دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 جمادى الأولى 1431هـ/3-05-2010م, 03:59 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب الفتن

42 - كتاب الفتن
1 - باب بيان بدء الفتنة
4333 - قال إسحاق: أخبرنا المعتمر بن سليمان، عن ليث بن أبي سليم، عن صدقة، عن الشعبي، عن أبي ذر رضي الله عنه قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، فأثنى عليه، ثم ذكر أبا بكر رضي الله عنه فأثنى عليه، ثم ذكر عمر رضي الله عنه، فأثنى عليه، ثم قال: بعد الثلاثين اصرف وجهك حيث شئت، فإنك لن تصرفه إلا إلى عجز أو فجور. قلت: فيه انقطاع مع ضعف ليث.
4334 - وقال أبو بكر: حدّثنا ابن نمير، عن محمد بن إسحاق فذكر حديث حذيفة رضي الله عنه الذي تقدم في صلاة الضحى.
4335 - وقال إسحاق: أخبرنا المقرئ، أنا شريكٌ، عن المجالد، عن مسروقٍ، عن عبد اللّه بن مسعودٍ رضي اللّه عنه، قال: قال لنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: ستدور رحى الإسلام بعد خمسٍ وثلاثين سنةً، فإن اصطلحوا بينهم على غير قتالٍ، أكلوا الدّنيا سبعين عامًا قلت: رواه أحمد، وأبو داود من حديث البراء بن ناجية، عن ابن مسعودٍ، رضي اللّه عنه، بلفظ فإن يهلكوا فسبيل من هلك، وإن يقم لهم دينهم، يقم لهنّ سبعين عامًا ولم يذكر: فإن اصطلحوا بينهم على غير قتالٍ....
4336 - أنا سويد بن عبد العزيز الدّمشقيّ، أنا عبد الرّحمن بن يزيد بن جابرٍ، عن يزيد بن مرثدٍ، عن معاذ بن جبلٍ رضي اللّه عنه، عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، قال: ألا وإنّ رحى الإيمان دائرةٌ، فدوروا مع الكتاب من حيث يدور... الحديث
4337 - وقال أبو بكرٍ: حدّثنا زيد بن الحباب، حدّثنا العلاء بن المنهال الغنويّ، حدّثنا مهنّدٌ القيسيّ، وكان ثقةً، حدّثني قيس بن مسلمٍ، عن طارق بن شهابٍ، عن حذيفة رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إنّكم في نبوّةٍ ورحمةٍ، وستكون خلافةٌ ورحمةٌ، ويكون كذا وكذا، ويكون ملكًا عضوضًا، يشربون الخمر، ويلبسون الحرير، ومع ذلك ينصرون إلى قيام السّاعة
4338 - وقال أبو بكرٍ: حدّثنا يونس بن محمّدٍ، حدّثنا طلحة بن عمرٍو، حدّثنا عاصم بن كليبٍ، عن أبي الجويرية الجرميّ، عن زيد بن خالدٍ الجهنيّ، عن أبي ذرٍّ رضي اللّه عنه، قال: إنّي خرجت مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ذات ليلةٍ، فتوجّهنا نحو حائط بني فلانٍ، فأتيته بطهورٍ، فلمّا جاء وضعته له، فجعل صلى الله عليه وسلم، يصعّد بصره فيّ ويصوّبه، قال: ويحك بعدي، فبكيت، فقلت: يا رسول اللّه فإنّي لباقٍ بعدك؟ قال: نعم، فإذا رأيت البناء على جبل سلعٍ، فالحق بالعرب أرض قضاعة، فإنّه سيأتي يومٌ قاب قوسٍ أو قوسين، أو رمحٍ أو رمحين
4339 - وقال إسحاق: أخبرنا يحيى بن يحيى، حدّثنا هشيمٌ، عن أبي إسحاق الكوفيّ، عن أبي حريزٍ، عن عبد اللّه بن سلامٍ رضي اللّه عنه، أنّه قال: يا رسول اللّه إنّا نجدك قائمًا عند ربّك، ومحمارّةً وجنتاك، مستحيًّا من ربّك ممّا أحدثت أمّتك من بعدك
هذا إسنادٌ حسنٌ
2 - باب الأمر باتباع الجماعة
تقدمت منه أحاديث في الإيمان.
4340 - قال إسحاق: أخبرنا جريرٌ، عن الشّيبانيّ، عن ابن يسير بن عمرٍو، قال: سمعت أبي، يقول: إنّ أبا مسعودٍ الأنصاريّ رضي اللّه عنه، خرج إلى المدينة حين قتل عثمان، وأنا محمومٌ، فركبت، فلحقته بالسّالحين، فإذا هو في بستانٍ، فدخلت في البستان، فإذا نفرٌ جلوسٌ في أقصى البستان، قد توضّأ والماء يسيل على لحيته، قال: فتلقّيته، قال: فحمدت اللّه تعالى وأثنيت عليه، ثمّ قلت له: إنّه كان لك صاحبان، إليهما المفزع، حذيفة، وأبو موسى، وأنشدك اللّه، وأنشدك بالإسلام إن كنت سمعت من رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في هذه الفتنة شيئًا، إلاّ حدّثتني به، وإلاّ اجتهدت رأيك، فحمد اللّه، وأثنى عليه، ثمّ قال: عليك بعظم أمّة محمّدٍ صلى الله عليه وسلم، فإنّ اللّه عزّ وجلّ لم يكن ليجمع أمّة محمّدٍ صلى الله عليه وسلم على ضلالةٍ، واصبر حتّى يستريح برٌّ، أو يستراح من فاجرٍ
4340 - أخبرنا يحيى بن آدم، حدّثنا شريكٌ، عن قيس بن يسير بن عمرٍو، عن أبيه، قال: لمّا قتل عليٌّ رضي اللّه عنه لقيت أبا مسعودٍ رضي اللّه عنه في بيت دهقانٍ بالسّالحين، فقلت له: حدّثني بما سمعت من رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ولا تكتمني، فقال: إنّا لا نكتم شيئًا، أيّها الفتى، فعليك بالجماعة، وإيّاك والفرقة، فإنّها الفتنة والضّلالة، وإنّ اللّه جلّ جلاله لم يكن ليجمع أمّة محمّدٍ صلى الله عليه وسلم على ضلالةٍ
4341 - وقال أبو بكرٍ: حدّثنا أحمد بن عبد اللّه، عن عبد الحميد بن بهرام، قال حدّثني شهر بن حوشبٍ، حدّثني جندب بن سفيان رجلٌ من بجيلة رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: ستكون بعدي فتنٌ كقطع اللّيل المظلم، تصدم الرّجل كصدم جباه فحول الثّيران، يصبح الرّجل فيها مسلمًا، ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا فقال رجلٌ: فكيف نصنع عند ذلك يا رسول اللّه؟ قال صلى الله عليه وسلم: ادخلوا بيوتكم، وأخملوا ذكركم فقال رجلٌ: أرأيت إن دخل على أحدنا بيته، قال: فليمسك بيده، وليكن عبد اللّه المقتول، ولا يكن عبد اللّه القاتل، فإنّ الرّجل يكون في قبّة الإسلام، فيأكل مال أخيه، ويسفك دمه، ويعصى ربّه، ويكفر بخالقه، وتجب له جهنّم
إسناده حسنٌ
4341 - وقال أبو يعلى: حدّثنا محمّد بن بكّارٍ، حدّثنا عبد الحميد بن بهرام به
4342 - قال أبو يعلى حدّثنا عقبة بن مكرمٍ، حدّثنا يونس، حدّثنا ابن المنذر، عن نافع بن الحارث، عن أنسٍ رضي اللّه عنه، قال: إنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، قال: لا تذهب الأيّام واللّيالي، حتّى يقوم القائم، فيقول: من يبيعنا دينه بكفٍّ من دراهم؟
4343 - وقال أبو بكرٍ: حدّثنا إسحاق بن سليمان الرّازيّ، عن أبي سفيان، عن عمرو بن مرّة، عن أبي البختريّ الطّائيّ، عن أمّ مكتومٍ رضي اللّه عنه، قال: خرج رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بعدما ارتفعت الشّمس، وناسٌ عند الحجرات، فقال: يا أهل الحجرات، سعّرت النّار، وجاءت الفتن كقطع اللّيل المظلم، لو تعلمون ما أعلم، لبكيتم كثيرًا ولضحكتم قليلاً
