر الذي لم يسبق إليه أحد قبل المتكلم، ففاق من قبله بحسن ا انتزاع المعاني ولطيف العبارة.
والمعنى الثاني: العلم المتعلق بالمحسنات المعنوية واللفظية على اختلاف أنواعها.

س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
• تفيده في الكشف عن حسن بيان معاني القرآن وعظيم إعجازه لأنه من لدن حكيم عليم.
• يفيد في إحسان تبليغ معاني القرآن، وتقريب دلائل ألفاظه.
• يعين المفسر على إدراك التناسب بين بعض الأقوال الصحيحة، والترجيح بين بعض الأوجه التفسيرية.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (أكثر المحققين من علماء العربية والبيان يثبتون المناسبة بين الألفاظ والمعاني).
• تفيده في اختيار الألفاظ في التفسير التي تدل على المعاني بذاتها وصفاتها وتركيبها مما تشنف به الآذان ويقع في قلوب وتتلقاه نفوس المستمعين بالقبول .
ومثال على ذلك :
" كلمة ضيزى" في قول الله تعالى:"أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى"
فكلمة ضيزى تدل على معنى الغرابة، والتشنيع، والجور، والنقصان، والاعوجاج.
وأفاد بناؤها الصرفي على مثال "فُعلى" الدلالةَ على بلوغ منتهى الغاية في الضيز، وهذا فيه تبكيت وتشنيع على المشركين إذْ بلغت قسمتهم ما لا أضأز منه؛ فهي قسمة ضيزى.
قال عبد الرحمن الميداني: (ونلاحظ أنّ اختيار كلمة "ضِيزَى" في هذا الموضع دون الكلمات التي تُؤدّي معناها له نُكْتَتَان: معنوية، ولفظيّة.
- أما المعنويّة فهي الإِشعار بقباحة التعامل مع الرّبّ الخالق بقسمة جائرة، يختار المشركون فيها لأنفسهم الذكور ويختارون فيها لربّهم الإِناث، عن طريق استخدام لفظ يدلُّ بحروفه على قباحة مُسَمَّاه.
- وأمّا اللفظية فهي مراعاة رؤوس الآي، في الآيات قبلها، وفي الآيات بَعْدَها).
س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
الطريق الأول: طريق النقل عن العرب أو عن علماء اللغة المتقدّمين؛ فينقل القول عنهم في المسألة اللغوية، والبعض كان يتهيب تفسير القرآن فيكتفي بذكر ما وصله عنهم .
فورد عن محمد بن سلام: سألت يونس عن هذه الآية [يريد {لأحتنكنّ ذريّته}] فقال: يقال: كان في الأرض كلأ فاحتنكه الجراد، أي: أتى عليه.
ويقول أحدهم: لم أجد لجاماً فاحتنكتُ دابّتي، أي: ألقيت في حِنْكِها حَبْلاً وقُدْتها به.
والطريق الثاني: الاجتهاد
فكان من علماء اللغة من يجتهد في فقه كلام العرب وتفسير ما يروى من خطبهم وأشعارهم وأمثالهم.
ومسائل الاجتهاد منها:
• متفق عليه وهو حجة لغوية مقبولة.
• وما اختلفوا فيه فإما أن يجمع بين أقوالهم أو ترجح على بعضها إذا لم يتمكن الجمع.
ولكن ينبغي التنبيه أن من الاجتهاد اللغوي ما هو مقبول وماهو مردود
والرد يكون لعدة أسباب منها:
1. وجود نص صريح في تخصيص تفسير لغوي للآية فلا يحتمل غيره
2. مخالفة هذا الاحتمال اللغوي لنص صريح.
3. عدم تلائم هذا الاحتمال لمقصد الآية ومراداها ومناسبتها.
س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
هو التفسير الذي يعتمد فيه المفسر على إقحام عقله ورأيه في التفسير دونما اعتماد على أصل ونص صحيح أوضوابط، وهو من فعل أهل البدع الذين يفسّرون القرآن بتفاسير باطلة منكرة لتزيين مذبهم فيضلوا الناس .
س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
الاجتهاد في التفسير داخل في جميع طرق التفسير، وفي كلّ طريق موارد للاجتهاد.
أولا: تفسير القرآن بالقرآن
الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات التي يستفاد منها في التفسير.
الاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى.
الاجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام .
الاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي كما في مسألة أقلّ مدّة الحمل.
والاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلّق به من آية أخرى
والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال التفسيرية بما يقوّيها بدلالة من آية أخرى، كتفسير ابن كثير للقلم،بأنّه جنس القلم الّذي يُكتَب به كقوله تعالى: "قرأ وربّك الأكرم الّذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم" في مقابل من فسّر القلم هنا بالقلم الذي كتب به في اللوح المحفوظ.
الاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية ومن أمثلة ذلك قول الحسن البصري رحمه الله تعالى: (قاتل الله أقواماً يزعمون أنَّ إبليس كَانَ مِنْ ملائكة الله، والله تَعَالَى يَقُولُ" : كَانَ مِنَ الجِنّ"

ثانيا: تفسير القرآن بالسنّة :
الاجتهاد في التحقق من صحّة الإسناد، وسلامة المتن من العلّة القادحة.
الاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث نبويّ يفسّر تلك الآية.
الاجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله.
والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة بما صحّ من الأحاديث.
والاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية بما صحّ من الأحاديث النبوي.
ثالثا: أما تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفسير .
الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية إلى الصحابة.
الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة.
الاجتهاد في التمييز بين ما يُحمل على الرفع من أقوال الصحابة وما لا يُحمل على الرفع .
الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات.
الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض الصحابة .
الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة.

رابعا: تفسير القرآن بأقوال التابعين:
الاجتهاد في معرفة أقوال التابعين في التفسير .
الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية إلى التابعين .
الاجتهاد في فهم أقوال التابعين,
الاجتهاد في التمييز بين المرسل من أقوال التابعين وغير المرسل.
الاجتهاد في تحرير أقوال التابعين في نزول الآيات .
الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض التابعين.
الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال التابعين.
الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين في العدالة والضبط.
الاجتهاد في تقرير مسائل الإجماع، وتصنيف مسائل الخلاف، والتمييز بين الخلاف المعتبر وغير المعتبر، وخلاف التنوّع وخلاف التضاد.


خامسا: تفسير القرآن بلغة العرب:
الاجتهاد في ثبوت السماع عن العرب من عدمه،
الاجتهاد في صحة القياس اللغوي.
الاجتهاد في توجيه القراءات،
الاجتهاد في إعراب القرآن،
الاجتهاد في:تلمّس العلل البيانية
الاجتهاد في تصريف بعض المفردات القرآنية
الاجتهاد في بيان اشتقاق بعض المفردات القرآنية.
الاجتهاد في اكتشاف الأنواع البديعية والبيان عنها.
الاجتهاد في البيان عن تناسب الألفاظ والمعاني القرآنية.
الاجتهاد في التخريج اللغوي لأقوال المفسّرين.
الاجتهاد في ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب
الاجتهاد في تمييز صحيح الشواهد من منحولها، ومقبولها من مردودها،
الاجتهاد في اكتشاف ما اعترى بعضها من اللحن والتغيير والتصحيف، وضبط الألفاظ العربية رواية ودراية، والتمييز بين لغات العرب، وتعرّف أوجه الاختلاف والتوافق بينها،
الاجتهاد في الاستدلال لصحّة بعض الأقوال التفسيرية وإعلال بعضها.
والاجتهاد في الجمع بين بعض الأقوال المأثورة بجامع لغوي يُعبّر عنه المجتهد.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير

1. التورع من التجرأ على التفسير والقول على الله بغير علم فإنه كذب على الله.
2. الحذر من المتفيقهين والمتعالمين والمتكلفين الذين يزينون لباطلهم وبدعهم بحسن البديع والبيان .
3. معرفة موراد الاجتهاد في أنواع التفسير والحدود التي يجب أن يلتزمها المفسر حتى لا يقع في دائرة القول على الله بغير علم.
4. معرفة الأصول المتبعة في قبول الأقوال التفسيرية أو ردها بحسب مراتب الدلالات وقوتها.
5. تعظيم النص القرآني والنبوي وتقديمه على ما سواه، فلا اجتهاد ولا رأي في حضرة النص . قال الله تعالى:" يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله".
أحسنت نفع الله بك
أ
تم خصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 14 محرم 1442هـ/1-09-2020م, 03:05 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أفراح قلندة مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: ما المراد بالبديع؟
هو علم لطيف يعرّف صاحبه بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني، وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني، ويكشف للمفسّر عن معانٍ بديعة لطيفة قد لا يتفطّن لها كثير من الناس وكلام العلماء في البديع يقع على معنيين:
- المعنى الأول: التعبير المبتكر الذي لم يُسبق إليه المتكلّم،وقد عقد ابن عاشور فصلاً في مقدّمة تفسيره في "مبتكرات القرآن" نبه فيه على أصولها وبعض أنواعها.
-والمعنى الثاني: ما يسمّيه المتأخرون من علماء البلاغة "المحسنات المعنوية واللفظية"، وفيهما أنواع كثيرة لا تحصر.

س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
علم تناسب الألفاظ والمعاني علم جليل وغزير الفائدة، فالمفسر يستفد منها حسن البيان عن معاني القرآن، والتأثير على قلوب المتلقّين، ما لا يدركه بالعلوم الأخرى.
ومن الأمثلة في قوله تعالى: {أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22)}
- الضَّيز في اللغة يفسّر بالجور وبالنقص وبالاعوجاج، وهذه الأوصاف القبيحة قد جمعتها هذه القسمة الجائرة الناقصة المعوجّة. وكذلك جاء عليه أقوال السلف
وأفاد بناؤها الصرفي على مثال "فُعلى" الدلالةَ على بلوغ منتهى الغاية في الضيز، وهذا فيه تبكيت وتشنيع على المشركين إذْ بلغت قسمتهم ما لا أضأز منه؛ فهي قسمة ضيزى.
ولو أدرت الألفاظ العربية لفظةً لفظةً لم تجد لفظاً أنسب من هذا اللفظ في هذا الموضع، مع موافقتها لفواصل الآي.
وقال عبد الرحمن الميداني في كتابه "البلاغة العربية": (ونلاحظ أنّ اختيار كلمة "ضِيزَى" في هذا الموضع دون الكلمات التي تُؤدّي معناها له نُكْتَتَان: معنوية، ولفظيّة.
- أما المعنويّة فهي الإِشعار بقباحة التعامل مع الرّبّ الخالق بقسمة جائرة، يختار المشركون فيها لأنفسهم الذكور ويختارون فيها لربّهم الإِناث، عن طريق استخدام لفظ يدلُّ بحروفه على قباحة مُسَمَّاه.
- وأمّا اللفظية فهي مراعاة رؤوس الآي، في الآيات قبلها، وفي الآيات بَعْدَها)ا.هـ.

