اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين محمد
س1: بين بالأدلة عقيدة أهل السنة والجماعة في آل البيت.
إن من أصول أهل اعتقاد أهل السنة والجماعة أنهم يحبون أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ويتولونهم , ويحترمونهم ويكرمونهم , ويحفظون لهم مكانتهم , لقربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم , فمحبتهم واحترامهم وتوقيرهم من محبة النبي صلى الله عليه وسلم , ومن توقيره , وأن محبتهم من كمال الإيمان قال تعالى : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) , وقال صلى الله عليه وسلم : (وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ) وعن العبَّاسِ بنِ عبدِ المطلبِ، قال: قلتُ يا رسولَ اللَّهِ إنَّ قُريشاً إذا لَقِيَ بعضُهم بعضاً لَقُوهُم بِبِشْرٍ حَسَنٍ، وإذا لَقُونا لَقُونا بوُجوهٍ لا نَعرِفُها، فغَضِبَ النَّبيُّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- غضباً شديداً وقال: ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الإِيمَانَ حتَّى يُحِبَّكُمْ لِلَّهِ وَلِرَسُولِه)) رواه أحمدُ وفي لفظٍ ثم قال: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ آذى عَمِّي فَقَدْ آذَانِي، فَإِنَّمَا عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ ) .
فهذه الأحاديث غيرها تبين فضل أهل البيت ومكانتهم , فأهل السنة يوقرونهم ويحبونهم بخلاف أهل البدع من الذين غلوا في حبهم أو الذين جفوا فيهم .
ويدخل في آل بيته أزواجه أيضا.
س2: ما هي أقسام الرافضة من حيث اعتقادهم في الصحابة؟
ينقسم الرافضة من حيث اعتقادهم في الصحابة إلى ثلاثة أقسام :
الأول : الغلاة : وهم الذين يغلون في علي واعتقدوا أنه إله أو حل الله فيه , أو أن جبريل غلط في إعطاء الرسالة إلى محمد صلى الله عليه وسلم .
الثاني : المفضلة : وهم الذين يفضلون عليا على أبوبكر وعمر وسائر الصحابة .
الثالث : السبابة : وهم الذين يسبون أبوبكر وعمر وغيرهما من الصحابة , ويزعمون أن علي هو الوصي والصحابة غصبوه حقه وأعطوا الخلافة أبوبكر ثم عمر .
س3: هل أقوال الصحابة حجة؟
أقوال الصحابة حجة في قول أكثر أهل العلم , ويجب اتباع قولهم , وتحريم الخروج عليها , خاصة في عدم وجود نص نبوي , وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على اتباع هدي الصحابة خاصة الخلفاء الراشدين فقال : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعد تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ... الحديث ) , وقوله : ( أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ) .
ـ أقوال الصحابة التي لايقال مثلها بالاجتهاد والرأي لها حكم الرفع إذا صحت عنهم ولم يكن قائلها مشتهرا برواية الإسرائيليات.
ــ وأما قول الصحابي مما يدخله الرأي والاجتهاد؛ فإنه حجة إذا اشتهر ولم يكن له منكر من الصحابة.
س4: ما حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من فروض الكفايات , وهما مختصان بأهل العلم والدين لأنهم يعرفون كون الأمر أو النهي من الدين , فالذي علم المنكر فرد واحد تعين عليه , وقد حث الكتاب والسنة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , قال تعالى : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) , وقال صلى الله عليه وسلم : (مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ ) .
وما كان من شعائر الغسلام الظاهرة , فهذالا يختص علمه بالعلماء بل يعلم حكمه الجميع , كما قال النوويُّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: ثم إنَّه يَأْمُر ويَنهى مَن كان عالِما بما يأمُرُ بِهِ ويَنْهَى عنه، وَذَلِكَ يَختلِفُ باختلافِ الشَّيءِ، فإنْ كان مِن الواجباتِ الظَّاهرةِ والمحرَّماتِ المشهورةِ كالصَّلاةِ والصِّيامِ والزِّنا ونحوِها فكُلُّ المسلِمِينَ عُلماءُ بها، وإنْ كان مِن دقائقِ الأفعالِ والأقوالِ، وما يَتعلَّقُ بالاجتهادِ لم يكُنْ للعَوامِّ مَدخَلٌ فيه، ولا لَهُم إنكارُه بل ذَلِكَ للعُلماءِ.
س5: ما حكم الصلاة خلف أئمة الجور؟
من أصول أهل السنة والجماعة أنهم يرون الصلاة خلف كل إمام مسلم على أي حالة كانوا أبرارا أم فجارا , خلافا للخوارج والمعتزلة والرافضة الذين يرون الخروج على ولاة الأمور .
والله أعلم
|
أحسنت نفع الله بك
أ