س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح..
ج1 : تنقسم العلوم الشرعية إلى ثلاثة أقسام عامة وهي كالتالي :
* علم العقيدة : وهو العلم بأسماء الله وصفاته وأبواب الإيمان من الإيمان بالغيب واليوم الآخر وغيره
* علم بأحكام الشريعة : وهو العلم بالحلال والحرام من أمر الله تعالى
* علم الجزاء : وهو العلم بجزاء المرء على أعماله إما في الدنيا أو في الآخرة . فيعلم مثلًا أن جزاء العاصي العاق في الدنيا بُغض الخلق له وقلة التوفيق
وانقطاع البركة وأما في الآخرة فإن له النار جزاء عصيانه وعقوقه
س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.
ج2 : أما ظاهر العِلم فهو ما نعرفه من دراسة مساءله وحفظ متونه وتقييد فوائده , أما باطنه فما وقر في قلب العَبد من اليقين والثبات نتيجة للعِلم الظاهر .
س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.
ج3 : قال تعالى : [ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ ] من عَلم كان لزامًا عليه أن يعمَل وإلا فما فائدةُ الساعات الطِوال التي أقتطعها من عِمره إذا لم يعقُب هذا العِلم عَمل
كما أنه قد أتى الذم والتنكير على عالمِ لم يَعمل بعلمه قال تعالى : [ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ ] وهذا أمر عظيم مُخيف لكنه في المقابل لا يمنع المَرء من طلب العِلم فيقول لنفسه -مثلًا-:
أنا أعلم أني لن أعمل لذا فلن أطلب العلم . يعتقد بهذا أنه يخرج من الذم ,، وهو إذ يفكر بهذا فهو مخطأ ، إذ أن العمل بالعلم ليس حصرَا على طالب العلم أو العالم ؛ بل كُل عِلم بحلالٍ أو حرام عَلمَه المسلم
-بمختلف مستوياتهم العلمية وتخصصاتهم الدنيوية- كان لَزامًا عليه العمل بِه أمرًا كان أو نهيًا ، فالحرص على تطبيق شرع الله هو فَرض لابد أن يلتزمه كُل مسلم في خاصة نفسه
لكنه في حَق طالب العلم من باب أولى ؛ لأنه يتعبّد الله بهذا العلم ، ولأنه يقضي فِيه جُل وقته وعمره . ولعلّه إن استثقل العَمل حُرم العِلم ، كما أن ثواب العاملين بأمر الله عظيم يكفيهم منه
محبة الله لَهم إذ أنهم أيقنوا بحكمة الله في شرعه وأمره حتى لو لم يعلموا الحكمة فهذا من التسليم والإحسان الذي يُحبه الله وهو من كمال الإيمان ..
س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟
ج4 : لابد على طالب العِلم أولًا وقبل كُل شيء أن يبرَأ إلى الله من حوله وقوته ، وأن يعلم علمًا يقينيًا أن الله يَملِكُ أمره كله ويقلِّبُ قلبه كيف يشَاء ، فإذا استقر في نفسه هذا الأمر
طرقَ باب الله يرجوه أن يطهِّر قلبه ويرزقه الإخلاص فالإخلاص رزق من عند الله لا يَد للإنسان فيه ، ويكثِّر اللجوء إلى الله ويجدد النية في كل ساعة ، وكُل ما شَعر بشيء من الرياء دفعه
بالذِكر واستعان على نفسه ووسواسها بتذكيرها بسوء النتيجة وهي حبوط العَمل ، فيا حسرته على مافات من وقته وجهده إذا يُذهبه عليه الرياء في طرفه عين إذا تذكر هذا وذَكر الآخرة وأن أول من تُسعّر
بهم النار قارئ للقرآن مرائي وعالمٌ مرائي , كان حقًا على نفسه أن ترجع
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.
ج 5 : بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فأقول مستعينة بالله متوكلة عليه .. أن العِلم جوهرة ثمينة لا يُدركها المرء بالتمني ، وباب لا يوفق الله إليه كُل أحَد فهو الخَير الذي يصطفي الله له
خير عباده . قال صلى الله عليه وسلم : " من يُرد الله به خيرًا يفقه في الدين " رواه البخاري ومسلم . من علم هذا استشعر قدر العِلم ومكانته ومحبة الله له ، فالله جل في عُلاه إذا أراد
بعبد خير وفقه للعِلم ، لذا يَا من أذنت للشيطَان أن يلجَ إلى قلبك فيقذف فيه بشره . اعلم يا رحمك الله أن الله اصطفاك اصطفاءً واختارك وقَد حُرِمَ غيرُك ، فلا تخشى الريَاء فالذي هداك
في أول أمرك للعِلم , سيعينُك في أولِه وآخره على الإخلاص , لا تخشى الرياء فتلك حيلة الشيطان قد فَطِن لها الأولين والآخرين ليحرمِك الخير الذي أراده الله لك
واعلم أنك لا تُدرك الإخلاص إلا باللجوء إلى الله ، وإن خير بابٍ تتعبد الله بِه هو محاربتُك لعدو الله وعدوك , فانصب للشيطان العِداء وبارزه بما يُحب الله يرضى من الرجوع إلى العِلم
واعلم أن الإخلاص يحتاج إلى مجاهدة ومصابرة تغلب مجاهدتك في العلم ومصابرتك عليه .