دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > النحو والصرف > ألفية ابن مالك

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 ذو الحجة 1429هـ/10-12-2008م, 08:44 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي علامات الإعراب


والرفْعَ والنصْبَ اجْعَلَنْ إعرابَا =لاسمٍ وفِعلٍ نحوَ لنْ أَهَابَا
والإِسْمُ قدْ خُصِّصَ بالجَرِّ كما= قدْ خُصِّصَ الفِعْلُ بأنْ يَنْجَزِمَا
فارْفَعْ بضَمٍّ وانْصُبَنْ فَتْحًا وجُرْ = كَسْرًا كذِكْرُ اللَّهِ عَبْدَهُ يَسُرْ
واجْزِمْ بتسكينٍ وغيرُ ما ذُكِرْ = يَنوبُ نحوُ جا أَخُو بَنِي نَمِرْ


  #2  
قديم 12 ذو الحجة 1429هـ/10-12-2008م, 08:45 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي شرح ابن عقيل (ومعه منحة الجليل للأستاذ: محمد محيي الدين عبد الحميد)

والرفعَ والنصبَ اجْعَلَنْ إِعْرَابَا = لاسمٍ وفِعْلٍ نحوُ لَنْ أَهَابَا(1)
والاسمُ قَدْ خُصِّصَ بالجَرِّ كَمَا = قدْ خُصِّصَ الفِعْلُ بأنْ يَنْجَزِمَا(2)
فَارْفَعْ بِضَمٍّ وَانْصِبَنْ فَتْحاً وَجُرْ = كَسْراً كَذِكْرُ اللَّهِ عَبْدَهُ يَسُرْ(3)
واجْزِمْ بِتَسْكِينٍ وَغَيْرُ مَا ذُكِرْ = يَنُوبُ نحوُ: جَا أَخُو بَنِي نَمِرْ(4)

أنواعُ الإعرابِ أربعةٌ: الرفعُ والنصبُ والجرُّ والجزمُ، فأمَّا الرفعُ والنصبُ فيَشْتَرِكُ فيهما الأسماءُ والأفعالُ، نحوُ: (زيدٌ يقومُ، وإنَّ زيداً لنْ يَقُومَ)، وأمَّا الجرُّ فيَخْتَصُّ بالأسماءِ، نحوُ: (بزَيْدٍ)، وأمَّا الجزمُ فيَخْتَصُّ بالأفعالِ، نحوُ: (لم يَضْرِبْ).
والرفعُ يكونُ بالضمَّةِ، والنصبُ يكونُ بالفتحةِ، والجرُّ يكونُ بالكسرةِ، والجزمُ يكونُ بالسكونِ، وما عدا ذلك يكونُ نائباً عنه، كما نابَتِ الواوُ عن الضمَّةِ في (أَخُو) والياءُ عن الكسرةِ في (بَنِي) مِن قولِه: (جَا أَخُو بَنِي نَمِرْ) وسَيَذْكُرُ بعدَ هذا مواضِعَ النيابةِ.