3 - باب ترك العطاء مخافة الفتنة والحث على طاعة الله تبارك وتعالى
4344 - قال إسحاق، أنا سويد بن عبد العزيز الدّمشقيّ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يزيد بن جابرٍ، عن يزيد بن مرثدٍ، عن معاذ بن جبلٍ رضي اللّه عنه، عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، قال: خذوا العطاء ما دام عطاءً فإذا صار رشوةً على الدّين، فلا تأخذوا ولستم بتاركيه، يمنعكم من ذلك المخافة والفقر، ألا وإنّ رحى الإيمان دائرةٌ، فدوروا مع الكتاب حيث يدور، ألا وإنّ السّلطان والكتاب سيفترقان، فلا تفارقوا الكتاب ألا إنّه سيكون عليكم أمراء، إن أطعتموهم أضلّوكم، وإن عصيتموهم قتلوكم قالوا: فكيف نصنع يا رسول اللّه؟ قال: كما صنع أصحاب عيسى بن مريم عليه الصّلاة والسّلام حملوا على الخشب، ونشروا بالمناشير، موتٌ في طاعة اللّه عزّ وجلّ، خيرٌ من حياةٍ في معصيته
4 - باب البيان بأن سبب الفساد والفتن تأمير ولاة السوء
4345 - قال أبو بكرٍ، حدّثنا عقبة بن مكرمٍ، حدّثنا يونس بن بكيرٍ، عن زياد بن المنذر، عن نافع بن الحارث، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، يقول: إنّ بعدي أئمّةً، إن أطعتموهم كفّروكم، وإن عصيتموهم قتلوكم، أئمّة الكفر ورؤوس الضّلالة
4346 - وقال الحارث، حدّثنا إسماعيل بن أبي إسماعيل، حدّثنا إسماعيل بن عيّاشٍ، حدّثنا مبارك بن حسّان السّلميّ، عن الحسن البصريّ، عن عبد اللّه بن مسعودٍ رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال إنّ لكلّ شيءٍ آفةٌ تفسده وإنّ آفة هذا الدّين ولاة السّوء
4347 - وقال أبو بكرٍ، حدّثنا خالد بن مخلدٍ، عن سليمان بن بلالٍ، عن شريك بن عبد اللّه بن أبي نمرٍ، عن أعشى بن عبد الرّحمن بن مكملٍ، عن أزهر بن عبد اللّه، قال: أقبل عبادة رضي اللّه عنه، حاجًّا من الشّام، فقدم المدينة، فأتى عثمان بن عفّان رضي اللّه عنه، فقال: ألا أخبرك بشيءٍ سمعته من رسول اللّه صلى الله عليه وسلم؟ قال: بلى، قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، يقول سيكون عليكم أمراء يأمرونكم بما تعرفون، ويعملون ما تنكرون، فليس لأولئك عليكم طاعةٌ
4348 - وقال أبو يعلى، حدّثنا خليفة بن خيّاطٍ، حدّثنا أبو عامرٍ العقديّ حدّثنا هشام بن سعدٍ، عن محمّد بن عقبة، عن معاوية بن أبي سفيان رضي اللّه عنه، قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: يكون أمراء لا يردّ عليهم، يتهافتون في النّار، يتبع بعضهم بعضًا
4348 - وقال أبو يعلى: وجدت في كتابي، عن سويد بن سعيدٍ، فشككت فيه، وأكثر ظنّي أنّي سمعته منه، عن ضمام بن إسماعيل، عن أبي قبيلٍ قال: خطبنا معاوية رضي اللّه عنه في يوم جمعةٍ، فقال: إنّما المال مالنا، والفيء فيئنا، من شئنا أعطينا، ومن شئنا منعنا فلم يردّ عليه أحدٌ، فلمّا كانت الجمعة الثّانية، قال مثل مقالته، فلم يردّ عليه أحدٌ، فلمّا كانت الجمعة الثّالثة، قال مثل مقالته، فقام إليه رجلٌ ممّن شهد، فقال: كلاّ بل المال مالنا، والفيء فيئنا، فمن حال بيننا وبينه، حاكمناه بأسيافنا، فلمّا صلّى أمر بالرّجل فأدخل عليه، فأجلسه معه على السّرير، ثمّ أذن للنّاس، فدخلوا عليه، ثمّ قال: أيّها النّاس، إنّي تكلّمت في أوّل جمعةٍ، فلم يردّ أحدٌ عليّ، وفي الثّانية فلم يردّ أحدٌ عليّ، فلمّا كانت الثّالثة أحياني هذا، أحياه اللّه، سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، يقول: سيأتي قومٌ يتكلّمون، فلا يردّ عليهم، يتقاحمون في النّار تقاحم القردة
5 - باب البيان بأن لا يبقى من الصحابة أحد إلى بعد المائة من الهجرة
4349 - قال أبو بكرٍ، حدّثنا حميد بن عبد الرّحمن، عن بشير بن المهاجر، عن ابن بريدة، عن أبيه رضي اللّه عنه، قال: إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: إلى مئة سنةٍ يبعث اللّه ريحًا باردةً طيّبةً، يقبض فيها روح كلّ مؤمنٍ
إسناده حسنٌ
- وقال الرّويانيّ: حدّثنا الحسن بن إبراهيم حدّثنا عبيد اللّه بن موسى، أنا بشيرٌ به
6 - باب العزلة في الفتن
4350 - قال أبو يعلى، حدّثنا محمّد بن عبّادٍ المكّيّ، حدّثنا محمّد بن سليمان المسموليّ، حدّثنا القاسم بن مخوّلٍ البهزيّ، عن أبيه، قال: ثمّ أنشأ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يحدّثنا، قال: سيأتي على النّاس زمانٌ، خير المال فيه غنمٌ بين المسجدين، تأكل الشّجر، وترد الماء، يأكل صاحبها من رسلها، ويشرب من ألبانها، ويلبس من أصوافها، أو قال: أشعارها، والفتن ترتكس بين جراثيم العرب، واللّه ما تعبئون، يقولها رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ثلاثًا
4351 - وقال مسدّدٌ، حدّثنا يحيى، عن حبيب بن شهابٍ، حدّثني أبي، قال: سمعت ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، يقول: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وخطب النّاس بتبوك: ما في النّاس مثل رجلٍ آخذٌ برأس فرسه، مجاهدًا في سبيل اللّه، ويجتنب شرور النّاس، ومثل رجلٍ بادٍ في نعمة اللّه يقري ضيفه، ويعطي حقّه
7 - باب نصرة أهل الحق حتى يأتي أمر الله
4352 - قال إسحاق: أخبرنا معاذ بن هشامٍ صاحب الدّستوائيّ، حدّثني أبي، عن قتادة، عن أبي الأسود الدّيليّ، قال: انطلقت أنا وزرعة بن ضمرة مع الأشعريّ إلى عمر بن الخطّاب، فلقيت عبد اللّه بن عمرٍو، قال: يوشك أن لا يبقى في أرض العجم من العرب إلاّ قتيلٌ، أو أسيرٌ يحكم في دمه، فقال له زرعة: أيظهر المشركون على أهل الإسلام؟ فقال: ممّن أنت؟ فقال: من بني عامر بن صعصعة، فقال لا تقوم السّاعة حتّى تدافع مناكب نساء بني عامر بن صعصعة على ذي الخلصة وثنٌ كان من أوثان الجاهليّة قال: فذكرنا لعمر قول عبد اللّه بن عمرٍو، فقال: اللّه أعلم بما يقول ثلاث مرّاتٍ، ثمّ إنّ عمر خطب يوم الجمعة، فقال: إنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، قال: لا تزال طائفةٌ من أمّتي على الحقّ منصورةٌ، حتّى يأتي أمر اللّه قال: فذكرنا لعبد اللّه بن عمرٍو قول عمر بن الخطّاب، فقال عبد اللّه بن عمرٍو: صدق نبيّ اللّه صلى الله عليه وسلم، إذا أتى أمر اللّه عزّ وجلّ، كان الّذي قلت، قلت: فيه انقطاعٌ بين قتادة، وأبي الأسود، ورجاله ثقاتٌ
4352 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا معاذ بن هشامٍ به نحوه
- وحدّثنا أبو سعيدٍ حدّثنا معاذٌ به
- وقال أبو داود، حدّثنا همّامٌ، عن قتادة، عن ابن بريدة، عن سليمان بن الرّبيع، عن عمر رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفةٌ من أمّتي على الحقّ حتّى تقوم السّاعة
- وقال أبو يعلى: حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصريّ، حدّثنا أبو داود به
8 - باب الأمر بترك القتال في الفتنة
4353 - قال إسحاق، أنا عبد الرّحمن بن مهديٍّ، عن عكرمة بن عمّارٍ اليماميّ، عن رجلٍ يقال له عمرٌو، حدّثني عمّي، قال: خرجت مع مسلم بن عقبة، فلمّا حاذينا بوادٍ فيه محمّد بن مسلمة، أرسلني إليه، فقلت: أرأيت إن لم يأتك؟ قال: فأتني برأسه، فأتيته، فقلت: أجب الأمير فقال: من الأمير؟ فقلت: مسلم بن عقبة فقال: وما يريد أن يصنع بي الأمير، وقد بايعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بيدي هذه، فما نكثت ولا بدّلت؟ فاخترطت سيفي، فقلت: آتيه برأسك قال: فهات قلت: فما يحملك على ذلك فقال: إنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عهد إليّ، فقال: إذا رأيت النّاس يبايعون الأميرين، فخذ سيفك الّذي جاهدت به معي، فاضرب به أحدًا حتّى ينكسر، ثمّ اقعد في بيتك حتّى تأتيك يدٌ خاطئةٌ، أو منيّةٌ قاضيةٌ قلت: روى الإمام أحمد من طريقه حديثًا في المعنى غير هذا، وليس بهذا السّياق، ولا فيه: حتّى تأتيك يدٌ إلى آخره، وهذا إسنادٌ ليّنٌ، فيه من لا يعرف حاله
4354 - وقال أبو بكرٍ، حدّثنا عبد الرّحمن المحاربيّ، عن ليثٍ، عن عون بن أبي جحيفة، عن عبد الرّحمن، عن ابن عمر رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: أيعجز أحدكم إذا أتاه الرّجل يقتله، يعني من أهل القبلة، أن يكون هكذا، فوضع إحدى يديه على الأخرى، فيكون كخير ابني آدم، فإذا هو في الجنّة، وإذا بقاتله في النّار
9 - باب كراهية الاختلاف
4355 - قال إسحاق: أخبرنا عبد الرّزّاق، حدّثنا معمرٌ، عن الزّهريّ عن سنان بن أبي سنانٍ، أنّه سمع الحسين بن عليٍّ رضي اللّه عنهما، يحدّث: أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم خبأ لابن صيّادٍ دخانًا، فسأله عمّا خبأ له، فقال له: دخٌّ، فقال: اخسأ، فلن تعدو قدرك، فلمّا ولّى، قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: ما قال؟ فقال بعضهم: دخٌّ، دخٌّ، وقال بعضهم: ديخٌ، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: قد اختلفتم، وأنا بين أظهركم، وأنتم بعدي أشدّ اختلافًا
4356 - وقال أبو يعلى: حدّثنا محمّد بن مرزوقٍ حدّثنا محمّد بن بكرٍ، عن الصّلت بن بهرام، حدّثنا الحسن، حدّثنا جندبٌ البجليّ في هذا المسجد، قال: إنّ حذيفة رضي اللّه عنه، حدّثه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إنّ أخوف ما أخاف عليكم رجلٌ قرأ القرآن، حتّى إذا رأيت بهجته عليه، وكان ردءًا للإسلام انسلخ منه ونبذه وراء ظهره، وسعى على جاره بالسّيف، ورماه بالشّرك قلت: يا نبيّ اللّه أيّهما أولى بالشّرك الرّامي، أو المرميّ؟ قال صلى الله عليه وسلم: بل الرّامي
10 - باب النهي عن بيع السلاح في الفتنة
4357 - قال أحمد بن منيعٍ، حدّثنا يزيد بن هارون، أنا بحر بن كنيزٍ السّقاء، عن عبد اللّه اللّقيطيّ، عن أبي رجاءٍ عن عمران بن حصينٍ رضي اللّه عنه، قال: نهى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عن بيع السّلاح في الفتنة
11 - باب علامة أول الفتن
4358 - قال الطّيالسيّ، حدّثنا ابن أبي ذئبٍ، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، قال إنّ رجلين اختصما إلى أبي الدّرداء، رضي اللّه عنه في شبرٍ من الأرض، فقال أبو الدّرداء: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، يقول: إذا كنت في أرضٍ، فسمعت رجلين يختصمان في شبرٍ من الأرض، فاخرج منها
12 - باب جواز الترهب في أيام الفتن
4359 - قال أبو يعلى: حدّثنا أبو كريبٍ، حدّثنا إبراهيم بن عيّاشٍ، حدّثنا روّادٌ، عن سفيان، عن منصورٍ، عن ربعيٍّ، عن حذيفة رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: خيركم في رأس المائتين الخفيف الحاذ قيل: يا رسول اللّه ما خفّة الحاذ؟ قال: من لا أهل له ولا مال
4360 - وقال الحارث: حدّثنا عبد الرّحمن بن واقدٍ، حدّثنا مسعدة بن صدقة، حدّثنا سفيان الثّوريّ، عن أبيه، عن الرّبيع بن خثيمٍ، عن عبد اللّه بن مسعودٍ رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: سيأتي على النّاس زمانٌ، يحلّ فيها العزبة، ولا يسلم لذي دينٍ دينه، إلاّ من فرّ بدينه، من شاهقٍ إلى شاهقٍ، ومن جحرٍ إلى جحرٍ، كالطّائر يفرّ بفراخه، وكالثّعلب بأشباله، فأقام الصّلاة وآتى الزّكاة، واعتزل النّاس إلاّ من خيرٍ، ولمائة شاةٍ عفراء، أرعاها بسلعٍ، أحبّ إليّ من ملك بني النّضير، وذلك إذا كان كذا وكذا
13 - باب عدد الفتن
4361 - قال إسحاق: قلت لأبي أسامة: أحدثكم الأعمش، عن منذر الثوري، عن عاصم بن ضمرة، عن علي رضي الله عنه قال: جعل الله عز وجل في هذه الأمة خمس فتن: فتنة خاصة، ثم فتنة عامة، ثم فتنة خاصة، ثم فتنة عامة، ثم تجيء فتنة سوداء مظلمة، فيصير الناس فيها كالبهائم.
تقدم في مناقب عمر حديث جعله الأمر شورى في ستة.
14 - باب مبدأ الفتن وقصة استخلاف عثمان بن عفان رضي الله عنه
4362 - وقال الحارث: حدّثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، ثنا الليث بن سعد، عن عبيد الله بن عمر، عن ابن شهاب أنه حدثه، عن المسور بن مخرمة رضي الله عنه قال: لما كانت الليلة التي في صبيحتها يفرغ النفر الذي استخلفهم عمر بن الخطاب من الخلافة؛ صليت العشاء، ثم انصرفت إلى منزلي، فنمت فأيقظني من النوم صوت خالي عبد الرحمن بن عوف رحمة الله عليه: يا مسور. قال: فخرجت مشتملاً بثوبي، قال: أنمت؟ قلت: نعم؛ قد نمت. قال: خذ عليك ثوبك ثم ألحقني إلى المسجد، ففعلت، فلما انتهيت إليه قال لي: ادع لي الزبير وسعدًا أو أحدهما.
فانطلقت فدعوته، فلما انتهيت به إليه، قال: استأخر عنا قدر ما لا تسمع كلامنا. قال: ففعلت فتناجيا شيئًا يسيرًا، ثم قال: ادع لي الآخر. فلما انتهت به إليه قال: استأخر عنا قدر ما لتسمع كلامنا، قال: فتناجينا شيئًا يسيرًا، ثم نادى: يا مسور اذهب فادع لي عليًّا. وذلك حين ذهبت فحمة العشاء، قال: فجئت بعلي، فقال: استأخر عنا قدر ما لا تسمع كلامنا. قال: فلم يزالا يتكلما من العشاء حتى كان السحر، إلا أنني لم أسمع من فيهما، ما أظنني أنهما قد أقبلا، فلما كان السحر ناداني، وعلي رضي الله عنه عنده، فقال: اذهب فادع لي عثمان رضي الله عنه، قال: ففعلت؛ فتناجيا، وأذن المؤذن بالصبح. قال: فتفرقوا للوضوء، وقد علم الناس أنها صبيحة الخلافة، فاجتمعوا للصبح كما يجتمعون للجمعة، فأمر عبد الرحمن رضي الله عنه النفر أن يجلسوا بين يدي المنبر، فلما أبصر الناس بعضهم بعضًا وطلعت الشمس، قام عبد الرحمن رضي الله عنه إلى جنب المنبر فحمد الله تعالى وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: أيها الناس، قد علمتم الذي كان من وفاة أمير المؤمنين واستخلافه إيانا أيها النفر، ورضي أصحابي أن ذلك إلي فأختار رجلاً منهم، وهؤلاء هم بين أيديكم، ثم استقبلهم رجلاً رجلاً، فقال: أي فلان عليك عهد الله وميثاقه لتسمعن ولتطيعن لمن وليت ولترضين ولتسلمن؟ فيقول: نعم؛ رافعًا صوته يسمع الناس، حتى فرغ منهم رجلاً رجلاً: عثمان وعلي والزبير وسعد رضي الله عنهم. قال: أما طلحة فأنا حميل برضاه، ثم قال: إني لم أزل دأبًا منذ ثلاث أسألكم عن هؤلاء النفر، ثم سألتهم عن أنفسهم، فوجدتكم أيها الناس وإياهم اجتمعتم على عثمان رضي الله عنه قم يا عثمان، فلم يقل رجل من المهاجرين ولا الأنصار ولا وفود العرب ولا صالحي الناس: إنك لم تستشرنا ولم تستأمرنا، فرضوا وسلموا، فلبثوا ست سنين لا يعيبون شيئًا. قال: كان طائفة منهم يفضلونه على عمر رضي الله عنه يقولون: العدل مثل عمر، واللين ألين من عمر، ثم حدث ما حدث.
4363 - وبه قال الليث، عن أسامة بن زيد، عن رجل منهم أنه - يعني عبد الرحمن - رضي الله عنه كان كلما دعا رجلاً منهم تلك الليلة، ذكر مناقبهم، ثم قال: إنك لها لأهل، فإن أخطأتك فمن؟ فيقول: إن أخطأتني فعثمان رضي الله عنه.

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الفتن, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir