آداب الطالب في نفسه:
ثامنا – المروءة :
وهي ما عرفه الفقهاء فعل ما يجمله ويزينه ، واجتناب ما يدنسه ويشينه فكل شيء يجملك عند الناس ويزينك ويكون سبب للثناء فهذا من المروءة وإن لم يكن من العبادات
مكارم الأخلاق
هي أن يتخلق الإنسان بالأخلاق الفاضلة الجامعة بين العدل والإحسان , فيأخذ بالحزم في موضع الحزم , وباللين واليسر في موضع اللين واليسر.
من امثلة المروءات التي ينبغي أن يتحلى بها طالب العلم : طلاقة الوجه ، إفشاء السلام ، الصبر على أذية الناس ،الترفع عن كل فعل لا يناسب حاله ، الشهامة والكرم من غير عصبية بل يفعل ذلك لوجه الله ، حماية المؤمنون لبعضهم عما لا يليق بهم .
خوارم المروءة
وهي تشمل كل طبع أو فعل أو عمل ينقص من مروءة طالب العلم ، بحيث يتكلم بكلام لا يليق به كقدح الناس والاساءة إليهم ، أو يحترف مهنه يحتقره الناس عليها ،أو يتصف بالصفات السيئة كالعجب والرياء والكبر والخيلاء واحتقار الناس، أو يجلس في أماكن الريب والشك .
تاسعا –التمتع بخصال الرجولة
هذا الادب مكمل لصفة المروءة وبلا شك التمتع بخصال الرجولة من المروءة ، ومن صفات الرجولة ، الشجاعة وشدة البأس في الحق ، مكارم الأخلاق ، البذل في سبيل المعروف.
- الشجاعة هي الإقدام في محل الإقدام ، فإذا كانت الشجاعة بهذه الصورة لزم أن تسبق برأي وتفكير وحنكة.
ولهذا قال المتنبي :
الرأي قبل شجاعة الشجعان= هو أول وهي المحل الثاني
فإذا هما اجتمعا بنفس حرة= بلغت من العلياء كل أمال
- شدة البأس في الحق بحيث يكون قويا صابرا على ما يحصل من أذى أو غيره في جانب الحق.
-مكارم الأخلاق وهي تشمل كل خلق كريم يحمد الإنسان عليه
- البذل في سبيل المعروف وهو يشمل بذل المال والجاه والعلم وكل ما يبذل للغير بشرط أن يكون في سبيل المعروف.
الامر العاشر-هجر الترفه:
ينبغي لطالب العلم عدم الاسترسال في التنعم والرفاهية لأن ذلك مخالف لإرشاد النبي صلى الله عليه وسلم ، والإنسان إذا اعتاد على الرفاهية يصعب عليه معالجة الأمور فالترفيه الكثير يؤدي إلى ضرر كبير
(البذاذة من الإيمان)
المقصود بها عدم التنعم والترفه وهي صفة محمودة عكس البذاءة
الفوائد:
1- اللباس الظاهر عنوان على اللباس الباطن
2-التجمل في اللباس أمر مطلوب ولكن من غير مبالغة
3-التحذير من لباس النصارى وغيرهم من العجم
4- إحسان النية في اختيار اللباس يترتب عليه حصول الأجر والقبول لدى الناس