دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #13  
قديم 16 ذو الحجة 1441هـ/5-08-2020م, 03:05 PM
محمد أحمد صخر محمد أحمد صخر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
الدولة: جمهورية مصر العربية- محافظة الغربية - مدينة سمنود
المشاركات: 177
افتراضي

مجلس المذاكرة الرابع لدورة طرق التفسير
القسم الرابع : [ من درس البديع إلى نهاية المقرر ]
المجموعة الثالثة

س1: تحدث بإيجاز عن عناية المفسرين بالبديع :
منْ أوجُه عناية المفسرين بالبديع : عنايتهم بذكر بعض الأمثلة علي بديع القرآن في مقدمات تفاسيرهم ، وفِي خلال تفسيرهم لبعض الآيات التي يشتهر خبر بديعها.
ومن أوجُه ذلك أيضاً : عنايتهم بذكر أمثلة على بديع القرآن عند تأليفهم لكتب إعجاز القرآن ومتشابهه وبلاغته ، كما فعل الباقلاني الخطابي والرماني والثعالبي وعبد القاهر الجرجاني.
ومن أوجُه اعتنائهم أيضاً : ما فعل الزركشي في كتابه البرهان ، والسيوطي في الإتقان ، من كلامهم علي بديع القرآن الكريم.
ولَمْ يزل المصنفون يفردون مؤلفات في علم البديع ، حتي أنهم أفردوا بعض انواع البديع بالتأليف ، يشرحونها ويجمعون أمثلتها ، ويبينون أصولها وفصولها.

س2: اذكر أنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني :
يمكن للمتأمل لأقوال العلماء في مسائل تناسب الألفاظ والمعاني أن يستنتج أنها علي ثلاثة انواع ، وقد تزيد ، وهذه الأنواع متآلفة غير متزايلة ، فقد تجتمع كلها في جملة واحدة ، والغرض من هذه الأنواع بيان طرق العلماء في الحديث عن كل نوع منها :
النوع الأول : تناسب صفات الحروف وترتيبها للمعنى المدلول عليه باللفظ ، وكأنها تحكي المعنى بجرسها وطريقة نطقها.
وهو أخص أنواع التناسب وأنفعها ، وقد قيل : ( الألفاظ في الأسماع كالصور في الأبصار ).
مثاله : ما ذكره ابن القيم رحمه الله من تسميتهم الغليظ الجافي بالعتل والجعظري والجواظ ، كيف تجد هذه الألفاظ تنادي على ما تحتها من المعاني.
النوع الثاني : تناسب الحركات ومراتبها ، ودلالتها على الفروق المتناسبة بين دلائل الألفاظ على المعاني.
مثاله : قولهم : طال الشيء فهو طويل ، وكَبُر الشيء فهو كبير ، فإن زاد طوله قالوا : طوالا وكُبارا ، فأتوا الألف التي هي أكثر مدا وأطول من الياء في المعنى الأطول ، فإن زاد كِبر الشيء وَثَقُلَ موقعه من النفوس ثقلوا اسمه فقالوا : كُبَّارا ، بتشديد الباء.
النوع الثالث : مناسبة أحرف الزيادة في الجملة لمعنى الكلام.
ويتضح ذلك بمثالٍ ذكره مصطفي صادق الرافعي في كتابه إعجاز القرآن والبلاغة النبوية ، حيث ذكر قوله تعالي : { فبما رحمة من الله لنت لهم } ، وذكر انَّ النحاة يقولون إن { ما } زَائِدَة ، أي : في الإعراب ، فيتوهم من لا بصر له انها كَذلِكَ في النظم ، مع أن لهذه الزيادة لونا من التصوير لو حذف من الكلام لذهب بكثير من حسنه وروعته ، فإنَّ المراد بالآية : تصوير لين النبي ﷺ لقومه ، وإن ذلك رحمة من الله ، فجاء هذا المد في { ما } وصفًا لفظياً يؤكد معنى اللين ويفخمه ، وفوق ذلك فإنَّ لهجة النطق به تشعر بانعطاف وعناية لا يبتدأ هذا المعنى بأحسن منهما في بلاغة السياق ، ثم كان الفصل بين الباء الجارة ومجرورها - وهو لفظ رحمة - مما يلفت النفس إلى تدبر المعنى وينبه الفكر على قيمة الرحمة فيه ، وذلك كله طبعي في بلاغة الآية كما ترى.

س3: بيّن مراتب دلالات طرق التفسير ، وأهميّة معرفة هذه المراتب :
إنَّ طرق التفسير راجعة إلى أصولٍ ومراتب ينبني بعضها على بعض :
الأصل الأول : ما تحصل به الدلالة النصية من الكتاب والسنة على معاني الآيات ؛ فدلالة النصّ الصحيح الصريح هي أصل الدلالات ، والحاكمة عليها ، والمبيّنة لحدودها.
وكل مسألة حَظِي المفسّر فيها بدلالة نصية صريحة لم يحتج معها إلى اجتهاد ؛ إذ لا اجتهاد في موضع النص ، بل كل اجتهاد خالف النصّ فهو مردود.
والأصل الثاني : دلالة الإجماع ؛ وهي من الدلائل المستفادة من التفسير بأقوال الصحابة والتابعين ؛ فإذا أجمعوا على تفسير آية فإجماعهم حجّة لا تحلّ مخالفته ، وهذا الأصل ينبني على ما قبله ؛ إذ لا يُمكن أن يقع الإجماع على مخالفة دليل صحيح غير منسوخ من الكتاب والسنة.
والأصل الثالث : دلالة الأثر ؛ والمقصود بها ما تحصّل للمفسّر من أقوال الصحابة والتابعين في تفسير الآية مما لم يتحقق فيه الإجماع ؛ فهذه الدلالة أقل مرتبة من سابقتيها ، وهي مترتّبة عليهما ؛ إذ كل قول خالف الأصل الأول أو الثاني فهو مردود.
وهذه الدلالة تنبني على ما قبلها ؛ فلا تصحّ دلالة الأثر على ما يخالف النصّ أو الإجماع ، وكلّ من استدلّ بقولٍ مأثورٍ على ما يخالف النصّ أو الإجماع فاستدلاله باطل.
والأصل الرابع : دلالة اللغة ، وذلك بتفسير الآية بما يحتمله السياق من المعاني اللغوية ، وهذه الدلالة مترتّبة على ما قبلها ؛ فيُشترط لقبولها أن لا تخالف النص ولا الإجماع ولا أقوال السلف.
وكل تفسير اعتمد فيه صاحبه على احتمالٍ لغويٍّ خالف فيه نصّا أو إجماعاً أو أقوال السلف في الآية فهو تفسير مردود.
والأصل الخامس : دلالة الاجتهاد ، وهي دلالة مترتّبة على ما سبق من الأصول ، لا يجوز أن تخرج عنها ، فكلّ تفسير اعتمد فيه صاحبه على اجتهاد خالف فيه نصّاً أو إجماعاً أو أقوال السلف أو الدلالة اللغوية الصحيحة فهو تفسير مردود.
وبمعرفة هذه المراتب : يُعلم أنَّ التفسير بالاجتهاد له حدود تضبطه ، وهذه الحدود مبيَّنة بدلائل محكمة لا يُخالفها إلا متعدّ أو مفرّط.
ومن تلك الحدود : تحريم القول على الله تعالى بغير علم ، ووجوب اتّباع الرسول ﷺ ، وتحريم معصيته ، ووجوب اتّباع سبيل المؤمنين من المهاجرين والأنصار والذين اتّبعوهم بإحسان ، وتحريم مخالفة سبيلهم ، وأنّ القرآن نزل بلسان عربيّ مبين لنعقل معانيه ، ونتفكّر في آياته.

س4: ما الذي يشترط في المفسّر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير ؟
يشترط في المفسر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير :
أولاً : التأهل في العلوم التي يحتاج إليها في الباب الذي يجتهد فيه ، وهذا الاجتهاد يتجزأ ؛ إذ لكل باب ما يتطلبه.
ثانياً : أن يعرف موارد الاجتهاد ، وما يسوغ الاجتهاد فيه وما لا يسوغ.
ثالثاً : أن لا يخرج باجتهادٍ يخالف أصلاً منَ الأصول التي تبنى عليها دلالة الاجتهاد ؛ فلا يخالف باجتهاده نصاً ولا إجماعاً ، ولا قول السلف ، ولا دلالة اللغة ، فإن خالف اجتهاده ما سبق فهو مردود.

س5: تحدث بإيجاز عن خطر القول في القرآن بغير علم :
إنّ المتكلم في معاني القرآن إنما يتكلم في بيان مراد الله تعالى بكلامه ؛ فإن تكلّم في التفسير بما لا علم له به ؛ فقد كذب على الله ، وقال عليه ما لا يعلم ، وقفا ما ليس له به علم ؛ وهذه ذنوب عظيمة ، وآثام كبيرة يجرّها على نفسه ، ويضلّ بها الناس عن هدى الله ؛ فيحمل من أوزار الذين يضلّهم بغير علم إلى وزره ، وورد التحريم في كتاب الله وفي سنة رسوله صلي الله عليه وسلم وفي أقوال السلف الصالح رحمهم الله ؛ عن القول علي الله بغير علم ، فمن هذه النصوص :
قوله تعالي : ( قل حرم ربي الفواحش ما ظهر منها و ما بطن ) الي قوله تعالي ( وان تقولوا علي الله ما لا تعلمون )
وقوله تعالي ( فمن أظلم ممن افتري علي الله كذبا )
وقوله تعالى ( ولا تقف ما ليس لك به علم )
وفي صحيح مسلم وغيره : قال أبو عمران الجوني : كتب إليَّ عبد الله بن رباح الأنصاري أن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : هَجَّرْت إلى رسول الله ﷺ يوما ، قال : فسمع أصواتَ رجلين اختلفا في آية ، فخرج علينا رسول الله ﷺ يُعْرَفُ في وجهه الغضب ، فقال : « إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب ».

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
منَ الفوائد التي يستفيدها دارس دورة طرق التفسير :
1 - العِلْمِ بمراتب طرق التفسير.
2 - العِلْم بطريق تفسير القرآن بالقرآن ، وما يتعلق بها من مباحث ؛ كأنواع تفسير القرانُ بالقران ، والمؤلفات في الباب.
3 - العِلْمِ بطريق تفسير القرآن بالسنة ، واجتهاد النبي صلي الله عَلَيْه وسلم في التفسير ، وخصائص تفسيره صلي الله عَلَيْه وسلم ، وأنواع الأحاديث الواردة عنه صلي الله عَلَيْه وسلم في التفسير.
4 - العِلْمِ بمدي اهتمام الصحابة رضي الله عنهم بعلم التفسير ، وطريقتهم واجتهاداتهم في تفسير القرآن الكريم ، وتفاضلهم في ذلك ، وأسباب وأنواع اختلافهم في التفسير ، وكيفية التعامل مع هذا الاختلاف ، وأقسام المرويات عنهم في التفسير.
5 - العِلْمِ بفضل التابعين في علم التفسير ، وأعلامهم الذين لهم قدم السبق في هذا العِلْمِ ، وأوجه عنايتهم وتعظيمهم لتفسير القرآن الكريم ، وطريقتهم في التفسير.
6 - أهمية اللغة العربية في علم التفسير ، ومدي عناية أهل العِلْمِ ، وخصوصا المفسّرون ، بالتفسير اللغوي ، حيث تعلمنا طبقات العلماء الذين لهم عناية بتفسير القرآن باللغة العربية.
7 - معرفة أنواع العناية اللغوية بالألفاظ القرآنية ؛ سواء الألفاظ أم الأساليب القرآنية :
فمن أنواع العناية باللفظ القرآني ؛ بيان معاني المفردة بل والحرف القرآني ، وتصريف اللفظ القرآني ، واشتقاقه ، وتناسب اللفظ والمعني.
ومن أنواع العناية بالأساليب القرآنية ؛ حيث إعراب القران ، وتوجيه القراءات ، والتفسير البياني ، وعلم الوقف والابتداء ، وعلم البديع.
8 - معرفة أنواع الاجتهاد في التفسير ، والفرق بينه وبين التفسير بالرّأي.
9 - خطورة القول في القرآن بغير علم ، وتحذير النبي صلي الله عَلَيْه وسلم والصحابة رضي الله عنهم والسلف رحمهم الله من ذلك.
10 - أصناف القائلين في القرآن بغير علم ، فينبغي تجنبهم وعدم سلوك طريقهم ، والتحذير منهم.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir