أما الحديث بعده يتعلق بالصلاة على الميت ، وبتشييع الميت , فيه أن من صلى على الميت على الجنازة ، جنازة المسلم كان له قيراط من الأجر , لا يعلم قدره إلا الله , مُثل بأنه مثل جبل أحد ، وإذا تبعها حتى تدفن كان له قيراط آخر , وهذا أجر كبير .
ولا شك أن الصلاة عليه فيها شفاعة له ودعاء له بالرحمة ، ولأجل ذلك يستحب تكثير المصلين ؛ لأن كل منهم يدعو للمسلم بالرحمة ، وكذلك التشييع ، يدعون له في حالة مسيرهم خلفه ، وكذلك عند جلوسهم عند قبره . كل ذلك أيضا يدعون له , وبعد دفنه يدعون له ، فهو يصله بذلك أجر ، وهم أيضا لهم أجر ، كما ذكر في هذا الحديث: أن أحدهم يحصل على هذا الأجر على قيراط .