س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
للعلماء طريقان في التفسير اللغوي:
الطريق الأول: طريق النقل عن العرب أو عن علماء اللغة المتقدّمين؛ فيذكرون القول عنهم في المسألة اللغوية، ومنهم من لا يفسّر القرآن، وإنما يكتفي بذكر ما يعرفه عن العرب في تلك المسألة.مثاله: عن محمد بن سلام: "سألت يونس عن هذه الآية [يريد {لأحتنكنّ ذريّته}] فقال: يقال: كان في الأرض كلأ فاحتنكه الجراد، أي: أتى عليه." فسر المعنى لغويا ولم يتطرق لتفسير الآية رغم أن في تفسيرها أقوال مختلفة.
وللعلماء طرق ومناهج في نقل كلام العرب، وتمييز مراتب الرواة عن العرب، وأحكام المرويات اللغوية وعللها، وفي كلّ ذلك كلام كثير يُبحث في مظانّه.
والطريق الثاني: الاجتهاد
وكان من علماء اللغة من يجتهد في فقه كلام العرب وأساليب تخاطبهم، فيجمع ويوازن، ويقيس ويستنتج، ويستخرج العلل، ويستنبط المعاني وأحكام الكلام، ويحفظ الشواهد وينقدها، ويقرر الحجج اللغوية ويرتّبها، ويُباحث العلماء ويناظرهم؛ حتى يقع له علم كثير بالقياس يضيفه إلى ما ثبت لديه بالسماع.
ومما يجتهد فيه العلماء ما يقع الاتفاق عليه، وهو كثير في مسائل التفسير اللغوي، ومنه ما يختلفون فيه؛ فما أجمعوا عليه فهو حجّة لغوية مقبولة، وما اختلفوا فيه فينظر في نوع خلافهم ويُرجّح بين أقوالهم إذا لم يمكن الجمع بينها

س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
هو التفسير المخالف لطرق أهل السنة لا يلتزم بمواد الاجتهاد المعروفة عند المفسرين بالرأي وهو تفاسير أهل البدع الذين يفسّرون القرآن بآرائهم المجرّدة، وبما يوافق أهواءهم ومذاهبهم.
وبعض أصحاب البدع من المفسّرين قد يكون ماهراً في دسّ البدعة في تفسيره، ومن مظاهر الأقوال المنحرفة:
- مقابلة نصوص الاعتقاد بالتشكيك في دلالتها، وإقامة الاحتمالات اللغوية الباردة لتشتيت النظر فيها.
- والتمحّل لنصرة أقوال أهل الأهواء بأدنى الحجج اللغوية وأوهاها.
- وإقامة دعاوى التعارض بين النصوص ليبتغي بالجمع بينها مسلكاً لترويج بدعته.
- وضعف العناية بالسنّة، وازدراء أهل الحديث، ورميهم بسوء الفهم، وضعف الحجة؛ وقد عُلم أنّ أهل الحديث هم حملة لواء السنة؛ فلا يقع الطعن على عامّتهم إلا ممن غاظه ما قاموا بحمله.
- ودعوى التجديد القائم على نبذ أقوال السلف.
فعلى المفسر أن ينتبه للآراء قبل نقلها والأخذ بها دون تبيّن فمنها ما هو باطل لا يصح ومنها ما فيها شرك والعياذ بالله.

س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
والاجتهاد في التفسير مع التزام حدوده ومرتبته له مجال رحب فسيح؛ وهو داخل في جميع طرق التفسير ، وفي كلّ طريق موارد للاجتهاد.
1. طريق تفسير القرآن بالقرآن: من موارد الاجتهاد فيه:
أ: الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات التي يستفاد منها في التفسير وإن لم يكن يُقرأ بها.
ب: والاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى .
ج: والاجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام باستخراج ما يدلّ على ذلك من آيات أخرى.
د: والاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي؛ كما فعل عليّ وابن عباس في مسألة أقلّ مدّة الحمل.
هـ: والاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلّق به من آية أخرى ليُستعان به على بيان بعض أوجه التفسير أو الترجيح بين الأقوال المأثورة في تفسيرها.
و: والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال التفسيرية بما يقوّيها بدلالة من آية أخرى,
ز: والاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية المحكيّة في آية بما يبيّن ضعفها من الدلالات المستخرجة من آيات أخرى.
2. وأما تفسير القرآن بالسنّة فمن موارد الاجتهاد فيه:
أ: الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوي إسناداً ومتناً؛ بالتحقق من صحّة الإسناد، وسلامة المتن من العلّة القادحة.
ب: والاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث نبويّ يفسّر تلك الآية أو يبيّن بعض معناها، أو يعين على معرفة تفسيرها.
ج: والاجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله.
د: والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة بما صحّ من الأحاديث.
هـ: والاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية بما صحّ من الأحاديث النبوية؛ فإنّ من المفسّرين من يجتهد في تفسير آية فيخرج بقول يعارض حديثاً صحيحاً وهو لا يعلم به أو عزب عنه عند اجتهاده؛ فيتعقّبه من يبيّن ذلك.
3. وأما تفسير القرآن بأقوال الصحابة.فمن موارد الاجتهاد فيه:
أ: منها الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفسير ، وذلك بالنظر في دواوين السنة والأجزاء الحديثية ومحاولة استخراج ما روي عن الصحابة في التفسير، وهذا أمر يتفاوت فيه المجتهدون تفاوتاً كبيراً.
ب: ومنها الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية إلى الصحابة.
ج: ومنها الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة، ومعرفة مآخذها، وتخريجها على أصول التفسير.
د: الاجتهاد في التمييز بين ما يُحمل على الرفع من أقوال الصحابة وما لا يُحمل على الرفع مما أخذه بعض الصحابة عمّن قرأ كتب أهل الكتاب.
هـ: الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات وتمييز ما يحمل على بيان سبب النزول مما يُحمل على التفسير.
و: الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض الصحابة نصّاً أو استخراجاً.
ز: الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة.
4. وأما تفسير القرآن بأقوال التابعين؛ فيدخله الاجتهاد من أكثر الأوجه المتقدّمة في تفسير القرآن بأقوال الصحابة إلا أنّ أقوال الصحابة التي تُحمل على الرفع يُحمل نظيرها في أقوال التابعين على الإرسال.
ويضاف إليها الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين في العدالة والضبط، وتعرّف مراتبهم ودرجاتهم ليستفاد بهذا الاجتهاد في الترجيح بين أقوالهم عند التعارض.
5. وأما تفسير القرآن بلغة العرب؛ فموارد الاجتهاد فيه:
أ.الاجتهاد في ثبوت السماع عن العرب من عدمه.
ب. الاجتهاد في صحة القياس اللغوي.
ج. الاجتهاد في توجيه القراءات، وهو من الموارد التي كثر اجتهاد المجتهدين اللغويين فيها.
د. الاجتهاد في إعراب القرآن، واجتهادهم فيه كثير معروف، وأثره على المعنى وترتّبه عليه ظاهر بيّن.
هـ.الاجتهاد في:تلمّس العلل البيانية، وهو أمر يختلف فيه اجتهاد المجتهدين، ويتفاوتون في مراتبه تفاوتا كبيراً.
و. الاجتهاد في تصريف بعض المفردات القرآنية، وقد تقدّم ذكر بعض الأمثلة على ذلك.
ز. الاجتهاد في بيان اشتقاق بعض المفردات القرآنية.
ح.الاجتهاد في اكتشاف الأنواع البديعية والبيان عنها.
ط.الاجتهاد في البيان عن تناسب الألفاظ والمعاني القرآنية.
ي.الاجتهاد في التخريج اللغوي لأقوال المفسّرين.
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
1. الوقوف على نشأة علم التفسير وتطوره، وجهود السلف والتابعين ومن تبعهم إلى يومنا في خدمة تفسير القرآن الكريم.
2. الوقوف على منهج الصحابة والتابعين في التفسير وورعهم في القول بالقرآن بغير علم، ونحن بأمس الحاجة للتنبه على ذلك لما نراه اليوم من تجرأ من لا علم له بالتفسير والقول في القرآن على حسب أهواءه.
3. معرفة المنهج السليم ، والطرق الصحيحة لتفسير القرآن الكريم ، بما يراعي مراتبه و قواعده وضوابطه.
4. التعرف على طرق التأكد من صحة اتصال الحديث بقائله وطرق الكشف عن الضعف والكذب فيها، وخطر إلصاق قول مكذوب أو شديد الضعف بالرسول صلى الله عليه وسلم وبالصحابة والتابعين.
5. التنبه إلى الإخطار الناجمة عن التكلف والتوسع غير المطلوب في طرق التفسير.
6. التعرف إلى الطرق الذي استعمله أهل الأهواء والفتن بإدخال بدعهم في التفسير.
7. التعرف على مصادر ومؤلفات في مختلف طرق التفسير مما قد تعيّن طالب التفسير خلال بحثه ودراسته.
أحسنت نفع الله بك
أ
تم خصم نصق درجة للتأخير

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 14 محرم 1442هـ/1-09-2020م, 03:11 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فردوس الحداد مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
1:*ما المراد بالبديع؟
علم البديع من علوم اللغةالعربية التي اعتنى بها علماء التفسير واللغة، ، وهو علم يعرّف بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني، وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني، ويكشف للمفسّر عن معانٍ قد لا يتفطّن لها كثير من الناس، وهو علم يستعان به على استخراج الأوجه التفسيرية؛ لكثرة أدواته العلمية وتنوّعها.
••••••••••••••*
وكلام العلماء في البديع يقع على معنيين:
المعنى الأول: التعبير المبتكر الذي لم يُسبق إليه المتكلّم، أو الذي تقدّم فيه المتكلم على من سبقه؛ ففاقهم حسناً وسبكاً، فبرع في انتزاع المعنى بالتعبير عنه عنه بعبارة حسنة تؤثر في نفس السامع.
وقد عقد ابن عاشور فصلاً في مقدّمة تفسيره في "مبتكرات القرآن" نبه فيه على أصولها وبعض أنواعها.
والمعنى الثاني: ما يسمّيه علماء البلاغة "المحسنات المعنوية واللفظية"، وفيهما أنواع كثيرة لا تحصر.
•••••••••••••••|••|•
س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
ينبغي أن يكون المفسّر على قدر من المعرفة بتناسب الألفاظ والمعاني، ولو أنّ يتأمّل الأمثلة التي ذكرها العلماء، ويُعمِل الذهن في نظائرها؛ولذلك فوائد:
1/فائدته في إحسان تبليغ معاني القرآن، وتقريب دلائل ألفاظه، وهو معين على إدراك التناسب بين بعض الأقوال الصحيحة، والترجيح بين بعض الأوجه التفسيرية.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (أكثر المحققين من علماء العربية والبيان يثبتون المناسبة بين الألفاظ والمعاني).
2/ يستفيد من حسن البيان عن معاني القرآن، والتأثير على قلوب المتلقّين، ما لا يدركه بالعلوم الأخرى.
ومن الأمثلة التي يتّضح بها ذلك:
تفسيرُ "ضيزى" في قول الله تعالى: {أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (2 2)}
نجد حروف ضيزى بالتأمل فيها معبرة على معناه من الغرابة، والتشنيع، والجور، والنقصان، والاعوجاج.
ذلك أنّ الضَّيز في اللغة يفسّر بالجور وبالنقص وبالاعوجاج، وهذه الأوصاف القبيحة قد جمعتها هذه القسمة الجائرة الناقصة المعوجّة.
•••••••••*
س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
للعلماء طريقان في التفسير اللغوي:
الطريق الأول:*طريق النقل عن العرب أو عن علماء اللغة المتقدّمين؛ فيذكرون القول عنهم في المسألة اللغوية، ومنهم من لا يفسّر القرآن، وإنما يكتفي بذكر ما يعرفه عن العرب في تلك المسألة.
وذلك أن جماعة من علماء اللغة كانوا يتهيبون أن يفسروا معاني القرآن والحديث إذا لم يكن المعنى ظاهرا فيلجئون لتفسيره باللغة وما يعرفونه نم كلام العرب، كما يُذكر ذلك عن يونس بن حبيب الضبّي، والأصمعي وغيرهما
الطريق الثاني:*الاجتهاد
بأن يجمع للسماع القياس وذلك باجتهاده في تحصيل العلم، فيجتهد في فقه كلام العرب وأساليب تخاطبهم، فيجمع ويوازن، ويقيس ويستنتج، ويستخرج العلل، ويستنبط المعاني وأحكام الكلام، ويحفظ الشواهد وينقدها، ويقرر الحجج اللغوية ويرتّبها، ويُباحث العلماء ويناظرهم؛ حتى يقع له علم كثير بالقياس يضيفه إلى ما ثبت لديه بالسماع.
••••••|||
ومما يجتهدون فيه ما يقع الاتفاق عليه، وهو كثير في مسائل التفسير اللغوي، ومنه ما يختلفون فيه؛ وحكمه:
ماأجمعوا عليه فهو حجّة لغوية مقبولة، وما اختلفوا فيه فينظر في نوع خلافهم ويُرجّح بين أقوالهم إذا لم يمكن الجمع بينها،*غير أنّه ينبغي التنبّه إلى أمرين:
أحدهما:*أنه ليس كلّ ما تحتمله اللفظة من المعاني يقبل في التفسير؛ فالمعاني اللغوية وإن ثبتت بطريق صحيح من نقل ثابت أو قياس صحيح فلا تقتضي أن تفسر الآية بها؛ ذلك أن التفسير بالاحتمال اللغوي لمعنى اللفظة إذا عارض ما هو أولى منه فإنه يُرَدّ، وردّ بعض الاحتمالات اللغوية يرجع غالباً إلى ثلاثة أسباب:
1.*أن يقوم دليل من القرآن أو السنة أو الإجماع على تخصيص أحد الاحتمالات اللغوية في تفسير الآية؛ فحينئذ لا يجوز تفسير الآية بغيره من الاحتمالات وإن كانت صحيحة الإطلاق من جهة اللغة.
2.*أن يعارض الاحتمال اللغوي دليلاً صحيحاً من كتاب أو سنّة أو إجماع.
3.*أن لا يوافق الاحتمال اللغوي لمعنى اللفظة عند إفرادها مع السياق ولا مناسبة الآية ولا مقصدها.
والأمر الآخر:*أن التفسير اللغوي منه ما هو محلّ إجماع، ومنه ما هو محلّ خلاف واجتهاد، وقد يقع الخطأ والاختلاف في التفسير اللغوي كما هو واقع في غيره من العلوم، لكن لا يُمكن أن يقع تعارض بين قول مجمع عليه عند أهل اللغة وبين قول متفق عليه عند السلف.
•••••••••••••••••••••••••••
س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
التفسير بالرأي المذموم: يقصد به تفاسير أهل البدع الذين يفسّرون القرآن بآرائهم المجرّدة، وبما يوافق أهواءهم ومذاهبهم.
وهو القول في القرآن بالرأي المجرّد، والإعراض عن آثار من سلف، فمن كان مقصّراً في تحصيل أقوال من مضى من الصحابة والتابعين في التفسير، واعتمد على رأيه ونظره مع ضعف أهليّته في الحديث وعلوم اللغة أوقعَه نظرُه ورأيه في أخطاء، إذ كان مثله كمثل السائر بغير نور ولا عدّة، ولا سيّما إذا صاحب ذلك الاجتهاد في غير موارد الاجتهاد، وإرادة الانتصار لمذهب أو رأي.
•|•|||•|•••••••••••••••
س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
موارد الاجتهاد في التفسير
الاجتهاد في التفسير داخل في جميع طرق التفسير غير مزايل لها، وفي كلّ طريق موارد للاجتهاد:
أولا: طريق تفسير القرآن بالقرآن؛*فمنه ما تكون دلالته نصيّة ظاهرة، لا يُحتاج معها إلى اجتهاد، ومنه مسائل كثيرة هي محلّ اجتهاد ونظر كما تقدّم بيانه،ويدخل الاجتهاد في كل أنواع تفسير القرآن بالقرآن،ويكون ذلك:
1/ أن يستخرج المجتهد دلالةً من آية لتفسير آية أخرى 2/بيان معنى يتّصل بها يعين على معرفة تفسيرها 3/ ترجيح قول على قول من الأقوال المأثورة في تفسيرها.
ولهذا الاجتهاد موارد ومداخل منها:
أ:*الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات التي يستفاد منها في التفسير وإن لم يكن يُقرأ بها.
ب:*والاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى كما تقدّم من تفسير السجّيل بالطين.
ج:*والاجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام باستخراج ما يدلّ على ذلك من آيات أخرى، ولذلك أمثلة كثيرة تقدّم ذكر بعضها.
د:*والاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي؛ كما فعل عليّ وابن عباس في مسألة أقلّ مدّة الحمل.
هـ:*والاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلّق به من آية أخرى ليُستعان به على بيان بعض أوجه التفسير أو الترجيح بين الأقوال المأثورة في تفسيرها.
و:*والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال التفسيرية بما يقوّيها بدلالة من آية أخرى,
ومن أمثلة ذلك:*قول ابن كثير: (وقوله:*{والقلم}*الظّاهر أنّه جنس القلم الّذي يُكتَب به كقوله:*{اقرأ وربّك الأكرم الّذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم}*فهو قسمٌ منه تعالى، وتنبيهٌ لخلقه على ما أنعم به عليهم من تعليم الكتابة الّتي بها تنال العلوم)ا.هـ.
ز:*والاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية المحكيّة في آية بما يبيّن ضعفها من الدلالات المستخرجة من آيات أخرى،
ومن أمثلة ذلك قول الحسن البصري رحمه الله تعالى:*(قاتل الله أقواماً يزعمون أنَّ إبليس كَانَ مِنْ ملائكة الله، والله تَعَالَى يَقُولُ:*{ كَانَ مِنَ الجِنّ}*).*رواه ابن أبي حاتم.
•|||•|||||•
•‎ثانيا: تفسير القرآن بالسنّة*فمن موارد الاجتهاد فيه:
أ:*الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوي إسناداً ومتناً؛ بالتحقق من صحّة الإسناد، وسلامة المتن من العلّة القادحة.
ب:*والاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث نبويّ يفسّر تلك الآية أو يبيّن بعض معناها، أو يعين على معرفة تفسيرها.
ج:*والاجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله.
د:*والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة بما صحّ من الأحاديث.
هـ:*والاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية بما صحّ من الأحاديث النبوية؛ فإنّ من المفسّرين من يجتهد في تفسير آية فيخرج بقول يعارض حديثاً صحيحاً وهو لا يعلم به أو خفي عليه عند اجتهاده؛ فيتعقّبه من يبيّن ذلك.
ومن أمثلة ذلك قول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تفسير قول الله تعالى:*{يوم ندعو كلّ أناس بإمامهم}: (وقول من قال: إن المراد بإمامهم كمحمد بن كعب*«أمهاتهم»*أي يقال: "يا فلان ابن فلانة" قول باطل بلا شك، وقد ثبت في الصحيح من حديث ابن عمر مرفوعا:*«يرفع يوم القيامة لكل غادر لواء فيقال هذه غدرة فلان ابن فلان»)..
وهذا القول ذكره الثعلبي والبغوي عن محمد بن كعب القرظي من غير إسناد، ولا يصحّ عنه.
ثالثا: تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
وأما تفسير القرآن بأقوال الصحابة فيدخله اجتهاد المفسّر من أبواب:
أ:*منها الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفسير وهو باب واسع؛ فالتفاسير المسندة لم تحط بأقوال الصحابة في التفسير؛ فيحتاج إلى النظر في دواوين السنة والأجزاء الحديثية ومحاولة استخراج ما روي عن الصحابة في التفسير.
ب:*ومنها الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية إلى الصحابة.
ج:*ومنها الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة، ومعرفة مآخذها، وتخريجها على أصول التفسير.
د:*الاجتهاد في التمييز بين ما*يُحمل على الرفع من أقوال الصحابة وما لا يُحمل على الرفع مما أخذه بعض الصحابة عمّن قرأ كتب أهل الكتاب.
هـ:*الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات وتمييز ما يحمل على بيان سبب النزول مما يُحمل على التفسير.
و:*الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض الصحابة نصّاً أو استخراجاً.
ز:*الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة.
رابعا: تفسير القرآن بأقوال التابعين؛ فيدخله الاجتهاد من أكثر الأوجه المتقدّمة في تفسير القرآن بأقوال الصحابة إلا أنّ أقوال الصحابة التي تُحمل على الرفع يُحمل نظيرها في أقوال التابعين على الإرسال.
ويضاف إليها الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين في العدالة والضبط، وتعرّف مراتبهم ودرجاتهم ليستفاد بهذا الاجتهاد في الترجيح بين أقوالهم عند التعارض.
••••••••••
ومن أبواب الاجتهاد في تفسير الصحابة والتابعين:
الاجتهاد في تقرير مسائل الإجماع، وتصنيف مسائل الخلاف، والتمييز بين الخلاف المعتبر وغير المعتبر، وخلاف التنوّع وخلاف التضاد، والتعرّف على الأقوال وأنواعها، وجوامعها وفوارقها ومآخذها وعللها.
•••••
خامسا: تفسير القرآن بلغة العرب؛*وأهم موارد الاجتهاد فيه:
1/ الاجتهاد في ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب.
2/ تمييز صحيح الشواهد من منحولها، ومقبولها من مردودها.
3/ الاجتهاد في اكتشاف ما اعترى بعضها من اللحن والتغيير والتصحيف
4/ضبط الألفاظ العربية رواية ودراية،
5/التمييز بين لغات العرب، وتعرّف أوجه الاختلاف والتوافق بينها،
ومن ذلك أيضا:معرفة الإعراب، وتلمّس العلل البيانية، وتوجيه القراءات، ومعرفة الاشتقاق والتصريف، والاجتهاد في تعيين معاني الحروف والمفردات والأساليب القرآنية إلى غير ذلك من الأبواب الواسعة للاجتهاد اللغوي في تفسير القرآن.
ومن موارد الاجتهاد في التفسير اللغوي أيضاً:
- الاجتهاد في الاستدلال لصحّة بعض الأقوال التفسيرية وإعلال بعضها.
- والاجتهاد في الجمع بين بعض الأقوال المأثورة بجامع لغوي يُعبّر عنه المجتهد عبارة حسنة تدلّ على مآخذ الأقوال المندرجة تحت تلك العبارة.
- والاجتهاد في معرفة التخريج اللغوي لأقوال المفسّرين، وهو باب واسع للاجتهاد، وله أمثلة كثيرة نافعة.
ومن أمثلته:
أ:*اختلاف المفسّرين في معاني التعريف "بأل" في بعض الألفاظ القرآنية يما يخرّج على أحد ثلاثة معاني: التعريف لإرادة الجنس، والتعريف للعهد الذهني أو الذكري.
ومن ذلك اختلاف المفسّرين في معاني الفلق، والوسواس، والقلم، والطور، والفجر، ونظائرها؛ على أقوال يمكن تخريجها على أصلين لغويين:
الأصل الأول:*أن المراد بالتعريف في هذه الألفاظ الجنس، أي جنس الفلق؛ فيدخل في ذلك جميع ما يُفلق من الأمور الحسية والمعنوية، وجنس "الوسواس"، أي كل ما يوسوس؛ فيدخل في ذلك وسوسة الشيطان، ووسوسة النفس، وجنس الأقلام، وهكذا.
والأصل الثاني:*أن المراد بها العهد الذهني.
والذين سلكوا هذا المسلك ذهبت كل طائفة منهم إلى ما تراه أولى بالعهد الذهني، ففسّر جماعة من المفسّرين الفلق بأنه فلق الصباح، وفسّر جماعة الوسواس بالشيطان الرجيم، وفسّر جماعة القلمَ بالقلم الذي كُتب به في اللوح المحفوظ، وفسّر جماعة الطور بالجبل الذي نادى الله فيه موسى.
وما قيل في معنى التعريف يقال نظيره في معاني الحروف والمفردات والأساليب.
•••••••••••••
•••••••||•••••|||||
س6:*ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير؟
1/ عظمة هذا العلم مما يدعو الطالب له أن يتبحر فيه ليحصل فائدته ولا يحيد عن منهج السلف.
2/العلاقة الوطيدة بين التفسير واللغة
كون القرآن نزل بلسان عربي مبين
وأنهما لا ينفكان عن بعضهما فينبغي للطالب أن يبني نفسه في اللغة.
4/ جهود السلف الصالح وعلماء الأمة من مفسرين ولغويين بكلام الله عز وجل وتسخير أعمارهم في خدمة كتاب الله وبيان معانيه مع تورعهم الشديد في القول فيه بلاعلم فلنا أسوة فيهم ونهج في السير على طريقهم حتى لا نزل عن الجادة.
5/ حفظ الله لكتابه وتسخير علماء الأمة وشرفائها في ذلك مما يحدو بطالب العلم أن ينال ذلك الشرف.
6/ علم طرق التفسير وتفاصيل هذا العلم ميسر ومبين وموضح لكل من أراد سلوك هذا الطريق وفهم كلام الله عز وجل.
7/ بيان إعجاز القرآن وأنه كلام الله صدقا وحقا حيث كانت ألفاظه ومعانيه بحرا لا ساحل له، لا يحيط بها علم العلماء ولا فصاحة الفصحاء.
••••••••
••••••|••••••••••••••
أحسنت نفع الله بك
حاولي التقليل من النسخ المجرد وصياغة الإجابة بأسلوبك الخاص
ب
تم خصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 29 محرم 1442هـ/16-09-2020م, 08:09 PM
عبير الجبير عبير الجبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 119
افتراضي

المجلس الثالث عشر:


المجموعة الثانية:
س1: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر.
يتوصل المفسر بالبديع الى أوجه بديعة في التفسير لا يتفطن لها كثير من الناس فتفيده في التدبر واستحضار المعنى ولوازمه.
ومن الأمثلة التي تبين أهمية علم البديع للمفسر، الاحتباك وهو من أنواع البديع: ومعناه: شدة الاحكام في حسن وبهاء، والمراد به: أن يقابل بين جملتين مقابلة غير متطابقة فيحذف من الأولى ما يقابل الثانية ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى، كقوله تعالى: (أفمن يلقى في النار خير أمن يأتي آمنا يوم القيامة) فيكون تقديرها: أفمن يأتي خائفا ويلقى في النار خير أمن يأتي آمنا ويلقى في الجنة.




س2: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟
أن تكون الكلمة لها حروف تتناسب مع المعنى الذي تفيده، من شدة الحروف أو سهولتها ونحو ذلك.


س3: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟
المراد به أن يكون هناك مقابلة بين جملتين فيحذف من الاولى ما يقابل الثانية ومن الثانية ما يقابل الأولى، وذلك كما في قوله تعالى: (أفمن يلقى في النار خير أمن يأتي آمنا يوم القيامة) فقابل بين حال وجزاء.
والاحتباك يفيد طالب علم التفسير لأنه يكشف له عن أوجه ومعاني ويفح له في التدبر.


س4: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.

أسبابه: إذا أعرض المرء عن نصوص الوحي وعن تفسير سلف الأمة فذلك سيؤدي إلى اللجوء إلى التفسير اللغوي والأخذ به في مقابلة النصوص، لأجل هوى في النفس لتلبيس المعاني وذكر احتمالات لا يراد معناها، للخروج عن ثقل التكليف.

مظاهره:
1/ التشكيك في دلالة نصوص الاعتقاد، بضرب الاحتمالات الباردة لتشتيت النظر عنها.
2/ نصرة أقوال أهل الأهواء بأدنى الحجج اللغوية.
3/ إدعاء تعارض بعض النصوص والجمع بينها بطريقة تتوافق مع بدعته التي يروج لها.
4/ ضعف العناية بالسنة وعدم تقدير أهل الحديث.
5/ دعوى التجديد في فهم النص، أو أن النص واحد والمعاني تختلف حسب فهم الأشخاص.

آثاره:
يبنبغي أن يسلك المؤمن طريقة المؤمنين في التفسير (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)


س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟
إذا كان من أهل الاجتهاد واجتهد في موارد الاجتهاد واستنفذ الوسع في البحث فهذا اجتهاد من محله. وهو مأجور إن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر.
أما إن كان عن تخرص وتكلف أو مخالفة للنصوص من الكتاب والسنة، أو اعتمد على مجرد الرأي فهو مخطئ ولو أصاب لأنه أخطأ الطريق الشرعي للاجتهاد.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
استفدت بحمدالله فوائد كثيرة جزاكم الله خيرا ونفع بعلمكم، ومما استفدته:
التفسير اللغوي وأنواعه، وأهمية ذلك للمفسر.
والتحذير من القول في القرآن بغير علم استفدت منه قراءة الأحاديث المحذرة من ذلك والتنبيه على ضعف حديثين مشتهرين والقراءة في حال السلف وفي ورعهم في القول في القرآن.
أيضا استفدت التنبه إلى مداخل من يفسر القرآن تفسيرا منحرفا، وذلك بإيراده للمعاني اللغوية البعيدة المحتملة فليجانب بذلك المعنى المراد من الآية ويشتت الأذهان عنه فلا تبقى دلالة النص صريحة ويعمل بها وإنما زيادة في الاحتمالات وتشكيك للمسلمين.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 30 محرم 1442هـ/17-09-2020م, 08:47 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الجبير مشاهدة المشاركة
المجلس الثالث عشر:


المجموعة الثانية:
س1: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر.
يتوصل المفسر بالبديع الى أوجه بديعة في التفسير لا يتفطن لها كثير من الناس فتفيده في التدبر واستحضار المعنى ولوازمه.
وأيضا يحصل بتعلمه المعرفة بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني، وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني، والكشف عن معانٍ بديعة لطيفة، وهو من العلوم التي يستعان بها على استخراج الأوجه التفسيرية؛ لكثرة أدواته العلمية وتنوّعها.
ومن الأمثلة التي تبين أهمية علم البديع للمفسر، الاحتباك وهو من أنواع البديع: ومعناه: شدة الاحكام في حسن وبهاء، والمراد به: أن يقابل بين جملتين مقابلة غير متطابقة فيحذف من الأولى ما يقابل الثانية ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى، كقوله تعالى: (أفمن يلقى في النار خير أمن يأتي آمنا يوم القيامة) فيكون تقديرها: أفمن يأتي خائفا ويلقى في النار خير أمن يأتي آمنا ويلقى في الجنة.

س2: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟
أن تكون الكلمة لها حروف تتناسب مع المعنى الذي تفيده، من شدة الحروف أو سهولتها ونحو ذلك.
اختصرت جدا

س3: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟
المراد به أن يكون هناك مقابلة بين جملتين فيحذف من الاولى ما يقابل الثانية ومن الثانية ما يقابل الأولى، وذلك كما في قوله تعالى: (أفمن يلقى في النار خير أمن يأتي آمنا يوم القيامة) فقابل بين حال وجزاء.
والاحتباك يفيد طالب علم التفسير لأنه يكشف له عن أوجه ومعاني ويفح له في التدبر.
لم تذكري درجات الاحتباك

س4: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.

أسبابه: إذا أعرض المرء عن نصوص الوحي وعن تفسير سلف الأمة فذلك سيؤدي إلى اللجوء إلى التفسير اللغوي والأخذ به في مقابلة النصوص، لأجل هوى في النفس لتلبيس المعاني وذكر احتمالات لا يراد معناها، للخروج عن ثقل التكليف.
مظاهره:
1/ التشكيك في دلالة نصوص الاعتقاد، بضرب الاحتمالات الباردة لتشتيت النظر عنها.
2/ نصرة أقوال أهل الأهواء بأدنى الحجج اللغوية.
3/ إدعاء تعارض بعض النصوص والجمع بينها بطريقة تتوافق مع بدعته التي يروج لها.
4/ ضعف العناية بالسنة وعدم تقدير أهل الحديث.
5/ دعوى التجديد في فهم النص، أو أن النص واحد والمعاني تختلف حسب فهم الأشخاص.

آثاره:
يبنبغي أن يسلك المؤمن طريقة المؤمنين في التفسير (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)


س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟
إذا كان من أهل الاجتهاد واجتهد في موارد الاجتهاد واستنفذ الوسع في البحث فهذا اجتهاد من محله. وهو مأجور إن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر.
أما إن كان عن تخرص وتكلف أو مخالفة للنصوص من الكتاب والسنة، أو اعتمد على مجرد الرأي فهو مخطئ ولو أصاب لأنه أخطأ الطريق الشرعي للاجتهاد.
نبين أقسام القائلين في القرآن بغير علم , وأقسام القول في القرآن بغير علم.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
استفدت بحمدالله فوائد كثيرة جزاكم الله خيرا ونفع بعلمكم، ومما استفدته:
التفسير اللغوي وأنواعه، وأهمية ذلك للمفسر.
والتحذير من القول في القرآن بغير علم استفدت منه قراءة الأحاديث المحذرة من ذلك والتنبيه على ضعف حديثين مشتهرين والقراءة في حال السلف وفي ورعهم في القول في القرآن.
أيضا استفدت التنبه إلى مداخل من يفسر القرآن تفسيرا منحرفا، وذلك بإيراده للمعاني اللغوية البعيدة المحتملة فليجانب بذلك المعنى المراد من الآية ويشتت الأذهان عنه فلا تبقى دلالة النص صريحة ويعمل بها وإنما زيادة في الاحتمالات وتشكيك للمسلمين.
أحسنت نفع الله بك
ج
تم خصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir