دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 رجب 1441هـ/11-03-2020م, 01:47 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية

مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية (2)


السؤال الأول [عام لجميع الطلاب]: بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
1: حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن}، وبيّن ما لاحظته من القوة العلمية لدى شيخ الإسلام من خلال تحريره لسبب النزول.
2: بيّن أثر المعرفة بالإعراب على التفسير من خلال دراستك لرسالة ابن القيم رحمه الله تعالى.
3: ما الفرق بين الإسلام والإيمان ؟

المجموعة الثانية:
1: بينّ أوجه دلالة قول الله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا.
2: كيف تميّز بين الإرادة الكونية والإرادة الدينية في النصوص؟
3: بيّن فضل مرتبة الإيمان.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 رجب 1441هـ/14-03-2020م, 04:34 AM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

السؤال الأول [عام لجميع الطلاب]: بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟
اعتمد المفسرون على نقل أقوال المفسرين من مصادر التفسير الاصلية وتحريرها وايراد الأدلة وتأصيل البحث وتقريب الفائدة العلمية لطلاب العلم وبيان مسائل عقيدية مهمة والرد على المخالفين لأهل السنة و الجماعة ، وايضاح لمعاني المفردات اللغوية والعناية بالإعراب كما فيه حسن عرض للمسألة العلمية من حيث ذكر القول الخاطئ وأثارة الأسئلة لبيان ضعفه وليحث القارئ إلي الوصول المعنى الصحيح أو القول الراجح كما يتضح فيه أيضا الاهتمام بالجانب السلوكي والاعتناء بالعلوم المتعلقة بالقران كأسباب النزول .
أما كيفية الاستفادة فذلك باتباع نهجهم وطريقتهم في استخلاص المسائل وتصنيفها ونقل الأقوال من المصادر الاصلية او البديلة وحسن تحريرها وتوجيه الاقوال وايراد الأدلة والإلمام بجميع العلوم المتعلقة بالمسالة العلمية ومحاكتهم في اسلوب عرضهم للمسائل العلمية وكتابة الرسائل بأسلوب التقرير العلمي بما يناسب المخاطبين من طلاب العلم

االمجموعة الثانية:
1: بينّ أوجه دلالة قول الله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا.

هذا الدين أحسن من وجوه :
1- أن هذه الصيغة وإن كانت في أصل اللغة لنفي الأفضل لدخول النفي على افعل إلا إنه المجرور بمن مفضلا عليه في الإثبات فمثلا : إذا قلت : هذا الدين أحسن من هذا كان المجرور بمن مفضلا عليه والأول مفضلا وإذا قلت لا أحسن من هذا أو من أحسن من هذا ؟فأن هذا التأليف يدل على أنه أفضلهم وأعلمهم وخيرهم وأيضا صارت حقيقة عرفية في نفي فضل الداخل في أفعل وتفضيل المجرور على الباقين وأيضا تقتضي نفي فضلهم وإثبات فضل دين الإسلام عليهم كما يتضمن معنى الاستثناء وكأنك تقول ما فيهم أفضل إلا هذا فالاستثناء يتضمن النفي والاثبات
2- أنه إذا كان لا دين أحسن من هذا فالغير غما أن يكون مثله أو دونه ولا يجوز ان يكون مثله لان الدين إذا ماثل و ساواه في جميع الوجوه كان هو إياه ،فلا يجوز أن يقع التماثل والتساوى بين الدينيين المختلفين فإن اختلافهما يمنع تماثلهما اذ الإختلاف ضد التماثل
فكيف يكونان مختلفين متماثلين ؟
وأحد الدينيين يعتقد فيه أمور على أنها حق واجب والأخر يقول إنها باطل محرم فمن المحال استواء هذين الاعتقادين فاختلافهما اختلاف تضاد لا تنوع
وكذلك الاقتصادان فإن هذا يقصد المعبود بأنواع من المقاصد والاعمال والأخر يقصده بما يضاد ذلك وينافيه فهذه الاية تدل على ان الإسلام هو احسن الأديان وهذا أمر متفق عليه عند المسلمين ومن يتبع غير الاسلم دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين فبينة هذه الاية وجه التفضيل بقوله [ أسلم وجهه لله ] وبقوله [ وهو أحسن ي فإن الأول بيان نيته وقصده ومعبوده وإلهه وقوله [وهو محسن ] فانتفى بالنص نفي ما هو أحسن منه وبالعقل ما هو مثله فثبت انه أحسن الأديان
3- أنه حين التفضيل بين أحد الدينين قد يشعر الانسان فضل دينه فيأخذه الكبر والفخر فقيل للجميع [ من يعمل سوء يجز به ] فسواء كان دينه فاضل او مفضول فإن النهى عن السيئات والجزاء عليها واقع لا محالة ثم أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن الجزاء يكون بمصائب الدنيا ثم بين لهم بعد ذلك فساد دين الكفار من المشركين واهل الكتاب بقوله ب ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى ] فبين ان من عمل صالح يقع جزائه في الاخرة مع الايمان اما الكفار قيع جزائهم على سيئاتهم وحسناتهم لا يدخلون بها الجنة إلا مع الايمان ثم بين فضل الدين الاسلامي بقوله [ ومن أحسن دينا ] فجاء الكلام في غاية الاحكام
فإذا علم ان الله هو المعبود وانقاد له بالطاعة وأخلص وعمل الحسنات فهنا العقل يعلم انه لا يمكن ان يكون دين أحسن من هذا بخلاف من لم يسلم وجهه لله ويعبده بل يتكبر كاليهود ويشرك كالنصارى وعمل السيئات وترك الحسنات فهذا قياس دل القران به العقلاء على وجه البرهان فيه

2: كيف تميّز بين الإرادة الكونية والإرادة الدينية في النصوص؟
1- الإرادة الكونية تتعلق بالتكوين والخلق سواء كان يحبه الله عزوجل او مما لا يحبه الله
والإرادة الشرعية تتعلق بالشرع وتختص بما يحبه الله سبحانه فلا يريد الله شرعا إلا ما يحبه تعالى
2- أن الإرادة الكونية لابد أن يقع فيها المراد أما الشرعية فقد يقع فيها المراد وقد لا يقع
3: بيّن فضل مرتبة الإيمان.
أن مرتبة الإيمان أعلى من مرتبة الإسلام فالمؤمن له عهد أمان بان لا يعذبه و الله ولا يخذله وأن لا يخاف ولا يحزن ولا يضل ولا يشقى وقد تكفل الله له بالهداية والنجاة والنصر والرفعة وهو بأمان من عذاب الله تعالى وسخطه وعذاب الاخرة كما قال تعالى [ الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ]

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20 رجب 1441هـ/14-03-2020م, 12:34 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 705
افتراضي

الإجابة:
السؤال الأول [عام لجميع الطلاب]: بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟
اعتمد المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث:
أولا: تفسير قول الله تعالى: {ومن أحسن دينًا ممّن أسلم وجهه للّه وهو محسنٌ واتّبع ملّة إبراهيم حنيفًا..}،لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
في الرسالة يظهر الاعتماد في تحرير المسائل على:
-التفسير من أقوال السلف، حيث قال في رسالته،(قال قتادة والضّحّاك وغيرهما: إنّ المسلمين وأهل الكتاب افتخروا؛.....).
-الاستدلال بالأحاديث والأثر لبيان الأقوال مثل (وقد روي عن مجاهدٌ قال قالت قريشٌ: لا نبعث...).
-تحرير القواعد الأصولية كما جاء في الرسالة، (وهذا بابٌ واسعٌ ليس الغرض هنا استقصاؤه وهو مبنيٌّ على أربعة أصولٍ:
أحدها: معرفة مراتب الحقّ والباطل......).
-مسائل التفسير البياني وبلاغة القرآن، مثل ما جاء في الرسالة (فنفى أن يكون دينٌ أحسن من هذا الدّين، وأنكر على من أثبت دينا أحسن منه؛ لأنّ هذا استفهام إنكارٍ وهو إنكار نهيٍ وذمٍّ لمن جعل دينًا أحسن من هذا..).
ثانيا: تفسير قول الله تعالى: {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم} لابن القيم رحمه الله
في الرسالة يظهر الاعتماد في تحرير المسائل على:
-التفسير من أقوال السلف، حيث قال في رسالته،(قال ابن عباس: علم ما يكون قبل أن يخلقه.
وقال أيضا: على علم قد سبق عنده. وقال أيضا: يريد الأمر الذي سبق له في أم الكتاب. وقال سعيد بن جبير ومقاتل: على علمه فيه.).
- التفسير من أقوال المفسرين في الأزمنة الحديثة كما جاء (قال: وقيل على ما سبق في علمه أنه ضال قبل أن يخلقه، وكذلك ذكر البغوي وأبو الفرج بن الجوزي قال:على علمه السابق فيه أنه لا يهتدي. وذكر طائفة منهم المهدوي وغيره قولين في الآية، هذا أحدهما؛ قال المهدوي: فأضله الله على علم علمه منه بأنه لا يستحقه. قال: وقيل على علم من عابد الصنم أنه لا ينفع ولا يضر....).
- التفسير اللغوي الإعرابي مثل ما جاء في الرسالة (وعلى الأول يكون {على علم} حالا من الفاعل، المعنى: أضله الله عالما بأنه من أهل الضلال في سابق علمه. - وعلى الثاني حال من المفعول، أي أضله الله في حال علم الكافر بأنه ضال).
-الاستدلال بالآيات القرآنية لمعنى الآية مثل (وهو سبحانه كثيرا ما يذكر ذلك مع إخباره بأنه أضل الكافر كما قال:{فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ}،).
-التفسير الاعتقادي والرد على الفرق المخالفة للسلف كما جاء في الرسالة، (....وبهذا يحصل جواب السؤال الذي تورده القدرية، يقولون في الكفر والمعاصي: هل هي واقعة باختيار الله أم بغير اختياره؟ فإن قلتم: (باختياره)؛ فكل مختار..).
ثالثا: رسالة تفسير قول الله تعالى: {قالت الأعراب آمنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا}، للشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله :
في الرسالة يظهر الاعتماد في تحرير المسائل على:
-التفسير من أقوال السلف، وكتب الحديث والتفاسير الحديثة حيث قال في رسالته،(القول الأول هو قول الزهري وإبراهيم النخعي وأحمد بن حنبل واختاره ابن جرير وابن تيمية وابن كثير وابن رجب.
والقول الثاني هو قول مجاهد والشافعي والبخاري ومحمد بن نصر المروزي وأبي المظفر السمعاني والبغوي والشنقيطي.).
-الاستدلال بالأحاديث والأثر لبيان الأقوال مثل (وهذا كما في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((والله لا يؤمن! والله لا يؤمن! والله لا يؤمن....).
-الأستدلال بالآيات القرآنية لبيان المسألة مثل ، (..وكذلك قوله تعالى: {فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [الذاريات: 35-36]....).
-مسائل التفسير البياني وبلاغة القرآن، مثل ما جاء في الرسالة (وهذا مثال بديع لحسن بيان القرآن الكريم، ودلالته على المعاني العظيمة بألفاظ وجيزة.).
-تحرير المسألة التفسيرية الاعتقادية في بيان الإيمان والإسلام والفرق بينهما ، مثل ما جاء في الرسالة ،(والذي يوضح هذا الأمر أن قول {أَسْلَمْنَا} قد يقوله الصادق والكاذب؛ فإذا قاله الكاذب فهو منافق مدَّعٍ للإسلام مخادع للذين آمنوا، يُظهر الإسلام ويبطن الكفر.
وإذا قاله الصادق فهو مسلم ظاهراً وباطناً، ومعه أصل الإيمان.)
ويمكن أن نستفيد من هذه الرسائل بأن نتعلم منها ومن تعدد الأساليب واستخدام الأساليب المناسبة لموضوع الآيات المفسرة، والبحث في أقوال السلف وفي التفاسير بأنواعها مممن من اهتم بذكر أقوال السلف وتدقيق السند من كتب الحديث وغيرها وأيضا الاستدلال بالآيات والأحاديث المناسبة والرجوع إلى المعنى اللغوي والإعرابي والبلاغي في التفاسير التي اهتمت بالجابنب اللغوي ، والاهتمام ببيان المسائل العقائدية والفقهية والسلوكية وغيرها .
والله أعلم
المجموعة الثانية:
1:
بينّ أوجه دلالة قول الله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا.
أوجه دلالة قول الله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا:
- الله تعالى أخبرنا في كتابه أن أحسن دين هو الإسلام مطلقا من الآية:" ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله"، فهذا خبر من الله تعالى واضح وصريح لعباده المؤمنين، وأما التنزاع أي الأديان أفضل فقد كان ممن سبقوا من أهل الكتاب، وكان الأولى بهم اتباع الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم.
- نفي أن يكون هناك دين أحسن من دين الإسلام وذلك من أسلوب الاستفهام الإنكاري وهو إنكار نهي وذم دلالاته نفي أن يكون هناك دين أحسن من الإسلام.
- استخدام صيغة التفضيل تدل على أنه هو الأحسن وتنفي أن يكون أقل من غيره أو ند لغيره وكما في الرسالة (إذا قلت لا أحسن من هذا أو من أحسن من هذا؟ أو ليس فيهم أفضل من هذا أو ما عندي أعلم من زيدٍ أو ما في القوم أصدق من عمرٍو أو ما فيهم خيرٌ منه فإنّ هذا التّأليف يدلّ على أنّه أفضلهم وأعلمهم وخيرهم؛)- ما بين القوسين منقول .
والله أعلم

2:
كيف تميّز بين الإرادة الكونية والإرادة الدينية في النصوص؟
الإرادة الكونية هي كل ما أراده الله تعالى من أقدار تقع على العباد وجميع المخلوقات ، وهي إرادة بمشيئة الله تعالى واقعة على كل المخلوقات ، ومنها ما يحبه الله ومنها ما لا يحبه وجاء في القرآن ما يدل عليها مثل قوله تعالى: "وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً" ، ومنها قوله تعالى:"لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ" .
الإرادة الشرعية الأمرية هي ما أنزل الله من شرائع على رسله وفي كتبه وهي يحبها الله تعالى ، وهي ليست واقعة من كل المخلوقات وهي أيضا بمشيئة الله تعالى وللعبد مشيئة الاختيار بين الاتباع أو عدم الاتباع وبها يفرق بين المؤمن والكافر وهي الدين والأحكام والأوامر مثل قوله تعالى :"فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُون".
والله أعلم

3:
بيّن فضل مرتبة الإيمان.
يتبين فضل مرتبة الإيمان من قوله تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} [الحجرات: 14]، حيث أنه من أقوال السلف في تفسير الآية أنه دخل في الإسلام ولكن لم يصله إلى مرتبة الإيمان فظهر فضلها.
وفي الحديث في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" والله لا يؤمن! والله لا يؤمن! والله لا يؤمن" قيل: من يا رسول الله؟ قال:" الذي لا يأمن جاره بوائقه" ، يتضح أن الإيمان له قدر واجب للإسلام وأن هناك درجات بينهما كل بحسبه وأعلاها كمال الإيمان وهذا للرسل والأنبياء .
ومن فضل الإيمان أن وصفه الله تعالى بالصدق في قوله تعالى :" بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ"، فكما أن الله تعالى بين درجة علو الصدق كما في قوله تعالى في سورة النساء :" وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا"، فكان الإيمان دليل على الصدق وأن الصدق يستلزم الإيمان ودل على علو درجتهما وفضلهما.
والله أعلم
جزاكم الله خير وبوركتم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 20 رجب 1441هـ/14-03-2020م, 04:35 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اجابات اسْلة المجلس الثالث

السؤال الأول [عام لجميع الطلاب]: بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟


إعتمد المفسرون على مايلي:
١- إستخدام الاساليب المختلفة في بيان المسألل التفسيرية ومنها الاسلوب العلمي كما في تفسير قوله تعالى {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} و اسلوب الحجاج كما في تفسير قوله تعالى {ومن أحسن دينًا ممّن أسلم وجهه للّه وهو محسنٌ واتّبع ملّة إبراهيم حنيفًا..}.
٢- التسلل التاريخي في ذكر الاقوال الواردة عن السلف في المسألة فمثلا ذكر الشيخ عبدالعزيز قولين في تفسير قوله تعالى {قالت الأعراب آمنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا} ثم ذكرأصحاب كل قول حسب طبقاتهم.
٣- استخدام النحو والصرف في بيان المعاني المختلفة ومن ذلك ما ذكره ابن القيم من حالات إعراب قوله تعالى {عَلَى عِلْمٍ}.
٤- استخدام المعنى اللغوي للالفاظ في تحرير المسألة فمن ذلك ما ذكره ابن القيم في معنى الخيرة في قوله تعالى {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ}.
٥- استخدام ادوات الاساليب التفسيرية مثل السبر والتقسيم في اسلوب الحِجاج ومن ذلك ما ذكره ابن تيمية في ذكر الاقسام الثلاثة في تفسير قوله تعالى {ومن أحسن دينًا ممّن أسلم وجهه للّه وهو محسنٌ واتّبع ملّة إبراهيم حنيفًا..}.
والمستفاد من هذا مايلي:
١- وجوب العناية بمعرفة الهدف من الرسالة التفسيرية والمخاطبين وذلك لتحديد الاسلوب المناسب للرسالة.
٢- وجوب الاهتمام يالتسلسل التاريخي للاقوال الواردة عن السلف وذلك لمعرفة اصل القول وصحة النقل.
٣- وجوب الاهتمام بالعلوم المساعدة مثل النحو والصرف والبلاغة وذلك لاهميتها في تفسير كلام الله.

المجموعة الثانية:
1: بينّ أوجه دلالة قول الله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا.


أوجه دلالة قوله تعالى {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الاسلام مطلقا كما جاء في رسالة شيخ الاسلام ابن تيمية مايلي:
الوجه الاول: ان الصيغة التي جاءت بها الآية وهي قوله (ومن أحسن) وان كانت في اللغة لنفي الافضل لدخول النفي على أفعل ولكنه كثيرا ما يضمر بعرف الخطاب يفضل المذكور المجرور بمن مثل قولك هذا الدين أحسن من هذا كان المجرور بمن مفضلا عليه والاول مفضلا فاذا قلت لا أحسن من هذا او من أحسن من هذا دل على انه لا أحسن منه وقد صارت حقيقة عرفية في نفي فضل الداخل في أفعل وتفضيل المجرور على الباقين.
الوجه الثاني: أنه اذا لم يكن دين أحسن من هذا فالغير إما ان يكون مثله او دونه ولا يجوز ان يكون مثله لان الدبن اذا ماثل الدبن وسواه في جميع الوجوه كان هو اياه وان تعدد الغير لكن النوع واحد فلا يجوز ان يقع التماثل والتساوي بين الدينين المختلفين فإن اختلافهما يمنع تماثلهما, فإن احد الدينين يعتقد فيه امور على انها حق واجب والاخر يقول انها باطل محرم وليس كذلك تنوع مذاهب المسلمين فدينهم واحد كل منهم يعتقد ما يعتقده الاخر ويسوغ أحدهما للاخر بالعمل فيما اختلفا فيه من الفروع مع العلم ان ما يتنازع فيه المسلمون من الفروع لا بد ان يكون أحدهما أحسن عند الله وهذا مذهب جمهور الفقهاء الموافقين لسلف هذه الامة واذا ثبت ان الدينين المختلفين لا يمكن تماثلهما لم يحتج الى نفي هذا في اللفظ لانتفائه بالعقل والدين الواجب لا يد من تفضليه إذ الفضل يدخل في الوجوب وقد دلت هذه الآية على ان دين من أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم هو أحسن الاديان أمر متفق عليه بين المسلمين معلوم با لاضطرار من دين الاسلام بل من يتبع غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين وقد بين كتاب الله وجه التفضبل بقوله {أسلم وجهه للّه} ففيها بيان نيته وقصده ومعبوده وقوله {وهو محسنٌ} فيها بيان ان لا أحسن منه فأنتفى بالنص ما هو أحسن منه وبالعقل ما هو مثله فثبت أنه أحسن الاديان.
الوجه الثالث: أن النزاع الوارد بين الامتين في سبب نزول هذه الآيات هو اي الدينين أفضل؟ فلم يقل لهما ان الدينين سواء ولا نهوا عن تفضيل أحدهما ولكن حسمت مادة الفخر والخيلاء الناتجة عن تفضيل احدهما فقيل للجمبع {من يعمل سوءًا يجز به} سواء كان دينه فاضلا او مفضولا ولما استشعر المؤمنون أنهم مجزيون على السيئات ولا يغني عنهم فضل دينهم بين بعد ذلك فساد دين الكفار من المشركين وأهل الكتاب بقوله {ومن يعمل من الصّالحات من ذكرٍ أو أنثى} الآية فبين لهم ان العمل الصالح إنما يقع الجزاء عليه في الاخرة مع الايمان وإن كان قد يجزى به صاحبه في الدنيا بلا إيمان.

2: كيف تميّز بين الإرادة الكونية والإرادة الدينية في النصوص؟
يتم التمييز بين الارادة الكونبة والارادة الدينية في النصوص بما يلي:
١- الارادة الكونية: ان يكون المعنى المراد في النص إلارادة الشاملة لجميع المخلوقات واجبة الوقوع مثل قوله تعالى {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} وقوله تعالى {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً} و أمثال ذلك.
٢- الارادة الدينية: ان يكون المعنى المراد في التص إرادة دينية أمرية لا بجب وقوعها مثل قوله تعالى {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ} وقوله: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ}.

3: بيّن فضل مرتبة الإيمان.
فضل مرتبة الابمان تظهر في امور منها:
١- ان المؤمن موعود بالنجاة واما المسلم غير المؤمن ليس له عهد بالنجاة والسلامة من العذاب فقد يعذب بمعاصيه في الدنيا او في قبره او في النار ولكنه غير خالد فيها وذلك من قوله تعالى {فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين}.
٢- ان للمؤمن عهد ان لا بعذبه الله ولا يخذله وأنه لا يخاف ولا يحزن ولايضل ولا يشقى وقد تكفل الله له بالهدابة والنجاة والنصر والرفعة كما قال تعالى {فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين}.
٣- ان المؤمن في أمان من نقمة الله وسخطه وفي أمان من عذاب الاخرة كما قال تعالى {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 20 رجب 1441هـ/14-03-2020م, 11:24 PM
حسن صبحي حسن صبحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 213
افتراضي

السؤال الأول [عام لجميع الطلاب]:
بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟
أولاً :الرسالة التفسيرية للشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله :
1- الأستدلال بالمأثور من القرآن والسنه وأقوال السلف.
2- استخلاص مسائل التفسير من أقوال المفسرين .
3- ذكر مقصود الآية .
4- الترجيح بين أقوال المفسريين.
5- بيان من نزلت فيهم الآية.
كيفية الإستفادة منها : وفرة مراجع البحث فى المسألة ، ومحاكاة أهل العلم فى عرض المسائل .
ثانياً :الرسالة التفسيرية لابن القيم رحمه الله :
1- الأستدلال بالمأثور من القرآن والسنه وأقوال السلف.
2- الترجيح بين أقوال المفسريين.
3- المسائل اللغوية.
4- ذكر نظائر الآية.
5- ذكر عقيدة أهل السنة فى المسألة وبيان من خالف فيها.
كيفية الإستفادة منها : الأهتمام بعلوم الآلة لما لها من أثر بالغ فى التفسير.
ثالثاً :الرسالة التفسيرية لشيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله :
1- الأستدلال بالمأثور من القرآن والسنه وأقوال السلف.
2- بيان أسباب نزول الأية .
3- استخلاص الأدلة العقلية من الأدلة النقلية ومحاجة المخالف .
4- الإهتمام بالمسائل اللغوية فى الترجيح بين الأقوال .
5- الترجيح بين أقوال المفسرين .
كيفية الإستفادة منها : الأهتمام بعلوم الآلة ، وسبر وتقسيم الأقوال فى المسألة ، وكذلك مراعاة سياق الآيات.
المجموعة الثانية:
1-بينّ أوجه دلالة قول الله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا.
الوجه الأول : أن استفهام الإنكار يتضمن معنى النفي،وهذه الصيغة (ومن أحسن) تقتضى نفي فضل الدّاخل في أفعل(أحسن دينا ) وتفضيل المجرور(أسلم وجهه لله) على غيره وكذلك تقتضي نفي فضل الإسلام وإثبات فضله على غيره ، وتضمنت معنى الاستثناء كأنّك قلت: ما فيهم أفضل إلّا هذا أو ما فيهم المفضّل إلّا هذا .
الوجه الثانى : أنالأقوال والأعمال المختلفة لا بدّ فيها من تفضيل بعضها على بعضٍ لأن المساواة بين شيئين تستلزم التماثل ،وأن قوله: {أسلم وجهه للّه}، بيان لنية المرء وقصده ومعبوده وإلهه، وقوله: {وهو محسنٌ} نفي ما هو أحسن منه وبالعقل نفى ما هو مثله فدلت الآية أن الإسلام أحسن الأديان.
الوجه الثالث :سياق الآيات، فقوله تعالى:{لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا} مشعر أن المؤمن يجزى على السّيّئات ولا يغني عنه فضل دينه ، وأنّ الجزاء قد يكون في الدّنيا بالمصائب وجاءت الآية التى تليها بقوله تعالى :( وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا) لتبين فساد دين الكفّار من المشركين
وأنّ العمل الصّالح إنّما يقع الجزاء عليه في الآخرة مع الإيمان وإن كان قد يجزى به صاحبه في الدّنيا بلا إيمانٍ فوقع الرّدّ على الكفّار من جهة جزائهم بالسّيّئات ومن جهة أنّ حسناتهم لا يدخلون بها الجنّة إلّا مع الإيمان ثمّ جاءت الآية الثالثة وهى قوله تعالى : ( وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ) لتبين فضل الدّين الإسلاميّ الحنفيّ على غيره ،فجاء الكلام في غاية الإحكام.
2-كيف تميّز بين الإرادة الكونية والإرادة الدينية في النصوص؟
الإرادة الكونية : وهى شاملة لجميع المخلوقات، ومرادفها المشيئة، فيدخل فيها ما يحبه الله وما لا يحبه ، ولابد من وقوعها ومن ذلك قوله تعالى :{فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} وقوله:{وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً} وقوله: {إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ}.
الإرادة الدينية :مرادفها المحبة أى : ما يحبه الله ويرضاه ، وقد تقع ، وقد لا تقع ، ومن ذلك قوله تعالى : :{يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ} وقوله: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ}.
3-بيّن فضل مرتبة الإيمان.
1- سبب لنجاة صاحبها من العذاب فى الدنيا كما قال تعالى: {فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين} .
2- لصاحبه عهد أمان بأن لا يعذبه الله ولا يخذله، وأنه لا يخاف ولا يحزن، ولا يضل ولا يشقى، وقد تكفل الله له بالهداية والنجاة والنصر والرفعة .
3- صاحبها في أمان من نقمة الله تعالى وسخطه، وفي أمان من عذاب الآخرة كما قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 21 رجب 1441هـ/15-03-2020م, 02:56 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

