دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #7  
قديم 11 شوال 1438هـ/5-07-2017م, 10:03 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله آل عثمان مشاهدة المشاركة
(فبما رحمةٍ من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين)

(فبما رحمةٍ من الله لنت لهم)
- رحمة الله أساس كل خيرٍ في الدنيا والآخرة وأصل كل اهتداء، ورحمة المخلوقين فيما بينهم إنما هو من رحمة الله ويؤيد هذا أن "ما" صلة فيها معنى التأكيد، وأن تقديم المجرور مفيد للحصر الإضافي ، أي : برحمة من الله لا بغير ذلك.
- بيان حسن خلق الرسول – صلى الله عليه وسلم- وأنه من تأديب الله له ومما فطره الله عليه برحمته، ويؤيد هذا قوله (من الله).
- أن حسن الخلق وصف تقرّر وعرف من خُلقه – صلى الله عليه وسلم- دل على ذلك فعل الماضي في قوله { لنت }
- أن من أوجب الواجبات، وأهم المهمات، الاقتداء بأخلاقه الكريمة، ومعاملة الناس بما يعاملهم به صلى الله عليه وسلم، من اللين وحسن الخلق والتأليف.
- في اللين والمحبة جذب لقلوب الناس ومدعاة للامتثال للأمر ( وما كان الرفق في شيء إلا زانه) وسوء الخلق منفر للناس جالب للكراهية صاد عن القبول والامتثال.
- أن الرحمة التامة في اللين من غير ضعفٍ ويكون في تنفيذ الشريعة بدون تساهل وبرفق وإعانة على تحصيلها ؛ فالباء للمصاحبة ، أي لنتَ مع رحمة الله : إذ كان لينه في ذلك كلّه ليناً لا تفريط معه لشيء من مصالحهم، ولا مجاراةً لهم في التساهل في أمر الدّين ، فلذلك كان حقيقاً باسم الرحمة .
(ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك)
- فيها: تصديق الكتب السماوية بعضها لبعض فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن بأنه ليس فظًا ولا غليظًا وكذا صفته في التوراة (ليس بفظٍ ولا غليظ).
- الفرق بين الفظاظة والغلظة :أن الفظاظة تكون في القول والغلظة في الفعل.
{فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ }
- أنه ينبغي رحمة المذنب والمخطئ والرفق به حتى لا يمنعه الاحتشام والهيبة من القرب بعد المعصية.
- التدرج في التربية والتأهيل فأمر النبي بالعفو عنهم في حقه خاصة فلما حازوا هذه الدرجة أمره بالاستغفار لهم عن تقصيرهم في حق الله فلما ارتقوا لهذه الردجة أمره بمشاورتهم إذ صاروا بعد ذلك أهلًا للمشاورة .
(وشاورهم في الأمر)
- أن المشاورة من العبادات المتقرب بها إلى الله وهي من قواعد الشريعة وعزائم الأحكام.
- أن المشاور ينبغي أن يتحرى لمشورته أهل العلم والفضل والرأي من الناس.
- أن المشاورة فيها تسميح الخواطر، وإزالة لما يصير في القلوب عند الحوادث.
- أن المشاورة جالبة للطاعة التامة والمحبة الخالصة والنشاط للعمل فإن من له الأمر على الناس إذا جمع أهل الرأي والفضل وشاورهم في حادثة من الحوادث اطمأنت نفوسهم وأحبوه، وعلموا أنه ليس بمستبد عليهم، وإنما ينظر إلى المصلحة الكلية العامة للجميع، فبذلوا جهدهم ومقدورهم في طاعته، لعلمهم بسعيه في مصالح العموم، بخلاف من ليس كذلك، فإنهم لا يكادون يحبونه محبة صادقة، ولا يطيعونه وإن أطاعوه فطاعة غير تامة.
- أن المشاورة مجلبة للطف الله تعالى وتوفيقه للصواب فالمؤمنون إذا تشاوروا في أمور دينهم متبعين الحق في ذلك، لم يُخْلهم الله عز وجل من لطفه وتوفيقه للصواب من الرأي .
- ما في المشاورة من الفضل والبركة ولهذا أرشد لها رسوله – مع عدم حاجته لها وهو يأتيه خبر السماء – لتستن به أمته.
- جلالة وقع المَشُورة لذكرها مع الإيمان وإقامة الصّلاة مما يدلّ على أنَّنا مأمورون بها، يدل عليه قوله تعالى{ وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم }
- أن المشاورة تكون فيما لم يأتِ فيه نص أو أثر من الأمور .
- مراعاة حال المدعوين وتأليف قلوبهم، يدل على ذلك:
1- مشاورة النبي لأصحابه
قال مقاتل وقتادة والربيع: كانت سادات العرب إذا لم يشاوروا في الأمر شق عليهم: فأمر الله تعالى؛ نبيه عليه السلام أن يشاورهم في الأمر: فإن ذلك أعطف لهم عليه وأذهب لأضغانهم، وأطيب لنفوسهم. فإذا شاورهم عرفوا إكرامه لهم.
2- لينه معهم
فالعرب أمَّة عُرفت بالأنفة فهم محتاجون للين؛ ليتجنّبوا بذلك المكابرةَ الَّتي هي الحائل الوحيد بينهم وبين الإذعان إلى الحقّ .
- أن المشاورة مذهبة للملامة والحزن الناشئ عن فوات المطلوب أو عدم تمامه؛ فإن المشاوِر وإن أخطأ أو لم يتم له مطلوب، فليس بملوم لأنه استفرغ الجهد في إعمال عقله واستعان بعقول أهل العلم.
- أن المستشار مؤتمن فينبغي أن يبذل جهده في إسداء النصيحة.
- أن المستشار غير ضامن إذا اجتهد في الصلاح وبذل جهده فوقعت الإشارة خطأ.
- صفة المستشار في الأحكام أن يكون عالما دينا عاقلًا، وصفة المستشار في أمور الدنيا أن يكون عاقلا مجربا وادا في المستشير.
- أنّ المشاورة بها يستخرج الحقّ والصّواب ، يدل على ذلك أصل اشتقاقها من شار العسل أي جناه من الوقَبَة أو من شار الدابّة إذا اختبر جَريها عند العرض على المشتري.
فالمشاور لا يكاد يخطئ في فعله، بسبب إعمال العقول فيما وضعت له، فصار في ذلك زيادة للعقول.
- الاستشارة تكون في الأمر المهمّ المشكل من شؤون المرء في نفسه أو شؤون القبيلة أو شؤون الأمة . وفي مراتب المصالح كلها يدل عليه أن ( أل ) في الأمر للجنس ، والمراد بالأمر المهمّ الَّذي يؤتمر له
- ترك التشاور تعريض بمصالح المسلمين للخطر والفوات
- قد يَخْرج من آراء أهل الشورى رأي آخر يلوح للمستشير سداده ، وفي المثل : «مَا بَيْنَ الرأيَيْن رأي» .
{فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ}
- أنه بعد الاستشارة عليه أن يعزم أمره على الفعل ويتوكل على الله لا على المشاورة متبرئا من الحول والقوة.
- أن العزم هو الأمر المروى المنقح، وليس ركوب الرأي دون روية عزما.
أخرج ابن مردويه عن علي قال « سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزم فقال : مشاورة أهل الرأي ، ثم أتباعهم » .
- لا ينبغي لمن عزم أن ينصرف؛ لأنه نقض للتوكل الذي شرطه الله عز وجل مع العزيمة
- أن العزم يكون بعد الشورى وظهور وجه السداد، وهو ظاهرٌ من التفريع (فإذا عزمت )
- لا ينبغي لمن عزم – بعد الشورى- أن يتردد أو يتأخر؛لأنّ للتأخّر آفاتٍ ، والتردّد يضيّع الأوقات.
(إن الله يحب المتوكلين)
- وفيها :محبة الله للمتوكلين اللاجئين إليه؛ لأنّ التوكّل علامة صدق الإيمان، وفيه ملاحظة عظمة الله وقدرته واعتقادُ الحاجة إليه ، وعدم الاستغناء عنه وهذا، أدب عظيم مع الخالق يدلّ على محبّة العبد ربّه فلذلك أحبَّه الله.
-هذه الآية أوضح آية في الإرشاد إلى معنى التَّوكل: فبين فيها ضرورة الأخذ بالأسباب وهي المشاورة (وشاورهم في الأمر) مع عدم الركون للمشاورة بل اعتماد القلب على الله (فتوكل على الله).



التقويم : أ

أحسنتِ ، بارك الله فيكِ.
- يفضل التقدمة للرسالة بما يناسب قبل الشروع في سرد الفوائد.
- اعتني بإسناد الأحاديث والآثار وعزوها إلى مصادرها ، وبيان حكمها من حيث الصحة والضعف - إن أمكن -
مثال : أثر مقاتل وقتادة والربيع ، سقت كلامهم في مساق واحد دون بيان مصدره.
- الخصم للتأخير.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيقات, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir