دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 جمادى الآخرة 1442هـ/21-01-2021م, 02:06 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الخامس: مجلس مذاكرة القسم الثامن من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم الثامن من تفسير سورة البقرة
الآيات (101 - 110)


اختر إحدى المجموعتين الآتيتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
1: حرر القول في المسائل التالية:
أ. المراد بكتاب الله في قوله تعالى: {نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله..}.
ب. معنى قوله تعالى: {واتّبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان}.
2: فسّر قول الله تعالى:
{وما يعلّمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر}.
3: أجب عما يلي:
أ: كيف تردّ على من زعم أن السحر إنما هو تخييل لا حقيقة له؟
ب: ما الموقف الصحيح من الإسرائيليات التي يذكرها بعض المفسّرين في تفسير قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان..}؟

المجموعة الثانية:

1: حرر القول في المسائل التالية:
أ. المراد بالملكين.
ب. القراءات في قوله: {ما ننسخ من آية أو ننسها} والمعنى بحسب كل قراءة.
2: فسّر قول الله تعالى:
{وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ}.
3: أجب عما يلي:
أ: ما المراد بملك سليمان في قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان}؟
ب: المراد بالذي سئله موسى من قبل.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 جمادى الآخرة 1442هـ/23-01-2021م, 09:14 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: حرر القول في المسائل التالية:
أ. المراد بالملكين.
ذكر في المراد بالملكين أقوال :
الأول : أنهما داود وسليمان . وهو قول ابن أبزى .
- وقول ابن أبزى أخرجه ابن أبي حاتم عن الفضل بن شاذان، ثنا محمّد بن عيسى، ثنا معلّى بن أسدٍ، ثنا بكر بن مصعبٍ، ثنا الحسن بن أبي جعفرٍ عنه .
- قال ابن عطية : قال ابن أبزى: «هما داود وسليمان»، وعلى هذا القول أيضا فـ(ما) نافية .
الثاني : هما علجان كانا ببابل ملكين . وهو قول الحسن , والضحاك .
- قول الضحاك أخرجه ابن أبي حاتم عن محمّد بن عمّارٍ، ثنا إبراهيم بن موسى، أنبأ أبي معاوية، عن شعيب بن كيسان، عن ثابتٍ عنه .
- وقول الحسن ذكره ابن عطية .
- قال ابن عطية : قال الحسن: «هما علجان كانا ببابل ملكين»، فـ(ما) على هذا القول غير نافية .
الثالث : هما جبريل وميكائيل . وهو قول ابن عباس , وعطية .
- أما قول ابن عباس فأخرجه البخاري في تاريخه عن اسحاق نا روح نا ثابت ابن عمارة عن القاسم بن مسلم اليشكري عنه . وأخرجه ابن المنذر , كما ذكر السيوطي في الدر المنثور .
- وقول ابن عطية أخرجه ابن أبي حاتم عن عبيد اللّه بن موسى، ثنا فضيل بن مرزوقٍ عنه .
الرابع : هما ملكان من ملائكة السماء . وهو قول علي .
- وقول علي أخرجه ابن أبي حاتم عن الفضل بن شاذان، ثنا محمّد بن عيسى، ثنا إبراهيم بن موسى، أنبأ أبو معاوية، عن ابن أبي خالدٍ، عن عمير بن سعيدٍ عنه .
الخامس : هما قبيلان من الجن . وهو قول ابن حزم .
- أما قول ابن حزم فذكره عنه ابن كثير .
الدراسة :
اختلف أهل العلم في المراد بالملكين في الآية إلى عدة أقوال وترجع هذه الأقوال إلى قولين :
الأول : إما أن يكونا ملكين من السماء ؛ فالذين قالوا أنهما ملكين من السماء قالوا :
1 - إما أنهم جبريل وميكائيل , وهذا القول نسب إلى اليهود وأنهم هم الذين قالوا أن الملكين الذين يعلمان السحر هما جبريل وميكائيل فأكذبهم الله تعالى في ذلك وأخبر أنهما لم ينزلا بالسحر.
2 – وإما أنهم هاروت وماروت وذكر في ذلك أحاديث مدارها على كعب الأحبار عن كتب بني إسرائيل وليس عن النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكر ذلك ابن كثير .
الثاني : وإما أن يكونا رجلين من بني آدم ؛ فالذين ذكروا أنهم رجلين من الأرض قالوا :
1 - أنهما داوود وسليمان , وذلك على قراءة "ملكين" بالكسر .
2 – أنهما علجان بابل , والعلج : هو الرجل القوي الضخم .
وأما القول الأخير الذي ذكره ابن كثير ابن كثير عن ابن حزم من أنهم قبيلان من الجن فقد رده وقال إنه قول غريب .
ب. القراءات في قوله: {ما ننسخ من آية أو ننسها} والمعنى بحسب كل قراءة.
ذكر في قوله تعالى "ننسخ" قراءات :
الأولى : ننسخ , بفتح النون من نسخ . وهي قراءة الجمهور .
والمعنى على هذه القراءة على وجهين ذكرهما ابن عطية :
1 - ما نكتب وننزل من اللوح المحفوظ، أو ما نؤخر فيه ونترك فلا ننزله أي ذلك فعلنا فإنا نأتي بخير من المؤخر المتروك أو بمثله، فيجيء الضميران في منها ومثلها عائدين على الضمير في ننسأها .
2 - أن يكون ننسخ من النسخ بمعنى الإزالة ويكون التقدير ما ننسخك أي نبيح لك نسخه، كأنه لما نسخها الله أباح لنبيه تركها بذلك النسخ، فسمى تلك الإباحة إنساخا، وما شرطية وهي مفعولة ب ننسخ، وننسخ جزم بالشرط.
الثانية : ننسخ بضم النون من أنسخ . وهي قراءة ابن عامر .
وذكر ابن عطية عن ابي علي الفارسي أنها ليست لغة فقال : ليست لغة لأنه لا يقال نسخ وأنسخ بمعنى، ولا هي لتعدية لأن المعنى يجيء ما نكتب من آية أي ما ننزل فيجيء القرآن كله على هذا منسوخا، وليس الأمر كذلك .
والمعنى يكون : ما نجده منسوخا، كما تقول: أحمدت الرجل وأبخلته بمعنى وجدته محمودا أو بخيلا، قال أبو علي: وليس نجده منسوخا إلا بأن ننسخه فتتفق القراءتان في المعنى وإن اختلفتا في اللفظ.
ذكر في قوله تعالى "ننسها" قراءات :
الأولى : نُنْسِهَا , وهي قراءة نافع وحمزة والكسائي وعاصم وابن عامر وجمهور من الناس .
وهي من أنسى المنقول من نسي
الثانية : نَنْسَهَا , ذكرها مكي ولم ينسبها، وذكرها أبو عبيد البكري في كتاب اللآلي عن سعد بن أبي وقاص .
وقال ابن عطية في اسناد الرواية إلى سعد بن أبي وقاص : وأراه وهم .
وهي بمعنى الترك
الثالثة : نَنْسَؤُها
وهي بمعنى التأخير , تقول العرب أنسأت الدين وغيره أنسؤه إنساء إذا أخرته .
الرابعة : تنسها , بضم التاء أولا وفتح السين وسكون النون بينهما , وهي قراءة سعيد بن المسيب , وابن أبي حيوة إلا أنه ضم التاء .
وهي خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم , من النسيان .
الخامسة : ننسك , بضم النون الأولى وسكون الثانية وسين مكسورة وكاف مخاطبة , وهي قراءة أبي بن كعب , وفي مصحف سالم مولى أبي حذيفة " ننسكها" بإضافة الضمير .
السادسة : ما ننسك من آية أو ننسخها نجيء بمثلها , وهي قراءة الأعمش كما ثبت في مصحف ابن مسعود .
الدراسة :
ذكر في هذه الآية الكريمة عدة قراءات ويرجع معنى هذه القراءات إلى ثلاث معاني :
الأول : النسيان وهو ضد الذكر , ويكون المعنى على ذلك كما ذكر ابن عطية : ما ننسخ من آية أو نقدر نسيانك لها فتنساها حتى ترتفع جملة وتذهب فإنا نأتي بما هو خير منها لكم أو مثله في المنفعة.
الثاني : الترك , ويكون المعنى على ذلك كما ذكر ابن عطية :
1 - ما ننسخ على وجوه النسخ أو نترك غير منزل عليك فإنا لا بد أن ننزل رفقا بكم خيرا من ذلك أو مثله حتى لا ينقص الدين عن حد كماله.
2 - أو نترك تلاوته وإن رفعنا حكمه فيجيء النسخ على هذا رفع التلاوة والحكم.
3 - أو نترك حكمه وإن رفعنا تلاوته فالنسخ أيضا على هذا رفع التلاوة والحكم.
4 - أو نتركها غير منسوخة الحكم ولا التلاوة، فالنسخ على هذا المعنى هو على جميع وجوهه، ويجيء الضميران في منها أو مثلها عائدين على المنسوخة فقط، وكان الكلام إن نسخنا أو أبقينا فإنا نأتي بخير من المنسوخة أو مثلها.
الثالث : التأخير , ويكون المعنى نفسه المترتب على معنى الترك في معانيه الربعة .

2: فسّر قول الله تعالى:
{وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ}.
يخبر ربنا سبحانه وتعالى عن حال اليهود من تمنيهم أن يرجع المؤمنون عن دينهم , ويكفرون بمحمد صلى الله عليه وسلم حسدا من عند أنفسهم , فيحذر الله تعالى المؤمنين من سلوك طريق أهل الكتاب , ويعلمهم بعداوة أهل الكتاب للمؤمنين ظاهرا وباطنا وحسدهم لهم .
وذكر في سبب نزولها ؛ أن حذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر أتيا بيت المِدْراس، فأراد اليهود صرفهم عن دينهم، فثبتا عليه ونزلت الآية , وقيل: إنما هذه الآية تابعة في المعنى لما تقدم من نهي الله عن متابعة أقوال اليهود في راعنا [البقرة: 104] وغيره، وأنهم لا يودون أن ينزل خير، ويودون أن يردوا المؤمنين كفارا.
وروى ابن أبي حاتم بسنده : أنّ كعب بن الأشرف اليهوديّ كان شاعرًا، وكان يهجو النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم. وفيه أنزل اللّه: {ودّ كثيرٌ من أهل الكتاب لو يردّونكم} إلى قوله: {فاعفوا واصفحوا}.
وروى ابن اسحاق بسنده إلى ابن عباس قال : كان حييّ بن أخطب وأبو ياسر بن أخطب من أشدّ يهود للعرب حسدًا، إذ خصهم اللّه برسوله صلّى اللّه عليه وسلّم وكانا جاهدين في ردّ النّاس عن الإسلام ما استطاعا، فأنزل اللّه فيهما: {ودّ كثيرٌ من أهل الكتاب لو يردّونكم} الآية.
وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ : قيل هم اليهود , وقيل : كعب بن الأشرف , وقيل : ابنا أخطب حيي وياسر .
لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ : أي : أن هؤلاء اليهود تمنوا لو يرجعونكم كفارا من قبل أنفسهم حسدا لكم على ما أنتم عليه من الإيمان .
مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ : أي : من بعد تبين لهم وظهر أن محمدا صلى الله عليه وسلم رسول من عند الله , ومكتوب عندهم في التوراة والإنجيل , وبعد ما تبين لهم صحة ما المسلمون عليه من التوحيد , فكفروا عنادا وحسدا وبغيا من عند أنفسهم .

3: أجب عما يلي:
أ: ما المراد بملك سليمان في قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان}؟
ذكر في المراد بملك سليمان أقوال :
الأول : عهد ملك سليمان عليهم . وهو قول الزجاج , وذكره ابن عطية .
الثاني : في ملك سليمان ؛ بمعنى في قصصه وصفاته وأخباره . وهو قول ابن جريج , وابن اسحاق , وابن جرير .
- أما قول ابن جريج فقد أخرجه ابن جرير عن القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال، حدّثني حجّاجٌ عنه .
- وقول ابن اسحاق فقد أخرجه ابن جرير عن ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة عنه .
- قال ابن جرير : يعني بقوله جلّ ثناؤه: {على ملك سليمان} في ملك سليمان؛ وذلك أنّ العرب تضع في موضع على وعلى موضع في، من ذلك قول اللّه جلّ ثناؤه: {ولأصلّبنّكم في جذوع النّخل} يعني به: على جذوع النّخل، وكما قال: فعلت كذا في عهد كذا وعلى عهد كذا، بمعنى واحدٍ.
الثالث : شرعه ونبوته وحاله . ذكره ابن عطية .
ب: المراد بالذي سئله موسى من قبل.
المراد بالذي سئله موسى من قبل قومه : قالوا له : أرنا الله جهرة .

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13 جمادى الآخرة 1442هـ/26-01-2021م, 05:40 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثامن من تفسير سورة البقرة
الآيات (101 - 110)


المجموعة الثانية:
صلاح الدين محمد أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 أ: والراجح أن الملكين بفتح اللام هما هاروت وماروت، نزلا من السماء اختبارا وفتنة للناس، ولا يصحّ ما قيل فيهما من مقارفة بعض الكبائر مما افتراه عليهما اليهود.
ج3 ب: ويشمل أيضا كل ما سأل عنه اليهود نبيهم موسى عليه السلام على سبيل التعنت وليس على سبيل التعلم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 جمادى الآخرة 1442هـ/5-02-2021م, 11:25 PM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: حرر القول في المسائل التالية:
أ. المراد بكتاب الله في قوله تعالى: {نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله..}.

1- التوراة. ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
حيث أنهم خالفوا التوراة التي فيها البشارة بالنبي صلى الله عليه وسلم وهذه المخالفة والكفر بما في التوراة هو نبذ لها.
2- القرآن. ذكره الزجاج وابن عطية.
حيث أن التكذيب بالقرآن يعتبر نبذ له.
والقولين جائزين فهم بنبذهم ما في التوراة نبذوا القرآن لأن التوراة تبشر بالنبي صلى الله عليه وسلم، ونبذهم للقرآن لأنهم كذبوا بما فيه وكذبوا بمن جاء به وأنكروا صفاته التي يعرفونها عندهم.

ب. معنى قوله تعالى: {واتّبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان}.
في الآية عدة مسائل:
أ‌- المراد ب (تتلو):
1- تقرأ (من التلاوة). قاله عطاء وذكره ابن عطية.
2- تتبع. قاله ابن عباس رضي الله عنهما وذكره ابن عطية.
ب‌- من الذين اتبعوا ما تتلوا الشياطين؟
1- اليهود الذين كانوا في عهد سليمان عليه السلام. قاله ابن زيد والسدي وذكره ابن عطية وابن كثير.
2- اليهود في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. قاله ابن عباس رضي الله عنهما وذكره ابن عطية.
3- الجميع. ذكره ابن عطية.
ج- ما الذي تلته الشياطين:
1- كتاب من السحر كانت الشياطين تتلوه في ملك سليمان وادعوا أنهم أخذوه عنه ويزعمون أن به اسم الله الأعظم. ذكره الزجاج.
2- هو العلم الذي كانت الشياطين يلقوه إلى الكهنة فكانوا يلقون الكلمة من الحق ومعها مائة من الباطل، فجمع سليمان هذا العلم ودفنه تحت كرسيه فلما مات قالت الشياطين إن ذلك كان علم سليمان. ذكره ابن عطية وابن كثير.
3- كانت الشياطين تتلوا السحر وتعليمه فجمعه سليمان كما تقدم. ذكره ابن عطية.
4- كان سليمان عليه السلام يملي على كاتبه آصف بن برخيا علمه ويختزنه، فلما مات أخرجته الجن وكتبت بين كل سطرين سطرا من سحر ثم نسبت ذلك إلى سليمان عليه السلام. قاله ابن عباس وذكره ابن عطية وابن كثير.
5- تواطأ آصف مع الشياطين على أن يكتبوا سحرًا وينسبوه إلى سليمان عليه السلام. ذكره ابن عطية.
6- كتبت الجن والشياطين السحر بعد موت سليمان ونسبته إليه. ذكره ابن عطية.
7- لما زال ملك سليمان اتخذ بعض الجن والإنس من السحر والكهانة علمًا فلما عاد ملك سليمان جمع هذا العلم من الأفاق ودفنه تحت كرسيه فلما مات؛ قال شيطان لبني إسرائيل: هل أدلكم على كنز سليمان الذي به سخرت له الجن والريح، هو هذا السحر، فاستخرجته بنو إسرائيل وانبث فيهم، ونسبوا سليمان إلى السحر. ذكره ابن عطية وابن كثير.
وخلاصة هذه الأقوال أن الذين كانت تتلوه الشياطين كان سحرًا ونسبوه إلى سليمان عليه السلام واتهموه أنه كان يدير ملكه بالسحر فبرأه الله من السحر.
والله أعلم.

2: فسّر قول الله تعالى:
{وما يعلّمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر}.

يخبر الله عز وجل عن الملكين هاروت وماروت اللذين أنزلهما الله لامتحان الناس أنهما كانا يعلمان الناس نبأ السحر ويأمرا باجتنابه بعد أن يعلموهم ويقولوا لهم أن هذا السحر كفر، وبهذا القول يكون تعليم السحر ليس كفرًا وإنما العمل به هو الكفر.
أو أنه كما ذكر بعض المفسرين أن الملكين كانا يحذران الناس من تعلم السحر ويقولان لهم إن تعلم السحر كفرًا فلا تكفروا وأن هذا ابتلاء من الله واختبار لكم.
وذكر بعض العلماء قول آخر ضعيف أن القائل في الآية ليس الملكان ولكنهما الشياطين وهم هاروت وماروت الذين كانوا يعلمون الناس السحر فيقول الشياطين للناس {إنما نحن فتنة فلا تكفر} كقول الغاوي والخليع: أنا في ضلال فلا ترد ما أنا فيه.

3: أجب عما يلي:
أ: كيف تردّ على من زعم أن السحر إنما هو تخييل لا حقيقة له؟

أنكر المعتزلة وجود السحر، بل وكفَّر البعض منهم من اعتقد وجوده، ولكن الصحيح الذي عليه أهل السنة أن السحر حقيقة وأن هذا السحر يقع بأمر الله كقوله تعالى: {وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله}، وقد سُحر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أثر فيه هذا السحر، وجاء أيضًا في حديث المرأة التي جاءت لعائشة
رضي الله عنها ما يفيد أن السحر حقيقة وهو:
عن عائشة زوج النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم [رضي اللّه عنها وعن أبيها] أنّها قالت: «قدمت امرأةٌ عليّ من أهل دومة الجندل، جاءت تبتغي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بعد موته حداثة ذلك، تسأله عن شيءٍ دخلت فيه من أمر السّحر، ولم تعمل به».

ب: ما الموقف الصحيح من الإسرائيليات التي يذكرها بعض المفسّرين في تفسير قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان..}؟
كل الإسرائليات التي وردت في هذه القصة ترجع إلى أخبار بني إسرائيل وليس فيها حديث مرفوع بإسناد صحيح للنبي صلى الله عليه وسلم ولذلك نتعامل مع هذه الأخبار كما نتعامل مع الإسرائيليات فلا نصدقها أو نكذبها طالما أنها ليست مخالفة لما عندنا في شرعنا.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 جمادى الآخرة 1442هـ/7-02-2021م, 10:02 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

أمل حلمي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ومن الإسرائيليات ما يخالف شرعنا، فهذا نرده ونكذبه، مثل ما قيل إن سليمان كان ساحرا، أو أن الملكين عصيا الله، فليس كل الإسرائيليات نمررها بلا تصديق ولا تكذيب.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 7 شعبان 1442هـ/20-03-2021م, 04:52 PM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: حرر القول في المسائل التالية:
أ. المراد بالملكين.
ورد بالمراد بالملكين عدة أقوال :
القول الأول : إنهما جبريل وميكائل ذكره ابن عطية
القول الثاني : هما جبريل وميكائل ذكره ابن عطية و ابن كثير
القول الثالث : هما علجان كانا ببابل ملكين ذكره ابن عطية
القول الرابع : هما هاروت وماروت، ذكره ابن عطية و ابن كثير
و أرجح الأقوال القول الرابع و قال عنه ابن كثير وهذا أولى ما حملت عليه الآية وأصحّ ولا يلتفت إلى ما سواه.

ب. القراءات في قوله: {ما ننسخ من آية أو ننسها} والمعنى بحسب كل قراءة.
القراءات التي جاءت بها ننسها هي كالتالي (أو نُنْسِهَا)، و(نَنْسَهَا)، و(نَنْسَؤُها).
- قيل : (أو ننسها) من النسيان، وقالوا: دليلنا على ذلك قوله عزّ وجلّ: {سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء اللّه},.
- وقيل في {أو ننسها} ا: أو نتركها.
- و قيل (أو ننسؤها): نؤخرها.
- «ننسها» بضم النون الأولى وسكون الثانية وكسر السين وترك الهمزة،فهذه بمعنى التأخير، تقول العرب أنسأت الدين وغيره أنسؤه إنساء إذا أخرته.
- «أو ننسها» بفتح النون الأولى وسكون الثانية وفتح السين، وهذه بمعنى الترك.
- «أو تنسها» بضم التاء أولا وفتح السين وسكون النون بينهما، وهذه من النسيان، -- «ننسّها» بضم النون الأولى وفتح الثانية وسين مكسورة مشددة، وهذه أيضا من النسيان.
- «ننسأها» بنون مفتوحة وأخرى بعدها ساكنة وسين مفتوحة وألف بعدها مهموزة، وهذه من التأخير، تقول العرب: نسأت الإبل عن الحوض أنسؤها نسأ أي أخرتها.
- «أو ننسك» بضم النون الأولى وسكون الثانية وسين مكسورة وكاف مخاطبة
- .
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وهذه القراءات لا تخلو كل واحدة منها أن تكون من النسء أو الإنساء بمعنى التأخير، أو تكون من النسيان.

النسخ في اللغة؛ فإبطال شيء, وإقامة آخر مقامه.
النسخ في كلام العرب على وجهين: أحدهما النقل كنقل كتاب من آخر، والثاني الإزالة.
- «ما ننسخ» بفتح النون، من نسخ.
- «ننسخ»، بضم النون من «أنسخ».


2: فسّر قول الله تعالى:
{وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ}.

يبين الله لعباده المؤمنين مدى عداوة أهل الكتاب لهم و ذلك بتمنيهم و إرادتهم أن يكفروا بما جائهم النبي عليه الصلاة و السلام من بعد إيمانهم . و ذلك كله بسبب كفرهم و حسدهم و بغيهم على المؤمنين من بعد ما تبين لهم الحق و لم يجهلوا منه شيئا و إنما عنادا بعد وضوح الحق منهم ، ففي أول الأمر أمره الله الرسول عليه الصلاة و السلام و المؤمنين بالعفو الصفح وحتّى أذن اللّه فيهم بقتلٍ، و الله قدير على كل شيء و منها نصر عباده المؤمنين.

3: أجب عما يلي:
أ: ما المراد بملك سليمان في قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان}؟

ورد في المراد بملك سليمان عدة أقوال :
القول الأول : على عهد ملك سليمان، ذكره ابن عطية و ابن كثير .
القول الثاني : في ملك سليمان بمعنى في قصصه وصفاته وأخباره، ذكره ابن عطية .
القول الثالث : على شرعه ونبوته وحاله، ذكره ابن عطية .
ب: المراد بالذي سئله موسى من قبل.
ورد في المراد بالذي سئله موسى من قبل قولين :
القول الأول : هو أن يرى الله جهرة ، ذكره ابن عطية
القول الثاني : كل ما سألت بنو إسرائيل موسى، عليه السّلام، تعنّتًا وتكذيبًا وعنادًا، ذكره ابن كثير .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23 شعبان 1442هـ/5-04-2021م, 05:02 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


مريم البلوشي أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 أ: القول الثاني مكرر، ولعلك أردت داوود وسليمان؟

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 19 شوال 1442هـ/30-05-2021م, 10:07 PM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

المجموعة الثانية:
حرر القول في المسائل التالية:

أ- المراد بالملكين.
- القول الأول: جبريل وميكائيل، قاله ابن عباس، ذكره ابن عطية في تفسيره.
- القول الثاني: داوود وسليمان، قاله ابن أبزى، ذكره
- القول الثالث: هاروت وماروت، ذكره ابن عطية في تفسيره.
القول الرابع: هما علجان كانا ببابل ملكين، قاله الحسن، ذكره ابن عطية وابن كثير في تفسيرهما.
القول الخامس: هما ملكان من السماء، قاله بعض السلف، ذكره ابن كثير في تفسيره.
وبالنظر إلى الأقوال نجد ترجع إلى أقوال:
الأول: أن يكونا ملَكين-بفتح اللام- من السماء؛ فيكونا إما هاروت وماروت، وذُكِر ذلك في كتب بني إسرائيل، وهذا القول الأظهر والأبين، ذكره ابن عطية وابن كثير في تفسيرهما، كما ذُكِرَ أنهما قبيلان من الجن، قاله ابن حزم، وهذا قول غريب، ذكره ابن كثير في تفسيره
وإما أن يكونا جبريل وميكائيل، وذُكِر ذلك عن سحرة اليهود؛ أنها كانت تزعم أنّ اللّه أنزل السّحر على لسان جبريل وميكائيل إلى سليمان بن داود؛ فأكذبهم اللّه بذلك، وأخبر النبيَّ محمدَ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّ جبريل وميكائيل لم ينزلا بسحر، ذكره ابن كثير في تفسيره.
الثاني: أن يكونا ملِكين- بكسر اللام- كما قرأها ابن أبزى، هما داوود وسليمان، ولاتعارض مع قول علجان، أي رجلان قويان، غير أنّ هذا القول لايستقيم؛ وذلك لقول أبي العالية: «لم ينزل عليهما السّحر، يقول: علما الإيمان والكفر، فالسّحر من الكفر، فهما ينهيان عنه أشدّ النّهي»، ذكره ابن كثير في تفسيره.
......................................................................

ب- القراءات في قوله: {ما ننسخ من آية أو ننسها} والمعنى بحسب كل قراءة.
&&- قوله تعالى: { ننسخ } قراءات :
1- قراءة { مانَنسَخ}، بفتح النون؛ على أقوال :
- القول الأول: مانبدّل من آية، قاله ابن أبي طلحة، عن ابن عباس، ذكره ابن كثير في تفسيره.
- القول الثاني: مانمحُ من آية، قاله ابن جريج، عن مجاهد، ذكره ابن كثير في تفسيره.
- القول الثالث: بمعنى الإزالة ويكون التقدير ما ننسخك أي نبيح لك نسخه، تلك الإباحة إنساخاً، ذكره ابن عطية في تفسيره.
- القول الثالث: نثبت خطها، ونبدل حكمها، قاله ابن أبي نجيح، عن مجاهد، ذكره ابن كثير في تفسيره.
- القول الرابع: مانترك من القرآن، قاله عطاء، أي ترك فلم ينزل على محمد صلّى اللّه عليه وسلّم، قاله ابن أبي حاتم، ذكره ابن كثير في تفسيره.
- القول الخامس: نسخها، أي قبضها ورفعها، قاله السّدّي وابن أبي حاتم، ذكره ابن كثير في تفسيره.
- القول السادس: ما ينقل من حكم آية إلى غيره؛ فنبدّله ونغيّره، قاله ابن جرير، ذكره ابن كثير في تفسيره.
- القول السابع: أي مانكتب وننزل من اللوح المحفوظ، ذكره ابن عطية في تفسيره.
2- قراءة [نُنسِخ] بضم النون من [أنسخ]، قرأ بها ابن عامر، ذكره ابن عطية في تفسيره.
&&&- قوله تعالى: { ننسها } في القراءات:
&- الأولى: [نُنسِها]، بضم النون الأولى وسكون الثانية وكسر السين وترك الهمزة، ذكره ابن كثير وابن عطية في تفسيرهما، قرأها نافع وحمزة والكسائي وعاصم وابن عامر وجمهور من الناس. مأخوذة من [أنسى] المنقول من (نسي)، ذكر ذلك ابن عطية في تفسيره.
&- الثانية : [نَنسَها]، بمعنى (الترك)، ذكرها مكي ولم ينسبها، كما ذكرها أبو عبيد البكري، عن سعد بن أبي وقاص، في كتاب في كتاب اللآلي، ذكره ابن عطية في تفسيره.
&- الثالثة: [نَنْسَأها]، وهي بمعنى التأخير، ذكره ابن كثير في تفسيره، تقول العرب أنسأت الدَين وغيره، أنسؤه إنساء إذا أخرته، وتقول العرب: نسأت الإبل عن الحوض أنسؤها نسأ أي أخرتها، قرأها عمر بن الخطاب، وابن عباس رضي الله عنهما، وابن كثير، وأبو عمرو، وغيرهم، ذكر ذلك ابن عطية في تفسيره.
- وقرأت فرقة مثل هذه القراءة إلا أنها بتاء مفتوحة أولاً [تَنسَأها] على مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم وإسناد الفعل إليه.
- وكذلك قُرئت [تُنسَأها]، بضم التاء أولاً، قرأها أبو حياة، ذكر ذلك ابن عطية في تفسيره.
- وكذلك قُرئت [ ننسِئها]، أي نؤخّرها، ذكره ابن كثير في تفسيره.
&- الرابعة: [تُنسَها]، بضم التاء وفتح السين وسكون النون بينهما، وهي قراءة سعيد بن المسيب، وهذه من النسيان، وهي خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، ذكر ذلك ابن عطية في تفسيره.
الخامسة: [ننسّها]، بضم النون الأولى وفتح الثانية وسين مكسورة مشددة، وهذه من النسيان أيضاً، قرأه الضحاك بن مزاحم وأبو رجاء، ذكره ابن عطية في تفسيره.
&-السادسة: [نُنسِك]، بضم النون الأولى وسكون الثانية وسين مكسورة وكاف مخاطبة، قرأها أبي بن كعب، وفي مصحف سالم مولى أبي حذيفة (ننسكها) بزيادة الضمير، ذكره ابن عطية في تفسيره.
&- السابعة: { ما ننسك من آية أو ننسخها نجيء بمثلها}، قرأها الأعمش، وكذلك ثبت في مصحف عبدالله ابن مسعود، ذكره ابن عطية في تفسيره.
وبالنظر إلى الأقوال نجد أن بعضها متقاربة وبعضها متباينة، ويرجع معنى هذه القراءات إلى ثلاث معانٍ :
- الأول: منها ما يحمل معنى النسيان، وهو ضد الذكر.
النسيان وهو ضد الذكر؛ فيكون التقدير: ما ننسخ من آية أو نقدر نسيانك لها فتنساها حتى ترتفع جملة وتذهب فإنا نأتي بما هو خير منها لكم أو مثله في المنفعة.
- الثاني : ما يحمل معنى الترك، ويترتب في هذا أربعة معانٍ :
1 - ما ننسخ على وجوه النسخ أو نترك غير منزل عليك فإنا لا بد أن ننزل رفقاً بكم خيراً من ذلك أومثله حتى لا ينقص الدين عن حد كماله.
2- أو نترك تلاوته وإن رفعنا حكمه؛ فيجيء النسخ على هذا رفع التلاوة والحكم.
3- أو نترك حكمه وإن رفعنا تلاوته؛ فالنسخ أيضاً على هذا رفع التلاوة والحكم.
4- أو نتركها غير منسوخة الحكم ولا التلاوة، فالنسخ على هذا المعنى هو على جميع وجوهه، ويجيء الضميران في (منها) أو (مثلها) عائدين على المنسوخة فقط، وكان الكلام إن نسخنا أو أبقينا فإنا نأتي بخير من المنسوخة أو مثلها.
- الثالث: ما يحمل معنى التأخير، فإن الآية معه تترتب فيها المعاني الأربعة التي في الترك، 1- ما ننسخ أو نؤخر إنزاله.
2- ما ننسخ النسخ الأكمل أو نؤخر حكمه وإن أبقينا تلاوته.
3- ما ننسخ النسخ الأكمل أو نؤخر تلاوته وإن أبقينا حكمه.
4- ما ننسخ أو نؤخره مثبتاً لا ننسخه، ويعود الضميران في الترك.
- وجميع هذه القراءات قالها العلماء، إما نصاً وإما إشارة فكمّلوها، وكل ماورد جائز، ولا فرق بين أن ترفع الآية بنسخ أو بتنسئة.
هذا مفاد معنى { ماننسخ من آية أو ننسها}، ذكر ذلك ابن عطية وابن كثير في تفسيرهما.
***************************************************
2- فسّر قوله تعالى:
{ودَّ كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبيَّن لهم الحق}.
- يخبر الله سبحانه وتعالى عن اليهود، ويحذّر المؤمنين من سلوكهم، وعداوتهم الظاهرة والباطنة لهم، ومايضمرون لهم من الحسد؛ فعن ابن عباس، قال: كان حيي بن أخطب وأبو ياسر بن أخطب من أشد يهود للعرب حسدًا، إذ خصهم اللّه برسوله صلّى اللّه عليه وسلّم وكانا جاهدين في ردّ الناس عن الإسلام ما استطاعا، فأنزل اللّه فيهما: {ودّ كثيرٌ من أهل الكتاب لو يردّونكم} الآية.
- وقيل أنّ سبب نزول تلك الآية:
- عن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن كعب بن مالك، عن أبيه: أنّ كعب بن الأشرف اليهوديّ كان شاعراً، وكان يهجو النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم. وفيه أنزل اللّه: {ودّ كثيرٌ من أهل الكتاب لو يردّونكم} إلى قوله: {فاعفوا واصفحوا}.
- وقيل أيضاً: حذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر أتيا بيت المِدراس، فأراد اليهود صرفهم عن دينهم، فثبتا عليه ونزلت الآية، وقيل: إنّما هذه الآية تابعة في المعنى لما تقدم من نهي الله عن متابعة أقوال اليهود في راعنا [البقرة: 104] وغيره، وأنهم لايودون أن ينزل خير، ويودون أن يردوا المؤمنين كفاراً.
- { ودَّ كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً } أي يخبر الله سبحانه وتعالى عن اليهود الذين هم أهل الكتاب، وتمنّي عدد كثير منهم، (لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً) أن يُرجعونكم وينقلوكم أيها المؤمنون، من الإيمان إلى الكفر؛ وذلك بسبب الحسد الذي امتلأت به نفوسهم، واستحوذ على قلوبهم، { من بعد ماتبيّن لهم الحق }، بعد ماظهر لهم صدق ماورد في التوراة من صفات النبي صلى الله عليه وسلم المُبشَّر به،
**************************************************
3- أجب عمايلي:
أ- ماالمراد بملك سليمان في قوله تعالى: { واتّبعوا ماتتلوا الشياطين على ملك سليمان }؟
المراد بملك سليمان في قوله تعالى: { واتبعوا ماتتلو الشياطين على ملك سليمان.. }
القول الأول: عهد ملك سليمان، ذكره ابن عطية وابن كثير في تفسيرهما.
القول الثاني: في قصص سليمان، وصفاته وأخباره، ذكره ابن عطية في تفسيره.
القول الثالث: على شرع سليمان، ونبوته وحاله، ذكره ابن عطية في تفسيره.
............................................................................
ب- المراد بما سأله موسى من قبل.
القول الأول: أن يرى اللهَ جهرة، ذكره ابن عطية في تفسيره.
القول الثاني: هو كل ماسألت بنو إسرائيل موسى عليه السلام تعنًتاً وتكذيباً وعناداً، ذكره ابن كثير في تفسيره.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 4 ذو القعدة 1442هـ/13-06-2021م, 12:20 AM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: حرر القول في المسائل التالية:
أ. المراد بكتاب الله في قوله تعالى: {نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله..}.

قيل فيه قولان:
1-أنه القرآن :فنبذهم إياه تكذيبهم به ذكره الزجاج وابن عطية
2-أنه التوراة :فنبذهم إياه مخالفته والكفر بما جاء فيه من البشارة بمحمد ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير
*وكلا القولين صحيح لا تعارض بينهما فهم لما نبذوا التوراة وما فيها من البشارة بمحمد صلى الله وعليه وسلم نبذوا القرآن وكذبوه

ب. معنى قوله تعالى: {واتّبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان}.
يخبر المولى عز وجل عن بهت اليهود وضلالهم من نبذهم التوراة وما فيها من بالبشارة بمحمد صلى الله وعليه وسلم وإصرارهم على تكيبه واسبتدلوا هذا الهدي وتلك المواعظ بما جاءت به الشياطين
اتبعوا :أي اسبتدلوا وفضلوا ما جاءت به الشياطين على ما معهم من الحق
ما تتلو الشياطين :التلاوة من القراءة او ما تتابعت به الشياطين عليهم من كل ما يصد عن دين الله ومنها السحر فجعلوها ديناً
على ملك سليمان :أي على عهد سليمان وفيه تضمين لمعنى التكذيب لتعدي الفعل ب(على) وهو أبلغ من تعديه ب(في) ,ثم إنهم نسبوا ذلك كله لسليمان فرموه بالسحر وشاع ذلك بينهم ثم برأه الله على لسان سيدنا محمد صلى الله وعليه وسلم


2: فسّر قول الله تعالى:
{وما يعلّمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر}.

يخبر المولى عز وجل عن الملكين اللذان كان يعلمان الناس السحر وعلى القول الراجح بأنهما هاروت وماروت ,على سبيل الفتنة أو على أنه علم يجب اجتناب تعلمه أو استعماله
وما يعلّمان من أحد:أي الملكين لا يعلمان احداً السحر
حتى يقولا إنما نحن فتنة :إبتلاء واختبار تحذيرا لهم او استهزاءا بهم
فلا تكفر: بتعلم السحر أو استعماله وبه استدل من كفر الساحر


3: أجب عما يلي:
أ: كيف تردّ على من زعم أن السحر إنما هو تخييل لا حقيقة له؟

نقول بأنه حقيقة لا تخييل ودليل ذلك:
1-قوله تعالى "وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله" فدل ذلك بحدث بخلق الله
2-من صح من الأخبار بسحر النبي صلى الله عليه وسلم و وأنه عمل فيه
3-ما روي من قصة المرأة التي أتت عائشة أنها أتت السحر ببابل وتعلمته

ب: ما الموقف الصحيح من الإسرائيليات التي يذكرها بعض المفسّرين في تفسير قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان..}؟

ما ورد من الإسرائيليات يخالف شرعنا أو ثبت ضعفه نكذبه ولا نصدقه مثلما ورد عن سليمان عليه السلام أنه علم الناس السحر وتعلمه وما ورد من أن الملكين عصيا الله فهذا نرده قولة واحدة
أما ما ثبت صحته ولم يخالف شرعنا نرويه ولا نكذبه ولا نصدقه

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 13 ذو القعدة 1442هـ/22-06-2021م, 09:52 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام عطار مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
حرر القول في المسائل التالية:

أ- المراد بالملكين.
- القول الأول: جبريل وميكائيل، قاله ابن عباس، ذكره ابن عطية في تفسيره.
- القول الثاني: داوود وسليمان، قاله ابن أبزى، ذكره [؟؟]
- القول الثالث: هاروت وماروت، ذكره ابن عطية في تفسيره.
القول الرابع: هما علجان كانا ببابل ملكين، قاله الحسن، ذكره ابن عطية وابن كثير في تفسيرهما.
القول الخامس: هما ملكان من السماء، قاله بعض السلف، ذكره ابن كثير في تفسيره.
وبالنظر إلى الأقوال نجد ترجع إلى أقوال:
الأول: أن يكونا ملَكين-بفتح اللام- من السماء؛ فيكونا إما هاروت وماروت، وذُكِر ذلك في كتب بني إسرائيل، وهذا القول الأظهر والأبين، ذكره ابن عطية وابن كثير في تفسيرهما، كما ذُكِرَ أنهما قبيلان من الجن، قاله ابن حزم، وهذا قول غريب، ذكره ابن كثير في تفسيره [مع التنبيه على أن ما ورد من إسرائيليات في هذا الباب - وأعني الذي فيه اتهام للملكين بالمعصية - لا يثبت، ويرده نكارة المتن ومخالفته لكتاب الله عز وجل في قوله تعالى: {لا يعصون الله ما أمرهم}، وعلة في الإسناد ذكرها الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في عمدة التفسير مختصر تفسير ابن كثير]
وإما أن يكونا جبريل وميكائيل، وذُكِر ذلك عن سحرة اليهود؛ أنها كانت تزعم أنّ اللّه أنزل السّحر على لسان جبريل وميكائيل إلى سليمان بن داود؛ فأكذبهم اللّه بذلك، وأخبر النبيَّ محمدَ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّ جبريل وميكائيل لم ينزلا بسحر، ذكره ابن كثير في تفسيره.
الثاني: أن يكونا ملِكين- بكسر اللام- كما قرأها ابن أبزى، هما داوود وسليمان، ولاتعارض مع قول علجان، أي رجلان قويان، غير أنّ هذا القول لايستقيم؛ وذلك لقول أبي العالية: «لم ينزل عليهما السّحر، يقول: علما الإيمان والكفر، فالسّحر من الكفر، فهما ينهيان عنه أشدّ النّهي»، ذكره ابن كثير في تفسيره.
......................................................................

ب- القراءات في قوله: {ما ننسخ من آية أو ننسها} والمعنى بحسب كل قراءة.
&&- قوله تعالى: { ننسخ } قراءات :
1- قراءة { مانَنسَخ}، بفتح النون؛ على أقوال :
- القول الأول: مانبدّل من آية، قاله ابن أبي طلحة، عن ابن عباس، ذكره ابن كثير في تفسيره.
- القول الثاني: مانمحُ من آية، قاله ابن جريج، عن مجاهد، ذكره ابن كثير في تفسيره.
- القول الثالث: بمعنى الإزالة ويكون التقدير ما ننسخك أي نبيح لك نسخه، تلك الإباحة إنساخاً، ذكره ابن عطية في تفسيره.
- القول الثالث: نثبت خطها، ونبدل حكمها، قاله ابن أبي نجيح، عن مجاهد، ذكره ابن كثير في تفسيره.
- القول الرابع: مانترك من القرآن، قاله عطاء، أي ترك فلم ينزل على محمد صلّى اللّه عليه وسلّم، قاله ابن أبي حاتم، ذكره ابن كثير في تفسيره.
- القول الخامس: نسخها، أي قبضها ورفعها، قاله السّدّي وابن أبي حاتم، ذكره ابن كثير في تفسيره.
- القول السادس: ما ينقل من حكم آية إلى غيره؛ فنبدّله ونغيّره، قاله ابن جرير، ذكره ابن كثير في تفسيره.
- القول السابع: أي مانكتب وننزل من اللوح المحفوظ، ذكره ابن عطية في تفسيره. [ويمكن تلخيص هذه الأقوال في قولين: الأول: أن النسخ بمعنى الكتابة، فيدخل تحته القول السابع، وهو ما أشار إليه ابن عطية
أن رجوع الضميرين في قوله (منها) و (مثلها) سيعود على (ننسأها) أي عائد على المنسوء لا المنسوخ، لأن المنسوخ هنا بمعنى أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم.
الثاني: أن النسخ بمعنى الإزالة، فيدخل تحته بقية الأقوال، واختلافهم فيها من باب التفسير بالمثال لأن النسخ أنواع كما تعلم]

2- قراءة [نُنسِخ] بضم النون من [أنسخ]، قرأ بها ابن عامر، ذكره ابن عطية في تفسيره.
&&&- قوله تعالى: { ننسها } في القراءات:
&- الأولى: [نُنسِها]، بضم النون الأولى وسكون الثانية وكسر السين وترك الهمزة، ذكره ابن كثير وابن عطية في تفسيرهما، قرأها نافع وحمزة والكسائي وعاصم وابن عامر وجمهور من الناس. مأخوذة من [أنسى] المنقول من (نسي)، ذكر ذلك ابن عطية في تفسيره.
&- الثانية : [نَنسَها]، بمعنى (الترك)، ذكرها مكي ولم ينسبها، كما ذكرها أبو عبيد البكري، عن سعد بن أبي وقاص، في كتاب في كتاب اللآلي، ذكره ابن عطية في تفسيره.
&- الثالثة: [نَنْسَأها]، وهي بمعنى التأخير، ذكره ابن كثير في تفسيره، تقول العرب أنسأت الدَين وغيره، أنسؤه إنساء إذا أخرته، وتقول العرب: نسأت الإبل عن الحوض أنسؤها نسأ أي أخرتها، قرأها عمر بن الخطاب، وابن عباس رضي الله عنهما، وابن كثير، وأبو عمرو، وغيرهم، ذكر ذلك ابن عطية في تفسيره.
- وقرأت فرقة مثل هذه القراءة إلا أنها بتاء مفتوحة أولاً [تَنسَأها] على مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم وإسناد الفعل إليه.
- وكذلك قُرئت [تُنسَأها]، بضم التاء أولاً، قرأها أبو حياة، ذكر ذلك ابن عطية في تفسيره.
- وكذلك قُرئت [ ننسِئها]، أي نؤخّرها، ذكره ابن كثير في تفسيره.
&- الرابعة: [تُنسَها]، بضم التاء وفتح السين وسكون النون بينهما، وهي قراءة سعيد بن المسيب، وهذه من النسيان، وهي خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، ذكر ذلك ابن عطية في تفسيره.
الخامسة: [ننسّها]، بضم النون الأولى وفتح الثانية وسين مكسورة مشددة، وهذه من النسيان أيضاً، قرأه الضحاك بن مزاحم وأبو رجاء، ذكره ابن عطية في تفسيره.
&-السادسة: [نُنسِك]، بضم النون الأولى وسكون الثانية وسين مكسورة وكاف مخاطبة، قرأها أبي بن كعب، وفي مصحف سالم مولى أبي حذيفة (ننسكها) بزيادة الضمير، ذكره ابن عطية في تفسيره.
&- السابعة: { ما ننسك من آية أو ننسخها نجيء بمثلها}، قرأها الأعمش، وكذلك ثبت في مصحف عبدالله ابن مسعود، ذكره ابن عطية في تفسيره.
وبالنظر إلى الأقوال نجد أن بعضها متقاربة وبعضها متباينة، ويرجع معنى هذه القراءات إلى ثلاث معانٍ :
- الأول: منها ما يحمل معنى النسيان، وهو ضد الذكر.
النسيان وهو ضد الذكر؛ فيكون التقدير: ما ننسخ من آية أو نقدر نسيانك لها فتنساها حتى ترتفع جملة وتذهب فإنا نأتي بما هو خير منها لكم أو مثله في المنفعة.
- الثاني : ما يحمل معنى الترك، ويترتب في هذا أربعة معانٍ :
1 - ما ننسخ على وجوه النسخ أو نترك غير منزل عليك فإنا لا بد أن ننزل رفقاً بكم خيراً من ذلك أومثله حتى لا ينقص الدين عن حد كماله.
2- أو نترك تلاوته وإن رفعنا حكمه؛ فيجيء النسخ على هذا رفع التلاوة والحكم.
3- أو نترك حكمه وإن رفعنا تلاوته؛ فالنسخ أيضاً على هذا رفع التلاوة والحكم.
4- أو نتركها غير منسوخة الحكم ولا التلاوة، فالنسخ على هذا المعنى هو على جميع وجوهه، ويجيء الضميران في (منها) أو (مثلها) عائدين على المنسوخة فقط، وكان الكلام إن نسخنا أو أبقينا فإنا نأتي بخير من المنسوخة أو مثلها.
- الثالث: ما يحمل معنى التأخير، فإن الآية معه تترتب فيها المعاني الأربعة التي في الترك، 1- ما ننسخ أو نؤخر إنزاله.
2- ما ننسخ النسخ الأكمل أو نؤخر حكمه وإن أبقينا تلاوته.
3- ما ننسخ النسخ الأكمل أو نؤخر تلاوته وإن أبقينا حكمه.
4- ما ننسخ أو نؤخره مثبتاً لا ننسخه، ويعود الضميران في الترك.
- وجميع هذه القراءات قالها العلماء، إما نصاً وإما إشارة فكمّلوها، وكل ماورد جائز، ولا فرق بين أن ترفع الآية بنسخ أو بتنسئة.
هذا مفاد معنى { ماننسخ من آية أو ننسها}، ذكر ذلك ابن عطية وابن كثير في تفسيرهما.
***************************************************
2- فسّر قوله تعالى:
{ودَّ كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبيَّن لهم الحق}.
- يخبر الله سبحانه وتعالى عن اليهود، ويحذّر المؤمنين من سلوكهم، وعداوتهم الظاهرة والباطنة لهم، ومايضمرون لهم من الحسد؛ فعن ابن عباس، قال: كان حيي بن أخطب وأبو ياسر بن أخطب من أشد يهود للعرب حسدًا، إذ خصهم اللّه برسوله صلّى اللّه عليه وسلّم وكانا جاهدين في ردّ الناس عن الإسلام ما استطاعا، فأنزل اللّه فيهما: {ودّ كثيرٌ من أهل الكتاب لو يردّونكم} الآية.
- وقيل أنّ سبب نزول تلك الآية:
- عن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن كعب بن مالك، عن أبيه: أنّ كعب بن الأشرف اليهوديّ كان شاعراً، وكان يهجو النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم. وفيه أنزل اللّه: {ودّ كثيرٌ من أهل الكتاب لو يردّونكم} إلى قوله: {فاعفوا واصفحوا}.
- وقيل أيضاً: حذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر أتيا بيت المِدراس، فأراد اليهود صرفهم عن دينهم، فثبتا عليه ونزلت الآية، وقيل: إنّما هذه الآية تابعة في المعنى لما تقدم من نهي الله عن متابعة أقوال اليهود في راعنا [البقرة: 104] وغيره، وأنهم لايودون أن ينزل خير، ويودون أن يردوا المؤمنين كفاراً.
- { ودَّ كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً } أي يخبر الله سبحانه وتعالى عن اليهود الذين هم أهل الكتاب، وتمنّي عدد كثير منهم، (لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً) أن يُرجعونكم وينقلوكم أيها المؤمنون، من الإيمان إلى الكفر؛ وذلك بسبب الحسد الذي امتلأت به نفوسهم، واستحوذ على قلوبهم، { من بعد ماتبيّن لهم الحق }، بعد ماظهر لهم صدق ماورد في التوراة من صفات النبي صلى الله عليه وسلم المُبشَّر به،
**************************************************
3- أجب عمايلي:
أ- ماالمراد بملك سليمان في قوله تعالى: { واتّبعوا ماتتلوا الشياطين على ملك سليمان }؟
المراد بملك سليمان في قوله تعالى: { واتبعوا ماتتلو الشياطين على ملك سليمان.. }
القول الأول: عهد ملك سليمان، ذكره ابن عطية وابن كثير في تفسيرهما.
القول الثاني: في قصص سليمان، وصفاته وأخباره، ذكره ابن عطية في تفسيره.
القول الثالث: على شرع سليمان، ونبوته وحاله، ذكره ابن عطية في تفسيره.
............................................................................
ب- المراد بما سأله موسى من قبل.
القول الأول: أن يرى اللهَ جهرة، ذكره ابن عطية في تفسيره.
القول الثاني: هو كل ماسألت بنو إسرائيل موسى عليه السلام تعنًتاً وتكذيباً وعناداً، ذكره ابن كثير في تفسيره. [وهو الراجح]

التقويم: أ
خُصمت نصف درجة للتأخير.
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 13 ذو القعدة 1442هـ/22-06-2021م, 10:03 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
1: حرر القول في المسائل التالية:
أ. المراد بكتاب الله في قوله تعالى: {نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله..}.

قيل فيه قولان:
1-أنه القرآن :فنبذهم إياه تكذيبهم به ذكره الزجاج وابن عطية
2-أنه التوراة :فنبذهم إياه مخالفته والكفر بما جاء فيه من البشارة بمحمد ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير
*وكلا القولين صحيح لا تعارض بينهما فهم لما نبذوا التوراة وما فيها من البشارة بمحمد صلى الله وعليه وسلم نبذوا القرآن وكذبوه

ب. معنى قوله تعالى: {واتّبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان}.
يخبر المولى عز وجل عن بهت اليهود وضلالهم من نبذهم التوراة وما فيها من بالبشارة بمحمد صلى الله وعليه وسلم وإصرارهم على تكيبه واسبتدلوا هذا الهدي وتلك المواعظ بما جاءت به الشياطين
اتبعوا :أي اسبتدلوا وفضلوا ما جاءت به الشياطين على ما معهم من الحق [وهنا خلاف في المقصود بضمير الجمع، هل هم من كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، أو من كانوا في عهد سليمان عليه السلام]
ما تتلو الشياطين :التلاوة من القراءة او ما تتابعت به الشياطين عليهم من كل ما يصد عن دين الله ومنها السحر فجعلوها ديناً
على ملك سليمان :أي على عهد سليمان وفيه تضمين لمعنى التكذيب لتعدي الفعل ب(على) وهو أبلغ من تعديه ب(في) ,ثم إنهم نسبوا ذلك كله لسليمان فرموه بالسحر وشاع ذلك بينهم ثم برأه الله على لسان سيدنا محمد صلى الله وعليه وسلم
[وقيل المعنى : في ملك سليمان بمعنى في قصصه وأخباره، وعلى القول بأن اتبعوا بمعنى فضلوا، يجيء المعنى: فضلوا ما تتلوا الشياطين على نبوة سليمان وشرعه، فيكون ملك سليمان بمعنى نبوته وشرعه]

2: فسّر قول الله تعالى:
{وما يعلّمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر}.

يخبر المولى عز وجل عن الملكين اللذان كان يعلمان الناس السحر وعلى القول الراجح بأنهما هاروت وماروت ,على سبيل الفتنة أو على أنه علم يجب اجتناب تعلمه أو استعماله
وما يعلّمان من أحد:أي الملكين لا يعلمان احداً السحر
حتى يقولا إنما نحن فتنة :إبتلاء واختبار تحذيرا لهم او استهزاءا بهم
فلا تكفر: بتعلم السحر أو استعماله وبه استدل من كفر الساحر
[أحسنتِ إجمال التفسير على المعنى الراجح، وكان الأولى تفصيل الخلاف ثم بيان ما ذكرتِ، لأنه لم يخصص في رأس السؤال التفسير باختصار ]


3: أجب عما يلي:
أ: كيف تردّ على من زعم أن السحر إنما هو تخييل لا حقيقة له؟

نقول بأنه حقيقة لا تخييل ودليل ذلك:
1-قوله تعالى "وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله" فدل ذلك بحدث بخلق الله
[وقول: {يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت} صريح في إثبات السحر]
2-من صح من الأخبار بسحر النبي صلى الله عليه وسلم و وأنه عمل فيه
3-ما روي من قصة المرأة التي أتت عائشة أنها أتت السحر ببابل وتعلمته

[ولاختلاف مذاهب من أنكر السحر، فهناك من أنكر حقيقته ويرد عليه بالأدلة التي أوردتيها وهناك من أنكر حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم خصوصًا، ويرد عليه بأن السحر لم يؤثر على تبليغه الرسالة]
ب: ما الموقف الصحيح من الإسرائيليات التي يذكرها بعض المفسّرين في تفسير قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان..}؟

ما ورد من الإسرائيليات يخالف شرعنا أو ثبت ضعفه نكذبه ولا نصدقه مثلما ورد عن سليمان عليه السلام أنه علم الناس السحر وتعلمه وما ورد من أن الملكين عصيا الله فهذا نرده قولة واحدة
أما ما ثبت صحته ولم يخالف شرعنا نرويه ولا نكذبه ولا نصدقه [ما وافق شرعنا نصدقه لأنه وافق شرعنا فالأصل ما ثبت لدينا، وأما ما لم يرد فيه نص في شرعنا بتصديق أو تكذيب فهذا الذي نتوقف فيه لا نكذبه ولا نصدقه]

التقويم:
ج+
خُصمت نصف درجة للتأخير.
بارك الله فيكِ ونفع بكِ وزادكِ توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir