دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 ربيع الأول 1441هـ/30-10-2019م, 10:10 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثامن: مجلس مذاكرة تفسير سورة الفلق

مجالس مذاكرة تفسير المعوّذتين
مجلس مذاكرة تفسير سورة الفلق



أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1: بيّن المراد بالمعوذتين، وبيّن فضلهما بإيجاز.
2: لمن الخطاب في قوله تعالى: {قل أعوذ برب الفلق}؟ وما الحكمة من إثبات {قل} في التلاوة؟

3: بيّن معنى الاستعاذة، وشروط الاستعاذة الصحيحة.
4: حرّر القول في المراد بالنفاثات في العقد.
5: اذكر حكم الحسد، والأسباب التي تحمل عليه، وبيّن كيف يحمي المؤمن نفسه من الوقوع فيها.


المجموعة الثانية:
1: متى نزلت المعوذتان؟
2: كيف تردّ على من أنكر حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم؟
3: بيّن درجات النّاس في الاستعاذة.
4: ما المراد بشرّ الحاسد؟ وما أنواع الحاسدين؟
5:
اذكر معنى الوقوب في اللغة، والمقصود بوقوب الغواسق.

المجموعة الثالثة:
1:
هل نزلت المعوّذتان بسبب حادثة سحر النبيّ صلى الله عليه وسلم؟
2: ما الحكمة من تخصيص الاستعاذة بربوبية الفلق دون ما سواها؟

3: تكلّم عن أنواع الغواسق، وسبيل العصمة من شرّها.

4: ما هو الحسد؟ وما وجه تسميته بذلك؟
5
: تكلم بإيجاز عن أهم الأصول الواجب معرفتها في علاج الحسد.


المجموعة الرابعة:
1: ما الذي يمنع العبد من رؤية الحق؟ وما السبيل إلى إبصاره ومعرفته؟
2: اذكر أنواع الشرور، وكيفية التغلّب على كل نوع.
3: وضّح أثر استحضار معاني المعوذتين في الرقية بهما.

4: حرّر القول في المراد بالحاسد.
5:
بيّن الحكمة من تقييد الاستعاذة من شر الغاسق بــ (إذا) الظرفيّة.

المجموعة الخامسة:
1: ما المقصود بالفلق؟ وضّح إجابتك بتفصيل مناسب.

2
: حرّر القول في المراد بالغاسق.
3: ما معنى التقييد بالظرف في قوله تعالى: {إذا حسد}؟

4:
ما الفرق بين الحسد والغبطة؟
5: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من سورة الفلق.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 3 ربيع الأول 1441هـ/31-10-2019م, 03:54 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإجابة:
المجموعة الرابعة:
1: ما الذي يمنع العبد من رؤية الحق؟ وما السبيل إلى إبصاره ومعرفته؟
الذي يمنع العبد من رؤية الحق، الجهل والضلال عن طريق الحق ، قال تعالى واصفا الإنسان :"إنه كان ظلوما جهولا"، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من الجهل والضلال، وأمرنا الله تعالى بقراءة الفاتحة في كل ركعة في الصلاة وفيها الدعاء بطلب الهداية للصراط المستقيم وهو الحق.
السبيل إلى إبصار الحق ومعرفته ، هو الإيمان والتقوى ، وجاء في سورة الفلق كل أعوذ برب الفلق ، فمن آمن واتقى الله ، فإن الله يفلق عنه حجاب الجهل والضلال فيبصر الحق كفلق الصبح وهذا المعنى ذكره بعض أئمة اللغة ومنهم أبو منصور الأزهري، فقالوا :أن من معاني الفلق في اللغة: بيان الحق بعد إشكاله، ومما يقوي هذا المعنى حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم أوَّل ما بدئ به من أمر الوحي الرؤيا الصادقة في المنام فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح. رواه البخاري.

2: اذكر أنواع الشرور، وكيفية التغلّب على كل نوع.
أنواع الشرور :
- شرور حجب وإمساك ، أي أن هذا النوع هو شر يحجب ويمسك النفع والخير عن العبد ، وهو نوعان:
- معنوي مثل الحاسد أو وسوسة الشيطان أو الطباع السيئة والله أعلم
- حسي مثل من يسعى في وقف أبواب الخير للعبد والله أعلم
- شرور اعتداء على العبد بالاعتداء المباشر بالأذى للعبد ، مثل من يعتدي باللسان أو اليد على غيره .
كيفية التغلب على الشرور:
التغلب على الشرور يكون بقراءة المعوذتين واستشعار معانيهم ، ويكون باتباع الهدى والإيمان والتقوى والاستعانة بالله تعالى على هذا كله .

3: وضّح أثر استحضار معاني المعوذتين في الرقية بهما.
أثر استحضار معاني المعوذنتين في الرقية :
استحضار المعاني في الرقية بالمعوذتين يكون فيه الإخلاص لله تعالى وصدق اللجوء ، فمثلا في سورة الفلق يتحقق ذلك باستشعار أن الشرور كثيرة ،وتبين ذلك من قوله تعالى :"من شر ما خلق" ، فالنكرة هنا تفيد العموم ، ثم خصص فجاء الاستعاذة من شرور الغواسق عند وقوبها والنفاثات في العقد وكان التفسير بالمثال وتعدد الأمثلة يزيد العبد استشعارا بالشرور وأيضا جاء الاستعاذة من الحاسد ، فإذا استشعر العبد ذلك واستشعر أن الله هو القوي العزيز ، وأنه هو العبد الضعيف الذليل فيكون مستعيذا بلسانه وقلبه معا فيحصل حسن اللجوء والإخلاص إلى ربه ومولاه، فيحفظه ربه ويهديه للرشاد في كل أحواله.
والله تعالى أعلى وأعلم

4: حرّر القول في المراد بالحاسد.
المراد بالحاسد في الآية على ثلاثة أقوال:
1- كل حاسد قاله قتادة وعطاء الخراساني ونص عليه ابن جرير، والدليل قوله تعالى :"من شر حاسد إذا حاسد"، فحاسد نكرة تفيد العموم ،وهذا رأي الجمهور.
2- اليهود ، قاله عبد الرحمن بن زيد ومقاتل واختاره البغوي
3- المراد به لبيد بن الأعصم، لأنه سحر النبي صلى الله عليه وسلم من حسده له، قاله الفراء، وذكره بعض المفسرين بعده

5: بيّن الحكمة من تقييد الاستعاذة من شر الغاسق بــ (إذا) الظرفيّة.
الحكمة من تقييد الاستعاذة من شر الغاسق ب إذا الظرفية:
هذا يدل على ظرفية الحسد ، أي يستعاذ من الحاسد إذا حسد ، أما إذا لم يكن حاسد فلا يستعاذ منه ، كأن يكون حاسدا معروفا بحسده ثم تاب وأناب واستغفر الله وتوقف عن الحسد، فيكون التعوذ مقيد بالفعل نفسه بأن يحسد .
والله أعلم
جزاكم الله خير ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 ربيع الأول 1441هـ/1-11-2019م, 10:12 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
Arrow اجابات مجلس المذاكرة الثامن : تفسير سورة الفلق

بسم الله الرحمن الرحيم

اجابات مجلس المذاكرة الثامن : تفسير سورة الفلق

المجموعة الثانية:

1: متى نزلت المعوذتان؟

ذهيب بعض المفسرين على ان المعوذتين مكيتان وهو قول ضعيف الصحيح أن المعوذتين مدنيتان؛ وقد قال بذلك من المفسرين والقراء: الثعلبي وأبو عمرو الداني وأبو معشر الطبري والبغوي وابن كثير وغيرهم.
ويدل على ذلك حديثان صحيحان:
الأول: حديث عقبة بن عامر في صحيح مسلم وسنن النسائي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ((ألم تر آيات أُنزلتِ الليلة لم ير مثلهنَّ قط؟! {قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس})).
وعقبة بن عامر الجهني ممن أسلم بعد الهجرة.
وقول النبي صلى الله عليه سلم له: ((أنزلت الليلة)) يدل على حداثة نزولها عند التحديث.
والحديث الآخر: حديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا أخذهما وترك ما سواهما.
وأبو سعيد الخدري رضي الله عنه من صغار الأنصار من لدات أنس بن مالك وعبد الله بن عمر قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهو غلام.

2: كيف تردّ على من أنكر حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم؟
نرد على من انكر خادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم بما يلي:

١- ان حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم وردت في احاديث صحيحة كما في حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: (سَحَرَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رجلٌ من بني زُريق يقال له: لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُخيَّل إليه أنَّه يفعل الشيءَ وما فعله حتى كان ذات ليلة وهو عندي لكنه دعا ودعا ؛ ثم قال: (( يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه، أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي) الحديث وقد رواه جمع من الأئمة في مصنفاتهم وهو حديث صحيح لا مطعن فيه وحديث اخر عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: (سَحَرَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ من اليهود). رواه أحمد وعبد بن حميد والطحاوي والطبراني؛ بإسناد صحيح؛ وقد صححه الحافظ العراقي، وقال الألباني: هو على شرط مسلم.

٢- ان من زعم أن الإقرار بهذه الحادثه فيه قدح في عصمة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيه موافقة للكفار في قولهم فيما حكى الله عنهم: {وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلاً مسحوراً} وهم المعتزلة ومن قال مثل قولهم فيرد عليهم بأن المسحور في هذه الآية المراد به الذي أصابه جنون بسبب السحر فخبَّله السحر وأذهب عقله، أمَّا الذي لم يؤثر السحر في عقله وإدراكه ومنطقه فغير مراد هنا ولا حجة لهم في المنع من تصديق قوله بسبب هذا السحر .والسحر الذي وقع للنبي صلى الله عليه وسلم غير مؤثر في عقله وتبليغه الرسالة بلا خلاف بين أهل العلم.

3: بيّن درجات النّاس في الاستعاذة.
درجات النلس في الاستعاذة:

الدرجة الأولى: الاستعاذة الباطلة، وهي الاستعاذة التي تخلَّف عنها أحد شرطي القبول من الإخلاص والمتابعة؛ وهؤلاء استعاذتهم من جَهْد البلاء، لأنهم يستعيذون بالله وبغيره فيشركون بالله، ويدعونَ وما دعاء الكافرين إلا في ضلال، وكذلك أصحاب الاستعاذات البدعية مما يحدثه بعض الناس من التعويذات المبتدعة، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

الدرجة الثانية: الاستعاذة الناقصة، وهي استعاذة خلت من الشرك والبدعة، لكنها استعاذة ناقصة ضعيفة لما فيها من ضعف الالتجاء إلى الله، وضعف الاستعانة به، والتفريط في اتباع هداه؛ فيستعيذ أحدهم وقلبه فيه غفلة ولهو عن الاستعاذةِ وكذلك من يستعيذ بقلبه لكن في اتباعه لهدى الله عز وجلَّ ضعف وتهاون وتفريط فتكون استعاذته ناقصة بذلك، والاستعاذة الناقصة تنفع أصحابها بعضَ النفع بإذن الله تعالى.

الدرجة الثالثة: استعاذة المتقين، وهي الاستعاذة الصحيحة المتقبَّلة التي تنفع أصحابها بإذن الله، وهي التي تكون بالقلب والقول والعمل:
فأما تصحيح الاستعاذة بالقلب؛ فذلك بأن يكون في قلب صاحبها التجاء صادق إلى الله جل وعلا، فيؤمن بأنه لا يعيذه إلا الله، ويتوكل على الله وحده، ويحسن الظنَّ به، ويصبر على ما يصيبه حتى يفرج الله عنه، ولا ينقض استعاذته ولا يضعفها بالاستعجال وترك الدعاء أو التسخط والاعتراض.
وأما الاستعاذة بالقول؛ فتكون بذكر ما يشرع من التعويذات المأثورة، وما في معناها مما يصحّ شرعاً.
وأما الاستعاذة بالعمل؛ فتكون باتباع هدى الله جلَّ وعلا، ولا سيما في ما يتعلق بأمر الاستعاذة.

الدرجة الرابعة: استعاذة المحسنين، وهي أعلى درجات الاستعاذة وأحسنها أثراً، وأصحاب هذه الدرجة هم ممن أوجبَ الله تعالى على نفسه أن يعيذهم إذا استعاذوه، وهم الذين حققوا صفات ولاية الله تعالى وهؤلاء هم الذين أحسنوا الاستعاذة بقلوبهم؛ حتى إنهم يستعيذون بالله كأنهم يرون الله جل وعلا، ويكثرون من ذكر الله، ويحسنون اتباع هدى الله تعالى؛ فتراهم يسارعون في الخيرات، ويتورعون عن الشبهات، ويحسنون التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض.

4: ما المراد بشرّ الحاسد؟ وما أنواع الحاسدين؟
بسم الله الرحمن الرحيم

اجابات مجلس المذاكرة الثامن : تفسير سورة الفلق

المجموعة الثانية:

1: متى نزلت المعوذتان؟

ذهيب بعض المفسرين على ان المعوذتين مكيتان وهو قول ضعيف الصحيح أن المعوذتين مدنيتان؛ وقد قال بذلك من المفسرين والقراء: الثعلبي وأبو عمرو الداني وأبو معشر الطبري والبغوي وابن كثير وغيرهم.
ويدل على ذلك حديثان صحيحان:
الأول: حديث عقبة بن عامر في صحيح مسلم وسنن النسائي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ((ألم تر آيات أُنزلتِ الليلة لم ير مثلهنَّ قط؟! {قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس})).
وعقبة بن عامر الجهني ممن أسلم بعد الهجرة.
وقول النبي صلى الله عليه سلم له: ((أنزلت الليلة)) يدل على حداثة نزولها عند التحديث.
والحديث الآخر: حديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا أخذهما وترك ما سواهما.
وأبو سعيد الخدري رضي الله عنه من صغار الأنصار من لدات أنس بن مالك وعبد الله بن عمر قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهو غلام.

2: كيف تردّ على من أنكر حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم؟
نرد على من انكر خادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم بما يلي:

١- ان حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم وردت في احاديث صحيحة كما في حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: (سَحَرَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رجلٌ من بني زُريق يقال له: لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُخيَّل إليه أنَّه يفعل الشيءَ وما فعله حتى كان ذات ليلة وهو عندي لكنه دعا ودعا ؛ ثم قال: (( يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه، أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي) الحديث وقد رواه جمع من الأئمة في مصنفاتهم وهو حديث صحيح لا مطعن فيه وحديث اخر عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: (سَحَرَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ من اليهود). رواه أحمد وعبد بن حميد والطحاوي والطبراني؛ بإسناد صحيح؛ وقد صححه الحافظ العراقي، وقال الألباني: هو على شرط مسلم.

٢- ان من زعم أن الإقرار بهذه الحادثه فيه قدح في عصمة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيه موافقة للكفار في قولهم فيما حكى الله عنهم: {وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلاً مسحوراً} وهم المعتزلة ومن قال مثل قولهم فيرد عليهم بأن المسحور في هذه الآية المراد به الذي أصابه جنون بسبب السحر فخبَّله السحر وأذهب عقله، أمَّا الذي لم يؤثر السحر في عقله وإدراكه ومنطقه فغير مراد هنا ولا حجة لهم في المنع من تصديق قوله بسبب هذا السحر .والسحر الذي وقع للنبي صلى الله عليه وسلم غير مؤثر في عقله وتبليغه الرسالة بلا خلاف بين أهل العلم.

3: بيّن درجات النّاس في الاستعاذة.
درجات النلس في الاستعاذة:

الدرجة الأولى: الاستعاذة الباطلة، وهي الاستعاذة التي تخلَّف عنها أحد شرطي القبول من الإخلاص والمتابعة؛ وهؤلاء استعاذتهم من جَهْد البلاء، لأنهم يستعيذون بالله وبغيره فيشركون بالله، ويدعونَ وما دعاء الكافرين إلا في ضلال، وكذلك أصحاب الاستعاذات البدعية مما يحدثه بعض الناس من التعويذات المبتدعة، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

الدرجة الثانية: الاستعاذة الناقصة، وهي استعاذة خلت من الشرك والبدعة، لكنها استعاذة ناقصة ضعيفة لما فيها من ضعف الالتجاء إلى الله، وضعف الاستعانة به، والتفريط في اتباع هداه؛ فيستعيذ أحدهم وقلبه فيه غفلة ولهو عن الاستعاذةِ وكذلك من يستعيذ بقلبه لكن في اتباعه لهدى الله عز وجلَّ ضعف وتهاون وتفريط فتكون استعاذته ناقصة بذلك، والاستعاذة الناقصة تنفع أصحابها بعضَ النفع بإذن الله تعالى.

الدرجة الثالثة: استعاذة المتقين، وهي الاستعاذة الصحيحة المتقبَّلة التي تنفع أصحابها بإذن الله، وهي التي تكون بالقلب والقول والعمل:
فأما تصحيح الاستعاذة بالقلب؛ فذلك بأن يكون في قلب صاحبها التجاء صادق إلى الله جل وعلا، فيؤمن بأنه لا يعيذه إلا الله، ويتوكل على الله وحده، ويحسن الظنَّ به، ويصبر على ما يصيبه حتى يفرج الله عنه، ولا ينقض استعاذته ولا يضعفها بالاستعجال وترك الدعاء أو التسخط والاعتراض.
وأما الاستعاذة بالقول؛ فتكون بذكر ما يشرع من التعويذات المأثورة، وما في معناها مما يصحّ شرعاً.
وأما الاستعاذة بالعمل؛ فتكون باتباع هدى الله جلَّ وعلا، ولا سيما في ما يتعلق بأمر الاستعاذة.

الدرجة الرابعة: استعاذة المحسنين، وهي أعلى درجات الاستعاذة وأحسنها أثراً، وأصحاب هذه الدرجة هم ممن أوجبَ الله تعالى على نفسه أن يعيذهم إذا استعاذوه، وهم الذين حققوا صفات ولاية الله تعالى وهؤلاء هم الذين أحسنوا الاستعاذة بقلوبهم؛ حتى إنهم يستعيذون بالله كأنهم يرون الله جل وعلا، ويكثرون من ذكر الله، ويحسنون اتباع هدى الله تعالى؛ فتراهم يسارعون في الخيرات، ويتورعون عن الشبهات، ويحسنون التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض.

4: ما المراد بشرّ الحاسد؟ وما أنواع الحاسدين؟








بسم الله الرحمن الرحيم

اجابات مجلس المذاكرة الثامن : تفسير سورة الفلق

المجموعة الثانية:

1: متى نزلت المعوذتان؟

ذهب بعض المفسرين على ان المعوذتين مكيتان وهو قول ضعيف والصحيح أن المعوذتين مدنيتان؛ وقد قال بذلك من المفسرين والقراء: الثعلبي وأبو عمرو الداني وأبو معشر الطبري والبغوي وابن كثير وغيرهم.
ويدل على ذلك حديثان صحيحان:
الأول: حديث عقبة بن عامر في صحيح مسلم وسنن النسائي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ((ألم تر آيات أُنزلتِ الليلة لم ير مثلهنَّ قط؟! {قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس})).
وعقبة بن عامر الجهني ممن أسلم بعد الهجرة.
وقول النبي صلى الله عليه سلم له: ((أنزلت الليلة)) يدل على حداثة نزولها عند التحديث.
والحديث الآخر: حديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا أخذهما وترك ما سواهما.
وأبو سعيد الخدري رضي الله عنه من صغار الأنصار من لدات أنس بن مالك وعبد الله بن عمر قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهو غلام.

2: كيف تردّ على من أنكر حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم؟
نرد على من انكر حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم بما يلي:

١- ان حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم وردت في احاديث صحيحة كما في حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: (سَحَرَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رجلٌ من بني زُريق يقال له: لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُخيَّل إليه أنَّه يفعل الشيءَ وما فعله حتى كان ذات ليلة وهو عندي لكنه دعا ودعا ؛ ثم قال: (( يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه، أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي) الحديث وقد رواه جمع من الأئمة في مصنفاتهم وهو حديث صحيح لا مطعن فيه وحديث اخر عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: (سَحَرَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ من اليهود). رواه أحمد وعبد بن حميد والطحاوي والطبراني؛ بإسناد صحيح؛ وقد صححه الحافظ العراقي، وقال الألباني: هو على شرط مسلم.

٢- ان من زعم أن الإقرار بهذه الحادثه فيه قدح في عصمة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيه موافقة للكفار في قولهم فيما حكى الله عنهم: {وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلاً مسحوراً} وهم المعتزلة ومن قال مثل قولهم فيرد عليهم بأن المسحور في هذه الآية المراد به الذي أصابه جنون بسبب السحر فخبَّله السحر وأذهب عقله، أمَّا الذي لم يؤثر السحر في عقله وإدراكه ومنطقه فغير مراد هنا ولا حجة لهم في المنع من تصديق قوله بسبب هذا السحر .والسحر الذي وقع للنبي صلى الله عليه وسلم غير مؤثر في عقله وتبليغه الرسالة بلا خلاف بين أهل العلم.

3: بيّن درجات النّاس في الاستعاذة.
درجات النلس في الاستعاذة:

الدرجة الأولى: الاستعاذة الباطلة، وهي الاستعاذة التي تخلَّف عنها أحد شرطي القبول من الإخلاص والمتابعة؛ وهؤلاء استعاذتهم من جَهْد البلاء، لأنهم يستعيذون بالله وبغيره فيشركون بالله، ويدعونَ وما دعاء الكافرين إلا في ضلال، وكذلك أصحاب الاستعاذات البدعية مما يحدثه بعض الناس من التعويذات المبتدعة، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

الدرجة الثانية: الاستعاذة الناقصة، وهي استعاذة خلت من الشرك والبدعة، لكنها استعاذة ناقصة ضعيفة لما فيها من ضعف الالتجاء إلى الله، وضعف الاستعانة به، والتفريط في اتباع هداه؛ فيستعيذ أحدهم وقلبه فيه غفلة ولهو عن الاستعاذةِ وكذلك من يستعيذ بقلبه لكن في اتباعه لهدى الله عز وجلَّ ضعف وتهاون وتفريط فتكون استعاذته ناقصة بذلك، والاستعاذة الناقصة تنفع أصحابها بعضَ النفع بإذن الله تعالى.

الدرجة الثالثة: استعاذة المتقين، وهي الاستعاذة الصحيحة المتقبَّلة التي تنفع أصحابها بإذن الله، وهي التي تكون بالقلب والقول والعمل:
فأما تصحيح الاستعاذة بالقلب؛ فذلك بأن يكون في قلب صاحبها التجاء صادق إلى الله جل وعلا، فيؤمن بأنه لا يعيذه إلا الله، ويتوكل على الله وحده، ويحسن الظنَّ به، ويصبر على ما يصيبه حتى يفرج الله عنه، ولا ينقض استعاذته ولا يضعفها بالاستعجال وترك الدعاء أو التسخط والاعتراض.
وأما الاستعاذة بالقول؛ فتكون بذكر ما يشرع من التعويذات المأثورة، وما في معناها مما يصحّ شرعاً.
وأما الاستعاذة بالعمل؛ فتكون باتباع هدى الله جلَّ وعلا، ولا سيما في ما يتعلق بأمر الاستعاذة.

الدرجة الرابعة: استعاذة المحسنين، وهي أعلى درجات الاستعاذة وأحسنها أثراً، وأصحاب هذه الدرجة هم ممن أوجبَ الله تعالى على نفسه أن يعيذهم إذا استعاذوه، وهم الذين حققوا صفات ولاية الله تعالى وهؤلاء هم الذين أحسنوا الاستعاذة بقلوبهم؛ حتى إنهم يستعيذون بالله كأنهم يرون الله جل وعلا، ويكثرون من ذكر الله، ويحسنون اتباع هدى الله تعالى؛ فتراهم يسارعون في الخيرات، ويتورعون عن الشبهات، ويحسنون التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض.

4: ما المراد بشرّ الحاسد؟ وما أنواع الحاسدين؟

شر الحاسد نوعان :
النوع الأول: شر نفسه وشر عينه، قال قتادة في تفسير قول الله تعالى: {ومن شر حاسد إذا حسد} قال: (من شرّ عينه ونفسه).
والفرق بين النفس والعين هنا أن العين: ما كان عن معاينة وحضور، فيصيبه بعينه بإذن الله فيؤثر فيه ذلك.
والنفس: هي تعلّق نفس الحاسد بالنعمة التي لدى المحسود فيؤثر فيها ذلك بإذن الله.

النوع الثاني: ما ينشأ عن الحسد من الكيد والبغي وقول السوء بل ربما يصل الأمر ببعض الحسدة إلى استعمال السحر والعياذ بالله للإضرار بالمحسود؛ فهذا كله من شر الحاسد.
وهذا الشر قد يكون في حَجْب ما ينفع المحسود، وقد يكون في جَلْب ما يضرّه، وكل ذلك من الحسد

وبعض المعتزلة خرجوا بقولين في المراد بشر الحاسد:
القول الأول: شر كيده وبغيه.
والقول الثاني: شر إثمه وسماجة حاله ورأيه، وقبح ما أظهر من الحسد.
وهذان القولان ذكرهما الزمخشري في تفسيره، وسبب ذلك أن المعتزلة ينكرون الإصابة بالعين والنفس.
فقولهم الأول حقّ وهو جزء من المعنى المراد، لكن لا يُقصر عليه.
وأما قولهم الثاني مع صحة أن الحاسد آثم وأنَّ عمله قبيح وحالَه سمجة بالحسد إلا أن هذا شر قاصر على الحاسد لا يتعدّى لغيره؛ والمناسب في هذه الحال هو سؤال العافية مما ابتلي به لا الاستعاذة منه.
والآية دلت على أن شر الحاسد متعدٍّ غيرِ قاصر.

انواع الحاسدين:
الحسد منه حسد عام وحسد خاص.
فالحسد العام: هو حسد الكفار للمؤمنين، وحسد الشياطين لبني آدم، وحسد المنافقين، وحسد السحرة.
والحسد الخاص: هو الحسد الذي يكون على الشخص نفسه أو على طائفة بخصوصها.
وكلا النوعين فيهما شر يُستعاذ منه، لذلك ينبغي أن يستحضر المستعيذ الاستعاذة من الحسد كله عامّه وخاصه.

5: اذكر معنى الوقوب في اللغة، والمقصود بوقوب الغواسق.

الوقوب في اللغة : هو الدخول في الوقبة.
وأصل هذا اللفظ (الوقبة) يطلق على : النقرة التي تكون في الحَجَر أو الجَبَل يجتمع فيها الماء.
قال الراعي النميري: وعينٍ كَمَاء الوَقْبِ أشرفَ فوقَها ..... حِجاجٌ كأرجاءِ الرَّكِيَّةِ غائِرُ
قال الأصمعي: (الوقب: النقرة في الجبل).

المراد بوقوب الغواسق:
كلُّ ما فُسِّرَ به الغاسق باختلاف انواعه وما يكون معه من الشرور العظيمة لها محل تقب من خلاله أو محل تقب فيه فإذا وقبت فيه أثرت وضرَّت بإذن الله. فالسحر الذي يتضرر به الإنسان له موضع يدخل فيه في جسد الإنسان وتتأثر به روحه، وكذلك العين، وكذلك الفتنة وغيرها من الشرور لها مواضع تدخل إليها فتؤثر بذلك ولا سيما إذا تمكنت حتى الكلمة ربما دخلت موضعاً في قلب الإنسان فتمكنت منه فتأثر بها جداً .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 5 ربيع الأول 1441هـ/2-11-2019م, 04:24 PM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

لمجموعة الثانية:
1: متى نزلت المعوذتان؟
نزلت في المدينة ويدل على ذلك حديثان :
1- حديث عقبة أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال [ ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط ؟ قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ]
وعقبة بن عامر الجهني ممن أسلم بعد الهجرة ، وقول النبي عليه الصلاة والسلام [ أنزلت الليلة ] يدل على حداثة نزولها عند التحديث
2- وحديث أبي سعيد الخدري أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يتعوذ من الجان وعين الانسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا أخذهما وترك ما سواهما وأبو سعيد من صغار الانصار قدم النبي عليه الصلاة والسلام المدينة و هو غلام
فالصحيح أن المعوذتان مدنيتان قال بذلك المفسرون والقراء كالثعلبي والطبري والبغوي وابن كثير

2: كيف تردّ على من أنكر حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم؟
ممن أنكر هذه الحادثة بعض المعتزلة فقالوا أن الإقرار بها قدح في عصمة النبي عليه الصلاة والسلام وأن هذا فيه موافقة للكفار في قولهم فيما حكى الله عنهم [ وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا ]
فكان الرد عليهم من العلماء بأن المسحور في هذه الاية المراد به الذي أصابه جنون بسبب السحر فخبله السحر واذهب عقله أما الذي لم يؤثر السحر في عقله وإدراكه فغير مراد هنا ولا حجة لهم في عدم التصديق بقوله ، كما أن السحر الذي وقع للنبي عليه الصلاة والسلام غير مؤثر في عقله وتبليغه الرسالة بلا خلاف بين أهل العلم
الثاني ما رد به السهيلي حيث قال أن الحديث ثابت وخرجه أهل الصحيح ولا طعن فيهمن جهة النقل أو العقل وذلك ان العصمة وجبت لهم في عقولهم وأديانهم أما أبدانهم فيصابون بالقتل والجرح والضرب والسموم والسحر الذي أصابه عليه الصلاة والسلام إنما هو في بعض جوارحه دون بعض
الثالث ما قاله ابن القيم من أن الحديث صحيح واتفق اصحاب الصحيحين على صحته وهو مشهور عند اهل التفسير والسنن والحديث والتاريخ والفقه وهؤلاء اعلم بأحوال الرسول عليه الصلاة والسلام من المعتزلة
الرابع أنه لا خلاف بين السلف في ثبوت هذه القصة ولا خلاف ايضا في انها غير مؤثرة في تبليغه صلى الله عليه وسلم للرسالة

3: بيّن درجات النّاس في الإستعاذة.
الدرجة الاولى الاستعاذة الباطلة وهى الخالية من الاخلاص والمتابعة لأنهم يشركون بالله في استعاذتهم وكذلك أصحاب الاستعاذات البدعية فكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
الدرجة الثانية الاستعاذة الناقصة والضعيفة وذلك لضعف الإلتجاء إلى الله والإستعانة به والتفريط في إتباع هديه لأنه يستعيذ بقلب غافل قال عليه الصلاة والسلام [ إن الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل ]
الدرجة الثالثة استعاذة المتقين وهى الصحيحة فتكون بالقلب بصدق الإلتجاء إلى الله عز وجل والإيمان أن الله وحده من يعيذه فيجتهد بالقول بالتعويذات المأثورة فيعمل باتباع هدى الله تعالى خاصة في الاستعاذة لتكون استعاذته صحيحة
الدرجة الرابعة استعاذة المحسنين وهى أعلاها وأحسنها أثرا وهم من أوجب الله تعالى على نفسه أن يعيذهم فهؤلاء احسنوا الاستعاذة بقلوبهم وكأنهم يرون الله تعالى فيتبعون هديه ويكثرون من الدعاء والاستغفار ويتقربون لله بالنوافل ويبتعدون عن المحرمات فحفظوا ولاية الله تعالى كما في الصحيح قال عليه الصلاة والسلام [ ولئن استعاذنى لأعيذنه ]

4: ما المراد بشرّ الحاسد؟ وما أنواع الحاسدين؟
المراد بشر الحاسد نوعين :
النوع الاول شر نفسه وشر عينه قال قتادة في تفسير [ ومن شر حاسد أذا حسد ] قال من شر عينه ونفسه والفرق بينهما:
أن العين ما كان عن معاينه وحضور فيصيبه بعينه بإذن الله فيؤثر فيه بذلك
والنفس هي تعلق الحاسد بالنعمة التي لدى المحسود فيؤثر فيها ذلك بإذن الله
والنوع الثاني ما ينشا عن الحسد من الكيد والبغي وقول السوء واستعمال السحر والعياذ بالله تعالى للإضرار بالمحسود ، فيكون شره أما في حجب ما ينفع المحسود أو في جلب ما يضره
أما أنواع الحاسدين فهم :
1- إبليس وذريته من الشياطين
2- الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم قال تعالى [ ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق ]وقول النبي عليه الصلاة والسلام [ ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام وعلى التأمين
وايضا حسد السحرة والمنافقين وحسد الشخص لنفسه ولغيره

5: اذكر معنى الوقوب في اللغة، والمقصود بوقوب الغواسق
الوقوب في اللغة : هو الدخول في الوقبة
وأصل الوقبة يطلق اللفظ على : النقرة التى تكون في الحجر أو الجبل يجتمع فيها الماء وهذا أشهر استعمالات العرب لهذا اللفظ ويطلق ايضا على النقرة في الحجر والعظم وكذلك تطلق على النقرة في الكتف ووقب العين وتطلق على الكوة التي تكون في الجدار وهى النافذة
والمقصود أن الخرق المتسع الذي يكون في الجدار يسمى وقبا عند العرب
والمقصود بوقوب الغواسق هو أن كل ما فسر به الغاسق فيه موضع يدخل فيه أو يدخل من خلاله هو وقبته التي يكون وقوبه فيها أو من خلالها
فالسحر له وقبته في جسم الانسان وكذلك العين والفتنه والنفاق

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 5 ربيع الأول 1441هـ/2-11-2019م, 08:55 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: بيّن المراد بالمعوذتين، وبيّن فضلهما بإيجاز
.
هما سورتا الفلق والناس، كما قالت عائشة رضي الله عنها: (كان رسول الله صلى الله عليه سلم إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه بـ{قل هو الله أحد} وبالمعوذتين جميعاً ثم يمسح بهما وجهه وما بلغت يداه من جسده).
فضلهما:
أن الرسول صلى الله عليه وسلم واظب على قرائتهما وتعوذ بهما وأمر بذلك ورغب ومن ذلك :
أن الله تعالى امتن على هذه الأمة بهما، فلم ينزل على الأمم قبل في التوراة والإنجيل مثلهما قط :
فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ((ألم تر آيات أُنزلتِ الليلة لم ير مثلهنَّ قط؟! {قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس})).
أنها من أحب السور التي تقرأ عند الله وأبلغها عنده : لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعقبة:يا عقبة اقرأ بـ{قل أعوذ برب الفلق} فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها؛ فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل))
أنها من خير سورتين قرأ بهما الناس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عقيب ! ألا أعلمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما الناس؟!».قال: قلت : بلى يا رسول الله قال: فأقرأني {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس
أنه ما تعوذ أحد بمثلهما: لقوله صلى الله عليه وسلم: (يا عقبة ، تعوَّذ بهما؛ فما تعوَّذ متعوِّذ بمثلهما)
أنهما رقية: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذات وينفث.
قرائتهما قبل النوم سنة: لمواظبة الرسول صلى الله عليه وسلم على قرائتهما قبل النوم وأمره بذلك : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كلَّ ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما ؛ فقرأ فيهما: {قل هو الله أحد}، و{قل أعوذ برب الفلق}، و{قل أعوذ برب الناس} ؛ ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده؛ يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات.
استحباب قرائتهما دبر كل صلاة : عن عقبة قال: (أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات في دبر كل صلاة).
أن قرائتهما صباحا ومساءا كافية من كل شيء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن خبيب: (( {قل هو الله أحد}، والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثاً تكفيك من كل شيء))

2: لمن الخطاب في قوله تعالى: {قل أعوذ برب الفلق}؟ وما الحكمة من إثبات {قل} في التلاوة؟
الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم أًصالة ولكل مؤمن بالتبع.
والحكمة من الإثبات : لأن المعوذات من كلام الله تعالى ولو حذف لأوهم ذلك أن الاستعاذة من الله والله يعيذ ولا يستعيذ، ثم إننا أمرنا بقرائته كذلك كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم حينما سألأ عن ذلك فقال ( قيل لي فقلت) قال أبي بن كعب : فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

3: بيّن معنى الاستعاذة، وشروط الاستعاذة الصحيحة.
هي طلب الالتجاء والاعتصام والاستجارة، وحقيقتها طلب الأمان مما يخاف منه
والاستعاذة الصحيحة:
أن تكون بالقلب والقول والعمل
أما بالقلب فبأن يخلص لله تعالى ويلتجأ اليه بصدق عالما أنه لا يعيذه إلا الله مؤمنا بذلك ويتوكل عليه سبحانه ويحسن الظن به، ولا يتعجل بل يصبر على ما يصيبه ويستمر بالدعاء ويحذر من التسخط
أما بالقول فتكون بذكر التعوذات المشروعة أو ما يصح مما في معناها
وأما في العمل أن يتبع هدي الله تعالى لا سيما في أمر التعوذات .

4: حرّر القول في المراد بالنفاثات في العقد.
اختلف المفسرون في المراد بالنفاثات في العقد على أربعة أقوال :
القول الأول :
-أن المراد به السواحر والسحرة :
وهو قول الحسن البصري رواه الطبري في تفسيره وصححه ابن حجر في فتح الباري.
القول الثاني:
-النساء السواحر :
وهو قول عبدالرحمن بن زيد بن أسلم، ومقاتل بن سليمان، والفراء، وأبوعبيدة، والبخاري في صحيحه، ورواه الطبري.
وهذا القول مشتهر في كتب التفسير واللغة والحديث،
والمقصود بهذا القول إما أنه تفسير بالمثال، فيدخل في حكمه السحرة من الرجال، أو أن
التأنيث للتغليب.
القول الثالث :
-أن المراد به النفوس النفاثات: ذكره الزمخشري، والرازي، وهو قول ابن القيم في بدائع الفوائد، ومحمد بن عبد الوهاب في اختصاره لتفسير المعوذتين.
قال ابن القيم: (لأن تأثير السحر من جهة الأنفس الخبيثة والأرواح الشريرة ، وسلطانه إنما يظهر منها؛ فلهذا ذكرت النفاثات هنا بلفظ التأنيث دون التذكير والله أعلم)
القول الرابع :
هي الجماعات التي تنفث، ذكر هذا القول الزمخشري،
لأن التأنيث لأجل الجماعة مستعمل في اللغة.

5: اذكر حكم الحسد، والأسباب التي تحمل عليه، وبيّن كيف يحمي المؤمن نفسه من الوقوع فيها.
محرام منهي عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم (لاَ تَحَاسَدُوا)، وقال عليه الصلاة والسلام ((دب إليكم داء الأمم قبلكم، الحسد والبغضاء، والبغضاء هي الحالقة)
-الأسباب التي تحمل على الحسد:
ازدراء المحسود.
إعجاب الحاسد بنفسه.

كيف يحمي المؤمن نفسه من الوقوع فيها:
-أن يتجنب الانسان احتقار غيره وازدراءه ويعلم أن هذا الشخص او ذاك يكون لديه أمور خافية من الخير لا يعلمها هو، وإن لم يظهر له ذلك، فإن كثيرا من الخبايا التي يوفق الله لها بعض الناس تكون خافية ولا تظهر، وعليه أن يشتغل بعيوبه عن عيوب الناس، فإذا استشعر هذا لا يكون في نفسه ازرداء على أحد،
- ثم أن يحذر من داء العجب، ومحبة أن يكون له عند الناس قدر ومكرمة وتميز عليهم فإذا استؤثر عليه شيء من ذلك انبعثت نار الحسد من قلبه، فينبغي عليه ان يتخلص من تطلب ذلك ومعالجة قلبه وليعلم أن فضل الله لا يدرك بمعصية الله، وإنما باتباع هداه ، فإذا ذهب عنه هذا وذاك لم يحسد لزوال الدوافع والاسباب والله المستعان.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 5 ربيع الأول 1441هـ/2-11-2019م, 09:05 PM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: بيّن المراد بالمعوذتين، وبيّن فضلهما بإيجاز.
الإجابة :
المعوِّذتان هما سورتا الفلق والناس {قل أعوذ برب الفلق} ، و{قل أعوذ برب الناس}.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجانّ وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان؛ فلما نزلتا أخذ بهما ، وترك ما سواهما).

وأما فضلهما :
- هاتان السورتان أكرم الله بهما هذه الأمة ، لم ينزل مثلهما في التوراة ولا الإنجيل ولا الزبور .
- ثبت في صحيح مسلم من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ((ألم تر آيات أُنزلتِ الليلة لم ير مثلهنَّ قط؟! {قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس})).
- وقال: ((لن تقرأ شيئا أبلغ عند الله من {قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس} ).
- فالمعوذتان شأنهما رفيع، وفضائلهما عظيمة، وهداياتهما جليلة، وبركاتهما كثيرة، ينبغي للمؤمن الحرص على نيلها .
- كان الرسول صلى الله عليه وسلم يواظب على قراءتهما والرقية بهما ويأمر بذلك .
- قال عقبة بن عامر رضي الله عنه: (أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات في دبر كل صلاة). رواه أحمد والنسائي.
- ولهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن خبيب: (( {قل هو الله أحد}، والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثاً تكفيك من كل شيء)).
- وكان النبي صلى الله عليه وسلم ربما أوتر بالمعوذات، وكان يقرأ بهما في الصلاة.
وينبغي لكل مسلم دراسة هاتين السورتين ومعرفة الهدايات العظيمة فيهما .

2: لمن الخطاب في قوله تعالى: {قل أعوذ برب الفلق}؟ وما الحكمة من إثبات {قل} في التلاوة؟
الإجابة :
الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ولكل مؤمن تبعًا له صلى الله عليه وسلم .

والحكمة من إثبات ( قل ) حتى لا يتوهم السامع أن الاستعاذة من الرب جل وعلا ، وهو منزَّهٌ من ذلك .


3: بيّن معنى الاستعاذة، وشروط الاستعاذة الصحيحة.
الإجابة :
معنى الاستعاذة: طَلَبُ الأمان مما يُخاف منه. وهي : الالتجاء والاعتصام والاستجارة بالله سبحانه .
ويشترط في الاستعاذة الصحيحة شرطان هما : 1- صدق الالتجاء إلى الله تعالى . 2- اتباع هدى الله فيما يأمر وينهى سبحانه بالقول والعمل .

4: حرّر القول في المراد بالنفاثات في العقد.
الإجابة :
هذه المسألة ليس فيها تفسير يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحد من الصحابة
وأورد المفسرون في المراد بـ " النفاثات في العقد " قولان :
1- النساء السواحر ، قاله ابن زيد ومقاتل والفراء وأبو عبيدة والبخاري في صحيحه وابن جرير في تفسيره وقاله به كثير من كتب التفسير وشراح الحديث وأهل اللغة . فهو قول جمهور المفسرين .
وخرّج هذا القول على تخريجين : أنه تفسير بالمثال ، الذي لا يقتضي حصر المراد فيه ، فيدخل السحرة من الرجال في هذه الآية .
والتخريج الثاني وهو تخريج الشيخ محمد بن عثيمين : على الغالب ، والحكم متعلق بالعلة لا بصيغة الخطاب ، وهو مثل لفظ ( المحصنات ) في قوله تعالى : ( والذين يرمون المحصنات .. ) فاللفظ مؤنث ويجري الحكم على من رمى الرجل العفيف بالزنا لعلة القذف ، وجاء اللفظ مؤنثا مرج الغالب ؛ لأن أكثر ما يُقذف النساء .
أما ما ذكره النحّاس ، وذكره الواحدي لأبي عبيدة ، وذكره البغوي كتخريج ثالث وهو أن المراد هنا بنات لبيد بن الأعصم على اعتبار أن السورة نزلت بسبب حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم ، فهو باطل لا يصح ؛ لأن الساحر لبيد وليس بناته
2- السواحر والسحرة ، قاله الحسن البصري ورواه الطبري وصححه ابن حجر .
.
3- النفوس النفاثات . فالنفاثات هنا هنّ الأرواح والأنفس النفاثات ، لا النساء النفاثات ، لأن تأثير السحر من جهة الأنفس الخبيثة والأرواح الشريرة .. . قاله ابن القيم ورجحه وقاله محمد بن عبدالوهاب . والموصوف هنا محذوف تقديره : ومن شر النفوس النفاثات .
وهذا ليس هو المراد باللفظ لثلاثة أمور :
أ‌- أن هذا غير المتبادر إلى الذهن .
ب‌- - أن النفث في العقد نظير الحسد من جهة التأثير فيهما من قبل الأنفس ، وورد لفظ ( الحاسد ) بصيغة المذكر ، وورد النفث بصيغة المؤنث ، وفي هذا التخريج تفريق بين المتماثلين وهو باطل .
ت‌- أن المعهود في الخطاب الشرعي إسناد الفعل للشخص لا للنفس إلا إذا صرح بذكر النفس قال تعالى : ( .. واستيقنتها أنفسهم ) و ( وما تهوى الأنفس ) .
4- ( النفاثات ) الجماعات التي تنفث ، قال الرازي : لأنه كلما كان اجتماع السحرة على العمل الواحد أكثر كان التأثير أشد . لكنّ هذا المراد بعيد ؛ لأنه يُخرج عمل الفرد من السحرة وهو كثير الوقوع .
لكن الأقرب منه إرادة طوائف ما ينفث . من الرجال والنساء والجن والشياطين وبعض الحيوانات . فهذه طوائف تنفث فيصح جمعها على ( النفاثات ) .

5: اذكر حكم الحسد، والأسباب التي تحمل عليه، وبيّن كيف يحمي المؤمن نفسه من الوقوع فيها.
الإجابة :
نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الحسد ، ففي الصحيحين روى أنس بن مالك أنه قال : ( لا تباغضوا ولا تحاسدوا .. ) .
ومما يحمل على الحسد أمران :
الأول : ازدراء المحسود
الثاني : إعجاب الحاسد بنفسه .
وليحمي المسلم نفسه من الحسد عله أن يتذكر أن للناس ظاهر وباطن ، وقد لا يظهر للناس من المسلم كثرة صلاة ولا عبادة ولا علم ولكن يكون له خبايا من الأعمال الصالحة التي تقربه من الله وترفع منزلته وتضاعف حسناته ، فإذا تذكر ذلك ذهب عنه ازدراء الآخرين واحتقارهم .
أما إعجاب الحاسد بنفسه فمبعثه تفضيله لها على غيره ، فإذا رُزِق غيره بنعمة حُرِمها هو ، انبعثت نار الحسد من قلبه لصاحب النعمة ، وكره ذلك له ، وتمنى انتقالها إليه . لذا يجب عليه معالجة قلبه ومعرفة قدر نفسه ، وأن عصيان الله بالازدراء أو العجب الباعث للحسد لا يَجْلِب فضل الله ونعمه .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 5 ربيع الأول 1441هـ/2-11-2019م, 11:58 PM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Lightbulb

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الرابعة:
1: ما الذي يمنع العبد من رؤية الحق؟ وما السبيل إلى إبصاره ومعرفته؟
يمنع العبد من رؤية الحق وجود غشاوة على عينيه وبصيرته تعيقه عن تبين الحق إما جهلا أو إعراضا .وقد يكون ذلك فتنة له أو عقوبة على ما يكون قد اقترف من معاص وذنوب .
والسبيل إلى إبصاره أن يفتح الله عليه ويزيل هذه الغشاوة ويفلق له الحجاب الذي يمنع من الهداية فإذا استقام وشكرولجأ إلى الله زاده الله هدى وبصيرة وجعل في قلبه نورا وفرقانا يميز به بين الحق والباطل
نسأل الله من فضله ،اللهم افتح مغاليق قلوبنا ونور أبصارنا وبصائرنا .

2: اذكر أنواع الشرور، وكيفية التغلّب على كل نوع.
الشرور نوعان : شرور حجب وإمساك.:أي تحجب ماينفع العبد عنه
وشرور تعدي وهجوم :أي تهجم على العبد فتؤذيه أو تقتله
ويكون التغلب على كليهما بالاستجابة لله أولا وآخرا ،والتعلق به سبحانه وحده لا بأحد من المخلوقين ،والاستعاذة بالله من شركل ذي شروالوقاية منهما بفعل أوامر الله والبعد عن مساخطه والتحصين قبل والرقية بعد .
والله المستعان وعليه التكلان .

3: وضّح أثر استحضار معاني المعوذتين في الرقية بهما.
استحضار معاني المعوذتين مهم جدا في الرقية بهما وقوة التأثير بهما بإذن الله
وليس تأثير الرقية بكثرتها وطولها كما يظن كثيرون ، وإنما بقوتها لأنها كلام الله المؤثر، وقوة عقل معاني الكلام المؤثر فيها واستحضارها وإرادة التأثيرليخلص للأمور الحسية فيزيلها بحول الواحد الأحد و بإذنه سبحانه وقوته .ولعلنا نذكر كيف أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم علمنا استحضار المعاني حين علم عليا رضي الله عنه بقوله : (قل: اللهم اهدني وسددني، واذكر بالهدى هدايتك الطريق، والسداد سداد السهم )
فيستحضر العبد أن الله رب الفلق فالق الإصباح والحب النوى وفالق كل شيء قادر على فلق هموم العبد ومرضه ومصائبه
ويستحضر قدرة الله على صرف شر كل ذي شر وهو يقرأ(من شر ما خلق ) فيستحضر كفايته من كل شر علمه أو لم يعلمه
ويستحضر دفع الله عنه شر الغاسق الليل بظلمته ومافيه ومااختلف من معانيه والسواحر والحساد مستشعرا عظمة من التجأ إليه وعظم كلامه وقوته
إلى غير ذلك من المعاني
نسأل الله أن يوفقنا ويرزقنا حسن الالتجاء إليه

4: حرّر القول في المراد بالحاسد.
الحسد : تمني زوال النعمة عن الغير
المراد بالحاسد : كل حاسد ، لأنه نكرة فيفيد العموم .
وهو الصواب بإذن الله الذي عليه أكثر المفسرين .
وقيل :اليهود وهو رأي عبد الرحمن بن زيد ومقاتل والبغوي في تفسيره
وقيل : لبيد بن الأعصم ذكره الفراء وغيره .

5: بيّن الحكمة من تقييد الاستعاذة من شر الغاسق بــ (إذا) الظرفيّة.
أي في حال كون الشخص حاسدا حيث أن الحسد صفة كامنة فإذا فعل الإنسان الفعل وهو الحسد ورأى النعمة على أخيه وقع الضرر إذا شاء الله
يقال مرضع للمرأة إن كان لها ولد في سن الرضاع
ويقال مرضعة : حال إرضاعها
والأظهر في التقييد أن شر الغاسق يكون عند وقوبه فإذا كفي العبد شرّه عند وقوبه فقد سلم منه،وكذا الحاسد حسده في نفسه لا يضر إلا إذا حسد وتعلقت نفسه بتلك النعمة.لذا أمر بالاستعاذة منه إذا وقب ومن الحاسد إذا حسد

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 6 ربيع الأول 1441هـ/3-11-2019م, 02:49 AM
حسن صبحي حسن صبحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 213
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1-هل نزلت المعوّذتان بسبب حادثة سحر النبيّ صلى الله عليه وسلم؟
من الأحاديث العمده فى الباب ، ما رواه عبد بن حميد والطحاوي من طريق أحمد بن يونس عن أبي معاوية عن الأعمش عن يزيد بن حيّان عن زيد بن الأرقم قال: (سحر النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود.قال: فاشتكى فأتاه جبريل فنزل عليه بالمعوذتين، قال: إن رجلاً من اليهود سحرك ، والسحر في بئر فلان.قال: فأرسل علياً فجاء به.
قال: فأمره أن يحلّ العُقد وتُقرأ آية؛ فجعل يقرأ ويحلّ حتى قام النبي صلى الله عليه وسلم كأنما أُنشِطَ من عقال.(
و نزول المعوذتين بسبب حادثة سحر النبيّ صلى الله عليه وسلم فيه خلاف بين العلماء على قولين :
القول الاول : أن نزول المعوذتين بسبب حادثة سحر النبيّ صلى الله عليه وسلم ، إعتماداً على أن أحمد بن يونس ثقه وأن هذه زيادة ثقه ، وهو قول الألبانى .
القول الثانى : أن نزول المعوذتين ليس بسبب حادثة سحر النبيّ صلى الله عليه وسلم ، وذلك لأمور :
1- وهذا الحديث رجاله ثقات.
2- لكن ذكر نزول المعوذتين والرقية بهما من ذلك تفرد به أحمد بن يونس، وهو إمام ثقة.
3- لكن خالفه جماعة من الأئمة الثقات كأحمد بن حنبل وابن أبي شيبة وهناد بن السري ولم يذكروا هذه الزيادة.
4- الحديث له نحو أربع طرق كلها ليس فيها ذكر النزول.
2-ما الحكمة من تخصيص الاستعاذة بربوبية الفلق دون ما سواها؟
أولاً : الفلق لغةً :بيان الحق بعد إشكاله، ومن ذلك مارواه البخارى من حديث عائشة رضى الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أوَّل ما بدئ به من أمر الوحي الرؤيا الصادقة في المنام فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح. أي: واضحة بيّنة كوضوح الصبح لا تلتبس عليه.
ثانياً : الحكمة من تخصيص الاستعاذة بربوبية الفلق دون ما سواها أمور منها :
1- لفظ ( الفلق ) عام في الخلق والأمر، وأن الشرور الحسية والمعنوية بأنواعها قد تحيط بالعباد ولا يفلقها عنهم إلا رب الفلق، وإذا فلق الله لعبده المؤمن مخرجاً سار فيه آمناً مهتدياً سوياً على صراط مستقيم.
2- استشعار العبد آثار ربوبية الله تعالى للفلَق فكما أنه يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي، كذلك يخرج أولياءه المؤمنين من الظلمات إلى النور فيفلق عنهم الظلمات وهذه الظلمات لا يفلقها له إلا رب الفلق جل وعلا.
3- يتشعر أن الله يفلق له الحجاب الذى يبصر به الحق ويعرفه، فإن آمن وشكر زاده الله هدى ومعرفة بالحق، وجعل له فرقاناً يلازمه ويفلق له الحجب التي تحول بينه وبين رؤية الحق كما قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً}.

3- تكلّم عن أنواع الغواسق، وسبيل العصمة من شرّها.
الغاسق له معنى كبير يقع على أشياء كثيرة متعددة منها :
1- الأفق عامة ، كما في غسق الليل الذي يغسق على الأفق فيظلم ويكون في وقوبه -وهو أول دخوله- ما يكون من الشرور العظيمة والفتن والآفات التي يصيب الله بها من يشاء ويصرفها عمن يشاء .
2- الغسق على الجماعة من الناس ، فإنه قد يغشاهم شر أو فتنة تحيط بهم فتصرفهم عن الحق أو عن بعض ما ينفعهم ، ويكون وقوبها عليهم وقوب شر وبلاء.
-3 الغاسق الواحد من الناس ، فيغشاه من الشر في جسده أو روحه ما يحجب عنه ما ينفعه أو يكون معه فتنة أو شر يصيبه بما يضره بإذن الله ، ومن ذلك : أن القلب له سحابة كسحابة القمر إذا غطت القلبَ نسي الإنسان ما شاء الله أن ينسى فإذا تجلت هذه السحابة ذَكَرَ ما كان نسيه.
4- طخاء القلب وهو نوع من أنواع الغسق، وذلك أن سحابة القلب تتغشاه فينسى العبدُ ما كان يذكره.
5- الرَّين والطبع والختم فإنها إذا جعلت على القلب قسا وغفل عن الحق غفلة شديدة وعمي عنه فلا يبصره ولا يريده من شدة إعراضه؛ فيكون العبد بذلك من الذين هم في طغيانهم يعمهون ،ومنه قوله تعالى :{ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون}.
سبيل العصمة من شرّها :
1- الإنابة إلى الله تعالى فيكون العبد مقبلاً بقلبه على الله ، معظماً لله ، معظماً لذكر الله ، ولآيات الله ؛ فيوفَّق العبد بسبب الإنابة للهداية ويؤتى من حسن التذكر وفهم القرآن العظيم ما لا يؤتاه غيره، ويفتح له من أبواب التفكر فيه والانتفاع به ما لا يفتح لغيره ، قال الله تعالى: {وما يتذكر إلا من ينيب} ، وقال: {الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب}، وقال: {قل إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب} ، وقال: {واتبع سبيل من أناب إلي} ، وقال: {والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى فبشر عباد}.
2- إقبال القلب عل الله جل وعلا، والالتجاء إليه ، ومحبة ذكره وطاعته وتلاوة كتابه .

3- ما هو الحسد؟ وما وجه تسميته بذلك؟
الحسد : هو أن يتمنّى المرء مثل النعمة التي أعطيها أخوه المسلم مع زوالها عنه ، وهو نوعان :
أحدهما: تمنّي زوال النعمة الموجودة.
والنوع الآخر: تمنّي دوام البلاء.
وجه تسميته بذلك :
أولاً :لفظ الحسد مشتقٌّ من القَشْرِ؛ وذكروا أن القُراد سمّي حِسْدِلاً لهذا المعنى.
قال ابن الأعرابي (الحِسْدِلُ: القُرَادُ). قال: (ومنه أُخذ الحَسَد لأنه يَقْشِرُ القَلْب كما يَقْشر القُراد الجلد فيمتص دمه).
وقال البغوي في شرح السنة: (الحسد يقشر القلب، كما يقشر القراد الجلد، فيمص الدم) ا.هـ.
الوجه الأول :كأن الحسد يلصق بقلب صاحبه كما يلصق القراد بالجلد، حتى يكاد يفعل به كما يفعل القراد بالجلد، فيمتص دم صاحبه ويودعه من الحُرَق والضيق ما تضيق به حاله ويتنكّد به عيشه.
الوجه الآخر : أن الحاسد تتعلق نفسه بصاحب النعمة كتعلّق القُراد بالجلد فهو دائم التفكير فيه والتذكر له، ونفسه نهمة شرهة تريد أن يُسلب هذه النعمة، وأن تُستخرج من صاحبها، كما يَستخرج القُراد الدم ويمتصه.

5-تكلم بإيجاز عن أهم الأصول الواجب معرفتها في علاج الحسد.
أهم الأصول الواجب معرفتها في علاج الحسد ما يلى :
الأصل الأول: أن الحسد عَملٌ قلبيّ، لاتفاق العلماء على أنه تمنّي زوال النعمة عن المحسود، والتمنّي عملٌ قلبي.
الأصل الثاني: أن الحسد فيه شرّ متعدٍ، ولذلك أُمرنا بالاستعاذة من شرّ الحاسد إذا حسد، وهذا الحسد شرّ في نفسه، وقد ينتج عنه شرور متعددة ذات أنواع كثيرة لا يحيط بها إلا الله جلّ وعلا.
الأصل الثالث: أن الحسد داء من الأدواء، وآفة من الآفات ، يمكن أن يتعافى منه الحاسد والمحسود إذا اتبعا هدى الله جل وعلا؛ فإن الله تعالى لم ينزل داء إلا أنزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله.
الأصل الرابع: أن من يُبتلى بالحسد ، ويؤثر فيه شيئاً من الأذى في جسده أو روحه أو أهله أو ماله ؛ فإن هذا البلاء في حقه دائر بين العقوبة والابتلاء، والعقوبة فيها تكفير للمسلم، فقد يكون حسد غيرَه؛ فسُلِّط عليه من يحسده، وقد يكون آذى أو ظلم فسُلّطت عليه آفات في نفسه وما يحبه؛ ولو تخلّص العبد من تزكيته لنفسه ومبالغته في إحسان الظنّ بها .
الأصل الخامس: أن الحسد من البلاء ، والعبد لا اختيار له في نوع البلاء الذي يُبتلى به، بل الله تعالى هو الذي يبتلي عباده بما يشاء ومتى يشاء وكيف يشاء، والعبد لا يستطيع أن يدفع البلاء عن نفسه، ولا يكشف الضر عنها ، إنما مردّ ذلك إلى الله جل وعلا ، فإذا ابتلي العبد ببلاء فليكن أول ما يفكر فيه هو التعرف على هدى الله في هذا البلاء خاصة، وما الذي يُحبّ الله من عبده أن يفعله؟، فلا تخلو حال من أحوال العبد من هدى لله يحب أن يُتبع.
وهذا الهدى من طلبه بصدق وجده، وله طرق تدل عليه وتبيّنه، أهمها وأولها صدق الإنابة إلى الله تعالى قال الله تعالى}: {قل إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب{ ، وقال: }الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب{ .
الأصل السادس:أن يكون المؤمن على الحال الوسط بين الغلو والتفريط، فمن غلا وهوّل شأن الحسد والعين حتى يغفل قلبه عن التوكل على الله والرضا به والثقة في حفظه ووقايته وإعاذته لمن يستعيذ به ؛ فهذا على غير الهدى الصحيح، بل يُخشى عليه أن يناله شرّ لمخالفته هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وضعف تعلق قلبه بالله جل وعلا ، ورضاه به.
ومَن هوّن من شأن الحسد والعين ، وفرّط في تحصين نفسه بما وصى الله به، وأرشد إليه، لم يأمن أن يصيبه بسبب هذا التفريط ما يصيبه البلاء والشر.
الأصل السابع: أن الحسد في الأصل من التأثيرات الروحية التي تنطلق من الأرواح فتصيب الأرواح بالأصل وتؤثر في الأجساد تبعاً، ولها تعلّق بالقدر بتقدير البلاء،

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 6 ربيع الأول 1441هـ/3-11-2019م, 05:37 AM
الصورة الرمزية إسراء خليفة
إسراء خليفة إسراء خليفة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 1,182
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: بيّن المراد بالمعوذتين، وبيّن فضلهما بإيجاز.
المعوذتان هما سورتي الفلق والناس.
جاء في فضلهما:
-أنهما كرامة من الله لهذه الأمة، لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور مثلهما.
- قال عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم" لن تقرأ شيئا أبلغ عند الله من « قل أعوذ برب الفلق» و « قل أعوذ برب الناس»".
-أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عقبة بن عامر بالقراءة بهما كلما نام وكلما قام، فهي أفضل ما يتعوذ به.
-كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤم بهما في الصلاة، وكان يوتر بهما.
-كان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على القراءة والرقية بهما، وكان يقرأهما دبر كل صلاة.

2: لمن الخطاب في قوله تعالى: {قل أعوذ برب الفلق}؟ وما الحكمة من إثبات {قل} في التلاوة؟
الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم بالأصالة ولكل مؤمن بالتبع.
إثبات « قل » في التلاوة:
لأنه لو حذفت « قل» لأوهم ذلك استعاذة الرب جل وعلا وهو متنزه عن ذلك؛ فإن الله يعيذ ولا يستعيذ، وإنما أمر عباده بالاستعاذة منه.
وجاء في إثباتها في التلاوة حديث رواه البخاري قال زر بن حبيش رحمه الله : سألت أبي ابن كعب عن المعوذتين فقال: ( سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " قيل لي فقلت " فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم).

3: بيّن معنى الاستعاذة، وشروط الاستعاذة الصحيحة.
معناها: طلب العصمة والأمان مما يخاف منه ويخشى ضرره.
شروطها:
- صدق التجاء القلب إلى الله.
- اتباع هدى الله فيما يأمر به العبد وينهاه.
- ذكر ما يشرع من التعوذيات المأثورة وما في معناها مما يصح شرعا.

4: حرّر القول في المراد بالنفاثات في العقد.
5: اذكر حكم الحسد، والأسباب التي تحمل عليه، وبيّن كيف يحمي المؤمن نفسه من الوقوع فيها.
حكمه: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه فقد جاء في الحديث الذي رواه البخاري عن أنس ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال" لا تباغضوا، ولا تحاسدوا...».
الأسباب التي تحمل عليه: ازدراء المحسود وإعجاب الحاسد بنفسه.
يحمي المؤمن نفسه:
- بالمحافظة على الأوراد بما في ذلك أذكار الصباح والمساء.
- اتباع هدى الله فيما يأمر به العبد وينهاه.
- صدق اللجوء إلى الله تعالى.
- الرقية بالمعوذات.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 7 ربيع الأول 1441هـ/4-11-2019م, 02:40 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سورة الفلق



أحسنتم بارك الله فيكم ونفعكم بهذه الدورة، ونوصيكم بما أوصاكم به شيخنا -حفظه الله- في أول دروسها أن تتعرّضوا لنفحات وبركات المعوّذتين، وأن تقبلوا على دراستهما بقلوب واعية ونفوس شغوفة متطلّعة، وأن تكرّروا النظر فيهما المرة تلو المرة مفتشين عن كنوزهما، وألا تبخلوا بنشرهما وبيان فضلهما.


المجموعة الأولى:
1: آسية أحمد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج4: لم تذكري تعليقات المؤلّف -حفظه الله- وتوجييه للأقوال، وهذا يعدّ اختصارا في التحرير، لأنه ليس المطلوب سرد الأقوال فحسب.

2: خليل عبد الحمن أ+
أحسنت وأجدت بارك الله فيك ونفع بك.

3: إسراء خليفة ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س4: فاتك جواب هذا السؤال.
س5: المطلوب في السؤال بيان كيفية حماية العبد نفسه من الوقوع في الحسد أي أن يَحسُد أحدا، لا أن يُحسد هو.


المجموعة الثانية:
4: محمد العبد اللطيف أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ويلاحظ اعتمادك بصورة كبيرة على النسخ من الدروس، فاجتهد في المجلس القادم -إن شاء الله- وفي غيره من المجالس أن تلخّص كلام الشيخ -حفظه الله- بأسلوبك، ولا تركن للنسخ واللصق، فهذه الدورات والمجالس فرصة جيّدة للتدرّب على الكتابة وتجويدها.

5: مها عبد العزيز أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج4: في الفقرة الخاصّة ببيان أنواع الحاسدين لابد من بيان أن الحسد منه حسد عامّ وحسد خاصّ، حتى يتبيّن تصنيفهم.


المجموعة الثالثة:
6: حسن صبحي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: خلاصة القول في المسألة أن الراوي الذي روى أن نزول المعوّذتين كان بسبب حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم هو أحمد بن يونس، هذا الراوي ثقة لكنه خالف رواة ثقات غيره في هذه الزيادة رووا الحديث نفسه عن شيخه، حيث رووا حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم بغير ذكر نزول المعوّذتين والرقية بهما، وللعلماء في هذا حالان:
الأول أن يعتبروا ذلك مخالفة من هذا الثقة لغيره من الثقات فيحكم عليها بالشذوذ وتردّ هذه الزيادة في الحديث.
والثاني أن تقبل زيادة الثقة ما لم ترد قرينة تحكم عليها بالضعف.
وهذا يكون مع الراوي الثقة، إما إن كان الراوي ضعيفا، فإن الزيادة التي يتفرّد بها تردّ قولا واحدا.
ج2: المعنى الذي ذكرته للفلق هو أحد معانيه في اللغة كما نقل عن بعض أهل اللغة، ولا يقتصر المعنى على ذلك، ولو ذكرت المعنى الأصليّ وهو أن الفلق اسم لكل ما يفلق أي يشقّ فيخرج منه ما شقّ عنه لكان أولى في بيان مناسبة الاستعاذة بربوبية الفلق، وهو أن المستعيذ بحاجة إلى أن يفلق له الله مخرجا مما يحذر ويخاف، فلذلك ناسبت الاستعاذة بربوبية الفلق عمّا سواها لحسن مناسبتها لما يستعاذ منه.
واجتهد أن يكون الجواب بأسلوبك واجتنب النسخ واللصق من الدروس في المجالس القادمة إن شاء الله.


المجموعة الرابعة:
7: منى حامد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: وأول السبيل هو صدق الالتجاء إلى الله ليرفع عن العبد حجب الجهل والضلال.
ج2: أشكر لك اجتهادك في ضرب الأمثلة على أنواع الشرور، ولكن بعض ما ذكرتيه لا يدخل تحت الصنف المحدّد له، فلعلك تراجعينها في وقت لاحق.
ج5: كلامك سليم -بارك الله فيك- ولكن الحاسد إذا تاب وأناب لم يعد يوصف بالحسد، وإنما الاستعاذة بالحاسد الذي تتمكّن منه صفة الحسد.
والقصد أن الحاسد لا يحصل ضرره إلا إذا تعلّقت نفسه بالمحسود عيانا أو غيبا، فتتوجّه نحوه سهام شرّه فيحصل له الضرر بإذن من الله، هذا هو الوقت والحال الذي نتعوّذ بالله منه، وقد يكون الحاسد في أحوال أخرى في غفلة وسهو عن المحسود فلا يحصل منه ضرر رغم تمكّن صفة الحسد منه لأنها لم تتوجّه للمحسود، فهذه الحال لم نخف فيها من شرّه فلم نحتج إلى الاستعاذة منه، ولعلك تراجعين هذه المسألة لاحقا.

8: شادن كردي أ+
أحسنت بارك الله فيك وأحسن إليك.


رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 25 ربيع الثاني 1441هـ/22-12-2019م, 02:57 PM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

المجموعة الخامسة .

1- ما المقصود بالفلق؟ وضّح إجابتك بتفصيل مناسب .

- الفلق: هو اسم لكل ما يُفلق، أي يُشق، كما ينشق الصبح من جوف الليل المظلم، ناشراً نوره المشع، باسطه على الأرض، و كما تفلق الحبة من النواة، فيخرج منها نبات الأرض؛ كالنخل ذي الطلع النضيد، وكما يُفلق مخرج للجنين من بطن أمه حياً سالماً، قال تعالى: { إن الله فالق الحب و النوى }، فمعنى الفلق لاينحصر في الصبح؛ إنّما هي عدة معاني تساعد على توضيح الصورة، وتقريبها للذهن؛ لِيتدبّر ويتفكّر بهذه المعاني الجليلة الواسعة، والمراد من ذلك: الإشارة إلى أنّ اللّه سبحانه وتعالى قادر على حماية الإنسان من كل الشرور، فيكون معنى الاستعاذة في الآية الكريمة: { قل أعوذ برب الفلق }، هو التجاء العبد إلى اللّهِ عزّ وجلّ- فالقِ كل أمر عظيم يُصاب به العبد؛ فيُفرّج عنه الكربَ، ويجعل له مخرجاً .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
2- حرّر القول في المراد بالغاسق .

• القول الأول : أي الليل إذا دخل في ظلامه، أو يعني أنّ النهار إذا دخل في الليل، ذكره ابن جرير .
• القول الثاني : أي أقبل ودخل على الناس، قاله الحسن.
• القول الثالث: أي: « غاب وذهب » قاله قتادة.
• القول الرابع: الذَّكَر، أي من شر الذَّكَر إذا دخل، قاله ابن عباس، ذكره أبو المظفّر السمعاني؛ وذلك لما رُوي عن النقاش أنّه سأل محمد بن إسحاق ابن خزيمة، فقال: « هل يجوز أن تُفسر القرآن بهذا؟، قال ابن خزيمة: نعم، فإنّ النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: [ أعوذ بك من شر منِيّي ]، فإن صح التفسير؛ فهذا تنبيه إلى أنّ الفرج من أكثر مايدخل الناس النار، ويكون بسبب الوطء المحرم من الشرور شيء عظيم في الإثم وعقوباته، ومايتبعه الفاحشة من تبعات قد تجر إلى شرور عظيمة من الحمل سفاحاً، وربما قتل النفس بغير الحق، وتسلط الشياطين، إلى غير ذلك من الشرور التي كان مبدؤها إيلاج في فرج محرم، بل حتى أنّه قد يحصل شرور في الوطء المباح في أصله، وإن كان العبد لايأثم بها، فقد سُنَّ للزوجين أن يقولا عند الجماع : « اللّهم جنّبنا الشيطان، وجنّب الشيطان مارزقتنا »،ذكره النقاش في تفسيره.
• القول الخامس: الكوكب، ذكره ابن جرير عن أبي هريرة، وذلك لأنّ العرب كانت تقول: الغاسق سقوط الثريا، وكانت الأسقام والطواعين تكثر عند وقوعها وترتفع عند طلوعها، كما يُروى عنه -رضي اللّه عنه- حديث مرفوعاً: « النجم الغاسق »، ذكره ابن جرير في تفسيره، فإن صح التفسير فهو جزء من المعنى، واللّه سبحانه وتعالى أعلم بما يُحدث في خلقه من الفتن والشرور، ونحن علينا والإيمان والاتباع .
• القول السادس: القمر، لما رُوي عن عائشة رضي اللّه عنها أنّها قالت: « أخذ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بيدي فأراني القمر حين طلع، فقال: [ تعوّذي من شر هذا الغاسق إذا وقب ]، أي « أنّ الغاسق إذا وقب، معناه القمر إذا ذهب ضوءُه »، ذكره ابن خالويه، أو « معناه أنّ القمر إذا خُسف وأظلم واسودّ، ذكره ابن قتيبة، والبغوي، وهذا التفسير فيه نظر؛ لأنّ النبي صلى اللّه عليه وسلم لما أشار إلى القمر لم يكن منكسفاً،
&- وبالنظر إلى الأقوال نجد أنّها متباينة، وأنّ كل المرويات عن السلف هي من باب التمثيل، أنّ قوله تعالى: {ومن شر غاسق إذا وقب} التنكير هنا لإرادة العموم، أي: من شر كل غاسق، ما علمنا منه وما لم نعلم، والغاسق مقابل للفلق، فهو شر يغسق على العبد ويقب؛ فيمنع عنه ما ينفعه؛ فيحتاج العبد إلى أن يوقى شرَّ ما غسق عليه، وهذا الغاسق يكون في الأفق عامة، ويكون في جسد الإنسان، ويكون في روحه، ويكون على الفرد والجماعة، ويجمعه وصف الغاسق .
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
3- ما معنى التقييد بالظرف في قوله تعالى: {إذا حسد}؟
- إنّ الحسد صفة كامنة في نفوس كثير من الناس، وقد يكون المرء في طبعه الحسد، غير أنّه كامن في نفسه، غافل عما في يد أخيه من نعمة؛ فهذا لايضر، ولايتأذى المحسود لذلك، بل لاخوف منه، ولايضرّ بإذن اللّه؛ وذلك لأنّه لم يُظهر الحسد، ولم يُحرّك مافي قلبه من تعلّقه بتلك النعمة، وإن استعاذ من شر نفسه لم يضرّها بل يُحصّنها، وقد يدعو له بالبركة فلا يضرّه، بل يكفيه شرّ حسده، إنّما الذي أمرنا بالإستعاذة منه: هو أنّ المرء إذا رأى نعمة في يد أخيه أظهر حسدَه الكامن في قلبه، وتمنى زوالها عنه، وهذا حسد مؤذي، فالتقييد بالظرف في قوله تعالى :{ إذا حسد}، هو ما تقدم من العمل بالحسد سواء أكان العمل قلبياً أم بالجوارح .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
4: ما الفرق بين الحسد والغبطة؟

• الحسد: هو استحسان العبد نعمة أُعطيها أخوه المسلم، مع تمنيه زوالها عنه، وتمني دوامَ البلاء عليها، وأن يكره المرء أن يُحدث اللّه نعمة لعبده، مع تمنّيه دوام ماهو فيه من نقص وعيب .
• الغبطة: هي استحسان العبد نعمة أُعطيها أخوه المسلم، من غير أن يتمنى زوالَها عنه، ومن غير أن يتمنى دوامَ البلاء عليها .
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
5- اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من سورة الفلق .

1- اتّباع هدي النبي صلى اللّه عليه وسلم، بالمداومة على أذكار الصباح والمساء، ولاسيما المعوذتين للوقاية من البلاء والشرور .
2- التحلي بالصبر على البلاء، والتسليم الكامل للّه سبحانه وتعالى، وهو أن يصبر المحسود على حسد الحاسد .
3- حاجة العبد في كل حين للالتجاء إلى اللّه، والاعتصام به سبحانه وتعالى .
4- إصلاح البيوت وعمارتها بقراءة القرآن، ولاسيما المعوذتين، وحمايتها من مخاطر السحر والشعوذة .
5- الحرص على سلامة العقيدة، وصيانتها من عبث العابثين؛ كالسحرة والمشعوذين، فهي الحصن الحصين، فيه صلاح الدنيا والدين .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 29 ربيع الثاني 1441هـ/26-12-2019م, 01:14 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


عصام عطار ج+
بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: خلطت بين مسألتين هما المراد بالغاسق ومعنى وقوبه، إذ كيف تقول في القول الثاني إن المراد بالغاسق أي أقبل ودخل، وفي الثالث أي غاب وذهب؟ ، ما علاقة هذا بالمراد بالغاسق؟
الأمر الآخر أنك لم تفصّل في معنى الغسوق لغة ولا السبب الذي جعل كل هذه الأقوال المختلفة تدخل تحت مسمّى الغاسق.
فأرجو مراجعة هذه المسألة وضبطها جيدا، بارك الله فيك.
- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir