دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #9  
قديم 29 شوال 1441هـ/20-06-2020م, 11:13 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

تطبيقات الدرس الرابع عشر:
بيّن اللطائف البيانية للالتفات في الآيات التاليات:
2: قول الله تعالى: {وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47) وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48)
يبدأ المشهد في الآية الكريمة ليبين عظمة المتكلم سبحانه وتعالى وذلك بقدرته على تسيير الجبال الشامخة من أمكانها ،وفِي هذا الابتداء إشارة على قدرته على خلقه جميعا فالذي سير الجبال قادر على بعث الخلق بعد الممات ومحاسبتهم .
(وترى الأرض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدًا ) في الالتفات من الخطاب إلى الغيبة في قوله : (وترى ) والخطاب هنا للنبي صلى الله عليه وسلم أو لكل رائي، إلى الغيبة في قوله ( وحشرناهم ) ليدخل فيه كل ميت سواءا كان كافرا أو مؤمنا ،صغير أو كبيرا ، فكان هذا احتباك لطيف يقوم مقام التنبيه والوعيد من هول يوم القيامة وما يكون فيها من حساب شديد ودقيق
وبأن الخلق جميعا سيحشرون إلى ربهم يوم القيامة .
واللطيفة الثانية في قوله :( وعرضوا على ربك صفا )
هو الالتفات من الغيبة إلى الخطاب في قوله (ربك ) وفيه بيان العناية الإلهية بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم والتنبيه على مكانته وأن جميع الخلق سيعرضون على ربه ،وفِي هذا إشارة لوجوب اتباع دينه وهديه ،فلا يسلم من هول ذلك اليوم إلا من اتبعه واهتدى بهديه .
وقَوْلُهُ تَعالى: ﴿لَقَدْ جِئْتُمُونا﴾إلى آخَرَ الآيَةِ الكريمة
هنا الالتفات من الغيبة في قوله ( وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدًا ) إلى الخطاب في قوله
( لقد جئتمونا ) لطيفة بيانية مضمونها التقريع والتوبيخ ،لأن المخاطبون هنا هم الكفار المنكرين للبعث والحساب بوجه خاص وليس جميع المخلوقين .
قول الله تعالى: {بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150) سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا}
اللطيفة البيانية هنا في الالتفات من الاسم الظاهر إلى المضمر في قوله تعالى : {بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ ) فيها بشارة لهم وتأكيد بأن الله وحده هو مولاهم وناصرهم على أعدائهم وهو سبحانه خير الناصرين إن هم أطاعوه واعتصموا بحبله .
واللطيفة الثانية هي الالتفات من التكلم بنون العظمة في قوله ( سنلقي ) إلى الغيبة في قوله ( مالم ينزل ) فلم يقل ننزل لأن الإلقاء مثبت والإنزال منفي .
الفائدة الأولى في قوله (سنلقي ) بنون العظمة هو بث الرعب في قلوب الكافرين لأنه لا ناصر لهم من الله سبحانه وكذلك تثبيث للمؤمنين ، فإذا كان الله معهم فمن يقدر عليهم .
والفائدة الثانية في قوله ( مالم ينزل ) وفِي هذا تنزيه له سبحانه عن الشرك والشركاء وفيه تنبيه كذلك على بطلان حجتهم .
والفائدة الثالثة هي التحذير من الشرك وبيان عقوبته .
تطبيقات الدرس الخامس عشر:
بيّن معاني الاستفهام في الآيات التاليات، واشرح المسائل المتعلقة به:
1: قول الله تعالى: {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (16)}.
الاستفهام هنا مستعمل في التعجيب والتعظيم
قال ابن عاشور :
والِاسْتِفْهامُ مُسْتَعْمَلٌ في التَّعْجِيبِ مِن شِدَّةِ هَذا العَذابِ المَوْصُوفِ.
وقال أبو حيّان :
والِاسْتِفْهامُ هُنا لا يُرادُ بِهِ حَقِيقَتُهُ، بَلِ المَعْنى عَلى التَّذْكِيرِ بِما حَلَّ بِهِمْ.
وذكر الشيخ محي الدين درويش أن الاستفهام هنا للسؤال عن الحال أي كان على كيفية هائلة لا يحيطها الوصف، والمعنى حمل المخاطبين على الإقرار بوقوع عذابه تعالى للمكذبين.
المسائل المتعلقة به:
الغرض من الاستفهام :
الغرض هو التعريض بتهديد المشركين أن يصيبهم العذاب جزاء تكذيبهم وإعراضهم كما أصاب قوم نوح قبلهم ، وحمل المخاطبين على الاقرار بوقوع عذاب الله تعالى للمكذبين .
معنى جملة ( فكيف كان عذابي ونذر ):
معناها التذييل . كما ذكر ابن عاشور
المراد من الاستفهام في الاية:
يراد به التذكير بما حل بهم . كما ذكر أبو حيّان .
4: قول الله تعالى: {أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ (15)}.
الاستفهام في قوله تعالى :( أفسحر ) مستعمل هنا في التوبيخ والتقريع
قال الالوسي :
هَذا تَوْبِيخٌ وتَقْرِيعٌ لَهم حَيْثُ كانُوا يُسَمُّونَهُ سِحْرًا كَأنَّهُ قِيلَ: كُنْتُمْ تَقُولُونَ لِلْوَحْيِ الَّذِي أُنْذِرُكم بِهَذا سِحْرًا أفَهَذا المُصَدِّقُ لَهُ سِحْرٌ أيْضًا .
المسائل المتعلقة به :
فائدة تقديم الخبر :
قدم الخَبَرِ لِأنَّهُ المَقْصُودُ بِالإنْكارِ والمَدارُ لِلتَّوْبِيخِ. كما ذكر الألوسي.
والاستفهام في قوله ( أم أنتم لا تبصرون ) مستعمل في التوبيخ والتهكم
قال ابن عاشور :
والاستفهام الَّذِي تَقْتَضِيهِ أمْ بَعْدَها مُسْتَعْمَلٌ في التَّوْبِيخِ والتَّهَكُّمِ. والتَّقْدِيرُ: بَلْ أنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ.
المسائل المتعلقة به :
الفائدة من تقديم المسند إليه في قوله تعالى : ( أم أنتم لا تبصرون ) هو تأكيد الحكم وتقويته وهذا من طريقة التهكم كما ذكر ابن عاشور .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir