دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #9  
قديم 10 ذو القعدة 1436هـ/24-08-2015م, 05:11 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 728
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
...

إجابة أسئلة محاضرة: "فضل علم التفسير"



1: اذكر ثلاثًا من فضائل تعلم التفسير؟
- من فضائل تعلم التفسير أنه يعين المؤمن على فهم القرآن الذي هو رسالة الله إلينا، وعلى معرفة مراده تعالى، ومعرفة ما بينه من الهدى فيتبعه، وما حذر منه من سبل الضلالة فيحذر منها، فيهتدي بذلك إلى الصراط المستقيم الموصل إلى رضوان الله وإلى جنات النعيم.
قال الله تعالى: {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم} .
- ومن فضائل تعلم التفسير، أنه باب وطريق لتعلم أنواع كثيرة من العلوم النافعة التي تضمنها كتاب الله؛ فيعرف المفسر أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح، ويعرف أسماء الله تعالى، وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه، وأصول الأحكام الفقهية، وأصول المواعظ والتزكية، ويعرف الآداب والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة، وغيرها من العلوم النافعة. قال الله تعالى: {ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنين}.
كما أنه يدفع المفسر أيضا إلى التمكن من علوم كثيرة متنوعة؛ كمعاني الحروف والأساليب والإعراب والصرف والبلاغة والاشتقاق، وقواعد الترجيح، والناسخ والمنسوخ، وأسباب النزول، وأحوال النزول، وفضائل الآيات والسور، وأمثال القرآن، والمبهمات، وغيرها من العلوم المتنوعة التي يكتسبها المفسر شيئاً فشيئاً بتدرج تعلمه للتفسير.
- ومن فضائل تعلم التفسير أنه يجعل متعلمه كثير الاشتغال بأشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأعظمه بركة وفضلا، وأنه يُدخله في زمرة خير هذه الأمة.
كما في صحيح البخاري من حديث سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: « خيركم من تعلم القرآن وعلمه ». وتعلم القرآن يشمل تعلم ألفاظه ومعانيه واتباع هداه كما هو هدي الصحابة رضي الله عنهم. قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: « كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعلم معانيهن والعمل بهن ». رواه ابن جرير.

2: بين بالدليل حاجة الأمة إلى فهم القرآن ؟
حاجة الأمة إلى فهم القرآن حاجة ماسة؛ لأن ذلك هو سبيلها لمعرفة هدى الله جل وعلا الذي بيّنه في كتابه ومن ثم اتباعه فيكون بذلك صلاحها ونجاتها من الفتن. قال الله تعالى: {الر . كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد . الله الذي له ما في السموات وما في الأرض}
فهي بحاجة إلى معرفة ما بينه الله تعالى من:
  • طريقة معاملة أعداء هذه الأمة على اختلاف أنواعهم، ومعرفة سبيل مجاهدتهم بالقرآن لدفع شرور كثيرة عن الأمة. قال الله تعالى: {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً}.
  • ومعرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وكيف تكون معاملتهم للنجاة من ضلالاتهم وشرورهم، وقد جاء التحذير منهم في مواضع كثيرة قال تعالى: {هم العدو فاحذرهم}
  • ومعرفة ما ضل فيه أصحاب الملل الأخرى، وكيف تكون معاملتهم، ودعوتهم إلى الحق.
  • معرفة ما تنجو به الأمة من الفتن والشدائد التي قد تحل بها.
وبذلك يُعلم أن مخالفة الأمة لما جاء في كتاب الله سبب لتعريضها للفتن ولعذاب الله تعالى. قال الله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}

3: كيف يستفيد الداعية وطالب العلم من علم التفسير في الدعوةِ إلى الله تعالى
يستفيد طالب العلم من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى من وجوه كثيرة، منها:

أولا: دعوة المسلمين:
- قد يكون طالب العلم في مجتمع تفشو فيه فتنة من الفتن أو منكر من المنكرات فيتعلم من كتاب الله تعالى ما يدعو به من حوله لعلهم يهتدون.

- وكذلك المرأة تعظ النساء اللاتي وقعن في أنواع من المنكرات والفتن مما لا يبصره كثير من الرجال أو لا يعرفون قدرها، فتدعوهن بالقرآن، وبه تكشف زيف الباطل، وتنصر الحق، وتعظ من في إيمانها ضعف وفي قلبها مرض.

- ويُحذر المسلمون من الوقوع في شيء من أفعال المنافقين التي بينها الله في كتابه، ويُبين لهم سوء عاقبتهم.
- وفي القرآن بيان أصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق، وطرق كشف شبهات المضلين، وأصول الاحتجاج للحق، ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم.

ثانيا: دعوة الكافرين:
- فيدعوهم إلى الدين الحق بما جاء في كتاب الله تعالى من البينات والبراهين، ويعرّفهم بربهم وبأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه، ويبيّن لهم ما ضلوا فيه، وكيف كانت عاقبة الأمم الكافرة. قال الله تعالى:
{إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون}. والشاهد على هذا ما ذكره ابن كثير في تفسيره أن عليا رضي الله عنه استخلف عبد الله بن عباس على الموسم، فخطب الناس، فقرأ في خطبته سورة البقرة، وفي رواية: سورة النور، ففسرها تفسيرًا لو سمعته الروم والترك والديلم لأسلموا).


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir