اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
موضوعات السورة:
1- بيان قدرة الله تعالى في الخلق وإثبات البعث.
2- بيان مصير المكذبين
3- بيان مصير المؤمنين
فاتكِ الموضوع الأول: الحديث عن البعث، وموقف المشركين منه.
وكذلك ذكر أهوال يوم البعث وما يكون فيه من أحداث عظام
1- كون الليل راحة للأجساد وسكونًا وسباتا وقد استشعرته في طريق السفر .
2- التأمل في خلق الله تعالى ومنها الجبال وكونها راسية شامخة ووتد للأرض وكيف تمر بجانبها السيارات والحافلات ومن فوقها الطائرات والرياح ورغم ذلك لا تتأثر بهم.
3- سكون النفس وحاجتها لزوج وقد فرحت بهذه الفائدة وأعجبني لفت القرآن لهذا الأمر وكون الزواج ليس تناسلاً فقط بل يلبي حاجات الفرد النفسية.
ما ذكرتيه يمكن إدراجه تحت نقطة واحدة وهو النعم، وقد أغفلتِ ذكر الفائدة السلوكية فما العمل الذي ينبني على استشعار تلك النعم ؟
المجموعة الثانية:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)}.
(17) يذكر سبحانه وتعالى شأن يوم القيامة، وقد سمي بيوم الفصل؛ لأن الله تعالى يفصل فيه بين الخلق، ووصفه بالميقات لكونه مؤقت بأجل ووقت لا يعلمه إلا الله سبحانه.
(18) صفة هذا اليوم بأنه ينفخ فيه إسرافيل بالصور فيبعث الخلائق فيأتون جماعات وزمرًا.
(19) ومن صفته أيضا أن تفتح السماء فتكون طريقا لنزول الملائكة.
(20) ومن أهوال هذا اليوم أن تزال الجبال الراسيات فتكون هواء لا أثر لها، و
لعل هذا فيه إشارة لقريش بأن ما يتمسكون به من باطل وضلال وإنكار البعث كالجبال لا يتنازلون عنه فسيكون يوم القيامة هباءً وسرابًا .
لا نتكلف تأويلات، ونلتزم بما ورد عن المفسرين في تفسير الآيات
2: حرّر القول في:
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: {عمّ يتساءلون . عن النبأ العظيم}.
القول الأول: يوم القيامة، اختاره ابن كثير.
القول الثاني: البعث بعد الموت، قال به قتادة وابن زيد.
القول الثالث: القرآن، قاله مجاهد واختاره الأشقر.
القولان الاول والثاني هما قول واحد، ونعبر عنه بأمر البعث
راجعي التعليق على هذا السؤال في تقويم المجموعة الثانية: هنا
3. بيّن ما يلي:
أ: كيف تردّ على من أنكر البعث؟
- أن الكون وحركته تدل على وجود خالق يبعث الناس ليحاسبهم، فمن تأمل إنزال المطر من السماء ونظر في خروج البذرة من الأرض عرف مآله فهذا المشهد الطبيعي يصوّر مصير الإنسان حين يموت يدفن في جوف الأرض كالبذرة ثم حين يأمر الله تعالى يبعث ويخرج منها.
- من يحرّك الليل ويحرّك النهار قادر على تحريك الإنسان وإخراجه من الأرض وبعثه.
- المشهد الكوني من تأمله وتمعن فيه دلّه على الصواب والحق.
يحسن بك الاستدلال لما ذكرتِ من الآيات.
ب: ما يفيده التكرار في قوله تعالى: {كلا سيعلمون . ثم كلا سيعلمون}.
للمبالغة في التأكيدوأيضًا تأكيدا للردع والزجر،
وللفت الانتباه.
النهي أفاد التهديد الشديد والوعيد الأكيد، والردع والزجر،
وتكراره أفاد المبالغة في التأكيد والتشديد في الوعيد.
*المعذرة تأخرت لظروف سفري الأسبوع الماضي والانشغال به.