([1]) (والرفعَ) مفعولٌ به أوَّلُ لاجْعَلَنْ مقدَّمٌ عليه، (والنصبَ) معطوفٌ عليه، (اجْعَلَنْ) اجْعَلَ: فعلُ أمرٍ مبنيٌّ على الفتحِ؛ لاتصالِه بنونِ التوكيدِ الخفيفةِ، وفاعلُه ضميرٌ مُسْتَتِرٌ فيه وجوباً تقديرُه أنتَ، (إِعراباً) مفعولٌ ثانٍ لاجْعَلَنْ، (لاسمٍ) جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بإِعراباً، (وفعلٍ) معطوفٌ على اسمٍ، (نَحْوُ) خبرٌ لمبتدأٍ محذوفٍ، والتقديرُ: وذلك نحوُ، (لنْ) حرفُ نفيٍ ونصبٍ واستقبالٍ، (أَهَابَا) فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بلَنْ، والألفُ للإطلاقِ، وفاعلُه ضميرٌ مُسْتَتِرٌ فيه وجوباً تقديرُه أنا، ونحوُ مضافٌ وجملةُ الفعلِ والفاعلِ في قُوَّةِ مفردٍ مضافٍ إليه، أو المضافُ إليه قولٌ محذوفٌ وهذه الجملةُ مقولُه، والتقديرُ: نحوُ قولِكَ: لنْ أَهَابَا.
([2]) (والاسمُ) مبتدأٌ، (قَدْ) حرفُ تحقيقٍ، (خُصِّصَ) فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ للمجهولِ، ونائبُ الفاعلِ ضميرٌ مُسْتَتِرٌ فيه جوازاً تقديرُه هو يعودُ إلى الاسمِ، والجملةُ في محلِّ رفعِ خبرِ المبتدأِ، (بِالْجَرِّ) جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بخُصِّصَ، (كما) الكافُ حرفُ جرٍّ، وما: مصدريَّةٌ، (قدْ) حَرْفُ تحقيقٍ، (خُصِّصَ) فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ للمجهولِ، (الفِعلُ) نائبُ فاعلِه، وما معَ مَدْخُولِها في تأويلِ مصدرٍ مجرورٍ بالكافِ؛ أي: ككونِ الفعلِ مُخَصَّصاً، (بأنْ) الباءُ حرفُ جرٍّ، وأنْ حَرْفٌ مصدريٌّ ونَصْبٍ، (يَنْجَزِمَا) فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بأنْ، والألفُ للإطلاقِ، والفاعلُ ضميرٌ مُسْتَتِرٌ فيه جوازاً تقديرُه هو يعودُ إلى (الفعلُ)، وأنْ ومَدْخُولُها في تأويلِ مصدرٍ مجرورٍ بالباءِ؛ أي: بالانجزامِ، والجارُّ والمجرورُ مُتَعَلِّقٌ بخُصِّصَ.
([3]) (فارْفَعْ) فعلُ أمرٍ، وفاعلُه ضميرٌ مُسْتَتِرٌ فيه وجوباً تقديرُه أنتَ، (بضَمٍّ) جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بارْفَعْ، (وانْصِبَنْ) الواوُ عاطفةٌ، انْصِب: فعلُ أمرٍ مبنيٌّ على الفتحِ؛ لاتِّصالهِ بنونِ التوكيدِ الخفيفةِ، وهو معطوفٌ على ارْفَعْ، (فتحاً) منصوبٌ على نَزْعِ الخافضِ؛ أي: بفتحٍ، (وجُرْ) الواوُ عاطفةٌ، جُرْ: فعلُ أمرٍ معطوفٌ على ارْفَعْ، وفاعلُه ضميرٌ مُسْتَتِرٌ فيه وجوباً تقديرُه أنتَ، (كَسْراً) مثلُ قولِه: فتحاً منصوبٌ على نَزْعِ الخافضِ، (كَذِكْرُ اللهِ عَبْدَهُ يَسُرْ) الكافُ حرفُ جرٍّ ومجرورُه محذوفٌ، والجارُّ والمجرورُ خبرٌ لمبتدأٍ محذوفٍ، والتقديرُ: وذلك كائنٌ كقولِكَ، وذِكْرُ: مبتدأٌ، وذِكْرُ مضافٌ ولفظُ الجلالةِ مضافٌ إليه من إضافةِ المصدرِ لفاعلِه، وعَبْدَ: مفعولٌ به لذِكْرُ منصوبٌ بالفتحةِ الظاهرةِ، وعَبْدَ مضافٌ والضميرُ مضافٌ إليه، ويَسُرْ: فعلٌ مضارعٌ، والفاعلُ ضميرٌ مُسْتَتِرٌ فيه جوازاً تقديرُه هو يعودُ إلى ذِكْرُ، والجملةُ في محلِّ رفعِ خبرِ المبتدأِ، الذي هو ذِكْرُ.
([4]) (واجْزِم) الواوُ عاطفةٌ، اجْزِمْ: فعلُ أمرٍ معطوفٌ على ارْفَعْ، وفاعلُه ضميرٌ مُسْتَتِرٌ فيه وجوباً تقديرُه أنتَ، (بتَسْكِينٍ) جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ باجْزِمْ، (وغَيرُ) الواوُ للاستئنافِ، غيرُ: مبتدأٌ، وغيرُ مضافٌ و(ما) اسمٌ موصولٌ مضافٌ إليه مبنيٌّ على السكونِ في محلِّ جرٍّ، (ذُكِرْ) فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ للمجهولِ، ونائبُ الفاعلِ ضميرٌ مُسْتَتِرٌ فيه جوازاً تقديرُه هو يعودُ إلى ما الموصولةِ، والجملةُ لا مَحَلَّ لها من الإعرابِ؛ صلةٌ، (يَنُوبُ) فعلٌ مضارعٌ، والفاعلُ ضميرٌ مُسْتَتِرٌ فيه جوازاً تقديرُه هو يعودُ إلى غيرُ، والجملةُ في محلِّ رفعِ خبرِ المبتدأِ، (نَحوُ) خبرٌ لمبتدأٍ محذوفٍ؛ أي: وذلكَ نحوُ، (جَا) فعلٌ ماضٍ قُصِرَ للضرورةِ، (أَخُو) فاعلٌ مرفوعٌ بالواوِ؛ لأنَّه من الأسماءِ الستَّةِ، وأخو مضافٌ و(بَنِي) مضافٌ إليه مجرورٌ بالياءِ؛ لأنَّه جمعُ مذكَّرٍ سالِمٍ، وبَنِي مضافٌ و(نَمِرْ) مضافٌ إليه مجرورٌ بالكسرةِ الظاهرةِ، وسُكِّنَ لأجلِ الوقفِ، والجملةُ من الفعلِ وفاعلِه في قُوَّةِ مفردٍ مجرورٍ بإضافةِ نحوُ إليه، أو في محلِّ نصبِ مَقُولٍ لقولٍ محذوفٍ يَقَعُ (نحوُ) مضافاً له كما سَبَقَ.


  #3  
قديم 18 ذو الحجة 1429هـ/16-12-2008م, 04:37 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي أوضح المسالك لجمال الدين ابن هشام الأنصاري (ومعه هدي السالك للأستاذ: محمد محيي الدين عبد الحميد)

فَصْلٌ:
الإِعْرَابُ ([1]) أَثَرٌ ظَاهِرٌ أَوْ مُقَدَّرٌ يَجْلُبُهُ الْعَامِلُ فِي آخِرِ الْكَلِمَةِ، وَأَنْوَاعُهُ أَرْبَعَةٌ: رَفْعٌ وَنَصْبٌ فِي اسْمٍ وَفِعْلٍ، نَحْوَ: (زَيْدٌ يَقُومُ، وَإِنَّ زَيْداً لَنْ يَقُومَ)، وَجَرٌّ فِي اسْمٍ، نَحْوَ: (لِزَيْدٍ)، وَجَزْمٌ فِي فِعْلٍ، نَحْوَ: (لَمْ يَقُمْوَلِهَذِهِ الأنواعِ الأربعةِ عَلامَاتٌ أُصُولٌ، وَهِيَ: الضَّمَّةُ للرَّفْعِ، وَالفَتْحَةُ للنَّصْبِ، وَالكَسْرَةُ للجَرِّ، وَحَذْفُ الحركةِ للجَزْمِ، وَعَلامَاتٌ فُرُوعٌ عَنْ هَذِهِ العَلامَاتِ، وَهِيَ واقعةٌ فِي سَبْعَةِ أَبْوَابٍ.



([1]) يَرِدُ لَفْظُ الإعرابِ فِي اللغةِ الْعَرَبِيَّةِ لِمَعَانٍ كَثِيرَةٍ أَشْهَرُهَا سِتَّةٌ، الأوَّلُ: البَيَانُ، تَقُولُ: (أَعْرَبَ فُلانٌ عَمَّا فِي نَفْسِهِ) تُرِيدُ: أَبَانَ. وَالثاني: الإجادةُ، الثالثُ: الْحُسْنُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: (امْرَأَةٌ عَرُوبَةٌ) بِفَتْحِ العَيْنِ. الرابعُ: التَّغْيِيرُ، الخَامِسُ: إِزَالَةُ الفَسَادِ عَن الشَّيْءِ، تَقُولُ: (أَعْرَبَ فُلانٌ كَذَا) تُرِيدُ أَنَّهُ أَزَالَ فَسَادَهُ. السَّادِسُ: التَّكَلُّمُ باللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ.
وَالإعرابُ فِي - اصْطِلاحِ النُّحَاةِ بِنَاءً عَلَى الْقَوْلِ بأنَّهُ مَعْنَوِيٌّ -: (هُوَ تَغْيِيرُ أَوَاخِرِ الكَلِمِ بِسَبَبِ اخْتِلافِ العواملِ الداخلةِ عليها)، وَبِنَاءً عَلَى أَنَّهُ لَفْظِيٌّ: هُوَ مَا ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ بِقَوْلِهِ: (أَثَرٌ ظَاهِرٌ أَوْ مُقَدَّرٌ...) إلخ.


  #4  
قديم 18 ذو الحجة 1429هـ/16-12-2008م, 04:39 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح ألفية ابن مالك للشيخ: علي بن محمد الأشموني

وهذا شروعٌ في ذكرِ ألقابِ الإعرابِ، وهي أيضا أربعةٌ: رفْعٌ، ونصبٌ، وجرٌّ، وجزمٌ، وعن المازنيِّ أنَّ الجزمَ ليس بإعرابٍ، فمِنْ هذه الأربعةَ ما هو مشترِكٌ بينَ الأسماءِ والأفعالِ، وما هو مختصٌّ بقبيلٍ منهما، وقد أشارَ إلى الأَوَّلِ بقولِه:

***
23- وَالرَّفْعُ وَالنَّصْبُ اجْعَلَنَّ إِعْرَابًا = لاسَمٍ وفعِلٍ، نحوَ: لَنْ أَهَابَــــا
24- وَالاسْمُ قَدْ خُصِّصَ بِالجَرِّ، كَمَا = قَدْ خُصِّصَ الفِعْلُ بِأَنْ يَنْجَزِمَـــا
25- فَارْفَعَ بِضَمٍّ، وَانْصِبَنْ فَتْحًا، وجُرَّ = كَسْرًا، كـ"ذِكْرُ اللَّهِ عَبْدَهُ يَسُرُّ"
26- وَاجْزِمْ بِتَسْكِينٍ، وَغَيْرُ مَا ذُكِرْ = يَنُوبُ، نَحْوَ: جَا أَخُو بَنِي نَمِرْ
(وَالرَّفْعُ وَالنَّصْبُ اجْعَلَنَّ إِعْرَابًا = لاسَمٍ وفعِلٍ) فالاسمُ، نحوُ: " إِنَّ زَيدًا قَائمٌ"، والفعلُ (نحوُ): "أَقُومُ"، و"لَنْ أَهَابَا" وإلى الثانيِّ أشارَ بقولِه: (والاسمُ قَدْ خُصِّصَ بِالجَرِّ) أي: فلا يوجدُ في الفعلِ. قال في (التسهيلِ): لأنَّ عاملَه لا يستقلُّ فيُحْمَلُ غيرُه عليه، بخلافِ الرفعِ والنصبِ (كَمَا قَدْ خُصِّصَ الفِعْلُ بِأَنْ يَنْجَزِمَـــا) أي: بالجزمِ؛ لكونِهِ فيه حينئذٍ كالعِوَضِ مِنَ الجَرِّ، قالَه في (التسهيلِ).
وَاعْلَمْ أَنَّ الأَصْلَ في كلِّ مُعْرَبٍ أنْ يكونَ إعرابُه بالحركاتِ أو السكونِ، والأصلُ في كلِّ مُعْرَبٍ بالحركاتِ أنْ يكونَ رفعُه بالضمَّةِ ، ونصبُه بالفتحةِ وجرُّه بالكسرةِ، وإلى ذلك الإشارةُ بقولِه: (فَارْفَعَ بِضَمٍّ، وَانْصِبَنْ فَتْحًا، وجُرَّ كَسْرًا، كـ"ذِكْرُ اللَّهِ عَبْدَهُ يَسُرُّ" ) فـ "ذِكْرُ": مبتدأٍ، وهو مرفوعٌ بالضمِّ، والاسمُ الكريمُ مضافٌ إليه، وهو مجرورٌ بالكسرِ، و"عبدَه": مفعولٌ به، وهو منصوبٌ بالفتحِ. ثُمَّ أشارَ إلى ما بَقِيَ وهو الجزمُ بقوله: (وَاجْزِمْ بِتَسْكِينٍ) نحو: لم يَقُمْ.
تنبيهٌ : لا منافاةَ بينَ جَعْلِ هذه الأشياءِ إعرابًا وجَعْلِهَا علاماتِ إعرابٍ؛ إذْ هي إعرابٌ مِنْ حيثُ عمومُ كونِها أثرًا جلَبَهُ العاملُ، وعلاماتِ إعرابٍ من حيثُ الخصوصُ.
(وَغَيْرُ مَا ذُكِرْ) مِنَ الإعرابِ بالحركاتِ والسكونِ مما سيأتي، فرعٌ عمَّا ذُكِرَ (ينوبُ) عنه، فينوبُ عنِ الضمَّةِ الواوُ والألفُ والنونُ، وعن الفتحةِ الألفُ والياءُ والكسرةُ وحذفُ النونِ، وعنِ الكسرةِ الفتحةُ والياءُ، وعن السكونِ حذفِ الحرفِ: فلِلرفعِ أربعُ علاماتٍ، وللنَّصْبِ خمسُ علاماتٍ، وللجرِّ ثلاثُ علاماتٍ، وللجزمِ علامتانِ، فهذه أربعَ عشرةَ علامةً: منها أربعةٌ أصولٌ، وعشرةٌ فروعٌ لها تنوبُ عنَها.
فالإعرابُ بالفرعِ النائبِ (نحوَ جَا أَخُو بَنِي نَمِرْ) فـ "أَخُو": فاعل ٌ، والواوُ فيه نائبةٌ عن الضمَّةِ، و"بُنِيَ": مضافٌ إليه، والياءُ فيه نائبةٌ عن الكسرةِ، وعلى هذا الحذوِ.


  #5  
قديم 18 ذو الحجة 1429هـ/16-12-2008م, 04:40 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي دليل السالك للشيخ: عبد الله بن صالح الفوزان

علاماتُ الإعرابِ

23- والرَّفْعَ والنصْبَ اجْعَلَنْ إعرابَا = لاسمٍ وفِعلٍ نحوُ لنْ أَهَابَا
24- والاسمُ قد خُصِّصَ بالجَرِّ كما = قد خُصِّصَ الفِعْلُ بأنْ يَنْجَزِمَا
25- فارْفَعْ بضَمٍّ وانْصُبَنْ فَتْحاً وجُرّ = كَسْراً كذِكْرُ اللَّهِ عَبْدَهُ يَسُرّ
26- واجْزِمْ بتسكينٍ وغيرُ ما ذُكِرْ = يَنوبُ نحوُ جا أَخُو بَنِي نَمِرْ
الإعرابُ: أثَرٌ ظاهِرٌ أو مُقَدَّرُ العامِلِ في آخِرِ الكَلِمَةِ، نحوُ: عادَ الْحُجَّاجُ، ورَأَيْتُ الْحُجَّاجَ، وسَلَّمْتُ على الْحُجَّاجِ، وهو نَوعانِ:
1- إعرابٌ ظاهِرٌ، وهو: ما لاَ يَمْنَعُ مِن النُّطْقِ به مانِعٌ، كما رأيتَ في حَركةِ (الجيمِ) في الْمِثالِ.
2- إعرابٌ تَقديريٌّ، وهو: ما يَمْنَعُ مِن التَّلَفُّظِ به مانِعٌ مِن تَعَذُّرٍ أو استثقالٍ أو مُناسَبَةٍ: فالتَّعَذُّرُ نحوُ: حَضَرَ الفَتَى، والاستثقالُ نحوُ: عَدَلَ القاضي، والمناسَبَةُ نحوُ: هَذَّبَنِي أبي. وسَيأتِي - إنْ شاءَ اللَّهُ - زيادةُ تفصيلٍ لذلك.
وأنواعُ الإعرابِ أربعةٌ:
1- الرفْعُ في الاسمِ والفعْلِ.
2- النصْبُ في الاسمِ والفعْلِ.
3- الْجَرُّ في الاسمِ.
4- الْجَزْمُ في الفعْلِ.
ولهذه الأنواعِ الأربعةِ علاماتٌ أصولٌ وعلاماتٌ فروعٌ، فالأصولُ أربعةٌ:
1- الضمَّةُ للرفْعِ.
2- الفَتحةُ للنصْبِ؛ كقولِكَ: الطالِبُ الْمُجِدُّ لنْ يَتَأَخَّرَ، قالَ تعالى: {فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ}.
3- الكَسرةُ للجَرِّ؛ كما في الآيةِ الكريمةِ.
4- السكونُ، وهو حَذْفُ الحركةِ للجَزْمِ؛ كقولِه تعالى: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ}.
وأمَّا العلاماتُ الفَرعيَّةُ فهي واقعةٌ في سبعةِ أبوابٍ، يَأتِي إنْ شاءَ اللَّهُ تفصيلُها، وهذا معنى قولِه: (والرفْعَ والنصْبَ.. إلخ)؛ أي: اجْعَلِ الرفْعَ والنصْبَ إعراباً للاسمِ والفعْلِ، نحوُ: (لنْ أَهَابَا).
وقد خُصِّصَ الاسمُ بالجَرِّ كما خُصِّصَ الفعْلُ بالْجَزْمِ، فارْفَعْ بالضمَّةِ وانْصِبْ بالفَتحةِ وجُرَّ بالكَسرةِ، واجْزِمْ بالتسكينِ، والإعرابُ بغيرِ ما ذُكِرَ يكونُ نِيَابِيًّا، نحوُ: (جَا) فِعْلٌ ماضٍ قُصِرَ للضرورةِ، (أخو) فاعِلٌ مرفوعٌ بالواوِ نِيابةً عن الضمَّةِ، وهو مُضافٌ و(بَنِي نَمِرْ) مُضافٌ إليه مَجرورٌ بالياءِ نِيابةً عن الكَسرةِ، وهو مُضافٌ ونَمِرْ مُضافٌ إليه مَجرورٌ بالكسرةِ الظاهرةِ، وسُكِّنَ لأَجْلِ الوقْفِ.


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإعراب, علامات

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir