السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المقصود في قوله تعالى: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} وشملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي. ( تيسير الكريم الرحمن للعلامة / عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله ).
{وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} الْمُرَادُ بالشَّاهِدِ: مَنْ يَشْهَدُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الخلائقِ، وَالْمُرَادُ بالمَشْهُودِ: مَا يَشْهَدُ بِهِ الشَّاهِدُونَ عَلَى الْمُجْرِمِينَ، مِن الجرائمِ الفظيعةِ الَّتِي فَعَلُوهَا بالشهودِ أَنْفُسِهِمْ، وَهُمْ كُلُّ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، كَمَا فِي قِصَّةِ أَصْحَابِ الأُخْدُودِ الآتِي ذِكْرُهَا، وَاللَّهُ عَلَيْهِمْ شَهِيدٌ أَيْضاً كَمَا يَأْتِي بَعْدَ ذَلِكَ.وَقِيلَ: الشاهدُ: يَوْمُ الْجُمُعَةِ، يَشْهَدُ عَلَى كُلِّ عَامِلٍ بِمَا عَمِلَ فِيهِ، والمشهودُ: يَوْمُ عَرَفَةَ، يَشْهَدُ النَّاسُ فِيهِ مَوْسِمَ الْحَجِّ، وَتَحْضُرُهُ الْمَلائِكَةُ. هذا ما جاء في ( زبدة التفسير لفضيلة الشيخ / محمد بن سليمان بن عبدالله الأشقر ).
سؤالي هو ( المقرر هو هذين التفسيرين للشيخين الجليلين لم يوضح ما هو الراجح في الأقوال في المقصود بالشاهد والمشهود )، وفي هذين التفسيرين كان فهمي أنه الأرجح ما ذكر في بداية الشرح، وبهذا أعتمدت على إجاباتي، أي على المقررين فقط، فهل أخطأت أم أصبت؟
وفي التفاسير الأخرى رجح الشاهد هو يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة.