تلخيص درس المجمل والمبين
قال الناظم:
مَا لَمْ يَكُنْ بِوَاضِحِ الدَّلَالَةِ *** كَـالْــقُــرْءِ إِذْ بَـيَــانُــهُ بـالـسُّــنَّــةِ
تعريف المجمل:
هو ما لم تتضح دلالته على معناه بمفرده
وجوده في القرآن:
أجمع أهل العلم على وجود المجمل في القرآن الكريم ، وخالفهم في ذلك داود الظاهري
الفرق بين المجمل والمحتمل:
الفرق بين المجمل والمحتمل كما في الإتقان: أن المجمل هو اللفظ المبهم الذي لا يفهم المراد منه، وأن المحتمل هو اللفظ الواقع بالوضع الأول على معنيين مفهومين فصاعداً.
سبب الإجمال:
1- المشترك اللفظي
مثال: لفظ القرء
يطلق على الحيض وعلى الطهر
وجاء بيانه في السنة :
- بمعنى الحيض كما في حديث فاطمة بنت أبي حبيش :(دعي الصلاة في أقرائك)،وهو مذهب الحنابلة والحنفية
- بمعنى الطهر كما في حديث ابن عمر: أنه طلق زوجته وهي حائض، فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك، فتغيظ، ثم قال : ( مره فليراجعها، ثم ليمسكها حق تطهر، ثم تحيض، ثم تطهر، ثم إن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمس، فتلك العدة التي أمر الله تعالى أن يطلق لها النساء أي في قوله : (فطلقوهن لعدتهن) ، يعني في الوقت الذي يشرعن في العدة، فدل على أن زمان العدة هو الطهر
2- الحذف:
مثال: (وترغبون أن تنكحوهن)
يحتمل ترغبون في نكاحهن ، أو ترغبون عن نكاحهن
3- احتمال العطف والاستئناف:
مثال: (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كلٌ من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب)
الواو في (والراسخون) تحتمل أن تكون عاطفة فيكون المعنى أن المتشابه يعلمه الله ، والراسخون في العلم يعلمونه كذلك
أو أن تكون استئنافيه فيكون المعنى أن علم المتشابه عند الله وحده، أما الراسخون في العلم فهم يؤمنون به ويقولون (كلٌ من عند ربنا)