المجموعة الثانية:
1. عرف التجريد مع ذكر أقسامه.
التجريد هو: أن ينتزع من أمر ذي صفة أمر آخر مثله فيها، مبالغة لكمالها فيه، كالمتكلم له صفة الكرم ينتزع صفة شخص آخر.
أما أقسامه:
القسم الأول:أن يكون بمن أو بفي أو بالباء.
- مثال التجريد بـ(من): لي من فلان صديق حميم
- مثال التجريد بدخولِ (في) على المنتزع منه:{لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ}
- مثال التجريد بدخول (الباء) على المنتزع منه: (لئن سألت فلانا لتسئلنّ به البحر)
القسم الثاني: أن يكون بمخاطبة الإنسان نفسه (وهذا كثير في الشعر العربي) أو بغير ذلك.
- مثال التجريد بمخاطبة الإنسان نفسه: لا خـيـل عـنـدك تـهديـها ولا مال * فليسعد النطق إن لم تسعد الحال
- مثال التجريد بغير ذلك (لا عن طريق (من) و لا (في) ولا (الباء) ولا مخاطبة الإنسان نفسه): فلئن بقيت لأرحلن لغزة * تحوي الغنائم أو يموت كريم
2. بين معنى المغايرة مع التمثيل لها.
المغايرة هي: مدح الشيء بعد ذمه، أو عكسه، فهو لون من إظهار البراعة في القدرة على الوصف الدقيق مع عدم الكذب.
مثاله: قول الشاعر في مدح الدينار: أكرم به أصفر راقت صفرته
بعد ذمه في قوله: (تبّا له من خادع مماذق).
3. مثل لما يأتي:
أـ الاستخدام.
نحو قوله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}
فأراد بالشهر الهلال، وبضميره الزمان المعلوم.
ب- الاستطراد.
كقول السموءل:
وإنّا أناس لا نرى القتل سبّة * إذا ما رأته عامـر وسلول
يقرّب حبّ الموت آجالنا لنا * وتكـرهه آجالهم فتطـول
وما مات منّا سيّد حتف أنفه * ولا طلّ منّا حيث كان قتيل
فسياق القصيدة للفخر، واستطرد منه إلى هجاء عامر وسلول، ثم عاد إليه.
ج- الافتنان.
كقول عبداللَّه بن همّام السلوليّ: اصبر يزيد فقد فارقت ذا ثقة * واشكر حباء الذي بالملك أصفاك
د- تأكيدُ المدْحِ بما يُشبِهُ الذمَّ.
كقول الشاعر: ولا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم * بهنّ فلول من قراع الكتائب
4. ما الفرق بين إرسال المثل والكلام الجامع؟ مثل لكل منهما.
كلاهما أن يؤتى بكلام صالح لأن يتمثّل به في مواطن كثيرة، والفرق بينهما:
أن إرسال المثال يكون بعض بيت، ومثاله: ليس التّكحّل في العينين كالكحل
أما الكلام الجامع فيكون بيتا كاملا، ومثاله قوله: إذا جاء موسى وألقى العصا * فـقـد بـطـل السّحر والساحر
5. ما المراد بالتورية؟ مثل لها بمثال.
التّورية: أن يذكر المتكلم أو الكاتب لفظ له معنيان (من حيث دلالة اللغة يحتمل هذين المعنيين): الأول: قريب يتبادر فهمه من الكلام إلى الذهن، والمعنى الثاني: بعيد هو المراد بالإفادة لقرينة خفيّة (تحدد المعنى الذي يريده المتكلم).
مثاله: {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ}.
فأراد بقوله: (جرحتم) معناه البعيد، وهو ارتكاب الذنوب.