السؤال الأول [عام لجميع الطلاب]: بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟
اعتمد المفسرون في تحرير مسائل التفسير لقوله تعالى : {قالت الأعراب آمنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا}
مسائل تفسيرية عقيدية
و في تحرير مسائل تفسير قول الله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ}
مسائل تفسيرية بلاغية
مسائل عقيدية
مسائل فقهية
و في تحرير مسائل تفسير قول الله تعالى: {ومن أحسن دينًا ممّن أسلم وجهه للّه وهو محسنٌ واتّبع ملّة إبراهيم حنيفًا..}
مسائل تفسيرية لغوية
مسائل عقيدية
مسائل فقهية
و يمكن الاستفادة من أسلوب التركز على أقوى مسالة في الاية ثم الاستشهاد بأدلة تؤيد مذاهب اليه المفسرون في تحليل المسألة

المجموعة الثانية:
1: بينّ أوجه دلالة قول الله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا.
1- النفي ان يكون دين احسن من دين الاسلام
2- الإنكار على من اثبت دينا احسن منه حيث ان من الاستفهامية تفيد الإنكار و النهي
3- الأسلوب البلاغي في الخطاب حيث الأسلوب في الآيات كان النزاع في التفضيل كما قال تعالى في الآيات قبلها : {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب من يعمل سوءًا يجز به} فالمخاطب به في الآيات ما قبلها و ما بعدها هو المؤمنين
4-دخول النفي على أفعل كثيرا ما يضمر ان المذكر المجرور وهو هنا الاسلام مفضلا على الباقين - الأديان - في الإثبات فهذا النفي يقضي نفي فضلهم و إثبات فضل الاسلام عليهم
5- تضمين الاية معنى الاستثناء كمن يقول ما فيهم أفضل الا هذا
6-ومن أوجه الدلالة على تفضيل الدين الاسلامي مطلقاً فاذا كان لا دين احسن منه {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} فغيره من الأديان قد يكون مثله او دونه و لا يجوز ان يكون مثله
أ0 فَلَو كان مثله لسواه في جميع الوجوه و لكان هو نفسه و ان تعدد الغير لكان النوع واحد
ب- و لعدم جواز التماثل و التساوي بين الدينين المختلفين لان الاختلاف ضد التماثل فلا يعتقد إنسان ان هناك. دينان متماثلان و متساويان و مختلفين في ان واحد فليس من العقيدة الصائبة ان تكون هناك أمور واجبة في دين و محرمة في دين اخر ذلك لان الاختلاف اختلاف تضاد لا تنوع بين الدينين
7-و من أوجه الدلالة على تفضيل الاسلام مطلقا ان النزاع في الآيات كان بين اي الدّينين افضل و لم يكن النزاع في كون أي الدينين سواء فالتفضيل للإسلام
2: كيف تميّز بين الإرادة الكونية والإرادة الدينية في النصوص؟
الإرادة الكونية
1- شاملة لجميع المخلوقين كقوله:{فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} وقوله: {إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ}
2- حتمية أي من السنن الثابتة لايملكها مخلوق فان شاء الله امر بها سواءً كانت بالإيجاد او الهلاك مثاله هلاك بعض الامم ، أحياءهم بعد هلاكهم قال تعالى {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا}
الإرادة الدينية
1- أمرية لا يجب وقوع مرادها كقوله:{يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ}
هي من إرادة الله تعالى في المعنى الاول و غير مرادفة في المعنى الثاني قال تعالى {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ}.
2- الإرادة الدينية تتضمن الاختيار قال تعالى {{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ}}، عدم إيمانهم{وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا}، عودتهم الى المعاصي بعد عودتهم للحياة قال تعالى {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْه}.
{أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلاَّ مَنْ قَدْ آمَنَ}
3: بيّن فضل مرتبة الإيمان.
1-نفي الله عز وجل دخول الايمان في قلوب الاعراب مع اسلامهم على القول الاول في معنى {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ}دلالة على افضلية مرتبة الإيمان
1-بالايمان نجى الله الامم السابقة {فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين} .
2-المؤمن له عهد أمان بأن لا يعذبه الله ولا يخذله، وأنه لا يخاف ولا يحزن، ولا يضل ولا يشقى، وقد تكفل الله له بالهداية والنجاة والنصر والرفعة قال تعالى
{الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} .
3- هداية الله لعبده للإيمان نعمة من نعم الله تعالى التي امتن بها على عباده الصادقين

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25 رجب 1441هـ/19-03-2020م, 06:41 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية (2)



أحسنتم بارك الله فيكم وأحسن إليكم.
بالنسبة للسؤال العام، يجب إفراد كل رسالة بتعليق منفصل، لا أن تذكر سمات الرسائل جملة.
وأرجو الوقوف مع هذا السؤال بتأنّ، وتأمّل الرسائل جيدا وعلى مهل، حتى يستفاد منها على الوجه الأكمل إن شاء الله.
وقد أضاف الأستاذ "محمد العبد اللطيف" إضافات جيدة في إجابة هذا السؤال، فيرجى الإفادة منها.




المجموعة الثانية:
1: مها عبد العزيز أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- راجعي التعليق العامّ.
ج3: الجواب مختصر نوعا ما، فالرجاء بسط الكلام وإيراد الأدلّة عليه بصورة أفضل.


2: منى حامد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: ما زال للجواب بقية، وأحيلك على الأجوبة الجيدة.


3: محمد العبد اللطيف أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

4: حسن صبحي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: يوجد خطأ في قولك: "وكذلك تقتضي نفي فضل الإسلام وإثبات فضله على غيره"، ويبدو أنه سهو.


5: ميمونة التيجاني ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- السؤال العامّ يحتاج لعناية أكبر، ولعلك تراجعين أجوبة الزملاء والاستفادة منها.
ج1: راجعي الأجوبة الجيدة لهذا السؤال لاستدراك ما فاتك.




رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 30 رجب 1441هـ/24-03-2020م, 10:44 PM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

السؤال الأول [عام لجميع الطلاب]: بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟
الإجابة :
الرسالة الأولى :
1- جمع الأقوال في التفسير ، ونسبة الأقوال إلى من قالها من المفسرين ومن اختارها .
2- الرجوع إلى كتب ابن القيم رحمه الله .
3- الرجوع إلى كتب الحديث المسندة .
4- إظهار حسن بيان القرآن وأثره على المعاني .
5- ذكر نظائر الآية من الآيات التي فيها تفريق بين الإسلام والإيمان .
ويستفاد من ذلك :
1- الرجوع إلى التفاسير التي تحدثت عن الآية محور الرسالة .
2- البحث في فنون العلم مظنة الكلام في موضوع الرسالة .
3- الرجوع إلى الأصول من الكتب قبل المراجع .
4- تقصي نظائر الآية محور الرسالة لشمول الموضوع .
الرسالة الثانية :
1- جمع الأقوال السلف .
2- الاستفادة من كتب الإعراب في بيان المعنى .
3- جمع نظائر الآية لبيان المعنى وتأكيده .
4- حسن التقسيم وترتيب الأقوال .
5- استثارة الأسئلة المنطقية والإجابة عليها بأسلوب الحوار .
6- حسن التقسيم .
7- العناية بأقوال علماء اللغة والاستشهاد بها في بيان المعاني .
ويستفاد من ذلك :
1- العناية بالتقسيم لأثره في بيان المعاني .
2- العناية بكتب اللغة وبقية فنون العلم مع كتب التفسير لكتابة رسالة قيمة في موضوعها .
الرسالة الثالثة لابن تيمية رحمه الله :
1- استقصاء الآثار في سبب النزول .
2- العناية بذكر أسباب الترجيح .
3- الإجابة على الأسئلة المنطقية .
4- العناية باللغة وبيان أثرها على المعنى .
5- العناية بسبك العبارات وجزالتها .
6- حسن التقسيم و تجذير المسائل .
ويستفاد من ذلك :
1- العناية بسبك العبارة .
2- الرجوع إلى كتب اللغة لاستخراج المعاني وتأكيدها .
3- العناية بحسن التقسيم وتجذير المسائل المزمع الكتابة فيها .


المجموعة الأولى:
1: حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن}، وبيّن ما لاحظته من القوة العلمية لدى شيخ الإسلام من خلال تحريره لسبب النزول.
الإجابة :
أورد الشيخ رحمه الله ثلاثة آثار في سبب نزول الآية الأول والثاني متفقان على أن الحوار بين المسلمين وأهل الكتاب فهما يمثلان قولا أولا ، والثالث مختلف فذكر أن الحوار بين كفار قريش وأهل الكتاب وهو يمثل القول الثاني . والآثار هي :
1- قال قتادة والضّحّاك وغيرهما: إنّ المسلمين وأهل الكتاب افتخروا؛ فقال أهل الكتاب: نبيّنا قبل نبيّكم وكتابنا قبل كتابكم ونحن أولى باللّه منكم. وقال المسلمون: نحن أولى باللّه تعالى منكم ونبيّنا خاتم النّبيّين وكتابنا يقضي على الكتب الّتي كانت قبله فأنزل اللّه تعالى: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب} الآية.
2- وروى سفيان عن الأعمش عن أبي الضّحى عن مسروقٍ قال: لمّا نزلت هذه الآية: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب من يعمل سوءًا يجز به} قال أهل الكتاب: نحن وأنتم سواءٌ حتّى نزلت: {ومن يعمل من الصّالحات من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ} الآية.
ونزلت فيهم أيضًا: {ومن أحسن دينًا} الآية.
3- روي عن مجاهدٍ قال قالت قريشٌ: لا نبعث أو لا نحاسب وقال أهل الكتاب: {لن تمسّنا النّار إلّا أيّامًا معدودةً}، فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب} وهذا يقتضي أنّها خطابٌ للكفّار من الأمّيّين وأهل الكتاب؛ لاعتقادهم أنّهم لا يعذّبون العذاب الدّائم.
وقد رجح شيخ الإسلام القول الأول لعدة اعتبارات :
1- أن السورة مدنية ، والخطاب في السور المدنية مع المؤمنين .
2- أنه لم نزل قول الله تعالى ( من يعمل سوءا يجز به ) شقّ ذلك على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى بيّن النبي صلى الله عليه وسلم : أن مصائب الدنيا من الجزاء وبه يجزى المؤمن ، وهذا مستفيض من وجوه عدة ؛ فعلم أنهم مخاطبون بهذه الآية لا مجرد الكفار .
3- جاء بعد هذا قوله تعالى : ( ومن يعمل من الصّالحات من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ ) الآية. وقوله: ( ومن أحسن دينًا ) يدلّ على أنّ هناك تنازعًا في تفضيل الأديان لا مجرّد إنكار عقوبةٍ بعد الموت .
4- أن ما قبل هذه الآية وما بعدها خطابٌ مع المؤمنين وجوابٌ لهم فكان المخاطب في هذه الآية هو المخاطب في الآيات قبلها وبعدها .

2: بيّن أثر المعرفة بالإعراب على التفسير من خلال دراستك لرسالة ابن القيم رحمه الله تعالى.
الإجابة :
من خلال دراسة رسالة ابن القيم رحمه الله تعالى يتبيّن لنا أثر الإعراب في تفسير الآية ؛ حيث ذكر قولين في إعراب ( على علم ) وبناءً على الإعراب اختلف التفسير :
القول الأول : أعربت ( على علم ) حالا من الفاعل ، وبناءً على هذا الإعراب يكون المعنى : أضله الله عالما لأنه من أهل الضلال في سابق علمه .
القول الثاني : أعربت ( على علم ) حالا من المفعول ، وبناءً على هذا الإعراب يكون المعنى : أضله الله في حال علم الكافر بأنه ضال .

3: ما الفرق بين الإسلام والإيمان ؟
الإجابة :
التفريق بين الإسلام والإيمان يتضح من تفسير قوله تعالى : ( قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ) سورة الحجرات آية 14 .
فمن التفريق بينهما أن الإسلام يطلق على الظاهر ، ومن أسلم على جهل ، ويطلق على مرتبة دون الإيمان ، أما الإيمان فيطلق على من باشر ت حقيقة الإيمان قلوبهم .
ومن التفريق بينهما أن المؤمن موعود بالنجاة وله عهد أمان بأن لا يعذبه الله ولا يخذله، وأنه لا يخاف ولا يحزن، ولا يضل ولا يشقى، وقد تكفل الله له بالهداية والنجاة والنصر والرفعة ، وهو في أمان من نقمة الله تعالى وسخطه، وفي أمان من عذاب الآخرة كما قال الله تعالى: ( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ) .
والمسلم غير المؤمن ليس له عهد بالسلامة من العذاب والنجاة منه؛ فقد يعذب بمعاصيه في الدنيا وقد يعذب في قبره وقد يعذب في النار ، لكنه لا يخلد فيها

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 9 شعبان 1441هـ/2-04-2020م, 09:14 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


خليل عبد الرحمن أ
أحسنت بارك الله فيك وسددك.
خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11 شعبان 1441هـ/4-04-2020م, 09:19 PM
رشا نصر زيدان رشا نصر زيدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة قطر
المشاركات: 359
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية

السؤال الأول [عام لجميع الطلاب]: بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟

اعتمد الشيخ حفظه الله في تحريره لتفسير قوله تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} [الحجرات: 14]، أقوال السلف، حيث ذكر الأقوال ثم رجح بينها، ودلل على قوله بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ حيث ذكر الحديث:" والله لا يؤمن......."، وهو حفظه الله يورد الأدلة والحجج في ذلك، واستخدام الاستنباط من تفسير الآية، وذكر أن متعلق الإيمان هو الصدق،ولقد عرج في التفسير إلى المسائل العقائدية، من بيان حقيقة الإيمان، وساق الأدلة من القرآن، التي تبين الفرق بين المسلم والمؤمن، وأن المؤمن له عهد من الله تعالى أن يأمن روعه، وينجيه بإذن الله، واستنبط اللطائف من الآية.

وإذا انتقلنا إلى الرسالة الثانية للابن القيم لتفسير قوله تعالى: " أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم"، نجد المفسر رحمه الله، استهل رسالته بتحرير أقوال السلف في بيان علم الله، ثم رجح بين الأقوال، وذكر من المسائل العقائدية في باب القدر، وحكمة الله، ,سابق علم الله، وما هو مكتوب في أم الكتاب، فسر الآية بالقرآن، فلقد أسرد رحمه الله، الآيات التي تبين حكمة الله في إضلال الكافرن وأنه ليس أهلا للإيمان، كقوله تعالى: "يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين* الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض وأولئك هم الخاسرون" ، ولقد ربط بين الآيات بما فيه تحذير للمؤمنين، إن هم خالفوا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم في اتباع أوامره ونواهيه، ولقد استعمل ابن القيم رحمه الله التفسير اللغوي في بيان الأقوال في قوله تعالى: "على علم"، أنه على وجهيين، إما يكون حالا من فاعل، أو حالا من مفعول، وبيان المراد على كل من الوجهيين، وعند تفسيره لقوله تعالى: " وربك يخلق ما يشاء ويختار"، الترجيح في ما، ورده على من يقول أنها (ما مفعول يختار)، وفي تفسيره للآيات رد على الفرق الضالة مثل القدرية.

وفي رسالة قوله تعالى: : {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن} لابن تيمية، استهل ابن تيمية رحمه الله تفسيره، ببيان نوع الاستفهام، وهو من التفسير اللغوي، ثم سرد أقوال السلف في بيان أسباب نزول الآية وهو من علوم القرآن، ولقد استخدم الأسلوب العلمي والحجاج في طرح التفسير، والرد على ادعاء أهل الكتاب.
المستفاد من الرسائل:
1.اتقان علوم الآلة مثل النحو والصرف والبلاغة، يثري من التفسير، ويفتح للمفسر أفاقا جديدة.
2.اختيار الأسلوب الأمثل لتفسير الايات، والحفاظ على هذا النمط في الرسالة من ابتدائها إلى نهايتها، يساعد على تماسك البنية النصية، وعدم تشتت القارئ.
3.حفظ القرآن ومعرفة السنة، يساعد على كثرة الاستدلالات عند التفسير.

المجموعة الأولى:
1: حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن}، وبيّن ما لاحظته من القوة العلمية لدى شيخ الإسلام من خلال تحريره لسبب النزول.

القول الأول: إن تفاخرا بين المسلمين وأهل الكتاب قد حدث؛ كل فريقا تفاخر على الآخر بكتابه ونبيه، فأنزل الله تعالى قوله:" ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب" قال به قتادة والضحاك.

القول الثاني: أنه لما نزل قوله تعالى:" ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب" ، قال أهل الكتاب: نحن وأنتم سواء حتى نزلت: "ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن"، نزلت فيهم، " ومن أحسن دينا"، قال به سفيان عن مسروق.

القول الثالث: قالت قريش: لا نبعث ولا نحاسب، وقال أهل الكتاب: لن تمسنا النار إلا أياما معدودات، فأنزل الله الآية؛ وفيه خطاب للكفار من أهل الكتاب والأميين، قال به مجاهد.
ولقد رجح ابن تيمية القول الأول، وأفرد الأسباب بأسلوب علمي محقق، بعد أن تدرج في الأقوال، أن هناك قول فيه تفاخر بين المؤمنين وأهل الكتاب، والقول الثاني تفرد به أهل الكتاب، والقول الثالث كان من أهل الكتاب وقريش، فرجح أن الأول هو الأشهر في النقل وأظهر في الدليل، ومن ثم شرع في بيان الأسباب بأسلوب الحجاج وفرض المسائل والأسئلة، ومن ثم الإجابة عليها:

أولا: السورة مدنية بالاتفاق، فالخطاب مع المؤمنين، كما هو الحال في الخطاب المدني.
ثانيا: أن لما نزل قوله تعالى" ومن يعمل سوءا يجز به" شق ذلك على المؤمنين، وشكوا ذلك إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فبين لهم أن أمر المؤمن كله خير، ومصائب الدنيا التي قد تصيب المؤمن، هي من الجزاء والمكفرات.
ثالثا: أنه هناك تنازعا في تفضيل الأديان لا مجرد إنكار عقوبة بعد الموت، وهذا واضح من سياق الآيات، في قوله تعالى:" ومن يعمل من الصالحات..."، وقوله تعالى:" ومن أحسن دينا"
رابعا: من سياق الخطاب يتضح أن المعني هو المؤمنين، وجواب لهم

2: بيّن أثر المعرفة بالإعراب على التفسير من خلال دراستك لرسالة ابن القيم رحمه الله تعالى.

القرآن نزل بلغة قريش، ومن المعلوم أنها كانت من لسان قريش من أفصح اللغات بين القبائل العربية، فهم أهل لغة، وقال تعالى: " بلسان عربي مبين"، ولقد استعمل ابن القيم اللغة في بيان المعنى، واختلاف المعنى والمراد تبعا للإعراب؛ فعند تفسيره لقوله تعالى:" على علم"، ذكر أن أحد الأقوال لهذه الآية، أن عابد الصنم على علم، أن هذا الصنم لا ينفع ولا يضر، ثم ذكر أنه؛ إذا كان حالا من الفاعل، فالمراد هنا أن سابق علم الله، علم بضلال هذا الكافر، وهذا من كمال حكمة الله وقدرته، فسبحانه من كمال حكمته، وضع الشئ في محله، فإنه يعلم أي القلوب أحق بالهداية وشكر النعمة عليها، وإذا كان حالا من مفعول، فالمعنى أن الله أضله في حال علم الكافر أنه ضال، فكأنها عقابة مضاعفة، فهو مستحق للعقاب، " كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يؤمنون"، فهو أخذ منهم ميثاق في عالم الذر؛ أنه لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله،وعند بيان نوع "ما" في قوله تعالى: " وربك يخلق ما يشاء ويختار"، رد على من قال أنها (ما) مفعول، قائلا لو كان الأمر كذلك لكانت الخيرة منصوبة خبر كان، وذكر أن الخيرة في الآية مطابق لمعناه في اللغة، وهو اختيار لاشئ على غيره، وليس كما قال المتكلمين أنه بمعى الإرادة، الخيرة الإسم بمعنى خار الله لك في هذا الأمر، وبالتسكين بمعنى الاختيار والاصطفاء، وكذلك الاستخارة والتخيير هو طلب الخير.

3: ما الفرق بين الإسلام والإيمان ؟

في تفسير قوله تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} [الحجرات: 14]، استنبط السلف من الآيات أن الإسلام والإيمان إذا اجتمعا؛ افترقا، ففي تحرير المسألة، نجد أن السلف رحمهم الله، قد اختلفوا إلى فريقين؛ الفريق الأول، نفى عن الأعراب القدر الواجب للإيمان الذي يمتدح به المؤمن، والذي قال عليه الصلاة والسلام:" والله لا يؤمن ثلاثا، ثم قال: الذي لم يأمن جاره موابقه، فهم أقروا للإعراب، أصل الإسلام ولكنهم لم يصلوا إلى حقيقة الإيمان في قلوبهم؛ " ولما يدخل الإيمان في قلوبكم"، وقال به ابن حنبل، وابن جرير وابن تيمية، ثم قال فريق آخر وهم مجاهد والشافعي ومحمد بن نصر، أنهم ثبت لهم الإسلام الظاهر، ولكن لما يدخل حقيقة الإيمان في قلوبهم، فحكمهم حكم المنافق، وقالوا؛ إنما لنا الظاهر، والباطن موكل إلى الله تعالى، إن شاء تاب عليهم أو حاسبهم، ولقد قال ابن قيم بالقولين كتاباته، ولقد جمع الشيخ الداخل بين القولين، وقال أن الآية تتسع للقولين معا، وجعل متعلق الإيمان هو الصدق، واستدل بقوله تعالى: " بل الله يمن عليكم أن هداكم للإسلام إن كنتم صادقين"، ومن هنا يتضح لنا أنه قد يكون للمسلم،أصل الإسلام، الذي يحفظ به نفسه وماله، ولكن يجب أن يقترن بالصدق، حتى يصل إلى المرتبة الأعلى؛ ألا وهي الإيمان، التي على القول الأول.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 13 شعبان 1441هـ/6-04-2020م, 04:00 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


رشا نصر زيدان أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 1 رمضان 1441هـ/23-04-2020م, 05:22 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

السؤال الأول : بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟
تفسير قول الله تعالى: {قالت الأعراب آمنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا}
1- بيان أقوال السلف في التفسير ونسبة كل قول إلى قائليه ثم الجمع بين القولين جميعاً كما مسألة معنى الاسلام المثبت في الآية ثم قال: (والتحقيق أن دلالة الآية تَسَعُ القولين..) ثم الاستدلال للقول المحقق : (وهذا كما في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((والله لا يؤمن! والله لا يؤمن! والله لا يؤمن!))
-ويمكن الاستفادة منها بالسلوك نفس المسلك في عرض المسائل بأن تجمع الأقوال في المسألة ثم يبين القول الجامع بين تلك الأقوال إن وجد والاستدلال له مع نسبة كل قول إلى قائله.
2- الاستدلال بما يؤيد المعنى من سياق الآيات السابقة او اللاحقة كقوله: (ولهذا قال الله تعالى: {بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}) فعلق وصف الإيمان بالصدق؛ فمن صدق منهم فهو من أهل الصنف الأول، ومن لم يصدق منهم فهو من أهل الصنف الثاني،
والاستفادة منه بأن يستدل بما يؤيد المعنى من سياق الآيات إن وجد في عرض المسألة.
3- الاستدلال للمسألة بما يعضده من أقوال السلف : (قال محمد بن نصر المروزي: (نقول إن الرجل قد يسمى مسلما على وجهين..)
-يستفاد منه بأن يستدل للمسألة بما يقويه من أقوال للسلف إن وجد.
4- عرض آيات أخرى نظيره للآيات موضوع الرسالة:(وكذلك قوله تعالى: {فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} )
-يمكن أن تقوى الرسالة وتثرى بما يعضده من مسائل في آيات مشابهة
5-استخراج اللطائف :(وهذه الآية فيها لطيفة وهي أن المؤمنين موعودون بالنجاة )
ويستفاد من ذلك العناية باللطائف والاستنباطات.

تفسير قول الله تعالى: {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم} لابن القيم رحمه الله
-تفسير القرآن ببعضه أو ما يسمى التفسير بالمأثور، :( وهو سبحانه كثيرا ما يذكر ذلك مع إخباره بأنه أضل الكافر كما قال:{فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ})، ويستفاد منه في كيفية الربط بين المعاني من خلال الآيات، وضم الشواهد بعضها إلى بعض.
-الاستشهاد بأٌقوال أهل اللغة: (قال في الصحاح: (الخيرة الاسم من قولك خار الله لك في هذا الأمر والخيرة أيضا يقول محمد خيرة الله من خلقه ..)، ويستفاد منه أنه يمكن الاستعانة بأقوال أهل اللغة والمعاجم خصوصا في سياق مناقشة الأقوال المخالفة.
-ذكر أقوالا السلف في المسألة التفسيرية والتوفيق بينها وتقريبها، كما فعل في المراد بقوله (على علم) والذي يستفاد أن تذكر الأقوال الواردة عن السلف في المسألة التفسيرية المعينة والاجتهاد في الجمع بينها والتقريب بينها.
-توضيح المعنى من خلال الإعراب: (وعلى الأول يكون {على علم} حالا من الفاعل)، يستفاد منه أن يستعان أحيانا بما يناسب بالمسائل الإعرابية، وعلى الثاني حال من المفعول، أي أضله الله في حال علم الكافر بأنه ضال).
-توضيح العقيدة الصحيحة والرد على المخالفين: (كذلك لم يفهم معنى الآية من قال: إنّ الاختيار ههنا هو الإرادة، كما يقوله المتكلمون أنه سبحانه (فاعل بالاختيار)؛ فإن هذا الاصطلاح حادث منهم،)، يستفاد منه طريقة الرد على المخالفين، وبيان التفسير الصحيح.
-بيانه للمصطلحات الشرعية والمراد بها كبيانه لمعنى الإرادة، والإذن، ويستفاد منه بيان المصطلحات الشرعية إن لُبِّس فيها عند الحاجة، أو في سياق الرد والمناقشة.
-الاستفادة من أقوال المفسرين : ( قال البغوي: (أنه أهل للهداية والنبوة)
وقال أبو الفرج: (أي عالمين بأنه موضع لإيتاء الرشد).
وقال صاحب الكشاف: (المعنى علمه به أنه علم منه أحوالا بديعة وأسرارا عجيبة وصفات قد رضيها وحمدها حتى أهّله لمخالّته ومخالصته، وهذا كقولك في حرّ من الناس: أنا عالم بفلان؛ فكلامك هذا من الاحتواء على محاسن الأوصاف).
تفسير قول الله تعالى: {ومن أحسن دينًا ممّن أسلم وجهه للّه وهو محسنٌ واتّبع ملّة إبراهيم حنيفًا..} لشيخ الإسلام ابن تيمية
-استعمال الدلالات البلاغية في توضيح المعنى: (لأنّ هذا استفهام إنكارٍ وهو إنكار نهيٍ وذمٍّ لمن جعل دينًا أحسن من هذا)، ويستفاد منه بيان الدلالات البلاغية عند التعرض لها.
-بيان سبب النزول مما يوضح المعنى: (قال قتادة والضّحّاك وغيرهما: إنّ المسلمين وأهل الكتاب افتخروا؛ فقال أهل الكتاب: نبيّنا قبل نبيّكم وكتابنا قبل كتابكم ونحن أولى باللّه منكم. وقال المسلمون: نحن أولى باللّه تعالى منكم ونبيّنا خاتم النّبيّين وكتابنا يقضي على الكتب الّتي كانت قبله فأنزل اللّه تعالى: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب} الآية) يستفاد منه ذكر سبب النزول خصوصا إذا كان يخدم في توضيح المعنى.
-بيان الاختلاف في سبب النزول والترجيح مع ذكر الاسباب : (والأوّل أشهر في النّقل وأظهر في الدّليل: لأنّ السّورة مدنيّةٌ بالاتّفاق فالخطاب فيها مع المؤمنين كسائر السّور المدنيّة…) ويستفاد منه ذكر الاختلاف في السبب إذا كان هناك اختلاف مع الترجيح إذا كان هناك مرجح وبيان أسباب ذلك.
-طرح الأسئلة التي قد تعرض للمتعلم ومناقشتها والإجابة عنها : (فإن قيل: الآية نصٌّ في نفي دينٍ أحسن من دين هذا المسلم لكن من أين أنّه ليس دينٌ مثله؟ فإنّ الأقسام ثلاثةٌ) ويستفاد منه فعل تلك الطريقة في المسائل التي قد يفهم منها غير ما يراد.
-تقسيم معلومات المسألة لتوضيحها: (فإنّ الأقسام ثلاثةٌ: إمّا أن يكون ثمّ دينٌ أحسن منه. أو دونه أو مثله)، يستفاد منه طريقة التقسيم إذا كانت المسألة شائكة لتوضيحها.
-الاستدلال للمسألة من أكثر من وجه لتقويتها: ( ثمّ نقول: يدلّ على أنّ هذا الدّين أحسن وجوهٍ) ويستفاد منه حشد أوجه الأدلة للمسألة المطروحة لتقوية الفكرة ودعم المسألة وإُثرائها.
-الاعتماد على المسائل اللغوية في الاستدلالات: (نّ هذه الصّيغة وإن كانت في أصل اللّغة لنفي الأفضل لدخول النّفي على أفعل فإنّه كثيرًا ما يضمر بعرف الخطاب يفضّل - المذكور المجرور بمن مفضّلًا عليه في الإثبات فإنّك إذا قلت: هذا الدّين أحسن من هذا كان المجرور بمن مفضّلًا عليه والأوّل مفضّلًا )، يستفاد منه الاستفادة من المسائل اللغوية في الاستدلالات.
-الاختتام بعرض بعض ما يميز القرآن من الأساليب وخطاباته وهداياته (وهكذا غالب ما بيّنه القرآن فإنّه يبيّن الحقّ والصّدق ويذكر أدلّته وبراهينه؛ ليس يبيّنه بمجرّد الإخبار عن الأمر ) يستفاد منه ابراز بعض اوجه بلاغة القرآن وهداياته في خطابه مما يتناسب مع موضوع الرسالة.

المجموعة الأولى:
1: حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن}، وبيّن ما لاحظته من القوة العلمية لدى شيخ الإسلام من خلال تحريره لسبب النزول.
سبب النزول:
للمفسرين فيه عدة أقوال:
الأول: إنّ المسلمين وأهل الكتاب افتخروا؛ فقال أهل الكتاب: نبيّنا قبل نبيّكم وكتابنا قبل كتابكم ونحن أولى باللّه منكم. وقال المسلمون: نحن أولى باللّه تعالى منكم ونبيّنا خاتم النّبيّين وكتابنا يقضي على الكتب الّتي كانت قبله فأنزل اللّه تعالى: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب} الآية، وهو قول قتادة والضحاك وغيرهما.
الثاني: ا نزلت هذه الآية: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب من يعمل سوءًا يجز به} قال أهل الكتاب: نحن وأنتم سواءٌ حتّى نزلت: {ومن يعمل من الصّالحات من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ} الآية ونزلت فيهم أيضًا: {ومن أحسن دينًا} الآية، وهو مروي عن مسروق.
الثالث: قالت قريشٌ: لا نبعث أو لا نحاسب وقال أهل الكتاب: {لن تمسّنا النّار إلّا أيّامًا معدودةً}، فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب} وهذا يقتضي أنّها خطابٌ للكفّار من الأمّيّين وأهل الكتاب؛ لاعتقادهم أنّهم لا يعذّبون العذاب الدّائم.
والأوّل أشهر في النّقل وأظهر في الدّليل، وهو قول مجاهد.
ورجح ابن تيمية الأول.
القوة العلمية لتحرير سبب النزول:
-ذكر الأقوال المتعددة لسبب النزول وعدم الاقتصار على أحدها، حيث ذكر ثلاث أقوال فيه.
-نسبة كل قول إلى قائله.(قتادة والضحاك، مسروق، مجاهد)
-بيان ما يقتضيه القول: (عن مجاهدٌ قال قالت قريشٌ: لا نبعث أو لا نحاسب وقال أهل الكتاب: {لن تمسّنا النّار إلّا أيّامًا معدودةً}، فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب} وهذا يقتضي أنّها خطابٌ للكفّار من الأمّيّين وأهل الكتاب؛ لاعتقادهم أنّهم لا يعذّبون العذاب الدّائم)
-الترجيح مع بيان أوجهه وذكر الأسباب: (والأوّل أشهر في النّقل وأظهر في الدّليل:
- لأنّ السّورة مدنيّةٌ بالاتّفاق فالخطاب فيها مع المؤمنين كسائر السّور المدنيّة..)
-الاستفادة من الدلائل والقرائن الأخرى في تقوية أحد مرويات سبب النزول كمكان النزول، وأحواله (سؤال الصحابة للنبي)، والسياق (ما قبل الآيات وما بعدها)

2: بيّن أثر المعرفة بالإعراب على التفسير من خلال دراستك لرسالة ابن القيم رحمه الله تعالى.
للمعرفة بلإعراب أثر على التفسير ويدل على هذا صنيع ابن القيم في الرسالة مثلاً في بيانه لمعاني قوله (على علم):
- قال:( وعلى الأول يكون {على علم} حالا من الفاعل، المعنى: أضله الله عالما بأنه من أهل الضلال في سابق علمه، وعلى الثاني حال من المفعول، أي أضله الله في حال علم الكافر بأنه ضال). فتبين من خلال هذا أن العلم في الأول يعود الى الله عز وجل، وعلى الثاني يقصد به الكافر،
-ويتضح أكثر في رده على المأولين لصفة الاختيار من خلال إعراب الآية، فقال :
ومن زعم أن (ما) مفعول يختار فقد غلط؛ إذ لو كان هذا هو المراد لكانت الخيرة منصوبة على أنها خبر كان، ولا يصح المعنى ما كان لهم الخيرة فيه وحذف العائد؛ فإن العائد ههنا مجرور بحرف لم يجر الموصول بمثله؛ فلو حذف مع الحرف لم يكن عليه دليل؛ فلا يجوز حذفه.) فأوضح التفسير الصحيح ورد عليهم فهمهم المغلوط من خلال الإعراب و من عدة أوجه، ولو لم يعرف الإعراب لم يتمكن من البيان ورد الشبهات من خلاله، ولو أعمل هؤلاء الإعراب الصحيح لما وقعوا في ذلك الغلط.
-وكذلك يتبين من خلال توضيحه لموضع (على علم ) الإعرابي، فلما أوضح أنه في محل نصب حال ( أي عالمين ) تبين المعنى أكثر ({وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} لا خلاف بين الناس أن المعنى على علم منا بأنهم أهل الاختيار؛ فالجملة في موضع نصب على الحال، أي اخترناهم عالمين بهم وبأحوالهم)
- ومن هذا بيانه لمعنى المراد بقبل في قوله سبحانه:{وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ}
وأصح الأقوال في الآية أن المعنى من قبل نزول التوراة ثم قال : (ولهذا قطعت قبل عن الإضافة، وبنيت لأن المضاف منوي معلوم، وإن كان غير مذكور في اللفظ) فعلل المعنى والتفسير بالأداة الإعرابية وهي عدم الإضافة مع البناء.
3: ما الفرق بين الإسلام والإيمان ؟
الإيمان يفترق عن الإسلام من عدة جهات، منها:
1- أن الإيمان مرتبة فوق مرتبة الإسلام، فقد يكون الإنسان مسلماً ولا يكون مؤمناً.
2- أن الإسلام يطلق على من يظهر منه الاسلام، وقد يكون مؤمنا في الباطن وقد لا يكون كالمنافق، وهذا يطبق عليه أحكام الاسلام ما لم يظهر منه ما يخالفه.
3- أن المؤمن له عهد بالنجاة، لكن المسلم ليس له ذلك العهد فقد يعذب في الدنيا او القبر أو الاخرة.
4- المؤمن له عهد أمان بأن لا يعذبه الله ولا يخذله، وأنه لا يخاف ولا يحزن، ولا يضل ولا يشقى، وقد تكفل الله له بالهداية والنجاة والنصر والرفعة، والمسلم ليس له هذا العهد.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 5 رمضان 1441هـ/27-04-2020م, 11:52 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


آسية أحمد ب+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: الأقوال الثلاثة ترجع في حقيقتها إلى قولين اثنين.
كان لابد من بيان حجة شيخ الإسلام فيما رجّحه قبل أن تبيّني القوة العلمية لديه في تحرير سبب النزول.

- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 8 ذو الحجة 1441هـ/28-07-2020م, 03:17 PM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية (2)

السؤال الأول [عام لجميع الطلاب]: بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟
اعتمد المفسرون في المسائل الثلاث على إيراد أقوال السلف في تفسير الآيات وبيان الاختلاف فيه وترجيح الأقوال
والإيرادات على الأقوال والرد عليها
مع بيان أسباب النزول والناسخ والمنسوخ
أوجه الإعراب واختلاف المعنى
بيان نظائر الآيات
ويمكن الاستفادة بسلوك منهجهم وكثرة المطالعة والتعلم لطريقتهم
والاجتهاد في ذلك
والله أعلم ...نسأل الله التوفيق والسداد


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
1: حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن}، وبيّن ما لاحظته من القوة العلمية لدى شيخ الإسلام من خلال تحريره لسبب النزول.
القول الأول :
أنها نزلت في المسلمين وأهل الكتاب
حيث أن المسلمين وأهل الكتاب افتخروا فقال أهل الكتاب :نبينا قبل نبيكم وكتابنا قبل كتابكم ونحن اولى بالله منكم
وقال المسلمون : نحن أولى بالله منكم ونبينا خاتم النبيين وكتابنا يقضي على ماكان قبله
فأنزل الله : (ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب ... )
قول قتادة والضحاك وعن مسروق :لما نزلت (ليس بأمانيكم ...)قال أهل الكتاب نحن وأنتم سواء حتى نزلت (ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن )
ونزلت فيهم ( ومن أحسن دينا ...)
2- وقيل : عن مجاهد
أن الخطاب للكفار من الأميين وأهل الكتاب
حيث أن قريش قالت : لانبعث ولانحاسب
وقال أهل الكتب لن تمسنا النار إلا أياما معدودة فأنزل الله (ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب ..)
والقول الأول أظهر وأشهر
لأن السورة مدنية فيدخل في الخطاب المؤمنون
ولأنه لما شق على الصحابة قوله تعالى من يعمل سوءا يجز به بين الله لهم أن مصائب الدنيا من الجزاء فهم مخاطبون كذلك
كما أن الخطاب في الآيات قبلها وبعدها للمؤمنين

وقوله تعالى ومن أحسن دينا دليل أن هناك تنازع في تفضي الأديان لامجرد الكلام عن العقوبة

يظهر من كلام ابن تيمية عرضه الأقوال وتفنيدها وترجيح القول الأظهر وبيان سبب الترجيح والرد على الإيرادات

2: بيّن أثر المعرفة بالإعراب على التفسير من خلال دراستك لرسالة ابن القيم رحمه الله تعالى.
المعرفة بالإعراب لها أثر كبير في بيان المعنى
مثلا قوله تعالى (وأضله الله على علم )
فإعراب على علم إما حال من الفاعل : فيكون المعنى أضله الله عالما أنه من أهل الضلالة
أ حال من المفعول :أي أضله الله في حال علم الكافر أنه ضال
ورجح ابن القيم القول الأول وبه تبين إثبات القدر والحكمة التي لأجلها قدر عليه الضلال

3: ما الفرق بين الإسلام والإيمان ؟
الإسلام والإيمان إذا اجتمعا افترقا في المعنى
فالإسلام مرتبة تعلوها مرتبة الإيمان
أو الإسلام الظاهر والإيمان هو الباطن إذا دخل القلب وخالط بشاشته
والمؤمن موعود بالنجاة والفوز وله العهد والأمان بالهداية والنصر
أما المسلم فليس له عهد وقد يعذب بمعاصيه في الدنيا والآخرة لكنه لايخلد في النار.

وإذا افترقا اجتمعا في المعنى

والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 14 ذو الحجة 1441هـ/3-08-2020م, 10:18 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


شادن كردي أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
الجواب على السؤال الأول مختصر، وكان الأولى أن تتكلمي على كل رسالة على حدة.
ج3: اجتدي دائما في الاستدلال للكلام.

خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir